ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات


العودة   منتدى همسات الغلا > ¨°o.O (المنتديات العامه) O.o°¨ > ( همســـــات العام )

( همســـــات العام ) خاص بالمواضيع العامه

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-01-2019, 06:06 PM   #148


الصورة الرمزية ريحانة بغداد
ريحانة بغداد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6091
 تاريخ التسجيل :  16 - 5 - 2015
 أخر زيارة : 10-09-2024 (01:40 AM)
 المشاركات : 184,955 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Iraq
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkorange
شكراً: 605
تم شكره 451 مرة في 369 مشاركة
افتراضي



سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطاب
رضى الله تعالى عنه و عن أبيه و عن جده الفاروق





لما آلت الخلافة إلى عمرَ بن عبد العزيز كتب إلى سالم بن عبد الله
يقول :
أما بعد ... فإن الله عز وجل ابتلاني بما ابتلاني به من ولاية أمر المسلمين
عن غير مشورة مني ولا طلب .
فأسأل الله الذي ابتلاني بهذا الأمر أن يعينني عليه .
فإذا جاءك كتابي هذا ؛ فابعث لي بكُتُبِ عمرَ بن الخطاب ، وأقضِيَتِه ، وسيرته ...
فإني عازمٌ على أن أتَّبِع سيرَتَه ...
وأسير على نهجه إن أعانني الله على ذلك ... والسلام .



فكتب إليه سالمٌ يقول :
أما بعد ... فقد جاءني كتابُك الذي تذكر فيه أن الله عز وجل ابتلاك بإمرة المسلمين
من غير طلب منك ولا مشورة ...
وأنك تريد أن تسير بسيرة عمر ...
فلا يَـفُـتْـكَ أنك في زمان غيرِ زمان عمر ...
وأنه ليس في رجالك من يماثِل رجال عمر ...
ولكن اعلم أنك إن نويتَ الحق وأردته ؛ أعانك الله عليه ،
وأتاح لك عمالاً يقومون لك به ...
وأتاك بهم من حيثُ لا تحتَسِبُ ...
فإنَّ عون الله للعبد على قدر نيته ...



فمن تَمَّت نيتُه في الخير تم عونُ الله له ،
ومن قصُرت نيتُه نقص من عون الله له بقدر نقص نيته ...



وإذا نازعَتْكَ نفسُك إلى شيء مما لا يُرضِى الله عز وجل ؛
فاذكر من كان قبلك من ذوي السلطان الذين سبقوك إلى الرحيل عن هذه الدنيا ...



وسلْ نفسَك كيف تفَـقَّـأَت عيونُهم التي كانوا يشهدون بها اللذات
وكيف تمزقت بطونُهم التي كانوا لا يشبعون بها من الشهوات ...
وكيف صارُوا جيَفاً لو تُركَت إلى جانب مساكننا ولم توارها آكامُ الأرض [ مرتفعاتها ]؛
لضجَجْنا من ريحِها .
ولمَسَّنا الضرُّ من نَـتْـنِـها .






 
 توقيع : ريحانة بغداد




رد مع اقتباس
قديم 24-01-2019, 06:07 PM   #149


الصورة الرمزية ريحانة بغداد
ريحانة بغداد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6091
 تاريخ التسجيل :  16 - 5 - 2015
 أخر زيارة : 10-09-2024 (01:40 AM)
 المشاركات : 184,955 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Iraq
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkorange
شكراً: 605
تم شكره 451 مرة في 369 مشاركة
افتراضي





أم الذبيح


هناك.. فى صحراء مكة القاحلة.. حيث لا زرع ولا ماء.. ولا أنيس ولا رفيق..
تركها زوجها هى ووليدها.. ثم مضى فى طريق عودته، وترك لهم تمرًا وماءً.
فنادته زوجته وهى تقول:
يا إبراهيم! أين تذهب وتتركنا فى هذا الوادي، الذى ليس فيه أنيس ولا شيء؟!
فلم يلتفت إليها الزوج، وكأنه على يقين من وعد الله الذى لا يتخلف ولا يخيب.
فقالت الزوجة -وكأنها أدركت أن أمرًا ما يمنع زوجها من الرد عليها-:
الله أمرك بهذا؟
فيرد الزوج: نعم.

فتقول الزوجة التى آمنت بربها، وعرفت معنى اليقين بصِدْقِ وَعْدِ الله،
وفهمت كيف تكون معينة لزوجها على طاعة ربها،
تقول فى غير تردد ولا قلق: إذن لا يضيعنا.
وانصرف إبراهيم -عليه السلام- وهو يدعو ربه ويقول:

ونفد الماء والزاد، والأم لا تجد ما تروى به ظمأ طفلها،
وقد جفّ لبنها فلا تجد ما ترضعه. فيتلوى الطفل جوعًا وعطشًا، ويصرخ،
ويتردد فى الصحراء والجبال صراخه الذى يدمى قلب الأم الحنون.
وتسرع الأم وتصعد على جبل الصفا، لتنظر أحدًا ينقذها هى وطفلها من الهلاك،
أو تجد بعض الطعام أو الشراب. ولكنها لا تجد فتنزل مسرعة وتصعد جبل المروة،
وتفعل ذلك سبع مرات حتى تمكن منها التعب، وأوشك اليأس أن يسيطر عليها،
فيبعث الله جبريل -عليه السلام- فيضرب الأرض بجناحه؛ لِتَخْرُجَ عينُ ماءٍ بجانب الصغير،
فتهرول الأم نحوها وقلبها ينطلق بحمد الله على نعمته، وجعلت تغرف من مائها،
وتحاول جاهدة إنقاذ فلذة كبدها، وتقول لعين الماء: زُمّى زُمّي، فسميت هذه العين زمزم.
يقول النبى صلى الله عليه و سلم

( يرحم الله أم إسماعيل، لو تركت زمزم لكانت زمزم عينًا معينًا )

[البخاري].
إنها هاجر، أم إسماعيل، وزوجة إبراهيم خليل الله - رضى الله عنها-.
عُرِفَتْ فى التاريخ بأمِّ العَرَب العدنانيين.

