26-06-2018, 12:00 AM | #50 |
| والسبب في اتخاذهما، ما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قدم لمدينة، ولأهلها يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذان اليومان؟ فقلوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل قد بدلكم خيرا منهما، يوم الفطر، ويوم الأضحى. فأول ما بدأ به من العيدين عيد الفطر، وذلك في سنة اثنتين من الهجرة. وفيها كان عيد الأضحى. وعيد ابتدعته الشيعة، وسموه عيد الغدير. وسبب اتخاذهم له مؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم غدير خم، والغدير على ثلاثة أيام من الجحفة بسرة الطريق. قالوا: وهذا الغدير تصب فيه عين، وحوله شجر كثير ملتف بعضها ببعض. وبين الغدير والعين مسجد لرسول الله صلى الله عليه وسلم. واليوم الذي ابتدعوا فيه هذا العيد هو الثامن عشر من ذي الحجة، لأن المؤاخاة كانت فيه في سنة عشرة من الهجرة، وهي حجة الوداع. وهم يحيون ليلتها بالصلاة، ويصلون في صبيحتها ركعتين قبل الزوال. وشعارهم فيه لبس الجديد، وعتق الرقاب، وبر الأجانب، والذبائح. وأول من أحدثه معزي الدولة أبو الحسن علي بن بويه، على ما نذكره إن شاء الله تعالى في أخباره في سنة اثنتين وخمسين وثلثمائة. ولما ابتدع الشيعة هذا العيد واتخذوه من سننهم، عمل عوام السنة يوم سرور نظير عيد الشيعة في سنة تسع وثمانين وثلثمائة. وجعلوه بعد عيد الشيعة بثمانية أيام، وقالوا: هذا يوم دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم الغار هو وأبو بكر الصديق رضي الله عنه. وأظهروا في هذا اليوم الزينة، ونصب القباب، وإيقاد النيران. ذكر أعياد الفرس وأعياد الفرس كثيرة جدا. وقد صنف علي بن حمزة الأصفهاني فيها كتابا مستقلا ذكر فيه أعيادهم، وسبب اتخادهم لها، وسنن ملوكهم فيها. وقد رأيت أن أقتصر على المشهور منها، وهي ثلاثة أعياد: النيروز، والمهرجان، والسدق. فأما النيروز، فهو أعظم أعيادهم وأجلها. يقال أن أول من اتخذه جمشيد أحد ملوك الفرس الأول. ويقال فيها جمشاد،ومعنى جم القمر وشاد الشعاع والضياء؛ وسبب اتخاذهم لهذا العيد أن طهومرت لما هلك، ملك بعد جمشاد. فسمى اليوم الذي ملك فيه نوروز، أي اليوم الجديد. ومن الفرس من يزعم أن النيروز اليوم الذي خلق الله عز وجل فيه النور، وأنه كان معظم القدر عند جمشاد. وبعضهم يزعم أنه أول الزمان الذي ابتدأ فيه الفلك في الدوران. ومدته عندهم ستة أيام، أولها اليوم الأول من شهر أفريدون ماه، الذي هو أول شهور سنتهم. ويسمون اليوم السادس النوروز الكبير، لأن الأكاسرة كانوا يقضون في الأيام الخمسة حوائج الناس ثم ينتقلون إلى مجاس أنسهم مع خواصهم. وحكى ابن المقفع أنه كان من عادتهم فيه أن يأتي الملك من الليل رجل جميل الوجه، قد أرصد لما يفعله. فيقف على الباب حتى يصبح. فإذا أصبح دخل علىالملك من غير استئذان. فإذا رآه الملك، يقول له: من أنت؟ ومن أين أقبلت؟ وأين تريد؟ وما اسمك؟ ولأي شيء وردت؟ وما معك؟ فيقول: أنا المنصور، واسمي المبارك، ومن قبل الله أقبلت، والملك السعيد أردت، وبالهناء والسلام وردت، ومعي السنة الجديدة. ثم يجلس ويدخل بعد ه رجل معه طبق من فضة، وفيه حنطة، وشعير، وجلبان، وحمص، وسمسم، وأرز " من كل واحد سبع سنابل وتسع حبات " وقطعة سكر، ودينار ودرهم جديدان. فيضع الطبق بين يدي الملك. ثم تدخل عليه الهدايا. ويكون أول من يدخل عليه وزيره، ثم صاحب الخراج، ثم صاحب المعونة، ثم الناس على طبقاتهم ومراتبهم. ثم يقدم للملك رغيف كبير مصنوع من تلك الحبوب، موضوع في سلة. فيأكل منه ويطعم من حضره. ثم يقول: هذا يوم جديد، من شهر جديد، من عام جديد، من زمان جديد، يحتاج أن نجدد فيه ما أخلق من الزمان، وأحق الناس بالفضل والإحسان الرأس لفضله على سائر الأعضاء. ثم يخلع على وجوه دولته ويصلهم ويفرق فيهم ما حمل إليه من الهدايا. وكانت عادة عوام الفرس فيه رفع النار في ليلته، ورش الماء في صبيحته. وفي ذلك يقول المعوج: كيف ابتهاجك بالنيروز يا سكني؟ ... وكل ما فيه يحكيني وأحكيه! فناره كلهيب النار في كبدي! ... وماؤه كتوالي عبرتي فيه! وقال آخر: نورز الناس ونورز ... ت، ولكن بدموعي! وذكت نارهم، والنار ما بين ضلوعي! |
|
26-06-2018, 12:02 AM | #51 |
| وأما المهرجان، فوقوعه في السادس والعشرين من تشرين الأول من شهور السريان، وفي السادس عشر من مهرماه من شهور الفرس. وهذا الأوان وسط زمان الخريف، وفيه يقول بعض الشعراء: أحب المهرجان لأن فيه ... سرورا للملوك ذوي السناء، وبابا للمصير إلى أوان ... تفتح فيه أبواب السماء. وهو ستة أيام. ويسمى اليوم السادس المهرجان الأكبر. قال المسعودي: وسبب تسميتهم لهذا اليوم بهذا الاسم، أنهم كانوا يسمون شهورهم بأسماء ملوكهم. وكان لهم ملك يسمى مهر، يسير فيهم بالعنف والعسف. فمات في نصف الشهر الذي يسمونه مهر ماه، فسمي ذلك اليوم مهرجان. وتفسيره نفس مهر ذهبت وهذه لغة الفرس الأول. وزعم آخرون أن مهر بالفارسية حفاظ وجان الروح. وقد نظم عبيد الله بن عبد الله بن ظاهر ذلك، فقال: إذا ما تحقق بالمهرجا ... ن من ليس يعرف معناه، غاظا. ومعناه أن غلب الفرس فيه ... فسموه للروح حقا حفاظا. ويقال إنه إنما عمل في عهد أفريدون الملك، وأن معنى هذا الاسم إدراك الثأر وسبب اتخاذهم له، أن بيوراسف " وهو الضحاك " ، ويقال له أزدهاق ذو الحيتين والأفواه الثلاثة والأعين الستة، الداهي الخبيث المتمرد، لما قتل جمشاد، وملك بعده، غير دين المجوسية. وجاء إبليس في صورة خادم، فقبل منكبيه، فنبت فيهما حيتان، فكان يطعمهما أدمغة الناس. فأجحف ذلك بالرعية، فخرج رجل بأصبهان، يقال له كابي، ويقال فيه كابيان. ودعا الناس إلى قتاله، فاجتمع له خلق كثير. فشخص الضحاك لقتاله، فهاب كثرة جمعه وفر منه. فاجتمع الناس على كابي ليملكوه عليهم، فأبى ذلك وقال: ما أنا من أهل الملك، وأخرج صبيا من واد جمشاد، يسمى أفريدون وملكه، فأطاعه الناس فيه وملكوه عليهم. وخرج أفريدون في طلب الضحاك ليأخذ ثأر جده فظفر به، وجعل ذلك اليوم عيدا، وسماه المهرجان. ويقال أن المهرجان هو اليوم الذي عقد فيه التاج على رأس أردشير بن بابك، أول ملوك الفرس الساسانية. وقال عبيد الله بن عبد الله بن طاهر يفضل المهرجان على النيروز: أخا الفرس إن الفرس تعلم إنه ... لأطيب من نيروزها مهرجانها: لإدبار أيام يغم هواؤها ... وإقبال أيام يسر زمانها. وكان مذهب الفرس فيه أن يدهن ملوكهم بدهن البان تبركا، وكذلك عوامهم، وأن يلبس القصب والوشى، ويتوج بتاج عليه صورة الشمس وحجلتها الدائرة عليها، ويكون أول من يدخل عليه الموبذان بطبق فيه أترجة،وقطعة سكر، ونبق، وسفرجل، وعناب، وتفاح، وعنقود عنب أبيض، وسبع طاقات آس قد زمزم ثم يدخل الناس على طبقاتهم بمثل ذلك. وكان أردشير، وأنوشروان يأمران بإخراج ما في خزائنهم في المهرجان والنيروز من أنواع الملابس والفرش، فتفرق كلها في الناس على مراتبهم، ويقولان: إن الملوك تستغني عن كسوة الصيف في الشتاء، وعن كسوة الشتاء في الصيف، وليس من أخلاقهم أن يخبؤوا كسوتهم في خزائنهم ويساووا العامة في فعلها. وزعم بعض أصحاب التاريخ أن النيروز عملته الفرس قبل المهرجان بألفي سنة وخمسمائة سنة. وأما السدق، فإنه