الإهداءات | |
( همســـــات العام ) خاص بالمواضيع العامه |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-04-2018, 06:43 PM | #78 |
| من علماء الحديث الإمام الدرامي اسمه ونسبه هو الحافظ أبو سعيد عثمان بن سعيد بن خالد بن سعيد التميمي ، الدَّارِمي، السِّجِسْتانِيُّ . ولد في مدينة هراة بخراسان سنةَ 200هـ/ 815م . شيوخه أبو اليمان ، ويحيى بن صالح الوحاظي ، وسعيد بن أبي مريم، ومسلم بن إبراهيم ، وعبد الغفار بن داود الحراني ، وسليمان بن حرب، وأبو سلمة التبوذكي ، ونعيم بن حماد، وعبد الله بن صالح ، كاتب الليث ، ومحمد بن كثير، ومسدد بن مسرهد، وأبو توبة الحلبي ، وعبد الله بن رجاء الغداني ، وأبو جعفر النفيلي ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وعلي بن المديني ، وإسحاق بن راهويه ، وفروة بن المغراء ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، ويحيى الحماني ، وسهل بن بكار، وأبو الربيع الزهراني ، ومحمد بن المنهال ، والهيثم بن خارجة ، وخلق كثير بالحرمين ، والشام ، ومصر، والعراق ، والجزيرة ، وبلاد العجم . تلاميذه أبو عمرو: أحمد بن محمد الحيري ، ومحمد بن إبراهيم الصرام ، ومؤمل بن الحسين ، وأحمد بن محمد بن الأزهر، ومحمد بن يوسف الهروي، وأبو إسحاق بن ياسين ، ومحمد بن إسحاق الهروي ، وأحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي ، وأبو النضر محمد بن محمد الطوسي الفقيه ، وحامد الرفاء ، وأحمد بن محمد العنبري ، وأبو الفضل يعقوب القراب ، وخلق كثير من أهل هراة ، وأهل نيسابور . مؤلفاته - المسند الكبير . - الرد على الجهمية . - كتاب في الرد على بشر المريسي . من كلماته الخالدة - " من لم يجمع حديث شعبة ، وسفيان ، ومالك، وحماد بن زيد ، وسفيان بن عيينة ، فهو مفلس في الحديث " يريد أنه ما بلغ درجة الحُفَّاظ . ثناء العلماء عليه قال عنه الذهبي : " فاق أهل زمانه ، وكان لهجًا بالسنة ، بصيرًا بالمناظرة " . وقال أبو حامد الأعمشِيُّ : " ما رأيت في المحدثين مثل محمد بن يحيى ، وعثمان بن سعيد ، ويعقوب الفسوي ". وقال أبو الفضل الجارودي: " كان عثمان بن سعيد إمامًا يُقتدى به في حياته ، وبعد مماته ". وقال الحسن بن صاحب الشاشي : سألت أبا داود السجستاني عن عثمان بن سعيد ، فقال : " منه تعلمنا الحديث " . وفاته عاش الإمام الدَّارِمي ثمانين سنة ، وتُوفِّي (رحمه الله) سنةَ 280هـ/ 894م . رحمه الله رحمةً واسعة ، وأسكنه فسيح جناته . المراجع : - سير أعلام النبلاء للذهبي . - معجم البلدان لياقوت الحموي . |
|
03-04-2018, 06:51 PM | #79 |
| أبو العلاء المعري أبو العلاء المعري هو أحمد بن عبد اللّه بن سليمان التنوخي من أهل معرة النعمان في سوريا. حكيم الشعراء وشاعر الحكماء، لم ينبغ في الإسلام شاعر أعلى منه همة ولا أكرم منه نفسا، وأجدر بنا أن نحشره في زمرة الحكماء والعلماء من أن نحشره في طائفة الشعراء لأنه ما قال الشعر كاسبا، ولا مدح أحدا راغبا، وهو مع علو كعبه في الشعر كان ملما باللغة متبحرا في فنونها. ولد يوم الجمعة في شهر ربيع الأول سنة(363) هـ فحدث له جدري في سنته الثالثة ذهب ببصره فكان يقول لا أعرف من الألوان إلا الأحمر لأني ألبست في الجدري ثوبا مصبوغا بالعصفر لا أعرف غيره. كان يقول أنا أحمد اللّه على العمى كما يحمده غيري على البصر. وهو من بيت علم وفضل ورياسة. تولى قوم من أقاربه القضاء وكان منهم العلماء الأعلام والشعراء المطبوعون. قال الشعر وهو ابن إحدى عشرة أو اثنتي عشرة سنة ورحل إلى بغداد ثم رحل إلى المعرة. أقام ببغداد سنة وسبعة أشهر. فلما كان بها دخل على أمير المؤمنين المرتضى فعثر برجل فقال من هذا الكلب؟ فأجابه أبو العلاء على الفور: الكلب من لا يعرف للكلب سبعين إسما، فأدناه المرتضى واختبره فوجده عالما مشبعا بالفطنة والذكاء، فأقبل عليه وأكرمه . ولما رجع المعري إلى بلده سمى نفسه ( رهين المحبسين ) يعني حبس نفسه في منزله وحبس بصره بالعمى. عن إبن غريب الأيادي قال إنه دخل مع عمه على أبي العلاء يزوره فوجده قاعدا على سجادة لبد وهو شيخ فان فدعا له ومسح على رأسه قال وكأني أنظر إليه الساعة وإلى عينيه إحداهما نادرة والأخرى غائرة جدا. وهو مجدور الوجه نحيف الجسم. وعن المصيصي الشاعر قال: لقيت بمعرة النعمان عجبا من العجب، رأيت أعمى شاعرا ظريفا يلعب بالشطرنج والنرد ويدخل في كل فن من الهزل والجد، يكنى أبا العلاء وسمعته يقول أنا أحمد اللّه على العمى كما يحمده غيري على البصر. كان أبو العلاء عجيبا في الذكاء المفرط والحافظة، ذكر تلميذه أبو زكريا التبريزي إنه كان قاعدا في مسجده بمعرة النعمان بين يدي أبي العلاء يقرأ شيئا من تصانيفه قال وكنت قد أقمت عنده سنين ولم أر أحدا من أهل بلدي فدخل المسجد بعض جيراننا للصلاة فرأيته وفرحت فقال لي أبو العلاء أي شيء أصابك؟ فحكيت له أني رأيت جارا لي بعد أن لم ألق أحدا من أهل بلدي سنين. فقال لي قم فكلمه. فقلت حتى أتمم النسق. فقال لي قم وأنا أنتظرك. فقمت وكلمته بلسان الأذربيجانية شيئا كثيرا إلى أن سألت عن كل ما أردت فلما رجعت وقعدت بين يديه قال لي أي لسان هذا؟ قلت له هذا لسان أذربيجان، فقال لي ما عرفت اللسان ولا فهمته غير أني حفظت ما قلتما ثم أعاد على اللفظ بعينه من غير أن ينقص منه أو يزيد عليه بل جميع ما قلت وما قال جاري فتعجبت غاية العجب من حفظ ما لم يفهمه. كان أبو العلاء قد رحل إلى طرابلس وكان بها خزائن كتب موقوفة فأخذ منها ما أخذ من العلم واجتاز باللاذقية ونزل ديرا كان به راهب له علم بأقاويل الفلاسفة فسمع كلامه وأخذ عنه. الناس في حيرة من أمر أبي العلاء من جهة اعتقاده فقد أورد له الرازي في الأربعين قوله: قلتم لنا صانع قديم قلنا صدقتم كذا نقول ثم زعمتم بلا مكان ولا زمان ألا فقولوا هذا كلام له خبئ معناه ليست لنا عقول. ثم قال الرازي كان المعري متهما في دينه يرى رأي البراهمه لا يرى إفساد الصورة ولا يأكل لحما ولا يؤمن بالرسل ولا البعث ولا النشور. وروى أبو زكريا الرازي قال، قال لي المعري يوما ما الذي تعتقد؟ فقلت في نفسي سيتبين لي اعتقاده، فقلت ما أنا إلا شاك. فقال لي هكذا شيخك. وكان الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد يقول عنه هو في حيرة. قال صلاح الدين الصفدي وهذا أحسن ما يقال في أمره لأنه قال: خلق الناس للبقاء فضلت أمة يحسبونها للنفاد إنما ينقلون من دار أعمال إلى دار شقوة أو رشاد. ثم قال: ضحكنا وكان الضحك منا سفاهة وحق لسكان البسيطة أن يبكوا. تحطمنا الأيام حتى كأننا زجاج ولكن لا يعاد لنا سبك، ثم قال صلاح الدين الصفدي أما الموضوع على لسانه فلعله لا يخفى على ذي لب. وأما الأشياء التي دونها وقالها في( لزوم ما لا يلزم) وفي(استغفر واستغفري) فما فيه حيلة وهو كثير من القول بالتعطيل واستخفافه بالنبوات ويحتمل أنه ارعوى وتاب بعد ذلك كله. قال القاضي أبو يوسف عبد السلام