وَهَبَهَا ملكُ مِصرَ إلى السيدة سارة -زوج إبراهيم الأولي-، عندما هاجرا إلى مصر.
ولما أدركت سارة أنها كبرت فى السن، ولم تنجب، وهبت هاجر لزوجها ليتزوجها،
عسى الله أن يرزقه منها الولد.

وتزوج إبراهيم -عليه السلام- السيدة هاجر، وبدت عليها علامات الحمل،
ثم وضعت إسماعيل -عليه السلام- ووجدت الغيرة طريقها إلى قلب السيدة سارة،
فكأنها أحست أنها فقدت المكانة التى كانت لها فى قلب زوجها من قبل،
فطلبت منه أن يأخذ السيدة هاجر بعيدًا عنها، فأخذها سيدنا إبراهيم -عليه السلام- إلى صحراء مكة،
بأمرٍ من الله، ولحكمة يريدها عز وجل، وحدث ما حدث لها ولوليدها.

ومرت الأيام بطيئة ثقيلة، حتى نزل على هاجر وابنها إسماعيل بعض أناسمن قبيلة "جُرْهُم"
وأرادوا البقاء فى هذا المكان؛ لما رأوا عندها الماء، فسمحت لهم بالسكن بجانبها،
ومشاركتها فى الشرب من ماء زمزم، واستأنست بهم، وشب الطفل الرضيع بينهم، وتعلم اللغة العربية منهم،
ولما كبر تزوج امرأة منهم.
هذه هى هاجر أم الذبيح وأم العرب العدنانيين،رحلت عنا بعدما تركت لنا مثالا رائعًا للزوجة المطيعة،
والأم الحانية، والمؤمنة القوية ؛ فقد أخلصت النية للَّه تعالي، فرعاها فى وحشتها، وأمَّنها فى غيبة زوجها،
ورزقها وطفلها من حيث لا تحتسب.
وقد جعل الله - سبحانه - ما فعلته السيدة هاجر - رضى الله عنها- من الصعود والسعى
بين الصفا والمروة من أعمال الحج.

قيل إنها توفيت وعندها من العمر 90 سنة، ودفنها إسماعيل -عليه السلام- بجانب بيت الله الحرام.
المصدر موسوعة الاسرة المسلمة




 
 توقيع : ريحانة بغداد




رد مع اقتباس
قديم 24-01-2019, 06:09 PM   #150


الصورة الرمزية ريحانة بغداد
ريحانة بغداد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6091
 تاريخ التسجيل :  16 - 5 - 2015
 أخر زيارة : 10-09-2024 (01:40 AM)
 المشاركات : 184,955 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Iraq
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkorange
شكراً: 605
تم شكره 451 مرة في 369 مشاركة
افتراضي





الصحابية جهدمة
رضي الله عنها



امرأة بشير بن الخصاصية السدوسي الصحابي المشهور

كانت من بني شيبان روت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين
أو ثلاثة قاله أبو عمر قلت أسند بن منده لها حديثين من طريق
أبي عتاب الكلبي
عن إياد بن لقيط عنها قلت كان

اسم بشير رحما فسماه النبي صلى الله عليه وسلم بشيرا

والآخر من هذا الوجه قالت ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى الصلاة
وهو ينفض رأسه وجبينة من ردع الحناء وأخرجه الترمذي في الشمائل

ويقال‏:‏ كان اسمها هذا فغيره النبي صلى الله عليه وسلم فسماها ليلى
وذكرها بن حبان في الصحابة فقال يقال لها صحبة ثم ذكرها في ثقات التابعين‏.‏


 
 توقيع : ريحانة بغداد




رد مع اقتباس
قديم 24-01-2019, 06:14 PM   #151


الصورة الرمزية ريحانة بغداد
ريحانة بغداد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6091
 تاريخ التسجيل :  16 - 5 - 2015
 أخر زيارة : 10-09-2024 (01:40 AM)
 المشاركات : 184,955 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Iraq
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkorange
شكراً: 605
تم شكره 451 مرة في 369 مشاركة
افتراضي





من الصحابة
(عباد بن بشر رضي الله عنه )




نسبه :

عباد بن بشر بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل ,

الإمام أبو ربيع الأنصاري الأشهلي ، أحد البدريين , كان من سادة الأوس .



عمره عند الإسلام وقصة إسلامه ومن الذي دعاه :



كان عباد بن بشر الأشهلي حين لاح في آفاق يثرب أول شعاع من أشعة الهداية المحمدية

فتى موفور الشباب غض الإهاب , تعرف في وجهه نضرة العفاف والطهر

وتلمح في تصرفاته رزانة الكهول , على الرغم من أنه لم يكن

إذ ذاك قد جاوز الخامسة والعشرين من عمره .

