الإهداءات | |
( همســـــات العام ) خاص بالمواضيع العامه |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-01-2019, 05:45 PM | #141 |
| من الصحابيات ( أم كلثوم بنت عقبة رضى الله تعالى عنه ) أُمُّ كُلْثُوْمٍ بِنْتُ عُقْبَةَ الأُمَوِيِّةُ مِنَ المُهَاجِرَاتِ . أَسْلَمَتْ بِمَكَّةَ ، وَبَايَعَتْ ، وَلَمْ يَتَهَيَّأْ لَهَا هِجْرَةٌ إِلَى سَنَةِ سَبْعٍ . وَكَانَ خُرُوْجُهَا زَمَنَ صُلْحِ الحُدَيْبِيَةِ ، فَخَرَجَ فِي إِثْرِهَا أَخَوَاهَا ؛ الوَلِيْدُ وَعُمَارَةُ ، فَمَا زَالاَ حَتَّى قَدِمَا المَدِيْنَةَ ، فَقَالاَ : يَا مُحَمَّدُ أوفِ لَنَا بِشَرْطِنَا . فَقَالَتْ : أَتَرُدُّنِي يَا رَسُوْلَ اللهِ إِلَى الكُفَّارِ يَفْتِنُوْنِي عَنْ دِيْنِي وَلاَ صَبْرَ لِي ، وَحَالُ النِّسَاءِ فِي الضَّعْفِ مَا قَدْ عَلِمْتَ ؟ فَأَنْزَلَ اللهُ - تَعَالَى - : { إِذَا جَاءكُمُ المُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ، فَامْتَحِنُوْهُنَّ ... } الآيَتَيْنِ فَكَانَ يَقُوْلُ ( آللهُ مَا أَخْرَجَكُنَّ إِلاَّ حُبُّ اللهِ وَرَسُوْلِهِ وَالإِسْلاَمُ؟ مَا خَرَجْتُنَّ لِزَوْجٍ، وَلاَ مَالٍ ؟ ) . فَإِذَا قُلْنَ ذَلِكَ ، لَمْ يُرْجِعْهُنَّ إِلَى الكُفَّارِ . وَلَمْ يَكُنْ لأُمِّ كُلْثُوْمٍ بِمَكَّةَ زَوْجٌ ، فَتَزَوَّجَهَا زَيْدُ بنُ حَارِثَةَ ، ثُمَّ طَلَّقَهَا . فَتَزَوَّجَهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ، فَوَلَدَت لَهُ : إِبْرَاهِيْمَ ، وَحُمَيْداً . فَلَمَّا تُوُفِّيَ عَنْهَا، تَزَوَّجَهَا عَمْرُو بنُ العَاصِ ، فَتُوُفِّيَتْ عِنْدَهُ . رَوَتْ : عَشْرَةَ أَحَادِيْثَ لَهَا فِي (الصَّحِيْحَيْنِ) : حَدِيْثٌ وَاحِدٌ . تُوُفِّيَتْ فِي : خِلاَفَةِ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -. رَوَى لَهَا الجَمَاعَةُ ، سِوَى ابْن مَاجَه . |
|
24-01-2019, 05:47 PM | #142 |
| من الصحابة معاوية بن الحكم رضي الله تعالى عنه نسبه : هو معاوية بن الحكم بن مالك بن خالد بن صخر بن الشريد السلمي . وقد كان لرحمة النبي في تعليم معاوية بن الحكم أثر غير خاف فنراه يأسف أشد الأسف لضربه جارية له بدون جريرة فلا يجد تكفيرًا لفعله إلا عتقها من مواقف معاوية بن الحكم مع الرسول : موقف ينم عن عظمة من معلم الناس الخير رسول الله مع الصحابي الجليل معاوية بن الحكم السلمي ، موقف يظهر فيه اللين والحكمة ، ومراعاة مشاعر الآخرين ، فالرسول يقدم النصيحة بصورة جميلة و طيبة . يقول : بينما أنا أصلي مع رسول الله إذ عطس رجل من القوم فقلت : يرحمك الله فرماني القوم بأبصارهم فقلت : واثكل أمياه ما شأنكم؟ تنظرون إلي فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم فلما رأيتهم يصمتونني لكني سكت, فلما صلى رسول الله فبأبي هو وأمي ما رأيت معلمًا قبله ولا بعده أحسن تعليمًا منه فو الله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني قال : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن ). أو كما قال رسول الله قلت : يا رسول الله إني حديث عهد بجاهلية وقد جاء الله بالإسلام وإن منا رجالاً يأتون الكهان قال : ( فلا تأتهم ) , قال : ومنا رجال يتطيرون , قال : ( ذاك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدنهم ) , قال ابن المصباح : فلا يصدنكم , قال : قلت : ومنا رجال يخطون قال : ( كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك ) , قال : وكانت لي جارية ترعى غنمًا لي قبل أحد و الجوانية فاطلعت ذات يوم فإذا الذيب (الذئب) قد ذهب بشاة من غنمها , وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون لكني صككتها صكة, فأتيت رسول الله فعظم ذلك علي قلت : يا رسول الله أفلا أعتقها ؟ قال : ( ائتني بها ), فأتيته بها , فقال لها : ( أين الله ؟ ) قالت : في السماء , قال : ( من أنا ؟ ) , قالت : أنت رسول الله قال : ( أعتقها فإنها مؤمنة ) من مواقف معاوية بن الحكم مع الصحابة : قدم معاوية بن الحكم السلمي بأخيه خميصة على أبي بكر فقال له أبو بكر: لأقتلنك بقبيصة فقال له معاوية : إنه قتله وهو مرتد وقد تاب الآن وراجع الإسلام , فقال له أبو بكر : فأخرج ديته فنعم الرجل كان قبيصة. من الأحاديث التي رواها معاوية بن الحكم عن الرسول : عن معاوية بن الحكم السلمي أنه قدم على رسول الله فقال : يا رسول الله إني أريد أن أسألك عن أمر لا أسأل عنه أحدًا بعدك , من أبونا ؟ قال : ( آدم ) , قال : من أمنا ؟ قال : ( حواء ) قال : من أبو الجن ؟ قال : ( إبليس ) , قال : فمن أمهم ؟ قال : ( امرأته ) عن معاوية بن الحكم السلمي قال : قلت : يا رسول الله ، إني رجل أحلف على الشيء ثم أندم عليه, فقال رسول الله : ( من حلف على يمين فرأى غيرها خيرًا منها فليأت الذي هو خير و ليكفر عن يمينه ) . وعن معاوية بن الحكم سمعت رسول الله و أومئ بيده إلى ظهره : ( بعثني الله والساعة ولن يزداد الأمر إلا شدة ولن يزداد الناس إلا شحًّا ولن تقوم الساعة إلاعلى شرار الناس ) |
|
24-01-2019, 05:50 PM | #143 |
| من الصحابة الصحابي بشير بن الخصاصية رضي الله تعالى عنه بشير هو المعروف بابن الخصاصية، وقد اختلفوا في نسبه فقالوا: بشير بن يزيد بن معبد بن ضباب بن سبع وقيل: بشير بن معبد بن شراحيل بن سبع بن ضباري بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي وكان اسمه زحماً، فسماه رسول الله بشيراً. أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد كتابة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال: حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة، أخبرنا عفان، أخبرنا حماد بن زيد، عن أيوب بن ديسم السدوسي، عن بشير ابن الخصاصية أنه أتى النبي ، فسماه رسول الله بشيراً، وإنما قيل له: ابن الخصاصية نسبة إلى أمه، في قولهم. وقال هشام الكلبي: ولد سدوس بن شيبان: ثعلبة وضباريا، وأمهما، الخصاصية منالأزد، والوافد إلى النبي بشير بن الخصاصية، نسب إلى جدته هذه، وهو ممن سكن البصرة، روى عنه بشير بن نهيك، وجري بن كليب، وليلى امرأة بشير،وغيرهم. روى عن النبي أحاديث صالحة وهو من المهاجرين من ربيعة، روى عنه أبو المثنى العبدي أنه قال: "أتيت رسول الله أبايعه، فقال: ( أتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وتصوم رمضان، وتحج البيت، وتؤدي الزكاة، وتجاهد في سبيل الله " ؟ ) قال: قلت: يا رسول الله، أما إتيان الزكاة فما لي إلا عشر ذود هن رسل أهلي وحمولتهن، وأما الجهاد فيزعمون أنه من ولى فقد باء بغضب من الله، عز وجل، فأخاف إن حضرني قتال جبنت نفسي وكرهت الموت، فقبض رسول الله يده ثم حركها وقال: ( لا صدقة ولا جهاد فبم تدخل الجنة؟ فبايعه عليهن كلهن ) أبو المثنى العبدي: هو موثر بن عفارة، والخصاصية منسوبة إلى خصاصة، واسمه إلاءة مثل خلافة، ابن عمرو بن كعب بن الغطريف الأصغر، واسمه الحارث بن عبد الله بن الغطريف الأكبر واسمه: عامر بن بكر بن يشكر بن مبشر |
