ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات


العودة   منتدى همسات الغلا > ¨°o.O (المنتديات الاسلاميه) O.o°¨ > (همسات القرآن الكريم وتفسيره )

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-02-2021, 08:15 PM   #281


البرنس مديح ال قطب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5942
 تاريخ التسجيل :  16 - 3 - 2015
 أخر زيارة : يوم أمس (03:48 PM)
 المشاركات : 873,030 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


سبحان الله وبحمدة
سبحان الله العظيم
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي















تابع – سورة النازعات
محور مواضيع السورة :
«ولا بد من التركيب الذي تتوافق فيه العناصر على النسبة التي تنشط بها حركة الحياة ، لأن هذه النسبة لازمة لنشأة النبات ونشأة الحياة التي تعتمد عليه في تمثيل الغذاء.
«وموقع الأرض حيث هي أصلح المواقع لتوفار هذه الشروط التي لا غنى عنها للحياة ، في الصورة التي نعرفها ، ولا نعرف لها صورة غيرها حتى الآن .
وتقرير حقيقة التدبير والتقدير في تصميم هذا الكون الكبير ، وحساب مكان للإنسان فيه ملحوظ في خلقه وتطويره أمر يعد القلب والعقل لتلقي حقيقة الآخرة وما فيها من حساب وجزاء باطمئنان وتسليم. فما يمكن أن يكون هذا هو واقع النشأة الكونية والنشأة الإنسانية ثم لا تتم تمامها ، ولا تلقى جزاءها. ولا يكون معقولا أن ينتهي أمرها بنهاية الحياة القصيرة في هذه العاجلة الفانية. وأن يمضي الشر والطغيان والباطل ناجيا بما كان منه في هذه الأرض. وأن يمضي الخير والعدل والحق بما أصابه كذلك في هذه الأرض .. فهذا الفرض مخالف في طبيعته لطبيعة التقدير والتدبير الواضحة في تصميم الكون الكبير .. ومن ثم تلتقي هذه الحقيقة التي لمسها السياق في هذا المقطع بحقيقة الآخرة التي هي الموضوع الرئيسي في السورة. وتصلح تمهيدا لها في القلوب والعقول ، يجيء بعده ذكر الطامة الكبرى في موضعه وفي حينه! «فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى ، يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ما سَعى ، وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرى . فَأَمَّا مَنْ طَغى وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا ، فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى ، وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى ، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى » ..

إن الحياة الدنيا متاع. متاع مقدر بدقة وإحكام. وفق تدبير يرتبط بالكون كله ونشأة الحياة والإنسان.
ولكنه متاع. متاع ينتهي إلى أجله .. فإذا جاءت الطامة الكبرى غطت على كل شي ء ، وطمت على كل شيء.
على المتاع الموقوت. وعلى الكون المتين المقدر المنظم. على السماء المبنية والأرض المدحوة والجبال المرساة والأحياء والحياة وعلى كل ما كان من مصارع ومواقع. فهي أكبر من هذا كله ، وهي تطم وتعم على هذا كله! عندئذ يتذكر الإنسان ما سعى. يتذكر سعيه ويستحضره ، إن كانت أحداث الحياة ، وشواغل المتاع أغفلته عنه وأنسته إياه. يتذكره ويستحضره ولكن حيث لا يفيده التذكر والاستحضار إلا الحسرة والأسى وتصور ما وراءه من العذاب والبلوى! «وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرى » .. فهي بارزة مكشوفة لكل ذي نظر. ويشدد التعبير في اللفظ «بُرِّزَتِ» تشديدا للمعنى والجرس ، ودفعا بالمشهد إلى كل عين! عندئذ تختلف المصائر والعواقب وتتجلى غاية التدبير والتقدير في النشأة الأولى :
«فَأَمَّا مَنْ طَغى ، وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا ، فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى » ..
والطغيان هنا أشمل من معناه القريب. فهو وصف لكل من يتجاوز الحق والهدى. ومداه أوسع من الطغاة ذوي السلطان والجبروت ، حيث يشمل كل متجاوز للهدى ، وكل من آثر الحياة الدنيا ، واختارها على الآخرة.
فعمل لها وحدها ، غير حاسب للآخرة حسابا. واعتبار الآخرة هو الذي يقيم الموازين في يد الإنسان وضميره.
فإذا أهمل حساب الآخرة أو آثر عليها الدنيا اختلت كل الموازين في يده ، واختلت كل القيم في تقديره ، واختلت كل قواعد الشعور والسلوك في حياته ، وعد طاغيا وباغيا ومتجاوزا للمدى.
فأما هذا .. «فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى » .. الجحيم المكشوفة المبرزة القريبة الحاضرة. يوم الطامة الكبرى! «وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى . فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى » ..
والذي يخاف مقام ربه لا يقدم على معصية ، فإذا أقدم عليها بحكم ضعفه البشري قاده خوف هذا المقام الجليل إلى الندم والاستغفار والتوبة. فظل في دائرة الطاعة.