يعمل من شهر بهمن ماه. ويسمى هذا اليوم عندهم أبان روز، لأن لكل يوم من أيام الشهر عندهم اسما. ويقال في سبب اتخاذهم له: أن فراسياب لما ملك، سار إلى بلاد بابل وأكثر فيها الفساد، وخرب العمران. فخرج عليه دق بن طهماسب، وطرده عن مملكته إلى بلاد الترك. وكان ذلك في يوم أبان روز. فاتخذ الفرس هذا اليوم عيدا، وجعلوه ثالثا ليوم النيروز، والمهرجان. ويقال أيضا في سبب اتخاذهم له: إن الأب الأول وهو عندهم كيومرت، لما كمل له مائة ولد، زوج الذكور بالإناث، وصنع لهم عرسا أكثر فيه من إشعال النار، فوافق ذلك الليلة المذكورة، واستسنه الفرس بعده. وهم يوقدون النيران بسائر الأدهان، ويزيدون في الولوع بها، حتى أنهم يلقون فيها سائر الحيوانات. |
|
26-06-2018, 12:06 AM | #52 |
| وفي ذلك يقول ابن حجاج من أبيات يمدح بها عضد الدولة بن بويه: مولاي يا من نداه يعدو ... ففات سبتا وليس يلحق. ليلتنا حسنها عجيب ... بالقصف والعزف قد تحقق. لنارها في السما لسان ... عن نور ضوء الصباح ينطق. والجو منها قد صار جمرا ... والنجم منها قد كاد يحرق. ودجلة أضرمت حريقا ... بألف نار وألف زورق. فماؤها كلها حميم ... قد فار مما إلى وبقبق. وقال أبو القاسم المطرز، في سدق عمله السلطان ملك شاه، أشعل فيه الشموع والنيران في السميريات بدجلة، وذلك في سنة أربع وثمانين وأربعمائة: وكل نار العشاق مضرمة ... من نار قلبي أو من ليلة السدق. نار تجلت بها الظلماء فاشتبهت ... بسدفة الليل فيها غرة الفلق! وزارت الشمس فيها الليل واصطلحا ... على الكواكب بعد الغيظ والحنق. مدت على الأرض بسطا من جواهرها ... ما بين مجتمع وار ومفترق. مثل المصابيح إلا أنها نزلت ... من السماء بلا رجم ولا حرق. أعجب بنار ورضوان يسعرها ... ومالك قائم منها على فرق! فيمجلس ضحكت روض الجنان له ... لما جلا ثغره عن واضح يقق. ذكر أعياد النصارى القبط وأعياد النصارى أربعة عشر عيدا: سبعة يسمونها كبارا، وسبعة صغارا فأما الكبار: فمنها عيد البشارة. ويعنون بها بشارة غبريال، وهو عندهم جبريل عليه السلام على ما يزعمون أنه بشر مريم ابنة عمران بميلاد عيسى عليهما السلام. وهم يعملونه في التاسع والعشرين من برمهات من شهورهم. ومنها عيد الزيتونة. وهو عيد الشعانين، وتفسيره التسبيح. يعملونه في سابع أحد من صومهم. وسنتهم فيه أخرجوا بسعف النخل من الكنيسة. ويزعمون أنه يوم ركوب المسيح اليعفور في القدس،وهو الحمار، ودخوله صهيون وهو راكب، والناس يسبحون بين يديه، وهو يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. ومنها الفصح. وهو العيد الكبير عندهم يقولون أن المسيح قام فيه بعد الصلبوت بثلاثة أيام. ومنها خميس الأربعين. ويسميه الشاميون السلاق. وهو الثاني والأربعون من الفطر. يزعمون أن المسيح عليه السلام تسلق فيه من بين تلاميذه إلى السماء من بعد القيام، ووعدهم إرسال الفارقليط وهو روح القدس. ومنها عيد الخميس. وهو العنصرة يعمل بعد خمسين يوما من يوم القيام يقولون إن روح القدس حلت بالتلاميذ، وتفرقت عليهم ألسنة الناس، فتكلموا بجميع الألسنة، وتوجه كل واحد منهم إلى بلاد لسانه الذي تكلم به يدعوهم إلى دين المسيح. ومنها النيلاد. وهو اليوم الذي ولد فيه المسيح. يقولون إنه ولد في يوم الاثنين فيجعلون عشية الأحد ليلة الميلاد. وهم يوقدون فيه المصابيح بالكنائس ويزينونها. ويعمل في التاسع والعشرين كيهك من شهورهم. ومنها الغطاس. ويعمل في الحادي عشرمن طوبة من شهورهم. ويقولون إن يحيى بن زكريا، وينعتونه بالمعمدان، غسل عيسى عليه السلام فيبحيرة الأردان، ويزعمون