12-01-2020, 11:09 AM | #239 |
| المغيرة بن شعبة الثقفي رضي الله تعالى عنه . * كان يحمل السلاح بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم . * و في الحديبية كان واقفا على رأس النبي صلى الله عليه و سلم يوم الحديبية ، فجعل كلما أهوى عمه عروة بن مسعود الثقفي بيده إلى لحية رسول الله صلى الله عليه و سلم على ما جرت به عادة العرب في مخاطباتها يقرع يده بقائمة السيف ، و يقول رضى الله تعالى عنه : [ أمسك يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل و الله لا تصل إليك ] . رواهـ أحمد ( 18930 ) و هي في البخاري ( 2581 ) * شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و كان داهية من دهاة العرب ، قال الشعبي سمعته يقول : [ ما غلبني أحد قط ] ، و قال الشعبي سمعت قبيصة بن جابر يقول : " صحبت المغيرة بن شعبة ، فلو أن مدينة لها ثمانية أبواب ، لا يخرج من باب منها إلا بمكر لخرج من أبوابها " . انظر : البداية و النهاية ( 5/338 ) . لأبن كثير . دار النشر : مكتبة المعارف – بيروت * و قد اختلف في وفاته على أقوال أشهرها و أصحها ، و هو الذي حكى عليه الخطيب البغدادي الإجماع : أنه توفي سنة خمسين . |
|
12-01-2020, 11:10 AM | #240 |
| أم المؤمنين أمنا السيدة / أم سلمة / رضى الله تعالى عنها زوج سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم و هي : هند بنت أمية المخزومية نسبها السيدَة، المحَجبَة، الطاهِرَة، هند بِنت أَبِي أميةَ بنِ المغِيرة بنِ عبد الله بنِ عمر بنِ مَخزوم بنِ يَقَظَةَ بنِ مرة المخزومِية، وكان جدها المغيرة يقال له : زاد الركب ، وذلك لجوده ، حيث كان لا يدع أحداً يسافر معه حامل زاده، بل كان هو الذي يكفيهم بِنت عم خالِدِ بنِ الوليد سيف اللهِ؛ وبِنت عم أَبِي جهل بنِ هِشَامٍ. من المهاجرات الأولِ. كانت قبل النبى -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عند أخيه من الرضاعة؛ أَبِي سَلَمَةَ بنِ عَبْدِ الأَسَدِ المخزومى، الرجلِ الصالح. و كانت من أجمل النساء و أشرفهن نسباً، و كانت آخر من مات من أمهات المؤمنين . زواجها برسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت أم سلمة هند بنت أبي أمية المخزومية متزوجة بأبي سلمة - وهو عبد الله بن عبد الأسد المخزومي - فولدت له أربعة أولاد، وقد جرح في معركة " أُحد " فداوى جرحه شهراً حتى برئ، ثم خرج في سرية " قطن " فغنم نعماً ومغنماً جيداً وبعد إقامته بقليل انتقض عليه جرحه فمات -رضي الله عنه- وهو صاحب النبيّ -صلّى الله عليه وسلَّم- وأخوه من الرضاعة، وهو أول من هاجر إلى الحبشة، ولما انقضت عدتها في شهر شوال عام /4 هـ/، فأرسل لها يخطبها عَنْ زِيَادِ بنِ أَبِي مَرْيَمَ رضى الله تعالى عنه : قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ لأَبِي سَلَمَةَ : [ بَلَغَنِي أَنهُ لَيْسَ امْرَأَةٌ يَمُوْتُ زَوْجُهَا، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، ثم لَمْ تَزَوَّجْ، إِلاَّ جَمَعَ اللهُ بَيْنَهُمَا فِي الجَنَّةِ، فَتَعَالَ أُعَاهِدْكَ أَلاَّ تَزَوَّجَ بَعْدِي، ولاَ أَتَزَوَّجُ بَعْدَكِ. قَالَ: أَتُطِيْعِيْنَنِي؟ قَالَتْ: نَعَمْ قَالَ: إِذَا مِتُّ تَزَوَّجِي، اللَّهُمَّ ارْزُقْ أُمَّ سَلَمَةَ بَعْدِي رَجُلاً خَيْراً مِنِّي، لاَ يُحْزِنُهَا وَلاَ يُؤْذِيْهَا. فَلَمَّا مَاتَ, قلت: مَنْ خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ؟ فَمَا لَبِثت، وَجَاءَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَامَ عَلَى البَابِ فَذَكَرَ الخِطْبَةَ إِلَى ابْنِ أَخِيْهَا، أَوِ ابْنِهَا. فَقَالَتْ: أَرُد عَلَى رَسُوْلِ اللهِ، أَوْ أَتَقَدَّمُ عَلَيْهِ بِعِيَالِي. ثم جَاءَ الغَدُ، فَخَطَبَ [ عن ابْنُ عُمَرَ بنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيْهِ رضى الله تعالى عنهما : ( أَن أم سَلَمَةَ لما انقضت عِدَّتُهَا، خَطَبَهَا أَبُو بَكْرٍ، فَرَدته، ثم عُمَرُ، فَرَدته. فَبَعَثَ إِلَيْهَا رَسُوْلُ اللهِ، فَقَالَتْ: مَرْحَباً، أَخبر رسول اللهِ أَنِّي غَيْرَى، وَأَنِّي مُصْبِيَةٌ، وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَوْلِيَائِي شَاهِداً فَبَعَثَ إِلَيْهَا: أَمَّا قَوْلُكِ: إِنِّي مُصْبِيَةٌ؛ فَإِنَّ اللهَ سَيَكْفِيْكِ صِبْيَانَكِ، وَأَمَّا قَوْلُكِ: إِنِّي غَيْرَى، فَسَأَدْعُو اللهَ أَنْ يُذْهِبَ غَيْرَتَكِ، وَأَمَّا الأَوْلِيَاءُ؛ فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْهُم إِلاَّ سَيَرْضَى بِي قَالَتْ: يَا عُمَرُ، قُمْ، فَزَوِّجْ رَسُوْلَ اللهِ ) عَنْ حَبِيْبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ رضى الله تعالى عنه ، قَالَ: [ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: أَتَانِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَكَلَّمَنِي، وَبَيْنَنَا حِجَابٌ، فَخَطَبَنِي فَقُلْتُ: وَمَا تريدُ إِلَيَّ؟ مَا أَقول هذا إِلاَّ رَغبَةً لَكَ عَنْ نَفسِي؛ إِنِّي امْرَأَةٌ قَدْ أَدْبَرَ مِنْ سِنِّي، وَإِنِّي أُمُّ أَيْتَامٍ، وأنا شديدة الغيرة، وأنت يا رسول اللهِ تَجمَعُ النِّسَاءَ قَالَ صلى الله عليه و سلم : ( أَمَّا الغيرة فَيُذْهِبُهَا اللهُ، و أما السن فأنا أكبر منك، وأما أيتامك فعلَى اللهِ وَعَلَى رَسُوْلِهِ ) فَأَذِنْتُ، فَتَزَوَّجَنِي [ وكانت تشكو لرسول الله صلى الله عليه و سلم قبل زواجها منه عن فقدها لزوجها، فكان صلى الله عليه و سلم يقول لها: ( قولي اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها ) وقالت: ثم إني رجعت إلى نفسي فقلت: من أين لي خير من أبي سلمة؟ فلما تزوجت برسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- قلت: فقد أبدلني الله خيراً منه رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم -رضي الله عنها. ولما بنى رسول الله صلى الله عليه و سلم بأم سلمة، قَالَ صلى الله عليه و سلم : ( لَيْسَ بِكِ عَلَى أَهْلِكِ هَوَانٌ، إِنْ شِئتِ سَبَّعْتُ لَكِ، وَسَبَّعْتُ عِنْدَهُنَّ - يَعْنِي: نِسَاءهُ- وَإِنْ شِئتِ ثَلاَثاً، وَدُرْتُ؟ قَالَتْ: ثَلاَثاً ) عن أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها قالت: [ لَمَّا تَزَوَّجَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أُمَّ سَلَمَةَ رضى الله تعالى عنها ، حَزِنْتُ حُزْناً شَدِيْداً؛ لِمَا ذَكَرُوا لَنَا مِنْ جَمَالِهَا، فَتَلَطَّفْتُ حَتَّى رَأَيْتُهَا، فَرَأَيْتُهَا -وَاللهِ- أَضْعَافَ مَا وُصِفَتْ لِي فِي الحُسْنِ؛ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِحَفْصَةَ - وَكَانَتَا يَداً وَاحِدَةً فَقَالَتْ: لاَ وَاللهِ، إِنْ هَذِهِ إِلاَّ الغَيْرَةُ، مَا هِيَ كَمَا تَقُوْلِيْنَ، وَإِنَّهَا لَجَمِيْلَةٌ، فَرَأَيْتُهَا بَعْدُ، فَكَانَتْ كَمَا قَالَتْ حَفْصَةُ، وَلَكِنِّي كُنْتُ غَيْرَى ] مواقفها كان لأم سلمه رأي صائب أشارت به على النبى يوم الحديبية، وذلك أن النبي - عليه الصلاة والسلام- لما صالح أهل مكة وكتب كتاب الصلح بينه و بينهم وفرغ من قضية الكتاب قال لأصحابه: قوموا فانحروا ثم حلقوا . فلم يقم منهم رجل بعد أن قال ذلك ثلاث مرات . فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فدخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس. فقالت له أم سلمة : يا نبي الله أتحب ذلك اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك . فقام - عليه الصلاة و السلام - فخرج فلم يكلم أحدا منهم كلمة فنحر بدنته ودعا حالقه فحلقه ، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا . " كناية عن سرعة المبادرة في الفعل ". دورها فى رواية الحديث روت أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها الكثير الطيب، إذ تعد ثاني راوية للحديث بعد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، إذ لها جملة أحاديث قدرت حسب كتاب بقي بن مخلد ثلاثمائة وثمانية وسبعين حديثًا (378). اتفق لها البخاري ومسلم على ثلاثة عشر حديثًا، وانفرد البخاري بثلاثة، ومسلم بثلاثة عشر. ومجموع مروياتها حسب ما ورد في تحفة الأشراف مائة وثمانية وخمسون حديثًا (158). وفاتها كانت أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها، آخر من مات من أمهات المؤمنين، عمرت حتى بلغها مقتل الحسين، فوجمت لذلك و غشى عليها و حزنت عليه كثيرا و لم تلبث بعده إلا يسيرًا، وانتقلت إلى الله تعالى سنة (62هـ)، وكانت قد عاشت نحوًا من تسعين سنة . |
|
12-01-2020, 11:11 AM | #241 |
| تزويج عبد المطلب ابنه عبد الله من السيدة / آمنة بنت وهب الزهرية البدايه والنهاية لابن كثير رحمه الله قال ابن إسحاق: ثم انصرف عبد المطلب آخذاً بيد ابنه عبد الله، فمر به فيما يزعمون على امرأة من بني أسد بن عبد العزى بن قصي وهي أم قنال أخت ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وهي عند الكعبة، فنظرت إلى وجهه فقالت: أين تذهب يا عبد الله؟ قال: مع أبي. قالت: لك مثل الإبل التي نحرت عنك وقع علي الآن. قال: أنا مع أبي ولا أستطيع خلافه ولا فراقه، فخرج به عبد المطلب حتى أتى وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر، وهو يومئذ سيد بني زهرة سناً وشرفاً، فزوجه ابنته آمنة بنت وهب وهي يومئذ سيدة نساء قومها، فزعموا أنه دخل عليها حين أملكها مكانه، فوقع عليها فحملت منه برسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم خرج من عندها فأتى المرأة التي عرضت عليه ما عرضت فقال لها: ما لك لا تعرضين علي اليوم ما كنت عرضت بالأمس. قالت له: فارقك النور الذي كان معك بالأمس فليس لي بك حاجة، وكانت تسمع من أخيها ورقة بن نوفل - وكان قد تنصر