الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
13-05-2013, 10:04 AM | #43 |
| من هو صآحب آلنفس آلمطمئنة ؟ بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم والرحمة الله وبركاتة اذا مرض و لم يفلح الطب في علاجه قال في نفسه هو خير و اذا احترقت زراعته من الجفاف و لم تنجح وسائله في تجنب الكارثة.. فهي خير و سوف يعوضه الله خيرا منها.. و اذا فشل في حبه قال في نفسه حب فاشل خير من زيجة فاشلة فاذا فشل زواجه قال في نفسه الحمد لله أخذت الشر و راحت و الوحدة خير لصاحبها من جليس السوء و اإذا أفلست تجارته قال الحمد لله لعل الله قد علم أن الغنى سوف يفسدني و أن مكاسب الدنيا ستكون خسارة علي في الآخرة و اذا مات له عزيز قال الحمدلله فالله أولى بنا من أنفسنا و هو الوحيد الذي يعلم متى تكون الزيادة في أعمارنا خيرا لنا و متى تكون شرا علينا سبحانه لا يسأل عما فعل و هذه النفس المؤمنة لا تعرف داء الاكتئاب فهي على العكس نفس متفائلة تؤمن بأنه لا وجود للكرب مادام هناك رب و أن العدل في متناولنا مادام هناك عادل و أن باب الرجاء مفتوح على مصراعيه مادام المرتجى و القادر حيا لا يموت و النفس المؤمنة في دهشة طفولية دائمة من آيات القدرة حولها و هي في نشوة من الجمال الذي تراه في كل شيء و من ابداع البديع الذي ترى آثاره في العوالم من المجرات الكبرى الى الذرات الصغرى الى الالكترونات المتناهية في الصغر و كلما اتسعت مساحة العلم اتسع أمامها مجال الادهاش و تضاعفت النشوة فهي لهذا لا تعرف الملل و لا تعرف البلادة أو الكآبة وشعارها دائماً : { وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } [البقرة: 216 } |
|
13-05-2013, 10:04 AM | #44 |
| لو كَآن آلأنسآن ، يستغفرّ ( : أكَثر ممآ يشتكَي ! لوجدِ رآحته قبل أن يشتكَي . . |
|
13-05-2013, 10:04 AM | #45 |
| قال تعالى : فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً [طـه:123-124 يقول فضيلة الشيخ محمد حسان : كنت في زيارة قبل أربعة أشهر لمركز من المراكز ...الإسلامية في لوس أنجلوس ، بولاية كليفورنيا ، ودخل علينا في المركز أمريكيٌ يريد أن يُسلِم لله جل وعلا، فسألناه: ما سبب إسلامك؟ وكان من المنطقي كما اعتدنا أن يقول: قرأت عن الإسلام كثيراً وكثيراً، فعلمت يقيناً أن الإسلام هو دين الحق، ولكن الرجل ذكر سبباً غريباً -أيها الأحباب الكرام- فماذا قال؟ قال: أنا رجل أملك من الأموال الكثير والكثير، وعندي من الشركات الكثير، ولكني ما ذقت طعم السعادة أبداً، يقول: ففكر أكثر من مرة في أن ينتحر، وأن يتخلص من هذه الحياة، يقول: وعندي في إحدى شركاتي موظف مسلم، ما من مرة دخلت عليه إلا ورأيت البسمة على وجهه، والسعادة في نفسه وقلبه، فتعجبت له، واقتربت منه، وقلت له: يا هذا! ما من مرة دخلت عليك إلا ورأيتك سعيداً مبتسماً، وأنا صاحب هذه الشركة ما ذقت طعم السعادة، فقال له هذا الموظف التقي النقي: لأنني مسلم، قال: وهل المسلمون يشعرون بالسعادة؟ قال له: نعم. وإن ابتلاهم الله عز وجل؛ لأن النبي قد علمنا في حديث رواه مسلم من حديث صهيب : (عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له) فقال الأمريكي: فهل لو دخلت في إسلامك الذي أنت فيه سأشعر بالسعادة؟ قال: نعم، قال: دلني على الإسلام، فجاء به إلى المركز الإسلامي ليعلن إسلامه، فاغتسل الرجل ووقف في وسط المركز، ووالله -يا إخوة- بمجرد ما نطق لسانه بالشهادتين حتى بكى بكاءً (هستيرياً) طويلاً فتركناه، فلما هدأت نفسه واستقرت جوارحه، اقتربنا منه وسألناه: لماذا بكيت هذا البكاء الطويل؟ فقال بالحرف الواحد ترجمة لقوله: أشعر الآن بسعادة في قلبي ما ذقت طعمها قبل اليوم ويقول الشاعر الحكيم : ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعيد |
|
13-05-2013, 10:05 AM | #46 |
| لاترحل وذنوبك معگ.. ============================= وصلنا الى هذه الدنيا ونحن أطهار نظيفون من الخطايا والذنوب حتى أذا بلغنا مرحلة الرشد , وبدأت الأقلام في الكتابه , أخذنا نتلطخ بالأوساخ الروحيه , نكتسب السيئات وننساها ولكنهافي الصحف لا تنسى , خطيئة تتبعها خطيئه , وذنب ٌ يتبعه ذنب ونحن ُ >>> غارقون في بحرِ الشهوات ألا من رحم الله , الى متى ؟؟؟>>> ونحن ُ نغرق بهذه الخطايا , لقد أقترب القدومُ على الله ولم يبقى في العمر ِ ألا ايام ٌ يعلمها الله , قد تمر ُ سريعا كما مرت أخواتها الاولى ..) أنها دعوه لكل مسلم , هلم الى التطهر , الى النظافه , قم واغتسل من تلك الأدران , لتقابل الله وانت نظيف , فلا تعلم متى اللقاء هيا الى الأستغفار ( أستغفر الله ) هيا الى التسبيح ( سبحان الله وبحمده ) هيا الى التوبه ( بالأقلاع عن الذنب ) لا ترحل وذنوبك معكـ هيا الى الحج والعمره ( فأنها كفاره) هيا الى الصلوات ( فأنها كفاره ) أكثر من السجود ( فكل سجده تمحو خطيئه وترفع درجه ) أمشي الى المسجد ( فالخطا تمحو الذنوب) أحتسب عند الله المصائب ( فأنها كفارات) أكثر من الحسنات والصدقات ( فأنهنّ يذهبن السيئات ) أدعو للمؤمنين بالمغفره (فدعوتك لهم في ظهر الغيب مستجابه) واحرص على نظافتك أمام الله قد يكون الموعد قريب واعلم ان اللقاء مهيب .. لاتنسونا من دعائكم |
|
13-05-2013, 10:05 AM | #47 |
| كيف يبتلى الصالحون في الدنيا والله يقول في القرآن: (فلَنَحيينهم حياة طيبة)؟ السؤال: هناك بعض الأمور التي يظهر لي أن فيها تعارضاً, وأحتاج منكم أن تنوروني بعلمكم جزاكم الله خيراً . نجد أن الصالحين يبتلون في الدنيا ، وعلى قدر قوة الإيمان يزيد البلاء ، والله يقول في القرآن : (فلَنَحيينهم حياة طيبة) . الجواب : الحمد لله أولاً : والله أعلم يجب أن يُعلم أن ما أخبر الله به لا يمكن أن يتعارض مع الواقع أبداً ، لأن أخبار الله تعالى بلغت الغاية في الصدق ، قال الله تعالى : (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا) الأنعام/115 ، وقال : (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنْ اللَّهِ قِيلًا) النساء/122 ، وقال : (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنْ اللَّهِ حَدِيثًا) النساء/87 . ثانياً : لا شك أن عِظَم الجزاء مع عِظَم البلاء , وأن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم , وفي الابتلاء للعبد حكَم وفوائد كثيرة ، في الدنيا ، والآخرة . وانظر في ذلك : جوابي السؤالين : ( 35914 ) و ( 21631 ) . وأما معنى " الحياة الطيبة " الوارد ذِكرها في قوله تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل/ 97 : فالأقوال فيها متنوعة ، وليس منها أن الله يفتح للمؤمن العامل للصالحات الدنيا ، ويقيه الحزن ، والفقر ، والسوء ، فالواقع يشهد بغير هذا - بل إن أولئك من أكثر الناس ابتلاء بمثل هذا - ، وجماع معنى الحياة الطيبة في الآية : حياة القلب ، وسعادته ، وانشراحه ، وإذا رُزق شيئا من متاع الدنيا فيكون حلالاً يقنع به ، وعلى ذلك جاءت أقوال المفسرين . 