|
24-01-2019, 05:59 PM | #144 |
| من علماء الحديث الإمام النووي نسبه ونشأته هو الإمام الحافظ شيخ الإسلام محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف النووي، نسبة إلى نَوَى ، وهي قرية من قرى حَوْران في سورية . و هو صاحب أشهر ثلاثة كتب لا يكاد بيت مسلم يخلو منها ، وهي : الأربعون النووية ، والأذكار، ورياض الصالحين . ولد النووي (رحمه الله) في محرم عام 631هـ في قرية نَوَى من أبوين صالحين ، ولما بلغ العاشرة من عمره بدأ في حفظ القرآن وقراءة الفقه على بعض أهل العلم هناك . وصادف أن مرَّ بتلك القرية الشيخ ياسين بن يوسف المراكشي ، فرأى الصبيانَ يُكرِهونه على اللعب ، وهو يهربُ منهم ويبكي لإِكراههم، ويقرأ القرآن ، فذهب إلى والده ونصحَه أن يفرِّغه لطلب العلم ، فاستجاب له . وفي سنة 649هـ قَدِمَ مع أبيه إلى دمشق لاستكمال تحصيله العلمي في مدرسة دار الحديث ، وسكنَ المدرسة الرَّواحِيَّة ، وهي ملاصقة للمسجد الأموي . و في عام 651هـ حجَّ مع أبيه ، ثم رجع إلى دمشق ، وهناك أكبَّ على علمائها ينهل منهم . أخلاقه وصفاته أجمعَ أصحابُ كتب التراجم أن النووي كان رأسًا في الزهد ، وقدوة في الورع ، وعديم النظير في مناصحة الحكام ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ومن أهمِّ صفاته الزهد والورع ، فيُروى أنه سُئلَ : لِمَ لمْ تتزوَّج؟ فقال : " نَسيتُ " ؛ وذلك لاشتغاله العظيم بتحصيل العلم ونشره . وفي حياته أمثلة كثيرة تدلُّ على ورعٍ شديد، فكان لا يقبل من أحدٍ هديةً ولا عطيَّة ً، وكان لا يقبل إلا من والديه وأقاربه ، فكانت أُمُّه ترسل إليه القميص ونحوه ليلبسه ، وكان أبوه يُرسل إليه ما يأكله ، وكان ينام في غرفته التي سكن فيها يوم نزل دمشق في المدرسة الرَّواحية ، ولم يكن يبتغي وراء ذلك شيئًا . وكان الإمام النووي لا يأكل في اليوم والليلة إلا أكلة واحدة بعد العشاء الآخرة ، ولا يشرب إلا شربة واحدة عند السحر، وكان لا يشرب الماء المُبرَّد . شيوخه سمع أبا الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر، ومحمد بن أحمد المقدسي ، وهو أجلُّ شيوخه ، وأبا إسماعيل بن أبي إسحاق إبراهيم بن أبي اليسر، وأبا العباس أحمد بن عبد الدائم ، وأبا البقاء خالد النابلسي ، وأبا محمد عبد العزيز بن عبد الله محمد بن عبد المحسن الأنصاري ، والضياء بن تمام الحيصي ، والحافظ أبا الفضل محمد بن محمد البكري ، وأبا الفضائل عبد الكريم بن عبد الصمد خطيب دمشق ، وأبا محمد عبد الرحمن بن سالم بن يحيى الأنباري ، وأبا زكريا يحيى بن الفتح الصيرفي الحراني ، وأبا إسحاق إبراهيم بن علي بن أحمد بن فاضل الواسطي ، وغيرهم . مؤلفاته صنَّف الإمام النووي (رحمه الله) كتبًا في الحديث والفقه عمَّ النفع بها، وانتشر في أقطار الأرض ذكرها ؛ منها : المنهاج في الفقه، وشرح مسلم ، ومنها المبهمات، ورياض الصالحين ، والأذكار، وكتاب الأربعين ، والتيسير في مختصر الإرشاد في علوم الحديث . ومنها الإرشاد ، ومنها التحرير في ألفاظ التنبيه ، والعمدة في صحيح التنبيه ، والإيضاح في المناسك، والإيجاز في المناسك، ومنها التبيان في آداب حملة القرآن ومختصره ، ومنها مسألة الغنيمة ، وكتاب القيام ، ومنها كتاب الفتاوى، ومنها الروضة في مختصر شرح الرافعي، وقطعة في شرح التنبيه ، وقطعة في شرح البخاري ، وقطعة يسيرة في شرح سنن أبي داود ، وقطعة في الإسناد على حديث الأعمال والنيات ، وقطعة في الأحكام ، وقطعة كبيرة في التهذيب للأسماء واللغات ، وقطعة مسودة في طبقات الفقهاء ، ومنها قطعة في التحقيق في الفقه إلى باب صلاة المسافر، ومسودات كثيرة . آراء العلماء فيه قال عنه الإمام الذهبي: " الشيخ الإمام القدوة ، الحافظ الزاهد، العابد الفقيه، المجتهد الرباني ، شيخ الإسلام ، حسنة الأنام". وقال الإمام ابن كثير: " الشيخ الإمام ، العلامة الحافظ ، الفقيه النبيل ، محرر المذهب ومذهبه ، وضابطه ومرتبه ، أحد العباد والعلماء الزهاد ، كان على جانب كبير من العلم والعمل والزهد والتقشف ، والاقتصاد في العيش والصبر على خشونته ، والتورع الذي لم يبلغنا عن أحد في زمانه ولا قبله بدهر طويل" . وقال في حقِّه الإمام العلامة محمد بن علاَّن الصديقي : " شيخ الإسلام، علم الأئمة الأعلام ، أوحد العلماء العاملين ، والأولياء الصالحين ، عين المحققين ، وملاذ الفقهاء والمحدثين ، وشيخ الحفاظ ، وإمام الحفاظ، وإمام أرباب الضبط المتقنين " . وفاته ُوُفِّي الإمام النووي (رحمه الله) بِنَوَى في 24 من رجب سنةَ 676هـ ، ولما بلغ نعيه إلى دمشق ارتجَّت هي وما حولها بالبكاء وتأسَّف عليه المسلمون أسفًا شديدًا المراجع - انظر: تحفة الطالبين في ترجمة الإمام النووي لابن العطـَّار. - المنهل العذب الروي في ترجمة قطب الأولياء النووي للسخاوي . |
|
24-01-2019, 06:00 PM | #145 |
| من التابعين عطاء بن أبى رباح نسبه ونشأته هو عطاء بن أبى رباح مولى آل أبى خيثم الفهري القرشي واسم أبى رباح أسلم ، ولد بالجَندَ (بلدة باليمن) وكان مولده سنة سبع وعشرين أثناء خلافة عثمان بن عفان ، ولما سُئِل عن موعد مولده قال : لعامين خَلَوا من خلافة عثمان ، وكان عطاء أسود أعور أشل أعرج ، ثم عمي في آخر عمره ، وكان من سادات التابعين فقهًا وعلمًا وورعًا وفضلاً لم يكن له فراش إلا المسجد الحرام إلى أن مات . الصحابة الذين تعلم على يديهم تلقى عطاء بن أبي رباح العلم على يد ثُلة من الصحابة منهم عبد الله بن عباس حبر الأمة ، وتعلم على يد عبد الله بن عمر، وسمع من أبي هريرة ، ونهل من علم السيدة عائشة رضي الله عنها . أهم ملامح شخصيته حرصه على مصالح الناس وجرأته في طلب الحق دخل عطاء بن أبى رباح على هشام بن عبد الملك ، فرحب به وقال : ما حاجتك يا أبا محمد؟ وكان عنده أشراف الناس يتحدثون ، فسكتوا ، فذكره عطاء بأرزاق أهل الحرمين وأُعطياتهم .. فقال : نعم ؛ يا غلام اكتب لأهل المدينة وأهل مكة بعطاء أرزاقهم ، ثم قال : يا أبا محمد هل من حاجة غيرها ؟ فقال : نعم ، فذكره بأهل الحجاز وأهل نجد وأهل الثغور، ففعل مثل ذلك، حتى ذكره بأهل الذمة أن لا يكلفوا ما لا يطيقون ، فأجابه إلى ذلك ، ثم قال له في آخر ذلك : هل من حاجة غيرها ؟ قال : نعم يا أمير المؤمنين ، اتق الله في نفسك ، فإنك خلقت وحدك ، وتموت وحدك ، وتحشر وحدك ، وتحاسب وحدك ، لا والله ما معك ممن ترى أحد .. قال : فأكب هشام يبكى ، وقام عطاء . فلما كان عند الباب إذا رجل قد تبعه بكيس ما ندرى ما فيه، أدراهم أم دنانير؟ وقال : إن أمير المؤمنين قد أمر لك بهذا ، فقال عطاء قال تعالى : { وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ } ثم خرج ولا والله ما شرب عندهم حسوة ماء فما فوقها . علمه بلغ عطاء بن أبي رباح درجة عالية من العلم ، فكان يجلس للفتيان في مكة بعد وفاة حبر الأمة عبد الله بن عباس ، ولما قدم ابن عمر مكة فسألوه فقال : أتجمعون لي يا أهل مكة المسائل وفيكم ابن أبي رباح ؟ . وكان يعرف عنه أنه لا يريد بعلمه جاهًا أو سلطانًًا ، ولم يكن طالبًا بعلمه يومًا مالاً أو شيئًا من متاع الدنيا ، بل كان يريد وجه الله ، يقول سلمة بن كهيل : ما رأيت أحدًا يريد بهذا العلم وجه الله غير هؤلاء الثلاثة عطاء و طاووس و مجاهد . يقول أسلم المنقري : جاء أعرابي فسأل فأشاروا إلى سعيد بن جبير فجعل الأعرابي يقول : أين أبو محمد؟ فقال سعيد بن جبير : ما لنا ها هنا مع عطاء شيء . التواضع قال ابن أبي ليلى : دخلت على عطاء فجعل يسألني ، فكأن أصحابه أنكروا ذلك ، وقالوا : تسأله؟ قال : ما تنكرون ؟ هو أعلم مني . قلت : هذا هو التواضع ومعرفة الفضل لأهله . خوفه وخشيته قال عبد العزيز بن رفيع : سُئل عطاء عن شيء ، فقال : لا أدري ، قيل : ألا تقول برأيك ، قال : إني أستحيي من الله أن يدان في الأرض برأيي . وعن الأوزاعي قال : ما رأيت أحدا أخشع لله من عطاء ولا أطول حزنًا من يحيى ابن أبي كثير . الزهد قال عمر بن ذر: ما رأيت مثل عطاء بن أبي رباح ، ما رأيت عليه قميصًا قط ولا رأيت عليه ثوبًا يساوي خمسة دراهم . عبادته عن ابن جريج قال : كان عطاء بعدما كبر وضعف يقوم إلى الصلاة فيقرأ مائتي آية من البقرة وهو قائم ما يزول منه شيء ولا يتحرك وعن ابن عيينة قال قلت لابن جريج ما رأيت مصليًا مثلك قال لو رأيت عطاء . من كلماته قال عطاء بن أبي رباح : إن من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام وكانوا يعدون فضوله ما عدا كتاب الله أن تقرأه ، وتأمر بمعروف أو تنهى عن منكر، أو تنطق بحاجتك في معيشك التي لا بد لك منها أتنكرون أن عليكم حافظين كرامًا كاتبين ، عن اليمين وعن الشمال قعيد ، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ؟ أما يستحيى أحدكم أن لو نشرت عليه صحيفته التي أمل صدر نهاره فإن أكثر ما فيها ليس من أمر دينه ولا دنياه . الوفاة لم يكن له فراش إلا المسجد الحرام إلى أن مات سنة أربع عشرة ومائة وقد قيل إنه مات سنة خمس عشرة و مائة . المصادر مشاهير علماء الأمصار - الجوهر النقي - الأدب المفرد - شرح معاني الآثار - صفة الصفوة - الثقات لابن حبان - الجرح والتعديل . |
|
24-01-2019, 06:02 PM | #146 |
| من الصحابة قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأوسي رضى الله تعالى عنه و أرضاه ثم الظفري أخو أبي سعيد الخدري لامه أمهما أنيسة بنت قيس النجاريه مشهور يكنى أبا عمرو الأنصاري يكنونه أبا عبد الله وقيل كنيته أبو عثمان قال البخاري له صحبة وقال خليفة وابن حبان وجماعة شهد بدرًا وحكى بن شاهين عن بن أبي داود أنه أول من دخل المدينة بسورة من القرآن وهي سورة مريم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه اخوه أبو سعيد الخدري وابنه عمر بن قتادة ومحمود بن لبيد