واتبع الكتب – أنه كائن في هذه الأمة نبي فطمعت أن يكون منها، فجعله الله تعالى في أشرف عنصر، وأكرم محتد، وأطيب أصل كما قال تعالى: { اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ } [الأنعام: 124]. وسنذكر المولد مفصلاً، ومما قالت أم قتال بنت نوفل من الشعر تتأسف على ما فاتها من الأمر الذي رامته، وذلك فيما رواه البيهقي من طريق يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق رحمه الله: عليك بآل زهرة حيث كانوا وآمنة التي حملت غلاما ترى المهدي حين نزا عليها ونورا قد تقدمه أماما إلى أن قالت: فكل الخلق يرجوه جميعا يسود الناس مهتدياً إماما يراه الله من نور صفاه فأذهب نوره عنا الظلاما وذلك صنع ربك إذ حباه إذا ما سار يوماً أو أقاما فيهدي أهل مكة بعد كفر ويفرض بعد ذلكم الصياما وقال أبو بكر محمد بن جعفر بن سهل الخرائطي: حدثنا علي بن حرب، حدثنا محمد بن عمارة القرشي، حدثنا مسلم بن خالد الزنجي، حدثنا ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: لما انطلق عبد المطلب بابنه عبد الله ليزوجه مر به على كاهنة من أهل تبالة متهودة قد قرأت الكتب، يقال لها فاطمة بنت مر الخثعمية، فرأت نور النبوة في وجه عبد الله فقالت: يا فتى هل لك أن تقع علي الآن وأعطيك مائة من الإبل؟ فقال عبد الله رضى الله تعالى عنه : أما الحرام فالممات دونه والحل لا حل فأستبينه فكيف بالأمر الذي تبغينه يحمي الكريم عرضه ودينه ثم مضى مع أبيه فزوجه آمنة نبت وهب بن عبد مناف بن زهرة فأقام عندها ثلاثاً ثم إن نفسه دعته إلى ما دعته إليه الكاهنة فأتاها فقالت: ما صنعت بعدي فأخبرها فقالت: والله ما أنا بصاحبة ريبة ولكني رأيت في وجهك نوراً فأردت أن يكون في وأبى الله إلا أن يجعله حيث أراد ثم أنشأت فاطمة تقول: إني رأيت مخيلة لمعت فتلألأت بحناتم القطر فلمأتها نوراً يضيء له ما حوله كإضاءة البدر ورجوتها فخراً أبوء به ما كل قادح زنده يوري لله ما زهرية سلبت ثوبيك ما استلبت وما تدري وقالت فاطمة رضى الله تعالى عنها أيضاً بني هاشم قد غادرت من أخيكم أمينة إذ للباه يعتركان كما غادر المصباح عند خموده فتائل قد ميثت له بدهان وما كل ما يحوي الفتى من تلاده بحزم ولا ما فاته لتواني فأجمل إذا طالبت أمراً فإنه سيكفيكه جدان يعتلجان سيكفيكه إما يد مقفللة وإما يد مبسوطة ببنان ولما حوت منه أمينة ما حوت حوت منه فخراً ما لذلك ثان وروى الإمام أبو نعيم الحافظ في كتاب (دلائل النبوة) من طريق يعقوب بن محمد الزهري، عن عبد العزيز بن عمران، عن عبد الله بن جعفر، عن ابن عون، عن المسور بن مخرمة، عن ابن عباس قال: إن عبد المطلب قدم اليمن في رحلة الشتاء فنزل على حبر من اليهود، قال: فقال لي رجل من أهل الديور - يعني أهل الكتاب - يا عبد المطلب: أتأذن لي أن أنظر إلى بعضك. قال: نعم إذا لم يكن عورة. قال: ففتح إحدى منخري فنظر فيه، ثم نظر في الآخر فقال: أشهد أن في إحدى يديك ملكاً، وفي الأخرى نبوة، وإنا نجد ذلك في بني زهرة فكيف ذلك؟ قلت: لا أدري. قال: هل لك من شاغة؟ قلت: وما الشاغة؟ قال: زوجة. قلت: أما اليوم فلا. قال: فإذا رجعت فتزوج فيهم. فرجع عبد المطلب فتزوج هالة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة، فولدت حمزة، وصفية. ثم تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب فولدت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت قريش حين تزوج عبد الله بآمنة: فلج أي : فاز وغلب عبد الله على أبيه عبد المطلب . |
