الإهداءات | |
( همســـــات العام ) خاص بالمواضيع العامه |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-04-2018, 06:11 PM | #71 |
| من علماء التفسير أبو السعود العمادي نشأته هو محمد بن محمد الإمام العلامة ، المحقق المدقق الفهامة ، العلم الراسخ ، والطود الشامخ ، المولى أبو السعود العمادي الحنفي مفتي التخت السلطاني وهو أعظم موالي الروم ، وأفضلهم لم يكن له نظير في زمانه في العلم ، والرئاسة ، والديانة ، ولد سنة 896هـ بقرية قرب القسطنطينية ، وقرأ على والده وتنقل في المدارس واكتسب علمًا كثيرًا . تولى قضاء (بورسه) ثم نقل إلى قضاء القسطنطينية ، ثم قضاء العسكر في ولاية الروميلي ، ثم تولى منصب الإفتاء في السلطنة . ملامح شخصيته وأخلاقه : كان حاضر الذهن ، سريع البديهة ، وكان متمكنًا من العربية والفارسية والتركية . من مؤلفاته تفسيره المشهور ( إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم) جمع فيه ما في تفسير البيضاوي ، زاد فيه زيادات حسنة من تفسير القرطبي ، والثعلبي و الواحدي ، و البغوي ، وغيرها ، وله كتاب جمع فيه بعض ملازميه جملة صالحة من فتاويه ، وله رسائل في الوقف . وكان المولى أبو السعود عالمًا عاملاً، وإمامًا كاملاً شديد التحري في فتاويه حسن الكتابة عليها ، وقدرًا مهيبًا حسن المجاورة ، وافر الأنصاف دينًا خيرًا سالمًا مما ابتلي به كثير من موالي الروم من أكل المكيفات ، سالم الفطنة جيد القريحة ، لطيف العبارة ، حلو النادرة ؛ سئل عن شخص لا هو مريض ولا صحيح ، ولا حي ولا ميت ، ولا عاقل ولا مجنون ، ولا نائم ولا يقظان ، فأجاب بقوله : إن كان لهذا وجود فهو الترياقي . وسئل عن شرب القهوة قبل أن يكمل اشتهارها بعدما قرر له اجتماع الفسقة على شربها ، فأجاب بقوله : ما أكب أهل الفجور على تعاطيه ، فينبغي أن يجتنبه من يخشى الله ويتقيه. وهذا ليس فيه تصريح بتحريمها ، بل يقتضي أن الأولى تركها حذرًا من التشبه بالفجار، والكلام في القهوة الآن قد انتهى الاتفاق على حلها في نفسها ، وأما اجتماع الفسقة على إدارتها على الملاهي والملاعب ، وعلى الغيبة والنميمة ، فإنه حرام بلا شك . وله القصيدة الميميَّة المشهورة التي أوَّلها : أبعد سليمى مطلب ومرام *** ودون هواها لوعة وغرام و فوق حماها ملجأ ومثابة *** ودون ذراها موقف ومقام شيوخه : أخذ عن علماء عصره منهم العلامة المولى قادري جلبي ، وترقى في التداريس ، والمناصب حتى ولي الإفتاء الأعظم . مؤلفاته : من مصنفاته : إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم في تفسير القرآن مجلدين مطبوع بمصر، بضاعة القاضي في الصكوك ، ثواقب الأنظار في أوائل منار الأنوار في الأصول ، حسم الخلاف في المسخ على الخفاف ، غلطات العوام غمرات المليح في أول مباحث قصد العام من التلويح ، الفتاوى ، قانون المعاملات ، معاقد الطراز، موقف العقول في وقف المنقول ، قصيدة ميمية مشهورة ، نهاية الأمجاد على كتاب الجهاد على الهداية للمرغياني . وفاته : توفي المفتي أبو السعود - رحمه الله تعالى - بالقسطنطينية في الثلث الأخير من ليلة الأحد خامس جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين وتسعمائة (982هـ) ، وكانت جنازته حافلة وصلى عليه في حرم جامع السلطان محمد الكبير في ملأ عظيم ، وجمع كثير، وتقدم للصلاة عليه فخر الموالي سنان ، ودفن في القسطنطينية بمقبرته التي أنشأها بالقرب من تربة الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري رضي الله تعالى عنه . |
|
03-04-2018, 06:14 PM | #72 |
