13-02-2017, 05:35 PM | #701 |
| .. في داخل كل مقموع يكمن طاغية صغير يتحيّن الفُرصة لكي يُمارس ولو لمرّة واحدة الاستبداد الذي مورس عليه . |
|
13-02-2017, 05:36 PM | #702 |
| .. أنا أيضًا لا أطيق هروبي الدائم ؛ لكن الله يعلم كم تفزعني فكرة أن يرتبط هذا المزاج بوجود شخص ما ، هذه المرة انا حقًا لا اعلم ما الذي يعنيه هذا الشعور ، ولا أعرف كيف سيستقر .. انا لا اثق بالهدوء الذي أعيشه مُطلقًا. |
|
13-02-2017, 05:36 PM | #703 |
| .. ثم يجب أن تعلم أن لا شيء يمر بعبث، حتى هزائمك الصغيرة كانت لأجل أن تعرف شيئًا ما، لأجل أن تعيّ، لأجل أن يتسع أفقك وتضيق توقعاتك، فاطمئن . |
|
13-02-2017, 05:37 PM | #704 |
| .. أصعب ماقمت به مؤخراً هو ارتداء ثوب الحذر ، فلقد دفعت ثمن عفويتي وبساطتي كثيراً ، فظنونهم سوداء ، لا تفهم ولا تعي المعاني البيضاء . |
|
13-02-2017, 05:38 PM | #705 |
| .. حينما لا تجد وجهة محددة لكتاباتك أكتب « عن كل الأشياء » كلها بلا استثناء لأنك لا تدري في أي سطر ستجد روحك التي أفلتت منك ذات غفلة من الزمن ولأن الألف لن تكون في مكانها بمثابة حرف فقط ولا الباء بمثابة صحن صغير كما علمونا ونحن صغار لنضع تحته برتقالة النقطة قبل أن يسرقها لص آخر من الأبجدية لتكون حكرًا على جملته ولا النون ستكون بمثابة صحن آخر لكنه آثر أن يضع البرتقالة فوقه حكرًا بالباء التي اخفتها تحتها لأن وببساطة كل الحروف ستكون أنت وكل النقاط أنت نعم أنت أيها المنسي على قارعة الطريق كأنشودة ضالة نعم أنت أيها المهمش كحاشية سطر ضاق عن التعبير نعم أنت أيها المسجون خلف حدائد عمرك المرهونة بلعنة السنين وكل ما فيك مضى فيك ولم يبقي للمكان الذي سكنته سوى صرختك المعدومة وسوى أنفاسك التي تعدها بين رحلتي الشهيق والزفير وحقائبك فيها مكبوته تلوح للعابرين على منصة الفراق وتقول : ترى متى موعدي مع طائرة السماء الأخرى ؟ وتسأل نفسك وأنت تجر وراءك خيباتك كظل طويل وتقول : متى سألتقي بوطن يعرفني وانا منفى نفسي الوحيد ؟ وأنا المشتت ما بين غياب وغياب ؟ ومتى ألتقي بروحي العابرة على قارات التشرد واللجوء ؟ وأنا النازح مني إلي وجواز سفري أرضعني الغربة وانا ابن الدقائق بعد لم أكبر فشيخوختي أصغر من الطفولة وشبابي لم يتعرف علي وانا ما بين شيخوخة مبكرة وطفل يصارع أرذل العمر فكيف أخطات بحق هذا الزمان ووضعت نفسي فيه ؟ وفي رحم هذه الأيام التي تلدني في كل مرة طفل بحلم مجهض فآه آه كم تجهضين أحلامي ايتها الحياة وكأنك أمي التي تسقط بي من أعلى السرير توقظني من نومي وأنا بين أحشائها أنتظر مصير طفل محتوم لم آكل منها ولم أشرب حتى واجهت الظلمة فيها وحدي ببصيرتي حتى أصبحت كمن يضع له رقمًا في هذا العمر وينساه فعندما تكتب « عن كل الأشياء » فعلاً ستجد نفسك وقد « كتبتك » لأن الضمائر هو « أنا وأنت » فلا تكفي لتقنع العالم أنك بلحم ودم ولو دلّت كلها عليك إن لم تكتب « عن كل الأشياء. |
