ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-07-2023, 11:17 AM   #393


البراء الحريري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9970
 تاريخ التسجيل :  4 - 6 - 2023
 أخر زيارة : 04-12-2024 (09:22 PM)
 المشاركات : 18,999 [ + ]
 التقييم :  1141996468
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkmagenta
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



ميادين التَّعاون

(لقد أقام الإسلام التَّعاون بين المسلمين على أساس مُحْكَم، ومدَّ له في كلِّ ناحية مِن نواحي الحياة بسببٍ. فالتَّمثيل القرآني لأهل الإيمان أنَّهم كالبنيان المرصوص، وفي التَّمثيل النَّبوي كالجسد الواحد. فأمور الإسلام ومطلوباته لا تتحقَّق على وجهها إلَّا بالتَّعاون. ودين الله بنيان شامخ لا يقوم ولا يثبت إلَّا حين تتراص لبناته، وتتضامن مبانيه؛ لتسدَّ كلُّ لبنة ثغرتها.
وإذا كان الله سبحانه قد خَلَق الخَلْق لعبادته وطاعته فإنَّ هذه العبادات والطَّاعات أنواع: قلبيَّة عقليَّة كالإيمان، وبدنيَّة كالصَّلاة، وماليَّة كالزَّكاة، ومركَّبة مِن البدن والمال كالحجِّ والجهاد.
وكلُّ هذه العبادات بأنواعها لا تقام ولا تشاد إلَّا بوسائلها: مِن صحة الفكر، وسلامة البدن، وسعة ذات اليد. ولهذه الوسائل وسائل: مِن التَّفقُّه في الدِّين، والإحسان في الأعمال؛ مِن زراعة وصناعة وحرف، وإتقان في العلوم والمعارف؛ مِن الطِّب والحساب والهندسة والمعامل والمختبرات. ومِن المقطوع به -كما سبق- أنَّ الإنسان بمفرده بل حتى الرَّهط مِن النَّاس والجماعة المحدودة مِن القوم لا تستطيع بهذه الوسائل الانفراد بتحقيق هذه المقاصد. ومنه يتبيَّن حاجة النَّاس إلى الاجتماع والتَّآزر، فذلك ما تقتضيه الفطرة، ويتطلبه الدِّين، وتنتظم به الشؤون، وتستقيم به العلوم.
وهذا بعض البسط لصورٍ مِن التَّعاون في أحكام الإسلام وآدابه، وإذا استجلاها رجل الدَّعوة عرف ضرورة التَّعاون وحاجته إليه في ميدانه ومجاله.
فالصَّلوات الخمس جماعة وجمعة، وصلاة العيدين وآدابهما، والحجُّ بشعائره، وعقد النِّكاح بوليمته وآدابه، وعقيقة المولود، وإجابة الدَّعوى حتى للصَّائم، كلُّها مناشط عباديَّة اجتماعيَّة تعاونيَّة، ولا تكون صورتها الشَّرعية إلَّا كذلك.
وينضمُّ إلى اجتماع الأعياد اجتماع الشدائد والكرب في صلوات الاستسقاء والكسوف والجنازة.
إنَّه انتظام عجيب بين أهل الإسلام في مواطن السُّرور والحزن، ناهيك بصورة الأخوَّة، ومبدأ الشُّورى، وحقوق المسلمين فيما بينهم؛ في القربى والجوار والضَّيف وابن السَّبيل واليتامى والمساكين، مع ما يحيط بذلك مِن سياج الآداب الاجتماعيَّة؛ مِن إفشاء السَّلام، وفسح المجالس،...
أمَّا أنواع المعاملات والتَّعاملات فذلك جليٌّ في عقود المضاربة والعارية والهبة والمهاداة وفرض الدِّية على العاقلة.
وثمَّة صورٌ مِن المعاونات في كفِّ الظُّلم، ونصرة المظلوم، ودفع الصَّائل بسلاح أو مال. بل هل يقوم الجهاد، وتُقام الحدود، وتُستوفى الحقوق، ويقوم الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر إلَّا بالتَّعاون والتآزر.
وهناك التَّعاون بالرَّأي، بما يدلُّ على الحقِّ، ويخرج مِن الحيرة، وينقذ مِن المأزق والهلكة، في النَّصيحة والمشاورة، وقد يكون تعاونًا بالجاه؛ مِن الشَّفاعة لذي الحاجة عند من يملك قضاءها...
فإذا وضع المسلمون أيديهم على هذه الأسباب الوثيقة، يتقدَّمهم أولو الأمر والعلماء والدُّعاة، بلغوا المكانة المحفوفة بالعزَّة المشار إليها بقوله سبحانه: وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ [المنافقون: 8] )
(قال ابن خويز مندادٍ في أحكامه: والتَّعاون على البِرِّ والتَّقوى يكون بوجوهٍ، فواجبٌ على العالم أن يعين النَّاس بعلمه فيعلِّمهم، ويعينهم الغني بماله، والشُّجاع بشجاعته في سبيل الله، وأن يكون المسلمون متظاهرين كاليد الواحدة ((المؤمنون تتكافؤ دماؤهم ويسعى بذمَّتهم أدناهم وهم يدٌ على مَن سواهم )) ويجب الإعراض عن المتعدِّي وترك النُّصرة له، وردُّه عمَّا هو عليه))