أن عيسى عليه السلام لما خرج من الماء اتصل به روح القدس على هيئة حمامة. والنصارى يغمسون أولادهم في الملء فيه، ووقته شديد البرد. وأما الأعياد الصغار: فمنها الختان. ويعمل فيسادس بؤنة، ويقولون إن المسيح ختن في هذا اليوم، وهو الثامن من الميلاد. ومنها الأربعون. وهو عند دخول الهيكل يقولون إن سمعان الكاهن دخل بعيسى عليه السلام مع أمة " الهيكل " وبارك عليه. ويعمل في ثامن أمشير من شهورهم. ومنها خميس العهد. ويعمل قبل الفصح بثلاثة أيام. وسنتهم فيه أن يأخذوا إناء ويملؤوه ماء ويزمزموا عليه، ثم يغسل البطريك به أرجل سائر الناس.ويزعمون أن المسيح عيسى غليه السلام فعل مثل هذا بتلاميذه في مثل هذا اليوم، يعلمهم التواضع، وأخذ عليهم العهد أن لا يتفرقوا، وأن يتواضع بعضهم لبعض. وعوام النصارى يسمون هذا الخميس خميس العدس،وهم يطبخون فيه العدس المقشور على ألوان، ويسميه أهل الشام خميس الأرز. ومنها خميس البيض أيضا. ويسميه أهل الأندلس خميس أبريل، وأبريل شهر من شهور الروم. |
|
26-06-2018, 12:08 AM | #53 |
| ومنها سبت النور. وهو قبل الفصح بيوم. يقولون إن النور يظهر على مقبرة المسيح في هذا اليوم، فتشتعل منه مصابيح كنيسة القيامة التي بالقدس. وليس كذلك، بل هو من تخييلات فعلها أكابرهم ليستميلوا بها عقول أصاغرهم. وقيل إنهم يعلقون القناديل في بيت المذبح، ويتحيلون في إيصال النار إليها بأن يمدوا على سائرها شريطا من حديد في غاية الدقة، يدهنونه بدهن البلسان ودهن الزنبق. فإذا صلوا وحان وقت الزوال، فتحوا المذبح، فدخل الناس إليه، وقد أشعلت فيه الشموع. ويتوصل بعض القوم إلى أن يعلق بطرف الشريط الحديد النار فتسري عليه، فتقد القناديل واحدا بعد واحد بسبب الدهن. ومنها حد الحدود. وهو بعد الفصح بثمانية أيام. يعمل أول أحد بعد الفطر، لأن الآحاد قبله مشغولة بالصوم. وفيه يجدون الآلات، والأثاث، واللباس، ويأخذون في المعاملات، والأمور الدنيوية. ومنها التجلي. يقولون: إن المسيح عليه السلام، تجلى لتلاميذه بعد أن رفع، وتمنوا عليه أن يحضر لهم إيليا، وموسى، فأحضرهما لهم فيمصلى بيت المقدس، ثم صعد. ويعمل في ثالث عشر مسرى من شهورهم. وعيد الصليب. وتزعم النصارى أن قسطنطين بن هيلاني انتقل عن اعتقاد اليونان إلى اعتقاد النصرانية، وبنى كنيسة قسطنطينية العظمى، وسائر كنائس الشام. وسبب ذلك - على ما نقله المؤرخون - أنه كان مجاور للبرجان، فضاق بهم درعا من كثرة غاراتهم على بلاده. فهم أن يصانعهم ويقرر لهم عليه إتاوة في كل عام ليكفوا عنه. فرأى ليلا في المنام أن ملائكة نزلت من السماء ومعهم أعلام عليها صلبان، فحاربت البرجان فهزموهم. فلما أصبح، عمل أعلاما وصور فيها صلبانا، ثم قاتل بها البرجان فهزمهم. وقيل أنه رأى في المنام صلبانا من نور في السماء، وقائل يقول له: اعمل مثل هذا على رؤوس أعلامك فإنك تنتصر. فلما أصبح، أمر بعمل صلبان من ذهب على رؤوس أعلامه فقاتل بها فنصر. فأمر أهل مملكته بالرجوع عن دينهم والدخول في دين النصرانية، وأن يقصوا شعورهم، ويحلقوا لحاهم. وإنما فعل ذلك بهم لأن رسل عيسى عليه السلام كانوا قد وردوا على اليونان من قبل يأمرونهم بالتعبد بدين النصرانية، فأعرضوا عنهم، ومثلوا بهم هذه المثلى نكالا بهم. ففعلوا ذلك تأسيا بهم. ولما تنصر قسطنطين، خرجت أمه هيلاني إلى الشام، فبنت الكنائس، وسارت إلى بيت المقدس، فطلبت الخشبة التي صلب عليها المسيح، على ما يزعمون. وكانت مدفونة في مزبلة، فأخرجت منها، وفيها مواضع سبعة مسافرين فلما حملت إليها، غلفتها بالذهب وحملتها إلى ابنها. واتخذت