| من الصحابة القعقاع بن عمرو التميمي نسبه هو القعقاع بن عمرو التميمي .. وقد ظهرت ملامح شخصيته رضي الله عنه بوضوح شديد في الفتوحات فقد كان رضي الله عنه شجاعاً مقداماً ثابتاً في أرض المعارك وبجوار شجاعته وشدة باسه على أعداء الله كان من شديد الذكاء وذا عبقرية عسكرية في إدارة المعارك ويظهر ذلك في موقعة القادسية . بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم : للقعقاع مواقف مع الرسول صلى الله عليه و سلم وكان صلى الله عليه وسلم يخاطب من أمامه بما يحب أو مما يؤثر في نفسه ولما كان حديثه مع القعقاع وهو رجل يحب الجهاد يكلمه النبي صلى الله عليه وسلم عن الإعداد للجهاد فيقول سيف عن عمرو بن تمام عن أبيه عن القعقاع بن عمرو قال : قال لي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - : ما أعددت للجهاد؟ قلت: طاعة الله ورسوله والخيل قال: تلك الغاية . آثره في الأخرين (دعوته ـ تعليمه): لقد كان للقعقاع أثرا كبيرا في نفوس الأخريين ففي اليوم الثاني من معركة القادسية أصبح القوم وفي أثناء ذلك طلعت نواصي الخيل قادمة من الشام وكان في مقدمتها هاشم بن عتبة بن أبي وقاص والقعقاع بن عمرو التميمي ، وقسم القعقاع جيشه إلى أعشار وهم ألف فارس ، وانطلق أول عشرة ومعهم القعقاع ، فلما وصلوا تبعتهم العشرة الثانية ، وهكذا حتى تكامل وصولهم في المساء ، فألقى بهذا الرعب في قلوب الفرس ، فقد ظنوا أن مائة ألف قد وصلوا من الشام ، فهبطت هممهم ، ونازل القعقاع ( بهمن جاذويه ) أول وصوله فقتله ، ، ولم يقاتل الفرس بالفيلة في هذا اليوم لأن توابيتها قد تكسرت بالأمس فاشتغلوا هذا اليوم بإصلاحها ، وألبس بعض المسلمين إبلهم فهي مجللة مبرقعة ، وأمرهم القعقاع أن يحملوا على خيل الفرس يتشبهون بها بالفيلة ، ففعلوا بهم هذا اليوم ، وبات القعقاع لا ينام ، فجعل يسرب أصحابه إلى المكان الذي فارقهم فيه بالأمس ، وقال : إذا طلعت الشمس فأقبلوا مائة مائة ، ففعلوا ذلك في الصباح ، فزاد ذلك في هبوط معنويات الفرس. وابتدأ القتال في الصباح في هذا اليوم الثالث وسمي يوم عمواس ، والفرس قد أصلحوا التوابيت ، فأقبلت الفيلة يحميها الرجالة فنفرت الخيل ، ورأى سعد الفيلة عادت لفعلها يوم أرماث فقال لعاصم بن عمرو والقعقاع : اكفياني الفيل الأبيض ، وقال لحمال و الربيل : اكفياني الفيل الأجرب ، فأخذ الأولان رمحين وتقدما نحو الفيل الأبيض فوضعا رمحيهما في عيني الفيل الأبيض ، فنفض رأسه وطرح ساسته ، ودلى مشفره فضربه القعقاع فوقع لجنبه ، وفي هذه الليلة حمل القعقاع وأخوه عاصم والجيش على الفرس بعد صلاة العشاء ، فكان القتال حتى الصباح ، فلم ينم الناس تلك الليلة ، وكان القعقاع محور المعركة. فلما جاءت الظهيرة وأرسل الله ريحاً هوت بسرير رستم ، وعلاه الغبار، ووصل القعقاع إلى السرير فلم يجد رستم الذي هرب . ما قيل عنه: ـ لصوت القعقاع في الجيش خيرٌ من ألف رجل " ..أبو بكر.. ـ كتب عمر بن الخطاب الي سعد : ( أي فارس أيام القادسية كان أفرس ؟ وأي رجل كان أرجل ؟ وأي راكب كان أثبت ؟) فكتب إليه لم أر فارساً مثل القعقاع بن عمرو ! حمل في يوم ثلاثين حملة ، ويقتل في كل حملة كمِيّاً .. بعض كلماته: شهد القعقاع - رضي الله عنه اليرموك ، فقد كان على كُرْدوسٍ من كراديس أهل العراق يوم اليرموك ، وكان للقعقاع في كل موقعة شعر فقد قال يوم اليرموك : ألَمْ تَرَنَا على اليرموك فُزنا***كما فُزنـا بأيـام العـراق فتحنا قبلها بُصـرى وكانتْ *** محرّمة الجناب لدَى البُعـاق وعذراءُ المدائـن قد فتحنـا *** ومَرْجَ الصُّفَّرين على العِتَـاقِ فضضنا جمعَهم لمّا استحالوا *** على الواقوص بالبتـر الرّقاقِ قتلنا الروم حتـى ما تُساوي *** على اليرموك ثفْروق الوِراقِ الوفاة: توفي القعقاع بن عمرو التميمي رضي الله عنه بالكوفة . |
|
03-04-2018, 06:15 PM | #73 |
