الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-03-2019, 10:41 PM | #134 |
| قال خالد بن الوليد: لما أراد الله بي ما أراد من الخير، قذف في قلبي الإسلام، وحضرني رشدي، فقلت: قد شهدت هذه المواطن كلها على محمّد صلى الله عليه وسلم، فليس في موطن أشهده إلا أنصرف وأنا أرى في نفسي أنّي مُوْضَعٌ في غير شيء، وأن محمّدًا سيظهر، فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحديبية خرجت في خيل من المشركين، فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه بعسفان (موضع بين الجحفة ومكة)، فقمت بإزائه وتعرضت له، فاعتزَلَنا وعَدَل عن سَنَنِ خيلنا، وأخذ ذات اليمين، فلما صالح قريشا بالحديبية، ودافعته قريش بالرّاح، قلت في نفسي: أي شيء بقي؟ أين المذهب؟ إلى النّجاشي؟ فقد اتّبع محمّدًا، وأصحابه عنده آمنون. فأخرج إلى هرقل؟ فأخرج من ديني إلى نصرانيّة أو يهوديّة، فأقيم في عجم تابعًا، فأقيم في داري فيمن بقي؟ فأنا في ذلك إذ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في عمرة القضيّة، فتغيّبت ولم أشهد دخوله، وكان أخي الوليد بن الوليد قد دخل مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلم في عمرة القضية، فطلبني فلم يجدني، فكتب إلي كتابًا، فإذا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد، فإني لم أر أعجب من ذهاب رأيك عن الإسلام وعقلُكَ عقلُكَ! ومثل الإسلام جهله أحد؟! وقد سألني رسول الله صلى الله عليه وسلم عنك، وقال:"أين خالد؟" فقلت: يأتي الله به. فقال:" ما مثله جهل الإسلام، ولو كان جعل نكايته وجِدَّهُ مع المسلمين لكان خيرا له، ولقدّمناه على غيره ". فاستدركْ يا أخي ما قد فاتك من مواطن صالحة. قال: فلمّا جاءني كتابه نشطت للخروج، وزادني رغبة في الإسلام، وسرّني سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنّي. وأرى في النّوم كأنّي في بلاد ضيقة مجدبة، فخرجت إلى بلاد خضراء واسعة، فقلت: إنّ هذه لرؤيا. فلمّا أن قدمت المدينة قلت: لأذكرنّها لأبي بكر.فقال: مخرجك الذى هداك الله للإسلام، والضيق الذي كنت فيه من الشّرك. قال: فلما أجمعت الخروج إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قلت: من أصاحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فلقيت صفوان بن أميّة، فقلت: يا أبا وهب، أما ترى ما نحن فيه، إنما نحن كأضراس، وقد ظهر محمّد على العرب والعجم، فلو قدمنا على محمّد واتبعناه، فإن شرف محمد لنا شرف. فأبى أشدّ الإباء، فقال: لو لم يبق غيري ما اتبعته أبدا. فافترقنا، وقلت: هذا رجل قتل أخوه وأبوه ببدر. فلقيت عكرمة بن أبي جهل، فقلت له مثل ما قلت لصفوان بن أميّة، فقال لي مثل ما قال صفوان بن أمية، قلت: فاكتم عليّ. قال: لا أذكره. فخرجت إلى منزلي، فأمرت براحلتي، فخرجت بها إلى أن لقيتُ عثمان بن طلحة، فقلت: إنّ هذا لي صديق، فلو ذكرت له ما أرجو. ثمّ ذكرت من قتل من آبائه، فكرهت أن أذكّره، ثمّ قلت: وما عليّ وأنا راحل من ساعتي. فذكرت له ما صار الأمر إليه، فقلت: إنّما نحن بمنزلة ثعلب في جحر، لو صبّ فيه ذنوب من ماء لخرج. وقلت له نحوًا ممّا قلت لصاحبيّ، فأسرع الإجابة، وقلت له: إني غدوت اليوم وأنا أريد أن أغدو، وهذه راحلتي بفجّ مناخة. قال: فاتعدت أنا وهو يأجج (واد قريب من التنعيم يصب في مر الظهران)، إن سبقني أقام، وإن سبقته أقمت عليه. قال: فأدلجنا سحرًا، فلم يطلع الفجر حتى التقينا بيأجج، فغدونا حتّى انتهينا إلى الهدّة، فوجدنا عمرو بن العاص بها فقال: مرحبا بالقوم، فقلنا: وبك. فقال: إلى أين مسيركم؟ فقلنا: وما أخرجك. فقال: وما أخرجكم؟ قلنا: الدخول في الإسلام واتباع محمّد صلّى الله عليه وسلّم. قال: وذاك الذي أقدمني. فاصطحبنا جميعا حتى دخلنا المدينة، فأنخنا بظهر الحرّة ركائِبَنا، فأُخبرَ بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسرَّ بنا، فلبست من صالح ثيابي، ثمّ عمدت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيني أخي، فقال: أسرع، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبر بك، فسر بقدومك، وهو ينتظركم. فأسرعنا المشي، فاطلعت عليه، فما زال يتبسّم إليّ حتّى وقفت عليه، فسلّمت عليه بالنّبوّة، فردّ عليّ السّلام بوجه طلق، فقلت: إنّي أشهد أن لا إله إلا الله، وأنّك رسول الله. فقال:" تعال". ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الحمد لله الذي هداك، قد كنت أرى لك عقلا رجوت أن لا يسلمك إلا إلى خير". قلت: يا رسول الله، إنّي قد رأيت ما كنت أشهد من تلك المواطن عليك معاندا للحق، فادع الله أن يغفرها لي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الإسلام يَجُبُّ ما كان قبله". قلت: يا رسول الله، على ذلك. قال:" اللهم اغفر لخالد بن الوليد كل ما أوضع فيه من صَدٍّ عن سبيلك ". قال خالد: وتقدم عثمانُ وعمرٌو فبايعا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: وكان قدومنا في صفر سنة ثمان. قال: والله ما كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يعدل بي أحدًا من أصحابه فيما حَزَبَهُ. (من البداية والنهاية بتصرف يسير). * مقتطعة من مقالة لموسى أبو دويح في موقع رابطة أدباء الشام |
فـي كفّهـا خاتـم وفـي خدّهـا خـال وفي عينهـا غيـم وعمـارات وبيـوت !! الخال شفته واضـحٍ مـن ورا الشـال والخاتـم المـاس المرصـع بيـاقـوت ماهي تشوف الشمس من ظل لــ/ ظـلال ومصيافهـا مابيـن لـنـدن وبـيـروت ومن صغر مبسمها شكى حالهـا الحـال ما تاكـل الإ اللـوز والخـوخ والتـوت!! :: |
11-03-2019, 10:42 PM | #135 |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته * سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أرسل سرية مكونة من عشرة من الصحابة للاستطلاع . فعلم المشركون بأمرهم فأرسلوا بدورهم مائة من الرماة المهرة فبحثوا عنهم حتى وجدوهم وحاصروهم وعرضوا عليهم الاستسلام فتشاور الصحابة هل يستسلموا أم يقاتلوا فقال سيدنا عاصم أما أنا فقد عاهدت ربى بعد إسلامي ألا أمس مشرك ولا يمسني مشرك فسوف أقاتل فاجمع الصحابة على عدم الاستسلام فقاتلوا وقتلوا حتى استشهد سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه . ففرح المشركون بمقتله وقالوا نأخذ جثته . أتدرون لماذا . كان سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه قد قتل في غزوة بدر الكافر عقبة بن أبى معيط وكان عقبة اكثر مشرك قد تجرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت أم عدو الله عقبة لان قتل عاصم لآاشربن في رأسه الخمر فقال الكفار نقطع راس عاصم ونبيعها إلى سولافة أم عقبة ولكن هل تدرون بماذا دعا سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه قبل استشهاده قال اللهم إني قد قتلت في سبيل أن أحمي دينك فا حمى لي جسدي . فهل يترك الحق سبحانه وتعالى جسده ليمثل به الكفرة لا فلا يعلم جنود ربك إلا هو فأرسل الله جند من جنوده أتدرون ماذا أرسل الله سرب نحل يا سبحانك يا الله النحل الضعيف نعم سرب نحل أحاط بالجسد الطاهر فلم يستطع الكفار أن يقتربوا منه فقالوا ننتظر حتى المساء فا رسل الله جندا آخر من جنده المطر سيول وسيول من المطر فاخذ المطر الجسد الطاهر وجرفه معه فلا يعلم أحد حتى الآن مكان الجسد الطاهر فسبحان الله (( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )) صدق الله فصدقه الله رضى الله عنه و أرضاه |
فـي كفّهـا خاتـم وفـي خدّهـا خـال وفي عينهـا غيـم وعمـارات وبيـوت !! الخال شفته واضـحٍ مـن ورا الشـال والخاتـم المـاس المرصـع بيـاقـوت ماهي تشوف الشمس من ظل لــ/ ظـلال ومصيافهـا مابيـن لـنـدن وبـيـروت ومن صغر مبسمها شكى حالهـا الحـال ما تاكـل الإ اللـوز والخـوخ والتـوت!! :: |
11-03-2019, 10:42 PM | #136 |