|
12-01-2020, 11:14 AM | #242 |
| زيد بن حارثة ( رضي الله عنه ) هو زيد بن حارثة بن شراحيل من بني قضاعة، أبو أسامة، حبّ رسول الله ، وقد كان زيد قد أصابه سباء في الجاهلية فاشتراه حكيم بن حزام في سوق حباشة، وهي سوق بناحية مكة كانت مجمعًا للعرب يتسوقون بها في كل سنة، اشتراه حكيم لخديجة بنت خويلد رضي الله عنها، فوهبته خديجة لرسول الله فتبناه رسول الله بمكة قبل النبوة، وهو ابن ثمان سنين وكان رسول الله أكبر منه بعشر سنين, وقد قيل: بعشرين سنة وطاف به رسول الله حين تبناه على حلق قريش يقول: "هذا ابني وارثًا وموروثًا", يشهدهم على ذلك. خرج حارثة وكعب ابنا شراحيل لفدائه وقدما مكة فسألا عن النبي فقيل: هو في المسجد فدخلا عليه فقال: يا ابن عبد المطلب يا ابن هاشم يا ابن سيد قومه أنتم أهل حرم الله وجيرانه تفكون العاني وتطعمون الأسير جئناك في ابننا عندك فامنن علينا وأحسن إلينا في فدائه. قال: "ومن هو", قالوا: زيد بن حارثة. فقال رسول الله : "فهلا غير ذلك"! قالو: وما هو قال: "ادعوه فأخيره فإن اختاركم فهو لكم وإن اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني أحدا". قال: قد زدتنا على النصف وأحسنت فدعاه فقال: "هل تعرف هؤلاء", قال: نعم. قال: "من هذا", قال: هذا أبي, وهذا عمي. قال: "فأنا من قد علمتَ ورأيتَ صحبتي لك فاخترني أو اخترهما". قال زيد: ما أنا بالذي أختار عليك أحدًا، أنت مني مكان الأب والعم. فقالا: ويحك يا زيد! أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وعمك وعلى أهل بيتك! قال: نعم قد رأيت من هذا الرجل شيئًا. ما أنا بالذي أختار عليه أحدًا أبدًا. فلما رأى رسول الله ذلك أخرجه إلى الحجر فقال: "يا من حضر, اشهدوا أن زيدًا ابني يرثني وأرثه". فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت نفوسهما فانصرفا. ودعي زيد بن محمد حتى جاء الإسلام فنزلت: {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ} [الأحزاب: 5]. فدعي يومئذ زيد بن حارثة ودعي الأدعياء إلى آبائهم فدعي المقداد بن عمرو وكان يقال له قبل ذلك: المقداد بن الأسود؛ لأن الأسود بن عبد يغوث كان قد تبناه. |
|
12-01-2020, 11:15 AM | #243 |
| عقبة بن عامر الجهني رضي الله تعالى عنه . * كان عالماً مقرئاً ، فصيحاً فقيهاً ، فرضياً شاعراً ، كبير الشأن ، و كان البريد إلى عمر بفتح دمشق . * و كان صاحب بغلته عليه الصلاة و السلام يقودها في الأسفار . * علمه النبي صلى الله عليه و سلم خير سورتين قرأ بهما الناس : { قل أعوذ برب الفلق } ، { قل اعوذ برب الناس } ، و قال عليه الصلاة و السلام له رضى الله تعالى عنه : ( اقرأ بهما كلما نمت ، و كلما قمت ) . رواه النسائي في الكبرى ( 7843 ) ، و أبو يعلى ( 1736 ) و أحمد ( 17335 ) و قال الألباني : " حسن " كما في صحيح الجامع ، رقم ( 7948 ) . * ولي بمصر لمعاوية رضي الله عنه ، و توفي بها سنة ثمان و خمسين . |
|
12-01-2020, 11:16 AM | #244 |