1. ذَكر الإمام الطبري رحمه الله أقوال العلماء في معنى " الحياة الطيبة " ، وهي : أ. يحييهم في الدنيا ما عاشوا فيها بالرزق الحلال . ب. يرزقهم القناعة . ج. الحياة الطيبة : الحياة مؤمنًا بالله عاملا بطاعته . د. الحياة الطيبة : السعادة . هـ. الحياة في الجنة . واختار رحمه الله من هذه الأقوال - غير المتضادة - : القول الثاني ، فقال : وأولى الأقوال بالصواب : قول من قال : تأويل ذلك : فلنحيينه حياة طيبة بالقناعة ؛ وذلك أن من قنعه الله بما قسم له من رِزق : لم يَكثر للدنيا تعبُه ، ولم يعظم فيها نَصَبه ، ولم يتكدّر فيها عيشُه باتباعه نفسه ما فاته منها وحرصه على ما لعله لا يدركه فيها ... وأما القول الذي رُوي عن ابن عباس أنه الرزق الحلال : فهو مُحْتَمَل أن يكون معناه الذي قلنا في ذلك ، من أنه تعالى يقنعه في الدنيا بالذي يرزقه من الحلال ، وإن قلّ : فلا تدعوه نفسه إلى الكثير منه من غير حله ، لا أنه يرزقه الكثير من الحلال ؛ وذلك أن أكثر العاملين لله تعالى بما يرضاه من الأعمال : لم نرهم رُزِقوا الرزق الكثير من الحلال في الدنيا ، ووجدنا ضيق العيش عليهم أغلب من السعة . " تفسير الطبري " ( 17 / 291 ، 292 ) . ب. وقال ابن القيم رحمه الله : وأطيب العيش واللذة على الإطلاق : عيش المشتاقين ، المستأنسين ، فحياتهم : هي الحياة الطيبة في الحقيقة ، ولا حياة للعبد أطيب ، ولا أنعم ، ولا أهنأ منها ، فهي الحياة الطيبة المذكورة في قوله تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) وليس المراد منها الحياة المشتركة بين المؤمنين والكفار ، والأبرار والفجار ، من طيب المأكل ، والمشرب ، والملبس ، والمنكح ، بل ربما زاد أعداء الله على أوليائه في ذلك أضعافاً مضاعفة ، وقد ضمن الله سبحانه لكل مَن عمل صالحاً أن يحييه حياة طيبة ، فهو صادق الوعد الذي لا يخلف وعده ، وأي حياة أطيب من حياة اجتمعت همومه كلها ، وصارت هي واحدة في مرضات الله ، ولم يستشعب قلبه ، بل أقبل على الله ، واجتمعت إرادته ، وأفكاره التي كانت منقسمة ، بكل واد منها شعبة على الله ، فصار ذكر محبوبه الأعلى ، وحبه ، والشوق إلى لقائه ، والأنس بقربه ، وهو المتولى عليه ، وعليه تدور همومه ، وإرادته ، وتصوره ، بل خطرات قلبه ... . " الجواب الكافي " ( ص 129 ، 130 ) . وقال رحمه الله أيضاً : وقد فُسرت الحياة الطيبة : بالقناعة ، والرضى ، والرزق الحسن ، وغير ذلك ، والصواب : أنها حياة القلب ، ونعيمه ، وبهجته ، وسروره بالإيمان ، ومعرفة الله ، ومحبته ، والإنابة إليه ، والتوكل عليه ؛ فإنه لا حياة أطيب من حياة صاحبها ، ولا نعيم فوق نعيمه ، إلا نعيم الجنة ، كما كان بعض العارفين يقول : " إنه لتمر بي أوقات أقول فيها : إن كان أهل الجنة في مثل هذا : إنهم لفي عيش طيب " ، وقال غيره : " إنه ليمر بالقلب أوقات يرقص فيها طرباً " . " مدارج السالكين " ( 3 / 259 ) . والأقوال في هذا المعنى كثيرة ، وكلها تدل على أن الحياة الطيبة هي حياة معنوية ، يعيشها قلب المؤمن مطمئناً بقضاء الله تعالى ، ومنشرحاً بما قدره عليه ، وسعيداً بإيمانه بربه تعالى ، وليس المراد من الحياة الطيبة – قطعاً – النعيم البدني ، وانعدام الأمراض والفقر وضيق