يوم رؤيتها لها عيدا. قال المسعودي: وذلك لأربع عشر ليلة خلت من أيلول، ووافق ذلك سبع عشرة ليلة خلت من توت من شهور القبط. وكان من مولد عيسى إلى اليوم الذي وجدت فيه الخشبة ثلثمائة وثمان وعشرون سنة. وسيأتي ذكر ذلك إن شاء الله تعالى في أخبار الروم في فن التاريخ، وهو في الجزء الثالث عشر من هذا الكتاب. ذكر أعياد اليهود وأعياد اليهود التي نطقت بها توارتهم خمسة: منها عيد رأس السنة. ويسمون رأس هيشا، أي عيد رأس الشهر وهو أول يوم من تشرين ينزل عندهم منزلة عيد الأضحية عندنا. ويقولون أن الله عز وجل أمر إبراهيم بذبح إسحاق ابنه عليهما السلام فيه، وفداه بذبح عظيم. ومنها عيد صوماريا. ويسمى الكبور. وهو عندهم الصوم العظيم الذي فرض عليهم الصوم العظيم الذي فرض عليهم ويقتل من لم يصمه. ومدة الصوم خمس وعشرون ساعة، يبأ فيها قبل غروب الشمس في اليوم التاسع من شهر تشرين، ويختم بمضي ساعة بعد غروبها في اليوم العاشر. ويشترطون رؤية ثلاثة كواكب عند الإفطار. وهي عندهم تمام الأربعين الثالثة التي صام فيها موسى عليه السلام ولا يجوز أن يقع عندهم في يوم الأحد، ولا يوم الثلاثاء، ولا في يوم الجمعة. ويزعمون أن الله تعالى يغفر لهم فيه جميع ذنوبهم إلا الزنا بالمحصنات، وظلم الرجل أخاه، وجحد ربوبية الله تعالى. |
|
26-06-2018, 12:09 AM | #54 |
| ومنها عيد المظلمة. وهو ثمانية أيام، أولها الخامس عشر من تشرين. وكلها أعياد، واليوم الأخير منها يسمى عرابا، وتفسيره شجر الخلاف. وهو أيضا حج لهم. وهم يجلسون في هذه الأيام تحت ظلال سعف النخل الأخضر، وأغصان الزيتون، والخلاف، وسائر الشجر الذي لا ينشر ورقه على الأرض. ويزعمون أن ذلك تذكار منهم لإظلال الله تعالى إياهم في التية بالغمام . ومنها عيد الفطير. ويسمونه الفصح. ويكون في الخامس عشر من نيسان. وهو سبعة أيام يأكلون فيها الفطير، وينظفون بيوتهم فيها من خبز الخمير. لأنها عندهم الأيام التي خلص الله تعالى فيها بني إسرائيل من فرعون وأغرقه، فخرجوا إلى التيه، وجعلوا يأكلون اللحم، والخبز الفطير، وهم بذلك فرحون. وفي آخر هذه الأيام غرق فرعون. ومنها عيد الأسابيع، وهي الأسابيع التي فرضت عليهم فيها الفرائض، وكمل فيها الدين. ويسمى عيد العنصرة، وعيد الخطاب. ويكون بعد عيد الفطير بسبعة أسابيع. ويقولون أنه اليوم الذي خاطب الله تعالى فيه بني إسرائيل من طورسينا. من حجوجهم، وحجوجهم ثلاثة: الأسابيع، والفطير، والمظلة. وهم يعظمونه ويأكلون فيه القطائف ويجعلونها بدلا عن المن الذي أنزل عليهم في هذا اليوم، على ما يزعمون. واتخاذهم لهذا العيد في اليوم السادس من سيوان. وعيد الفوز. وهو عيد أحدثوه، ويسمونه الفوريم. وذكروا في سبب اتخاذهم له بختنصر لما أجلى من كان ببيت المقدس من اليهود إلى عراق العجم، أسكنهم مدينة جي، وهي إحدى مدينتي أصفهان. فلما ملك أردشير بن بابك، سماه اليهود بالعبرانية أجشادوس. وكان له وزير يسمونه بلغتهم هيمون. ولليهود يومئذ حبر يسمى بلغتهم مردوخاني. فبلع أردشير أن له ابنة عم جميلة الصورة من أحسن أهل زمانها. فطلب تزويجها منه، فأجابه إلى ذلك. فتزوجها، وحظيت عنده، وصار مردوخاي قريبا منه. فأراد هيمون الوزير إصغاره حسدا، وعزم على إهلاك طائفة اليهود التي في جميع مملكة أردشير. فرتب مع نواب الملك في سائر الأعمال أن يقتل كل واحد منهم من يعلمه من اليهود. وعين لهم يوم وهو النصف من آذار. وإنما خص هذا اليوم دون غيره، لأن اليهود يزعمون أن موسى عليه السلام ولد فيه وتوفي فيه. وأراد بذلك المبالغة في نكايتهم ليضاعف الحزن عليهم