26-06-2018, 08:36 AM | #71 |
| فارقت مولاي حين أخذت للسفر عدة الحزم، وشددت عقدة العزم؛ وانتظمت مع السفر في سلك، وركبنا على اسم الله ظهر الفلك، في شان عظيم الشان، أحدقت به النطق إحداق الحيازم، وأمسكته لإمساك الأبازم؛ ثم تتبع خلله فسد، ورخوه فشد؛ حذرا على ألواحه من الإنخاع،واتصلت بعرانيسه اتصال الجلود بالأضلاع؛ ثم جلببت جلبابا من القار، ومخ في المتنين ولبفقار؛ فامتاز بأغرب ميسم، وعاد كالغراب الأعصم؛ قد حسن منه المخبر، وكأن الكافور قد قرن فيه بالعنبر، له من التماسيح أجنابها، ومن الخطاطيف أذنابها؛ واستقلت رجله بفراشها، استقلال السهام برياشها؛ وقد مد قليعه ذراعيه متلقيا من وفد الرياح مصافحه، ومستهديا منها منافخة. تقلد الحكم عليها إشتيام ذو تيقظ واستبصار، واستدلال على الأعماق والأقصار؛ يستدل باختلاف المياه إذا جرى، ويهتدي بالنجوم إذا سرى؛ قد جعل السماء مرآة ينظر فيها، ويحذر من دجن يوافيها؛ فإذا أصدأها الظلام بحنادسه، وصقلها الضياء بمداوسه، يسبح الله فيمصبحه وممساه، ويبسمل في مجراه ومرساه، ويذكر ربا يحفظه ولا ينساه. قد اتخذ فيه مولتيه، من أنجد النواتية؛ مشمرين الأثواب، مدبرين بالصواب؛ يفهمون عنه بالإيماء، ويتصرفون له تصرف الأفعال للأسماء؛ ويترنمون عند الجذب والدفع، والحط والرفع: بهيمنة تبعثهم على النشاط. والجمام، وتؤديهم في عملهم بالتمام. فخرجنا ونفح الريح نسيم، ووجه البحر وسيم؛ وراحة الريح تصافح عبابه مصافحة الخل، وتطوي جناحه طي السجل؛ وتجول من لججه أبرادا، وتصوغ منحبكه أزرادا: كأنما ترسم في أديم رقشا، أو تفتح في فصوص نقشا. قلما توسطنا ثبج البحر، وصرنا منه بين السحر والنحر؛ صحت الريح من سكرها، وطارت من وكرها؛ فسمعنا من ددوي البحر زئرا، ومن جبال الشاني صفيرا؛ ورأيناه يزبد ويضطرب، كأنه بكأس الجنوب قد شرب؛ واستقبلنا منه وجه باسر، وطارت من أمواجه عقبان كواسر؛ يضطرب ويصطفق، ويختلف ولا يتفق؛ كأن الجو يأخذ بنواصيها، ويجدبها من أقاصيها؛ والشاني تلعب به أكف الموج، ويفحص منها بكلكله فوجا بعد فوج؛ ويجوب منها ما بين أنجاد وأغوار، وخنادق وأسوار؛ والبحر تحتتنا كأرض تميد بأهلها، وتتزلزل بوعرها وسهلها؛ ونحن قعود، دود على عود؛ قد نبت بنا من القلق أمكنتنا، وخرست من الفرق ألستنا؛ والرش يكتفنا من كل جانب، ويسيل من أثوابنا سيل المذانب. فشممنا ريح الموت وظننا التلف والفوت؛ وبقينا في هم ناصب، وعذاب واصب؛ حتى انتهينا إلى كنف الجون،وصرنا منه فيكن وصون؛ وهدأ من البحر ما استشرى، وتنادينا بالبشرى؛ ووطئنا من الأرض جددا، ولبسنا أثواب الحياة جددا! ومن رسالة لأبي عامر بن عقال الأندلسي عفا الله عنه جاء منها: وكان جوازه، أيده الله على بحر ساكن، قد ذل بعد استصعابه، وسهل بعد أن رأى الشامخ من هضابه؛ وصار حيه ميتا، وهديره صمتا؛ وجباله لا ترى بها عوجا ولا أمتا، وضعف بعد تعاطيه، وعقد السلم بين موجه وشاطيه. فعبر آمنا من لهواته، ممتلكا لصهواته؛ على جواد يقطع البحر سبحا، ويكاد يسبق الريح لمحا؛ لا يحمل لجاما ولا سراجا، ولا يعرف غير اللجة سرجا؛ فلله هو من جواد، له جسم وليس له فؤدا؛ يخترق الهواء ولا يرهبه، ويركض في الماء ولا يشربه! ومن رسالة للأستاذ ابن العميد في مثل ذلك جاء منها: وكأن العشاريات وقد رديت بالقار، وحليت باللجين والنضار؛ عرائس منشورة الذوائب، مخضوبة الحواجب؛ موشحة المناكب، مقلدة الترائب؛ متوجة المفارق، مكللة العواتق، فضية الحلل والقراطق؛ أو طواويس أبرزت رقابها، ونشرت أجنحتها وأذنابها؛ وكأنها إذا حدت في اللحاق، وتنافست في