ونهي النفس عن الهوى هو نقطة الارتكاز في دائرة الطاعة. فالهوى هو الدافع القوي لكل طغيان ، وكل تجاوز ، وكل معصية. وهو أساس البلوى ، وينبوع الشر ، وقل أن يؤتى الإنسان إلا من قبل الهوى. فالجهل سهل علاجه. ولكن الهوى بعد العلم هو آفة النفس التي تحتاج إلى جهاد شاق طويل الأمد لعلاجها.
والخوف من اللّه هو الحاجز الصلب أمام دفعات الهوى العنيفة. وقل أن يثبت غير هذا الحاجز أمام دفعات الهوى. ومن ثم يجمع بينهما السياق القرآني في آية واحدة. فالذي يتحدث هنا هو خالق هذه النفس العليم بدائها ، الخبير بدوائها وهو وحده الذي يعلم دروبها ومنحنياتها ، ويعلم أين تكمن أهواؤها وأدواؤها ، وكيف تطارد في مكامنها ومخابئها! ولم يكلف اللّه الإنسان ألا يشتجر في نفسه الهوى. فهو - سبحانه - يعلم أن هذا خارج عن طاقته. ولكنه كلفه أن ينهاها ويكبحها ويمسك بزمامها. وأن يستعين في هذا بالخوف. الخوف من مقام ربه الجليل العظيم المهيب. وكتب له بهذا الجهاد الشاق ، الجنة مثابة ومأوى : «فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى » .. ذلك أن اللّه يعلم ضخامة هذا الجهاد وقيمته كذلك في تهذيب النفس البشرية وتقويمها ورفعها إلى المقام الأسنى.
إن الإنسان إنسان بهذا النهي ، وبهذا الجهاد ، وبهذا الارتفاع. وليس إنسانا بترك نفسه لهواها ، وإطاعة جواذبه إلى دركها ، بحجة أن هذا مركب في طبيعته. فالذي أودع نفسه الاستعداد لجيشان الهوى ، هو الذي أودعها الاستعداد للإمساك بزمامه ، ونهي النفس عنه ، ورفعها عن جاذبيته وجعل له الجنة جزاء ومأوى حين ينتصر ويرتفع ويرقى.
وهنالك حرية إنسانية تليق بتكريم اللّه للإنسان. تلك هي حرية الانتصار على هوى النفس والانطلاق من أسر الشهوة ، والتصرف بها في توازن تثبت معه حرية الاختيار والتقدير الإنساني. وهنالك حرية حيوانية ، هي هزيمة الإنسان أمام هواه ، وعبوديته لشهوته ، وانفلات الزمام من إرادته. وهي حرية لا يهتف بها إلا مخلوق مهزوم الإنسانية مستعبد يلبس عبوديته رداء زائفا من الحرية! إن الأول هو الذي ارتفع وارتقى وتهيأ للحياة الرفيعة الطليقة في جنة المأوى. أما الآخر فهو الذي ارتكس وانتكس وتهيأ للحياة في درك الجحيم حيث تهدر إنسانيته ، ويرتد شيئا توقد به النار التي وقودها الناس - من هذا الصنف - والحجارة! وهذه وتلك هي المصير الطبيعي للارتكاس والارتقاء في ميزان هذا الدين الذي يزن حقيقة الأشياء ..
( يتبع )














 

رد مع اقتباس
قديم 19-02-2021, 08:04 PM   #282


البرنس مديح ال قطب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5942
 تاريخ التسجيل :  16 - 3 - 2015
 أخر زيارة : يوم أمس (03:48 PM)
 المشاركات : 873,030 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


سبحان الله وبحمدة
سبحان الله العظيم
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي





















تابع – سورة النازعات
محور مواضيع السورة :
وأخيرا يجيء الإيقاع الأخير في السورة هائلا عميقا مديدا :
«يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ : أَيَّانَ مُرْساها؟ فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها؟ إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها. إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها. كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها» ..
وكان المتعنتون من المشركين يسألون الرسول - صلى اللّه عليه وسلم - كلما سمعوا وصف أهوال الساعة وأحداثها وما تنتهي إليه من حساب وجزاء .. متى أو أيان موعدها .. أو كما يحكي عنهم هنا : «أَيَّانَ مُرْساها؟» ..
والجواب : «فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها؟» .. وهو جواب يوحي بعظمتها وضخامتها ، بحيث يبدو هذا السؤال تافها باهتا ، وتطفلا كذلك وتجاوزا. فها هو ذا يقال للرسول العظيم : «فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها؟» .. إنها لأعظم من أن تسأل أو تسأل عن موعدها. فأمرها إلى ربك وهي من خاصة شأنه وليست من شأنك :
«إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها» .. فهو الذي ينتهي إليه أمرها ، وهو الذي يعلم موعدها ، وهو الذي يتولى كل شيء فيها.
«إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها» .. هذه وظيفتك ، وهذه حدودك .. أن تنذر بها من ينفعه الإنذار ، وهو الذي يشعر قلبه بحقيقتها فيخشاها ويعمل لها ، ويتوقعها في موعدها الموكول إلى صاحبها سبحانه وتعالى.
ثم يصور هولها وضخامتها في صنيعها بالمشاعر والتصورات وقياس الحياة الدنيا إليها في إحساس الناس وتقديرهم :
«كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها» ..
فهي من ضخامة الوقع في النفس بحيث تتضاءل إلى جوارها الحياة الدنيا ، وأعمارها ، وأحداثها ، ومتاعها ، وأشياؤها ، فتبدو في حس أصحابها كأنها بعض يوم .. عشية أو ضحاها! وتنطوي هذه الحياة الدنيا التي يتقاتل عليها أهلها ويتطاحنون. والتي يؤثرونها ويدعون في سبيلها نصيبهم في الآخرة. والتي يرتكبون من أجلها ما يرتكبون من الجريمة والمعصية والطغيان. والتي يجرفهم الهوى فيعيشون له فيها .. تنطوي هذه الحياة في نفوس أصحابها أنفسهم ، فإذا هي عندهم عشية أو ضحاها.
هذه هي : قصيرة عاجلة ، هزيلة ذاهبة ، زهيدة تافهة .. أفمن أجل عشية أو ضحاها يضحون بالآخرة؟
ومن أجل شهوة زائلة يدعون الجنة مثابة ومأوى! ألا إنها الحماقة الكبرى. الحماقة التي لا يرتكبها إنسان. يسمع ويرى!