بهلاكهم، وبموت موسى عليه السلام. فبلغ مردوخاي ذلك، فأرسل إلى ابنة عمه يعلمها بما بلغه، ويحضها على أعمال الحيلة في خلاصهم فأعلمت الملك بالحال، وذكرت له أن الوزير إنما حمله على ذلك الحسد، لفرب مردوخاي منه. فأمر بقتل هيمون الوزير، وأن يكتب أمان لليهود فاتخذوه عيدا. واليهود يصومون قبل ثلاثة أيام. وهذا العيد عندهم عيد سرور، وله، وخلاعة، وهدايا يهديها بعضهم لبعض، ويصورون فيه من الورق صورة هيمون، ويملئون بطن الصورة نخالة ويلقونها في النار حتى تحترق. وعيد الحنكة. وهو أيضا مما أحدثوه. وهو ثمانية أيام، أولها ليلة الخامس والعشرون من كسلا. وهم يوقدون في الليلة الأولى من لياليه على كل باب من أبوابهم سراجا؛ وفي الثانية سراجين؛ ويضعف ذلك في كل ليلة إلى ثمان ليال. فيكون في الثامنة ثمانية سرج. وسبب اتخاذهم لهذا العيد، أن بع الجبابرة تغلب على البيت المقدس وقتل من كان فيه من بني إسرائيل، وافتض أبكارهم. فوثب عليه أولاد كأنهم، وكانوا ثمانية، فقتله أصغرهم. فطلب اليهود زيتا لوقود الهيكل فلم يجدوا إلا يسيرا، وزعوه على عدد ما يوقدونه من السرج على أبوابهم في كل ليلة إلى ثمانية ليال. فاتخذوا هذه الأيام عيدا وسموه الحنكة، وهو مشتق من التنظيف، لأنهم نظفوا فيها الهيكل من أقذار شيعت الجبار القسم الرابع من الفن الأول في الأرض، والجبال، والبحار والجزائر، والأنهار، والعيون، والغدران. وفيه سبعة أبواب الباب الأول مبدأ خلق الأرض قال الله تعالى: " أم من جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا " . والأرض سبع، كم أن السماوات سبع. والدليل على ذلك قوله عز وجل: " والله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن " . |
|
26-06-2018, 12:10 AM | #55 |
| واختلف فيها هل هي سبع متطابقات بعضها فوق بعض، أو سبع متجاورات؟ فذهب قوم إلى أن الله تعالى خلق سبع سماوات متطابقات متعاليات، وسبع أرضين متطابقات متسافلات؛ وبين كل أرض وأرض، كما بين كل سماء وسماء، خمسمائة عام. وفسر بهذا قوله تعالى: " أو لم يرى الذين كفروا إن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما " . أي كانت سماء واحدة ففتقناهما سبعا. قيل: ولكل أرض أهل وسكان مختلفون الصور والهيئات؛ ولكل أرض اسم خاص وذهب قوم إلى أنها سبع متجاورات متفرقات لا متطابقات. فجعلوا الصين أرضا، وخراسان أرضا، والسند والهند أرضا، وفارس والجبال والعراق وجزيرة العرب أرضا، والجزيرة والشام وبلاد أرمنية أرضا، ومصر وأفريقية أرضا، وجزيرة الأندلس وما جاورها من بلاد الجلاقة والأنكبردة وسائر طوائف الروم أرضا. ويقال: إنها كانت على ماء والماء على صخرة والصخرة على سنام ثور، والثور على كمكم، والكمك على ظهر حوت، والحوت على الماء، والماء على الريح، والريح على حجاب ظلمة، والظلمة على الثرى. وإلى الثرى انقطع على المخلوقين. قال الله تعالى: " له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى " . وزعم آخرون أن تحت الأرض السابعة صخرة، وتحت الصخرة حوت، وتحت الحوت الماء، وتحتن الماء الظلمة، وتحت الظلمة الهواء،وتحت الهواء الثرى. وقد تقدم في الباب الأول من هذا الكتاب أن الرض مخلوقة من الزبد فلا فائدة في تكراره. الباب الثاني من القسم الرابع من الفن الأول أسماء الأرض في تفصيل أسماء الأرضين وصفاتها في الاتساع، والاستواء، والبعد، والغلظ، والصلابة، والسهولة، والخزونة، والارتفاع، والانخفاض، وغير ذلك قال الثعالبي: في كتابه المترجم بفقه اللغة وأسنده إلى أئمة اللغة. إذا اتسعت الأرض ولم يتخللها شجر أو خمر، فهي الفضاء