| وفاة سيدنا موسى عليه السلام قال البخاري في (صحيحه) وفاة موسى عليه السلام: حدثنا يحيى بن موسى، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر عن ابن طاووس، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: أرسل ملك الموت إلى موسى عليه السلام، فلما جاءه صكه، فرجع إلى ربه عز وجل، فقال: أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت، قال: ارجع إليه فقل له يضع يده على متن ثور، فله بما غطت يده بكل شعرة سنة، قال: أي رب ثم ماذا؟ قال: ثم الموت. قال: فالآن. قال فسأل الله عز وجل أن يدنيه من الأرض المقدسة رميه بحجر، قال أبو هريرة رضى الله تعالى عنه : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( فلو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر ). قال: وأنبأنا معمر، عن همام، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. وقد روى مسلم الطريق الأول من حديث عبد الرزاق به. ورواه الإمام أحمد من حديث حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن أبي هريرة مرفوعاً وسيأتي. (ج/ص: 1/ 370) وقال الإمام أحمد: حدثنا الحسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو يونس يعني - سليم بن جبير- عن أبي هريرة، قال الإمام أحمد: لم يرفعه. قال: جاء ملك الموت إلى موسى عليه السلام فقال: أجب ربك فلطم موسى عين ملك الموت، ففقأها. فرجع الملك إلى الله فقال: إنك بعثتني إلى عبد لك لا يريد الموت. قال: وقد فقأ عيني. قال: فرد الله عينه. وقال: ارجع إلى عبدي، فقل له: الحياة تريد؟ فإن كنت تريد الحياة فضع يدك على متن ثور، فما وارت يدك من شعره، فإنك تعيش بها سنة. قال: ثم مه؟ قال: ثم الموت. قال: فالآن يا رب من قريب. تفرد به أحمد وهو موقوف بهذا اللفظ. وقد رواه ابن حبان في (صحيحه)، من طريق معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن أبي هريرة قال معمر: وأخبرني من سمع الحسن، عن رسول الله فذكره، ثم استشكله ابن حبان، وأجاب عنه بما حاصله، أن ملك الموت لما قال له هذا لم يعرفه، لمجيئه له على غير صورة يعرفها موسى عليه السلام، كما جاء جبريل في صورة أعرابي ، وكما وردت الملائكة على إبراهيم ولوط في صورة شباب، فلم يعرفهم إبراهيم ولا لوط أولاً، وكذلك موسى لعله لم يعرفه. لذلك ولطمه ففقأ عينه، لأنه دخل داره بغير إذنه، وهذا موافق لشريعتنا في جواز فقء عين من نظر إليك في دارك بغير إذن. ثم أورد الحديث من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن همام ، عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( جاء ملك الموت إلى موسى ليقبض روحه. قال له: أجب ربك، فلطم موسى عين ملك الموت، ففقأ عينه ). وذكر تمام الحديث. كما أشار إليه البخاري، ثم تأوله على أنه لما رفع يده ليلطمه، قال له: أجب ربك، وهذا التأويل لا يتمشى على ما ورد به اللفظ من تعقيب قوله: أجب ربك بلطمه، ولو استمر على الجواب الأول لتمشى له، وكأنه لم يعرفه في تلك الصورة. ولم يحمل قوله هذا على أنه مطابق، إذلم يتحقق في الساعة الراهنة أنه ملك كريم، لأنه كان يرجو أموراً كثيرة، كان يحب وقوعها في حياته من خروجه من التيه، ودخولهم الأرض المقدسة، وكان قد سبق في قدرة الله أنه عليه السلام يموت