يتبع - أصناف النَّاس في التَّعاون


 

رد مع اقتباس
قديم 08-07-2023, 11:18 AM   #394


البراء الحريري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9970
 تاريخ التسجيل :  4 - 6 - 2023
 أخر زيارة : 04-12-2024 (09:22 PM)
 المشاركات : 18,999 [ + ]
 التقييم :  1141996468
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkmagenta
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



أصناف النَّاس في التَّعاون

قال الماورديُّ: (تنقسم أحوال مَن دخل في عداد الإخوان أربعة أقسام: منهم مَن يعين ويستعين، ومنهم مَن لا يعين ولا يستعين، ومنهم مَن يستعين ولا يعين، ومنهم مَن يعين ولا يستعين.
فأمَّا المعين والمستعين فهو معاوضٌ منصف؛ يؤدِّي ما عليه ويستوفي ماله، فهو كالمقرض يُسْعِف عند الحاجة ويستردُّ عند الاستغناء، وهو مشكورٌ في معونته، ومعذورٌ في استعانته، فهذا أعدل الإخوان.
وأمَّا مَن لا يُعين ولا يستعين فهو متروك قد منع خيره وقمع شرَّه، فهو لا صديق يُرْجَى، ولا عدوٌّ يُخْشَى، وإذا كان الأمر كذلك فهو كالصُّورة الممثَّلة، يروقك حسنها، ويخونك نفعها، فلا هو مذموم لقمع شرِّه، ولا هو مشكور لمنع خيره، وإن كان باللَّوم أجدر.
وأمَّا مَن يستعين ولا يُعين فهو لئيم كَلٌّ، ومهين مستذلٌّ، قد قُطِع عنه الرَّغبة، وبُسِط فيه الرَّهبة، فلا خيره يُرْجَى، ولا شرُّه يُؤْمَن، وحسبك مهانة مِن رجل مستثقل عند إقلاله، ويستقلُّ عند استقلاله فليس لمثله في الإخاء حظٌّ، ولا في الوداد نصيب.
وأمَّا مَن يُعين ولا يستعين فهو كريم الطَّبع، مشكور الصُّنع، وقد حاز فضيلتي الابتداء والاكتفاء، فلا يُرى ثقيلًا في نائبة، ولا يقعد عن نهضة في معونة.
فهذا أشرف الإخوان نفسًا وأكرمهم طبعًا، فينبغي لمن أوجد له الزَّمان مثله، وقلَّ أن يكون له مثل؛ لأنَّه البَرُّ الكريم والدُّرُّ اليتيم، أن يثني عليه خنصره، ويعضَّ عليه بناجذه، ويكون به أشدَّ ضنًّا منه بنفائس أمواله، وسِنِي ذخائره؛ لأنَّ نفع الإخوان عامٌّ، ونفع المال خاصٌّ، ومَن كان أعمَّ نفعًا فهو بالادِّخار أحقُّ، ثمَّ لا ينبغي أن يزهد فيه لخُلُق أو خُلُقين ينكرهما منه إذا رضي سائر أخلاقه، وحمد أكثر شيمه؛ لأنَّ اليسير مغفور، والكمال مُعْوِز)
فـــ(هذا تقسيم مِن الماورديِّ رحمه الله أشبه بالحصر العقلي. وهو تقسيم جميل لتصوير النُّفوس وأحوال النَّاس والشُّخوص. ولكن واقع النَّاس، وما قضت به سنَّة الله في هذه الحياة، مِن بناء الدُّنْيا، واستقامة المعاش على المشاركة والمعاونة، واتخاذ النَّاس بعضهم بعضًا سخريًّا،... يشوِّش على ما قرَّره الماورديُّ، فلا يُتَصَوَّر في الواقع مِن أحد -فيما نحن بصدده- أن يحقِّق مبتغاه إلَّا بتعاضد أطرافٍ مِن النَّاس، هذا جانب. ومِن جانب آخر، فإنَّ البَذْل مِن طرف واحد -على نحو ما ذكر الماورديُّ- لا يسمَّى إلَّا إحسانًا ومنَّة ونعمة، وهذا ليس مِن باب التَّعاون في شيء إلَّا مِن حيث الأثر والفائدة للمُحَسن إليه والمنْعَم عليه.
كما أنَّ مَن يستعين ولا يُعين قد رضي لنفسه أن يكون عالة على غيره، وجعل حياته مبنيَّة على السُّؤال والطَّلب والتَّطلُّع إلى ما في أيدي النَّاس.
وأمَّا مَن لا يعين ولا يستعين فتصوُّر وجوده في بني الإنسان بعيد، على نحو ما سبق في المقدِّمة مِن تقرير أنَّ التَّعاون ضرورةٌ إنسانيَّة. فالإنسان لا يستغني عن أخيه الإنسان، كما قضى الله عزَّ وجلَّ في سننه)