القزويني قال المعري: لم أهج أحدا قط. قلت صدقت إلا الأنبياء عليهم السلام فتغير لونه. هذا وقد رويت أشياء تدل على تدينه وصحة عقيدته، من ذلك ما حدث به الحافظ الخطيب حامد بن بختيار النمري قال: سمعت القاضي أبا المهذب عبد المنعم بن أحمد السروجي يقول: سمعت أخي القاضي أبا الفتح يقول دخلت على أبي العلاء التنوخي بالمعرة ذات يوم في وقت خلوة بغير علم منه وكنت أتردد عليه وأقرأ عليه فسمعته ينشد من قبله: كم بودرت غادة كعوب وعمرت أمها العجوز أحرزها الوالدان خوفا والقبر حرز لها حريز يجوز أن تبطىء المنايا والخلد في الدهر لا يجوز، ثم تأوه مرات وتلا { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ 103 وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ 104 يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ 105 } [ هود: 103ـ 105] . ثم صاح وبكى بكاء شديدا وطرح وجهه على الأرض زمانا ثم رفع رأسه. ومسح وجهه، وقال سبحان من تكلم بهذا في القدم، سبحان من هذا كلامه. فصبرت ساعة ثم سلمت عليه فرد علي. وقال متى أتيت؟ فقلت الساعة. ثم قلت يا سيدي أرى في وجهك أثر غيظ فقال لا يا أبا الفتح بل أنشدت شيئا من كلام المخلوق. |
|
03-04-2018, 06:52 PM | #80 |
| أبو بكر الرّازي أبو بكر الرّازي محمد بن زكريا، هو أحد العلماء والفلاسفة المسلمين المشهورين؛ حيث قدّم العديد من الإنجازات المهمة في العلوم؛ تحديداً في مجال الطبّ، وعاش في الفترة الزمنيّة الممتدّة من عام 865م إلى عام 923م، وتعود ولادته إلى مدينة الري، أمّا وفاته فكانت في مدينة بغداد. درس الرازيّ الطبّ بعد أن تجاوز العقد الرابع من عمره، فاهتمّ بدراسة المُؤلّفات الطبيّة عند القدماء، وحرص على فهمها وإدراك محتوياتها، ولكنّه لم يعتمد عليها، بل اجتهد أثناء مواجهته للمشكلات الطبيّة، كما كان يعتمد على شرح آراء الأطباء الآخرين في دروسه، ومن ثمّ يوضّح رأيه الشخصيّ حول المسألة الطبيّة أو الدرس الذي يشرحه.[١] |
|
03-04-2018, 06:53 PM | #81 |
| محمد بن موسى الخوارزمي محمد بن موسى الخوارزمي هو عالم مسلم، اشتُهر بمعرفته ودراسته العديد من أنواع العلوم، مثل: الفلك، والجبر، والرياضيات، والهندسة، ويُعدّ الخوارزمي من العلماء الذين ساهموا في علم الرياضيات إسهاماً كبيراً؛ حيث نقل علم الأرقام إلى دول أوروبا، ويُعدّ الرازيّ العالم الأول الذي استخدم المفهوم الحديث لعلم الجبر، وحرص على دراسة المُعادلات ذات الدرجة الثانية؛ عن طريق استخدام جذورها، كما استخدم علم الجبر في قضايا الوصايا والميراث.[٢] |
|
03-04-2018, 06:53 PM | #82 |
| من الصحابة أبو عبيدة بن الجراح نسبه وكنيته : هو عامر بن عبد الله بن الجراح القرشي الفهري ، أبو عبيدة ، مشهور بكنيته وبالنسبة إلى جده ، وأمه أميمة بنت غنم . ولد سنة 40 قبل الهجرة/ 584م . وكان رجلاً نحيفًا معروق الوجه ، خفيف اللحية طوالاً ، أجنا ( في كاهله انْحِناء على صدره ) ، أثرم (أي أنه قد كسرت بعض ثنيته) . قصة إسلام أبو عبيدة بن الجراح : كان أبو عبيدة من السابقين الأولين إلى الإسلام ، فقد أسلم في اليوم التالي لإسلام أبي بكر ، وكان إسلامه على يدي الصديق نفسه ، فمضى به وبعبد الرحمن بن عوف وبعثمان بن مظعون وبالأرقم بن أبي الأرقم إلى النبي ، فأعلنوا بين يديه كلمة الحق ، فكانوا القواعد الأولى التي أقيم عليها صرح الإسلام العظيم . عُمر أبي عبيدة بن الجراح عند الإسلام : أسلم