ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات


العودة   منتدى همسات الغلا > O.o°¨( منتدي الحصريات الأدبيه )¨°o.O > دآر عمدآء الأدب


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-08-2018, 08:35 AM   #22


الصورة الرمزية تيماء
تيماء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7482
 تاريخ التسجيل :  27 - 10 - 2016
 أخر زيارة : 02-01-2023 (09:51 PM)
 المشاركات : 106,294 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Lebanon
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Floralwhite
افتراضي



من ذلك قول القائلمن الكامل)
قالتْ وقد حاولتُ نيلَ وصالهامن غير شيءٍ لا تجوز المسألهْ
باللهِ قل لي أينَ نحوُك يا فتـىأرأيتَ موصولاً يجيء بلا صلهْ
وقالَ محمَّد بن الطيِّب الفاسيُّ في «فيض نشر الانشراح 1/371»:
( وقوله: (ولا يجتمعان)؛ أي: التَّنوين، والإضافة؛ لِمَا بين مدلوليهما مِنَ المُنافاةِ.
وقد تلاعبَ الشُّعراءُ بهذا المعنَى كثيرًا؛ قالَ:
علَّمْتُهُ بابَ المُضافِ تفاؤلاً ورقيبُهُ يُغريهِ بالتَّنوينِ
وقالَ الآخَر:
كأنَّكَ تنوينٌ وأنِّي إضافةٌ فحيثُ تراني لا تحلُّ مكانيا
وقالَ آخر:
وكنَّا خَمْسَ عَشْرَةَ في التئامٍ على رغمِ الحسودِ بغيرِ آفَهْ
فقد أصبحتُ تنوينًا وأضْحَى حبيبي لا تُفارقُهُ الإضافَهْ
وقالَ:
وقرأنا بابَ المُضافِ عِناقًا وحذفنا الرَّقيبَ كالتَّنوينِ ) انتهى.


[ أفدتُّه من «الجامع للمتون العلميَّة 73» -لعبد الله الشمراني- ].


 
 توقيع : تيماء









z.s




رد مع اقتباس
قديم 11-08-2018, 08:37 AM   #23


الصورة الرمزية تيماء
تيماء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7482
 تاريخ التسجيل :  27 - 10 - 2016
 أخر زيارة : 02-01-2023 (09:51 PM)
 المشاركات : 106,294 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Lebanon
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Floralwhite
افتراضي



«العُيونِ الغامزةِ علَى خبايا الرَّامزةِ» للدمامينيِّ

أنشد ابنُ الخطيب لبعضِ الأندلسيِّين:
يا كاملاً شوقي إليه وافرٌ وبسيطُ وَجْدي في هواهُ عزيزُ
عامَلْتَ أسبابي لديكَ بقَطْعِها والقَطْعُ في الأسبابِ ليس يجوزُ

وقالَ الشَّاعرُ:
وبقلبي مِنَ الهُمومِ مديدٌ وبسيطٌ ووافرٌ وطويلُ
لَمْ أكنْ عَالِمًا بذاكَ إلى أنْ قطَّعَ القلبَ بالفِراقِ خَليلُ

وقالَ الآخَر:
كففتَ عنِ الوصالِ طويلَ شَوْقي إليكَ وأنتَ للرُّوح الخَليلُ
وكفُّكَ للطَّويلِ فَدَتْكَ نَفْسي قَبيحٌ ليس يَرْضاهُ الخَليلُ

وقالَ ابنُ نباتة المصريُّ -يُداعِبُ شخصًا يسمَّى عثمان-:
إذا جاءَ عُثمانُ مُسْتَخْبِرًا عَنِ المتقاربِ وَزْنًا فقُولُوا
ثقيلٌ ثقيلٌ ثقيلٌ ثقيلُ ثقيلٌ ثقيلٌ ثقيلٌ ثقيلُ


 
 توقيع : تيماء









z.s




رد مع اقتباس
قديم 11-08-2018, 08:38 AM   #24


الصورة الرمزية تيماء
تيماء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7482
 تاريخ التسجيل :  27 - 10 - 2016
 أخر زيارة : 02-01-2023 (09:51 PM)
 المشاركات : 106,294 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Lebanon
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Floralwhite
افتراضي



وقالَ برهان الدِّين القيراطيُّ:
ومَليحٍ عِلْمَ الخليلِ يُعانِي ليتهُ لو غَدَا خليلَ خليعِ
رمتُ وصْلاً منه فقالَ لحاظِي ناطقاتٌ بأحرفِ التَّقطِيعِ