قال محمد الغزالي:
{والنازعات غرقاً والناشطات نشطا والسابحات سبحا فالسابقات سبقا فالمدبرات أمرا}. الذي أختاره أن هذه الأقسام بالكواكب الدوارة في الفضاء، تشق طريقها بغير وقود وتسرع السير بغير توقف وتعرف الطريق بغير جندى مرور، ثم يجيئها أجلها مع نهاية العالم، فإذا هي تتلاشى! متى؟ {يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة}. في الزلزال الكبير الذي يفقد كل شيء توازنه، وتترادف مزعجاته فإذا القلوب مضطربة والأبصار كسيرة! يقول المشركون عند سماع هذا النذير {أئنا لمردودون في الحافرة}. أراجعون نحن إلى الطريق التي جئنا منها؟ أعائدون إلى الحياة مرة أخرى؟! هكذا يحدثنا الرسول! ومتى؟ بعد أن نموت ونبلى {تلك إذا كرة خاسرة}! عودة لا خير فيها لأننا ما صدقناها ولا أعددنا لها..
{فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة}. بساعة الحشر والجزاء. إن أتباع الفلسفة المادية المعاصرين لا يزيدون على مشركى الصحراء الأقدمين عندما يقولون: إن هي إلا أرحام تدفع، وأرض تبلع، وما يهلكنا إلا الدهر! فما الموقف إذا رأوا أنفسهم أحياء لم يصبهم شيء واستتلت الآيات تتحدث عن فرعون، وهو من أكابر المجرمين. والحق أن الفرعنة مرض عام أساسه بطر الحق وغمص الناس. وقد يكون في الحكام والإداريين والفنانين والكناسين. والمرء إذا ذهب بنفسه عاش أنانيا جائرا لا يحق حقا ولا يبطل باطلا. وجهنم تأخذ حطبها من هؤلاء جميعا. ويخاطب القرآن البشر: علام الكبر والصد عن سبيل الله؟ {أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها رفع سمكها فسواها...}.
إن الإنسان- بالنسبة إلى غيره- كائن ضعيف ما يجوز له أن يعمى ويطغى. بل يجب أن يتقى ربه ويتزكى. وإذا كان قد ملك التصرف في كائنات أخرى، فليسخر هذا التفوق في شكر الله وأداء حقوقه. وعادت السورة إلى ما بدأت به من حديث عن البعث والجزاء ليجعل الإنسان من حياته الأولى مهادا للحياة الأخرى {فإذا جاءت الطآمة الكبرى يوم يتذكر الإنسان ما سعى وبرزت الجحيم لمن يرى} إن الناس يومئذ رجلان: عبد لشهواته يعيش لإشباعها، وعبد لله يشعر بقيامه ورقابته فلا ينسى حقه {فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى}. ويجمح التطلع والاستخفاف بأصحابهما فيتساءلون عن الساعة {أيان مرساها فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها}. إن علمها عند الله وحده، وما ينفعكم العلم بها إذا لم تستعدوا لها؟ إن الوجود موصول، والموت فاصل خفيف بين الوجودين الأول والأخير، وسنعرف قيمة الدنيا يوم اللقاء {كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها}.


الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:
قال الزيلعي:
سورة النازعات ذكر فِيهَا أَرْبَعَة أَحَادِيث:
الحديث الأول:
قال النَّبِي صلى الله عليه وسلمَ «من خَافَ أدْلج وَمن أدْلج بلغ الْمنزل».
قلت رُوِيَ من حديث أبي هُرَيْرَة وَمن حديث أبي بن كَعْب.
فَحديث أبي هُرَيْرَة رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي كِتَابه من حديث يزِيد بن سِنَان التَّمِيمِي سَمِعت بكير بن فَيْرُوز يَقول سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة يَقول قال رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ «من خَافَ أدْلج وَمن أدْلج بلغ الْمنزل الا أَن سلْعَة الله غَالِيَة أَلا إِن سلْعَة الله الْجنَّة» انتهى.
وَقال حديث حسن غَرِيب لَا نعرفه إِلَّا من حديث أبي النَّضر انتهى.
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه فِي كتاب الرقَاق وَقال حديث صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ إِلَّا أَنِّي وجدت فِي النُّسْخَة برد بن سِنَان فَلْينْظر.
وَرَوَاهُ عبد بن حميد فِي مُسْنده وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب الْحَادِي عشر عَن يزِيد بن سِنَان بِهِ وَرَوَاهُ الْعقيلِيّ فِي كِتَابه وَأعله بِيَزِيد بن سِنَان وَقال ابْن طَاهِر يزِيد بن سِنَان مَتْرُوك وَلَا يَصح مُسْندًا وَيروَى من كَلَام أبي ذَر أما حديث أبي بن كَعْب فَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك أَيْضا من حديث عبد الله ابْن الْوَلِيد الْعَدنِي عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عبد الله بن مُحَمَّد بن عقيل عَن الطُّفَيْل ابْن أبي بن كَعْب عَن أَبِيه قال قال رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ «من خَافَ أدْلج..». إِلَى آخِره.
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان أَيْضا من حديث وَكِيع ثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ بِهِ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْحِلْية فِي تَرْجَمَة وَكِيع وَقال غَرِيب تفرد بِهِ وَكِيع عَن الثَّوْريّ وَسَنَد الْحَاكِم وَارِد عَلَيْه.ِ
الحديث الثَّانِي:
رُوِيَ «أَن مُصعب بن عُمَيْر قتل أَخَاهُ أَبَا عَزِيز يوم أحد وَوَقَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ حَتَّى نفذت المشاقيص فِي جَوْفه».
( يتبع )





















 

رد مع اقتباس
قديم 19-02-2021, 08:06 PM   #283


البرنس مديح ال قطب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5942
 تاريخ التسجيل :  16 - 3 - 2015
 أخر زيارة : يوم أمس (03:48 PM)
 المشاركات : 873,030 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


