12-03-2021, 03:39 PM
|
#406 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 5942 | تاريخ التسجيل : 16 - 3 - 2015 | أخر زيارة : يوم أمس (03:48 PM) | المشاركات : 873,030 [
+
] | التقييم : 2147483647 | الدولهـ | الجنس ~ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkorange | | سورة الماعون
التعريف بالسورة :
سورة مكية .
من المفصل .
آياتها 7 .
ترتيبها بالمصحف السابعة بعد المائة .
نزلت بعد سورة التكاثر .
بدأت باسلوب استفهام " أرأيت الذي يكذب بالدين " لم يذكر لفظ الجلالة في السورة .
قال ابن عاشور:
سميت هذه السورة في كثير من المصاحف وكتب التفسير (سورة الماعون) لورود لفظ الماعون فيها دون غيرها.
وسميت في بعض التفاسير (سورة أرأيت) وكذلك في مصحف من مصاحف القيروان في القرن الخامس، وكذلك عنونها في (صحيح البخاري).
وعنونها ابن عطية بـ: (سورة أرأيتَ الذي).
وقال الكَواشي في (التلخيص) (سورة الماعون والدين وأرأيت)، وفي (الإِتقان): وتسمى (سورة الدين) وفي (حاشيتي الخفاجي وسَعدي) تسمى (سورة التكذيب) وقال البِقاعي في (نظم الدرر) تسمى (سورة اليتيم). وهذه ستة أسماء.
وهي مكية في قول الأكثر. وروي عن ابن عباس، وقال القرطبي عن قتادة: هي مدنية. وروي عن ابن عباس أيضًا. وفي (الإِتقان): قيل نزل ثلاثٌ أولها بمكة إلى قوله: {المسكين} (الماعون: 3) وبقيتها نزلت بالمدينة، أي بناء على أن قوله: {فويل للمصلين} (الماعون: 4) إلى آخر السورة أريد به المنافقون وهو مروي عن ابن عباس وقاله هبة الله الضرير وهو الأظهر.
وعدت السابعة عشرة في عداد نزول السور بناء على أنها مكية، نزلت بعد سورة التكاثر وقبل سورة الكافرون.
وعُدت آياتها ستًا عند معظم العادين. وحكى الآلوسي أن الذين عدّوا آياتها ستًّا أهل العراق (أي البصرة والكوفة)، وقال الشيخ على النوري الصفاقسي في (غيث النفع): وآيها سبع حِمصي (أي شامي) وست في الباقي. وهذا يخالف ما قاله الآلوسي.
سبب نزول السورة :
قال تعالى " أرأيت الذي يكذب بالدين " قال مقاتل والكلبي نزلت في العاص بن وائل السهمي وقال ابن جريج كان ابو سفيان بن حرب ينحر كل أسبوع جزورين فآتاه يتيم فسأله شيئا فقرعه بعصا فأنزل الله تعالى (أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ). محور مواضيع السورة
يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ فَرِيقَيـْنِ مِنَ البَشَرِ هُمَا :
1- الكَافِرُ الجَاحِدُ لِنِعَمِ الَّلهِ ، المُكَذِّبُ بِيَوْمِ الحِسَابِ وَالجَزَاءِ
2- المُنَافِقُ الَّذِي لاَ يَقْصِدُ بِعَمَلِهِ وَجْهَ الَّلهِ ، بَلْ يُرَائِي في أَعْمَالِهِ وَصَلاَتـِهِ
قال البقاعي:
سورة الماعون وتسمى الدين وتسمى أرأيت والتكذيب، مقصودها التنبيه على أن التكذيب بالبعث لأجل الجزاء أبو الخبائث، فإنه يجزئ المكذب على مساوي الأخلاق ومنكرات الأمال حتى تكون الاستهانة بالعظام خلقا له فيصير ممن ليس له خلاق، وكل من أسمائها الأربعة في غاية الظهور في الدلالة على ذلك بتأمل السورة لتعرف هذه الأشياء المذكورة، فهي ناهية عن المنكرات بتصريحها، داعية إلى المعالي بإفهامها وتلويحها.