وقد اجتمع إلى الداعية المكي الشاب مصعب بن عمير فسرعان ما ألفت بين قلبيهما أواصر الإيمان

ووحدت بين نفسيهما كريم الشمائل ونبيل الخصائل وقد استمع إلى مصعب

وهو يرتل القرآن بصوته الفضي الدافئ نبرته الشجية الآسرة ,

فشغف بكلام الله حبًّا وأفسح له في سويداء فؤاده مكانًا رحبًا وجعله شغله الشاغل

فكان يردده في ليله ونهاره وحله وترحاله حتى عرف بين الصحابة بالإمام وصديق القرآن .



أسلم عباد قديماً بالمدينة على يد سفير الإسلام مصعب بن عمير

وكان إسلامه قبل إسلام أسيد بن حضير وسعد بن معاذ رضي الله عنهما .



ملامح من شخصية عباد بن بشر :



عن عائشة رضي الله عنها قالت :

تهجد النبي في بيتي , فسمع صوت عباد يصلي في المسجد,

فقال:



( يا عائشة، أصوت عباد هذا ؟ ) ,

قالت : نعم ,

قال :



( اللهم ارحم عباد ) ,

وفي رواية :



( اللهم اغفر له ) .

شهد عباد بن بشر مع الرسول مشاهده كلها ,

وكان له في كل منها موقف يليق بحامل القرآن .

من ذلك أن الرسول لما قفل عائدًا من غزوة " ذات الرقاع "

نزل بالمسلمين في شعب من الشعاب ليقضوا ليلتهم فيه .

وكان أحد المسلمين قد سبى في أثناء الغزوة امرأة من نساء المشركين في غيبة زوجها,

فلما حضر الزوج ولم يجد امرأته, أقسم باللات و العزى ليلحق بمحمد أصحابه ,

وألا يعود إلا إذا أراق منهم دمًا .

فما كاد المسلمون ينيخون رواحلهم في الشعب

حتى قال لهم الرسول :



( من يحرسنا في ليلتنا هذه ؟ ).



فقام إليه عباد بن بشر وعمار بن ياسر وقالا : نحن يا رسول الله ,

وقد كان النبي آخى بينهما حين قدم المهاجرون على المدينة .



فلما خرجا إلى فم الشعب قال عباد بن بشر لأخيه عمار بن ياسر :

أي شطري الليل تؤثر أن تنام فيه : أوله أم أخره ؟

فقال عمار : بل أنام في أوله , ثم اضطجع غير بعيد عنه .



كان الليل ساجيًا هادئًا وادعًا , وكان النجم والشجر الحجر تسبح بحمد ربها

وتقدس له فتاقت نفس عباد بن بشر إلى العبادة واشتاق قلبه إلى القرآن ,

وكان أحلى ما يحلو له القرآن إذا رتله مصليًا فيجمع متعة الصلاة إلى متعة التلاوة .

فتوجه إلى القبلة ودخل في الصلاة وطفق يقرأ من سورة الكهف بصوته الشجي الندي العذب .

وفيما هو سابح في هذا النور الإلهي الأسنى تمارق في لألاء ضيائه أقبل الرجل يحث الخطى ،

فلما رأى عباد من بعيد منتصبًا على فم الشعب عرف أن النبي بداخله وأنه حارس القوم

, فوتر قوسه وتناول سهمًا من كنانته رماه به فوضعه فيه .

فانتزعه عباد من جسده ومضى متدفقًا في تلاوته غارقًا في صلاته .

فرماه الرجل بآخر فوضعه فيه فانتزعه كما انتزع سابقه ,

فرماه بثالث فانتزعه كما انتزع سابقيه،

وزحف حتى غدا قريبًا من صاحبه وأيقظه قائلاً :



انهض فقد أثخنتني الجراح . فلما رآهما الرجل ولى هاربًا .

والتفت عمار بن ياسر إلى عباد بن بشر فرأى الدماء تنزف غزيرة من جراحه الثلاثة ,

فقال له : سبحان الله هلا أيقظتني عند أول سهم رماك به ؟ !

فقال عباد : كنت في سورة أقرأها فلم أحب أن أقطعها حتى أفرغ منها ,

و أيم الله لولا خوفي أن أضيع ثغراً أمرني رسول الله بحفظه

لكان قطع نفسي أحب إلى من قطعها .



شجاعة عباد بن بشر وفدائيته :



وكان كبير العذر أبلى يوم اليمامة بلاءً حسنًا وكان أحد الشجعان الموصوفين .

كان عباد بن بشر من فضلاء الصحابة وكان سيدًا كبير القدر ,

أوجز الذهبي معالم وملامح الإقدام والسيادة في عباد ,

فقال : " كان أحد الشجعان الموصوفين " ,

شهد عباد بدرًا وأحدًا والخندق والحديبية وتبوك وسائر المشاهد مع رسول الله .

وكان عباد بن بشر موصوفاً بشدة البأس والشجاعة

حتى قال عمر لرسول الله في غزوة بني المصطلق :

[ مر عباد بن بشر فليضرب عنق المنافق عبد الله بن أبي بن سلول ] .