وآخرون وأخرج البغوي وأبو يعلى عن يحيى الحماني عن بن العسيل عن عاصم بن عمر بن قتادة عن قتادة بن النعمان أنه اصيبت عينه يوم بدر فسالت حدقته على وجنته فأرادوا أن يقطعوها فقالوا لا حتى نستأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأمروه فقال لا ثم دعا به فوضع راحته على حدقته ثم غمزها فكان لا يدري أي عينيه ذهب ومن طريق يعقوب بن محمد لزهري عن إبراهيم بن جعفر عن أبيه عن عاصم بن عمر بن قتادة عن جده أنه سألت عينه على خده يوم بدر فردها فكانت أصح عينيه قال عاصم فحدثت به عمر بن عبد العزيز يرحمه الله فقال: تلك المكارم لا قعبان من لبن ** شيبًا بماء فعادا بعد أبوالا وجاء من أوجه أخر أنها أصيبت يوم أحد أخرجه الدارقطني وابن شاهين من طريق عبد الرحمن بن يحيى العذري عن مالك عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن قتادة بن النعمان أنه اصيبت عينه يوم أحد فوقعت على وجنته فردها النبي صلى الله عليه وسلم فكانت أصح عينيه وأخرجه الدارقطني والبيهقي في الدلائل من طريق عياض بن عبد الله بن أبي سرح عن أبي سعيد الخدري عن قتادة أن عينه ذهبت يوم أحد فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فردها فاستقامت وساقها بن إسحاق عن عاصم بن قتادة مطولة مرسلة وذكر الواقدي أنه كان معه يوم حنين وأنه من ظفر وأخرج أحمد من طريق سعيد بن الحارث عن أبي سلمة عن أبي سعيد في قصة ساعة الجمعة قال هاجت السماء فخرج النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء فبرقت برقة فرأى قتادة بن النعمان فقال ما السرى يا قتادة قال يا رسول الله إن شاهد العشاء قليل فأحببت أن أشهدها قال فإذا صليت فآت فلما انصرف أعطاه العرجون قال خذ هذا فسيضيء لك فإذا دخلت البيت ورأيت سوادًا في زاوية البيت فاضربه قبل أن يتكلم فإنه شيطان وأخرج هذه القصة الطبراني من وجه آخر وقال أنه كان في صورة قنفذ مات في خلافة عمر فصلى عليه ونزل في قبره وعاش خمسًا وستين سنة قاله بن أبي حاتم وابن حبان وغيرهما. والله جل جلاله اعلم |
|
24-01-2019, 06:04 PM | #147 |
| من الصحابيات أم ذر رضى الله تعالى عنها و عن زوجها فهي امرأة ( زوجة ) أبا ذر الغفاري رضي الله عنهما . قصة إسلام أم ذر : أسلمت مع أبي ذر في أول الإسلام . فعن أبي الصباح الكوفي بإسناد له يصل به إلى النبي كان إذا أراد أن يتبسم قال لأبي ذر : " يا أبا ذر حدثني بيدء إسلامك " , قال : كان لنا صنم يقال له : نهم , فأتيته فصببت له لبنًا ووليت, فحانت مني التفاتة فإذا كلب يشرب ذلك اللبن , فلما فرغ رفع رجله فبال على الصنم فأنشأت أقول : ألا يا نهم إني قد بدا لـي *** مدى شرفٍ يبعد منـك قربـا رأيت الكلب سامك خط خسفٍ *** فلم يمنع قفاك اليوم كلبا فسمعتني أم ذر فقالت : لقد أتيت جرمًا , وأصبت عظمًا حين هجوت نهمًا . فخبرتها الخبر فقالت : ألا فابغـنا ربـًّا كريمـًا *** جوادًا في الفضائل يا بن وهبفما من سامه كلب حقير *** فلم يمنـع يداه لنـا برب فما عبد الحجارة غير غاوٍ *** ركيك العقل ليس بذي لب قال فقال : " صدقت أم ذر فما عبد الحجارة غير غاو " . موقف أم ذر مع السيدة عائشة رضى الله تعالى عنهما : عن أيوب رضى الله عنه أن أم ذر دخلت على عائشة تسلم عليها وذلك في رمضان فقالت لها عائشة : أتسافرين في رمضان ، ما أحب أن أسافر في رمضان ، ولو