سبحان الله وبحمدة
سبحان الله العظيم
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي





















تابع – سورة النازعات
الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:
الحديث الثَّالِث:
عَن عَائِشَة «لم يزل رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ يذكر السَّاعَة وَيسْأل عَنْهَا حَتَّى نزلت يَعْنِي قوله تعالى: {فيمَ أَنْت من ذكرَاهَا}».
قلت رُوِيَ من حديث طَارق بن شهَاب وَمن حديث عَائِشَة.
فَحديث طَارق رَوَاهُ النَّسَائِيّ أَنا أَحْمد بن سُلَيْمَان ثَنَا مُؤَمل بن الْفضل ثَنَا عِيسَى عَن إِسْمَاعِيل ثَنَا طَارق بن شهَاب «أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلمَ كَانَ لَا يزَال يذكر من شَأْن السَّاعَة حَتَّى نزلت {يَسْأَلُونَك عَن السَّاعَة أَيَّانَ مرْسَاها...} الْآيَة» انتهى.
وَرَوَاهُ الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره حَدثنَا أَبُو كريب ثَنَا وَكِيع ثَنَا إِسْمَاعِيل بِه.ِ
وَأما حديث عَائِشَة فَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من حديث سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة قالت «كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلمَ يسْأَل عَن السَّاعَة حَتَّى أنزل عَلَيْهِ {يَسْأَلُونَك عَن السَّاعَة أَيَّانَ مرْسَاها فيمَ أَنْت من ذكرَاهَا إِلَى رَبك مُنْتَهَاهَا} قال فَانتهى» ثمَّ قال حديث صَحِيح على شَرط الشَّيْخَيْنِ وَلم يخرجَاهُ فَإِن ابْن عُيَيْنَة كَانَ يُرْسِلهُ بِأخرَة انتهى.
وَرَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده أَنا ابْن عُيَيْنَة بِهِ مُسْندًا.
وَكَذَلِكَ الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره ثني يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة بِهِ مُسْندًا.
وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي تَفْسِيره أَنا ابْن عُيَيْنَة بِهِ مُرْسلا لم يذكر فِيهِ عَائِشَة.
وَذكر الدَّارَقُطْنِيّ فِي علله جمَاعَة رَوَوْهُ عَن ابْن عُيَيْنَة فَأَسْنَدُوهُ وَآخَرين رَوَوْهُ عَنهُ فَأَرْسلُوهُ قال وَكَأن ابْن عُيَيْنَة أسْندهُ مرّة وأرسله أُخْرَى.
وَقال ابْن أبي حَاتِم فِي علله وَقال أَبُو زرْعَة الصَّحِيح مُرْسل بِلَا عَائِشَة انتهى.
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره من طَرِيق إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه بِهِ مُسْندًا ثمَّ رَوَاهُ من حديث نعيم بن حَمَّاد عَن سُفْيَان بِهِ مُرْسلا وَمن حديث سعيد بن مَنْصُور بِهِ مُرْسلا.
وَرُوِيَ أَيْضا حديث طَارق من رِوَايَة عباد بن صُهَيْب ثَنَا إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد عَن طَارق.
الحديث الرَّابِع:
عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ «من قرأ سُورَة النازعات كَانَ مِمَّن حَبسه الله تعالى فِي الْقَبْر وَالْقِيَامَة حَتَّى يدْخل الْجنَّة قدر صَلَاة الْمَكْتُوبَة».
قلت ذكره الثَّعْلَبِيّ مَقْطُوعًا فَقال وَرَوَى أبي بن كَعْب عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلمَ «من قرأ سُورَة والنازعات كَانَ حَبسه فِي الْقَبْر حَتَّى يدْخل الْجنَّة قدر صَلَاة مَكْتُوبَة» قال وَرُوِيَ «لم يكن حَبسه فِي الْقَبْر وَالْقِيَامَة إِلَّا كَقدْر صَلَاة مَكْتُوبَة» انتهى.
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره بسنديه فِي آل عمرَان.
وَرَوَاهُ الواحدي فِي الْوَسِيط بِسَنَدِهِ فِي يُونُس.
فضل السّورة:
فيه حديثان منكَران:
عن أُبي: «مَنْ قرأها كان حَبْسه في القبور، وفى القيامة، حتى يدخل الجنَّة قدْرَ صلاةٍ مكتوبة».
وعن علي: «يا علي مَنْ قرأها استغْفَرَت له الملائكة أَيّام حياته، وله بكلّ آية قرأها مثلُ ثواب الَّذين آمنوا بموسى».
( يتبع – سورة عبس )
























 

رد مع اقتباس
قديم 19-02-2021, 08:08 PM   #284


البرنس مديح ال قطب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5942
 تاريخ التسجيل :  16 - 3 - 2015
 أخر زيارة : يوم أمس (03:48 PM)
 المشاركات : 873,030 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


سبحان الله وبحمدة
سبحان الله العظيم
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي





















سورة عبس

التعريف بالسورة :
سورة مكية .
من المفصل .
آياتها 42 .
ترتيبها الثمانون .
نزلت بعد سورة النجم .
تبدأ بفعل ماضي " عبس " لم يذكر في السورة لفظ الجلالة كما ذكرت السورة قصة عبد الله بن ام مكتوم .

سبب التسمية :

تُسَمَّى ‏أَيْضَاً ‏‏ ‏الصَّاخَّةُ ‏‏، ‏وَالسَّفَرَةُ‎ ‎‏.