أما فدائية عباد فكانت شيئاً آخر عبقت به دنيا المغازي وأوردت شجاعته كتب التراجم والسير ,

ومن أعلام أعماله الفدائية أنه شارك في قتل كعب بن الأشراف اليهودي

وكفى رسول الله شر هذا الفاجر الأفاك .

وجاهد عباد يومئذ جموع المرتدين من بني حنيفة وكان له غناء و يلاء لم ير لأحد مثله .

يقال : أنه قتل يومئذ عشرين مشركًا .



شعوره بالمسئولية وتخصصه في الحراسة :

في غزوة الأحزاب تولى عباد حراسة قبة النبي :

قال سعد: وكان عباد بن بشر على حرس قبة رسول الله مع غيره من الأنصار يحرسونه كل ليلة ,

فكان المشركون يتناوبون بينهم فيغدو أبو سفيان في أصحابه يومًا ويغدو خالد بن الوليد يومًا

ويغدو عمرو بن العاص يومًا و يغدو هبيرة بن أبي وهب يومًا

ويغدو ضرار بن الخطاب الفهري يومًا .



ولله در القائل في حراسة عباد لقبة النبي :



من ينم عن لهـدم أو محدم *** فابن بشر سـاهر لم ينـم

يحس القبة ما فيها سوى *** حارس الجيش أو حارس العلم .



وفي غزوة تبوك جعل رسول الله عباد بن بشر على حرسه وأوكل إليه هذه المهمة .



أثره في الآخرين (دعوته وتعليمه) :



وقد رأى عباد من خلال المعارك التي لم يحقق المسلمون فيها نصرًا يذكر

من تواكل الأنصار على المهاجرين وتواكل المهاجرين على الأنصار ما شحن صدره أسى وغيظًا

وسمع من تنابزهم ما حشا سمعه جمراً وشوكاً , فأيقن أنه لا نجاح للمسلمين في هذه المعارك الطاحنة ,

إلا إذا تميز كل من الفريقين عن الآخر ليتحمل مسئوليته وحده

وليعلم المجاهدون الصابرون حقًّا .

فلما طلع النهار واستؤنف القتال علا عباد بن بشر نشزًا

(مكان مرتفع من الأرض) وجعل يصيح :

[ يا معشر الأنصار تميزوا من الناس , و احطموا جفون السيوف ,

ولا تتركوا الإسلام يؤتي من قبلكم ] .

وما زال يردد ذلك النداء حتى اجتمع عليه نحو أربعمائة منهم على رأسهم ثابت بن قيس

و البراء بن مالك وأبو دجانة صاحب سيف رسول الله,

ومضى عباد بن بشر بمن معه يشق الصفوف بسيفه

ويلقى الحتوف بصدره حتى كسرت شوكة مسيلمة الكذاب

ومن معه وألجئوا إلى حديقة الموت .



من كلمات بشر بن عباد :

قال بشر بن عباد الشعر في قتل كعب بن الأشرف :

صرخت له فلم يعرض لصوتي *** و وافي طالعًا من رأس جدر

فعدت له فقال من المنادي *** فقلت أخوك عباد بن بشر

فقال محمد أسرع إلينا *** فقد جئنا لتشكرنا تقري

وترقدنا فقد جئنا سفايا *** بنصف الوسق من حب وتمر

وهذي ورعنا رهنا فخذها *** لشهر أت وفي أو نصف شهر

فقال معاشر سغبوا وجاعوا *** وما عدموا العتي من غير فقر

فأقبل نحونا يهوي سريعاً *** وقال لنا لقد جئتم لأمر

وفي أيماننا بيض حداد *** مدربة بها الكفار تفري

فعانقه ابن مسلمة المردي *** به الكفار كالليث الهزبر

وشد بسيفه صلتا عليه *** فقطره أبو عبس بن جبر

وصلت و صاحباي فكانا *** لما قتلناه الخبيث كذبح رعتر

وجاء برأسه نفر كرام *** هم ناهيك من صدق بر

فكان الله ما دمنا فأبنا *** بأنعم نعمة وأعز نصر



وقال يناجي ربه :



عذابه فيك عذب *** وبعده فيك قرب

وأنت عندي كروحي *** بل أنت منها أحب

حسبي من الحب أني *** لما تحب أحب



وفاة بشر بن عباد :



في الليلة التي سبقت المعركة الحاسمة رأى عباد بن بشر فيما يراه النائم أن السماء انفرجت له ،

فلما دخل فيها ضمته إليها وأغلقت عليه بابها . فلما أصبح حدث أبا سعيد الخدري

برؤياه و قال : الله إنها الشهادة يا أبا سعيد.

وهناك عند أسوار الحديقة سقط عباد بن بشر شهيدًا مضرجًا بدمائه

وفيه ما فيه من ضربات السيوف وطعنات الرماح ووقع السهام

حتى إنهم لم يعرفوه إلا بعلامة كانت في جسده .

ويشهد أبو سعيد الخدري لعباد بالشجاعة أيضًا يوم اليمامة

وينقل لنا صوته يومئذ وهو يصيح بالأنصار : احطموا جفون السيوف ,

وتميزوا من الناس , وجعل يقول : أخلصونا أخلصونا ،

فأخلصوا أربعمائة رجل من الأنصار ما يخالطهم أحد ,

يقدمهم عباد بن بشر وأبو دجانة و البراء بن مالك رضي الله عنهم .