وقالَ بهاء الدِّين السبكي:
إذا كنتَ ذا فكرٍ سليمٍ فلا تَمِلْ لعِلْمِ عَروضٍ يُوقعُ القلبَ في الكَرْبِ
فكلُّ امْرئٍ عانَى العَروضَ فإنَّما تعرَّضَ للتَّقطيعِ و انساقَ للضَّرْبِ

وقال الدمامينيُّ -مُلغِزًا في خيمة-:
أمولايَ زينَ الدِّين يا مَن ظِلالُهُ وَقَتْنا أذَى الرَّمضاءِ في البُعدِ والقُربِ
ومَنْ صَحِبَ العلياءَ فهو خَليلُها وخيَّم في أُفقْ الكمالِ بلا عُجبِ
أُحاجيكَ في بَيْتٍ تحرَّرَ نظمُه وأَوْتادُه للكَسْرِ دائمةُ الكَسبِ
فوائدُهُ يَستروحُ القلبُ نَحْوَها ويَبحَثُ في الأَسْفارِ عَنْها ذوُو اللُّبِّ
ويُضرَبُ إذ تبدو العَروضُ بوَسْطِهِ فيا حبَّذا تلكَ العَروضُ مَعَ الضَّربِ


 
 توقيع : تيماء









z.s




رد مع اقتباس
قديم 11-08-2018, 08:40 AM   #25


الصورة الرمزية تيماء
تيماء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7482
 تاريخ التسجيل :  27 - 10 - 2016
 أخر زيارة : 02-01-2023 (09:51 PM)
 المشاركات : 106,294 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Lebanon
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Floralwhite
افتراضي



قالَ ابنُ حَزْمٍ:
فلَيْسَ لِعَيْنِي عندَ غيرك موقِفٌ كأنَّك ما يحكونَ مِنْ حَجَرِ البَهْتِ
أُصَرِّفُها حيثُ انصرَفْت وكيفَما تقلَّبْت كالمنعوتِ في النَّحْوِ والنَّعْتِ
[ «طوق الحمامة» ].

وقالَ ابنُ حَزْمٍ -أيضًا-:
ولو جلدي في كلِّ قلبٍ ومُهجةٍ لما أثرتْ فيها العيونُ المرائضُ
أبَتْ عن دنيءِ الوصف ضربة لازبٍ كما أبتِ الفعلَ الحُروفُ الخوافِضُ
[ «طوق الحمامة» ].

قال السراج الوراق:
قُلْتُ : صِلْني ؛ فقد تقيدتُّ في الحُبْـ ـبِ به ، والإسارُ في الحُبِّ ذلُّ
قالَ : يا مَن يُجيدُ عِلْمَ القوافي لا تُغالِطْ ، ما للمُقيَّدِ وَصْلُ

وقالَ -أيضًا-:
وقائلٍ قالَ لي ، ومِثلي يَرْجِعُ في مِثْلِ ذا لمثلِهْ :
لِمْ خُزِمَ الشِّعْرُ ؟ قُلْتُ : حتَّى يُقادَ قَسْرًا لغيرِ أهْلِهْ

[ «العُيونِ الغامزةِ علَى خبايا الرَّامزةِ» للدمامينيِّ ].


 
 توقيع : تيماء









z.s




رد مع اقتباس
قديم 11-08-2018, 08:43 AM   #26


الصورة الرمزية تيماء
تيماء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7482
 تاريخ التسجيل :  27 - 10 - 2016
 أخر زيارة : 02-01-2023 (09:51 PM)
 المشاركات : 106,294 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Lebanon
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Floralwhite
افتراضي



ولَمْ تَخْلُ أشعارُ الشُّعراءِ من مسائلِ الخَطِّ، والإملاءِ.

يقولُ ابنُ حِجَّةَ الحَمَويُّ ( ت837 ) في « ثمرات الأوراق »:
( وهذه الواو -أعني: واوَ ( عَمْرٍو )- نَظَمَ فيها الشُّعراءُ كثيرًا، ومنهُم: أبو نُوَاس؛ قال يهجو أشجع السُّلَميّ:
قُل لِمَن يدَّعي سُلَيْمَى سَفاهًا لستَ مِنها ولا قُلامةَ ظُفرِ
إنَّما أنتَ من سُليمَى كواوٍ أُلْحِقَتْ في الهجاءِ ظُلمًا بعَمْرِو

