ديوان حرف ....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

و لي فيكَ أيها الحبيب
على الرغم من الألم
أمـل

هذا هو مفترق الطرق
كيف وصلتُ إليه
و كيف اخترقتُ الألم و تسرب داخلي
لم أعد على مشارف الحزن مُتسمرة
بل أصبحتُ فريسة سهلة للأحزان
بعد إنتهاء تأبين أحلامي
و إنتهاء صلاحية ذاك الحب
جعلني أتحسر على نبضاتي
المرمية على أرصفة الخذلان
تدوس عليها أقدام المارة
ذهايا و إيابا
بعدما كانت على أغصان العشق تتمايل
حين باغثتني رياح الإهمال
رَمَتْ بي وسط صحراء تخلو من الحياة
تنهشني أنياب التصحر
و صقر الصحراء يحوم فوقي
مسترخي جناحيه مستمتعا في التحليق
غير مبالي بجثة نالت منها الرمال
كما لو أصابها التعفن

لستُ عاطلة عن الأمل
ف هو زادي في هواك
و لستُ متسولة حب على باب عشق
ف عشقي فيكَ ملكية ثبوتها نبضي
و ما أنا بعابرة سبيل الغرام
ف غرامي دولة صاخبة تنتظركَ
و ما كنتُ يوما على باب الإنتظار أقف
و لكن انتظاركَ بات فرضا فيكَ
و ما كانت تعنيني الأماكن
و اليوم أصبحتَ أنتَ أمكنتي
و أعترف أنني انهزمتُ أمام عينيكَ
و استسلمتُ عند جبروت هامتكَ
و تخليتُ عن أسلحة شموخي
و سلمتُ لكَ ممتلكاتي راضية
ف لا شيء يعادلكَ
و كل الأشياء قابلة للنسيان إلا أنتَ
حالة لا تُنْسى

أعترف لكَ أنكَ تمتلكني
و كل الأقدار تضافرت
ل تقلب قدري رأسا على عقب
و أتكوم ك قطعة ثلج جمدها الصقيع
تُدحرجني تلك العاصفة الثلجية
ف تتلقفني يديكَ الدافئتين ف أنصهر
و أفرد ذراعي ناسية برودة الجليد
ف حضنكَ كان يدثرني
و أعترف لكَ حبيبي
و أنا على رصيف الشتاء دونكَ
و البرد قد توغل في مفاصيل النبض
عارية من دفئ صدركَ
وحدي أُثير الريبة و الحذر
بين الأمواج البشرية
من العابرين و المشردين
ف قلتُ هامسة للمطر الهاطل
عسى رياح الشوق الشتوي
تجلبكَ لي

و قبل خروجي من هذا النص
المصور بعدسات نبضاتي
أعترف أنني كتبتُ حروفي بمداد روحي
و مشاعر أعماقي الدافئة
و كلمات الحب الخالدة
أفلا يستحق هذا الحب رشة عطر
ف لم يتبقى لي سوى أن أُقرؤُكَ السلام
و لا يزال القلب يهفو لنبضكَ
كي يهدأ ماحولي من صخب