في بداية الدعوة ، أي قبل الهجرة بثلاث عشرة سنة ، هاجر الهجرتين ، وشهد بدرًا وما بعدها . من مناقب أبي عبيدة بن الجراح: 1- هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ؛ قال النبي : ( " أبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنة، وعليّ في الجنة ، وعثمان في الجنة ، وطلحة في الجنة ، والزبير في الجنة ، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة ، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في الجنة ، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة ") . 2- حب النبيلة وثناؤه عليه ؛ روى الترمذي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله : ( " نِعْمَ الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح ، نعم الرجل أسيد بن حضير، نعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس ، نعم الرجل معاذ بن جبل ، نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح " ). و عن عبد الله بن شقيق قال : قلت لعائشة رضي الله عنها : أيُّ أصحاب رسول الله كان أحب إلى رسول الله ؟ قالت : أبو بكر . قلت : ثم مَن ؟ قالت : عمر . قلت : ثم من ؟ قالت : ثم أبو عبيدة بن الجراح . قلت : ثم من؟ قال : فسكتت . أثر الرسول في تربية أبي عبيدة بن الجراح: من هذه المواقف التي تدل على مدى تأثره بتربية النبيلة : في السنة الثامنة للهجرة أرسل الرسول عمرو بن العاص إلى أرض بَلِيّ و عُذْرة في غزوة ذات السلاسل ، ووجد عمرو بن العاص أن قوة أعدائه كبيرة ، فأرسل إلى الرسول يستمده ، فندب النبي الناس من المهاجرين الأولين ، فانتدب أبو بكر وعمر في آخرين ، فأمّر عليهم أبا عبيدة بن الجراح مددًا لعمرو بن العاص . فلما قدموا عليه ، قال عمرو : أنا أميركم . فقال المهاجرون : بل أنت أمير أصحابك ، وأبو عبيدة أمير المهاجرين. فقال: إنما أنتم مددي . فلما رأى ذلك أبو عبيدة ، وكان حسن الخُلق ، متبعًا لأمر رسول الله وعهده ، فقال : تعلم يا عمرو أن رسول الله قال لي : " إن قدمت على صاحبك فتطاوعا " ، وإنك إن عصيتني أطعتك . ومن أثر الرسول في تربيته هذا الموقف البارع ؛ فعن عبد الله بن شوذب قال : جعل أبو أبي عبيدة يتصدى لأبي عبيدة يوم بدر، وجعل أبو عبيدة يحيد عنه، فلما أكثر الجرَّاح قصده أبو عبيدة فقتله ؛ فأنزل الله فيه هذه الآية : { لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } [المجادلة : 22] . وما كان لأبي عبيدة أن يعزم هذه العزمة إلا بروح من الله، تنفض عن قلبه الطاهر السليم كل عَرَضٍ من أعراض الدنيا الفانية ، وتجرده من كل رابطة وآصرة إلا رابطة العقيدة . أهم ملامح شخصية أبي عبيدة بن الجراح : الأمانة و القيادة : روى البخاري بسنده عن حذيفة قال : جاء العاقب والسيد صاحبا نجران إلى رسول الله يريدان أن يلاعناه . قال : فقال أحدهما لصاحبه : لا تفعل ، فو الله لئن كان نبيًّا فلاعنَّا ، لا نفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا . قالا : إنا نعطيك ما سألتنا ، وابعث معنا رجلاً أمينًا، ولا تبعث معنا إلا أمينًا . فقال : (" لأبعثن معكم رجلاً أمينًا حق أمين " ) . فاستشرف له أصحاب رسول الله ، فقال : (" قم يا أبا عبيدة بن الجراح " ). فلما قام ، قال رسول الله : ( " هذا أمين هذه الأمة ") . الثبات في الميدان والدفاع عن الرسول: عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : سمعت أبا بكر