السباق؛ نوافر نعام، أو حوافل أنعام، أو عقارب شالت بالإبر، أو دهم الخيل واضحة الحجول والغرر؛ وكأن المجاذيف طير تنفض خوافيها، أو حبائب تعانق حبائب بأيديها. الباب السابع العيون والأنهار والغدران من القسم الرابع من الفن الأول في العيون والأنهار والغدران وما وصفت به البرك والدواليب والنواعير والجداول قال الله تعالى: " ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض " . قال المفسرون: هو المطر. ومعنى سلكه أدخله في الأرض، وجعله عيونا ومسالك ومجاري كالعروق في الجسد. |
|
26-06-2018, 08:37 AM | #72 |
| قال أبو الفرج، قدامة بن جعفر: مجموع ما في المعمور من الأنهار في الأقاليم السبعة مائة نهر واربعة وثمانون نهرا، منها: في الإقليم الأول ثلاثة وعشرون نهرا؛ وفي الإقليم الثاني تسعة وعشرون نهرا؛ وفي الإقليم الثالث ستة وعشرون نهرا؛ وفي الإقليم الرابع أربعة وعشرون نهرا؛ وفي الإقليم الخامس ثمانية وعشرون نهرا؛ وفي الإقليم السادس ستة وعشرون نهرا؛ وفي الإقليم السابع ثمانية وعشرون نهرا. ثم قال: وفي هذه الأنهار ما جريانه من الشرق إلى الغرب، كنهر نهاوند ونهر سجستان؛ وما جريانه من الشمال إلى الجنوب كدجلة؛ وما جريانه من الجنوب إلى الشمال، كنهر النيل ونهر مهران؛ وما جريانه مركب من هذه الجهات، كنهر الفرات وجيحون ونهر الكر. وسنذكر المشهور منها. فأما نهر النيل فزعم قدامة بن جعفر أن انبعاثه من جبل القمر وراء خط الاستواء، من عين تجري منها عشرة أنهار، كل خمسة منها تنصب إلى بطيحة. ثم يخرج من كل بطيحة نهران، وتجري الأنهار الأربعة إلى بطيحة كبيرة في الإقليم الأول. ومن هذه البطيحة يخرج نهر النيل.وقال صاحب كتاب نزهة المشتاق إلى اختراق الآفاق: " إن هذه البحيرة تسمى بحيرة كوري منسوبة لطائفة من السودان يسكنون حولها، متوحشون: يأكلون من وقع إليهم من الناس. ومنهذه البحيرة يخرج نهر عانة، ونهر الحبشة؛ فإذا خرج النيل منها يشق بلاد كوري ثم بلاد ننه " طائفة من السودان أيضا، وهم بين كانم والوبة " ، فإذا بلغ دنقلة " مدينة النوبة " عطف من غربيها إلى المغرب، وانحدر إلى الإقليم الثاني، فيكون على شطيه عمارة النوبة. وفيه هناك جزائر متسعة عامرة بالمدن والقرى. ثم يشرق إلى الجنادل، وإليها تنتهي مراكب النوبة انحدارا، ومراكب الصعيد إقلاعا. وهناك أحجار مضرسة لامرور للمراكب عليها إلا في إبان زيادة النيل. ثم يأخذ على الشمال فيكون على شرقيه مدينة أسوان من بلاد الصعيد الأعلى؛ ثم يمر بين جبلين هما يكتنفان لأعمال مصر، أحدهما شرقي والآخر غربي حتى يأتي مدينة مصر فتكون في شرقيه. فإذا تجاوزها بمسافة يوم، انقسم قسمين: أحدهما يمر حتى يصب في بحر الروم عند مدينة دمياط، ويسمى بحر الشرق؛ والآخر - وهو عمود النيل ومعظمه - يمر إلى أن يصب في بحر الروم أيضا عند مدينة رشيد، ويسمى بحر الغرب. قالوا: وتكون مسافة النيل من منبعه إلى أن يصب في رشيد سبعمائة فرسخ وثمانية وأربعين فرسخا. وقيل إنه يجري في الخراب أربعة أشهر، وفي بلاد السودان شهرين، وفي بلاد الإسلام شهرا. " وروى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث المعراج، قال: ثم رفعت إلى سدرة المنتهى، فإذا نبقها مثل قلال هجر، وإذا ورقها مثل آان الفيلة. " قال: هذه سدرة المنتهى " وإذا أربعة أنهارنهران باطنان، ونهران ظاهران، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: أما الباطنان، فنهران في الجنة؛ وأما الظاهران، فالنيل والفرات. وليس في الأرض نهر يزيد حين تنقص الأنهار وتغيض، غيره. وذلك أن زيادته تكون في