| من الصحابة العرباض بن سارية رضى الله تعالى عنه من هو ؟ العرباض بن سارية السلمي صحابي جليل ، من أعيان أهل الصفة ، سكن حمص . و هو أحد البكائين الذين نزل فيهم قول الله تعالى { وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ } [التوبة: 92] . مواقف العرباض بن سارية مع النبي : يروي موسى بن سعد عن عرباض بن سارية قال : كنت ألزم باب رسول الله في الحضر والسفر ، فرأينا ليلة ونحن بتبوك وذهبنا لحاجة فرجعنا إلى منزل رسول الله وقد تعشى ومن عنده من أضيافه ورسول الله يريد أن يدخل في قبة ومعه زوجه أم سلمة ، فلما طلعت عليه قال : ( أين كنت منذ الليلة ؟ ) " فأخبرته ، فطلع جعال بن سراقة وعبد الله بن مغفل المزني فكنا ثلاثة كلنا جائع ، نعيش بباب النبي ، فدخل رسول الله البيت فطلب شيئاً نأكله فلم يجده، فخرج إلينا فنادى بلالاً : ( يا بلال ! هل من عشاء لهؤلاء النفر؟ ) " قال : لا , والذي بعثك بالحق لقد نفضنا جربنا وحميتنا ! قال صلى الله عليه وسلم : ( انظر عسى أن تجد شيئًا ) ، فأخذ الجرب ينفضها جرابًا جرابًا فتقع التمرة والتمرتان حتى رأيت بين يديه سبع تمرات ثم دعا بصحفة فوضع فيها التمر ، ثم وضع يده على التمرات وسمى الله وقال صلى الله عليه وسلم : ( كلوا بسم الله ) .. فأكلنا، فأحصيت أربعة وخمسين تمرة أكلتها ، أعدها ونواها في يدي الأخرى ، وصاحباي يصنعان ما أصنع وشبعنا، وأكل كل واحد منهما خمسين تمرة ، ورفعنا أيدينا فإذا التمرات السبع كما هي ! فقال صلى الله عليه وسلم : ( يا بلال ! ارفعها في جرابك فإنه لا يأكل منها أحد إلا نهل شبعًا ) فبتنا حول قبة رسول الله ، فكان يتهجد من الليل فقام تلك الليلة يصلي، فلما طلع الفجر رجع ركعتي الفجر، فأذن بلال وأقام ، فصلى رسول الله بالناس ، ثم انصرف إلى فناء قبة ، فجلس وجلسنا حوله فقراء من المؤمنين عشرة ، فقال صلى الله عليه وسلم: ( هل لكم في الغداء ؟ ) قال عرباض : فجعلت أقول في نفسي أي غداء ؟ فدعا بلالاً بالتمرات فوضع يده عليهن في الصحفة ثم فقال صلى الله عليه وسلم: ( كلوا بسم الله ) ، فأكلنا والذي بعثه بالحق حتى شبعنا وإنا لعشرة ثم رفعوا أيديهم منها شبعًا وإذا التمرات كما هي ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لولا أني أستحي من ربي لأكلنا من هذه التمرات حتى نرد المدينة من آخرنا ) ، فطلع غليم من أهل البلد فأخذ رسول الله التمرات بيده ، فدفعها إليه ، فولى الغلام يلوكهن . أحاديث رواها العرباض بن سارية عن الرسول : روت أم حبيبة بنت العرباض بن سارية عن أبيها أن رسول الله نهى يوم خيبر عن لحوم كل ذي ناب من السبع وعن كل ذي مخلب من الطير وعن لحوم الحمر الأهلية وعن المجثمة وعن الخليسة وأن توطأ الحبالى حتى يضعن ما في بطونهن . وعن جبير بن نفير عن العرباض بن سارية عن رسول الله كان يصلي على الصف الأول ثلاثًا وعلى الثاني واحدة . وروى أبو رهم عن العرباض بن سارية قال سمعت رسول الله وهو يدعو إلى السحور في شهر رمضان وقال : ( هلموا إلى الغداء المبارك ) . وعن العرباض بن سارية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يختصم الشهداء والمتوفون على فرشهم إلى ربنا في الذين يتوفون من الطاعون فيقول الشهداء : إخواننا قتلوا كما قتلنا , ويقول المتوفون على فرشهم : إخواننا ماتوا على فرشهم كما متنا , فيقول ربنا : انظروا إلى جراحهم , فإن أشبه جراحهم جراح المقتولين فإنهم منهم ومعهم , فإذا جراحهم قد أشبهت جراحهم ) . وفي الترمذي : من حديث عرباض بن سارية أن النبي حرم وطء السبايا حتى يضعن ما في بطونهن . أثر العرباض بن سارية في الآخرين : في دعوته وتعليمه روى أحمد في مسنده عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي ، وحجر بن حجر ، قالا : أتينا العرباض بن سارية . و هو ممن نزل فيه : { وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ } [التوبة: 92] , فسلمنا ، وقلن : أتيناك زائرين وعائدين و مقتبسين . فقال : صلى بنا رسول الله الصبح ذات يوم ، ثم أقبل علينا ، فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ، ووجلت منها القلوب ، فقيل : يا رسول الله ، كأن هذه موعظة مودع ، فماذا تعهد إلينا ؟ قال الله صلى الله عليه: ( أوصيكم بتقوى الله ، و السمع والطاعة وإن عبْدًا حبشيًّا . فإنه من يعِشْ منكم بعدي ، فسَيَرى اختلافًا كثير . فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين ، تمسكوا بها ، وعضوا عليها بالنواجذ . و إياكم ومحدثات الأمور ; فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) . و يروى عن أبي الفيض أنه قال : سمعت عمر أبا حفص الحمصي قال : أعطى معاوية المقدام حمارًا من المغنم فقال له العرباض بن سارية : ما كان لك أن تأخذه وما كان له أن يعطيك كأني بك في النار تحمله على عنقك فرده . بعض كلمات العرباض بن سارية : كان العرباض بن سارية ، يحب أن يُقْبَضَ ، فكان يدعو : " اللهم كبرت سني ، ووهن عظمي ، فاقبضني إليك " . وفاة العرباض بن سارية : قال محمد بن عوف : كان قديم الإسلام جدًّا ، وقال خليفة : مات في فتنة ابن الزبير ، و قال أبو مسهر : مات بعد ذلك سنة خمس و سبعين . |
|
03-04-2018, 06:18 PM | #74 |
| من الصحابة أبو دجانة نسبه أبو دجانة هو سماك بن خرشة بن الخزرج أسلم مبكرًا مع قومه الأنصار , وقد آخى رسول الله بينه وبين عتبة بن غزوان , وشهد معركة بدر مع رسول الله . أثر الرسول في تربية أبي دجانة : عن الزبير بن العوام قال : عرض رسول الله سيفًا يوم أحد فقال : ( من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ ) فقمت فقلت : أنا يا رسول الله , فأعرض عني , ثم قال : ( من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ ) , فقلت : أنا يا رسول الله , فأعرض عني , ثم قال : ( من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ ) , فقام أبو دجانة سماك بن خرشة , فقال : أنا آخذه يا رسول الله بحقه , فما حقه ؟ قال : ( ألا تقتل به مسلمًا , ولا تفر به عن كافر ) قال : فدفعه إليه , وكان إذا كان أراد القتال أعلم بعصابة . فلما أخذ أبو دجانة السيف من يد رسول الله أخرج عصابته تلك فعصبها برأسه , فجعل يتبختر بين الصفين - قال ابن إسحاق : إن رسول الله قال حين رأى أبا دجانة يتبختر: ( إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن ). قال : قلت : لأنظرن إليه اليوم كيف يصنع ؟ قال : فجعل لا يرتفع له شيء إلا هتكه و أفراه حتى انتهى إلى نسوة في سفح الجبل معهن دفوف لهن فيهن امرأة تقول : نحن بنات طارق *** نمشي على النمارق إن تقبلوا نعـانق *** و نبسـط النمارق أو تدبروا نفـارق *** فـراقًا غير وامق قال : فأهوى بالسيف إلى امرأة ليضربها , ثم كف عنها , فلما انكشف له القتال , قلت له : كل عملك قد رأيت, ما خلا رفعك السيف على المرأة لم تضربها , قال : إني والله أكرمت سيف رسول الله أن أقتل به امرأة . من مواقف أبي دجانة مع الرسول: عن قتادة بن النعمان قال : كنت نصب وجه رسول الله يوم أحد أقي وجه رسول الله وجهي , وكان أبو دجانة سماك بن خرشة موقيًا لظهر رسول الله بظهره , حتى امتلأ ظهره سهامًا وكان ذلك يوم أحد . من مواقف أبي دجانة مع الصحابة : قال زيد بن أسلم : دُخل على أبي دجانة وهو مريض - وكان وجهه يتهلل - فقيل له : ما لوجهك يتهلل , فقال : ما من عملي شيء أوثق عندي من اثنتين : كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني , أما الأخرى فكان قلبي للمسلمين سليمًا . ما قيل عن أبي دجانة : عن ابن عباس قال : دخل عليٌّ بسيفه على فاطمة رضي الله عنهما , وهي تغسل الدم عن وجه رسول الله فقال : خذيه , فلقد أحسنت به القتال , فقال رسول الله : ( إن كنت قد أحسنت القتال اليوم فلقد أحسن سهل بن حنيف وعاصم بن ثابت والحارث بن الصمة وأبو دجانة ) . وفاة أبي دجانة : شهد اليمامة , ويقال : إنه كان ممن اقتحم على بني حنيفة يومئذ الحديقة , فانكسرت رجله فلم يزل يقاتل حتى قتل يومئذ , وقد قتل مسيلمة وحشي بن حرب , رماه وحشي بالحربة , وعلاه أبو دجانة بالسيف , قال وحشي : فربك أعلم أيُّنا قتله . توفي أبو دجانة سنة 12هـ = 633م . المراجع : أسد الغابة ابن الأثير . البداية والنهاية ابن كثير . المستدرك الحاكم النيسابوري . |
|
03-04-2018, 06:21 PM | #75 |