والبراز والبراح؛ ثم الصحراء والعراء، ثم الرهاء والجهراء. فإذا كانت مستوية مع الاتساع، فهي الخبت والجدد؛ ثم الصحصح والصردح؛ ثم القاع والقرقر؛ ثم القرق والصفصف. فإذا كانت مع الاستواء والاتساع بعيدة الأكناف والأطراف؛ فهي السهب والخرق، ثم السبسب والسملق والملق. فإذا كانت مع الاتساع والاستواء والبعد لا ما فيها، فهي الفلات والمهمة؛ ثم التنوفة والفيفاء؛ ثم النفنف والصرماء. فإذا كانت مع هذه الصفات لا يهتدى فيها لطريق، فهي اليهماء والغطشاء. فإذا كانت تضل سالكها، فهي المضلة والمتيهة. فإذا لم يكن بها أعلام ولا معلم، فهي المجهل والهوجل. فإذا لم يكن بها أثر، فهي الغفل. فإذا كانت قفراء، فهي القي. فإذا كانت تبيد سالكها، فهي البيداء والمفازة كناية عنها. فإذا لم يكن فيها شيء من النبت، فهي المرت والمليع. فإذا لم يكن فيها شيء، فهي المروراة والسبروت والبلقع. فإذا كانت الأرض غليظة صلبة، فهي الجبوب، ثم الجلد، ثم العزاز، ثم الصيداء، ثم الجدجد. فإذا كانت صلبة يابسة من غير حصى، فهي الكلد، ثم الجعجاع. فإذا كانت غليظة ذات حجارة ورمل، فهي البرقة والأبرق، فإذا كانت ذات حصى، فهي المحصاة والمحصبة. فإذا كثيرة الحصى، فهي الأنعز والمعزاء. فإذا اشتملت عليها كلها حجارة سود، فهي الحرة واللابة. فإذا كانت الأرض مطمئنة، فهي الجوب والغائط؛ ثم الهجل والهضم. فإذا كانت مرتفعة، فهي النجد والنشز. فإذا جمعت الأرض والارتفاع والصلابة والغلظ، فهي المتن والصمد، ثم القف والفدفد والقردد فإذا كان ارتفاعها مع اتساع، فهي اليفاع. فإذا كان طولها في السماء مثل البيت، وعرض ظهرها نحو عشرة أذرع، فهي التل؛ وأطول وأعرض منها الربوة والرابية؛ ثم الأكمة؛ ثم الزبية؛ وهي التي لا يعلوها الماء وبها ضرب المثل في قولهم: بلغ السيل الزبى؛ ثم النجوة، وهي المكان الذي تظن أنه نجاؤك؛ ثم الصمان، وهي الأرض الغليظة دون الجبل. فإذا ارتفعت عن موضع السيل وانحدرت عن غلظ الجبل، فهي الخيف. فإذا كانت الأرض لينة سهلة من غير رمل، فهي الرقاق والبرث، ثم الميثاء والدمثة. فإذا كانت طيبة التربة كريمة المنبت بعيدة عن الأحساء والنزور،فهي العذاة. فإذا كانت مخيلة للنبت والخير فهي الأريضة. فإذا كانت ظاهرة لا شجر فيها ولا شيء يختلط بها، فهي القراح والقرواح. |
|
26-06-2018, 12:11 AM | #56 |
| فإذا كانت مهيأة للزراعة، فهي الحقل والمشارة والدبرة. " فإذا لم تهيأ للزراعة، فهي بور " . فإذا لم يصبها المطر، فهي الفل والجرز. فإذا كانت غير ممطورة وهي بين أرضين ممطورتين، فهي الخطيطة. فإذا كانت ذات ندي ووخامة، فهي الغمقة. فإذا كانت ذات سباخ، فهي السبخة. فإذا كانت ذات وباء، فهي الوبئة والوبيئة. فإذا كانت كثيرة الشجر، فهي الشجراء والشجرة. فإذا كانت ذات حيات، فهي المحواة. فإذا كانت ذات سباع أو ذئاب، فهي المسبعة والمذأبة. تفصيل أسماء التراب وصفاته قال الثعالبي رحمه الله تعالى: الصعيد، تراب وجه الأرض. والبوغاء، والدقعاء، التراب الرخو الرقيق الذي كأنه ذريرة. والثرى، التراب الندي: وهو كل تراب لا يصير طينا لازبا إذا بل. المور، التراب الذي تطيره الريح فتراه على وجوه الناس وجلودهم وثيابهم " يلتزق لزوقا " . " والهابي، الذي دق وارتفع " . السافياء، التراب الذي يذهب في الأرض مع الريح. النبيثة، التراب الذي يخرج من البئر عند حفرها. الراهطاء والداماء، التراب الذي يخرجه اليربوع من حجره ويجمعه. الجرثومة، التراب الذي يجمعه النمل عند قريته. العفاء، التراب الذي يعفي الآثار. وكذلك العفر. السماد، التراب الذي يسمد به النبات. فإذا