سبب نزول السورة :

أخرج الترمذي والحاكم عن عائشة قالت : أُنزل ( عبس وتولى ) في ابن أم مكتوم الأعمى ، أتى رسول الله فجعل يقول : يا رسول الله أرشدني ، وعند رسول الله رجل من عظماء المشركين ، فجعل رسول الله يعرض عنه ويقبل على الأخر ، يقول له : أترى بما أقول بأساً ؟ فيقول لا ، فنزلت ( عبس وتولى * أن جاءه الأعمى ) .
محور مواضيع السورة :

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ شُئُونٍ تَتَعَلَّقُ بالعَقِيدَةِ وَأَمْرِ الرَّسَالَةِ ، كَمَا إِنَّهَا تَتَحَدَّثُ عَنْ دَلاَئِلِ القُدْرَةِ ، وَالوَحْدَانِيـَّةِ في خَلْقِ الإِنْسَانِ ، وَالنَّبَاتِ ، وَالطَّعَامِ وَفِيهَا الحَدِيثُ عَنِ القِيَامَةِ وَأَهْوَالِهَا ، وَشِدَّةِ ذَلِكَ اليَوْمِ العَصِيبِ.
قال البقاعي:
سورة عبس وتسمى الصاخة، مقصودها شرح {إنما أنت منذر من يخشاها} [النازعات: 45] بأن المراد الأعظم تزكية القابل للخشية بالتخويف بالقيامة التي قام الدليل على القدرة عليها بابتداء الخلق من الإنسان، وبكل من الابتداء والإعادة لطعامه والتعجيب ممن أعرض مع قيام الدليل والإشارة إلى أن الاستغناء والترف أمارة الإعراض وعدم القابلية والتهيؤ للكفر والفجور، وإلى أن المصائب أمارة للطهارة والإقبال واستكانة القلوب وسمو النفوس لشريف الآمال، فكل من كان فيها أرسخ كان قلبيه أرق وألطف فكان أخشى، فكان الإقبال عليه أحب وأولى، واسمها عبس هو الدال على ذلك بتأمل آياته وتدبر فواصله وغاياته، وكذا الصاخة النافخة بشرها وشررها والباخة.
و.معظم مقصود السّورة بيان حال الأَعمى، وذكر شرفِ القرآن، والشّكاية من أَبى جهل، وإِنكاره البعث والقيامة، وإِقامة البرهان من حال النبات على البعث، وإِحياءِ الموتى، وشُغُل الخلق في العَرَصات، وتفاوُت حال أَهل الدّرجات والدّركات، في قوله: {وُجُوْهٍ} إِلى آخرها.
( يتبع )























 

رد مع اقتباس
قديم 19-02-2021, 08:10 PM   #285


البرنس مديح ال قطب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5942
 تاريخ التسجيل :  16 - 3 - 2015
 أخر زيارة : يوم أمس (03:48 PM)
 المشاركات : 873,030 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


سبحان الله وبحمدة
سبحان الله العظيم
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



















تابع – سورة عبس
محور مواضيع السورة :
قال ابن عاشور:
سميت هذه الصورة في المصاحف وكتب التفسير وكتب السنة (سورة عبس).
وفي (أحكام ابن العربي) عنونها (سورة ابنِ أم مكتوم). ولم أر هذا لغيره.
وقال الخفاجي: تسمى (سورة الصاخّة).
وقال العيني في (شرح صحيح البخاري) تسمى (سورة السَفَرة)، وتسمى سورة (الأعمى)، وكل ذلك تسمية بألفاظ وقعت فيها لم تقع في غيرها من السور أو بصاحب القصة التي كانت سبب نزولها.
ولم يذكرها صاحب (الإِتقان) في السور التي لها أكثر من اسم وهو عبس.
وهي مكية بالاتفاق.
وقال في (العارضة): لم يحقق العلماء تعيين النازل بمكة من النازل بالمدينة في الجملة ولا يحقَّقُ وقتُ إسلام ابن أم مكتوم اهـ. وهو مخالف لاتفاق أهل التفسير على أنها مكية فلا محصل لكلام ابن العربي.
وعدت الرابعة والعشرين في ترتيب نزول السور. نزلت بعد سورة (والنجم) وقبل سورة (القدْر).
وعدد آيها عند العادّين من أهل المدينة وأهل مكة وأهل الكوفة اثنتان وأربعون، وعند أهل البصرة إحدى وأربعون وعند أهل الشام أربعون.
وهي أولى السور من أواسط المفصل.
وسبب نزولها يأتي ذكره عند قوله تعالى: {عبس وتولى}(عبس: 1).



من أغراض السورة :
تعليم الله رسوله صلى الله عليه وسلم الموازنة بين مراتب المصالح ووجوبَ الاستقراء لخفياتها كيلا يفيت الاهتمامُ بالمهم منها في بادئ الرأي مُهماً آخر مساوياً في الأهمية أو أرجح. ولذلك يقول علماء أصول الفقه: إن على المجتهد أن يبحث عن معارض الدليل الذي لاح له.
والإِشارة إلى اختلاف الحال بين المشركين المعرضين عن هدي الإِسلام وبين المسلمين المقبلين على تتبع مواقعه.
وقرن ذلك بالتذكير بإكرام المؤمنين وسموّ درجتهم عند الله تعالى.
والثناءُ على القرآن وتعليمه لمن رغب في علمه.
وانتقل من ذلك إلى وصف شدة الكفر من صناديد قريش بمكابرة الدعوة التي شغلت النبي صلى الله عليه وسلم عن الالتفات إلى رغبة ابن أم مكتوم.
والاستدلالُ على إثبات البعث وهو مما كان يدعوهم إليه حين حضور ابن أم مكتوم وذلك كان من أعظم ما عني به القرآن من حيث إن إنكار البعث هو الأصل الأصيل في تصميم المشركين على وجوب الإعراض عن دعوة القرآن توهماً منهم بأنه يدعو إلى المحال، فاستدل عليهم بالخلق الذي خلقه الإِنسان، واستدل بعده بإخراج النبات والأشجار من أرض ميتة.
وأعقب الاستدلال بالإنذار بحلول الساعة والتحذير من أهوالها وبما يعقبها من ثواب المتقين وعقاب الجاحدين.
والتذكير بنعمة الله على المنكرين عسى أن يشكروه.
والتنويه بضعفاء المؤمنين وعلوِّ قدرهم ووقوع الخير من نفوسهم والخشية، وأنهم أعظم عند الله من أصحاب الغنى الذين فقدوا طهارة النفس، وأنهم أحرياء بالتحقير والذم، وأنهم أصحاب الكفر والفجور.