أدركني وأنا مسافرة لأقمت . عن محمد بن واسع أن رجلاً من البصرة ركب إلى أم ذر بعد وفاة أبي ذر يسألها عن عبادة أبي ذر، فأتاها فقال : جئتك لتخبريني عن عبادة أبي ذر ، قالت : كان النهار أجمع خاليًا يتفكر . من كلمات أم ذر : قالت أم ذر : والله ما سير عثمان أبا ذر, ولكن رسول الله قال : " إذا بلغ البناء سلعًا فاخرج منها " ، فلما بلغ البناء سلعًا وجاوز خرج أبو ذر إلى الشام . موقف أم ذر يوم وفاة زوجها : روى الإمام أحمد بسنده عن أم ذر قالت : لما حضرت أبا ذر الوفاة بكيت، فقال : ما يبكيك ؟ قالت : وما لي لا أبكي وأنت تموت بفلاة من الأرض ولا يد لي بدفنك ، وليس عندي ثوب يسعك فأكفنك فيه ؟ قال : فلا تبكي و أبشري ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( لا يموت بين امرأين مسلمين ولدان أو ثلاثة فيصبران أو يحتسبان فيردان النار أبدًا ) ، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين ) ، وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد مات في قرية أو جماعة ، وإني أنا الذي أموت بفلاة والله ما كَذَبْتُ وَلا كُذِبْتُ . قال أبو نعيم في الحلية : فقال لها : فانظري الطريق . فقالت : أنّى وقد انقطع الحاج ، فكانت تشتد إلى كثيب تقوم عليه تنظر ثم ترجع إليه فتمرضه ، ثم ترجع إلى الكثيب ، فبينما هي كذلك إذا بنفر تخب بهم رواحلهم كأنهم الرخم على رحالهم ، فألاحت بثوبها فأقبلوا حتى وقفوا عليها ، قالوا : ما لك ؟ قالت : امرؤ من المسلمين تكفنونه يموت . قالوا : من هو ؟ قالت : أبو ذر فغدوه بإبلهم ووضعوا السياط في نحورها يستبقون إليه حتى جاءُوه . وقال : أبشروا فحدثهم ، وقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( لنفر أنا فيهم ليموتن منكم رجل بفلاة من الأرض فتشهده عصابة من المؤمنين ) ، وليس منهم أحد إلا وقد هلك في قرية وجماعة ، وأنا الذي أموت بالفلاة ، أنتم تسمعون إنه لو كان عندي ثوب يسعني كفنًا لي أو لامرأتي لم أكفن إلا في ثوب لي أو لها ، أنتم تسمعون إني أنشدكم الله والإسلام أن لا يكفنني رجل منكم كان أميرًا أو عريفًا أو نقيبًا أو بريدًا ، فليس أحد من القوم إلا قارف بعض ما قال ، إلا فتى من الأنصار، قال: يا عم أنا أكفنك لم أصب مما ذكرت شيئًا أكفنك في ردائي هذا الذي علي, وفي ثوبين في عيبتي من غزل أمي حاكتهما لي . قال: أنت فكَفني ، فكفنه الأنصاري في النفر الذي شهدوه منهم حجر بن الأدبر ومالك بن الأشتر في نفر كلهم يمان . المراجع : الإصابة في تمييز الصحابة ابن حجر .حلية الأولياء أبو نعيم .تاريخ دمشق ابن عساكر |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
متجدد , الله , بإذن , شخصيات |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وصفات طبعيه لكي نعالج انفسنا بشئ طبيعي ..متجدد بإذن الله..,~ | احمدالعلي | (همســـات الصحه والطب) | 188 | 25-07-2021 12:19 AM |
ربِّ زدني علمًا وفقهني في الدين { متجدد إن شاء الله } | قطرات احزان | ( قسم الفتاوي الاسلامية ) | 31 | 14-01-2019 10:30 PM |
شخصيات نوقف لها وقفةة شموخ ., عششقـ ـآلبدووو | عشق البدو | (همســـات جـسـر الـتـواصــل ) | 23 | 04-05-2015 06:41 PM |
خمس شخصيات من تختار ؟؟..... | محمدعبدالحميد | (همســـــات الحوار والنقاش الجاد) | 9 | 12-04-2014 01:37 AM |