يتبع - التَّعاون بين الحاكم والمحكوم


 

رد مع اقتباس
قديم 08-07-2023, 11:19 AM   #395


البراء الحريري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9970
 تاريخ التسجيل :  4 - 6 - 2023
 أخر زيارة : 04-12-2024 (09:22 PM)
 المشاركات : 18,999 [ + ]
 التقييم :  1141996468
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkmagenta
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



التَّعاون بين الحاكم والمحكوم

إنَّ الحاكم يحتاج إلى المعاونة والمساعدة، مثله مثل غيره مِن البشر، بل هو أشدُّ حاجةً إلى ذلك مِن غيره، بسبب الأعمال والتَّكاليف الكثيرة التي يواجهها في إدارة البلاد، ومحال أن يتصدَّر لكلِّ شئون البلاد ويديرها دون وجود المعين والمساعد، (فإنَّ الإمام ليس هو ربًّا لرعيته حتى يستغني عنهم، ولا هو رسول الله إليهم حتى يكون هو الواسطة بينهم وبين الله. وإنَّما هو والرَّعية شركاء يتعاونون هم وهو على مصلحة الدِّين والدُّنْيا، فلا بدَّ له مِن إعانتهم، ولا بدَّ لهم مِن إعانته، كأمير القافلة الذي يسير بهم في الطَّريق: إن سلك بهم الطَّريق اتبعوه، وإن أخطأ عن الطَّريق نبَّهوه وأرشدوه، وإن خرج عليهم صائلٌ يصول عليهم تعاون هو وهم على دفعه)

يتبع - وصايا في الحثِّ على التَّعاون


 

رد مع اقتباس
قديم 08-07-2023, 11:20 AM   #396


البراء الحريري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9970
 تاريخ التسجيل :  4 - 6 - 2023
 أخر زيارة : 04-12-2024 (09:22 PM)
 المشاركات : 18,999 [ + ]
 التقييم :  1141996468
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkmagenta
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



وصايا في الحثِّ على التَّعاون

- قال أبو هلال العسكري: (أجود ما قيل في التَّضافر والتَّعاون قول قيس بن عاصم المنقري يُوصي ولده وقومه: وجدت في كتاب غير مسموع لما حضر عبد الملك بن مروان الوفاة وعاينته، وقال: يا بني، أُوصيكم بتقوى الله، وليعطف الكبير منكم على الصَّغير، ولا يجهل الصَّغير حقَّ الكبير، وأكرموا مسلمة بن عبد الملك؛ فإنَّه نابكم الذي عنه تعبرون، ومِجَنَّكم الذي به تستجيرون، ولا تقطعوا مِن دونه رأيًا ولا تعصوا له أمرًا، وأكرموا الحجاج ابن يوسف؛ فإنَّه الذي وطَّأ لكم المغابر، وذلَّل لكم قارب العرب، وعليكم بالتَّعاون والتَّضافر، وإيَّاكم والتَّقاطع والتَّدابر. فقال قيس بن عاصم لبنيه:
بصلاح ذات البين طول بقائكم إن مدَّ في عمري وإن لم يمدد
حتى تلين جلدوكم وقلوبكم لمسود منكم وغير مُسَود
إن القداح إذا جمعن فرامها بالكسر ذو حنق وبطش أيِّد
عزَّت ولم تكسر وإن هي بددت فالوهن والتَّكسير للمتبدِّد)

