11-12-2016, 01:53 AM
|
#19 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 7411 | تاريخ التسجيل : 26 - 9 - 2016 | أخر زيارة : 15-12-2024 (08:23 PM) | المشاركات : 142,914 [
+
] | التقييم : 2147483647 | الدولهـ | الجنس ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Brown | | الشوق غلبني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيبي
حين تماتلت أصابعي للشفاء
و عدتُ قادرة على كتابتكَ
كنتُ أعرف أن شيئا واحدا أستطيع كتابته
و أنا واثقة من صدقة وعمقه وكثافته
أنني أحبكَ و الشوق قد غلبني
|
هي رمشة عين كانت كافية كي ترميني
على أرصفة الأنفاس الأخيرة
و تتشابه لدي إشارات المرور
و أضع أولى خطواتي على ممر الراجلين
و الإشارة مغلقة
كي يتم اصطدام النبض ب القدر المحتوم
لا شيء سوى الهاتف في أحضاني
كما لو أنني أردتكَ آخر شيء أعانقه
قبل سقوط نبضات قلبي
على هاوية الطريق
كان التمني أن أموت بين أحضانكَ
و شاء القدر أن متُ على مقربة من أنفاسكَ
لا أصوات حولي فقط الصمت داخلي
ينادي و ما من مجيب
و أنتَ لا وجود لكَ بين الوجوه
أبحث ربما ألمحكَ خلف ذاك الباب الموصد
و الخواء وحده يحدق بي
و يخبرني أن ما من أحد إسمه أنتَ
سيعبر ذاك الممر المليء بالصمت
وحده الوجع حملني
و لا شيء آخر كان قادر على ذلك
لا أرض و لا قدم
تعطل النبض من جميع الإتجاهات
ف لم يتبقى لي إلا وجهة واحدة
هي أنتَ
و أنتَ أين أنتَ
و كل شيء ساده الصمت بدونكَ
لا شيء سوى أنفاسي تطلب الإغاثة
من أنفاسكَ كي تملئ رئتي المتعطلة
عن التنفس منذ زمن
ف أعاتبكَ و أتعكز على كتفيكَ
و أستعيد معكَ ما كان قبل الألم
و قبل السقوط في جادبية الأرض
و أنا على سرير الإنعاش
همستُ لقلبي أنني بحاجتكَ
لأن الخوف يملئ صدري
و الألم ينخر عظامي
و الحريق يشتعل في عروقي
و تلك الأشياء العزيزة التي بنيناها معا
تنزف بداخلي و تأبي الهدوء والتوقف
فقط لمسة منكَ قادرة على إيقاف النزيف
و بها أستعيد عافيتي
و أسترجع توازني كي ألتقط أنفاسي
و تستأنف الدورة الدموية دورتها المعتادة
قنطتُ و انفصلتُ عن ذاتي
و ما من شيء أصعب من القنوط
و ذاك الشوق المنكمش بجواري
قد أصابه التعب و اغتاله الإنتظار
و تجاوز حدود الصبر ولهفة العناق
و عاطفة متراكمة غير قابلة للوصف
إلا في أحضانكَ أنتَ
و أنتَ تريد التقاط أنفاسكَ
و أنفاسي أنا وددتُ التقاطها في أحضانكَ
و التمني يبقى معلق على أحبال الحب
و الحب مسكون بالغيرة
و الغيرة تقتل في البعد عنكَ
و عنكَ أنا لن أبتعد
سلوى أحمد حسني / البارزه
|
|
|
| |