وقال أبو سعيد الرُّستميُّ -وأجادَ-:
أفي الحقِّ أن يُعطَى ثلاثونَ شاعرًا ويُحرَمَ ما دونَ الرِّضَا شاعرٌ مثلي!
كما سامحوا عَمْرًا بواوٍ مزيدةٍ وضُويقَ ( بِسْمِ اللهِ ) في ألفِ الوَصْلِ )


 
 توقيع : تيماء









z.s




رد مع اقتباس
قديم 11-08-2018, 08:45 AM   #27


الصورة الرمزية تيماء
تيماء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7482
 تاريخ التسجيل :  27 - 10 - 2016
 أخر زيارة : 02-01-2023 (09:51 PM)
 المشاركات : 106,294 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Lebanon
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Floralwhite
افتراضي



ونحـويـة قلنا لهـا: أعـربي لنا "حبيبي عليه الحب قد جار واعتدى"
قالت:حبـيـبي مبتدا في كلامنا قـلنـا لهـا... إن كـان مبـتدا !

إذا ما اللَّيالي جاوَرَتْكَ بسَاقِطٍ وقَدْرُكَ مَرْفوعٌ فَعَنْهُ تَرَحَّلِ
ألم تَرَ ما لاقاهُ في جَنبِ جارِهِ (كَبيرُ أُناسٍ في بِجادٍ مُّزَمَّلِ)

عليكَ بأربابِ الصُّدورِ فَمَنْ غَدَا مُضافًا لأربابِ الصُّدورِ تصدَّرَا
وإيَّاكَ أن ترضَى بصُحبةِ ساقطٍ فتنحطَّ قدرًا من عُلاكَ وتصغُرا
فَرَفْعُ أبـو مَنْ ثُمَّ خَفْضُ مزمَّـلٍ يُبيِّنُ قـولي مُغْرِيًا ومُحـذِّرَا

أيَـا باسـطًا للأمـاني اتَّئِـدْ فما يُعـرَف البسـطُ إلاَّ بقَبْـضِ
أتنصبُ للحـالِ مسـتأمنًا وصَـرْفُ الزَّمـانِ برفعٍ وخفـضِ
وتطمـعُ في أمـلٍ كـاذبٍ وقد نابكَ الدَّهـرُ من غـيرِ عضِّ
خذ البعضَ واقنعْ فإنَّ الجميـ ـعَ للأخذِ تصحيفُ مقلوبِ بعضِ

[ «الإفادات والإنشادات» لأبي إسحاقَ الشَّاطبيِّ ]


 
 توقيع : تيماء









z.s




رد مع اقتباس
قديم 11-08-2018, 08:45 AM   #28


الصورة الرمزية تيماء
تيماء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7482
 تاريخ التسجيل :  27 - 10 - 2016
 أخر زيارة : 02-01-2023 (09:51 PM)
 المشاركات : 106,294 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Lebanon
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Floralwhite
افتراضي



هذه قصيدةٌ لابنِ نباتة، ضمَّنَها كثيرًا من أبيات ’’ملحة الإعراب‘‘ للحريريِّ.

