09-12-2016, 01:06 AM | #624 |
| كل تلك الليالي التي ناجيت فيها، بحماسة صادقة، الأشخاص الخطأ كل تلك الأغاني التي ملكتني، وظننت أني سأرددها للأبد، ثم نسيتها تماما الأصوات التي ظننت، من فرط حميميتها ، أنها سترافقني حتى النهاية، ولم أسمعها ثانية* كل تلك المفاتيح التي أحملها، لأبواب لن أراها مرة أخرى *الانطباعات الخاطئة عن صداقات ملحمية محتملة، انتهت إمكانيتها قبل انتهاء اللقاء الأول وآثار ذلك الألم العظيم على روحي، من حب لم أعد أحمله في قلبي كل ذلك الجمال المخادع، الذي قطعت طريقا طويلا للابتعاد عنه *ولم يسلبني، رغم كل شئ، الفرح بكل جميل مؤقت، والاستعداد التام، للمقامرة بكل شئ، من أجل إمكانية جميلة بعيدة دون أي خوف من حنين ممكن أصبحت بارعًا في القضاء عليه أولًا بأول . |
|
09-12-2016, 01:07 AM | #625 |
| أُنثى وقلبيِ طِفل ، ويُغريني بُكائي والحُزن ، وأخافُ المُرتفعات لأنها تُصيبني بدوخة تشبهُ دوخةُ الحُب ولا شيء يُناسِبُني عّدا أُرجوحةٍ ومطر ..! |
|
09-12-2016, 01:08 AM | #626 |
| للقلقِ وجوهٌ عدِّة ؛ لعلّ أبشعهَا أن تُهدَمَ الذاكرة في لحظة و يفصِلُكَ فصلاً عن ماضيك ، فإذا شَخِصَكَ المألوف المعهود مدى السّنين بتوازُنِه الثَّابت عزمهِ الصّميم و مكاسبهِ الجمّة ، كلُّ ذلكَ محضُ وَهم .. لا يعنيك و لا يُغنيك كأنّك بإزاء ماضي غيركَ غُربةً و انكاراً ، و إذا المُستقبل ينتصِبُ لك في يُتمكَ و افلاسِك شبحاً كالوتِ مُخيفاً خصماً لدوداً تنهار أمامَ تحدّياتِه و تودَ لو تسوخُ في الأرض يأساً من مواجهتِه ! |
|
09-12-2016, 11:58 AM | #627 |
| الروايات التي تكتب لتمرير جملة جميلة في سياق ما والأغاني التي تعيدها كاملة لسماع مقطع معين الشعراء الذين لم يبق منهم سوى قصيدة واحدة والزحام الذي تحتمله لرؤية وجه مألوف محدد كل ما يبدو ، أنه قد أعد كاحتفال أسطوري مسبق بظهور جميل ما وكل جميل*إن غاب ، انهار كل ما حوله . |
|
09-12-2016, 12:00 PM | #628 |
| مثل الجميع، أمتلك لحظات آمنة في حياتي، يمكنني أن أغمض عيني وأتسلل إليها، جلسة في مقهى، قبلة في مصعد، رحلة في النيل، أو يوم دراسي، بعيد، وشديد العادية، يصعب أن يختاره زميل آخر ليتسلل إليه، وكلما تمكنت من خلق لحظة جديدة والقبض عليها، يمتلأ قلبي بالطمأنينة لذلك، هذه أشياء لا يمكن أن يستردها مني أحد، لقد استحققتها إلى الأبد، غافلت صخب العالم، ولم يعد بوسعه استعادة ما اقتنصته منه، وإن حاول، سأختبى في لحظة آمنة حصنتها جيدًا، مقهى كان يهرب إليه بطل رواية لم أعد أذكرها، وإن كنت أذكر الوصف الدقيق لطريقه إليها، انحناءات الشوارع، وشكل المحلات المجاورة، اسم المقهى، وأشكال الجالسين، المرأة ذات الحسنة في اليمين، الرجل العجوز على الطاولة البعيدة، وثلاثة شبان وفتاتان يتضاحكون بطمأنينة البدايات، وكنت أضفت إلى المقهى فتاة مرتبكة هربت من أهلها في رواية أخرى لكاتب أخر، ونادلة مقهى جميلة من فيلم ستيني محتفظة بلونها الأبيض والأسود، وفي المقهى بابان، باب ينفتح على حفلة سبعينية صاخبة، وباب ينفتح على ملحمة حربية قديمة، بينما باب المقهى نفسه ينفتح على لحظتين مختلفين، يجب التفكير في كلتيهما معًا للدخول، إحداهما لصمت قرية غادرها كل سكانها هربًا من الطاعون، والأخرى على صباح مشمس في صحراء يستعد أهلها لاستكمال الرحيل، وأنا أجلس في مواجهة بطل الرواية، قاطعًا عليه سرده، وأنظر لبطلة الرواية الأخرى لأطمئنها أن كل الأمور ستسير على ما يرام، وأن أحدا لا يمكنه العثور علينا هنا .،! |
|
09-12-2016, 12:01 PM | #629 |
| لا تحتاج أن تتقن كل لغات العالم، لتكتشف أن الجميع يلقون القصيدة نفسها بطرق مختلفة لا يجب أن تكون دارسا للموسيقى، لتعرف أن من يدق على الأرض بقدميه، ومن يعزف في الأوبرا، يجمعهما لحن واحد، حزن واحد ليس مهما أن تعايش كل شعوب الدنيا، لتميز بسرعة من تهدهده الفرحة وليس ضروريا أن تراقص كلنساء الأرض، لتعرف من أين تأتي كل تلك القصائد، كل هذا الحزن، كل ذاك الفرح لا تحتاج لمن يخبرك، أن آلاف غيرك، يكتشفون كل ذلك، كل لحظة أنت، بالتأكيد، لست فريدا جدا *أنت، أيضا،لست وحيدا جدا.،! |
|
09-12-2016, 12:03 PM | #630 |
| فهل تستطيع أن تتخيل ذلك الكائن الصغير الذي ما زال عاجزاً عن أن يفهم ما يجرى له، هل تستطيع أن تتخيله لاطماً صدره المختنق بيديه الصغيرتين في غياهب الظلام والبرد ضارعاً إلي الرب الرحيم بدموع شقية بريئة أن يحميه؟ هل تستطيع أن تفهم عله وجود عالم سخيف هذا السخف، باطل هذا البطلان مستحيل هذه الاستحاله …. قل لي إن كل ما في العالم من علم لا يكفي للتكفير عن دموع ذلك الطفل الذي يتوسل إلي الرب الرحيم أن ينجده . لن أقول شيئاً عن الآلام التي يعانيها الكبار فإن الكبار قد أكلوا من الثمرة المحرمة، فليجنوا جزاء ما فعلوا، وليأخذهم الشيطان جميعاً إذا كان الشيطان ما يزال يتابع أعمالهم ويهتم بأمرهم … أما الأطفال، أما الصغار الأبرياء فما ذنبهم ؟ - الأخوة كارامازوف .. |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
..! , ذاكرهـ , تمتمت |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تمتمة عاشق على ضو القمر // بقلمي | همسة شموخ | { حصريات بأقلام الاعضاء } لم يسبق لها النشر | 14 | 08-01-2015 08:21 AM |
ربمآ تمتمة نهآية | الامير | { حصريات بأقلام الاعضاء } لم يسبق لها النشر | 20 | 07-10-2013 08:58 PM |