يقول : لما كان يوم أُحد ورُمي رسول الله في وجهه حتى دخلت في وجنتيه حلقتان من المغفر ، فأقبلت أسعى إلى رسول الله وإنسان قد أقبل من قِبل المشرق يطير طيرانًا ، فقلت : اللهم اجعله طاعة حتى توافينا إلى رسول الله . فإذا أبو عبيدة بن الجراح قد بدرني ، فقال : أسألك بالله يا أبا بكر إلاَّ تركتني فأنزعه من وجنة رسول الله . قال أبو بكر: فتركته . فأخذ أبو عبيدة بثنية إحدى حلقتي المغفر فنزعها وسقط على ظهره ، وسقطت ثنيَّة أبي عبيدة ، ثم أخذ الحلقة الأخرى بثنيَّةٍ أخرى فسقطت ، فكان أبو عبيدة في الناس أثرم . الزهد : أرسل عمر بن الخطاب إلى أبي عبيدة بأربعة آلاف درهم وأربعمائة دينار، وقال لرسوله : انظر ما يصنع ؟ فقسّمها أبو عبيدة ، فلما أخبر عمرَ رسولُه بما صنع أبو عبيدة بالمال ، قال : " الحمد لله الذي جعل في الإسلام من يصنع هذا " . مشاورة الجند : كان من القادة الذين يستشيرون رجالهم في كل خطوة يخطونها ، وعندما تحتشد الروم لاستعادة أرض الشام استشار أصحابه ، فأشار عليه الأكثرية بقبول الحصار في حمص ، أما خالد فأشار عليه بالهجوم على جموع الروم ، ولكن أبا عبيدة أخذ برأي الأكثرية . بعض مواقف أبي عبيدة بن الجراح مع الرسول: وكان ممن ثبت مع الرسول يوم أُحد ، وقد أسرع إلى رسول الله ونزع الحلقتين من المغفر اللتين دخلتا في وجنة رسول الله . وروى الإمام أحمد بسنده عن أبي جمعة حبيب بن سباع قال : تغدينا مع رسول الله ومعنا أبو عبيدة بن الجراح ، قال : فقال : يا رسول الله ، هل أحد خير منا ؟ ! أسلمنا معك ، وجاهدنا معك . قال : " نعم ، قوم يكونون من بعدكم ، يؤمنون بي ولم يروني ". بعض مواقف أبي عبيدة بن الجراح مع الصحابة : مع أبي بكر الصديق : بعث أبو بكر إلى أبي عبيدة هلُمَّ حتى أستخلفك ؛ فإني سمعت رسول الله يقول : ( " إن لكل أمة أمينًا ، وأنت أمين هذه الأمة ") . فقال أبو عبيدة : ما كنت لأتقدم رَجُلاً أمره رسول الله أن يؤُمَّنا . وقال أبو بكر الصديق رضى الله عنه يوم السقيفة : (" قد رضيت لكم أحد هذيْن الرجلين " ) ، يعني عُمر وأبا عبيدة . مع عمر بن الخطاب : كان عمر يقول : " لم أكن مغيرًا أمرًا قضاه أبو عبيدة " . وأول كتاب كتبه عمر حين وَلِي كان إلى أبي عبيدة يوليه على جند خالد ، إذ قال له : " أوصيك بتقوى الله الذي يبقى ويفنى ما سواه ، الذي هدانا من الضلالة وأخرجنا من الظلمات إلى النور، وقد استعملتك على جند خالد بن الوليد ، فقم بأمرهم الذي يحق عليك ..." . مع خالد بن الوليد : لما عزل عمر خالدًا وولّى أبا عبيدة ، قام خالد وقال للناس : " بُعث عليكم أمين هذه الأمة " . وقال أبو عبيدة للناس عن خالد : سمعت رسول الله يقول : "خالد سيف من سيوف الله ، نعم فتى العشيرة ". بعض مواقف أبي عبيدة بن الجراح مع التابعين : وعن سليمان بن يسار أن أهل الشام قالوا لأبي عبيدة بن الجراح : خذ من خيلنا صدقة . فأبى ، ثم كتب إلى عمر بن الخطاب فأبى ، فكلموه أيضًا فكتب إلى عمر بن الخطاب ، فكتب إليه عمر بن الخطاب : " إن أحبوا فخذها منهم، وارددها عليهم ، وارزق رقيقهم " . قال مالك : أي ارددها على فقرائهم . أثر أبي عبيدة بن الجراح في الآخرين : روى عنه أحاديث النبي من الصحابة أبو ثعلبة جرثوم الخشني ، وسمرة بن جندب ، وصدي بن عجلان ، و من التابعين عبد الرحمن بن غنم ، وعبد الله بن سراقة ، وعبد الملك بن عمير، و عياض بن غطيف . في تعليمه الفقه وغيره : عند الإمام أحمد بسنده