| من الصحابة العلاء بن الحضرمي رضى الله عنه التعريف به و نسبه العلاء بن الحضرمي - واسم الحضرمي عبد الله - بن عباد بن أكبر بن ربيعة بن مالك بن أكبر بن عويف بن مالك بن الخزرج بن أبي بن الصدف [1] . ولا يختلفون أنه من حضرموت حليف حرب بن أمية ولاه النبي البحرين ، وتوفي النبي وهو عليها فأقره أبو بكر خلافته كلها ثم أقره عمر وتوفي في خلافة عمر سنة أربع عشرة [2] . فكره العسكري المباغتة ويظهر مبدأ المباغتة في غزوه للبحرين في حروب الردة فقد باغت أهل البحرين بعد أن وصل إليه الخبر بأنهم سكارى فاغتنم هذه الفرصة ليسجل نصراً عظيماً عليهم . أهم المعارك ودوره فيها غزو البحرين بعث الصديق العلاء بن الحضرمي إلى البحرين فلما دنا منها جاء إليه ثمامة بن أثال في محفل كبير وجاء كل أمراء تلك النواحي فانضافوا إلى جيش العلاء بن الحضرمي فأكرمهم العلاء وترحب بهم وأحسن إليهم وقد كان العلاء من سادات الصحابة العلماء العباد مجابي الدعوة اتفق له في هذه الغزوة أنه نزل منزلا فلم يستقر الناس على الأرض حتى نفرت الإبل بما عليها من زاد الجيش وخيامهم وشرابهم وبقوا على الأرض ليس معهم شيء سوى ثيابهم وذلك ليلا ولم يقدروا منها على بعير واحد فركب الناس من الهم والغم ما لا يحد ولا يوصف وجعل بعضهم يوصي إلى بعض فنادى منادي العلاء فاجتمع الناس إليه فقال : أيها الناس ألستم المسلمين ؟ ألستم في سبيل الله ؟ ألستم أنصار الله ؟ قالوا : بلى . قال: فأبشروا ، فو الله لا يخذل الله من كان في مثل حالكم . ونودي بصلاة الصبح حين طلع الفجر فصلى بالناس فلما قضى الصلاة جثا على ركبتيه وجثا الناس ونصب في الدعاء ورفع يديه وفعل الناس مثله حتى طلعت الشمس وجعل الناس ينظرون إلى سراب الشمس يلمع مرة بعد أخرى وهو يجتهد في الدعاء فلما بلغ الثالثة إذا قد خلق الله إلى جانبهم غديرا عظيما من الماء القراح فمشى ومشى الناس إليه فشربوا واغتسلوا فما تعالى النهار حتى أقبلت الإبل من كل فج بما عليها لم يفقد الناس من أمتعتهم سلكا فسقوا الإبل عللا بعد نهل فكان هذا مما عاين الناس من آيات الله بهذه السرية ثم لما اقترب من جيوش المرتدة وقد حشدوا وجمعوا خلقا عظيما نزل ونزلوا وباتوا متجاورين في المنازل . فبينما المسلمون في الليل إذ سمع العلاء أصواتًا عالية في جيش المرتدين فقال : هل من رجل يكشف لنا خبر هؤلاء ، فقام عبد الله بن حذف فدخل فيهم فوجدهم سكارى لا يعقلون من الشراب ، فرجع إليه فأخبره ؛ فركب العلاء من فوره والجيش معه فقتلوهم قتلا عظيما ، وقلَّ من هرب منهم ، واستولى على جميع أموالهم و حواصلهم وأثقالهم فكانت غنيمة عظيمة جسيمة . ثم شرع العلاء بن الحضرمي في قسم الغنيمة ونقل الأثقال وفرغ من ذلك وقال للمسلمين : اذهبوا بنا إلى دارين لنغزو من بها من الأعداء، فأجابوا إلى ذلك سريعا . فسار بهم حتى أتى ساحل البحر ليركبوا في السفن ، فرأى أن الشقة بعيدة لا يصلون إليهم في السفن حتى يذهب أعداء الله فاقتحم البحر بفرسه وهو يقول : يا ارحم الراحمين يا حكيم يا كريم يا أحد يا صمد يا محيي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام لا إله إلا أنت يا ربنا .. وأمر الجيش أن يقولوا ذلك ويقتحموا ففعلوا ذلك فأجاز بهم الخليج بأذن الله يمشون على مثل رملة دمثة فوقها ماء لا يغمر أخفاف الإبل ولا يصل إلى ركب الخيل ومسيرته للسفن يوم وليلة فقطعه إلى الساحل الآخر فقاتل عدوه وقهرهم و احتاز غنائمهم ثم رجع فقطعه إلى الجانب الآخر فعاد إلى موضعه الأول وذلك كله في يوم ولم يترك من العدو مخبرا، و استاق الذراري والأنعام والأموال ولم يفقد المسلمون في البحر شيئا سوى عليقة فرس لرجل من المسلمين . ومع هذا رجع العلاء فجاءه بها ثم قسم غنائم المسلمين فيهم فأصاب الفارس ألفين والراجل ألفا مع كثرة الجيش وكتب إلى الصديق فأعلمه بذلك فبعث الصديق يشكره على ما صنع وقد قال رجل من المسلمين في مرورهم في البحر وهو عفيف بن المنذر ... ألم تر أن الله ذلل بحره ... وأنزل بالكفار إحدى الجلائل ... دعونا إلى شق البحار فجاءنا ... بأعجب من فلق البحار الأوائل ..