| * سيدنا خبيب بن عدى رضى الله عنه و أرضاه * هو آخر واحد من هؤلاء العشرة والذي أخذه المشركون أسيرا وهو الوحيد الذي بقى على قيد الحياة أخذه المشركون معهم إلى مكة ليقتلوه أمام أهل مكة . وكانت قد دخلت الأشهر الحرم فقالوا ننتظر حتى تنتهي الأشهر الحرم وكبلوه بالحديد وحبسوه في بيت أحد المشركين و أوصوا زوجة هذا الكافر أن تراقبه . تخيلوا كانت تقول كنت أرى في يده عنقود العنب وليس في مكة كلها أي عنب . وهذا من قدرة الله عز وجل المهم أن الأشهر الحرم قد انتهت فاخذ الكفار سيدنا خبيب ليقتلوه فخرجت قريش كلها على بكرة أبيها لترى مقتل خبيب فأخذوه وصلبوه على جزع نخلة و أمر أبو سفيان الرماة أن يضربوه بدون أن يقتلوه فانطلقت السهام من كل صوب تجاه خبيب ثم أوقفهم أبو سفيان وذهب إليه قائلا ياخبيب استحلفك بالله أتحب أن تكون في بيتك آمنا ويكون محمد مكانك فتخيلوا أحبابي ماذا قال خبيب قال رضى الله عنه و أرضاه والله ما احب أن أكون في بيتي آمنا ويشاك رسول الله صلى الله عليه وسلم بشوكة في يده افاحب أن يكون مكاني يـــــــــــــــاه كل هذا الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو سفيان ما رأيت أحد يحب أحد كحب أصحاب محمد لمحمد صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم ثم قال تمن شيئا يا خبيب قال أتمن أن أصلى ركعتين فصلاهم ثم نظر إليهم ودعا الله قائلا . اللهم أحصهم عددا . واقتلهم بددا . ولا تبقى منهم أحدا. فقتلوه رضى الله عنه و أرضاه تخيلوا بعد 20 سنه من وفاته وفى عهد عمر بن الخطاب كان يوحد صحابي اسمه سعيد بن عامر كان والى الكوفة فجاء أهل الكوفة ليشتكوا إلى أمير المؤمنين عمر قائلين إن هذا الوالي به مرض الصرع يكون جالسا فيرتعش ويرتجف ثم يسقط على الأرض فناداه عمر سائلا إياه ماذا يصيبك يا سعيد فقال يا أمير المؤمنين لقد كنت واقفا يوم دعوة خبيب فأصابتني هذه الدعوة فكلما تذكرته حدث لي الذي يحدث ترون ياأخوانى مدى صدق الخبيب رضى الله عنه و أرضاه المهم نعود إلى خبيب قبل مقتله قال ولست أبالي حين اقتل مسلما .............على أي جنب كان في الله مصرعي وذلك في ذات الإله وان يشا............يبارك في اوصالى شلو ممزع اللهم إني قد بلغت رسالتك فبلغ رسولك ما أنا فيه ومات الخبيب رضى الله عنه و أرضاه ترون مدى حرص أصحاب رسول الله على هذا الدين كلهم يعلمون انهم أصحاب رسالة حتى في موتهم هم أصحاب رسالة رضى الله عنهم جميعا و أرضاهم نزل جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم مبلغا إياه عن مقتل الخبيب فقال وعليك السلام يا خبيب وقال لا يترك الخبيب مصلوبا و أمر أحد الصحابة أن يذهب إلى مكة ليحضر جثته أو يدفنها فذهب أحد الصحابة وانتظر دخول الليل حتى ينام أهل مكة وعندما قام بفك وثاقه إذ بالجسد الطاهر يسقط على الأرض فخاف الصحابي أن تسمع قريش صوت ارتطام الجسد بالأرض فيقول فأسرعت واختبأت فلم أرى أحد فذهبت كي احمل الجسد فلم أجده فبحثت عنه يمنة ويسرة حتى اصبح الصباح ولم أجد الجسد فرجعت إلى رسول الله فأبلغته بالذي حدث فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاعليك لاعليك فقد دفنته الملائكة فسمى دفين الملائكة رضى الله عنه و أرضاه فصلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم |
فـي كفّهـا خاتـم وفـي خدّهـا خـال وفي عينهـا غيـم وعمـارات وبيـوت !! الخال شفته واضـحٍ مـن ورا الشـال والخاتـم المـاس المرصـع بيـاقـوت ماهي تشوف الشمس من ظل لــ/ ظـلال ومصيافهـا مابيـن لـنـدن وبـيـروت ومن صغر مبسمها شكى حالهـا الحـال ما تاكـل الإ اللـوز والخـوخ والتـوت!! :: |
11-03-2019, 10:43 PM | #137 |
