25-06-2018, 10:50 PM | #15 |
| وقال محمد بن حسن الحاتمي: وخلت الثريا كف عذراء طفلة ... مختمة بالدر منها الأنامل. تخيلتها في الجو طرة جعبة ... ملوكية لم تعتلقها جمائل. كأن نبالا ستة من لآلئ ... يوافي بها في قبة الأفق نابل. وقال أحمد بن إبراهيم الضبي، شاعر اليتيمة: خلت الثريا إذ بدت ... طالعة في الحندس: مرسلة من لؤلؤ ... أو باقة من نرجس وقال أبو العلاء المعري في سهيل: وسهيل كوجنة الحب في اللو ... ن وقلب المحب في الخفقان. مستبدا كأنه الفارس المع ... لم يبدو معارض الفرسان. وقال عبد الله بن المعتز: وقد لاح للساري سهيل كأنه ... على كل نجم في السماء رقيب! وقال الشريف بن طباطبا: وسهيل كأنه قلب صب ... فاجأته بالخوف عين الرقيب. وقال أبو عبادة البحتري: كأن سهيلا شخص ظمآن جانح ... من الليل في نهر من الماء يكرع. وقال ابن طباطبا: كأن سهيلا، والنجوم أمامه ... يعارضها، راع أمام قطيع. وقال الشريف الرضي في الفرقدين: وهبت لضوء الفرقدين نواظري ... إلى أن بدا ضوء من الفجر ساطع. كأنهما إلفان قال كلاهما ... لشخص أخيه: قل فإني سامع! وقال آخر: قلت للفرقدين والليل مرخ ... ستر ظلمائه على الآفاق: ابقيا ما بقيتما سوف يرمى ... بين شخصيكما بسهم الفراق! وقال القاضي التنوخى: وأشقر الجو قد لاجت كواكبه ... فيه كدر على الياقوت منثور. وقال القاضي الفاضل، عبد الرحيم من رسالة: سرنا، وروضة السماء فيها من الزهر زهر، ومن المجرة نهر؛ والليل كالبنفسج تخلله من النجوم أقاح، أو كالزنج شعله من الرمح جراح، والكواكب سائرات المواكب لا معرس لها دون الصباح؛ وسهيل كالظمآن تدلى إلى الأرض ليشرب، أو الكريم أنف من المقام بدار الذل فتغرب، فكأنه قبس تتلاعب به الرياح، أو زينة قدمها بين يدي الصباح؛ أو ناظر يغضه الغيظ ويفتحه، أو معنى يغمضه الحسن ثم يشرحه؛ أو صديق لجماعة الكواكب مغاضب، أو رقيب على المواكب مواكب؛ أو فارس يحمي الأعقاب، أو داع به إليها وقد شردت عن الأصحاب. والجوزاء كالسرادق المضروب، أو الهودج المنصوب؛ أو الشجرة المنورة، أو الحبر المصورة. والثريا قد هم عنقودها أن يتدلى، وجيش الليل قد هم أن يتولى. القسم الثاني من الفن الأول وفيه أربع أبواب الآثار العلوية الباب الأول: من القسم الثاني من الفن الأول السحاب والثلج سبب حدوثه والسحاب من الآثار العلوية. روى أبو الفرج بن الجوزي بإسناد يرفعه إلى عبيد ابن عمير أنه قال: يبعث الله ريحا فتقم الأرض، ثم يبعث المثيرة فتثير السحاب، وذلك أنها تحمل الماء فتمجه في السحاب، ثم يمريه فيدر كما تدر اللقحة. وقد روى في الأثران أن الرياح أربع: ريح تقم؛ وريح تثير، فتجعله كسفا؛ وريح تؤلف، فتجعله ركاما؛ وريح تمطر. وروى عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: إن الله تعالى يرسل الرياح فتثير سحابا، وينزل عليه المطر فتتمخض به الريح كما تمخض النتوج بولدها. وروى عن عكرمة رضي الله عنه أنه قال: ينزل الله الماء من السماء السابعة فتقع القطرة على السحاب مثل البعير، والسحاب للمطر كالغربال ينزل منه بقدر. ولولا ذلك لأفسد ما على الأرض. وقال الزمخشري في تفسيره: السحاب من السماء ينحدر، ومنها يأخذ ماءه لا كزعم من يزعم أنه يأخذ من البحر،ويؤيد ذلك قوله عز وجل " وينزل من السماء من جبال فيها من برد " . ما قيل في ترتيب السحاب " وأسمائه اللغوية وأصنافه " قال أبو منصور، عبد الملك بن محمد الثعالبي في فقه اللغة، ينقله عن أئمتها: أول ما ينشأ السحاب، فهو نشء. فإذا انسحب في الهواء، فهو السحاب. فإذا تغيرت وتغممت له السماء، فهو الغمام. فإذا كان غيم ينشأ في عرض السماء فلا تبصره، وإنما تسمع رعده، فهو العقر. فإذا أطل وأظل السماء، فهو العارض. |
|
25-06-2018, 10:51 PM | #16 |
| فإذا كان ذا رعد وبرق، فهو العراص. فإذا كانت السحابة قطعا صغارا متدانيا بعضها مع بعض، فهي النمرة. فإذا كانت متفرقة، فهي القزع. فإذا كانت قطعا متراكمة، فهي الكرفئ " واحدتها كرفئة " . فإذا كانت قطعا كأنها قطع الجبال، فهي قلع، وكنهور " واحدتها كنهورة " . فإذا كانت قطعا رقاقا، فهي الطخارير " واحدتها طخرور " فإذا كانت حولها قطع من السحاب، فهي مكللة. فإذا كانت سوداء، فهي طخياء، ومتطخطخة. فإذا رأيتها وحسبتها ماطرة، فهي مخيلة. فإذا غلظ السحاب وركب بعضه بعضا، فهو المكفهر. فإذا ارتفع ولم ينبسط، فهو النشاص. فإذا تقطع في أقطار السماء وتلبد بعضه فوق بعض، فهو القرد. فإذا ارتفع وحمل الماء وكثف وأطبق، فهو العماء، والعماية ، والطخاء، والطخاف، والطهاء. فإذا اعترض اعتراض الجبل قبل أن يطبق السماء، فهو الحبي. فإذا عن، فهو العنان. فإذا أظل الأرض فهو الدجن. فإذا اسود وتراكب، فهو المحمومي. فإذا تعلق سحاب دون السحاب، فهو الرباب. فإذا كان سحاب فوق سحاب، فهو الغفارة. فإذا تدلى ودنا من الأرض مثل هدب القطيفة، فهو الهيدب. فإذا كان ذا ماء كثير، فهو القنيف. فإذا كان أبيض، فهو المزن، والصبير. فإذا كان لرعده صوت، فهو الهزيم. فإذا أشد صوت رعده، فهو الأجش. فإذا كان باردا وليس فيه ماء، فهو الصراد. فإذا كان ذا صوت شديد، فهو الصيب. فإذا أهرق ماءه، فهو الجهام " وقيل بل الجهام الذي لا ماء فيه " . ما قيل في ترتيب المطر قال الثعالبي رحمه الله: أخف المطر وأضعفه الطل، ثم الرذاذ،ثم البغش والدث ومثله الرك، ثم الرهمة. ويقال أيضا: أوله رش وطش، ثم طل ورذاذ، ثم نضح ونضخ، وهو قطر بين قطرين، ثم هطل وتهتان، ثم وابل وجود. ما قيل فيفعل السحاب والمطر يقال إذا أتت السماء بالمطر اليسير الخفيف: حفشت، وحشكت. فإذا استمر قطرها، قيل: هطلت، وهتنت. فإذا صبت الماء، قيل:همعت، وهضبت. فإذا ارتفع صوت وقعها، قيل: انهلت واستهلت. فإذا سال المطر بكثرة، قيل: انسكب، وانبعق. فإذا سال يركب بعضه بعضا، قيل: اثعنجر، واثعنجج. فإذا دام أياما لا يقلع، قيل: أثجم، وأغبط، وأدجن. فإذا أقلع، قيل أنجم، وأفصم، وأفصى. أسماء أمطار الأزمنة قالت العرب: أول ما يبدأ المطر في إقبال الشتاء، فاسمه الخريف، ثم يليه الوسمى، ثم الربيع، ثم الصيف، ثم الحميم. وقيل المطر الأول هو الوسمى، ثم يليه الولى، ثم الربيع، ثم الصيف، ثم الحميم. أسماء المطر اللغوية. قال الثعالبي: إذا أحيا الأرض بعد موتها فهو الحيا. فإذا جاء عقيب المحل أو عند الحاجة إليه، فهو الغيث. فإذا دام مع سكون، فهو الديمة. والضرب فوق ذلك قليلا، والهطل فوقه. فإذا زاد، فهو الهتلان، والهتان، والتهتان. فإذا كان القطر صغارا كأنه شذر، فهو القطقط. فإذا كانت مطرة ضعيفة، فهي الرهمة. فإذا كانت ليست بالكثيرة، فهي الغيبة، والحفشة، والحشكة. فإذا كانت ضعيفة يسيرة، فهي الذهاب، والهميمة. فإذا كان المطر مستمرا، فهو الودق. فإذا كان ضخم القطر شديد الوقع، فهو الوابل. فإذا انبعق بالماء، فهو البعاق. فإذا كان يروي كل شيء، فهو الجود. فإذا كان عاما، فهو الجدا. فإذا دام أياما لا يقلع، فهو العين. فإذا كان مسترسلا سائلا، فهو المرثعن. فإذا كان كثير القطر، فهو الغدق. فإذا كان شديد الوقع كثير الصوب، فهو السحيفة. فإذا كان شديدا كثيرا، فهو العز، والعباب. فإذا جرف ما مر به، فهو السحيقة. فإذا قشرت وجه الأرض، فهي الساحية. فإذا أثرت في الأرض من شدة وقعها، فهي الحريصة. فإذا أصابت القطعة من الأرض وأخطأت الأخرى، فهي النفضة. فإذا جاءت المطرة لما يأتي بعدها، فهي الرصدة، والعهاد نحو منها. فإذا أتى المطر بعد المطر، فهو الولى. فإذا رجع وتكرر، فهو الرجع. فإذا تتابع، فهو اليعلول. فإذا جاءت المطرة دفعات، فهي الشآبيب. ما يتمثل به في ذكر المطر |
