12-02-2017, 01:06 PM | #694 |
| .. كانت نفسهُ عزيزةً عليه جداً ، حيثُ لا يُمكن أن يفتح باباً أغلقهُ آخر حتى وإن كان يتمزَّق حنيناً .. كانت عينيه تتحدث بالنيابةِ عن لسانه بكلِّ شيء ، يتفوَّه ويتفوَّه ويتفوَّه وأنا لا أولِّي حديثهُ اهتماماً ، كُنت أتأمَّل عينيه فقط! لم أُقابل في حياتي كُلها شخصاً قادراً على تحويلِ النظراتِ إلى رسائل كما كان يفعل هو دائماً ببساطة بالغة! نحنُ الآن أبعد بكثير عن ذي قبل ، حتى إن رأيته .. أنا لا أعرفه! ربَّما تلك المسافةِ التي غدت بيننا كفيلة بأن تجعلني لم أعد أعرفه إنَّهُ يبدو لي حزيناً دائماً ، كيف لي أن أُخبره - لا تحزن - بطريقةٍ أقل لهفة و خالية من أي معانٍ أُخرى غير أنني لا أُريده حزيناً؟ إنَّهُ يبدو لي قلقاً دائماً بشأنِ شيءٍ ما إنَّهُ مُختلف ، ذاك الإختلاف الذي يُمزقني! حتى ابتسامتهُ كانت مختلفة ، كان يُميلها يميناً بانسيابيَّة مريحة ، فـ يميلُ قلبي إليه ولا يستقم بعدها أبداً ! روحي تُحدثني دائماً بأنَّ هذا هو الشَّخص المُلائم. - من شخص مجهُول .. |
|
12-02-2017, 01:07 PM | #695 |
| .. هذا الصمتُ لا يعني جفاءً ، ولا يعني برودًا .. ربّما أننّي مشتاقٌ يا صديقي ، لكننّي لا أستطيعُ المجيء بذات الخفّة ، لا أستطيع القدوم بذات اللهفة والشغَف ، أشعُر أنّ شيئًا كبيرًا دخل بيننا .. لا أعلمُ ماهو في الحقيقة ، لأننّي لم أجد لهُ سببًا وتبريرًا منطقيًّا. ما أعلمهُ الآن هو أننّي لم أعُد قادرًا على المشاركة ، ابتداءً من التفاصيل الصغيرة والأغاني الرائعة والقصائد التي تنالُ إعجابي ، إلى أحداث يومي وحكاياتي الخياليّة ومخاوفي التي أخشى قولها والإفصاح عنها. وما يؤلمني حقًّا هو أننّي لا أؤمن بمحاولات الاسترجاع ، ولا أؤمن بأنَّ الأشياء الباهتة يُمكن أن تعود ملوَّنة ، لا أؤمن أنَّ الدهشة ستعود بعدما تنطفئ .. حتّى الحُب ، لا أظنُّه يعودُ حقيقيًا بعدما تجرَّع كل هذا الألم وهذه الحسرة.. هذا يعني أننّي خسرتُ صديقي ، وأنّهُ لا مفرَّ لي من تكذيبِ هذه الحقيقة التي أخافها وأتحاشاها في كل مرّة. |
|
12-02-2017, 01:09 PM | #696 |
| .. انتهى ما بيننا. هل فاجأك هذا القرار؟ لا أعتقد. فمنذ وقت، أو ربما دائماً، أراك هارباً، متخفظاً، منغلقاً على نفسك، كأنك في وسط صحراء وتريد أن تكون في هذه الصحراء. لا أشتكي. أبداً لم أدفع بنفسي خارج حياتك، لكن مع أنني لست ذكية جداً، فالنساء يشعر قلبهن ويتكهن. عانقتك فلاحظت أنك لست هنا، وهو أمر تحملته خلال وقت. لم أعد قادرة على تحمل أكثر. أرجو منك ألا نصير كالأعداء. ولا كالأصدقاء. ربما ما زلت أحبك، لكن لا يستحق الأمر أي عناء. ربما لا تزال تحبني، لكن لا يستحق الأمر أي عناء، فالواحدة منا من الممكن أن تحب وتعاني كثيراً ويستحق العناء. حينها يجب الحفاظ على الحب، ولو عانت أكثر. حالتنا مختلفه. أنا حزينة. كل الأمور كان يمكن أن تكون مختلفة عما هي عليه إذا لم ينقصها الاختلاف، هذا الاختلاف للأمور هو ما يميزها. انتبهت أنني أكتب أكثر من اللازم. وداعاً . جوزيه ساراماغو. |
|
12-02-2017, 01:09 PM | #697 |
| .. بينما نحنُ نُطيل النظَر إلى أبواب السعادةِ المُغلقة تِلكْ , يحدثْ أن تُفتحُ أبوابٌ أخرى لكِننا بكُل ما أُوتينا من غَباءَ لم نتنبه لِصرِيرِها ولا للضوء المُنبعِثِ من خلالها ! إذ أن نَظلُ مَشدوهِين بِمرارةِ الإنغلاق الأول .. ومعلقونَ أكثر بخيباتنا الأولى التي دعوناها يوماً سعادةً لا مثيلَ لها. |
|
12-02-2017, 01:11 PM | #698 |
| .. في هدوء السَماء لا أسمع سوى تكتكةُ الساعه وإقفال أزارير الشَوق وإغلاق صناديق الرسائل الصَادره رُبما أحلامي قد خَططت لهذا لأواجه الغياب المُر ؛ لأترك قَلبي خَلفي وأصارع الحياه بملامحي وأترك عاداتي كَماهي حَبيسةَ يومي وتَنغلق كُل الأبواب وأواجه الوحِده المُميته. #جشميات |
|
13-02-2017, 05:33 PM | #699 |
| .. مساء الخير ؛ لا أحد يمكنك اللجوء إليه. إذا غادرت من ذاتك متّجه إلى أحد، أي أحد، فإنك في الحقيقة لن تقيم في مثواه، بل ستقيم في فراغه، وفراغه ليس مأوى. |
|
13-02-2017, 05:34 PM | #700 |
| .. كلما مرت السنوات انخفض عدد الذين نستطيع التفاهم معهم، ربما يأتي يوم لن نجد شخصاً نتحدث إليه. |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
..! , ذاكرهـ , تمتمت |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تمتمة عاشق على ضو القمر // بقلمي | همسة شموخ | { حصريات بأقلام الاعضاء } لم يسبق لها النشر | 14 | 08-01-2015 08:21 AM |
ربمآ تمتمة نهآية | الامير | { حصريات بأقلام الاعضاء } لم يسبق لها النشر | 20 | 07-10-2013 08:58 PM |