حتى انتهوا إلى باب الحديقة فقاتلوا أشد القتال ،

وقتل عباد بن بشر رحمه الله فرأيت بوجهه ضربًا كثيرًا ،

ما عرفته إلا بعلامة كانت في جسده .

كان من سادة الأوس ، عاش خمسًا وأربعين سنة .

استشهد بشر بن عباد يوم اليمامة .



مناقب بشر بن عباد وما قيل فيه :

عن يحيى بن عباد بن عبد الله عن أبيه ، قال :

قالت عائشة :

[ ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد يعتد عليهم فضلاً كلهم من بني عبد الأشهل :

سعد بن معاذ, عباد بن بشر، وأسيد بن حضير ]

وعن أنس بن مالك أن أسيد بن حضير وعباد بن بشر كانا عند رسول الله في ليلة ظلماء ،

قال : فلما خرجا من عنده أضاءت عصا أحدهما ,

فكانا يمشيان في ضوئها ,

فلما تفرقا أضاءت عصا هذا وعصا هذا .



المراجع :

- الإصابة في تمييز الصحابة

- فرسان النهار من الصحابة الأخيار

- صور من حياة الصحابة

- البداية والنهاية

- صور من حياة الصحابة

- نزهة الفضلاء تهذيب سير أعلام النبلاء .


 
 توقيع : ريحانة بغداد




رد مع اقتباس
قديم 24-01-2019, 06:16 PM   #152


الصورة الرمزية ريحانة بغداد
ريحانة بغداد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6091
 تاريخ التسجيل :  16 - 5 - 2015
 أخر زيارة : 10-09-2024 (01:40 AM)
 المشاركات : 184,955 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Iraq
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkorange
شكراً: 605
تم شكره 451 مرة في 369 مشاركة
افتراضي





من الصحابة
عدي بن حاتم الطائي - رضى الله تعالى عنه



نسبه :

هو عدي بن حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج الطائي .
أبو وهب و أبو طريف . أمير صحابي من الأجواد العقلاء . كان خطيبا
حاضر البديهة وكان رئيس طي في الجاهلية و الإسلام . قام في حروب
الردة بأعمال كبيرة .. و كان سرياً شريفاً تفي قومه خطيباً حاضر الجواب
فاضلاً كريما ً.

حال عدي بن حاتم الطائي في الجاهلية :

قال ابن إسحاق : وأما عدي بن حاتم فكان يقول فيما بلغني :
ما من رجل من العرب كان أشد كراهة لرسول الله حين سمع به مني ،
أما أنا فكنت امرأ شريفًا وكنت نصرانيًا ، وكنت أسير في قومي بالمرباع ،
و كنت في نفسي على دين ، وكنت ملكًا في قومي لما كان يصنع بي .

فلما سمعت برسول الله كرهته ، فقلت لغلام كان لي عربي وكان راعيا
لإبلي : لا أبا لك ، اعدد لي من إبلي أجمالا ذللاً سمانًا فاحتبسها قريبًا مني
، فإذا سمعت بجيش لمحمد قد وطئ هذه البلاد فآذني ففعل ، ثم إنه أتاني
ذات غداة فقال : يا عدي ما كنت صانعًا إذا غشيتك خيل محمد فاصنعه
الآن ؛ فإني قد رأيت رايات فسألت عنها فقالوا : هذه جيوش محمد .

قال : قلت : فقرب إلى أجمالي ، فقربها فاحتملت بأهلي وولدي ثم قلت :
ألحق بأهل ديني من النصارى بالشام .

فسلكت الجوشية وخلفت بنتًا لحاتم في الحاضر ، فلما قدمت الشام أقمت
بها وتخالفني خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتصيب ابنة حاتم فيمن
أصابت ، فقدم بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبايا من طيء
وقد بلغ رسول الله هربي إلى الشام .

قال : فجعلت ابنة حاتم في حظيرة بباب المسجد كانت السبايا تحبس بها
فمر بها رسول الله فقامت إليه ، وكانت امرأة جزلة فقالت :
يا رسول الله هلك الوالد وغاب الوافد فامنن علي من الله عليك .

قال : " و من وافدك ؟ "
قالت : عدي بن حاتم قال :
" الفار من الله و رسوله ؟ "
قالت : ثم مضى وتركني حتى إذا كان الغد مر بي فقلت له مثل ذلك ،
وقال لي مثل ما قال بالأمس .


قالت : حتى إذا كان بعد الغد مر بي وقد يئست فأشار إلى رجل خلفه أن
قومي فكلميه . قالت : فقمت إليه فقلت : يا رسول الله هلك الوالد وغاب
الوافد فامنن علي من الله عليك .

فقال صلى الله عليه وسلم :

( قد فعلت فلا تعجلي بخروج حتى تجدي من قومك من يكون لك ثقة حتى يبلغك إلى بلادك ثم آذنيني) .

فسألت عن الرجل الذي أشار إلى أن كلميه فقيل لي:
علي بن أبي طالب قالت : فأقمت حتى قدم ركب من بلي أو قضاعة .

قالت : و إنما أريد أن آتي أخي بالشام فجئت فقلت :
يا رسول الله قد قدم رهط من قومي لي فيهم ثقة وبلاغ .

