ديوان حرف ....

للرسائل سحر باللون الأبيض
أتحول فيها إلى رقعة بيضاء
إسمها الورقة
تنسج فوقها روحي رمز الوفاء
ف يكون المظروف نبضي
و طابع بريدي قبلة على الجبين
و ساعي البريد أشواقي المتأججة
التي تطوق حياتي من شتى الجوانب

إن حبنا لا يُكتب و لا يُعلن
و سأكون غير منصفة لو حاولتُ
ك المطر .... ك سنابل القمح
ك القبيلة ك أرض أبي المحروثة
و حبه لها إلى حد الجنون
و غضبه إذا سُرقت منها سنبلة
ك الإعصار يُدغدغ كبريائي الأنثوي
ف أمتطي صهوة الفخر
بحب رَجُل كهذا
ف أزهو و لو سرا من ذاك الشعور

عزيزي نادر أنتَ
لا أريد أن أفقدكَ
و لن يستطيع شيء في العالم
جعلي أتذوق مرارة فقدكَ
ف البداية كانت معكَ
و يبدو لي أن النهاية معكَ ستكون
و مع تلك الأصابع التي تَلفني
كلما وقفتُ على أعتاب العتاب
أتكوم أمام همساتكَ و أنكمش
ف تتبخر الغيرة و تختفي الحيرة
ف تُحولني إلى قطعة
قابلة للإحتراق و الذوبان

أنتظركَ ... أنتظركَ
و أفتقدكَ
و أحبكَ
و أريد أن أكتبَ لكَ كل لحظة
في الصباح البارد دونكَ
في المساء الدافئ في حضنكَ
ماذا تُراك تفعل الآن
في هذه العتمة بعد منتصف الليل
أتُراكَ تشعر
أنني أكتبُ لكَ هذه اللحظة
و أستشعر طعم صوتكَ
و بريق ابتسامتكَ و أقول
سأبقى معكَ ... و سنبقى معا
ف لا تأخدني على محمل الجد
مهما قلتُ و مهما غضبتُ و مهما ثارت ثائرتي
ف أنتَ السلاح المدمر لهجومي
و رجل إطفاء اشتعالي
و المسكن ل ألامي
و في آخر الرسالة أُرسل لكَ
ماتبقى مني كي أكتمل بداخلكَ



سلوى أحمد حسني / البارزه