و معظم مقصود السّورة الشكاية من الجافين على الأَيتام والمساكين، وذمّ المقصّرين والمُرَائين، وما نعى نفع المعونة عن الخيرات والمساكين، في قوله: {وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ}.
قال ابن عاشور:
من مقاصدها التعجيب من حال من كذبوا بالبعث وتفظيع أعمالهم من الاعتداء على الضعيف واحتقاره والإِمساك عن إطعام المسكين، والإِعراض عن قواعد الإِسلام من الصلاة والزكاة لأنه لا يخطر بباله أن يكون في فعله ذلك ما يجلب له غضب الله وعقابه. اهـ.
.قال الصابوني:
* هذه السورة مكية، وقد تحدثت بأيجاز عن فريقين من البشر هما:
أ- الكافر الجاحد لنعم الله، المكذب بيوم الحساب والجزاء.
ب- المنافق الذي لا يقصد بعمله وجه الهل، بل يرائي في أعماله وصلاته.
* أما الفريق الأول: فقد ذكر تعالى من صفاتهم الذميمة، أنهم يهينون اليتيم ويزجرونه، غلظة لا تأديبا، ولا يفعلون الخير، حتى ولو بالتذكير بحق المسكين والفقير، فلا هم أحسنوا في عبادة ربهم، ولا أحسنوا إلى خلقه {أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين..} الأيات.
* وأما الفريق الثاني: فهم المنافقون، الغافلون عن صلاتهم، الذين لا يؤدونها في أوقاتها، والذين يقومون بها (صورة) لا (معنى) المراءون بأعمالهم، وقد توعدت الفريقين بالويل والهلإلي، وشنعت عليهم أعظم تشنيع، بأسلوب الاستغراب والتعجيب من ذلك الصنيع!!. {فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون}. قال سيد قطب
هذه السورة مكية في بعض الروايات ، ومكية مدنية في بعض الروايات (الثلاث الآيات الأولى مكية والباقيات مدنية) وهذه الأخيرة هي الأرجح. وإن كانت السورة كلها وحدة متماسكة ، ذات اتجاه واحد ، لتقرير حقيقة كلية من حقائق هذه العقيدة ، مما يكاد يميل بنا إلى اعتبارها مدنية كلها ، إذ أن الموضوع الذي تعالجه هو من موضوعات القرآن المدني - وهو في جملته يمت إلى النفاق والرياء مما لم يكن معروفا في الجماعة المسلمة في مكة.
ولكن قبول الروايات القائلة بأنها مكية مدنية لا يمتنع لاحتمال تنزيل الآيات الأربع الأخيرة في المدينة وإلحاقها بالآيات الثلاث الأولى لمناسبة التشابه والاتصال في الموضوع .. وحسبنا هذا لنخلص إلى موضوع السورة وإلى الحقيقة الكبيرة التي تعالجها ..
إن هذه السورة الصغيرة ذات الآيات السبع القصيرة تعالج حقيقة ضخمة تكاد تبدل المفهوم السائد للإيمان والكفر تبديلا كاملا. فوق ما تطلع به على النفس من حقيقة باهرة لطبيعة هذه العقيدة ، وللخير الهائل العظيم المكنون فيها لهذه البشرية ، وللرحمة السابغة التي أرادها اللّه للبشر وهو يبعث إليهم بهذه الرسالة الأخيرة ..
إن هذا الدين ليس دين مظاهر وطقوس ولا تغني فيه مظاهر العبادات والشعائر ، ما لم تكن صادرة عن إخلاص للّه وتجرد ، مؤدية بسبب هذا الإخلاص إلى آثار في القلب تدفع إلى العمل الصالح ، وتتمثل في سلوك تصلح به حياة الناس في هذه الأرض وترقى.
كذلك ليس هذا الدين أجزاء وتفاريق موزعة منفصلة ، يؤدي منها الإنسان ما يشاء ، ويدع منها ما يشاء ..
إنما هو منهج متكامل ، تتعاون عباداته وشعائره ، وتكاليفه الفردية والاجتماعية ، حيث تنتهي كلها إلى غاية تعود كلها على البشر .. غاية تتطهر معها القلوب ، وتصلح الحياة ، ويتعاون الناس ويتكافلون في الخير والصلاح والنماء .. وتتمثل فيها رحمة اللّه السابغة بالعباد.