[3]. غزو فارس أحب العلاء أن يفعل فعلا في فارس نظير ما فعله سعد فيهم فندب الناس إلى حربهم فاستجاب له أهل بلاده فجزاهم أجزاء فعلى فرقة الجارود بن المعلي وعلى الأخرى السوار بن همام وعلى الأخرى خليد بن المنذر بن ساوى و خليد هو أمير الجماعة فحملهم في البحر إلى فارس وذلك بغير إذن عمر له في ذلك وكان عمر يكره ذلك لأن رسول الله وأبا بكر ما غزيا فيه المسلمين فعبرت تلك الجنود من البحرين إلى فارس فخرجوا من عند اصطخر فحالت فارس بينهم وبين سفنهم . فقام في الناس خليد بن المنذر فقال : أيها الناس إنما أراد هؤلاء القوم بصنيعهم هذا محاربتكم وانتم جئتم لمحاربتهم فاستعينوا بالله وقاتلوهم فإنما الأرض والسفن لمن غلب واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين فأجابوه إلى ذلك فصلوا الظهر ثم ناهدوهم فاقتتلوا قتالا شديدا في مكان من الأرض يدعى طاوس ثم أمر خليد المسلمين فترجلوا وقاتلوا فصبروا ثم ظفروا فقتلوا فارس مقتلة لم يقتلوا قبلها مثلها ثم خرجوا يريدون البصرة فغرقت بهم سفنهم ولم يجدوا إلى الرجوع في البحر سبيلا ووجدوا شهرك في أهل اصطخر قد اخذوا على المسلمين بالطرق فعسكروا وامتنعوا من العدو . ولما بلغ عمر صنع العلاء بن الحضرمي اشتد غضبه عليه وبعث إليه فعزله وتوعده وأمره بأثقل الأشياء عليه وابغض الوجوه إليه فقال الحق بسعد بن أبي وقاص فخرج العلاء إلى سعد بن أبي وقاص مضافا إليه وكتب عمر إلى عتبة بن غزوان أن العلاء بن الحضرمي خرج بجيش فاقطعهم أهل فارس وعصاني وأظنه لم يرد الله بذلك فخشيت عليهم أن لا ينصروا أن يغلبوا و ينشبوا فاندب إليهم الناس واضممهم إليك من قبل أن يجتاحوا فندب عتبة المسلمين واخبرهم بكتاب عمر إليه في ذلك فانتدب جماعة من الأمراء الأبطال منهم هاشم بن أبي وقاص وعاصم بن عمرو وعرفجة بن هرثمة وحذيفة بن محصن والأحنف بن قيس وغيرهم في اثني عشر ألفا وعلى الجميع أبو سبرة بن أبي رهم فخرجوا على البغال يجنبون الخيل سراعا فساروا على الساحل لا يلقون أحدا حتى انتهوا إلى موضع الوقعة التي كانت بين المسلمين من أصحاب العلاء وبين أهل فارس بالمكان المسمى بطاوس وإذا خليد بن المنذر ومن معه من المسلمين محصورون قد أحاط بهم العدو من كل جانب وقد تداعت عليهم تلك الأمم من كل وجه وقد تكاملت إمداد المشركين ولم يبق إلا القتال فقدم المسلمون إليهم في أحوج ما هم فيه إليهم فالتقوا مع المشركين رأسا فكسر أبو سبرة المشركين كسرة عظيمة وقتل منهم مقتلة عظيمة جدا واخذ منهم أموالا جزيلة باهرة واستنقذ خليدا ومن معه من المسلمين من أيديهم واعز به الإسلام وأهله ودفع الشرك وذله ولله الحمد والمنة ثم عادوا إلى عتبة بن غزوان إلى البصرة [4]. وفاته توفي سنة أربع عشرة ومنهم من يقول إنه تأخر إلى سنة إحدى وعشرين [5] . المصادر : [1] أسد الغابة 1/ 783. [2] أسد الغابة 1/783 . [3] البداية والنهاية 6/328- 329 . [4] البداية والنهاية 7/84 . [5] البداية والنهاية 7/ 120. |
|
03-04-2018, 06:28 PM | #76 |
| من التابعين عطاء السليمي نسبه هو عطاء السليمي البصري ، أدرك من أصحاب رسول الله سيدنا أنس بن مالك خادم النبي وتعلم على يديه ، وسمع منه ومن الحسن وجعفر بن زيد وعبد الله بن غالب ، وروى وعنه بشر بن منصور وصالح المزي وعبد الواحد بن زياد وغيرهم، إلا أنه شغل بالعبادة عن الرواية ، فكل مواقفه هي خوف من الله . أثره في الآخرين قال أبو عبيدة : قالت لي امرأة عطاء السليمى : عاتب عطاء في كثرة البكاء فعاتبته فقال لي يا سوار كيف تعاتبني في شيء ليس هو إلي إني إذا ذكرت أهل النار وما ينزل بهم من عذاب الله وعقابه تمثلت لي نفسي بهم فكيف لنفس تغل يدها إلى عنقها وتسحب في النار ألا تصيح فتبكى وكيف لنفس تعذب ألا تبكى ويحك يا سوار وما أقل غناء البكاء عن أهله إن لم يرحمهم الله . أهم ملامح شخصيته : الخوف من الله كان عطاء السليمي يبكي حتى لا يقدر أن يبكي ، ويقول بشر بن منصور: كنت أوقد بين يدي عطاء السليمى في غداة باردة فقلت له : يا عطاء، أيسرك الساعة لو أنك أمرت أن تلقى نفسك في هذه النار ولا تبعث إلى الحساب؟ فقال لي : إي ورب الكعبة ، ثم قال : والله مع ذلك لو أمرت به لخشيت أن تخرج نفسي فرحًا فبل أن أصل إليها . وكان عطاء السليمى إذا فرغ من وضوئه انتفض وارتعد وبكى بكاءًا شديدًا فقيل له في ذلك فقال : إني أريد أن أقدم على أمر عظيم إني أريد أن أقوم بين يدي الله تعالى . وقال بشر بن منصور لعطاء السليمي : يا عطاء ، لماذا الحزن قال : ويحك الموت في عنقي والقبر بيتي، وفى القيامة موقفي ، وعلى جسر جنهم طريقي ، وربي لا أدرى ما يصنع بي ثم تنفس ؛ فغشى عليه فترك خمس صلوات فلما أفاق أخبرته فقال ويحك إذا ذهب عقلي تخاف على شيئا ثم تنفس فغشى عليه فترك صلاتين . قال أبو يزيد الهدادي : انصرفت ذات يوم من الجمعة فإذا عطاء السليمى وعمر بن درهم يمشيان ، وكان عطاء قد بكى حتى عمش ، وكان عمر قد صلى حتى دبر، فقال عمر لعطاء : حتى متى نسهو ونلعب وملك الموت في طلبنا لا يكف ؟ فصاح عطاء صيحة خر مغشيًا عليه فأنشج موضحة ، واجتمع الناس وقعد عمر عند رأسه فلم يزل على حاله حتى المغرب ثم أفاق فحُمِل . قال صالح المزي قلت لعطاء السليمى ما تشتهى فبكى وقال أشتهى والله يا أبا بشر أن أكون رمادا لا تجتمع منه سفه أبدا في الدنيا ولا في الآخرة قال صالح فأبكاني والله وعلمت أنه إنما أراد النجاة من عسر الحساب . كثرة عبادته أورد أبو نعيم في حلية الأولياء قال عبد الخالق بن عبد الله العبدي : " كان عطاء إذا جن عليه الليل خرج إلى المقابر فوقف على أهل القبور ثم قال يا أهل القبور متم فوا موتاه ثم يبكي ويقول يا أهل القبور عاينتم ما عملتم فوا عملاه فلا يزال كذلك حتى يصبح ". الإخلاص جاء في حلية الأولياء لأبي نعيم " عن صالح المزي قال : كان عطاء السليمى لا يكاد يدعو إنما يدعو بعض أصحابه ويؤمن هو قال: فحبس بعض أصحابه فقيل له : ألك حاجة ؟ قال : دعوة من عطاء أن يفرج الله عنى قال صالح : فأتيته فقلت : يا أبا محمد ، أما تحب أن يفرج الله عنك ؟ قال : بلى والله إني لأحب ذلك قلت : فإن جليسك فلانًا قد حبس فادع الله أن يفرج عنه، فرفع يديه وبكى وقال : إلهي قد تعلم حاجتنا قبل أن نسألها فاقضها لنا ، قال صالح : والله ما برحنا من البيت حتى دخل الرجل". الزهد أورد أبو نعيم في الحلية " عن أبو جعفر بن الطباع قال سمعت مخلدًا يقول ما رأيت أحدًا كان أفضل من عطاء السليمى ولقد كانت الفاكهة تمر لا يعلم سعرها ولا يعرفها . وعن صالح المزي قال : كان عطاء السليمي قد أضر بنفسه حتى ضعف قال قلت له إنك قد أضررت بنفسك وأنا متكلف لك شيئاً فلا ترد كرامتي قال : افعل قال : فاشتريت له سويقًا من أجود ما وجدت وسمنا فجعلت له شريبه ولينتها وحليتها وأرسلتها مع ابني و كوزًا من ماء وقلت له لا تبرح حتى يشربها فرجع فقال قد شربها فلما كان من الغد جعلت له نحوها ثم سرحت بها مع ابني فرجع بها لم يشربها ، قال : فأتيته فلمته فقلت : سبحان الله رددت على كرامتي إن هذا مما يعنيك ويقويك على الصلاة وعلى ذكر الله قال : فلما رآني قد وجدت من ذلك قال : يا أبا بشر، لا يسوءك الله قد شربتها أول ما بعثت بها، فلما كان الغد راودت نفسي على أن تسيغها فما قدرت على ذلك ، إذا أردت أن أشربها ذكرت هذه الآية : { يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ } فبكى صالح عند هذا وقال : قلت لنفسي ألا أراني فى واد وأنت فى آخر . موقف الوفاة قال شداد بن علي : حدثنا عبد الواحد بن زياد قال : دخلنا على عطاء السلمي وهو في الموت فرآني أتنفس فقال : مالك؟ قلت : من أجلك قال : وددت أن نفسي بقيت بين لهاتي وحنجرتي تتردد إلى يوم القيامة مخافة أن تخرج إلى النار . المصادر: تهذيب سير أعلام النبلاء - إحياء علوم الدين - المدهش - صفة الصفوة - لسان الميزان . |
|
03-04-2018, 06:32 PM | #77 |