|
25-06-2018, 10:53 PM | #17 |
| قال: أبرد من غب المطر. أرق من دمع الغمام. أسرع من السيل إلى الحدور. أطغى من السيل. أغشم من السيل. أمضى من السيل. يذهب يوم الغيم ولا يشعر به. قد بلغ السيل الزبى. اضطره السيل إلى معطشه. أرينها نمره، أريكها مطره. سبق سيله مطره. قبل السحاب أصابني الوكف. ومن أنصاف الأبيات هل يرتجى مطر بغير سحاب ... وأول الغيث طل ثم ينسكب سحابة صيف عن قريب تقشع ... فدر كما در السحاب على الرعد أسرع السحب في المسير الجهام ... ومن يسد طريق العارض الهطل؟ سحاب عداني فيضه وهو صيب ... يحسب الممطور أن كل مطر سال به السيل وما يدري به ومن الأبيات قول الطائي وكذا السحائب، قلما تدعو إلى ... معروفها الرواد ما لم تبرق. وقال البحتري عفى عنه: واعلم بأن الغيث ليس بنافع ... ما لم يكن للناس في إبانه. وقال أبو الطيب: ليت الغمام الذي عندي صواعقه ... يزيلهن إلى من عنده الديم! وقال كثير: كما أبرقت يوما عطاشا غمامة. ... فلما رجوها أقشعت وتجلت. وقال آخر: أنا في ذمة السحاب وأظما! ... إن هذا لوصمة في السحاب! وقال آخر: والله ينشي سحابا تطمئن به النف ... وس من قبل بل الأرض بالمطر. وصف السحاب والمطر قال أبو تمام الطائي: سحابة صادقة الأنواء ... تجر أهدابا على البطحاء. تجمع بين الضحك والبكاء: ... بدت بنار وثنت بماء. وقال أبو عبادة البحتري عفا الله تعالى عنه: ذات ارتجاس بحنين الرعد ... مجرورة الذيل صدوق الوعد، مسفوحة الدمع بغير وجد ... لها نسيم كنسيم الورد، ورنة مثل زئير الأسد ... ولمع برق كسيوف الهند. جاءت بها ريح الصبا من نجد ... فانتثرت مثل انتثار العقد. وراحت الأرض بعيش رغد ... من وشي أنوار الثرى في برد. كأنما غدرانها في الوهد ... يلعبن ترحابا بها بالرند. وقال أبو الحسن علي بن القاسم القاشاني من شعراء اليتيمة عفا عنه: إذا الغيوم أرجحن باسقها ... وحف أرجاءها بوارقها، وعبيت للثرى كتائبها ... وانتصبت وسطها عقائقها، وجلجل الرعد بينها فحكى ... خفق طبول ألح خافقها، وابتسمت فرحة لوامعها ... واختلفت عبرة حمالقها، وقيل: طوبى لبلدة نتجت ... بجو أكنافها بوارقها. أية نعماء لا تحل بها؟ ... وأي بأساء لا تفارقها؟ وقال القاضي التنوخي: سحاب أتى كالأمن بعد تخوف ... له في الثرى فعل الشفاء بمندف. أكب على الآفاق إكباب مطرق ... يفكر أو كالنادم المتلهف. ومد جناحيه على الأرض جانحا ... فراح عليها كالغراب المرفرف. غدا البر بحرا زخرا وانثنى الضحى ... بظلمته في ثوب ليل مسجف. فعبس عن برق به متبسم ... عبوس بخيل فيه تبسم معتف. تحاول منه الشمس في الجو مخرجا ... كما حاول المغلوب تجريد مرهف. وقال ابن الرومي: سحائب قيست بالبلاد فألفيت ... غطاء على أغوارها ونجودها. حدتها النعامى مقبلات فأقبلت ... تهادى رويدا سيلها كركودها. وقال أبو هلال العسكري: وبرق سرى، والليل يمحى سواده ... فقلت: سوار في معاصم أسمرا! وقد سد عرض الأفق غيم تخاله ... يزر على الدنيا قميصا معنبرا. تهادى على أيدي الحبائب والصبا ... كخرق من الفتيان نازع مسكرا. تخال به مسكا وبالقطر لؤلؤا ... وبالروض ياقوتا وبالوحل عنبرا. سواد غمام يبعث الماء أبيضا ... وغرة أرض تنبت الزهر أصفرا.)