- رُوِي أنَّ أكثم بن صيفي دعا أولاده عند موته، فاستدعى بضمامة مِن السِّهام، وتقدَّم إلى كلِّ واحدٍ أن يكسرها، فلم يقدر أحدٌ على كسرها، ثمَّ بدَّدها وتقدَّم إليهم أن يكسروها، فاستهلوا كسرها، فقال: كونوا مجتمعين؛ ليعجز مَن ناوأكم عن كسركم كعجزكم
- و(دعا يزيد بن المهلَّب ولده حبيبًا ومَن حضر مِن ولده، ودعا بسهام، فحزمت، وقال: أفترونكم كاسريها مجتمعةً؟ فقالوا: لا. قال: أفترونكم كاسريها مفترقةً؟ قالوا: نعم، قال: هكذا الجماعة)
التَّعاون في عالم الحيوانات والطُّيور:
توجد العديد مِن الأمثلة التي تدلُّ على التَّعاون والتَّآزر والتَّكافل بين الكائنات الحيَّة، وكثيرٌ مِن هذه الكائنات تعيش على شكل مجاميع وقطعان، لتكون قوَّة واحدة لحماية بعضها البعض، وللتَّصدِّي لأي خطر قد يُحْدِق بأحد أفرادها.
(مخلوقات جعل الله في فطرتها نوع تعاون، إمَّا لتأمين غذائها أو الدِّفاع عن نفسها وجماعتها، ويظهر ذلك في جنسي النَّمل والنَّحل.
فقد شُوهِد أنَّ النَّمل إذا عثر على عسل في وعاء، ولم يتمكَّن مِن الوصول إليه مباشرة؛ لوجود ماء أو سائل يحول بينه وبين هذا العسل، فإنَّه يتعاون بطريقة فدائيَّة انتحاريَّة؛ فتتقدَّم فِرَقٌ بعد أخرى فتلتصق بالسَّائل وتموت، وتتقدَّم غيرها مثلها حتى تتكون قنطرة مِن جثث النَّمل الميِّت يعبر عليها الأحياء الباقون، فيدخلون الوعاء، ويصلون إلى العسل، ويبلغون مأربهم. هذا في حال اليُسْر والغذاء.
أمَّا في حال العُسْر والتَّعرُّض للمخاطر: فإنَّ مجاميع النَّمل إذا تعرَّضت لتيَّار مائي داهم - مثلًا - فإنَّ بعضها يمسك ببعض ثمَّ تكوِّن كتلة كرويَّة متماسكة تتحمَّل اندفاع التَّيَّار، ثمَّ تعمل حركتين في آن واحد، إحداهما: تتحرَّك فيها الأرجل كالمجاديف في اتجاه واحد نحو أقرب شاطئ، والثَّانية: حركة دائريَّة مِن أعلى إلى أسفل؛ ليتم تقاسم التَّنفُّس بين الجميع، فإذا ما تنفَّس مَن في الأعلى حصل انقلاب؛ ليرتفع مَن في جهة القاع، فيأخذ حظه مِن النَّفس، وهكذا في حركة دائريَّة حتى يبلغوا شاطئ الأمان.
فسبحان الذي أعطى كلَّ شيء خَلْقَه ثمَّ هدى. وسبحان مَن وهب الإنسان العقل المفكِّر ليتأسَّى ويعتبر ويكتشف ويرقى بفكره - بعد هداية الله وتوفيقه - ليكون خيرًا مِن الأنعام.
أمَّا النَّحل فنظامه في تكوين مملكته، وإنتاج عسله، وترتيب الأعمال بين أفراد خليَّته، فعَجَبٌ عُجَاب في التَّعاون والتَّناوب، ولله في خلقه شؤون)
فهذه الأمثلة وغيرها، تبيِّن عظيم قدرته سبحانه وتعالى في الكون، الذي فطر جميع المخلوقات على التَّعاون والتَّكافل والتَّآزر.