قالت: فكساني وحملني وأعطاني نفقة فخرجت معهم حتى قدمت الشام .
قال عدي : فوالله إني لقاعد في أهلي إذ نظرت إلى ظعينة تصوب إلى
قومنا .

قال : فقلت : ابنة حاتم ؟ قال : فإذا هي هي فلما وقفت علي انسحلت تقول
: القاطع الظالم احتملت بأهلك وولدك وتركت بقية والدك عورتك ؟
قال : قلت : أي أخية لا تقولي إلا خيرا فوالله مالي من عذر
لقد صنعت ما ذكرت .


قال : ثم نزلت فأقامت عندي ، فقلت لها وكانت امرأة حازمة : ماذا ترين
في أمر هذا الرجل ؟ قالت : أرى والله أن تلحق به سريعا فإن يكن الرجل
نبيا فللسابق إليه فضله و إن يكن ملكا فلن تزل في عز اليمن و أنت أنت . قال : قلت : والله إن هذا الرأي .


قال : فخرجت حتى أقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة
فدخلت عليه وهو في مسجده فسلمت عليه فقال :
" من الرجل ؟ "
فقلت : عدي بن حاتم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وانطلق بي
إلى بيته فوالله إنه لعامد بي إليه إذ لقيته امرأة ضعيفة كبيرة فاستوقفته
فوقف لها طويلا تكلمه في حاجتها قال : قلت في نفسي : والله ما هذا بملك .
قال : ثم مضى بي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا دخل بيته تناول
وسادة من أدم محشوة ليفا فقذفها إلي فقال :
" اجلس على هذه " .
قال : قلت : بل أنت فاجلس عليها .


قال : " بل أنت " . فجلست وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأرض .
قال : قلت في نفسي : والله ما هذا بأمر ملك . ثم قال :
" إيه يا عدي بن حاتم ألم تك ركوسيا ؟ "
قال : قلت : بلى .
قال : " أو لم تكن تسير في قومك بالمرباع ؟ "
قال : قلت : بلى .
قال : " فإن ذلك لم يكن يحل لك في دينك " .

قال : قلت : أجل والله .
قال : وعرفت أنه نبي مرسل يعلم ما يجهل .
ثم قال : " لعلك يا عدي إنما يمنعك من دخول في هذا الدين ما ترى من
حاجتهم فوالله ليوشكن المال أن يفيض فيهم حتى لا يوجد من يأخذه ولعلك
إنما يمنعك من دخول فيه ما ترى من كثرة عدوهم وقلة عددهم فوالله
ليوشكن أن تسمع بالمرأة تخرج من القادسية على بعيرها حتى تزور هذا
البيت لا تخاف ولعلك إنما يمنعك من دخول فيه أنك ترى أن الملك
والسلطان في غيرهم، وأيم الله ليوشكن أن تسمع بالقصور البيض
من أرض بابل قد فتحت عليهم " .
قال فأسلمت .

قال : فكان عدي يقول : مضت اثنتان وبقيت الثالثة والله لتكونن ؛
وقد رأيت القصور البيض من أرض بابل قد فتحت ورأيت المرأة تخرج
من القادسية على بعيرها لا تخاف حتى تحج هذا البيت وأيم الله لتكونن
الثالثة ؛ ليفيض المال حتى لا يوجد من يأخذه . هكذا أورد رحمه الله هذا
السياق بلا إسناد وله شواهد من وجوه أخر .

إسلام عدي بن حاتم الطائي :

لما وقعت أخت عُدي في الأسر، فمنّ عليها رسول الله ، فأتت أخاها في
بلاد الشام فكلمته في المجيء إلى رسول الله ، فجاء وأسلم

قال عُدي : بُعِثَ رسول الله حين بُعث فكرهته أشدّ ما كرهت شيئاً قط،
فانطلقتُ حتى إذا كنت في أقصى الأرض ممّا يلي الروم، فكرهتُ مكاني
ذلك مثلما كرهته أو أشدّ ، فقلتُ :

(لو أتيتُ هذا الرجل، فإن كان كاذباً لم يخفَ عليّ ، وإن كان صادقاً اتبعته )

فأقبلتُ فلمّا قدمتُ المدينة استشرفني الناس وقالوا :
( عُدي بن حاتم ! عُدي بن حاتم )

فأتيته فقال لي :
( يا عديّ بن حاتم أسلمْ تسلمْ )
فقلتُ : ( إنّ لي دين ! )
قال : ( أنا أعلم بدينك منك )
قلتُ : ( أنت أعلم بديني مني ؟ ! )
قال : ( نعم ) مرّتين أو ثلاثاً
قال : ( ألست ترأس قومك ؟ )
قلتُ : ( بلى )
قال : ( ألستَ رُكوسيّاً - فرقة مترددة بين النصارى والصابئين
- ألستَ تأكل المرباع ؟ )
قلتُ : ( بلى )
قال : ( فإن ذلك لا يحلّ في دينَك ! )
فنضنضتُ لذلك
ثم قال : ( يا عديّ أسلمْ تسلمْ )
قلتُ قد أرى ) قال رسول الله :
( إنّه ما يمنعك أن تسلم إلا غضاضةً تراها ممّن حولي ،
وأنت ترى الناس علينا إلْباً واحد ؟ )
قال: ( هل أتيتَ الحيرة ؟ )
فقلتُ : ( لم آتِها وقد علمتُ مكانها )
قال :
( يُوشك الظعينة أن ترحل من الحيرة بغير جوار ، أو حتى تطوف بالبيت ،
ولتفتحنّ علينا كنوز كسرى بن هرمز )
قلتُ : ( قلتَ كسرى بن هرمز !! )
قال: ( كسرى بن هرمز ) مرتين أو ثلاثة
( و ليفيضنّ المالُ حتى يهمَّ الرجل مِنْ يقبلُ صدقتَهُ )
قال عدي : ( فرأيتُ اثنتين: الظعينة - المرأة - في الهودج تأتي حاجةً
لا تحتاج إلى جوار ، وقد كنتُ في أول خيل أغارت على كنوز كسرى بن هرمز ،
وأحلف بالله لتجيئنّ الثالثة ، إنّه قاله رسول الله - صلى الله عليه وسلم ..