في التيه بعد هارون أخيه، كما سنبينه إن شاء الله تعالى. وقد زعم بعضهم أن موسى عليه السلام، هو الذي خرج بهم من التيه، ودخل بهم الأرض المقدسة، وهذا خلاف ما عليه أهل الكتاب وجمهور المسلمين. ومما يدل على ذلك قوله لما اختار الموت: رب أدنني إلى الأرض المقدسة رمية حجر، ولو كان قد دخلها لم يسأل ذلك، ولكن لما كان مع قومه بالتيه. وحانت وفاته عليه السلام أحب أن يتقرب إلى الأرض التي هاجر إليها، وحث قومه عليها، ولكن حال بينهم وبينها القدر رمية بحجر، ولهذا قال سيد البشر ورسول الله إلى أهل الوبر والمدر: ( فلو كنت ثم لأريتكم قبره عند الكثيب الأحمر ). وقال الإمام أحمد: حدثنا عفان، حدثنا حماد، حدثنا ثابت، وسليمان التيمي، عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لما أسري بي مررت بموسى وهو قائم يصلي في قبره، عند الكثيب الأحمر ). ورواه مسلم من حديث حماد بن سلمة به. (ج/ص: 1/ 371) وقال السدي: عن أبي مالك، وأبي صالح، عن ابن عباس، وعن مرة، عن ابن مسعود، وعن ناس من الصحابة قالوا: ثم إن الله تعالى أوحى إلى موسى إني متوف هارون فائت به جبل كذا وكذا، فانطلق موسى وهارون نحو ذلك الجبل، فإذا هم بشجرة، لم تر شجرة مثلها، وإذا هم ببيت مبني، وإذا هم بسرير عليه فرش، وإذا فيه ريح طيبة، فلما نظر هارون إلى ذلك الجبل والبيت وما فيه أعجبه، قال: يا موسى إني أحب أن أنام على هذا السرير. قال له موسى: فنم عليه. قال: إني أخاف أن يأتي رب هذا البيت فيغضب علي. قال له: لا ترهب أنا أكفيك رب هذا البيت فنم. قال يا موسى: نم معي، فإن جاء رب هذا البيت غضب علي وعليك جميعاً، فلما ناما أخذ هارون الموت، فلما وجد حسه قال يا موسى: خدعتني، فلما قبض، رفع ذلك البيت، وذهبت تلك الشجرة، ورفع السرير به إلى السماء، فلما رجع موسى إلى قومه وليس معه هارون قالوا: فإن موسى قتل هارون، وحسده حب بني إسرائيل له. وكان هارون أكف عنهم، وألين لهم من موسى، وكان في موسى بعض الغلظة عليهم، فلما بلغه ذلك قال لهم: ويحكم كان أخي أفتروني أقتله، فلما أكثروا عليه قام فصلى ركعتين، ثم دعا الله فنزل السرير حتى نظروا إليه بين السماء والأرض. ثم إن موسى عليه السلام بينما هو يمشي ويوشع فتاه، إذ أقبلت ريح سوداء، فلما نظر إليها يوشع ظن أنها الساعة، فالتزم موسى وقال: تقوم الساعة وأنا ملتزم موسى نبي الله، فاستل موسى عليه السلام من تحت القميص، وترك القميص في يدي يوشع، فلما جاء يوشع بالقميص آخذته بنو إسرائيل وقالوا: قتلت نبي الله، فقال: لا والله ما قتلته ولكنه استل مني، فلم يصدقوه وأرادوا قتله. قال: فإذا لم تصدقوني فاخروني ثلاثة أيام، فدعا الله فأتى كل رجل ممن كان يحرسه في المنام، فأخبر أن يوشع لم يقتل موسى، وإنا قد رفعناه إلينا فتركوه، ولم يبق أحد ممن أبى أن يدخل قرية الجبارين مع موسى إلا مات، ولم يشهد الفتح. وفي بعض هذا السياق نكارة وغرابة، والله أعلم. وقد قدمنا أنه لم يخرج أحد من التيه ممن كان مع موسى، سوى يوشع بن نون، وكالب بن يوقنا، وهو زوج مريم أخت موسى وهارون، وهما الرجلان المذكوران فيما تقدم، اللذان أشارا على ملأ بني إسرائيل بالدخول عليهم. وذكر وهب بن منبه: أن موسى عليه السلام مر بملأ من الملائكة يحفرون قبراً، فلم ير أحسن