الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
23-12-2016, 01:41 PM | #36 |
| الفرق بين الخوفوالوجل الخوفخلاف الطمائنينة. يقال: وجل الرجل يوجل وجلا: إذا قلق ولم يطمئن. ويقال: أنا من هذا على وجل، ومن ذلك على طمأنينة. ولا يقال: على خوف في هذاالموضع. وقوله تعالى: { الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم } (الأنفال:2)، أي: إذا ذكرت عظمة الله وقدرته، لم تطمئن قلوبهم إلى ماقدموه من الطاعة، وظنوا أنهم مقصرون، فاضطربوا من ذلك، وقلقوا. فليس الوجلمن الخوف في شيء. |
|
23-12-2016, 01:42 PM | #37 |
| الفرق بين الخوف والرهبة : الخوف: هو توقع الوعيد. وأما الرهبة فهي انصباب إلى وجهة الهرب، فثمة علاقة بينالرهب والهرب، فصاحبها يهرب أبداً لتوقع العقوبة. ومن علاماتها: حركة القلبإلى الانقباض من داخل، وهربه وإزعاجه عن انبساطه، حتى إنه يكاد أن يبلغالرهابة في الباطن، مع ظهور الكمد والكآبة على الظاهر. |
|
23-12-2016, 01:42 PM | #38 |
| الفرق بين الخوف والخشية : الخوف يتعلق بالمكروه وبترك المكروه، تقول: خفت زيداً، كما قال تعالى: { يخافون ربهم من فوقهم } (النحل:50). وتقول: خفت المرض، كما قال سبحانه: { ويخافون سوء الحساب }. والخشية تتعلق بمُنْزِل المكروه. ولا يسمى الخوف من نفس المكروه خشية؛ ولهذا قال: { ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب } (الرعد:21). وفرقبعضهم بين الخوف والخشية، فقال: الخوف تألم النفس من العقاب المتوقع بسببارتكاب المنهيات، والتقصير في الطاعات. وهو يحصل لأكثر الخلق، وإن كانتمراتبه متفاوتة جداً، والمرتبة العليا منه لا تحصل إلا للقليل. فالخشية: خوف خاص، وقد يطلقون عليها الخوف. ويؤيد هذا الفرق قوله تعالى واصفاًالمؤمنين: { ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب }، حيث ذكر الخشية في جانبه سبحانه، والخوف في جانب الحساب. |
|
23-12-2016, 01:42 PM | #39 |
| الفرق بين الخوف والحذر : الخوفتوقع الضرر المشكوك في وقوعه، ومن يتيقن الضرر لم يكن خائفاً له. وكذلكالرجاء لا يكون إلا مع الشك، ومن تيقن النفع لم يكن راجياً له. والحذر توقيالضرر، سواء أكان الضرر مظنوناً أم متيقناً. والحذر يدفع الضرر، والخوف لايدفعه. ولهذا يقال: خذ حذرك. ولا يقال: خذ خوفك. |
|
23-12-2016, 01:43 PM | #40 |
| الفرق بين الخوف والفزع : الفزعمفاجأة الخوف عند هجوم غارة أو صوت وما أشبه ذلك. وهو انزعاج القلب بتوقعمكروه عاجل. وتقول: فزعت منه، فتعديه بـ (مِن). وتقول: خفته، فتعديه بنفسه. فمعنى خفته، أي: هو نفسه خوفي. ومعنى فزعت منه، أي: هو ابتداء فزعي؛ لأن (مِن) لابتداء الغاية. ويقال: خفت من الله، ولا يقال: فزعت منه. |
|
23-12-2016, 01:43 PM | #41 |
| الفرق بين الجزع والهلع : الجزع أقل مرتبة من الهلع؛ إذ الهلع أسوء الجزع. والإنسان لا يوصف بوصف (الهلع) إلا إذا تحقق فيه الوصفان المذكوران في قوله تعالى: { إذا مسه الشر جزوعا * وإذا مسه الخير منوعا }. |
|
23-12-2016, 01:48 PM | #42 |
| الفعلــالعملــالصنع أولاً- الفعللفظ عام ، وهو عبارة عن إيجاد الأثر في الشيء من غير بُطْءٍ ؛ سواء كان عنسبب ، أو غير سبب ، ويقال لما كان بإجَادَةٍ وبدونها ، ولما كان بعلم أوغير علم ، وقصد أو غير قصد ، ولما كان من الإنسان والحيوان والجماد . ثانيًا- أما العملفهو عبارة عن إيجاد الأثر في الشيء ببطء مع امتداد زمان ، ولا يقال إلالما كان من الحيوان دون ما كان من الجماد ، ولما كان بقصد وعلم دون ما لميكن عن قصد وعلم . يقال : فلان يعمل الطين خزفًا ، ويعمل الأديم سقاء . ولايقال : يفعل ذلك ؛ لأن فعل ذلك الشيء هو إيجاده من غير بطء ، على ما ذكرنا . وقال تعالى :﴿يَعْمَلُونَلَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِوَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً﴾(سبأ: 13) ،فعبَّر عن ذلك بفعل ( العمل ) ؛ لأن إيجاد المحاريب والتماثيل والجفان لايكون إلا بامتداد زمان ؛ وكذلك عمل الشكر . وقال تعالى :﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَاماً﴾(يس: 71) ، فعبر عن ذلك بفعل ( العمل ) ؛ لأن خلق الأنعام لا يكون إلا بامتداد زمان . ولما كان الفعل بخلاف العملقال تعالى :﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ﴾(الفيل: 1) ،﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ﴾(الفجر: 6) ،﴿وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ﴾(إبراهيم: 45) ، فعبَّر عن ذلك كله بلفظ ( الفعل ) ؛ لأنها إهلاكات وقعت من غير بطء ؛ وكذلك قوله تعالى :﴿وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾(النحل: 50) . أي : يفعلونه في طرفة عين . وتأمل قوله تعالى :﴿وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ﴾(البقرة: 25) ، وقوله تعالى:﴿وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾(الحج: 77) ، كيف عبَّر في الأول بفعل ( عملوا ) ،حيث كان المقصود المثابرة على عمل الصالحات، لا الإتيان بها مرة واحدة ، أو بسرعة ، وكيف عبَّر في الثاني بفعل ( وافعلوا ) ، حيث كانالمقصود سرعة الإتيان بالخير؛ وكأنه قيل : سارعوا في فعل الخير ؛ كما قال سبحانه :﴿فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ﴾(البقرة: 148) . وقال تعالى :﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ﴾(المؤمنون: 4) ، فأخبر عنهم بقوله ( فاعلون ) ؛ لأن المقصود من ذلك : أنهم يأتون بها على وجه السرعة ، من غير توان أو بطء . ثالثًا- وأما الصنعفإنه من الإنسان دون سائر الحيوانات ، ولا يقال إلا لما كان بإجادة ؛ولهذا يقال للحاذق المجيد والحاذقة المجيدة : صَنَعٌ ، وصَنَاعٌ . قالتعالى :﴿وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ﴾(النمل: 88) . وقال تعالى :﴿وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا﴾(هود: 37) . وقال تعالى :﴿وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا﴾(طه: 69) ، فعبَّر عن ذلك كله بفعل ( الصنع ) ؛ لأن ذلك يتطلب الإجادة والإتقان . وقيل : الصنع يكون بلا فكر لشرف فاعله ، والفعل قد يكون بلا فكر لنقص فاعله . والعمل لا يكون إلا بفكر لتوسط فاعله . فالصنع أخص المعاني الثلاثة ، والفعل أعمها ، والعمل أوسطها . فثبت أن كل صنع عمل ، وليس كل عمل صنعًا. وأن كل عمل فعل ، وليس كل فعل عملاً . وفارسية هذه الألفاظ تنبئ عن الفرق بينها ؛ فإنه يقال بالفارسيَّة للفعل ( كَار ) ، وللعمل ( كَرْدَار ) ، وللصنع ( كِيش ) .. فتأمل ! ********************* |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
متشابهة , مختلفة , القرآن , في , ومعانيها , كلمات |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عشر حقائق كونية مدهشة كشفها القرآن الكريم | ميارا | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 20 | 27-11-2020 07:32 PM |
ܓܨ تَأْثِيرُ الْقُرْآنِ فِي الْقُلُوب ܓܨ | Kassab | ( همســـــات الإسلامي ) | 11 | 13-02-2015 09:13 PM |
أسطورة الورد بأسمائها ومعانيها | ليلى العامريه | ( همســـــات العام ) | 19 | 06-04-2014 01:11 PM |
لذة القرآن الكريم | زهرة التوليب | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 25 | 21-03-2014 09:18 AM |
إعجاز القرآن الكريم | قطرات احزان | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 14 | 25-10-2013 03:01 AM |