أتتك به أنفاس ريح مريضة ... كمفظعة رعناء تستاق عسكرا. فألقى على الغدران درعا مسردا ... وأهدى إلى القيعان بردا محبرا. تخال الحيا في الجو درا منظما ... وفي وجنات الروض درا منثرا. وأقبل نشر الأرض في نفس الصبا ... فبات به ثوب الهواء معطرا. إذا ما دعت فيه الرعود فأسمعت ... أجاب حداة واستهل فأغزرا. ويبكي إذا ما أضحك البرق سنه ... فيجعل نار البرق ماء مفجرا. كأن به رؤد الشباب خريدة ... قد اتخذت ثنى السحابة معجرا. فثغر يرينا من بعيد تبلجا ... ودمع يرينا من بعيد تحدرا. وقال مؤيد الدين الطغرائي: سارية ذات عبوس برقها ... يضحك والأجفان منها تهمل. كحلة دكناء في حاشية ... فيها طراز مذهب مسلسل. إذا دنت عشارها، صاح بها ... قاصف رعد وحدتها الشمأل. وقال عبد الله بن المعتز: ومزنة جاد من أجفانها المطر: ... فالروض منتظم والقطر منتثر. ترى مواقعة في الأرض لائحة ... مثل الدراهم تبدو ثم تستر. وقال أيضا: ما ترى نعمة السماء على الأر ... ض وشكر الرياض للأمطار؟ وكان الربيع يجلو عروساوكأنا من قطره في نثار؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟! وقال ابن عوف الكاتب في إطباق الغيم وقربه: في مزنة أطبقت فكادت ... تصافح الترب بالغمام. وقال آخر: تبسمت الريح، ريح الجنو ... ب فيها هوى غالبا وادكار. وساقت سحابا كمثل الجبال ... إذا البرق أومض فيه، أنارا. إذا الرعد جلجل في جانبي ... ه روى النبات وأروى الصحاري. تطالعنا الشمس من دونه ... طلاع فتاة تخاف اشتهار ، تخاف الرقيب على نفسها ... وتحذر من زوجها أن يغارا. فتستر غرتها بالخما ... رطورا، وطورا تزيل الخمارا. فلما رآه هبوب الجنو ... ب وانهمر الماء فيه انهمارا، تبسمت الارض لما بكت ... عليها السماء دموعا غزار؟؟؟؟؟؟؟؟؟! وقال الأسعد بن بليطة من شعراء الذخيرة: لو كنت شاهدنا عشية أمسنا، ... والمزن تبكينا بعيني مذنب، والشمس قد مدت أديم شعاعها ... في الأرض تجنح غير أن لم تذهب، خلت الرذاذ برادة من فضة ... قد غربلت من فوق نطع مذهب! وقال أبو عبد الله محمد بن الخياط من شعرائها: راحت تذكر بالنسيم الراحا ... وطفاء تكسر للجنوح جناحا. أخفى مسالكها الظلام فأوقدت ... من برقها، كي تهتدي، مصباحا. وكان صوت الرعد خلف سحابها ... حاد إذا ونت السحائب، صاحا. جادت على التلعات فاكتست الربا ... مللا أقام لها الربيع وشاحا. وقال ابن برد الأصغر الأندلسي من شعرائها: ومازلت أحسب فيه السحاب، ... ونار بوارقها تلتهب: بخاتي توضع في سيرها ... وقد قرعت بسياط الذهب. ومما ورد في وصفها نثرا قال بعض الأندلسيين من رسالة: |
|
25-06-2018, 10:55 PM | #18 |
| ثم أرسل الله الرياح من كنائنها، وأخرجها من خزائنها؛ قجرت ذيولها، وأجرت خيولها؛ خافقة بنودها، متلاحقة جنودها؛ فاثارت الغمام، وقادته بغير زمام؛ وأنشأت بحرية من السحاب، ذات أتراب وأصحاب؛ كثيرا عددها، غزيرا مددها، فبشرت بالقطر كل شائم، وانذرت بالورد كل حائم، والريح تنثها، والبرق يحثها، كأنه قضيب من ذهب، أو لسان من لهب؛ وللسحاب من ضوء البرق هاد، ومن صوت الرعد حاد؛ والريح توسع بلحمتها سداها، وتسرع في حياكتها يداها. فلما التحم فتقها، والتأم رتقها؛ وامتدت أشطانها، واتسعت أعطانها؛ وانفسحت أجنابها، وانسدلت أطنابها؛ وتهدل خملها، وتمخض حملها؛ ومدت على آفاق السماء نطاقها، وزرت على أعناق الجبال أطواقها، كأنها بناء على الجو مقبوب، أو طبق على الأرض مكبوب؛ تمشي من الثقل هونا، وتستدعى من الريح عونا؛ ومخايلها تقوى، وعارضها أحوى. فلما أذن الله لها بالانحدار، وأنزل منه الودق بمقدار، أرسلت