عن أبي أمامة قال : أجار رجل من المسلمين رجلاً ، وعلى الجيش أبو عبيدة بن الجراح ، فقال خالد بن الوليد وعمرو بن العاص : لا نجيره . وقال أبو عبيدة : نجيره ؛ سمعت رسول الله يقول : (" يجير على المسلمين أحدهم ") . بعض الأحاديث التي نقلها أبو عبيدة بن الجراح عن النبي : في سنن الدارمي بسنده عن أبي عبيدة بن الجراح رضى الله عنه قال : قال رسول الله : ( أول دينكم نبوة ورحمة ، ثم ملك ورحمة ، ثم ملك أعفر، ثم ملك وجبروت يستحل فيها الخمر والحرير " . وفي سنن الدارمي أيضًا عن سمرة ، عن أبي عبيدة بن الجراح قال : كان في آخر ما تكلم به رسول الله قال : " أخرجوا يهود الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب ) . بعض كلمات أبي عبيدة بن الجراح : - قال يوم السقيفة : " يا معشر الأنصار، إنكم أول من نصر وآزر، فلا تكونوا أول من بدل وغيَّر" . - و من أهم كلماته في إثارة حماسة جنده للحرب وتحريضهم على الجهاد مقولته تلك : " عباد الله ، انصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم . عباد الله اصبروا ؛ فإن الصبر منجاة من الكفر، ومرضاة للرب ، و مدحضة للعار، لا تتركوا مصافكم ، ولا تخطوا إليهم خطوة، ولا تبدءوهم بقتال ، واشرعوا الرماح ، واستتروا بالدرق (أي الدروع) ، والزموا الصمت إلا من ذكر الله في أنفسكم حتى يتم أمركم إن شاء الله " . وفاة أبي عبيدة بن الجراح : تُوُفي أبو عبيدة بن الجراح في طاعون عَمْواس سنة ثماني عشرة ، عن ثمانٍ وخمسين سنة، وصلى عليه معاذ بن جبل . |
|
03-04-2018, 06:53 PM | #83 |
| الفارابي\ الفارابي هو أبو نصر بن محمد، وُلِد في كازاخستان، في مدينة فاراب سنة 872م، وعُرِفَ بلقبِ المعلم الثاني في العالم العربيّ بعد الفيلسوف والمُفكّر أرسطو. توجّه الفارابي إلى مدينة بغداد؛ لتعلّم اللغة العربيّة، وألّف أثناء وجوده هناك العديد من الكُتب، ومن ثمّ انتقل إلى العديد من الأماكن مثل: حران، ومصر، ومدينة دمشق، وترك إنتاجاً فلسفيّاً مهماً، فهو يُعدّ أباً للأفلاطونيّة الإسلاميّة الحديثة، كما ألّف كتاباً بعنوان المدينة الفاضلة؛ يُقارَن مع كتاب جمهورية أفلاطون الفاضلة.[٣] |
|
03-04-2018, 06:53 PM | #84 |
| ابن سينا أبو علي الحسين بن سينا هو أحد علماء المسلمين المشهورين، عُرِفَ عنه تميّزه في الفلسفة والطبّ، وينتمي إلى أوزبكستان (بُخارى في الماضي)، وُلِد عام 980م، وتوفّي عام 1037م، ولُقِّبَ بالشيخ الرئيس، وأطلق عليه الغرب لقب أبي الطبّ الحديث، وأمير الأطبّاء، وساهم ابن سينا في تأليف حوالي مئتي كتاب في العديد من الموضوعات؛ خاصّةً المهتمّة بالطبّ والفلسفة، ومن كُتبه المشهورة كتاب القانون في الطبّ.[٤] |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
متجدد , الله , بإذن , شخصيات |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وصفات طبعيه لكي نعالج انفسنا بشئ طبيعي ..متجدد بإذن الله..,~ | احمدالعلي | (همســـات الصحه والطب) | 188 | 25-07-2021 12:19 AM |
ربِّ زدني علمًا وفقهني في الدين { متجدد إن شاء الله } | قطرات احزان | ( قسم الفتاوي الاسلامية ) | 31 | 14-01-2019 10:30 PM |
شخصيات نوقف لها وقفةة شموخ ., عششقـ ـآلبدووو | عشق البدو | (همســـات جـسـر الـتـواصــل ) | 23 | 04-05-2015 06:41 PM |
خمس شخصيات من تختار ؟؟..... | محمدعبدالحميد | (همســـــات الحوار والنقاش الجاد) | 9 | 12-04-2014 01:37 AM |