| قصة آدم عليه السلام ثم آدم شرفه الله بخلقه له بيده ونفخه فيه من روحه، ولهذا أمر الملائكة بالسجود له، كما قال: { وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون* فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين* فسجد الملائكة كلهم أجمعون* إلا إبليس أبى أن يكون من الساجدين* قال يا إبليس ما لك ألا تكون مع الساجدين* قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمإ مسنون* قال فاخرج منه فإنك رجيم* وإن عليك اللعنة إلي يوم الدين } (سورة الحجر:28ـ35) استحق هذا من الله تعالى لأنه استلزم تنقصه لآدم وازدراءه به وترفعه عليه مخالفة الأمر الإلهي، ومعاندة الحق في النص على آدم على التعيين. وشرح في الاعتذار بما لا يجدي عنه شيئا، وكان اعتذاره أشد من ذنبه. كما في سورة سبحان: { وإذا قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا* قال أرأيتك هذا الذي كرمت على لئن أخرتن إلي يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا* قال أذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفوراً* واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم، وما يعدهم الشيطان إلا غروراً* إن عبادي ليس لك عليهم سلطان، وكفى بربك وكيلاً } (سورة الإسراء:61ـ65) وقال في سورة الكهف: { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا } (سورة الكهف:50) أي: خرج عن طاعة الله عمداً وعناداً واستكباراً عن امتثال أمره، وما ذاك إلا لأنه خانه طبعه ومادته الخبيثة أحوج ما كان إليها، فإنه مخلوق من نار كما قال، وكما جاء في صحيح مسلم عن عائشة، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم" قال الحسن البصري: لم يكن إبليس من الملائكة طرفة عين قط. وقال شهر بن حوشب: كان من الجن، فلما أفسدوا في الأرض بعث الله إليهم جنداً من الملائكة فقاتلوهم وأجلوهم إلي جزائر البحار، وكان إبليس ممن أسر فأخذوه معهم إلي السماء فكان هناك، فلما أمرت الملائكة بالسجود امتنع إبليس منه. وقال ابن مسعود وابن عباس وجماعة من الصحابة وسعيد بن المسيب وآخرون: كان إبليس رئيس الملائكة بالسماء الدنيا. قال ابن عباس: وكان اسمه عزازيل. وفي رواية عنه: الحارث، قال النقاش: وكنيته أبو كردوس. قال ابن عباس: وكان من حي من الملائكة يقال لهم الجن، وكانوا خزان الجنان، وكان من أشرفهم ومن أكثرهم علماً وعبادة، وكان من أولى الأجنحة الأربعة، فمسخه الله شيطاناً رجيماً. { إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشراً من طين* فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقدموا له ساجدين* فسجد الملائكة كلهم أجمعون* إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين* قال أنا خير منه، خلقتني من نار وخلقته من طين* قال فاخرج منها فإنك رجيم* وإن عليك لعنتي إلي يوم الدين* قال رب فأنظرني إلي يوم يبعثون* قال فإنك من المنظرين* إلي يوم الوقت المعلوم* قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين* إلا عبادك منهم المخلصين* قال فالحق والحق أقول* لأملأن جهنم منك ومن تبعك منهم أجمعين } (سورة ص:71ـ85) وقال في الأعراف: { قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم* ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم، ولا تجد أكثرهم شاكرين } (سورة الأعراف:16ـ17) أي: بسبب إغوائك إياي لأقعدن لهم كل مرصد، ولآتينهم من كل جهة منهم، فالسعيد من خالفه والشقي من اتبعه. كلما قال الإمام احمد: حدثنا بن القاسم، حدثنا أبو عقيل ـ هو عبد الله بن عقيل الثقفي ـ حدثنا موسى بن المسيب، عن سالم بن أبي الجعد، عن سبرة بن أبي فاكه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه" وذكر الحديث كما قدمناه في صفة إبليس. وقد اختلف المفسرون في الملائكة المأمورين بالسجود لآدم. أهم جميع الملائكة كما دل عليه عموم الآيات؟ وهو قول الجمهور. أو المراد بهم ملائكة الأرض كما رواه ابن جرير عن طريق الضحاك عن ابن عباس؟ وفيه انقطاع، وفي السياق نكارة، وإن كان بعض المتأخرين قد رجحه. ولكن الأظهر من السياقات الأول، ويدل عليه الحديث: "واسجد له ملائكته" وهذا عموم أيضاً، والله أعلم. وقوله تعالى لإبليس: { فاهبط منها } (سورة الأعراف:13) و { اخرج منها } (سورة الأعراف:18) دليل على أنه كان في السماء فأمر بالهبوط منها، والخروج من المنزلة والمكانة التي كان قد نالها بعبادته، وتشبهه بالملائكة في الطاعة والعبادة، ثم سلب ذلك بكبره وحسده ومخالفته لربه، فأهبط إلي الأرض مذءوماً مدحوراً. وأمر الله آدم عليه السلام أن يسكن هو وزوجته الجنة فقال: { وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين } (سورة البقرة:35) وقال في الأعراف: { قال اخرج منها مذءوماً مدحوراً، لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين* ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين } (سورة الأعراف:18ـ19) و: { وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى* فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى* إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى* وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحي } (سورة طه:116ـ119) وسياق هذه الآيات يقتضي أن خلق حواء كان قبل دخول آدم إلي الجنة، وهذا قد صرح به إسحاق بن يسار، وهو ظاهر هذه الآيات. ولكن حكى السدي عن أبي صالح وأبي مالك عن ابن عباس، وعن مرة، وعن ابن مسعود، وعن ناس من الصحابة أنهم قالوا: اخرج إبليس من الجنة واسكن آدم الجنة، فكا يمشي فيها وحتى ليس فيها زوج يسكن إليها، فنام نومه فاستيقظ وعند رأسه امرأة قاعدة خلقها الله من ضلعه؛ فسألها: ما أنت؟ قالت: امرأة. قال: لوم خلقت؟ قالت: لتسكن إلي. فقالت له الملائكة ينظرون ما بلغ من علمه: ما سامها يا آدم؟ قال: حواء، قالوا. ولم كانت حواء؟ قال: لأنها خلقت من شيء حي. وذكر محمد بن إسحاق، عن ابن عباس؛ أنها خلقت من ضلعه الأقصر الأيسر وهو نائم ولأم مكانه لحكم |
فـي كفّهـا خاتـم وفـي خدّهـا خـال وفي عينهـا غيـم وعمـارات وبيـوت !! الخال شفته واضـحٍ مـن ورا الشـال والخاتـم المـاس المرصـع بيـاقـوت ماهي تشوف الشمس من ظل لــ/ ظـلال ومصيافهـا مابيـن لـنـدن وبـيـروت ومن صغر مبسمها شكى حالهـا الحـال ما تاكـل الإ اللـوز والخـوخ والتـوت!! :: |
11-03-2019, 10:44 PM | #138 |
| قصة آدم عليه السلام ومصدق هذا في قوله تعالى: { يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرا ونساء... } (سورة النساء:1) وفي قوله تعالى: { هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها، فلما تغشاها حملت حملاً خفيفاً فمرت به ... } (سورة الأعراف:189) وفي الصحيحين من حديث زائدة، عن ميسرة الأشجعي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيراً" هذا لفظ البخاري. وقد اختلف المفسرون في قوله: { ولا تقربا هذه الشجرة } (سورة البقرة:35) فقيل: هي الكرم، وروي عن ابن عباس، وسعيد بن جبير، والشعبي، وجعدة بن هبيرة، ومحمد بن قيس، والسدي، ورواه عن ابن مسعود وناس من الصحابة، قال: وتزعم يهود أنها الحنطة، وهذا مروى عن ابن عباس، والحسن البصري، ووهب ابن منبه، وعطية العوفي، وأبى مالك، ومحارب بن دثار، وعبد الرحمن ابن أبي ليلى. قال وهب: والحبة منه ألين من الزبد وأحلى من العسل. وقال الثوري عن حصين، عن أبي مالك: (ولا تقربا هذه الشجرة) وهي النخلة. وقال ابن جريج عن مجاهد: وهي التينة، وبه قال قتادة وابن جريج. وقال أبو العالية: كانت شجرة من أكل منها أحدث، ولا ينبغي في الجنة حدث. وهذا الخلاف قريب، وقد أبهم الله ذكرها وتعيينها، ولو كان في ذكرها مصلحة تعود إلينا لعينها لنا، كما في غيرها من المحال التي تبهم في القرآن. وإنما الخلاف الذي ذكروه في أن هذه الجنة التي أدخلها آدم: هل هي في السماء أو في الأرض، هو الخلال الذي ينبغي فصله والخروج منه. والجمهور على أنها هي التي في السماء وهي جنة المأوى؛ لظاهر الآيات والأحاديث كقوله تعالى: { وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة } (سورة البقرة:35) والألف واللام ليست للعموم ولا لمعهود لفظي، وإنما تعود على معهود ذهني؛ وهو المستقر شرعاً من جنة المأوى، وكقول موسى عليه السلام: "علام أخرجتنا ونفسك من الجنة؟ …" الحديث كما سيأتي الكلام عليه. وروي مسلم في صحيحه من حديث أبي مالك الأشجعي ـ واسمه سعد بن طارق ـ عن أبي حازم سلمة بن دينار، عن أبي هريرة. وأبي مالك عن ربعى، عن حذيفة قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يجمع الله الناس فيقوم المؤمنون حين تزلف لهم الجنة. فيأتون آدم فيقولون: يا آبانا استفتح لنا الجنة، فيقول: وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم؟" وذكر الحديث بطوله. وهذا فيه قوة جيدة ظاهرة في الدلالة على أنها جنة المأوى، وليست تخلو عن نظر. وقال آخرون: بل الجنة التي أسكنها آدم لم تكن جنة الخلد، لأنه كلف فيها ألا يأكل من تلك الشجرة، ولأنه نام فيها وأخرج منها، ودخل عليه إبليس فيها، وهذا مما ينافي أن تكون جنة المأوى. وهذا القول محكي عن أبي بن كعب، وعبد الله بن عباس، ووهب بن منبه، وسفيان بن عيينة، واختاره ابن قتيبة في "المعارف"، والقاضي منذر بن سعيد البلوطي في تفسيره وأفراد له مصنفاً على حده. وحكاه عن أبي حنيفة الإمام وأصحابه رحمهم الله. ونقله أبو عبد الله محمد بن عمر الرازي ابن خطيب الري في تفسيره عن أبي القاسم البلخي وأبي مسلم الأصبهاني، ونقله القرطبي في تفسيره عن المعتزلة والقدرية، وهذا القول هو نص التوراة التي بأيدي أهل الكتاب. وممن حكى الخلاف في هذه المسألة أبو محمد بن حزم في "الملل والنحل"، وأبو محمد بن عطية في تفسيره، وأبو عيسى الرماني في تفسيره، وحكى عن الجمهور الأول، وأبو القاسم الراغب، والقاضي الماوردي في تفسيره فقال: واختلف في الجنة التي أسكناها، يعني آدم وحواء؛ على قولين: أحدهما: أنها جنة الخلد. الثاني: أنها جنة أعدها الله لهما وجعلها دار ابتلاء، وليست جنة الخلد التي جعلها دار جزاء. ومن قال بهذا اختلفوا على قولين: أحدهما: أنها في السماء لأنه أهبطهما منها، وهذا قول الحسن. والثاني: أنها في الأرض؛ لأنه امتحنهما فيها بالنهي عن الشجرة التي نهيا عنها دون غيرها من الثمار. وهذا قول ابن يحيى. وكان ذلك بعد أن أمر إبليس بالسجود لآدم، والله أعلم بصواب ذلك. هذا كلامه. فقد تضمن كلامه حكاية أقوال الثلاثة، وأشعر كلامه أنه متوقف في المسألة. لهذا حكى أبو عبد الله الرازي في تفسيره في هذه المسألة أربعة أقوال: هذه الثلاثة التي أوردها الماوردي، ورابعها الوقف، وحكى القول بأنها في السماء وليست جنة المأوى، عن أبي علي الجبائي. وقد أورد أصحاب القول الثاني سؤالا يحتاج مثله إلي جواب، فقالوا: لا شك أن الله سبحانه وتعالى طرد إبليس حين امتنع من السجود عن الحضرة الإلهية، وأمره بالخروج عنها والهبوط منها، وهذا الأمر ليس من الأوامر الشرعية بحيث يمكن مخالفته، وإنما هو أمر قدري لا يخالف ولا يمانع، ولهذا قال: { اخرج منها مذءوماً مدحوراً } (سورة الأعراف:18) وقال: { اهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها } (سورة الأعراف:13) وقال: { اخرج منها فإنك رجيم } (سورة ص:77) والضمير عائد إلي الجنة أو السماء أو المنزلة. وأيا ما كان فمعلوم أنه ليس له الكون قدراً في المكان الذي طرد عنه وأبعد منه، لا على سبيل الاستقرار ولا على سبيل المرور والاجتياز. قالوا: ومعلوم من ظاهر سياقات القرآن أنه وسوس لآدم وخاطبه بقوله له: { هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى } (سورة طه:120) وبقوله: { وما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين* وقاسهما إني لكما لمن الناصحين* فدلاهما بغرور } (سورة الأعراف: 20ـ22) وهذا ظاهر في اجتماعه معهما في جنتهما. وقد أجيبوا عن هذا بأنه لا يمتنع أن يجتمع بهما في الجنة على سبيل المرور فيها لا على سبيل الاستقرار بها، أو أنه وسوس لهما وهو على باب الجنة أو من تحت السماء. وفي الثلاثة نظر، والله أعلم. ومما احتج به أصحاب هذه المقالة: ما رواه عبد الله ابن الإمام احمد في الزيادات عن هدبة بن خالد، عن حمادة بن سلمة، عن حميد، عن الحسن البصري، عن يحيى ابن ضمرة السعدي عن أبي بن كعب، قال: إن آدم لما احتضر اشتهى قطفا من عنب الجنة، فانطلق بنوه ليطلبوه له، فلقيتهم الملائكة فقالوا: أين تريدون يا بني آدم؟ فقالوا: إن آبانا اشتهى قطفاً من عنب الجنة. فقالوا لهم: ارجعوا فقد كفيتموه. فانتهوا إليه فقبضوا روحه وغسلوه وحنطوه وكفنوه وصلى عليه جبريل وبنوه خلف الملائكة ودفنوه، وقالوا: هذه سنتكم في موتاكم. وسيأتي الحديث بسنده، وتمام لفظه عند ذكر وفاة آدم عليه السلام. قالوا: فلولا أنه كان الوصول إلي الجنة التي كان فيها آدم التي اشتهى منها القطف ممكناً؛ لما ذهبوا يطلبون ذلك، فدل على أنها في الأرض لا في السماء، والله أعلم. قالوا: والاحتجاج بأن الألف واللام في قوله: { ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة } (سورة الأعراف:19) لم يتقدم عهد يعود عليه فهو المعهود الذهني مسلم، ولكن هو ما دل عليه سياق الكلام، فإن آدم خلق في الأرض ولم ينقل أنه رفع إلي السماء وخلق ليكون في الأرض، وبهذا أعلم الرب الملائكة حيث قال: { إني جاعل في الأرض خليفة } (سورة البقرة:30) |
فـي كفّهـا خاتـم وفـي خدّهـا خـال وفي عينهـا غيـم وعمـارات وبيـوت !! الخال شفته واضـحٍ مـن ورا الشـال والخاتـم المـاس المرصـع بيـاقـوت ماهي تشوف الشمس من ظل لــ/ ظـلال ومصيافهـا مابيـن لـنـدن وبـيـروت ومن صغر مبسمها شكى حالهـا الحـال ما تاكـل الإ اللـوز والخـوخ والتـوت!! :: |
11-03-2019, 10:45 PM | #139 |
| وفاة آدم عليه السلام ووصيته الى إبنه شيث ومعنى شيث هبة الله، وسمياه بذلك لأنهما رزقاه بعد أن قتل هابيل. قال أبو ذر في حديثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله أنزل مائة صحيفة وأربع صحف)). على شيث خمسين صحيفة. قال محمد بن إسحاق: ولما حضرت آدم الوفاة، عهد إلى ابنه شيث وعلمه ساعات الليل والنهار، وعلمه عبادات تلك الساعات، وأعلمه بوقوع الطوفان بعد ذلك. قال: ويقال إن انتساب بني آدم اليوم كلها تنتهي إلى شيث. وسائر أولاد آدم غيره انقرضوا وبادوا والله أعلم. (ج/ص: 1/ 110) فلما مات آدم عليه السلام، قام بأعباء الأمر بعده ولده شيث عليه السلام. وكان نبياً بنص الحديث، الذي رواه ابن حبان في (صحيحه)، عن أبي ذر مرفوعاً، أنه أنزل عليه خمسون صحيفة، فلما حانت وفاته، أوصى إلى ابنه أنوش، فقام بالأمر بعده، ثم بعده ولده قينن. ثم من بعده ابنه مهلاييل، وهو الذي يزعم الأعاجم من الفرس، أنه ملك الأقاليم السبعة، وأنه أول من قطع الأشجار، وبنى المدائن، والحصون الكبار. وأنه هو الذي بنى مدينة بابل، ومدينة السوس الأقصى. وأنه قهر إبليس وجنوده، وشردهم عن الأرض إلى أطرافها، وشعاب جبالها، وأنه قتل خلقاً من مردة الجن، والغيلان، وكان له تاج عظيم، وكان يخطب الناس، ودامت دولته أربعين سنة. فلما مات، قام بالأمر بعده ولده يرد، فلما حضرته الوفاة، أوصى إلى ولده خنوخ، وهو إدريس عليه السلام، على المشهور. |
فـي كفّهـا خاتـم وفـي خدّهـا خـال وفي عينهـا غيـم وعمـارات وبيـوت !! الخال شفته واضـحٍ مـن ورا الشـال والخاتـم المـاس المرصـع بيـاقـوت ماهي تشوف الشمس من ظل لــ/ ظـلال ومصيافهـا مابيـن لـنـدن وبـيـروت ومن صغر مبسمها شكى حالهـا الحـال ما تاكـل الإ اللـوز والخـوخ والتـوت!! :: |
11-03-2019, 10:45 PM | #140 |
| قصة إدريس عليه السلام { وأذكر في الكتاب إدريس، إنه كان صديقاً نبياً* ورفعناه مكانا عليا } (سورة مريم:56ـ57) فإدريس عليه السلام قد أثنى الله عليه ووصفه بالنبوة والصديقية، وهو "خنوع". وهو في عمود نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما ذكره غير واحد من علماء النسب. وكان أول بني آدم أعطى النبوة بعد "آدم" و "شيث" عليهما السلام. وذكر ابن إسحاق أنه أول من خط بالقلم، وقد أدرك من حياة آدم ثلاثمائة سنة وثماني سنين. وقد قال طائفة من الناس: إنه المشار إليه في حديث معاوية بن الحكم لما سأل رسول الله صلى الله عليه عن الخط بالرمل فقال: "إنه كان نبي يخط به، فمن وافق خطه فذاك". ويزعم كثير من علماء التفسير والأحكام أنه أول من تكلم في ذلك، ويسمونه هرمس الهرامسة، ويكذبون عليه أشياء كثيرة كما كذبوا على غيره من الأنبياء والعلماء والحكماء والأولياء. وقوله تعالى: (ورفعناه مكاناً عليا) وهو كما ثبت في الصحيحين في حديث الإسراء: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو في السماء الرابعة. وقد روى ابن جرير عن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن هلال بن يساف، قال: سأل ابن عباس كعباً ـ وأنا حاضرـ فقال له: ما قول الله تعالى لإدريس: (ورفعناه مكاناً عليا)؟ فقال كعب: أما إدريس فإن الله أوحى إليه: إني أرفع لك كل يوم مثل جميع عمل بني آدم ـ لعله من أهل زمانه ـ فأحب أن يزداد عملاً، فأتاه خليل له من الملائكة فقال: إن الله أوحى إلي كذا وكذا، فكلم ملك الموت حتى أزداد عملاً، فحمله بين جناحيه ثم صعد به إلي السماء، فلما كان في السماء الرابعة تلقاه ملك الموت منحدراً فكلم ملك الموت في الذي كلمه فيه إدريس، فقال: وأين إدريس؟ قال هو ذا على ظهري، فقال ملك الموت: يا للعجب! بعثت وقيل لي أقبض روح إدريس في السماء الرابعة، فجعلت أقول: كيف أقبض روحه في السماء الرابعة وهو في الأرض؟! فقبض روحه هناك. فذلك قول الله عز وجل: (ورفعناه مكاناً عليا). ورواه ابن أبي حاتم عند تفسيرها. وعنده: فقال لذلك الملك: سل في ملك الموت كم بقى من عمري؟ فسأله وهو معه: كم بقى من عمره؟ فقال لا أدري حتى أنظر، فنظر فقال: إنك لتسألني عن رجل ما بقى من عمره إلا طرفة عين، فنظر الملك إلي تحت جناحه إلي إدريس فإذا هو قد قبض وهو لا يشعر. وهذا من الإسرائيليات، وفي بعضه نكارة. وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: (ورفعناه مكاناً عليا) قال: إدريس رفع ولم يمت كما رفع عيسى. إن أراد أنه لم يمت إلي الآن ففي هذا نظر، وإن أراد أنه رفع حياً إلي السماء ثم قبض هناك، فلا ينافي ما تقدم عن كعب الأحبار. والله أعلم. وقال العوفي عن ابن عباس في قوله: (ورفعناه مكاناً عليا): رفع إلي السماء السادس فمات بها، وهكذا قال الضحاك. والحديث المتفق عليه من أنه في السماء الرابعة أصح، وهو قول مجاهد وغير واحد. وقال الحسن البصري: (ورفعناه مكاناً عليا) وقال: إلي الجنة. وقال قائلون: رفع في حياة أبيه "يرد بن مهلاييل" فالله أعلم. وقد زعم بعضهم أن إدريس لم يكن قبل نوح؛ بل في زمانه بني إسرائيل. قال البخاري: ويذكر عن ابن مسعود وابن عباس أن إلياس هو إدريس، واستأنسوا في ذلك بما جاء في حديث الزهري عن أنس في الإسراء: أنه مر به عليه السلام قال له: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح، ولم يقل كما قال آدم وإبراهيم: مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح. قالوا: فلو كان في عمود نسبه لقال كما قالا له. وهذا لا يدل، ولابد لأنه قال لا يكون الراوي حفظه جيداً، أو لعله قال على سبيل الهضم والتواضع، ولم ينتصب له في مقام الأبوة كما انتصب لآدم أبو البشر، وإبراهيم الذي هو خليل الرحمن وأكبر أولى العزم بعد محمد، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. |
فـي كفّهـا خاتـم وفـي خدّهـا خـال وفي عينهـا غيـم وعمـارات وبيـوت !! الخال شفته واضـحٍ مـن ورا الشـال والخاتـم المـاس المرصـع بيـاقـوت ماهي تشوف الشمس من ظل لــ/ ظـلال ومصيافهـا مابيـن لـنـدن وبـيـروت ومن صغر مبسمها شكى حالهـا الحـال ما تاكـل الإ اللـوز والخـوخ والتـوت!! :: |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أو , الـكريم , القرآن , بقصه , دخولك , سجل , قصص |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
30 وسيلة إبداعية في حفظ القران الكريم. | غلا الكويت | ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞ | 29 | 05-06-2021 11:58 PM |
تلاوة قرآن | أمير الصحراء | ۞ همســـــات الإسلامي ۞ | 14 | 03-05-2015 02:05 AM |
إحصائيات قرآنيه لوحه إلاهيه رائعه | نجوى العراق | ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞ | 12 | 28-08-2014 09:56 PM |
إعجاز القرآن الكريم | قطرات احزان | ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞ | 14 | 25-10-2013 03:01 AM |
أسرار التكرار في القرآن الكريم | ميارا | ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞ | 11 | 13-02-2013 11:33 PM |