قال سيد قطب
هذه السورة قوية المقاطع ، ضخمة الحقائق ، عميقة اللمسات ، فريدة الصور والظلال والإيحاءات ، موحية الإيقاعات الشعورية والموسيقية على السواء.
يتولى المقطع الأول منها علاج حادث معين من حوادث السيرة : كان النبي - صلى اللّه عليه وسلم – مشغولا بأمر جماعة من كبراء قريش يدعوهم إلى الإسلام حينما جاءه ابن أم مكتوم الرجل الأعمى الفقير - وهو لا يعلم أنه مشغول بأمر القوم - يطلب منه أن يعلمه مما علمه اللّه ، فكره رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - هذا وعبس وجهه وأعرض عنه ، فنزل القرآن بصدر هذه السورة يعاتب الرسول - صلى اللّه عليه وسلم - عتابا شديدا ويقرر حقيقة القيم في حياة الجماعة المسلمة في أسلوب قوي حاسم ، كما يقرر حقيقة هذه الدعوة وطبيعتها :
«عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى . وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى. أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى . أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى! وَما عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى؟ وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى وَهُوَ يَخْشى ، فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى؟! كَلَّا! إِنَّها تَذْكِرَةٌ ، فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ ، فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ ، مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ ، بِأَيْدِي سَفَرَةٍ ، كِرامٍ بَرَرَةٍ» ..
ويعالج المقطع الثاني جحود الإنسان وكفره الفاحش لربه ، وهو يذكره بمصدر وجوده ، وأصل نشأته ، وتيسير حياته ، وتولي ربه له في موته ونشره ثم تقصيره بعد ذلك في أمره :
«قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ! مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ؟ مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ، ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ، ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ ، ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ ، كَلَّا! لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ» ..
والمقطع الثالث يعالج توجيه القلب البشري إلى أمسّ الأشياء به وهو طعامه وطعام حيوانه. وما وراء ذلك الطعام من تدبير اللّه وتقديره له ، كتدبيره وتقديره في نشأته :
«فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ ، أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا. ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا ، فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا ، وَعِنَباً وَقَضْباً ، وَزَيْتُوناً وَنَخْلًا ، وَحَدائِقَ غُلْباً ، وَفاكِهَةً وَأَبًّا ، مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ» ..
( يتبع )























 

رد مع اقتباس
قديم 19-02-2021, 08:13 PM   #286


البرنس مديح ال قطب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5942
 تاريخ التسجيل :  16 - 3 - 2015
 أخر زيارة : يوم أمس (03:48 PM)
 المشاركات : 873,030 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


سبحان الله وبحمدة
سبحان الله العظيم
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي





















تابع – سورة عبس
محور مواضيع السورة :
فأما المقطع الأخير فيتولى عرض «الصَّاخَّةُ» يوم تجيء بهولها ، الذي يتجلى في لفظها ، كما تتجلى آثارها في القلب البشري الذي يذهل عما عداها وفي الوجوه التي تحدث عما دهاها :
«فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ. يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ ، وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ ، وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ ، لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ، وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ، ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ ، وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ ، تَرْهَقُها قَتَرَةٌ ، أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ» ..
إن استعراض مقاطع السورة وآياتها - على هذا النحو السريع - يسكب في الحس إيقاعات شديدة التأثير.
فهي من القوة والعمق بحيث تفعل فعلها في القلب بمجرد لمسها له بذاتها.
وسنحاول أن نكشف عن جوانب من الآماد البعيدة التي تشير إليها بعض مقاطعها مما قد لا تدركه النظرة الأولى.
«عَبَسَ وَتَوَلَّى. أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى . وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى؟ أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى ؟ أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى؟ وَما عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى؟ وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى وَهُوَ يَخْشى ، فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى؟! كَلَّا! إِنَّها تَذْكِرَةٌ. فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ ، فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ ، مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ ، بِأَيْدِي سَفَرَةٍ ، كِرامٍ بَرَرَةٍ» ..
إن هذا التوجيه الذي نزل بشأن هذا الحادث هو أمر عظيم جدا. أعظم بكثير مما يبدو لأول وهلة. إنه معجزة ، هو والحقيقة التي أراد إقرارها في الأرض ، والآثار التي ترتبت على إقرارها بالفعل في حياة البشرية.
ولعلها هي معجزة الإسلام الأولى ، ومعجزته الكبرى كذلك. ولكن هذا التوجيه يرد هكذا - تعقيبا على حادث فردي - على طريقة القرآن الإلهية في اتخاذ الحادث المفرد والمناسبة المحدودة فرصة لتقرير الحقيقة المطلقة والمنهج المطرد.
وإلا فإن الحقيقة التي استهدف هذا التوجيه تقريرها هنا والآثار الواقعية التي ترتبت بالفعل على تقريرها في حياة الأمة المسلمة ، هي الإسلام في صميمه. وهي الحقيقة التي أراد الإسلام - وكل رسالة سماوية قبله - غرسها في الأرض.


