الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
23-12-2016, 01:49 PM | #43 |
| الشَّكِّ ــ الظَّنِّ ــ الرَّيْب الشَّكُّ خِلافُ اليقين ، وهو التردد بين النقيضين بلا ترجيح لأحدهما على الآخر عند الشَّاكِّ ، وأصله في اللغة من قولك : شكَكْتْ الشيءَ ، إذا جمعته بشيء تدخله فيه . والشَّكُّ هو اجتماع شيئين في الضمير ، لا يميل القلب إلى أحدهما . قال تعالى :﴿ فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ﴾(يونس: 94).أي : إذا كنت غير مستيقن ، فاسأل . أما الظن فهو الاعتقاد الراجح لحد الأمرين . ولما كان قبول الاعتقاد للقوة والضعف غير مضبوط ، فكذا مراتب الظَّنِّ غير مضبوطة ؛ فلهذا قيل : إنه عبارة عن ترجيح أحد طرفي المعتقد في القلب على الآخر ، مع تجويز الطرف الآخر . ثم إن الظَّنَّ المتناهي في القوة قد يطلَق عليه اسْمُ العلم ، فلا جرم قد يطلق أيضًا على العلم اسْمُ الظَّنِّ ؛ كما قال بعض المفسرين في قوله تعالى :﴿ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ ﴾(البقرة: 46) .قالوا : إنما أطلق لفظ الظن على العلم- ههنا- لوجهين : أحدهما: التنبيه على أن علم أكثر الناس في الدنيا بالإضافة إلى علمه في الآخرة كالظن في جنب العلم . والثاني : أن العلم الحقيقي في الدنيا لا يكاد يحصل إلا للنبيين والصديقين . ويحتمل أن يكون الظن في الآية السابقة على بابه ؛ لأن الظن لا يجيء أبدًا في موضع يقين تام ؛ بل أعظم درجاته أن يجيء في موضع علم متحقق ؛ لكنه لم يقع ذلك المظنون . ومن هنا قالوا :«ليس الخَبرُ كالمُعاينة، ولا الظنُّ كاليقين» . واعلم أن الظَّنَّ ، إن كان عن أَمَارة قوية قُبِلَ ومُدِحَ ، وعليه مدار أكثر أحوال هذا العلم . وإن كان عن أَمَارَةٍ ضعيفة ذُمَّ ؛ كقوله تعالى :﴿إَنَّ الظن لاَ يُغْنِى عَنْ الحق شَيْئاً﴾(النجم: 28) ، وقوله تعالى :﴿ إِنَّ بَعْضَ الظن إِثْمٌ﴾(الحجرات :12) . وفي الحديث :« إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث» . وأما الرَّيْبُ فهو شَكٌّ مع تهمة ، ودلَّ عليه قوله تعالى :﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ ﴾(البقرة: 2) . وقوله تعالى :﴿ وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ ﴾(البقرة: 23) ؛ فإن المشركين مع شكهم في القرآن كانوا يتهمون النبي صلى الله عليه وسلم بأنه هو الذي افتراه ! ويقرب من الرَّيْبِ : المُرْيَةُ . وقيل : هو بمعناه . وأما قوله تعالى :﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي ﴾(يونس: 104) فيمكن أن يكون الخطاب مع أهل الكتاب ، أو غيرهم ممن كان يعرف النبي صلى الله عليه وآله بالصدق والأمانة ، ولا ينسبه إلى الكذب والخيانة ؛ولهذا قال تعالى :﴿ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي﴾ ، ولم يقل : إن كنتم في رَيْبٍ . أو كنتم في ظَنٍّ . |
|
23-12-2016, 01:49 PM | #44 |
| أعرض عنــصدف عن بسم الله الرحمن الرحيم { وَمَنْأَعْرَضَ عَنذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا ...(124) }طه { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِوَصَدَفَ عَنْهَا ..(157)}الأنعام الفعلأعرض : رفض الإنسان للهدى وحسب. أما الفعلصدففإنه يدل على : إعراض الإنسان عن قبول الحق والهدى؛ ولكنه لا يقف عند هذا الحد بل يتجاوزه إلى الآخرين فيصد الناس عن الحق . |
|
23-12-2016, 01:50 PM | #45 |