أهم ملامح شخصة عدي بن حاتم الطائي :

جوده وكرمه أخرج أحمد ، عن تميم بن طرفة ، قال : سأل رجلٌ عديَّ بن
أبي حاتم مائة درهم ، فقال : تسألني مائة درهم ، وأنا ابن حاتم ،
والله لا أعطيك . وسنده صحيح .. و قال الشعبي : أرسل الأشعث بن قيس
إلى عدي بن حاتم يستعير منه قدور حاتم فملأها وحملها الرجال إليه
فأرسل إليه الأشعث : إنما أردناها فارغة ! فأرسل إليه عدي
: إنا لا نعيرها فارغة .
قال ابن عيينة : حدثت عن الشعبي ، عن عدي ،
قال : ما دخل وقت الصلاة حتى أشتاق إليه .

بعض المواقف من حياته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم :

و لما أسلم عدي بن حاتم سنة سبع أكرمه النبي صلى الله عليه وسلم
وألقى له وسادة وقال :

( إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه )

وعن عدي بن حاتم قال : ما دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قط إلا
وسع لي أو تحرك لي وقد دخلت عليه يوما في بيته وقد امتلأ
من أصحابه فوسع لي حتى جلست إلى جنبه .

بعض المواقف من حياة عدي بن حاتم الطائي مع الصحابة :

روى قيس بن أبي حازم ، أن عدي بن حاتم جاء إلى عمر،
فقال: أما تعرفني ؟ قال : أعرفك ، أقمت إذ كفروا ، و وفيت اذ غدروا ،
وأقبلت إذ أدبرو .

أرسل خالد بن الوليد عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم الأنصاري طليعةً
وكان ذلك في حروب الردة ، فلقيهما حبال أخو طليحة فقتلاه ، فبلغ خبره
طليحة فخرج هو وأخو سلمة، فقتل طليحة عكاشة وقتل أخوه ثابتاً ورجعا
. وأقبل خالد بالناس فرأوا عكاشة وثابتاً قتيلين ، فجزع لذلك المسلمون ،
وانصرف بهم خالد نحو طيء ، فقالت له طيء : نحن نكفيك قيساً ،
فإن بني أسد حلفاؤنا .

فقال : قاتلوا أي الطائفتين شئتم . فقال عدي بن حاتم : لو نزل هذا على
الذين هم أسرتي فالأدنى لجاهدتهم عليه ، والله لا أمتنع عن جهاد بني أسد
لحلفهم . فقال له خالد : إن جهاد الفريقين جهادٌ ، لا تخالف رأي أصحابك
وامض بهم إلى القوم الذين هم لقتالهم أنشط .

أحاديث نقلها عدي بن حاتم رضى الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :

روى الشعبي عن عدي بن حاتم قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم
فقال إذا أرسلت كلبك المعلم فقتل فكل وإذا أكل فلا تأكل فإنما أمسكه على
نفسه قلت أرسل كلبي فأجد معه كلبا آخر قال فلا تأكل فإنما سميت على
كلبك ولم تسم على كلب آخر .


وعن محل بن خليفة الطائي قال سمعت عدي بن حاتم رضي الله عنه يقول
: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه رجلان أحدهما يشكو
العيلة والآخر يشكو قطع السبيل
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( أما قطع السبيل فإنه لا يأتي عليك إلا قليل حتى تخرج العير إلى مكة
بغير خفير وأما العيلة فإن الساعة لا تقوم حتى يطوف أحدكم بصدقته
لا يجد من يقبلها منه ثم ليقفن أحدكم بين يدي الله ليس بينه وبينه حجاب
ولا ترجمان يترجم له ثم ليقولن له ألم أوتك مالا فليقولن بلى ثم ليقولن ألم
أرسل إليك رسولا فليقولن بلى فينظر عن يمينه فلا يرى إلا النار ثم ينظر
عن شماله فلا يرى إلا النار فليتقين أحدكم النار ولو بشق تمرة فإن لم
يجد فبكلمة طيبة .)

وأخبر حصين بن عبد الرحمن عن الشعبي عن عدي بن حاتم رضي الله عنه
قال لما نزلت (حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود)
عمدت إلى عقال أسود وإلى عقال أبيض فجعلتهما تحت وسادتي فجعلت
أنظر في الليل فلا يستبين لي فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فذكرت له ذلك فقال إنما ذلك سواد الليل وبياض النهار ..

وفاة عدي بن حاتم الطائي :

قال ابن الكلبي : مات عدي سنة سبع وستين ، و له مائة وعشرون سنة .