هذه الحقيقة ليست هي مجرد : كيف يعامل فرد من الناس؟ أو كيف يعامل صنف من الناس؟ كما هو المعنى القريب للحادث وللتعقيب. إنما هي أبعد من هذا جدا ، وأعظم من هذا جدا. إنها : كيف يزن الناس كل أمور الحياة؟ ومن أين يستمدون القيم التي يزنون بها ويقدرون؟
والحقيقة التي استهدف هذا التوجيه إقرارها هي : أن يستمد الناس في الأرض قيمهم وموازينهم من اعتبارات سماوية إلهية بحتة ، آتية لهم من السماء ، غير مقيدة بملابسات أرضهم ، ولا بمواضعات حياتهم ، ولا نابعة من تصوراتهم المقيدة بهذه المواضعات وتلك الملابسات.
وهو أمر عظيم جدا ، كما أنه أمر عسير جدا. عسير أن يعيش الناس في الأرض بقيم وموازين آتية من السماء. مطلقة من اعتبارات الأرض. متحررة من ضغط هذه الاعتبارات.
ندرك عظمة هذا الأمر وعسره حين ندرك ضخامة الواقع البشري ، وثقله على المشاعر ، وضغطه على النفوس ، وصعوبة التخلي عن الملابسات والضغوط الناشئة من الحياة الواقعية للناس ، المنبثقة من أحوال معاشهم ، وارتباطات حياتهم ، وموروثات بيئتهم ، ورواسب تاريخهم ، وسائر الظروف الأخرى التي تشدهم إلى الأرض شدا ، وتزيد من ضغط موازينها وقيمها وتصوراتها على النفوس.
كذلك ندرك عظمة هذا الأمر وعسره حين ندرك أن نفس محمد بن عبد اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - قد احتاجت - كي تبلغه - إلى هذا التوجيه من ربه بل إلى هذا العتاب الشديد ، الذي يبلغ حد التعجيب من تصرفه! وإنه ليكفي لتصوير عظمة أي أمر في هذا الوجود أن يقال فيه : إن نفس محمد بن عبد اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - قد احتاجت - كي تبلغه - إلى تنبيه وتوجيه! نعم يكفي هذا. فإن عظمة هذه النفس وسموها ورفعتها ، تجعل الأمر الذي يحتاج منها - كي تبلغه - إلى تنبيه وتوجيه أمرا أكبر من العظمة ، وأرفع من الرفعة! وهذه هي حقيقة هذا الأمر ، الذي استهدف التوجيه الإلهي إقراره في الأرض ، بمناسبة هذا الحادث المفرد .. أن يستمد الناس قيمهم وموازينهم من السماء ، طلقاء من قيم الأرض وموازينها المنبثقة من واقعهم كله .. وهذا هو الأمر العظيم ..
إن الميزان الذي أنزله اللّه للناس مع الرسل ، ليقوّموا به القيم كلها ، هو : «إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ» ..
هذه هي القيمة الوحيدة التي يرجح بها وزن الناس أو يشيل! وهي قيمة سماوية بحتة ، لا علاقة لها بمواضعات الأرض وملابساتها إطلاقا ..


ولكن الناس يعيشون في الأرض ، ويرتبطون فيما بينهم بارتباطات شتى كلها ذات وزن وذات ثقل وذات جاذبية في حياتهم. وهم يتعاملون بقيم أخرى .. فيها النسب ، وفيها القوة ، وفيها المال. وفيها ما ينشأ عن توزيع هذه القيم من ارتباطات عملية .. اقتصادية وغير اقتصادية .. تتفاوت فيها أوضاع الناس بعضهم بالنسبة لبعض.
فيصبح بعضهم أرجح من بعض في موازين الأرض ..
ثم يجيء الإسلام ليقول : «إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ» .. فيضرب صفحا عن كل تلك القيم الثقيلة الوزن في حياة الناس ، العنيفة الضغط على مشاعرهم ، الشديدة الجاذبية إلى الأرض. ويبدل من هذا كله تلك القيمة الجديدة المستمدة مباشرة من السماء ، المعترف بها وحدها في ميزان السماء! ثم يجيء هذا الحادث لتقرير هذه القيمة في مناسبة واقعية محددة. وليقرر معها المبدأ الأساسي : وهو أن الميزان ميزان السماء ، والقيمة قيمة السماء. وأن على الأمة المسلمة أن تدع كل ما تعارف عليه الناس ، وكل ما ينبثق من علاقات الأرض من قيم وتصورات وموازين واعتبارات ، لتستمد القيم من السماء وحدها وتزنها بميزان السماء وحده! ويجيء الرجل الأعمى الفقير .. ابن أم مكتوم .. إلى رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - وهو مشغول بأمر النفر من سادة قريش. عتبة وشيبة ابني ربيعة ، وأبي جهل عمرو بن هشام ، وأمية بن خلف ، والوليد بن المغيرة ، ومعهم العباس بن عبد المطلب .. والرسول - صلى اللّه عليه وسلم - يدعوهم إلى الإسلام ويرجو بإسلامهم خيرا للإسلام في عسرته وشدته التي كان فيها بمكة وهؤلاء النفر يقفون في طريقه بمالهم وجاههم وقوتهم ويصدون الناس عنه ، ويكيدون له كيدا شديدا حتى ليجمدوه في مكة تجميدا ظاهرا. بينما يقف الآخرون خارج مكة ، لا يقبلون على الدعوة التي يقف لها أقرب الناس إلى صاحبها ، وأشدهم عصبية له ، في بيئة جاهلية قبلية ، تجعل لموقف القبيلة كل قيمة وكل اعتبار.
( يتبع )























 

رد مع اقتباس
قديم 19-02-2021, 08:15 PM   #287


البرنس مديح ال قطب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5942
 تاريخ التسجيل :  16 - 3 - 2015
 أخر زيارة : يوم أمس (03:48 PM)
 المشاركات : 873,030 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


