11-08-2018, 11:12 AM | #120 |
| كتبَ صلاحُ الدِّين الصفديُّ إلَى جمال الدِّين يوسف بن أحمدَ، يُهنّئُه بعودِ والدِه إلَى منصبِه، في شوَّال سنة 759: هَناءُ جمالِ الدينِ فرضٌ مؤكَّدُ لأنَّ لديهِ عَوْدَ أحمدَ أحمَدُ صبرتُم بني الكَفْريِّ صبرَ أولي النُّهَى وللخَطْبِ نيرانٌ تُشَبُّ وتُخْمَدُ وعزْلُكُم عِزٌّ لكم عندَ عَوْدِكم يُشَيَّدُ فيه ذِكْرُكُمْ ويُخلَّدُ وقد كان ذاك العَزْلُ منكم لدَى الورَى عجيبًا وإلَّا كيفَ يُصْرَفُ أَحْمَدُ نَعَمْ صرَفوه إذْ أضافوا له التُّقَى وكُلُّ مُضافٍ فَهْوَ بالصَّرْفِ يُقْصَدُ [ ألحان السواجع 2/ 340 ]. وللصفديِّ أيضًا: عَذِيريَ مِن مَوْلًى يرَى العُذْرَ وافِرًا بَسيطًا وما إقبالُه مُتَقارِبُ [ ألحان السواجع 2/ 239 ]. وله أيضًا: وباعُكَ قد أمسَى مديدًا إلى العُلا وبَحْرُكَ في النَّظْمِ المنقَّحِ وافِرُ [ ألحان السواجع 2/ 323 ]. |
|
11-08-2018, 11:13 AM | #121 |
| أبو عبد الله بن أبي العزّ الهيتيّ: أفعالُ هَجرِكِ يا أَسماءُ لازِمةٌ وضُرُّها مُتَعَدٍّ غيرُ مُنصَرفِ هَجَرتِ فاعْتَلَّ جِسْمي بَعدَ صِحَّتِهِ مِن غَيرِ واوٍ ولا ياءٍ ولا أَلِفِ [قلائد الجُمان في فرائد شُعراء الزَّمان، 5/182] |
|
11-08-2018, 11:14 AM | #122 |
| بعدتَّ فطعمُ العيشِ عنديَ علقمُ ووجهُ حياتي مذْ تغيَّبْتَ أرقمُ فما لكَ قد أدغمتَ قربَكَ في النَّوَى وودُّكَ في غيرِ النِّداءِ مُرَخَّمُ [ ديوانه 281 ]. |
|
11-08-2018, 11:15 AM | #123 |
| وقالَ يجيبُ أبا عليّ النّهاونديّ، على قصيدة: لشَرَّفتَ القوافيَ والمعاني بلفظِك والأخلَّةَ والخليلا إذا المنهوكُ فُهتَ به انتصاراً له من غيرِهِ فَضَلَ الطَّويلا وأنت فكاكُ دائرَتَيْ قريضٍ وهندسَةٍ حللتَ بها الشُّكولا كملْتَ فزِد على النُّعمانِ مُلكاً مزيدكَ عن أخي ذُبيانَ قيلا وقَد كافَأتُ عن شِعرٍ بشِعرٍ ولكن حازَ مَن بَدأَ الجَميلا [ سقط الزّند، ص:161 ] الخليلا: الخليل بن أحمد -الشّكولا: المشتبهات، يصفه بكمال العلم، فهو يفكُّ ما اشتبه على النّاس -أخي ذبيان: النّابغة ومنها: ورَدنا ماءَ دجلةَ خيرَ ماءٍ وزُرنا أشرَفَ الشّجرِ النّخيلا وزُلنا بالغليلِ وما اشتَفينا وغايةُ كلِّ شيءٍ أن يزولا ولو لم ألق غيرك في اغترابي لكان لقاؤُك الحظَّ الجزيلا ستَحملُ ناجياتُ العيسِ منّي صديقاً عن وِدادك لن يحولا والمعرّي إذا رقَّ، وعدل عن الغريب، وترك لزوم ما لا يلزم، جاء بمثل هذا، ويكفيك قصيدته في رثاء أمّه، فلقد أبدع فيها ماشاء، فانظرها (ص:39)، وأمسك عليك قلبك. |
|
11-08-2018, 11:16 AM | #124 |
| قال عبد الله بن أبي القاسم بن جزي الكلبي: لقد قطّعتَ قلبي يا خليلي بهجرٍ طال منكَ على العليلِ ولكنْ ما عجيبٌ منكَ هذا إذ التَّقطيعُ من شأن الخليلِ وقال أيضًا: لقد كمل الودُّ ما بيننا ودمنا على فرَحٍ شاملِ فإن دخلَ القطعُ في وصلنا فقد يدخلُ القطعُ في الكاملِ وقال: لقد كنتُ موصولًا فأُبدل وصلُكم بهجرٍ وما مثلي على الهجرِ يصبرُ فما بالكمْ غيّرتمُ حالَ عبدِكم وعهديَ بالموصول لا يتغيّرُ [ انظر: الكتيبة الكامنة ٩٦، ٩٧ ]. |
|
11-08-2018, 11:16 AM | #125 |