منه ولا أنضر ولا أبهج، فقال: يا ملائكة الله لمن تحفرون هذا القبر، فقالوا: لعبد من عباد الله كريم، فإن كنت تحب أن تكون هذا العبد فادخل هذا القبر وتمدد فيه، وتوجه إلى ربك، وتنفس أسهل تنفس، ففعل ذلك فمات صلوات الله وسلامه عليه، فصلت عليه الملائكة ودفنوه، وذكر أهل الكتاب وغيرهم أنه مات وعمره مائة وعشرون سنة. (ج/ص: 1/ 372) وقد قال الإمام أحمد: حدثنا أمية بن خالد ويونس قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم - و قال أن يونس رفع هذا الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم - قال: ( كان ملك الموت يأتي الناس عياناً. قال فأتى موسى عليه السلام فلطمه ففقأ عينه، فأتى ربه. فقال: يا رب عبدك موسى فقأ عيني، ولولا كرامته عليك لعتبت عليه. وقال يونس: لشققت عليه. قال له: اذهب إلى عبدي فقل له: فليضع يده على جلد، أو مَسْك ثور، فله بكل شعرة وارت يده سنة. فأتاه فقال له، فقال: ما بعد هذا؟ قال: الموت. قال: فالآن. قال: فشمه شمة فقبض روحه ). قال يونس: فرد الله عليه عينه، وكان يأتي الناس خفية. وكذا رواه ابن جرير، عن أبي كريب، عن مصعب بن المقدام، عن حماد بن سلمة به. فرفعه أيضاً. البداية والنهاية لابن كثير |
|
12-01-2020, 11:17 AM | #245 |
| بلقيس ملكة سبأ هي الملكة التي روي القران اخبارها وقصتها مع سليمان عليه السلام وعلي نبينا محمد افضل الصلاة والسلام . اسمها بلقيس بنت الهدهاد بن شرحبيل . من بني يعفر بن سكسك من حمير وليت بعهد من ابيها في مأرب . طمع بها ملك غمدان عمرو بن ابي ابرهة المسمي بذي الاذعار فزحف عليها فانهزمت ورحلت مستخفية بزي اعرابي الي الاحقاف فادركها رجال ذي الاذعار فاستسلمت . واصابت من ذلك الملك غرة وهو سكران فقتلته ووليت امر اليمن كله وانقادت لها افيال اي ملوك وحمير فزحفت بالجيوش الي بابل وفارس فضع لها الناس وعادت الي اليمن . ولما بعث الله تعالي سليمان بن داود عليهما السلام اتاه الهدهد بخبر بلقيس وقومها وكيف انها ملكة عظيمة اوتيت من كل شي ولها عرش عظيم وكانت وقومها يعبدون الشمس من دون الله. فدعا البني سليمان الي زياته وأسلمت علي يديه وتزوجته واقامت معه بضع سنين وعدة اشهر وتوفيت فدفنها بتدمر. وقد انكشف تابوتها في عصر الوليد بن عبد الملك وعليه كتابة تدل علي انها ماتت لاحدي وعشرون سنة خلت من ملك سليمان ورفع غطاء التابوت فاذي هي غصة لم يتغير جسمها . فرفع ذلك الي الوليد فأمر بترك التابوت في مكانه وان يبني عليه بالصخر. |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
متجدد , الله , بإذن , شخصيات |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وصفات طبعيه لكي نعالج انفسنا بشئ طبيعي ..متجدد بإذن الله..,~ | احمدالعلي | ❀ همســـات الصحه والطب ❀ | 188 | 25-07-2021 12:19 AM |
ربِّ زدني علمًا وفقهني في الدين { متجدد إن شاء الله } | قطرات احزان | ( قسم الفتاوي الاسلامية ) | 31 | 14-01-2019 10:30 PM |
شخصيات نوقف لها وقفةة شموخ ., عششقـ ـآلبدووو | عشق البدو | ❀ همســـات جـسـر الـتـواصــل ❀ | 23 | 04-05-2015 06:41 PM |
خمس شخصيات من تختار ؟؟..... | محمدعبدالحميد | ❀ همســـــات الحوار والنقاش الجاد ❀ | 9 | 12-04-2014 01:37 AM |