الفيظ الشديد فيشمس السرطان والأسد والسنبله. وقد حكي في فضائل مصر أن الأنهار تمده بمائها، وذلك عن أمر الله تعالى. وقال قوم: إن زيادته من ثلوج يذيبها الصيف على حسب مددها، كثيرة كانت أو قليلة، وفي مدده اختلاف كثير. وكان منتهى زيادته قديما ستة عشر ذراعا، والذراع أربعة وعشرون إصبعا، بمقياس مصر. فإن زاد عن ذلك ذراعا واحدا، زاد في الخراج مائة ألف دينار: لما يروي من الأراضي العالية. والغاية القصوى في الزيادة ثمانية عشر ذراعا في مقياس مصر. فإذا انتهى إلى هذا الحد، وكان في الصعيد الأعلى اثنتين وعشرين ذراعا: لارتفاع البقاع التي يمر عليها. فإذا انتهت زيادته، فتحت خلجانات وترع تتخرق المياه فيها يمينا وشمالا إلى البلاد البعيدة عن مجرى النيل. وللنيل ثمان خلجانات،وهي: خليج الإسكندرية؛ وخليج دمياط؛ وخليج منف؛ وخليج المنهى " حفره يوسف الصديق عليه السلام " ؛ وخليج أشموم طناح؛ وخليج سردوس " حفره هامان لفرعون " ؛ وخليج سخا؛ وخليج حفره عمرو بن عاص، يجري إلىأن يصب فيه السباخ. |
|
26-06-2018, 08:37 AM | #73 |
| ويحصل لأهل مصر إذا وفى النيل ستة عشر ذراعا - وهي قانون الري - فرح عظيم: بحيث أن السلطان يركب في خواص دولته وأكابر الأمراء في الحراريق إلى المقياس، ويمد فيه سماطا يأكل منه الخواص والعوام، ويخلع على القياس، ويصله بصلة مقررة له في كل سنة. وقد ذكر بعض المفسرين للكتاب العزيز أن يوم وفاء النيل هو اليوم الذي وعد فيه فرعون موسى بالاجتماع، وهو قوله تعالى إخبارا عن فرعون " قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى " . والعادة جارية أن اجتماع الناس للتخليق في هذا الوقت. ومتى قصر النيل عن هذا النقدار، غلت الأسعار. وهو إذا ابتدأ في زيادته يكون مخضرا، ثم محمرا، ثم كدرا. وإذا انتهى في الزيادة غشي الأرض، وتصير القرى الروابي فلا يتوصل إليها إلا في المراكب أو على الجسور الممتدة التي تنفق عليها الأموال الكثيرة وتتخذ لحفظ الماء. فإذا انتهى رأى مكان وأخذ حده، قطع جسر ذلك المكان من مكان معروف " يعرفه خولة البلاد ومشايخها " يروى منه الجهة التي تليها مع ما تجمع فيها من الماء المختص بها. ولولا إتقان هذه الجسور وحفر الترع لقل الانتفاع بالنيل. وقد حكي أنه كان يرصد لعمارة الجسور في كل سنة ثلث الخراج لعنايتهم بها: لما يترتب عليها من المصالح، ويحصل بها من النفع في ري البلاد. وقد وصفت بعض الشعراء، النيل في طلوعه وهبوطه، فقال: واها بهذا النيل أي عجيبة ... بكر بمثل حديثها لا يسمع! يلقى الثرى في العام وهو مسلم ... حتى إذا ما مل عاد يودع. مستقبل مثل الهلال، فدهره ... أبدا يزيد كما يزيد ويرجع. وللشعراء فيه أوصاف وتشبيهات تذكرها بعد أن شاء الله تعالى في موصعها. وهذا النهر مخالف في جريه لسائر الأنهار، لأنه يجري مما يلي الجنوب مستقبل الشمال. وكذلك نهر مهران بالسند، ونهر الأرنط، وهو نهر حمص وحماة، ويسمى العاصي لمخالفته للأنهار في جريها، وما عداها من الأنهار جريها من الشمال إلى الجنوب: لارتفاع الشمال عن الجنوب وكثرة مياهه. وهو أخف المياه وأحلاها وأعمها نفعا وأكثرها خراجا. وقد حكى أنه جبى في أيام كيقاوش " أحد ملوك القبط الأول " مائة ألف ألف وثلاثين ألف دينار؛ وجباه عزيز مصر مائة ألف ألف دينار؛ وجباه عمرو بن العاص اثنا عشرة ألف ألف دينار؛ ثم رذل إلى أن جبى أيام القائد جوهر " مولى المعز العبيدي " ثلاثة آلاف ألف ومائتي دينار. وسبب تقهقره أن الملوك لم تسمح نفوسهم بما كان ينفق في حفر ترعة وإتقان جسوره وإزالة ما هو شاغل للأرض عن الزراعة