الريح خيوط القطر من رود السحائب، وأسبلتها إسبال الذوائب، فدرت من خلف مصرور، ونثرت طلها نثر الدرور. ثم انخرق جيبها وانبثق سيبها؛ وصار الخيط حبلا،والطل وبلا. فالسحاب يتعلق، والبرق يتألق، والرعد يرتجس، والقطر ينبجس، والنقط تترامى طباقا، وتتبارى اتساقا، فيردف السابق المصلي، ويتصل التابع بالمولى، كما يقع من المنخل البر، وينتثر من النظام الدر، فجيوب السماء تسقطه، وأكف الغدران تلقطه؛ والأرض قد فتحت أفواها، وجرعت أمواها، حتى أخذت ريها من المطر، وبلغت منه غاية الوطر، خفى من الرعد تسبيحه، وطفئت من البرق مصابيحه، وحسرت الماء نقابها، وولت المطر أعقابها؛ وحكت في ردها طلق السابق، وهرب الآبق. ومن رسالة لمحمد بن شرف القيرواني: برئ عليل البرى، وأثرى فقير الثرى، وتاريخ ذلك انصرام ناجر، وقد بلغت القلوب الحناجر، محمارة أحمرت لها خضرة السماء، واغبرت مرآة الماء، حتى انهل طالع وسمي، وتلاه تابع ولى، دنا فأسف، ووكف فما كف. فما فتئ مسكوبا قطره، محجوبا شمسه وبدره، وجليب عروس الشمس، معتذرة عن مغيبها بالأمس، فعندها مزق عن الدقعاء صحيح إهابها، واختزن در البر في أصداف ترابها. فما مرت أيام إلا والقيعان مسندسه، والآكام مطوسه. ومن رسالة لأبي القاسم، محمد بن عبد الله بن أبي الجد في وصف مطر بعد قحط: قال: لله تعالى في عباده أسرار، لا تدركها الأفكار، وأحكام، لا تنالها الأوهام. تختلف والعدل متفق، وتفترق والفضل مجتمع متسق. ففي منحها نفائس المأمول، وفي محنها مداوس العقول. وفي أثناء فوائدها حدائق الإنعام رائقه، وبين أرجاء سرائرها بوارق الإعذار والإنذار خافقه. وربما تفتحت كمائم النوائب، عن زهرات المواهب. وانسكبت غمائم الرزايا، بنفحات العطايا. وصدع ليل اليأس صبح الرجاء، وخلع عامل البأس وإلى الرخاء. ذلك تقدير اللطيف الخبير، وتدبير العزيز القدير! |
|
25-06-2018, 10:57 PM | #19 |
| ولما ساءت بتثبط الغيث الظنون، وانقبض من تبسط الشك اليقين، واسترابت حياض الوهاد، بعهود العهاد، وتأهبت رياض النجاد، لبرود الحداد، واكتحلت أجفان الأزهار، بإثمد النقع المثار، وتعطلت أجياد الأنوار، من حلى الديمة المدرار، أرسل الله بين يدي رحمته ريحا بليلة الجناح، مخيلة النجاح، سريعة الإلقاح، فنظمت عقود السحاب، نظم السخاب، وأحكمت برود الغمام، رائقة الأعلام. وحين ضربت تلك المخيلة في الأفق قبابها، ومدت على الأرض أطنابها، لم تلبث أن انهتك رواقها، وانبتك وشيكا نطاقها، وانبرت مدامعها تبكي بأجفان المشتاق، غداة الفراق، وتحكي بنان الكرام، عند أريحية المدام، فاستغربت الرياض ضحكا ببكائها، واهتز رفات النبات طربا لتغريد مكائها، واكتسب ظهور الأرض من بيض إنائها، خضر ملائها. فكأن صنعاء قد نشرت على بسيطها بساطا مفوفا، وأهدت إليها من زخارف بزها ومطارف وشيها ألطافا وتحفا. وخيل للعيون أن زواهر النجوم، قد طلعت من مواقع التخوم، ومباسم الحسان، قد وصلت بافتزاز الغيظان. فيا برد موقعها على القلوب والأكباد! ويا خلوص ريها إلى غلل النفوس الصواد! كأنما استعارت أنفاس الأحباب، أو ترشفت شنب الثنايا العذاب، أو تحملت ماء الوصال، إلى نار البلبال. أو سرت على أنداء الأسحار وريحان الآصال. لقد تبين للصنع الجليل، من خلال ديمها تنفس ونصول، وتمكن للشكر الجميل، ومن ظلال نعمها معرس ومقيل. فالحمد لله على ذلك ما انسكب قطر، وانصدع فجر؛ وتوقد قبس، وتردد نفس؛ وهو الكفيل تعالى بإتمام النعمى، وصلة أسباب الحياة والحيا بعزته! وقال الوزير أبو عمرو الباجي في مثل ذلك: إن لله تعالى قضايا واقعة بالعدل، وعطايا جامعة