العيش . وننبه إلى أن القول بأن الحياة الطيبة إنما تكون الجنة : بعيد عن معنى الآية ؛ لأن الله تعالى ذَكَرَ بعدها نعيم الجنة لمن آمن وعمل صالحاً . قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله : "وفي الآية الكريمة قرينة تدل على أن المراد بالحياة الطيبة في الآية : حياته في الدنيا حياة طيبة ، وتلك القرينة هي أننا لو قدرنا أن المراد بالحياة الطيبة : حياته في الجنة في قوله : ( فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) : صار قوله : ( وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) : تكراراً معه ؛ لأن تلك الحياة الطيبة هي أجر عملهم ، بخلاف ما لو قدرنا أنها في الحياة الدنيا ، فإنه يصير المعنى : فلنحيينه في الدنيا حياة طيبة ، ولنجزينه في الآخرة بأحسن ما كان يعمل ، وهو واضح ، وهذا المعنى الذي دل عليه القرآن : تؤيِّده السنة الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم ..." انتهى . " أضواء البيان " ( 2 / 441 ) . وعلى هذا ؛ فالحياة الطيبة للمؤمن في الدنيا لا تنافي الابتلاء ؛ وذلك لأسباب : 1. المسلم يعلم أن رفع الدرجات ، وتكفير السيئات ، وبلوغ الغايات : لا يمكن أن تنال إلا على جسر من الابتلاءات ، والامتحانات , ولذلك كان السلف يفرحون بالابتلاء ؛ لما يرجون من الثواب ، والجزاء , كما جاء في الحديث عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : (قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاَءً ؟ قَالَ : الأَنْبِيَاءُ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ الصَّالِحُونَ إِنْ كَانَ أَحَدُهُمْ لَيُبْتَلَى بِالْفَقْرِ حَتَّى مَا يَجِدُ أَحَدُهُمْ إِلاَّ الْعَبَاءَةَ يُحَوِّيهَا وَإِنْ كَانَ أَحَدُهُمْ لَيَفْرَحُ بِالْبَلاَءِ كَمَا يَفْرَحُ أَحَدُكُمْ بِالرَّخَاءِ) رواه ابن ماجه (4024) ، وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجه" . وهذا الفرح غير مسألة تمني البلاء , فتمني البلاء لا يجوز ، كما جاء في الحديث عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى أَوْفَى رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ : (أَيُّهَا النَّاسُ ، لاَ تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ ، وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ) رواه البخاري (6810) ومسلم (1742) . قال ابن القيم رحمه الله : وإذا تأملت حكمته سبحانه فيما ابتلى به عباده ، وصفوته بما ساقهم به إلى أجلِّ الغايات ، وأكمل النهايات التي لم يكونوا يعبرون إليها إلا على جسر من الابتلاء والامتحان ... وكان ذلك الابتلاء والامتحان عين الكرامة في حقهم ، فصورته صورة ابتلاء ، وامتحان ، وباطنه فيه الرحمة والنعمة ، فكم لله مِن نعمة جسيمة ، ومنَّة عظيمة ، تُجنى من قطوف الابتلاء ، والامتحان ، فتأمل حال أبينا آدم صلى الله عليه وسلم ، وما آلت إليه محنته ، من الاصطفاء ، والاجتباء ، والتوبة ، والهداية ، ورفعة المنزلة ... وتأمل حال أبينا الثاني نوح صلى الله عليه وسلم ، وما آلت إليه محنته ، وصبره على قومه تلك القرون كلها ، حتى أقر الله عينه ، وأغرق أهل الأرض بدعوته ، وجعل العالم بعده من ذريته ، وجعله خامس خمسة ، وهم أولو العزم الذين هم أفضل الرسل , وأمَر رسولَه ونبيه محمَّداً أن يصبر كصبره ، وأثنى عليه بالشكر ، فقال : ( إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً ) فوصفه بكمال الصبر ، والشكر ، ثم تأمل حال أبينا الثالث إبراهيم صلى الله عليه وسلم إمام الحنفاء ، وشيخ الأنبياء ، وعمود العالم ، وخليل رب العالمين من بني آدم ، وتأمل ما آلت إليه محنته ، وصبره ، وبذله نفسه لله ، وتأمل كيف آل به بذله لله نفسه ، ونصره دينه إلى أن اتخذه الله خليلاً لنفسه ... وضاعف الله له النسل ، وبارك فيه ، وكثر ، حتى ملؤوا الدنيا ، وجعل النبوة والكتاب في ذريته خاصة ، وأخرج منهم محمَّداً صلى الله عليه وسلم وأمَره أن يتبع ملة أبيه إبراهيم ... . فإذا جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وتأملت سيرتَه مع قومه ، وصبره في الله ، واحتماله ما لم يحتمله نبي قبله ، وتلون الأحوال عليه ، مِن سِلْم وخوف ، وغنى وفقر ، وأمن وإقامة ، في وطنه وظعن عنه ، وتركه لله ، وقتل أحبابه ، وأوليائه بين يديه ، وأذى الكفار له بسائر أنواع الأذى ، من القول ، والفعل ، والسحر ، والكذب ، والافتراء عليه ، والبهتان ، وهو مع ذلك كله صابر على أمر الله ، يدعو إلى الله ، فلم يُؤْذَ نبي ما أوذي ، ولم يحتمل في الله ما احتمله ، ولم يُعْطَ نبي ما أعطيه ، فرفع الله له ذِكره ، وقرن اسمه باسمه ، وجعله سيد الناس كلهم ، وجعله أقرب الخلق إليه وسيلة ، وأعظمهم عنده جاهاً ، وأسمعهم عنده شفاعة ، وكانت تلك المحن والابتلاء عين كرامته ، وهي مما زاده الله بها شرفاً ، وفضلاً ، وساقه بها إلى أعلى المقامات ، وهذا حال ورثته من بعده ، الأمثل ، فالأمثل ، كلٌّ له نصيب من المحنة ، يسوقه الله به إلى كماله بحسب متابعته له . " مفتاح دار السعادة " ( 1 / 299 – 301 ) . 2. والمسلم جنته في صدره , ولو كان مكبَّلا بأصناف البلاء , قال ابن القيم - يصف حال شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهو يتنقل في أصناف من البلاء والاختبار - : قال لي مرة - يعني : شيخ الإسلام - : ما يصنع أعدائي بي ؟! أنا جنتي وبستاني في صدري ، أنَّى رحت فهي معي لا تفارقني ، إنّ حبْسي خلوة ، وقتْلي شهادة ، وإخراجي من بلدي سياحة " . وكان يقول في محبسه في القلعة : " لو بذلت ملء هذه القلعة ذهباً ما عدل عندي شكر هذه النعمة " ، أو قال : " ما جزيتهم على ما تسببوا لي فيه من الخير " ، ونحو هذا . وكان يقول في سجوده وهو محبوس : " اللهم أعنِّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ما شاء الله ، وقال لي مرة : " المحبوس من حُبس قلبه عن ربه تعالى ، والمأسور من أسره هواه " ، ولما دخل إلى القلعة وصار داخل سورها نظر إليه وقال : ( فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ ) الحديد/13 ، وعلم الله ما رأيتُ أحداً أطيب عيشاً منه قط ، مع كل ما كان فيه من ضيق العيش ، وخلاف الرفاهية والنعيم ، بل ضدها ، ومع ما كان فيه من الحبس ، والتهديد ، والإرهاق ، وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشاً ، وأشرحهم صدراً ، وأقواهم قلباً ، وأسرهم نفساً ، تلوح نضرة النعيم على وجهه ، وكنا إذا اشتد بنا الخوف ، وساءت منا الظنون ، وضاقت بنا الأرض : أتيناه ، فما هو إلا أن نراه ، ونسمع كلامه ، فيذهب ذلك كله ، وينقلب انشراحاً ، وقوةً ، ويقيناً ، وطمأنينة ، فسبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه ، وفتح لهم أبوابها في دار