كالصب والحلفاء. وحكى ابن لهيعة أن المرتبين لذلك كانوا مائة ألف وعشرين ألف رجل سبعون ألفا للصعيد، وخمسون ألف للوجه البحري. وحكى ابن زولاق أن أحمد بن المدبر لما ولى الخراج بمصر، كشف أرضها فوجد غامرها أكثر من عامرها، فقال: والله لو عمرها السلطان لوفت له بخراج الدنيا. وقيل أنها مسحت أيام هشام بن عبد الملك؛ فكان ما يركبه العامر والغامر مائة ألف ألف فدان. والفدان أربعمائة قصبة، والقصبة عشرة أذرع. واعتبر أحمد بن المدبر ما يصلح للزراعة بمصر في وقت ولايته، فوجده أربعة وعشرين ألف ألف فدان. والباقي استبحر وتلف. واعتبر مدة الحرث فوجدها ستين يوما. والحراث يحرث خمسين فدانا، فكانت محتاجة إلى أربعمائة ألف وثمانين ألف حراث وأما الفرات فهو أحد الرافدين، ويقال الوافدين، والآخر دجلة، سميا بذلك لأنهما يجريان في جانبي بغداد: دجلة من شرقيها، والفرات من غربيها: يأتي إليها من دجلو من واسط، والبصرة، والإبلة، والأهواز، وفارس، وعمان، واليمامة، والبحرين، وسائر بلاد الهند، والسند، والصين؛ ويأتي إليها من الفرات من الموصل، وأذربيجان، وأرمينية، الجزيرة، والثغور، والشام، ومصر، والمغرب؛ وقد تقدم ذكرنا لحديث البخاري أنه يجري من تحت سدرة المنهى. |
|
26-06-2018, 08:38 AM | #74 |
| وأما مبتدأ جريه الذي يعرفه الناس فمن مدينة قاليقيلا من نهر يسمى أودخش، ويجري مقدار أربعمائة وخمسين ميلا مغربا، ثم يخرج من جهة الجنوب حتى يمر بين ثغرة مليطة وسميساط؛ ثم إلى جسر منبج؛ ثم يعطف ويأخذ جهة الجنوب حتى يصل إلى بالس ويمر بنصيبين، والرقة، وقرقيسيا، والرحبة؛ فليتحف على عانات؛ ثم يمتد حتى يمر بهيب والأنبار. فإذا جاوزها انقسم قسمين: قسم يأخذ نحو الجنوب قليلا وهو المسمى بالعلقم، ينتهي إلى بلاد سورا وقصر ابن هبيرة والكوفة والحلة، إلى البطيحة التي بين البصرة وواسط؛ والقسم الآخر يسمى نهر عيسى، منسوب لعيسى بن علي بن عبد الله بن عباس، وهو ينتهي إلى بغداد، ويمر حتى يصب في دجلة، قال المسعودي: وقد كان الأكثر من ماء الفرات ينتهي إلى بلاد الحيرة؛ ثم يتجاوزها ويصب في البحر الفارسي، وكان البحر يوم ذاك في الموضع المعروف بالنجف في هذا الوقت، وكانت مراكب الهند والصين ترد على ملوك الحيرة فيه. قال: والموضع الذي كان يجري فيه بين إلى زمن وضعي هذا الكتاب، يعني كتاب مروج الذهب وهو في سنة خمس وثلاثين وثلثمائة، ويعرف بالعتيق، وعليه كانت وقعة القادسية. وطول الفرات من حيث يخرج عند ملطية إلى أن يأتي منه إلى بغداد ستمائة فرسخ وثلاثة وعشرون فرسخا وفي شطة مدن من جزائر تعد من أعمال الفرات، وهي الريسة، والناووسة، والقصر، والحديثة، وعانات، والدالية. وأما نهر دجلة ويسمى السلامة، وبه سميت بغداد دار السلام على أحد القولين، والثاني السلام على الخلفاء فيها. وهذا للنهر فارز بين العراق والجزيرة، وانبعاثه من أعين بجبال آمد، ويصب إليه نهران يخرجان من أرزن الروم وميافارقين وعيون أخرى من جبال السلسة، فيمر ببلد، ثم بالموصل فيصب فيه نهر الخابور الخارج من بلاد أذربيجان على فرسخ من الحديثة. ويسمى المجنون لحدته وشدة جريه، ثم تمر دجلة فيصب فيها الزاب الأوسط، ومخرجه من الفرات ويجري بين إربل ودقوقاء، ويصب فيدجلة أيضا الزاب الأصغر من الفرات. وهذه الزوابي الثلاثة أنبطها زاب بن طهماسب: أحد ملوك الفرس الأول، ثم تمر دجلة بتكريت إلى أن تتجاوز سامرا قليلا فيقع فيها نهر عيسى ويمر حتى يشق بغداد. فإذا تجاوزها صب فيه نهر يخرج من بلاد أرمينية يسمى تامرا بعد أن يمر بناصلو ثم بباجسرا فيسمى النهروان، ويشق مدينة