للفضل؛ ونعم يبسطها إذا شاء إنعاما وترفيها، ويقبضها متى أراد إلهاما وتنبيها؛ ويجعلها لقوم صلاحا وخيرا، ولآخرين فسادا وطيرا. " وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد " . وإنه كان من امتساك السقيا، وتوقف الحيا؛ ما ريع به الأمن واستطير له الساكن؛ ورجفت الأكباد فزعا، وذهلت الألباب جزعا؛ وأذكت ذكاء حرها، ومنعت السماء ردها؛ وكتست الأرض غبرة بعد خضرة، ولبست شحوبا بعد نضرة؛ وكادت برود الرياض تطوى، ومدود نعم الله تزوى، ثم نشر الله تعالى رحمته، وبسط نعمته، وأتاح منته، وأزاح محنته. فبعث الرياح لواقح، وأرسل الغمام سوافح؛ بماء يتدفق، ورواء غدق، من سماء طبق. استهل جفنها فدمع، وسمح دمعها فهمع، وصاب وبلها فنقع. فاستوفت الأرض ريا، واستكملت من نباتها أثاثا وريا؛ فزينت الأرض مشهورة، وحلة الزهر منشورة، ومنه الرب موفوره، والقلوب ناعمة بعد بؤسها، والوجوه ضاحكة أثر عبوسها؛ وأثار الجزع ممحوه، وسور الشكر متلوه؛ ونحن نستزيد الواهب نعمة التوفيق ونستهديه في قضاء الحقوق إلى سواء الطريق؛ ونستعيذ به من المنة أن تعود فتنه، والمنحة أن تصير محنه! والحمد لله رب العالمين! مما وصف به الثلج والبرد قال أبو الفتح كشاجم: الثلج يسقط أم لجين يسبك، ... أم ذا حصى الكافور ظل يفرك؟ راحت به الأرض الفضاء كأنها ... في كل ناحية بثغر تضحك! شابت ذوائبها فبين ضحكها ... طربا وعهدي بالمشيب ينسك! وتردت الأشجار منه ملاءة ... عما قليل بالرياح تهتك! وقال أيضا ثلج وشمس وصوب غادية ... فالأرض من كل جانب غره! باتت وقيعانها زبر جدة. ... فأصبحت قد تحولت دره! كأنها والثلوج تضحكها ... تعار ممن أحبه ثغره! شابت فسرت بذاك وابتهجت ... وكان عهدي بالشيب يستكره! وقال الصاحب بن عباد: أقبل الثلج في غلائل نور ... تتهادى بلؤلؤ منثور! فكأن السماء صاهرت الأر ... ض فصار النثار من كافور! وقال النميري: أهدى لنا بردا يلوح كأنه ... في الجو حب لآلئ لم يثقب، أو ثغر حواء اللثات تبسمت ... عن واضح مثل الأقاحي أشنب! الباب الثاني: من القسم الثاني من الفن الأول النيازك، والصواعق والرعد، والبرق، وقوس قزح |
|
25-06-2018, 11:02 PM | #20 |
| (ا)فأما النيازك فهو ما يرى من الذوائب المتصلة بالشهب والكواكب. روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لجماعة من الأنصار: ما كنتم تقولون في هذا النجم الذي يرمى به؟ قالوا: يا رسول الله، كنا نقول إذا رأيناها يرمى بها: مات ملك، ولد مولود، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس ذلك كذلك، ولكن الله تعالى كان إذا قضي في خلقه أمر اسمعه الملائكة فيسبحون، فيسبح من تحتهم لتسبيحهم، فيسبح من تحت أولئك حتى ينتهي إلى السماء الدنيا فيسبحون، ثم يقولون ألا تسألون من فوقكم مم يسبحون؛ فيقولون قضى الله في خلقه كذا وكذا، للأمر الذي كان. فيهبط به الخبر من سماء إلى سماء حتى ينتهي إلى السماء الدنيا فيتحدثون به، فتسترقه الشياطين بالسمع على توهم واختلاف. ثم يأتون به الكهان، فيصيبون بعضا، ويخطئون بعضا. ثم أن الله تعالى حجب الشياطين بهذه النجوم التي يقذفون بها فانقطعت الكهانة، فلا كهانة اليوم. والشهب التي يقذف بها الشياطين غير النجوم الثوابت التي منها البروج والمنازل لقول الله تعالى " ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين " . وقال بعض الشعراء: وكوكب نظر العفريت مسترقا ... للسمع فانقض يذكى أثره لهبه كفارس حل من تيه عمامته ... وجرها كلها من خلفه عذبه وكتب ابن الحرون إلى صديق له، وقد كثر انقضاض الكواكب، وذلك في