ولقد يقول الإنسان بلسانه : إنه مسلم وإنه مصدق بهذا الدين وقضاياه. وقد يصلي ، وقد يؤدي شعائر أخرى غير الصلاة ولكن حقيقة الإيمان وحقيقة التصديق بالدين تظل بعيدة عنه ويظل بعيدا عنها ، لأن لهذه الحقيقة علامات تدل على وجودها وتحققها. وما لم توجد هذه العلامات فلا إيمان ولا تصديق مهما قال اللسان ، ومهما تعبد الإنسان! إن حقيقة الإيمان حين تستقر في القلب تتحرك من فورها (كما قلنا في سورة العصر) لكي تحقق ذاتها في عمل صالح. فإذا لم تتخذ هذه الحركة فهذا دليل على عدم وجودها أصلا. وهذا ما تقرره هذه السورة نصا ..
«أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ؟ فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ ، وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ» ..
إنها تبدأ بهذا الاستفهام الذي يوجه كل من تتأتى منه الرؤية ليرى : «أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ؟» وينتظر من يسمع هذا الاستفهام ليرى إلى أين تتجه الإشارة وإلى من تتجه؟ ومن هو هذا الذي يكذب بالدين ، والذي يقرر القرآن أنه يكذب بالدين .. وإذا الجواب : «فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ. وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ»! وقد تكون هذه مفاجأة بالقياس إلى تعريف الإيمان التقليدي .. ولكن هذا هو لباب الأمر وحقيقته .. إن الذي يكذب بالدين هو الذي يدفع اليتيم دفعا بعنف - أي الذي يهين اليتيم ويؤذيه. والذي لا يحض على طعام المسكين ولا يوصي برعايته. فلو صدّق بالدين حقا ، ولو استقرت حقيقة التصديق في قلبه ما كان ليدع اليتيم ، وما كان ليقعد عن الحض على طعام المسكين.
من هنا لا تنشئ الصلاة آثارها في نفوس هؤلاء المصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون. فهم يمنعون الماعون.
يمنعون المعونة والبر والخير عن إخوانهم في البشرية. يمنعون الماعون عن عباد اللّه. ولو كانوا يقيمون الصلاة حقا للّه ما منعوا العون عن عباده ، فهذا هو محك العبادة الصادقة المقبولة عند اللّه ..
وهكذا نجد أنفسنا مرة أخرى أمام حقيقة هذه العقيدة ، وأمام طبيعة هذا الدين. ونجد نصا قرآنيا ينذر مصلين بالويل. لأنهم لم يقيموا الصلاة حقا. إنما أدوا حركات لا روح فيها. ولم يتجردوا للّه فيها. إنما أدوها رياء. ولم تترك الصلاة أثرها في قلوبهم وأعمالهم فهي إذن هباء. بل هي إذن معصية تنتظر سوء الجزاء! وننظر من وراء هذه وتلك إلى حقيقة ما يريده اللّه من العباد ، حين يبعث إليهم برسالاته ليؤمنوا به وليعبدوه ...
إنه لا يريد منهم شيئا لذاته سبحانه - فهو الغني - إنما يريد صلاحهم هم أنفسهم. يريد الخير لهم. يريد طهارة قلوبهم ويريد سعادة حياتهم. يريد لهم حياة رفيعة قائمة على الشعور النظيف ، والتكافل الجميل ، والأريحية الكريمة والحب والإخاء ونظافة القلب والسلوك.
فأين تذهب البشرية بعيدا عن هذا الخير؟ وهذه الرحمة؟ وهذا المرتقى الجميل الرفيع الكريم؟ أين تذهب لتخبط في متاهات الجاهلية المظلمة النكدة وأمامها هذا النور في مفرق الطريق؟
قال محمد الغزالي:
أهل الدين يتعرفون على حاجات الآخرين ويسارعون في قضائها. فالدين مع الضعيف حتى يقوى، ومع الفقير حتى يستغنى، ومع اليتيم حتى يكبر، ومع الهائم حتى يستقر. وقد فرط بعض المنتميين إلى الدين في هذه الواجبات فتولدت فلسفات تكفر بالله واليوم الآخر. كانت الشيوعية آخرها، استطاعت أن تحكم نصف العالم أو تؤثر في النصف الباقى. ولو أن أهل الدين لاسيما المسلمون ارتبطوا بدينهم وساروا به سيرة حسنة، ما ظهر هذا الإلحاد. إن الإيمان أخو العطاء والعدالة، والشرك أخو الأثرة والقسوة. وتدبر قوله تعالى: {أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين}. وسورة الماعون، على وجازتها، ترفض العبادة الصورية، وترى أن إعانة محتاج شرط في الإيمان كإقامة الصلاة وأدائها بخشوع، وتهدد بالويل مانع الماعون عن محتاج إليه...!
الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:
قال الزيلعي:
سورة أَرَأَيْت ذكر فِيهَا أَرْبَعَة أَحَادِيث:
الحَدِيث الأول:
«كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقع لَهُ السَّهْو فِي صلَاته».
قلت ورد فِي ذَلِك خَمْسَة أَحَادِيث:
الحَدِيث الأول:
حَدِيث ذِي الْيَدَيْنِ رَوَاهُ الْأَئِمَّة السِّتَّة فِي كتبهمْ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة قال: «صلى بِنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صَلَاتي الْعشي الظّهْر أَو الْعَصْر فَصلى بِنَا رَكْعَتَيْنِ ثمَّ سلم ثمَّ قَامَ إِلَى خَشَبَة فِي مقدم الْمَسْجِد فَوضع يَدَيْهِ عَلَيْهَا يعرف فِي وَجهه الْغَضَب ثمَّ خرج سرعَان النَّاس وهم يَقولونَ قصرت الصَّلَاة قصرت الصَّلَاة وَفِي النَّاس أَبُو بكر وَعمر فَهَابَا أَن يُكَلِّمَاهُ فَقَامَ رجل كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يُسَمِّيه ذَا الْيَدَيْنِ فَقال يَا رَسُول الله أنسيت أم قصرت الصَّلَاة قال لم أنس وَلم تقصر الصَّلَاة قال بل نسيت يَا رَسُول الله فَأقبل عَلَى الْقَوْم وَقال أصدق ذُو الْيَدَيْنِ فَأَوْمَئُوا أَي نعم فَرجع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِلَى مقَامه فَصلى الرَّكْعَتَيْنِ الْبَاقِيَتَيْنِ ثمَّ سلم ثمَّ كبر وَسجد مثل سُجُوده أَو أطول ثمَّ رفع وَكبر ثمَّ كبر وَسجد مثل سُجُوده أَو أطول ثمَّ رفع وَكبر ثمَّ سلم»
الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:
الحَدِيث الثَّانِي:
رَوَاهُ الْأَئِمَّة السِّتَّة أَيْضا عَن عبد الله بن بُحَيْنَة قال: «صلى لنا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَيْنِ ثمَّ قَامَ فَلم يجلس فَقَامَ النَّاس مَعَه فَلَمَّا قَضَى صلَاته وَانْتَظرْنَا التَّسْلِيم كبر فَسجدَ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالس قبل التَّسْلِيم ثمَّ سلم» انتهى.
وَهَذَا رَوَاهُ أَبُو يعْلى الْموصِلِي فِي مُسْنده بِزِيَادَة فَقال ثَنَا شُرَيْح ثَنَا مُعَاوِيَة ثَنَا إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد عَن قيس بن أبي حَازِم عَن سعد انه نَهَضَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ فَسَبحُوا بِهِ فَاسْتتمَّ قَائِما فَلَمَّا فرغ سجد سَجْدَتي السَّهْو ثمَّ قال أَكُنْتُم ترَوْنَ أَنِّي أَجْلِس إِنَّمَا صنعت كَمَا صنع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم انتهى.
الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:
الحَدِيث الثَّالِث:
حَدِيث ابْن مَسْعُود أخرجه الْأَئِمَّة السِّتَّة أَيْضا عَنهُ قال: «صلى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الظّهْر خمْسا فَقيل لَهُ أَزِيد فِي الصَّلَاة قال وَمَا ذَاك قال صليت خمْسا فَسجدَ سَجْدَتَيْنِ بَعْدَمَا سلم» انتهى.