تعرف به، ثم تمر دجلة بجرجرايا والنعمانية ثم بواسط، ثم إلى البطائح، ثم تخرج منها فتمر بالبصرة وتجري حتى تنتهي إلى عبادان، وعندها تصب في البحر الفارسي. وما يمر من دجلة بالبصرة يملح إذا مد البحر فلا يشرب منه البتة؛ ويحلو إذا جزر. فأهل البصرة ينتظرون بالاستقاء منه الجزر، وهو يمد بكرة ويجزر عشاء. وكانت المراكب التي ترد من الهند والصين تدخل في دجلة من بحر فارس إلى مدينة المداين، فاتفق أن انبثق في أسافل كسكربثق عظيم على عهد قباذ بن قيروز فأهمل حتى طغى ماؤه وغرق غمارات وضياعا فصارت بطائح. ويسمى هذا البثق دجلة العوراء لتحول الماء عنه. وصار بين دجلة الآن ودجلة العوراء مسافة بعيدة تسمى بطن جوخى، وهو من حد فارس من أعمال واسط إلى نحو السوس من أعمال خوزستان. ويقال إن كسرى أنفق أموالا عظيمة على أن يحول الماء إليها فأعياه ذلك. ورامه خالد بن عبد الله القسري فعجز عنه. ومقدار مسافة جري نهر دجلة إلى أن يصب في البحر الفارسي ثلثمائة فرسخ؛ ومقدار البطائح ثلاثون فرسخا طولا وعرضا. وهي تفيض في كثير من الأوقات حتى يخشى على بغداد الغرق. وأما نهر سجستان ويسمى الهند مند، فيقال إن منوجهر بن أيراج بن أفريدون أنبطة. وهو يجري من عيون في بلاد الهند ويمر ببلد الغور؛ فإذا تجاوزها، مر من أعالي سجستان على بررخج، ثم على بسط، ثم على دونج فتتفرع منه أنهار تجري في شوارعها. ثم يمر عمود النهر حتى يصب في بحيرة زرة. وطول هذا النهر من حيث يبتدئ إلى نهايته مائة فرسخ. وزعم قوم أنه يخرج من نهر الكنك. وأما نهر مهران وهو نهر السند، فهو يشبه نيل مصر في زيادته ونقصه واصناف حيوانه وما يتفرع منه من الخلجان. |
|
26-06-2018, 08:38 AM | #75 |
| وهو يستمد من أربعة أنهر: نهران يجريان من السند، نهر من ناحية كابل، ونهر من بلاد قشمير. وتجتمع فتكون نهرا واحدا،ويجري حتى ينتهي إلى الدور فيمر بها، ومن ثم نهر مهران، ثم يمر بالمولتان، ثم بالمنصورة، ثم يجري إلى ديبل. فإذا تجاوزها صب في بحر الهند على ستة أميال منها. وطوله ألف فرسخ. وأما نهر جيحون ويسمى بالفارسية به روذ وهو نهر بلخ. وانبعاثه من بحيرة في بلاد التبت، مقدارها طولا وعرضا أربعون ميلا، تجتمع من أنهار الختل. فإذا خرج منها مر بوخان فيسمى نهر جرياب، ويجري من المشرق إلى المغرب إلى أعلى حدود بلخ. ثم يعطف إلى ناحية الشمال إلى أن يصير إلى الترمذ، ثم منها إلى زم وآمل من بلاد خرسان. ثم يجري إلى أن يمر ببلاد خوارزم فيشق قصبتها. فإذا تجاوزها تشعب منه أنهار وخلجان يمينا وشمالا، تصب إلى مستنقعات وبطائح يصاد فيها السمك. ثم تخرج منها مياه تجتمع وتصير عمودا واحدا، تجري مقدار أربعة وعشرين فرسخا، ثم تصب في بحيرة خوارزم. ويكون مقدار جريه من مبدئه إلى نهايته ثلاثمائة وخمسين فرسخا. وقيل: أربعمائة. وساحله يسمى الروذبار. ويقال إنه يخرج منه خليج يأخذ سمت المغرب حتى يقرب من كرمان، ثم يمضي حتى يصب في بحر فارس. ونهر جيحون ربما جمد في الشتاء حتى تعبر عليه القفول. قالوا: ويبتدئ جموده من ناحية خوارزم. وأما نهر سيحون ويسمى نهر الشاش، وهو فارز بين بلاد الهياطلة وبلاد تركستان. قال ابن حوقل: مبتدؤه من أنهار تجتمع في حدود بلاد الترك " والإسلام " ، فتصير عمودا واحدا وتجري حتى تظهر في حدود أوزكند من بلاد فرغانة فتصب فيه فيعظم ويكثر ماؤه، ثم يمتد إلى فاراب. فإذا تجاوزها يجري فيبرية فيكون على جانبيه الأتراك الغزية، ويمر إلى أن يصب في نهر جيحون. وبين موقعه في النهر وبين بحيرة خوارزم عشرة أيام. وأما نهر الكنك وهو نهر تعظمه الهند، فينبعث