أيام المتوكل على الله: أما بعد. فإن الفلك قد تفرى عن شهب ثواقب، كنيران الحباحب، متقدة كشرر الزنود، وشعل زبر الحديد، مازجها عرض حمرة البهرمان، وصفرة العقيان. فهي كأرسال جراد منتشر، وهشيم ذرته ريح صرصر، في سرعة الكف، ووحي لحظ الطرف. (ب)وأما الصواعق، فهي ما قاله الزمخشري في تفسيره: الصاعقة قصفة في رعد ينقض معها شقة من نار. وقالوا: إنها تنقدح من السحاب إذا أصطكت أجرامه. وهي نار لطيفة حديدة لا تمر بشيء لا أتت عليه، إلا أنها مع حدتها سريعة الخمود. على أنها متى سقطت على نخلة أحرقت عاليها . وقال صاحب كتاب مناهج الفكر ومباهج العبر في كتابه: ومن عجيب شأنها أنها تحرق ما في الكيس، ولا تحرق الكيس؛ وإن احترق فإنما يحترق باحتراق ما ذاب فيه سال. قال: وهي إذا سقطت على جبل أو حجر كلسته ونفذته، وإذا سقطت في بحر غاصت فيه وأحرقت ما لاقت من جوانبه. وربما عرض لها عند انطفائها في الأرض برد ويبس، فتكون منها إجرام حجرية أو حديدية، أو نحاسية. وريما طبعت الحديد سيوفا لا يقوم لها شيء. (ج)وأما الرعد وما قيل فيه. قال الله تبارك وتعالى: " ويسبح الرعد بحمده " . قال المفسرون: الرعد ملك موكل بالسحاب، معه كر من حديد، يسوقه من بلد إلى بلد كما يسوق الراعي إبله. فكلما خالف سحاب، صاح به فزجره فالذي يسمع هو صوت الملك. وقال الزمخشري من تفسيره: الرعد الذي يسمع من السحاب، كأن أجرام السحاب تضطرب وتنتفض إذا حدتها الريح فتصوت عند ذلك. وأما صوت الرعد، تقول العرب: رعدت السماء. فإذا ازداد صوتها، قيل: ارتجست. فإذا زاد، قيل: أرزمت، وقعقعت. فإذا بلغت النهاية، قيل: جلجلت، وهدهدت. المثل رب صلف تحت الراعدة . " للبخيل المتكبر " . (د)وأما البرق وما قيل فيه، فقد ذهب المفسرون لقول الله تعالى إلى إنه ضرب الملك الذي هو الرعد للسحاب بمخراق من حديد. وروي عن مجاهد: إن الله عز وجل وكل بالسحاب ملكا. فالرعد قعقعة صوته، والبرق سوطه. وأما ترتيبه في لمعانه تقول العرب إذا برق كأنه يتبسم، وذلك بقدر ما يريك سواد الغيم من بياضه: انكل انكلالا. فإذا بدا من السماء برق يسير، قيل: أوشمت السماء. ومنه قيل:أوشمت النبت إذا أبصرت أوله. فإذا برق برقا ضعيفا، قيل: خفا. فإذا لمع لمعا خفيفا، قيل: لمح، وأومض. فإذا تشقق، قيل: أنعق انعقاقا. فإذا ملأ السماء وتكشف واضطرب، قيل: تبوج. فإذا كثر وتتابع، قيل: ارتعج. فإذا لمع وأطمع ثم عدل، قيل له: خلب. المثل: ليس في البرق اللامع مستمتع. وصف الرعد والبرق قال أبو هلال العسكري، عفا الله عنه: والرعد في أرجائه مترنم ... والبرق في حافاته متلهب. كالبلق ترمح، والصوارم تنتضى ... والجو يبتسم، والأنامل تحسب وقال آخر: |
|
25-06-2018, 11:04 PM | #21 |
| إذا ونت السحب الثقال وحثها ... من الرعد حاد ليس يبصر أكمه، أحاديثه مستهولات وصوته ... إذا انخفضت أصواتهن مقهقه، إذا صاح في آثارهن حسبته ... يجاور به من خلفه صاحب له وقال ابن الدقاق الأندلسي: أرى بارقا بالأبلق الفرد يومض ... يذهب أكناف الدجى ويقضض. كأن سليمى من أعاليه أشرفت ... تمد لنا كفا خضيبا وتقبض. وقال إبراهيم بن خفاجة الأندلسي: ويوم جرى برقه أشقرا ... يطارد من مزنه أشهبا: ترى الأرض فيه وقد فضضت ... ووجه السماء وقد ذهبا! وقال أحمد بن عبد العزيز القرطبي، شاعر الذخيرة: ولما تجلى الليل والبرق لامع ... كما سل زنجي حساما من التبر. وبت سمير النجم وهو كأنه ... على معصم الدنيا جبائر من در. وقال محمد بن عاصم، شاعر الخريدة عفا الله عنه:د أضاء بوادي الأثل والليل مظلم ... بريق كحد السيف ضرجه الدم. إذا البرق أجرى