 
 توقيع : ريحانة بغداد




رد مع اقتباس
قديم 24-01-2019, 06:19 PM   #153


الصورة الرمزية ريحانة بغداد
ريحانة بغداد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6091
 تاريخ التسجيل :  16 - 5 - 2015
 أخر زيارة : 10-09-2024 (01:40 AM)
 المشاركات : 184,955 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Iraq
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkorange
شكراً: 605
تم شكره 451 مرة في 369 مشاركة
افتراضي



( سواد بن غزية رضى الله تعالى عنه )


نسب سواد بن غزية وقبيلته :

سَوَاد بن غَزِيَّة الأنصاري من بني عدي بن النجار ،

و قيل : هو حليف لهم من بني بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة .

شهد غزوة بدر والمشاهد بعدها ،

وهو الذي أسر خالد بن هشام المخزومي يوم بدر [1] .

و كان يحب رسول الله ، وقد ظهر هذا الحب يوم بدر .

حب سواد بن غزية الكبير لرسول الله:

عدل رسول الله صفوف أصحابه يوم بدر وفي يده قدح يعدل به القوم ،

فمر بسواد بن غزية حليف بني عدي بن النجار وهو مستنتل من الصف ،

فطعن رسول الله في بطنه بالقدح

وقال :

( استوِ يا سوادُ بن غزية )

قال : يا رسول الله ، أوجعتني وقد بعثك الله بالحق ، فأقدني .

قال : فكشف رسول الله عن بطنه ،

ثم قال :

( استقد )

قال : فاعتنقه وقبَّل بطنه .

فقال :

( ما حملك على هذا يا سواد ؟ )

" فقال : يا رسول الله ، حضر ما ترى فلم آمن القتل ،

فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمسَّ جلدي جلدك .

فدعا له رسول الله بخير ، وقال له خيرًا [2] .



هؤلاء هم صحابة رسول الله ، كانوا يحبون النبي أكثر من أنفسهم ،

ويقدمون أرواحهم رخيصة فداء له ، ولا يبغون من الدنيا شيئًا إلا مرافقته .



بعث رسول الله سواد بن غزية أخا بني عدي من الأنصار وأمَّره على خيبر،

فقدم عليه بتمر جنيب يعني الطيب ،

فقال رسول الله :



( أكل تمر خيبر هكذا ؟ )

قال : لا والله يا رسول الله ، إنا نشتري الصاع بالصاعين و الصاعين بثلاثة آصعٍ من الجمع .

فقال رسول الله :



( لا تفعل ، ولكن بع هذا واشتر بثمنه من هذا ، وكذلك الميزان ) [3] .

===========

المصادر :

[1] ابن الأثير : أسد الغابة 1/491.

[2] تاريخ الطبري 2/32 .

[3] ابن عساكر : تاريخ دمشق 36/474 .




 
 توقيع : ريحانة بغداد




رد مع اقتباس
قديم 24-01-2019, 06:31 PM   #154


الصورة الرمزية ريحانة بغداد
ريحانة بغداد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6091
 تاريخ التسجيل :  16 - 5 - 2015
 أخر زيارة : 10-09-2024 (01:40 AM)
 المشاركات : 184,955 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Iraq
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkorange
شكراً: 605
تم شكره 451 مرة في 369 مشاركة
افتراضي



الصحابي خالد بن جبل

رضي الله تعالى عنه


بفتح الجيم والموحدة ووقع في رواية البخاري
وابن البرقي جيل بكسر الجيم بعدها تحتانية ساكنة
ورجح بن ماكولا الأول والخطيب الثاني العدواني بفتح المهملتين الطائفي

قال بن السكن سكن الطائف وله حديث واحد ويقال إنه بايع تحت الشجرة

أخرجه أحمد وابن أبي شيبة وابن خزيمة في صحيحه والطبراني وابن شاهين

من طريق عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عبد الرحمن
بن خالد بن أبي جبل العدواني عن أبيه أنه أبصر النبي صلى الله عليه وسلم
في مشرق ثقيف وهو قائم على قوس أو عصا حين أتاهم يبتغي
عندهم النصر قال فسمعته يقرأ والسماء والطارق حتى ختمها
قال فوعيتها في الجاهلية ثم قرأتها في الإسلام

وفي رواية بن شاهين عن عبد الرحمن بن خالد بن أبي جبل
وفرق بن حبان بين خالد بن جبل العدواني وخالد بن أبي جبل الثقفي ووهم‏.‏




 
 توقيع : ريحانة بغداد




رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
متجدد , الله , بإذن , شخصيات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وصفات طبعيه لكي نعالج انفسنا بشئ طبيعي ..متجدد بإذن الله..,~ احمدالعلي (همســـات الصحه والطب) 188 25-07-2021 12:19 AM
ربِّ زدني علمًا وفقهني في الدين { متجدد إن شاء الله } قطرات احزان ( قسم الفتاوي الاسلامية ) 31 14-01-2019 10:30 PM
شخصيات نوقف لها وقفةة شموخ ., عششقـ ـآلبدووو عشق البدو (همســـات جـسـر الـتـواصــل ) 23 04-05-2015 06:41 PM
خمس شخصيات من تختار ؟؟..... محمدعبدالحميد (همســـــات الحوار والنقاش الجاد) 9 12-04-2014 01:37 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 10:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010