العمل ، فأتاهم من روحها ، ونسيمها ، وطيبها ، ما استفرغ قواهم لطلبها والمسابقة إليها . " الوابل الصيب " ( ص 110 ) . فهذه الجنة التي وجدها شيخ الإسلام ، ويجدها أهل الإيمان والتقوى ، من انشراح الصدر ، والبال ومن الطمأنينة , والعيش بين الشكر والصبر : لهي والله السعادة التي ينشدها العقلاء ، ويطلبها الصالحون ، ويسعى إليها الساعون . وهذه والله هي حقيقة الحياة الطيبة التي وعدهم الله إياها في الدنيا . رزقنا الله وإياكم إياها , وجعلنا من أهلها . وانظر في فوائد ابتلاء المؤمن جواب السؤال رقم : ( 12099 ) . |
|
13-05-2013, 10:06 AM | #48 |
| من روائع الكلم دواء القلوب قل الإمام أحمد الدراني: من صدق ترك شهوة لوجه الله، أن الله يكفيه مؤونتها، فإنه سبحانه وتعالى أكرم من أن يعذب قلباً بشهوة تُركت لوجهه. وكلما ارتفعت منزلة القلب من الصفاء وصدق الإنابة الى مولاه، كان البلاء اليه أسرع ان عُدتم عُدنا عبد أحد الصالحين ربه عشرين عاماً ثم طغاه الشيطان مثل ذلك. ثم أراد أن يتوب، فحدث نفسه: ابعد هذه الإسائة مع الله هل يتقبل توبتي؟؟ فسمع هاتفاً يملأ أركان نفسه يقول: يا عبدنا ... احببنتا فأحببناك ... وعصيتنا فأمهلناك ... وإن عدت إلينا قبلناك اشرف المجالس إن لكل شيئ شرفاً، وإن أشرف المجالس ما استقبل القبلة، فمن أحب أن يكون أعز الناس فليتق الله، ومن أحب أن يكون أقوى الناس فاليتوكل على الله، ومن أحب أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله اوثق منه مما في يده قف وفكر إذا أفقت من نومك في الصباح فوجدت صحتك على ما يرام وعائلتك حولك بخير وعافية، ولديك قوت يومك، فاعلم أنك في نعمة لا يملكها ثلاث مليارات من البشر على الاقل، فوق هذه الأرض. يقول سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ((من أصبح معافى في بدنه، آمناً في سربه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)) فلتكن من الشاكرين نقتبس من وجهك حكي أن مصعب بن الزبير كان من أحسن الناس وجهاً، وحكي أنه كان جالساً في داره يوماً بالبصرة، فإذا بإمرأة تقف لتنظر اليه، فقال لها: ما وقوفك يرحمك الله؟ فقالت: طفئ مصباحي، فجئنا نقتبس من وجهك مسؤولية الأمير صحب المروزي أبا علي الرباطي، فقال أبو علي: أنت الأمير أم انا؟ قال: أنت. فلم يزل يحمل الزاد على ظهره، و أمطرت السماء فقام طوال الليل عليه يحرسه، وأمر لرفيقه بكساء، فكلما قال له المزوري: لا تفعل، قال: ألم تسلّم الإمارة لي؟ فلم تحكم عليّ؟ قال: فوددت اني مت ولم أُؤمِّره. طريق مسدود قيل ليحيى بن معاذ يوماً: فيم ندعو فلا يستجاب لنا؟ فأجاب والدهشة تعلو محياه: كيف يستبطئ إجابة الدعاء من سد طرقاته بالذنوب؟!! |
|
13-05-2013, 05:45 PM | #49 |
| طرح في غاية الروعة بارك الله فيك جزآآك الله خيـــر على الطرح القيم وجعله الله في ميزآآن حسنآآتك وان يرزقك الفردووس الاعلى من الجنه الله لايحرمنآآآ من جديــدك تحيــآآتي دمت بود |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
.. , مجلس , مُتَجدِد , موضوع , الله.. , ذِكْر , بإذن |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كيف تكون مميزآ بآي منتدى | حلآهآ حربي♪ | ( أطروحات إحترافيه وبنود أدبية ) | 18 | 29-05-2014 02:54 PM |
موضوع فاضي لاتدخل | موناليزا | ( همســـات الترفيه والطرائف) | 13 | 17-04-2013 11:41 AM |