طرفه فصهيله ... إذا ما تفرى رعده المترنم. فشبهته إذ لاح في غسق الدجى ... بأسنان زنجي بدت تتبسم. وقال أيضا: والبرق يضحك كالحبيب وعنده ... رعد يخشن كالرقيب مقاله! وقال آخر: أرقت لبرق غدا موهنا ... خفي كغمزك بالحاجب كأن تألقه في السماء ... يدا كاتب أو يد حاسب. وقال عبد الله بن المعتز، يشير إلى سحابة: رأيت فيها برقها منذ بدت ... كمثل طرف العين أو قلب يحب. ثم حدت بها الصبا حتى بدا ... فيها إلى البرق كأمثال الشهب. تحسبه فيها إذا ما انصدعت ... أحشاؤها عنه شجاعا يضطرب. وتارة تبصره كأنه ... أبلق مال جله حين وثب. حتى إذا ما رفع اليوم الضحى ... حسبته سلالا من الذهب. قوله شجاعا مأخوذ من قول دعبل أرقت لبرق آخر الليل منصب ... خفى كبطن الحية المتقلب. وقال أيضا: ما زلت أكلأ برقا في جوانبه ... كطرفة العين تخبر ثم تختطف. برق تجاسر من حفان لامعه ... يقض اللبانة من قلبي وينصرف. وأما قوس قزح وما قيل فيه: قالوا: وإنما سمي لذلك لتلونه. وكان ابن عباس رضي الله عنهما يكره أن يسميه قوس قزح، ويسميه قوس الله، ويقول: قزح اسم الشيطان. وزعم القدماء في علة تلونه وتكونه، إنه إذا تكاثف جزء من الهواء بالبرد ثم أشرق عليه نور بعض الكواكب انصبغ ذلك الجزء، وانعطف منه الضوء إلى ما يليه من الهواء كالحمرة الصافية إذا طلعت عليه الشمس سطع نورها، وانعطف منه ألوان مختلفة إلى ما يقرب منها. وحمرته وصفرته من قبل الرطوبة واليبس. قالوا: وقياس ذلك النار، فإنها إذا كانت من حطب رطب، كان لونها أحمر كدرا، فإن كانت من حطب يابس، كان لونها أصفر صافيا. وقال آخرون: القوس يحدث عن رطوبة الهواء وصقالته، حتى يمكن أن ترسم فيه دائرة الشمس كما ترسم الأشباح في المرايا، وتشتبك الأشعة بما يكون فيه البخار الرطب فيتولد، فيكون منها تلك الألوان. وإنما توجد دائرة على الناظر، لأن الشمس أبدا تكون في قفاها، ولذلك ترى في مقابلة الجهة التي تكون فيها الشمس، فترى في المغرب إذا كانت الشمس في المشرق، وترى في المشرق إذا كانت في المغرب. وزعم بعض القدماء إن أثر القوس غير حقيقي، وإنما هو تخييل لا وجود له في نفسه. وقال إن ادراكه على نحو إدراك صورة الإنسان في المرآة من غير أن تكون منطبعة على الحقيقة فيها ولا قائمة بها. وذلك بحسب غلظ الحس الباصر وهو لا يرى إلا أن يكون وراء السحاب الصقيل، إذا ذاك يكون كالمرآة مؤديا للبصر على نحو تأدية البلور، إذا جعل وراء شيء غير مشف. ولا يكون ذلك عن السحاب الصقيل وحده، كما لا يكون عن البلور وحده، ولا عن غير المشف وحده. والله أعلم. وصف وتشبيه القوس قال أبو الفرج الوأواء، عفا الله تعالى عنه و : سقيا ليوم بدا قوس الغمام به ... والشمس طالعة والبرق خلاس! |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأدب , المرة , في , فنون , نهاية |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سلسلة لعلهم يتفكرون | تيماء | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 65 | 24-09-2018 10:41 AM |
العقيدة من مفهوم القران والسنة | تيماء | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 34 | 20-07-2018 09:12 AM |
ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه | سراج منير | ( همســـــات الإسلامي ) | 7 | 29-06-2017 02:53 AM |
فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه | سراج منير | ( همســـــات الإسلامي ) | 14 | 26-05-2017 03:24 PM |
مختصر كتاب( طوق الحمامة) | نزيف الماضي | ( همسات الثقافه العامه ) | 12 | 23-03-2015 10:14 AM |