|
03-03-2017, 03:13 PM | #706 |
| .. إن الضاحك,كالنائم, لا يعرف عن وجهه شيئاً في أكثر الأحيان. هناك كثرة كبيرة من الناس لا تجيد الضحك البتة. والحق أن الأمر ليس أمرإجادة يحصلها المرء بالمران, وإنما الضحك موهبة يؤتاها المرء فطرة, فإذا أراد أحد أن يحصل هذه القدرة على إجادة الضحك كان عليه أن يربي نفسه تربية جيدة, وأن يحسن ذاته, وأن ينتصر على غرائزه السيئة, فإذا فعل ذلك قد يتحسن ضحكه. ومن الناس من يفضحهم ضحكهم, فمتى رأيتهم ضاحكين حزرت فوراً ما تخبئ بطونهم. فرب ضحكة ذكية حقاً ثم هي تنفرك مع ذلك أحياناً. إن الضحك يقتضي الصراحة قبل كل شيئ. فأين الصراحة في البشر؟ والضحك يقتضي نفساً كريمة, والناس في أكثر الأحيان أنما يصدرون ضحكهم عن خبث وشر. والضحك الصريح الذي لا شر فيه فرح:: فأين الفرح في زماننا هذا وأين الناس الذين يعرفون كيف يفرحون ؟ - اركادي ماكروفتش |
|
03-03-2017, 03:14 PM | #707 |
| .. الميلاد والموت تجربتان للعزلة: نولد في عزلة، ونموت في عزلة. لا شيء أكثر خطورة من هذا الغوص الأول في العزلة، الذي هو الميلاد، إلا هذا السقوط الآخر في المجهول، الذي هو الموت إن تجربة الموت تتحول سريعا، إلى وعي بالموت لا يؤمن الأطفال والرجال البدائيون بالموت، وبتعبير أفضل إنهم لا يدركون وجودها، على الرغم من أنها تعمل سراً بدواخلهم ولم يكن اكتشافها متأخرا أبداً، بالنسبة للإنسان المتحضر، مادام كل شيء يحذرنا وينبهنا إلى أننا سنموت. إن حياتنا تعلم يومي للموت إننا نُلقن كيف نموت أكثر مما نُلقن كيف نحيا. وإن ذلك ليلقن لنا بطريقة سيئة. تمضي حياتنا بين الميلاد والموت حينما نطرد من رحم الأم، ونشرع في قفزة قلقة وخطيرة حقا، لا تنتهي إلا بسقوطنا في الموت هل سيكون الموت عودة إلى هناك، إلى الحياة السابقة على الحياة؟ هل سيحيا الإنسان من جديد هذه الحياة السابقة على الميلاد، حيث يكف عن التعارض بين السكون والحركة، بين النهار والليل، بين الزمن والأبدية؟ هل سيكون الموت كفا نهائيا عن الكينونة؟ ربما يكون الموت هو الحياة الحقة؟ ربما يكون الميلاد موتا والموت ميلادا؟ إننا لا نعرف شيئا. وحتى إن كنا لا نعرف شيئا، فإن وجودنا كله يسعى إلى الفرار من هذه المتناقضات التي تمزقنا، ومادام كل شيء (الوعي بالذات، والزمن، والعقل، والعادات)، يطردنا من الحياة، فإن كل شيء يدفعنا كذلك إلى العودة، إلى النزول إلى الرحم الخلاق الذي انْتُشلنا منه. متاهة العُزلة. |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
..! , ذاكرهـ , تمتمت |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تمتمة عاشق على ضو القمر // بقلمي | همسة شموخ | { حصريات بأقلام الاعضاء } لم يسبق لها النشر | 14 | 08-01-2015 08:21 AM |
ربمآ تمتمة نهآية | الامير | { حصريات بأقلام الاعضاء } لم يسبق لها النشر | 20 | 07-10-2013 08:58 PM |