| الخلقــالفطر أولاً-الخلْق- في اللغة- هوالإيجاد الفعلي المبدأي ، على تقدير ورفق ، وترتيب وإحكام . وبعبارة أخرى هوالإيجاد الفعلي المبدأي وفق خصائص معينة، تتطابق مع إرادة قاضية قاصدة ؛ ولهذا فهويباشر مفعوله دفعة واحدة . وأصلُه : التقديرُ المستقيمُ . والتقدير هوتحديد كل مخلوق بحدِّه الذي يوجد به ،ولا يسمَّى خلقًا إلا بعد التنفيذ . فلا يقال : خلقتُ الشيء ، إلا إذا أوجدته بعد تقديره ؛ إما من غير أصل ولا احتذاء ؛ كقوله تعالى :﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ﴾(الأنعام: 1) . أو من أصل سابق ؛ كقوله تعالى :﴿وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ﴾(الذاريات: 49) .والأول لا يكون إلا لله تعالى ، بدليل قوله :﴿أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ﴾(الأعراف: 54) ؛ ولهذا قال سبحانه في الفصل بينه وبين غيره :﴿أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ﴾(النحل : 17) . ثم قال :﴿وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ﴾(النحل : 19) . وأما الثاني الذي يكون بالاستحالة فقد جعله الله تعالى لغيره ؛ كعيسى- عليه السلام- حين قال لبني إسرائيل :﴿قَدْجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِكَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ﴾(آل عمران: 49). فإن قيل : قوله تعالى :﴿فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾(المؤمنون: 14) يدل على أنه يصح أن يوصف غير الله تعالى بالخلق ، قيل : إن هذا على تقدير ما كانوا يعتقدون ويزعمون أن غير الله سبحانه يبدع ويوجد ؛فكأنه قيل : فاحْسَبْ أن ههنا مبدعين وموجدين ، فالله أحسنهم إبداعًاوإيجادًا ، على ما يعتقدون ،فنسبة الخلق إليهم من باب التجوز؛ لأنالخلْق الحقيقي من صفات الله عز وجل التي لا يجوز أن تنسب لغيره من البشر. وعلى هذا القول جمهور أهل السنّة والجماعة ، واحتجوا عليه بقول المسلمين :«لا خالق إلا الله» . ولو كان الخلق عبارة عن التقدير ، لما صح ذلك ؛ لأنالمعنى يؤول إلى أنه « لا مقدِّر إلا الله» ، وهذا غير صحيح . فثبت أنالخلق معناه : الإيجاد، والخالق هو الله عز وجل الذي خلق كل شيء وأوجده بقدرته ، ولا خالق سواه ؛ كما قال سبحانه :﴿أَمْجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُعَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُالْقَهَّارُ﴾(الرعد: 16) . وقوله سبحانه :﴿أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ * أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ﴾(الواقعة: 58- 59) . ثانيًا- أما الفَطْرُفهو إيجاد الشيء ابتداء ، وأصله في اللغةالشَّقُّ طولاً .يقال : فطر الشيءفهو فاطر ، والشيء مفطور . وذكر أبو العباس أنه سمع ابن الأعرابي، يقول:« أنا أول من فطر هذا». أي: أول من ابتدأه. ومنه قوله تعالى:﴿فَاطِرِالسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾(الأنعام:14) . أي : مبدعهما ابتداءً من لا شيء . وعن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال:« ما كنت أدريما﴿فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾، حتى اختصم إليَّ أعرابيان في بئر، فقال أحدهما: أنا فطرتها. أي: أنا ابتدأت حفرها ». وقال مؤمن ياسين:﴿وَماليَ لا أَعْبُدُ الّذي فَطَرَني وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾( يس : 22) ، فعبَّر عن خلقه بقوله :﴿فَطَرَني﴾ ، ولم يعبِّر عنه بقوله :﴿خَلَقَني﴾؛لأن الفَطْرَ أنسب في مقام الحِجَاج ، لإثبات إلهية الخالق ووحدانيته، فهو الذي أوجده وأبدعه، فكيف لا يعبد فاطره الذي فطر السموات والأرض ؟ |
|
23-12-2016, 01:50 PM | #46 |
| ماكثين فيه أبدا ــ خالدين فيها {..وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا(2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3)}الكهف { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا (108) }الكهف المكث في اللغة : هو الأناة واللبث والإنتظار وليس بمعنى الخلود أصل المكث الله تعالى يقصد الجنّة *ان لهم أجراً حسنا* والأجر الذي يُدفع مقابل العمل وننظر ماذا يحصل بعد الأجر. والجنّة تكون بعد أن يوفّى الناس أجورهم وفي الآية قال تعالى *أجراً حسناً* فالمقام هنا إذن مقام انتظار وليس مقام خلود بعد . وعلى قدر ما تأخذ من الأجر يكون الخلود فيما بعد الأجر وهو الخلود في الجنّة. ومن حيث الدلالة اللغوية الأجر ليس هو الجنّة لذا ناسب أن يأتي بالمكث وليس الخلود للدلالة على الترقّب لما بعد الأجر. |