| وللعلّامة يوسُف بن عبد المجيد الشّافعي، وقد وليَ القضاء بقوص: الحالُ منِّي يا فَتى يُغني عنِ الخَبَرِ المُفيدِ وبِغَيرِ سكّينٍ ذُبِحْـــ ــــتُ وأَدرَجوني في الصَّعيدِ [منتخب نزهة الألبّاء فيما يُروى عن الأدباء، لابن جماعة، ص:371] الخبرُ قد يُحذف وجوباً ويسدُّ الحالُ مسدَّه، ويُغني عنه، كما قال ابنُ مالك: وَقَبْلَ حَالٍ لاَ يَكُونُ خَبَرا عن الَّذِي خَبرُهُ قَدْ أُضْمِرا وأشارَ بالبيت الثّاني إلى حديث: «مِنْ جُعِلَ قَاضِيًا بَيْنَ النَّاسِ فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ».رَوَاهُ أَحْمَدُ وَغيره، وصحّحه الألباني. و"قوص" من "الصَّعيد" كما لا يخفاك. |
|
11-08-2018, 11:17 AM | #126 |
| وهذه أبياتٌ تدخلُ في البابِ، جمعتُها من ديوان الصاحب شرف الدين الأنصاري (ت662): حُروفُ مَلامي كُلُّها حَرْفُ إغراءِ علَى أنَّ سُقْمي بعضُ أفعالِ أسماءِ لا تسألوا صَبَّكمْ عن حُبِّهِ فلهُ من الإضافةِ ما يُغْني عن النَّسَبِ فالعَدْلُ في ما جادَ من نَعمائه والخَفْضُ في ما جَرَّ من أرماحِهِ فاحذفوا أحرفَ النِّداء بقلبي للتَّسلِّي أو نحوَ فعليَ فانْحُوا مرضتُ ولي جيرةٌ كلُّهمْ عن الرُّشْدِ في صُحبتي حائدُ فأصبحتُ في النَّقصِ مثلَ (الذي) ولا صلةٌ لي ولا عائدُ مديحٌ تخيَّرْتُ القوافي مُحلِّيًا به رفعَها والنَّصْبَ والجزْمَ والجرَّا وأمَّنْتَنا في كُلِّ نَحْوٍ من الأذَى فلمْ يَسْطُ في التَّمثيلِ زيدٌ علَى عَمْرِو ومُعْربِ اللَّفْظِ لي من نحوِهِ أبدًا حَذفٌ وصرفٌ وإعلالٌ وتنكيرُ وجدي به وافرٌ والدَّمْعُ منسرِحٌ والصَّبر والغمضُ منقوصٌ ومقصورُ وحُسْنُهُ كاملٌ والعَهْدُ مقتضَبٌ والوصلُ والصَّدُّ مقطوعٌ وموفورُ نصبَ عيني خيالُكُمْ فأعيدوا خَفْضَ عيشي وعاوِدوا رَفْعَ قَدْري وأنسُ المقيمِ بها كاملٌ وحظُّ المرجِّي له وافِرُ رفعتَ ذوي الإعرابِ من بعد خفضِهمْ فأثنَى عليكَ الرَّفعُ والنَّصْبُ والجرُّ النَّذْلُ مفروضٌ له يُسْرُهُ والحرُّ بالإعسارِ مرفوضُ كذلك المنقوصُ لم ينخفِضْ وأكملُ الأسماءِ مخفوضُ وأصْلِحْ لَحْنَ فِعْلِكَ فَهْوَ مُرْدٍ وإنْ أكمَلْتَ في القولِ البَراعَهْ فيُعْرِبُ عن فِعلِ التَّعدِّي لسانُهُ ويجرفُهُ الإعراضُ عن حَرْفِ عَطْفِهِ وأعدتَّ ماضي عيشِهِ مستقبَلًا فغنيتُ فيه بذلك التَّصريفِ إذا فاعلٌ رامَ ارتفاعًا بفِعلِهِ ففِعْلُكَ مرفوعٌ بأنَّكَ فاعِلُهْ وبحرٌ طويلُ الباعِ منسرِحُ النَّدَى بسيطُ المعالي وافِرُ الفضلِ كاملُهْ يُعَقِّبُ المدحَ آلافًا مؤلَّفةً كالفاءِ جاءت لتعقيبٍ بلا مُهْلَهْ إذا جَرَّ جيشًا ساكن الجأشِ أمَّهُ فتًى حَزْمُهُ يقضي على الفعلِ بالجَزْمِ وناظرُ فكرٍ ليس يَغْفَى وعاملٌ بأمرِ الوغَى في الرَّفعِ والخفضِ جازِمُ وتُعْمِلُ في أبطالِها كلَّ عاملٍ فتُعربُ عن فعلٍ عليه العُلَى تُبْنَى |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
أبيات , العلوم , العربية , شعرية , في |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هل تعلم ان المملكة العربية السعوديه / مشاركتي | ساره الطنايا | (همسات المسابقات والفعاليات ) | 7 | 25-09-2016 08:36 PM |
هل اللغة العربية تضعف أم تقوى مع الزمن | الورّاق | (همســـــات الحوار والنقاش الجاد) | 2 | 05-05-2015 07:24 AM |
لماذا نشأت اللغة العربية وكيف اختلفت اللغات وتنوعت ..! | النـور | (همسات الجامعة والطلبه والطالبات) | 25 | 30-03-2015 05:09 PM |
تاريخ تاسيس المملكة العربية السعودية- اليوم الوطني السعودي | @ملكة الليل@ | (همسات الوطن والعالم العربي ) | 41 | 23-12-2013 08:20 PM |