العلوم العربية في أبيات شعرية

مَن زارَ بابَكَ لَم تَبرَحْ جَوارحُهُ تَروِي مَحاسنَ ما أوليتَ من مِنَنِ
فالعينُ عن قُرَّةٍ والكفُّ عن صِلَةٍ والقلبُ عن جابرٍ والأُذْنُ عن حَسَنِ

فوَجهُك عَن بِشرٍ و يُمناك عَن عَطاً ... و فِكرُك يَروي فِي الهدَى عَن مُسَدَّدِ

لا خَيرَ في لذّةٍ مِن بَعدِها حَذَرُو لاَ صَفا عِيشةٍ في ضِمنِها كَدَرُ
فلا تَرُم رِفعةً بينَ الأَنامِ فقَدْحسَّت مَسامِعَك الأَخبارُ و السِّيَرُ
فالرَّفعُ مِن بعدِهِ نَصبٌ و فاعِلُهُ عمَّا قليلٍ بحرفِ الجَرِّ ينكَسِرُ

يا أَيّها النَّحويُّ رِقَّ فأَدمُعيقد أَعربَت وَجداً عليكَ خفيّا
و جوارحي بُنيَت على أَلم النَوىفاعجَبْ لحالي مُعرباً مَبنيّا

لعَمرُك ما الدّنيا و سُرعة سَيرِهابسُكاَّنها إِلاّ طريق مجازِ
حقيقتُها: أنَّ المُقامَ بغَيرهاو لكنَّهم قد أُولعوا بمَجازِ

يا أَحمد الرّازيّ قُم صاغِراًعُزِلتَ عن أَحكامِكَ المُسرِفَة
ما فيكَ إِلاّ الوزنُ و الوزنُ مايمنَعُكَ الصّرفَ بلا معرِفَة

أَنا و الحبيبُ و مَن يلومُ ثلاثَةٌلهم بديعُ الحُبّ أَصبَحَ يَنتَمي
فليَ الجِناسُ لأنَّ دمعي عَن دمييَجري أَلستَ تراهُ مثلَ العَندمِ
و لهُ مُطابقةُ التّواصُلِ بالجَفاو لعاذِليهِ لُزومُ ما لم يَلزَمِ

العُلماءُ كلُّهم، من ساداَأو لم يَسُد لم يَبلُغِ المُراداَ
فرِزقُهم مُرخّمٌ مُنادىكيا سُعا فيمن دعا سُعاداَ