العلوم العربية في أبيات شعرية

للعلامة النّحوي جمال الدين التلمساني؛ المعروف بحافي رأسه،(ت:680هـ)

ومُعتقِدٍ أَنَّ الرِّياسةَ فِي الْكِبْرِ فَأصْبَحَ ممقوتاً بهَا وَهْوَ لَا يدْرِي
يجُرُّ ذُيولَ الْكِبْرِ طَالبَُ رِفْعَةٍ أَلاَ فاعجَبوا مِن طَالِبِ الرّفْعِ بِالْجَرِّ

فوات الوفيات، 3/410

للشّيخ أبي العلاء

بُعدي من النّاسِ بُرْءٌ من سَقامهِمُ و قُربهُم للحِجا و الدّينِِ أَدواءُ
كالبيتِ أُفرِدَ لا إِيطاءَ يُدرِكُهُ و لا سِنادَ و لا في اللّفظِ إقواءُ

فبيتُ الشّعر المُفرد اليتيم، يَسلَم من تلك العيوب، فاذا اجتمع بغيره فقد تعرَّض للآفات

اللزوميات

وشبيهٌ به قولُه في موضعٍ آخرَ من لزوميَّاته:

كم من أخٍ بأخيهِ غير متَّصلٍ كالعَينِ ليست بلفظِ الخاءِ تأتلفُ

ومن استعمالِه العربيَّة في القصيدةِ نفسِها قولُه:

إنَّ الرِّجالَ إذا لم يحمِها رَشَدٌ مثلُ النِّساء عراها الخُلْفُ والخُلُفُ

ألا ترَى جمع ما لا عَقْلَ يُسْنِدُهُ جمع المؤنَّثِ فيه التَّاءُ والألفُ

و لبرهان الدّين القيراطي في قاضٍ صَرَفوه:

قد صرَفوهُ إِذْ بدا شُحُّهُ و جَورُهُ و ازدادَ منهُ السَّفَه
و كيفَ لا يُصرَفُ مَن ليس ذا وزنٍ و لا عَدلٍ و لا مَعرفَه

المحاضرات و المحاورات للسّيوطي، ص:271