|
23-12-2016, 01:50 PM | #47 |
| اسطاعواــاستطاعوا تسطعــتستطع قال تعالى في سورة الكهف : { فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَااسْتَطَاعُوالَهُ نَقْباً {97}. زيادة التاء في فعلاستطاعتجعل الفعل مناسباً للحث وزيادة المبنى في اللغة تفيد زيادة المعنى. والصعود على السدّ أهون من إحداث نقب فيه لأن السدّ قد صنعه ذو القرنين من زبر الحديد والنحاس المذاب لذا استخدماسطاعوا مع الصعودعلى السدواستطاعوامع النقب. فحذف مع الحدث الخفيف أي الصعود على السد ولم يحذف مع الحدث الشاق الطويل بل أعطاه أطول صيغة له، وكذلك فإن الصعود على السدّيتطلّب زمناً أقصر من إحداث النقب فيه فحذف من الفعل وقصّر منهليجانس النطق الزمني الذي يتطلبه كل حدث. أما عدم الحذف في قوله تعالى : { قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْتَسْتَطِععَّلَيْهِ صَبْراً {78} وحذف التاء في الآية : { ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْتَسْطِععَّلَيْهِ صَبْراً {82} لأن المقام في الآية الأولىمقام شرح وإيضاح وتبيينفلم يحذف من الفعل أما في الآية الثانية فهي فيمقام مفارقة ولم يتكلم بعدهاالخضر بكلمة وفارق موسى عليه السلام فاقتضى الحذف من الفعل. |
|
23-12-2016, 01:51 PM | #48 |
| أدبار ــ إدبار قال تعالى في سورة ق (وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ (40)) وقال في سورة الطور(وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49)). الأدبار جمع دُبر بمعنى خلف كما يكون التسبيح دُبُر كل صلاة أي بعد انقضائها وجاء في قوله تعالى في سورة الأنفال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16)). أما الإدبار فهو مصدر فعل أدبر مثل أقبل إقبال والنجوم ليس لها أدبار ولكنها تُدبر أي تغرُب عكس إقبال. |
|
23-12-2016, 01:51 PM | #49 |
| ولدانــغلمان الولدانهم الصغار أماالغلمانأي الغلام الشاب الذي أوشك على البلوغ. الوليد منذ أن يولد إلى أن يصل إلى سن البلوغ الغُلمة يسمى ولداً ثم يقال غلام. في الجنة لما يذكر غلمان يقول غلمان لهم أي مختص بهم(وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْغِلْمَانٌ لَّهُمْكَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ (24) الطور) أما ولدان فعامّة (يَطُوفُ عَلَيْهِمْوِلْدَانٌمُّخَلَّدُونَ (17) الواقعة) لا يقول ولدان لهم لأنهم صغار أما الكبير يكون مثل الأسرة خاص بالبيت. الغلام أقل من الشاب سنّاً أو بداية الشباب إذا طال شاربه. |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
متشابهة , مختلفة , القرآن , في , ومعانيها , كلمات |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عشر حقائق كونية مدهشة كشفها القرآن الكريم | ميارا | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 20 | 27-11-2020 07:32 PM |
ܓܨ تَأْثِيرُ الْقُرْآنِ فِي الْقُلُوب ܓܨ | Kassab | ( همســـــات الإسلامي ) | 11 | 13-02-2015 09:13 PM |
أسطورة الورد بأسمائها ومعانيها | ليلى العامريه | ( همســـــات العام ) | 19 | 06-04-2014 01:11 PM |
لذة القرآن الكريم | زهرة التوليب | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 25 | 21-03-2014 09:18 AM |
إعجاز القرآن الكريم | قطرات احزان | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 14 | 25-10-2013 03:01 AM |