| من التابعين قتادة بن دعامة السدوسي نسبه ونشأته هو قتادة بن دعامة السدوسي يكنى أبا الخطاب بصري تابعي ثقة ، ولد سنة ستين من الهجرة ، وكان ضرير البصر، وكان يتهم بقدر وكان لا يدعو إليه ولا يتكلم فيه . عده أصحاب الطبقات من الطبقة الرابعة والتي تلي الوسطى من التابعين ، وروى له : البخاري – مسلم - أبو داود – الترمذي –النسائي - ابن ماجه من روى عنهم وتعلم على أيديهم تعلم قتادة عن بعض الصحابة كأنس بن مالك وعبد الله بن سرجس ، و حنظلة الكاتب ، وأبى الطفيل في آخرين . وكان يرسل الحديث عن الشعبي ومجاهد بن جبير وسعيد بن جبير و النخعي و أبى قلابة و لم يسمع منهم . وقال ابن كثير في البداية والنهاية : روى عن أنس بن مالك و جماعة من التابعين ، منهم سعيد بن المسيب والحسن البصري وأبو العالية و زرارة بن أوفى وعطاء ومجاهد ومحمد بن سيرين ومسروق وأبو مجلز وغيرهم . من ملامح شخصيته : كثرة قراءته للقرآن كان له مع القرآن حال فيروى أنه كان يختم القرآن في كل سبع ليال مرة ، فإذا جاء العشر ختم في كل ليلة مرة . حفظه للحديث وإن كان قتادة ضريرًا إلا أنه كان قوي الذاكرة جيد الحفظ فعن مطر قال : كان قتادة إذا سمع الحديث يختطفه اختطافًا ، قال : وكان إذا سمع الحديث يأخذه العويل و الزويل حتى يحفظه . وكان غالب القطان يقول : من سره أن ينظر إلى أحفظ من أدركنا فلينظر إلى قتادة . ولما قدم قتادة على سعيد بن المسيب فجعل يسأله أيامًا وأكثر فقال له سعيد : كل ما سألتني عنه تحفظه قال : نعم ، سألتك عن كذا فقلت فيه كذا ، وسألتك عن كذا فقلت فيه كذا ، وقال فيه الحسن كذا ، حتى رد عليه أحاديث كثيرة ، فقال سعيد : ما كنت أظن أن الله خلق مثلك . وعن معمر قال رأيت قتادة قال لسعيد بن أبي عروبة أمسك على المصحف فقرأ البقرة فلم يخط حرفا فقال يا أبا النضر لأنا لصحيفة جابر أحفظ مني لسورة البقرة . علمه بأنساب العرب كان قَتادة بن دعامة السَّدوسي عالماً بالعرب وبأنسابها وأيامها ولم يأتنا عن أحد من علم العرب أصح من شيء أتانا عن قتادة ، وكان الرجلان من بني مرْوان يختلفان في الشعر فيرسلان راكباً فيُنيخ ببابه فيسأله عنه ثم يشخص . وكان أبو بكر الهذلي يَروي هذا العلم عن قَتادة . وعن سعيد بن عبيد عن أبي عوانة قال : شهدت عامرَ بن عبد الملك يسأل قَتادة عن أيام العرب وأنسابها وأحاديثها فاستحسنته ، فعدت إليه فجعلت أسأله عن ذلك فقال : مالك ولهذا دَعْ هذا العلم لعامر وعُدْ إلى شأنك . من كلماته كان قتادة يقوا : من يتق الله يكن الله معه ، ومن يكن الله معه ، فمعه الفئة التي لا تغلب ، والحارس الذي لا ينام والهادي الذي لا يضل . و قال : باب من العلم يحفظه الرجل يطلب به صلاح نفسه و صلاح الناس أفضل من عبادة حول كامل . وقال قتادة : لو كان يكتفي من العلم بشيء ، لاكتفى موسى بما عنده ولكنه طلب الزيادة . وفاته مات بواسط سنة سبع عشرة ومائة وهو بن ست وخمسين سنة . المصادر الثقات للعجلي - تاريخ خليفة بن خياط - رواة التهذيبيين - البداية والنهاية - صفة الصفوة - مسند ابن الجعد - الجرح والتعديل - تهذيب التهذيب - التاريخ الكبير - المزهر في علوم اللغة - الطبقات الكبرى - مشاهير علماء الأمصار - المحدث الفاصل . |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
متجدد , الله , بإذن , شخصيات |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وصفات طبعيه لكي نعالج انفسنا بشئ طبيعي ..متجدد بإذن الله..,~ | احمدالعلي | (همســـات الصحه والطب) | 188 | 25-07-2021 12:19 AM |
ربِّ زدني علمًا وفقهني في الدين { متجدد إن شاء الله } | قطرات احزان | ( قسم الفتاوي الاسلامية ) | 31 | 14-01-2019 10:30 PM |
شخصيات نوقف لها وقفةة شموخ ., عششقـ ـآلبدووو | عشق البدو | (همســـات جـسـر الـتـواصــل ) | 23 | 04-05-2015 06:41 PM |
خمس شخصيات من تختار ؟؟..... | محمدعبدالحميد | (همســـــات الحوار والنقاش الجاد) | 9 | 12-04-2014 01:37 AM |