صرَّفْتُ فِعلي في الأسَى وقولي بحمد ذي الطَّوْل الشَّديد الحَوْلِ
يا لائِمًا ملامُهُ يطولُ اسمعْ هُدِيتَ الرُّشْدَ ما أقولُ
كلامَك الفاسِدَ لستُ أتَّبِعْ حَدُّ الكلامِ ما أفادَ المستمِعْ
أفدِي غزالاً مثَّلوا جَمالَهْ في مِثْلِ قَدْ أقبلتِ الغزالَهْ
ما قال مُذْ مُلِّكَ قلبي واستَرَقْ كقولهم رُبَّ غُلامٍ لي أَبَقْ
للقمرَيْنِ وجهُه مطالعُ فهي ثلاثٌ ما لهنَّ رابعُ
لأحرُفِ الحُسْنِ علَى خدَّيْه خَطْ وقال قوم إنَّها اللامُ فقطْ
داني المزارِ يحذرُ الضَّنينُ عليه مثل بانَ أو يَبِينُ
كَتَمْتُهُ فالحُسْنُ ليس يُجتلَى والاسمُ ما يدخلُه مِنْ وإلَى
منفردٌ بالوصلِ في دارِ الهَنا مثالُه الدَّارُ وزيدٌ وأنا
لا يَخْتَشي تلاعُبَ الظُّنونِ والأَمْرُ مبنيٌّ علَى السُّكونِ
في خدِّه التِّبريِّ هانَ نَشَبي وقيمةُ الفِضَّةِ دونَ الذَّهَبِ
فاصرفْ عليه ثروةً تُستامُ فما على صارفِها مَلامُ
وإن رأيتَ قدَّه العالي فصِفْ وقِفْ علَى المنصوبِ منه بالألِفْ
والعارضُ النُّونيُّ ما أنصفتَهُ وإن تكن باللاَّم قد عرَّفْتَهُ
واهًا له بحرفِ نونٍ قد عُرِفْ كمِثْلِ ما تكتبُه لا يختلِفْ
يأتي بنَقْطِ الخالِ في إعجامِ وتارةً يأتي بمعنى اللاَّمِ
دونكَ إنْ عشقتَه بين الورَى معظِّمًا لقدرِه مكبِّرا
وإن تُرِدْ وجنتَه المُنيرَهْ فصغِّرِ النَّارَ على نُوَيْرَهْ
كَمْ ومتَى جادلتُ فيه مَنْ عَذَلْ ولا وحتَّى ثُمَّ أَوْ وأَمْ وبَلْ
لِلَحْظِهِ المُسكِرِ فِعلٌ مطرِبُ مفعولُه مثلُ سقَى ويشرَبُ
فلا تَلُمْ عُويشِقًا فيه تلفْ ولا سُكَيْرانَ الَّذي لا ينصرِفْ
لا تَلْحَ قلبي في الهوَى فتتعبا وما عليكَ عَتْبُهُ فتُعتَبا
جِسمي وذاك الخَصْرُ والجفنُ الدَّنِفْ هُنَّ حُروفُ الاعتلالِ المُكْتَنِفْ
فيا مليحًا عنه أخَّرْتُ القمرْ إمَّا لتَهْوانٍ وإمَّا لصِغَرْ
كرِّرْ فما أحلَى لسمعِ السَّامي قولَك يا غُلامُ يا غُلامي
وارفُقْ بمُضناكَ فما سوى اسمِهِ ولا تُغَيِّرْ ما بَقِيْ من رسمِهِ
وقد حكَى العِذارَ في الوُقوفِ فاعطفْ على سائلكَ الضَّعيفِ
أفقرتَ في الحُسْنِ الغواني مثلَ ما قالوا حَذامِ وقَطامِ في الدُّمَا
فافخَرْ بمعنى لحظِكَ المعشوقِ في كلِّ ما تأنيثُه حقيقيْ
يالكَ لحظًا بسُعادَ أَزْرَى وجاءَ في الوزنِ مثالُ سَكْرَى
حتَّى اسمُها مُستنقَصٌ لِمَن وعَا كما تقولُ في سُعادَ يا سُعَا
يا ناصبًا أوصافَ ذيَّاك الصِّبا تَمَّ الكلامُ عندَه فلْيُنصَبا
هيهات بل دَع عنكَ ما أضنَى وما وعاصِ أسبابَ الهوَى لتَسلما
و حبِّرِ الأمداحَ في عليِّ قاضي القُضاة الطَّاهر التقيِّ
بكلِّ معنًى قد تناهَى واستوى في كَلِمٍ شتَّى رواها من رَوَى
باكرْ إلى ذاك الحِمَى العالي وصِفْ إذا اندرَجْتَ قائلاً ولَمْ تَقِفْ
دونكَ والمدحَ زكيًّا مُعجبًا مثل لقيتُ القاضيَ المهذَّبا
ذو الجودِ والعلمُ عليه أرسَى وهكذا أصبحَ ثمَّ أمسَى
فاضرع إلى قارٍ لقاهُ نافعُ وافْزَعْ إلى حامٍ حِماهُ مانعُ
يقول للضَّيفِ قِراهُ حب وحُلْ ومثله ادخُلْ وانبسِطْ واشرَبْ وكُلْ
إذا ظفرتَ عندَه بموعدِ يقولُ كم مالٍ أفادتْه يَدي
له يراعٌ كم له مِنْ خَطْرَهْ جُمانةٌ منظومةٌ معْ دُرَّهْ
شِمْ فعلَهُ عند النَّدَى والبأسِ فإنَّه ماضٍ بغيرِ لبسِ