يتبع - حِكمٌ وأمثالٌ في التَّعاون


 

رد مع اقتباس
قديم 08-07-2023, 11:21 AM   #397


البراء الحريري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9970
 تاريخ التسجيل :  4 - 6 - 2023
 أخر زيارة : 04-12-2024 (09:22 PM)
 المشاركات : 18,999 [ + ]
 التقييم :  1141996468
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkmagenta
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



حِكمٌ وأمثالٌ في التَّعاون

- في الجريرة تشترك العشيرة.
يُضْرَب في الحثِّ على المواساة والتَّعاون
- هل ينهض البازي بغير جناحٍ؟
يُضْرَب في الحثِّ على التَّعاون والوِفَاق
- بالسَّاعدين تبطش الكفَّان.
يُضْرَب في تعاون الرَّجلين وتساعدهما وتعاضدهما في الأمر
- بال حمارٌ فاستبال أَحْمِرَةً.
أي حملهنَّ على البول. يُضْرَب في تعاون القوم على ما تكرهه

مِن أقوال الحكماء في التَّعاون

- مَن جاد لك بمودَّته فقد جعلك عديل نفسه، فأوَّل حقوقه اعتقاد مودَّته، ثمَّ إيناسه والانبساط إليه في غير محرَّم، ثمَّ نصحه في السِّرِّ والعلانية، ثمَّ تخفيف الأثقال عنه، ثمَّ معاونته فيما ينوبه مِن حادثة، أو يناله مِن نكبة، فإنَّ مراقبته في الظَّاهر نفاق، وتركه في الشِّدَّة لُؤْم
- فضيلة الفلَّاحين التَّعاون بالأعمال، وفضيلة التِّجَّار التَّعاون بالأموال، وفضيلة الملوك التَّعاون بالآراء والسِّياسة، وفضيلة العلماء التَّعاون بالحِكَم

يتبع - التَّعاون في واحة الشِّعر


 

رد مع اقتباس
قديم 08-07-2023, 11:26 AM   #398


البراء الحريري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9970
 تاريخ التسجيل :  4 - 6 - 2023
 أخر زيارة : 04-12-2024 (09:22 PM)
 المشاركات : 18,999 [ + ]
 التقييم :  1141996468
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkmagenta
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



التَّعاون في واحة الشِّعر

قال الشَّاعر:
لولا التَّعاونُ بينَ النَّاسِ ما شرفتْ
نفسٌ ولا ازدهرتْ أرضٌ بعمرانِ

ويرحم الله شوقي حيث يقول:
إنَّ التَّعاون قوَّةٌ عُلويةٌ
تبني الرِّجالَ وتبدعُ الأشياءَ

وقال آخر:
لعمرُك ما مال الفتى بذخيرةٍ
ولكن إخوانَ الثِّقاتِ الذخائرُ

وقال آخر:
يُعرِّفُك الإخوانُ كلٌّ بنفسِه
وخيرُ أخٍ ما عرَّفتك الشدائدُ

وقال آخر:
أُعِين أخي أو صاحبي في بلائِه
أقومُ إذا عضَّ الزَّمانُ وأقعُدُ

ومَن يفردِ الإخوانَ فيما ينوبُهم
تَـنُـبْه الليالي مرَّةً وهو مفردُ

وقال حافظ إبراهيم:
لا تعجبنَّ لملكٍ عَزَّ جانبُه
لولا التَّعاونُ لم تنظرْ له أثرَا