قال القَاضِي عِيَاض فِي كتاب الشِّفَاء وَالصَّحِيح من الْأَحَادِيث الْوَارِدَة فِي سَهْوه صلى الله عليه وسلم فِي الصَّلَاة ثَلَاثَة أَحَادِيث أَولهَا حَدِيث ذِي الْيَدَيْنِ وَالثَّانِي حَدِيث ابْن بُحَيْنَة وَالثَّالِث حَدِيث ابْن مَسْعُود انتهى كَلَامه وَهَذَا الْكَلَام مَدْخُول بِالْحَدِيثين الآخرين.
الحَدِيث الرَّابِع
حَدِيث عمرَان بن حُصَيْن رَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه عَنهُ «أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم صلى الْعَصْر فَسلم فِي ثَلَاث رَكْعَات فَقَامَ رجل يُقال لَهُ الْخِرْبَاق فَقال لَهُ يَا رَسُول الله فَذكر لَهُ صَنِيعه فَقال أصدق هَذَا قالوا نعم فَصلى رَكْعَة ثمَّ سلم ثمَّ سجد سَجْدَتي السَّهْو ثمَّ سلم» انتهى.
الحَدِيث الْخَامِس:
رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه فِي النَّوْع الثَّامِن عشر من الْقسم الْخَامِس عَن ابْن خُزَيْمَة بِسَنَدِهِ إِلَى مُعَاوِيَة بن خديج رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قال: «صليت مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الْمغرب فَسَهَا فَسلم فِي الرَّكْعَتَيْنِ ثمَّ انْصَرف فَقال لَهُ رجل يَا رَسُول الله إِنَّك سَهَوْت فَسلمت فِي رَكْعَتَيْنِ قال فَأمر بِلَالًا فَأَقَامَ الصَّلَاة ثمَّ أتم تِلْكَ الرَّكْعَة وَسَأَلت عَن هَذَا الرجل فَقالوا هُوَ طَلْحَة بن عبيد الله» انتهى.
قال ابْن حبَان وَلَا تضَاد فِي هَذِه الْأَخْبَار فَإِنَّهَا صلوَات مُتَغَايِرَة فِي أَوْقَات مُخْتَلفَة فَفِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَن الَّذِي أعلمهُ بسهوه ذُو الْيَدَيْنِ وَفِي خبر عمرَان ابْن حُصَيْن الَّذِي أعلمهُ الْخِرْبَاق وَفِي حَدِيث مُعَاوِيَة بن خديج الَّذِي أعلمهُ طَلْحَة ابْن عبيد الله انتهى كَلَامه.
وَفِي الْمعرفَة للبيهقي رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي سنَنه.
الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:
الحَدِيث الثاني:
قال النَّبِي صلى الله عليه وسلم: «لَا غمَّة فِي فَرَائض الله» قلت تقدم فِي سُورَة يُونُس أَيْضا وَذكره القَاضِي عِيَاض فِي الشِّفَاء.
الحَدِيث الثَّالِث:
وَعَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قال: «الرِّيَاء أَخْفَى من دَبِيب النملة فِي الليلة الْمظْلمَة عَلَى الْمسْح الْأسود».
الحَدِيث الرَّابِع:
عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ سُورَة أَرَأَيْت غفر الله لَهُ إِن كَانَ لِلزَّكَاةِ مُؤديا»
قلت رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ أخبرنَا أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن الْقَاسِم الْقَارئ الْفَقِيه ثَنَا أَبُو مُحَمَّد بن أبي حَامِد ثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن الْحسن الْأَصْبَهَانِيّ ثَنَا مُؤَمل بن إِسْمَاعِيل ثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ ثَنَا أسلم الْمنْقري عَن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن أَبْزَى عَن أَبِيه عَن أبي بن كَعْب مَرْفُوعا... فَذكره.
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره بسنديه فِي آل عمرَان.
وَرَوَاهُ الواحدي فِي الْوَسِيط بِسَنَدِهِ فِي يُونُس.
( يتبع – سورة الكوثر )
ell="filter:;"]
|
|
|
| [/cell] |
| |