لله ما ألينه عند العَطا وما أحدَّ سيفَه حينَ سَطا
ندبٌ له يَثْنِي الثناءُ قصدَه وخَلْفَهُ وإثرَهُ وعندَهُ
إن قالَ قولاً بيَّن الغرائبا وقامَ قسٌّ في عكاظ خاطِبا
وإن سخا أتَى على ذي العددِ والكيلِ والوزنِ ومذروعِ اليدِ
حِفْظَكَ للسَّمْعِ عن العُذَّالِ فما له مُغَيِّرٌ بحالِ
للفضل جنسٌ بيتُه المُهنَّى ونوعُه الذي عليه يُبْنَى
سامِ به أهل العُلا جميعا ولا تخفْ ردًّا ولا تقريعا
وإن ذكرتَ أُفقَ بيتٍ قد نما فانصِبْ وقُلْ كم كوكبًا تحوِي السَّمَا
بيتٌ نظيمُ المجدِ والعَلاءِ عند جميعِ العربِ العَرْباءِ
يقرّ من يأتي له أو اقتربْ وكلُّ منسوبٍ إلى اسمٍ في العَرَبْ
تقولُ مصرُ مِنْ عُلاه الواجبهْ كقولِ سُكَّانِ الحجازِ قاطبهْ
أسَّسه الأنصارُ طُلاَّع القُنَنْ وزاد مبنَى حُسْنِهِ أبو الحسنْ
جارٌ إذا ما امتدَّت الآسادُ تقول هذا طلحةُ الجوادُ
اذا اجتليتَ في الخُطا جبينَهُ أو اشتَرَيْتَ في الرَّجا ثمينَهُ
تقولُ أبصرتُ الهلالَ لائحا وقد وجدتُّ المستشارَ ناصحا
كم بالغنى منهُ تولَّى راحلُ وواقفًا بالبابِ أضحى السائلُ
فيَّاضُ سَيْبٍ في الورَى فلم يَقُلْ في هبةٍ يا هِبَ مَنْ هذا الرَّجُلْ
قال له الحُكْمُ امضِ ما تحاولُهْ واقضِ قضاءً لا يُرَدُّ قائلُهْ
وأنتَ يا قاصدَه سِرْ في جَدَدْ واسعَ إلى الخيرات لُقِّيتَ الرَّشَدْ
فاخِرْ به سُحْبَ الحَيَا إن صابا واستوتِ المياهُ والأخشابا
ولا تقل كان غَمامًا ورَحَلْ كان وما انفكَّ الفتى ولم يَزَلْ
بابَ سِواهُ اهجُرْ عَدَاكَ عيبُ وصغِّرِ البابَ فقُلْ بُوَيْبُ
جُودٌ به أنسَى أحاديثَ المَطَرْ فليس يُحتاج لها إلَى خَبَرْ
مثل الهبا فيه كلام العذلِ والرِّيح تلقاءَ الحَيَا المُنْهَلِّ
يا رُبَّ بحرٍ عُمْتُهُ للشِّعْرِ وغُصتُ في البحر ابتغاءَ الدُّرِّ
حتَّى مَلا عيني نَداه عَيْنا وطبتُ نفسًا إذْ قضيتُ الدَّيْنَا
دونكَها معسولةَ الآدابِ حلاوةً في مُلْحةِ الإعرابِ
مضَى بها الليلُ بهيَّ الأنجُمِ وباتَ زيدٌ ساهرًا لم يَنَمِ
فافتَحْ لها بابَ قَبولٍ يُجتلَى وإن تَجِدْ عيبًا فسُدَّ الخَلَلا
لازِلْتَ مسموعَ الثَّنا ذا مِنَنِ جائلةٍ دائرةٍ في الألسنِ
ما لعِداكَ رايةٌ تُقامُ فليس غيرُ الكَسْرِ والسَّلامُ

[ « طبقات الشافعية » للسبكي: 9/300-307 ].


 
 توقيع : تيماء









z.s




رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أبيات , العلوم , العربية , شعرية , في


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل تعلم ان المملكة العربية السعوديه / مشاركتي ساره الطنايا (همسات المسابقات والفعاليات ) 7 25-09-2016 08:36 PM
هل اللغة العربية تضعف أم تقوى مع الزمن الورّاق (همســـــات الحوار والنقاش الجاد) 2 05-05-2015 07:24 AM
لماذا نشأت اللغة العربية وكيف اختلفت اللغات وتنوعت ..! النـور (همسات الجامعة والطلبه والطالبات) 25 30-03-2015 05:09 PM
تاريخ تاسيس المملكة العربية السعودية- اليوم الوطني السعودي @ملكة الليل@ (همسات الوطن والعالم العربي ) 41 23-12-2013 08:20 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 10:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010