21-01-2021, 06:53 PM
|
#93 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 5942 | تاريخ التسجيل : 16 - 3 - 2015 | أخر زيارة : يوم أمس (03:48 PM) | المشاركات : 873,030 [
+
] | التقييم : 2147483647 | الدولهـ | الجنس ~ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkorange | | سورة الذاريات
التعريف بالسورة
سورة مكية .
من المفصل .
آياتها 60 .
ترتيبها الحادية والخمسون .
نزلت بعد الأحقاف.
بدأت السورة باسلوب قسم " والذاريات " ويقصد بها الرياح اسم السورة ( الذاريات ) .
سبب التسمية
سميت هذه السورة الكريمة بالذاريات لأن الله تبارك وتعالى بدأ السورة الكريمة بالقسم بالذاريات, والذاريات هي للريح التي تذرو التراب فتفتته وتفرقه, وقد أطلق الله عزوجل على الرياح اسم الذاريات, وأقسم بها نظرا لقوتها على تفتيت التراب وتفرقته ونقله من مكان الى آخر والذي نشعر به بشكل هواء.
سبب نزول السورة
عن قتادة في قوله ( فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ ِبمَلُومٍ ) قال : ذُكِرَ لنا أنها لما نزلت اشتد على أصحاب رسول الله و رأوا أن الوحى قد انقطع ، وأن العذاب قد حضر فأنزل الله بعد ذلك ( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المؤْمِنِينَ ) . محاور ومقاصد مواضيع السورة :
هذه السورة الكريمة من السور المكية التي تقوم على تشييد دعائم الإيمان ، وتوجيه الأبصار إلى قدرة الله الواحد القهار، وبناء العقيدة الراسخة على أسس التقوى والإيمان .
و شانها شان السور المكية الأخرى وقد تناولت أصول العقيدة الاسلامية من تشييد دعائم الايمان, وتوجيه الأبصار الى قدرة الله الواحد القهار, وباء العقيدة الراسخة على أسس التقوى, وتناولها لقضايا البعث والشور والحساب والجزاء.
ابتدأت السورة الكريمة بقسم الله سبحانه وتعالى بالرياح (الذاريات) التي تذرو الغبار, وأقسم تبارك وتعالى بالسحب (الحاملات) مياه الأمطار, وأقسم عزوجل بالسفن (الجاريات) التي تسيّر المراكب والسفن في البحاروالتي تسير على سطح الماء بقدرة الواحد الأحد الفرد الصمد القادر المقتدر, وأقسم المولى عزوجل بالملائكة الأطهار (المقسمات) المكلفين بتدبير شؤون الخلق, من رزق وما تتطلبه حياتهم المعيشية, نعم هكذا أقسم المولى عززوجل بالأمور الكونية الأربعة لتوضح للخلق بأنّ الحشر كائن لا محالة, وأنه لا بدّ من البعث والجزاء لتجزى كل نفس ما كسبت فان خيرا فخير, وان شرا فشر, وكل ملك من الملائكة الكرام مخصّص بأمر معين لا يحيد عنه قيد أنملة بميزان دقيق سخره الله تبارك وتعالى بحكمه وعمه وهيمنته وسيطرته, فأي خلل ولو كان ضئيلا قد يفسد الكون ولكنه بيد حكيم عليم سبحانه وتعالى مقدّر الأرزاق والأكوان والكواكب والمجرات , انه هو اللطيف الخبير, العزيز الوهاب, الحكيم المتعال, الحنان المنان ذو الجلال والاكرام, تبارك الله أحسن الخالقين.
ثم انتقلت السورة الكريمة الى الحديث عن كفار مكة المكذبين بالقرىن واليوم الآخر, فبينت حالهم في الدنيا ومآلهم في الآخرة, حيث يعرضون على نار جهنم فيصلون عذابها ونكالها, وقد عبّر القرآن الكريم عن ذلك بلفظ القتل, فقال تعالى: قتل الخراصّون * الذين هم في غمرة ساهون* يسألون أيّان يوم الدين, أي لعن الكذابون الذين قالوا أنّ للنبي صلى الله عليه وسلم شاعر وساحر ومجنون, الى غير ذلك من الأقوال المختلفة التي لا تليق بمقامه السامي صلى الله عليه وسلم عند ربّ العالمين الذي أرسله رحمة للعالمين, وتكذيبهم بما جاءهم به من عند الله تعالى وهو القرآن الكريم, وبتكذيبهم باليوم الآخر والبعث بعد الموت, وما الى هناك من حقائق ذكرها القرآن الكريم أنها واقعة لا محالة, وكلمة القتل اذا أخبر الله تعالى به على أحد يعني به اللعنة عليه أو عليهم, على اعتبار أنّ من لعنه الله تعالى يكون بمنزلة المقتول الهالك.
ثم انتقلت السورة الكريمة الى الحديث عن المؤمنين وما اعده الله عزوجل لهم من تكريم في جنات النعيم , من الكرمة الخالدة في الآخرة.
( يتبع )
|
|
|
|
| |