من بلاد قشمير ويجري في أعالي بلاد الهند. وهم يزعمون أنه من الجنة فيعظمونه غاية التعظيم. ومن عجائبه أنه إذا ألقى فيه شيء من القاذورات، أظلم جوه ورجفت أرجاؤه وكثرت الأمطار والرياح والصواعق. وقد وصفه العتبي في التاريخ اليميني فقال: وهذا النهر الذي يتواصف الهنود قدره وشرفه، فيرون من عين الخلد التي في السماء مغترفه؛ إذا أحرق منهم ميت ذروه فيه بعظامه، فيظنون أن ذلك طهر لآثامه؛ وربما أتاه الناسك من المكان البعيد فيغرق نفسه فيه، يرى أن هذا الفعل ينجيه. والهنود يفرطون في تعظيمه حتى إن الرجل منهم إذا أراد الفوز، أحرق نفسه وألقى رماده فيه، أو يأتي إلى النهر " وهناك شجر القنا في غاية الارتفاع، وقوم هناك بأيديهم سيوف مسلولة وخناجر " فيربط نفسه في طرف قناة، ثم يخر رأسه بيده فيبقى الرأس معلقا في طرف القناة وتسقط الجثة، أو يلقي نفسه من شاهق على تلك السيوف والخناجر فيتقطع، ومنهم من يلقي نفسه في النهر فيغرق. وأما نهر الكر فهو نهر بأرض أرمينية. وانبعاثه من بلاد اللان، فيمر ببلاد الأنجاز حتى يأتي تغر تفليس فيشقه ويجري في بلاد الساوردية. ثم يخرج بأرض برذعة، ويجري إلى برزنج فيصيب فيه نهر الرس. وهذا النهر هو المذكور في القرآن العزيز في قوله تعالى " وأصحاب الرس " على ما ذهب إليه بعض المفسرين. فإذا صب فيه هذا النهر، صارا نهرا واحدا يصب في بحر الخزر. ونهر الرس يخرج من أقاصي بلاد الروم، على ما زعم المسعودي. وأما نهر إتل وهو نهر عظيم، فهو نهر الخزر. ويمر جانبه الشرقي على ناحية خزخيز، ويجري ما بين الكيماكية والغزية. ثم يمتد غربا على ظهر بلغار وبرطاس والخزر. ثم ينقسم قسمين: أحدهما إلى مدينة إتل يشقها بنصفين ويجري إلى يصب في بحر الخزر، ويجري الآخر فيمر ببلد الروس حتى يصب في بحرهم وهو بحر سوداق. ويقال إنه يتشعب منه نيف وتسعون نهرا، وإذا وقع في البحر، يجري فيه مسيرة يومين ثم يغلب عليه. وقيل إنه يجمد في الشتاء، وتبين لونه في لون البحر. والله سبحانه وتعالى أعلم. ما في المعمور من الأنهار والعيون التي يتعجب منها قال صاحب مباهج الفكر ومناهج العبر في كتابه: |
|
26-06-2018, 08:39 AM | #76 |
| وذكر المعتنون بتدوين العجائب في كتبهم التي وضعوها لذلك أن في المعمور أنهارا وعيونا يتعجب منها إذا أخبر عنها. فذكروا منها نهر الكنك " وقد تقدم ذكره " وأن بأرض الهند مكانا يعرف بعقبة عورك فيه عين ماء لا تقبل نجسا ولا قذرا، وإن ألقي فيها شيء من ذلك، أكفهرت السماء وهبت الريح وكثر الرعد والبرق والمطر. فلا تزال كذلك إلى أن يخرج منها ما طرح فيها. " وذكروا أن في ناحية الباميان عينا تسمى ديواش تفور من الأرض كغليان القدر؛ متى بصق فيها إنسان أو رمى فيها شيئا من القاذورات، ازداد غليانها وفورانها وفاضت. فربما أدركت من جعل ذلك فيها فغرقته. " وبناحية الباميان أيضا عين تجري من جبل في بعض الأحيان. فإذا خرج ماؤها، صار حجر أبيض. " وبقرية من أعمال فارس كهف بين جبال شاهقة فيه حفرة بقدر الصحفة، يقطر فيها من أعلى الكهف ماء: إن شرب منه واحد لا يفضل عنه منه شيء، وإن شرب منه ألف عمهم وأرواهم. " وبناحية أردشير جرد عين يجري منها ماء حلو يشرب لشفية الجوف. فمن شرب منه قدحا أقامه مرة، وإن زاد فعلى قدر الزيادة. " وبدارين من أعمال فارس نهر ماؤه شروب. إذا غطت فيه الثياب خضرها. " وفي بعض رساتيق همذان عيون متى خرج منها الماء تحجر. " وبنواحيها أيضا ماء يخرج من تحت قلعة ويجري في جداول إلى بعض الرساتيق. فما تشبث منه في صدع أو شق صار حجرا صلدا، وإذا صب في خزفة وأقام فيها ثلاثة