وقال آخر:
أخاك أخاك إنَّ مَن لا أخًا له
كساعٍ إلى الهيجا بغيرِ سلاحِ

وإنَّ ابنَ عمِّ المرءِ - فاعلمْ – جناحُه
وهل ينهضُ البازي بغيرِ جناحِ

ولله درُّ القائل:
كونوا جميعًا يا بَنيَّ إذا اعترَى
خَطبٌ ولا تتفرَّقوا آحادَا

تأبى القِداحُ إذا اجتمعن تكسُّرًا
وإذا افترقن تكسَّرت أفرادَا

وقال آخر:
النَّاسُ للنَّاسِ مِن بَدوٍ وحاضرةٍ
بعضٌ لبعضٍ وإن لم يشعروا خدمُ

وقال آخر:
إذا العبءُ الثَّقيلُ توزَّعته
رقابُ القومِ خفَّ على الرِّقابِ

وقال آخر:
وإن قام منهم قائمٌ قال قاعدٌ
رشدتَ فلا غرمٌ عليك ولا خَذْلُ

وقال آخر:
إذا ما تأمَّلنا الأمورَ تبيَّنتْ
لنا وأميرُ القومِ للقومِ خادمُ

وقال آخر:
إذا سيِّدٌ منَّا ذَرَا حَدُّ نابِه
تَخَمَّطَ فِينا نابُ آخَرَ مُقْرَمِ

وقال أحد الشُّعراء:
همومُ رجالٍ في أمورٍ كثيرةٍ
وهمِّي مِن الدُّنْيا صديقٌ مساعدُ

نكونُ كروحٍ بينَ جسمين قُسمتْ
فجسماهما جسمان والرُّوحُ واحدُ

وقال آخر:
إنِّي رأيتُ نملةً
في حيرةٍ بين الجبال

لم تستطعْ حملَ الطَّعامِ
وحدَها فوق الرِّمال

نادت على أختٍ لها
تعينُها فالحملُ مال

لم يستطيعا حملَه
تذكَّرا قولًا يُقَال

تعاونوا جميعكم
فالخير يأتي بالوصال

نادت على إخوانِها
جاءوا جميعًا بالحبال

جرُّوا معًا طعامَهم
لم يعرفوا شيئًا محال

وقال حافظ إبراهيم:
إذا ألـمَّت بوادي النِّيلِ نازلةٌ
باتت لها راسياتُ الشَّامِ تضطربُ

وإن دعا في ثرى الأهرام ذو ألمٍ
أجابه في ذرا لبنان منتحبُ

لو أخلص النِّيلُ والأردنُ ودَّهما
تصافحتْ منهما الأمواهُ والعشبُ

وقال آخر:
وكلُّ عضوٍ لأمرٍ ما يمارسُه
لا مشي للكفِّ بل تمشي به القدمُ

وقال أحمد محرم:
وبلوتُ أسبابَ الحياةِ وقستُها
فإذا التَّعاونُ قوَّةٌ ونجاحُ

وقال آيضًا:
وإن ضاع التَّعاونُ في أناسٍ
عَفت آثارُهم في الضَّائعينا

(( تم بعون الله ))


 

رد مع اقتباس
قديم 08-07-2023, 11:32 AM   #399


البراء الحريري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9970
 تاريخ التسجيل :  4 - 6 - 2023
 أخر زيارة : 04-12-2024 (09:22 PM)
 المشاركات : 18,999 [ + ]
 التقييم :  1141996468
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkmagenta
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



موضوعنا القادم ضمن هذه السلسلة سيكون عن التواضع

وسوف اتناول من خلاله المحاور التالية إن شاء الله

1- -معنى التَّواضُع لغةً واصطلاحًا
2- الفرق بين التَّواضُع وبعض الصِّفات
3- التَّرغيب في التَّواضُع
4- أقوال السَّلف والعلماء في التَّواضُع
5- فوائد التَّواضُع
6- أقسام التَّواضُع
7- درجات التَّواضُع
8- صور التَّواضُع
9- الأسباب التي تعين على التَّواضُع
10- نماذج في التَّواضُع
11- التَّواضُع في واحة الشِّعر

( والله ولي التوفيق )



 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأخلاق , المحمودة , الاسلام , سلسلة , في


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الدعوة الى الاسلام بEnglish ميارا (همســـــات English word) 15 30-05-2023 08:13 PM
الانحراف عن الأخلاق الإسلامية البرنس مديح ال قطب ( همســـــات الإسلامي ) 16 16-09-2021 03:35 PM
الأخلاق في الاسلام 2 الورّاق ( همســـــات الإسلامي ) 8 15-09-2015 07:01 AM
الأخلاق في الاسلام 1 الورّاق ( همســـــات الإسلامي ) 11 21-08-2015 04:27 AM
سلسلة الأخلاق التي يحث عليها الإسلام شـوش آلشـريف ( همســـــات الإسلامي ) 26 25-07-2015 06:30 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 12:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010