كان مع السرقين، فهو الدمال. تفصيل أسماء الغبار وأوصافه النقع والعكوب، الغبار الذي يثور من حوافر الخيل وأخفاف الإبل. العجاج، الغبار الذي تثيره الريح. الرهج والقسطل، غبار الحرب. الخيضعة، غبار المعركة. العثير، غبار الأقدام. المنين ما تقطع منه. تفصيل أسماء الطين وأوصافه قال: إذا كان الطين حر يابسا، فهو الصلصال. فإذا مطبوخا، فهو الفخار. فإذا كان علكا لاصقا، فهو اللازب. فإذا غيره الماء وأفسده، فهو الحمأ. " وقد نطق القرآن بهذه الأسماء الأربعة " . فإذا كان رطبا، فهو الثأطة والثرمطة والطثرة. فإذا كان رقيقا فهو الرداغ. فإذا كان ترتطم فيه الدواب، فهو الوحل. وأشد منه الردغة والرزغة. وأشد منها الورطة تقع فيها الغنم فلا تقدر على التخلص منها؛ ثم صارت مثلا لكل شدة يقع فيها الإنسان. فإذا كان حرا طيبا علكا وفيه خضرا، فهو الغضراء. فإذا كان مخلوطا بالتبن، فهو السياع. فإذا جعل بين اللبن، فهو الملاط. تفصيل أسماء الرمال قال: العداب، ما استرق من الرمل. الحبل، ما استطال منه. اللبب، ما انحدر منه. الحقف، ما اعوج منه. الدعص، ما استدار منه. العقدة، ما تعقد منه. السقط، ما جعل يتقطع ويتصل منه. النهبورة، ما أشرف منه. التيهور، ما اطمأن منه. الشقيقة، ما انقطع وغلظ منه. الكثيب والنقا، ما احدودب وانهال منه. العاقر، مالا ينبت شيئا منه. الهدملة، ما كثر شجره منه. الأوعس، ما سهل ولان منه. الرغام، ما لا منه. وليس هو الذي يسيل من اليد. الهيام، ما لا يتمالك أن يمسك باليد منه للينه. الدكداك، ما التبد بالأرض منه. العانك، ما تعقد منه حتى لا يقدر البعير على المسير فيه. ترتيب كمية الرمل. قال الثعالبي: الكثير يقال له العقنقل. فإذا نقص، فهو كثير. فإذا نقص، فهو عوكل. فإذا تقص عنه، فهو سقط. فإذا نقص عنه فهو عداب. فإذا نقص، فهو لبب. وقال في كتابه الغريب: إذا كانت الرملة مجتمعة، فهي العوكلة. فإذا انبسطت وطالت، فهي الكثيب. فإذا انتقل الكثيب من موضع إلى آخر بالرياح وبقي منه شيء رقيق، فهو اللبب. فإذا نقص فهو العداب. تفصيل أسماء الطرق وأوصافها قال الثعالبي: المرصاد والنجد، الطريق الواضح؛ وكذلك الصراط والجادة والمنهج واللقم والمحجة، وسط الطريق ومعظمه. واللاحب، الطريق الموطأ. المهيع، الطريق الواسع. الوهم، الطريق الذي يرد فيه الموارد. الشارع، الطريق الأعظم. النقب والشعب، الطريق في الجبل. الخل، الطريق في الرمل. المخرف، الطريق في الأشجار. ومنه الحديث: عائد المريض في مخارف الجنة. النسيب، الطريق المستقيم؛ وقيل أنه المستدق الواضح، كطريق النمل والحية وحمر الوحش. والله أعلم. الباب الثالث في طول الأرض ومسافاتها من القسم الرابع من الفن الأول في طول الأرض ومسافاتها |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأدب , المرة , في , فنون , نهاية |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سلسلة لعلهم يتفكرون | تيماء | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 65 | 24-09-2018 10:41 AM |
العقيدة من مفهوم القران والسنة | تيماء | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 34 | 20-07-2018 09:12 AM |
ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه | سراج منير | ( همســـــات الإسلامي ) | 7 | 29-06-2017 02:53 AM |
فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه | سراج منير | ( همســـــات الإسلامي ) | 14 | 26-05-2017 03:24 PM |
مختصر كتاب( طوق الحمامة) | نزيف الماضي | ( همسات الثقافه العامه ) | 12 | 23-03-2015 10:14 AM |