أيام ثم كسرت، وجد في جوفها أخرى قد تحجرت من الماء. " وبناحية تفليس عين تنبع، فإذا خرج منها الماء صار حيات. " وبأرض القدموس من حصون الدعوة بربضها حمام يجري إليها الماء من عين هناك. فإذا كان في أول شهر تموز ينبع في الحمام حيات في طول شبرين أولا، ثم في طول شبر، وتكثر. ولا توجد في غير الحمام. فإذا انقضى شهر تموز، عدمت تلك الحيات، فلا توجد إلى العام القابل. " وبأرض أرمينية واد لا يقدر أحد ينظر إليه ولا يقف عليه ولا يدري ما هو. إذا وضعت القدر على ضفته غلت ونضج ما فيها. وفيها واد عليه الأرحاء والبساتين. ماؤه حامض؛ فإذا نزل في الإناء، عذب وحلا. " وبالمراغة عيون إذا خرج ماؤها لم يلبث إلا قليلا حتى يتحجر. فمنه تفرش دورهم. " وبنواحي أرزن الروم ماء يستقى فيستحجر ويصير ملحا. " وأكثر مياه بلاد اليمن تستحيل شبا. وبنواحي واحات من أعمال مصرعيون مياهها ألوان مختلفة: من الحمرة والصفرة والخضرة. تسيل إلى مستنقعات، فتكون ملحا بحسب ألوانها. " وفي هذه الناحية عيون يطبخ بمائها بدلا عن الخل. " وبنواحي أسوان منالصعيد الأعلى مستنقعات منها النفط " وكذلك بتكريت من أرض العراق. " وبأرض كتامة من بلد إفريقية عين تسمى عين الأوقات. تجري في أوقات الصلوات الخمس. فإذا حضر جنب أوامره حائض، لا تبض بشيء من الماء. وإذا اتهم رجلان، أتت بالماء للصادق وشحت على الكاذب. " وببلد إفريقية أيضا عين تنبع بالمداد، يكتب به أهل تلك الناحية. " وبطرطوشة من بلاد الأندلس واد يجري رملا. قال: وذكر بعض أصحاب المجاميع أنه كان بمدينة طحا من كورة الأشمونين من صعيد مصر بئر فيها ماء معين يشرب منها طول أيام السنة فيكون الماء كسائر المياه، حتى إذا كان أول يوم من برمودة من شهور القبط فمن شرب من ذلك الماء يومئذ خدمته الطبيعة مقدار ما شرب. فإذا كان وقت الوزال عاد الماء إلى حالته الأولى، ثم لا يفعل كذلك إلا في مثل ذلك اليوم من العام القابل. وقال: إنه كان بمدينة الأشمونين كنيسة تعرف ببوجرج إلى جانبها بئر لانداوة فيها ولا بلل في ساءر أيام السنة، فإذا كان اليوم العاشر من طوبة من شهور القبط تمتلئ تلك البئر ماء شروبا. فلا يبق أحد من نصارى ذلك البلد إلا ويأخذ من ذلك الماء للتبرك به. حتى إذا كان عند الزوال، غاض الماء فلا يبقى في البئر منه شيء ويجف لوقته. " وبأرض مرمنيثا من عمل حصن الأكراد عين تسمى الفوارة. تكون في غالب الأوقات بينها وبين وجه الأرض تقدير ثلاثة أذرع. وتفور في بعض الأيام ويخرج منها ماء يدير أرحيه الطواحين ويسقي البساتين فيستمر كذلك بعض يوم ثم يغور. ويتكرر ذلك في الأسبوع مرتين أو ثلاثة. " وبقلعة بعلبك من الشام بئر تعرف ببئر الرحمة لا يرى فيها الماء إلا حوصرت فإنها عند ذلك تمتلئ حتى تفيض. فإذا زال الحصار جفت " . |
|
26-06-2018, 08:40 AM | #77 |
| ما يتمثل به مما فيه ذكر الماء ما جاء من ذلك على لفظ أفعل " الأمثال: يقال: أسرع من الماء إلى قراره. أرق من الماء. أحمق من لاعق الماء. أحمق من القابض على الماء. أصفى من ماء المفاصل. أعذب من ماء المفاصل. أجرى من الماء. أعذب من ماء الحشرج. أعذب من ماء البارق. ألطف من الماء. أوجد من الماء. ويقال: أن ترد الماء بماء أكيس. ماء ولا كصداء. قد بلغ الماء الزبى. ويقال: فلان يرقم على الماء. " إذا كان حاذقا " . ثأطة مدت بماء. " للأمر يزداد فسادا " . ليس الري في التشاف. " في ذم الاستقصاء " . الماء إذا طال مكثه، ظهر خبثه، وإذا سكن متنه، تحرك نتنه. الكدر من رأس العين. إذا عذبت العيون، طابت الأنهار. هذا غيض من فيض، وبرض من عد. " أي قليل من كثير " . ومن أنصاف الأبيات: والمرء يشرق بالزلال البارد! ... كذلك عمر الماء يروي ويغرق! والمشرب العذب كثير الزحام! ... مواقع الماء من ذي الغلة الصادي! وكيف يعاف الرنق من كان صاديا؟ ومن الأبيات: يا سرحة الماء قد سدت موارده ... أما إليك سبيل غير مسدود؟ لحائم حام حتى لا حيام به ... محلإ عن طريق الماء مصدود! وقال آخر: أيجوز أخذ الماء من ... متلهب الأحشاء صادي؟ وقال آخر: أرى ماء وبي عطش شديد ... ولكن لا سبيل إلى الورود! وقال آخر: من غص داوى بشرب الماء غصته ... فكيف يصنع من قد غص بالماء؟ وقال آخر: وما كنت إلا الماء جئنا لشربه ... فلما وردناه إذا الماء جامد! وقال آخر: وفي نظرة الصادي إلى الماء حسرة ... إذا كان ممنوعا سبيل الموارد! وقال آخر: وإنى للماء المخالط للقذى ... إذا كثرت وراده، لعيوف! وقال آخر: سأقنع بالثماد، لعل دهرا ... يسوق الماء من حر كريم! وقال آخر: ومن يأمن الدنيا يكن مثل قابض ... على الماء، خانته فروج الأصابع. وقال آخر: وإني وإشرافي عليك بهمتي ... لكالمبتغي زبدا من الماء بالمخض. وقال آخر: فقل في مكرع عذب ... وقد وافاه عطشان! وقال آخر: وكيف الصبر عنك، وأي صبر ... لظمآن عن الماء الزلال؟ وقال آخر: وإن الماء في العيدان يجري، ... وربتما تغير في الحلوق! وقال آخر: إذا أنت عاتبت الملول فإنما ... أخط بأقلام على الماء أحرفا! وقال آخر: والماء ليس عجيبا أن أعذبه ... يفنى، ويمتد عمر الآجن الأسن. وقال آخر: المال يكسب أهله، مل لم يفض ... في الراغبين إليه، سوء ثناء. كالماء تأسن بئره إلا إذا ... خبط السقاة جمامه بدلاء. في وصف الماء وتشبهه فأما ما اختص به نهر النيل من الوصف. فمن ذلك قول ابن النقيب: كأن النيل ذو فهم ولب ... لما يبدو لعين الناس منه. فيأتي حين حاجتهم إليه، ... ويمضي حين يستغنون عنه! وقال تميم بن المعز العبيدي: يوم لنا بالنيل مختصر ... ولكل يوم مسرة قصر. والسفن تجري كالخيول بنا ... صعدا، وجيش الماء منحدر. فكأنما أمواجه عكن ... وكأنما داراته سرر. ومن رسالة للقاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني قال: وأما النيل فقد ملأ البقاع، وانتقل من الإصبع إلى الذراع. فكأنما غار على الأرض فغطاها، وعار عليها فاستقعدها وما تخطاها.فما يوجد بمصر قاطع طريق سواه، ولا مرغوب مرهوب إلا إياه. وأما ما اختصت به دجلة من الوصف. قال التنوخي: وكأن دجلة إذ تغمض موجها ... ملك يعظم، خيفة ويبجل. عذبت، فما أدري أماء ماؤها ... عند المذاقة أم رحيق سلسل؟ وكأنها ياقوتة أو أعين ... زرق يلاءم بينها ويوصل. ولها بمد بعد جزر ذاهب ... جيشان: يدبرذا، وهذا يقبل. وقال محمد بن عبد الله السلامي، شاعر اليتيمة: |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأدب , المرة , في , فنون , نهاية |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سلسلة لعلهم يتفكرون | تيماء | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 65 | 24-09-2018 10:41 AM |
العقيدة من مفهوم القران والسنة | تيماء | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 34 | 20-07-2018 09:12 AM |
ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه | سراج منير | ( همســـــات الإسلامي ) | 7 | 29-06-2017 02:53 AM |
فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه | سراج منير | ( همســـــات الإسلامي ) | 14 | 26-05-2017 03:24 PM |
مختصر كتاب( طوق الحمامة) | نزيف الماضي | ( همسات الثقافه العامه ) | 12 | 23-03-2015 10:14 AM |