سبحان الله وبحمدة
سبحان الله العظيم
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي





















تابع – سورة عبس
محور مواضيع السورة :
يجيء هذا الرجل الأعمى الفقير إلى رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - وهو مشغول بأمر هؤلاء النفر. لا لنفسه ولا لمصلحته ، ولكن للإسلام ولمصلحة الإسلام. فلو أسلم هؤلاء لا نزاحت العقبات العنيفة والأشواك الحادة من طريق الدعوة في مكة ولا نساح بعد ذلك الإسلام فيما حولها ، بعد إسلام هؤلاء الصناديد الكبار ..
يجيء هذا الرجل ، فيقول لرسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - : يا رسول اللّه أقرئني وعلمني مما علمك اللّه ..
ويكرر هذا وهو يعلم تشاغل الرسول - صلى اللّه عليه وسلم - بما هو فيه من الأمر. فيكره الرسول قطعه لكلامه واهتمامه. وتظهر الكراهية في وجهه - الذي لا يراه الرجل - فيعبس ويعرض. يعرض عن الرجل المفرد الفقير الذي يعطله عن الأمر الخطير. الأمر الذي يرجو من ورائه لدعوته ولدينه الشيء الكثير والذي تدفعه إليه رغبته في نصرة دينه ، وإخلاصه لأمر دعوته ، وحبه لمصلحة الإسلام ، وحرصه على انتشاره! وهنا تتدخل السماء. تتدخل لتقول كلمة الفصل في هذا الأمر ولتضع معالم الطريق كله ، ولتقرر الميزان الذي توزن فيه القيم - بغض النظر عن جميع الملابسات والاعتبارات. بما في ذلك اعتبار مصلحة الدعوة كما يراها البشر. بل كما يراها سيد البشر - صلى اللّه عليه وسلم - .
وهنا يجىء العتاب من اللّه العلي الأعلى لنبيه الكريم ، صاحب الخلق العظيم ، في أسلوب عنيف شديد.
وللمرة الوحيدة في القرآن كله يقال للرسول الحبيب القريب : «كلا» وهي كلمة ردع وزجر في الخطاب! ذلك أنه الأمر العظيم الذي يقوم عليه هذا الدين! والأسلوب الذي تولى به القرآن هذا العتاب الإلهي أسلوب فريد ، لا تمكن ترجمته في لغة الكتابة البشرية.


لغة الكتابة لها قيود وأوضاع وتقاليد ، تغض من حرارة هذه الموحيات في صورتها الحية المباشرة. وينفرد الأسلوب القرآني بالقدرة على عرضها في هذه الصورة في لمسات سريعة. وفي عبارات متقطعة. وفي تعبيرات كأنها انفعالات ، ونبرات وسمات ولمحات حية! «عَبَسَ وَتَوَلَّى. أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى » .. بصيغة الحكاية عن أحد آخر غائب غير المخاطب! وفي هذا الأسلوب إيحاء بأن الأمر موضوع الحديث من الكراهة عند اللّه بحيث لا يحب - سبحانه - أن يواجه به نبيه وحبيبه.
عطفا عليه ، ورحمة به ، وإكراما له عن المواجهة بهذا الأمر الكريه!
ثم يستدير التعبير - بعد مواراة الفعل الذي نشأ عنه العتاب - يستدير إلى العتاب في صيغة الخطاب.
فيبدأ هادئا شيئا ما : «وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى؟ أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى ؟» .. ما يدريك أن يتحقق هذا الخير الكبير. أن يتطهر هذا الرجل الأعمى الفقير - الذي جاءك راغبا فيما عندك من الخير - وأن يتيقظ قلبه فيتذكر فتنفعه الذكرى. ما يدريك أن يشرق هذا القلب بقبس من نور اللّه ، فيستحيل منارة في الأرض تستقبل نور السماء؟ الأمر الذي يتحقق كلما تفتح قلب للهدى وتمت حقيقة الإيمان فيه. وهو الأمر العظيم الثقيل في ميزان اللّه ..
ثم تعلو نبرة العتاب وتشتد لهجته وينتقل إلى التعجيب من ذلك الفعل محل العتاب : «أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى ، فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى؟! وَما عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى؟! وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى وَهُوَ يَخْشى ، فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى؟!» ..
أما من أظهر الاستغناء عنك وعن دينك وعما عندك من الهدى والخير والنور والطهارة .. أما هذا فأنت تتصدى له وتحفل أمره ، وتجهد لهدايته ، وتتعرض له وهو عنك معرض! «وَما عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى؟» .. وما يضيرك أن يظل في رجسه ودنسه؟ وأنت لا تسأل عن ذنبه. وأنت لا تنصر به. وأنت لا تقوم بأمره .. «وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى » طائعا مختارا ، «وَهُوَ يَخْشى » ويتوقى «فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى!» .. ويسمي الانشغال عن الرجل المؤمن الراغب في الخير التقي تلهيا .. وهو وصف شديد ..


ثم ترتفع نبرة العتاب حتى لتبلغ حد الردع والزجر : «كَلَّا!» .. لا يكن ذلك أبدا .. وهو خطاب يسترعي النظر في هذا المقام.
ثم يبين حقيقة هذه الدعوة وكرامتها وعظمتها ورفعتها ، واستغناءها عن كل أحد. وعن كل سند. وعنايتها فقط بمن يريدها لذاتها ، كائنا ما كان وضعه ووزنه في موازين الدنيا : «إِنَّها تَذْكِرَةٌ. فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ. فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ. مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ. بِأَيْدِي سَفَرَةٍ. كِرامٍ بَرَرَةٍ» .. فهي كريمة في كل اعتبار. كريمة في صحفها ، المرفوعة المطهرة الموكل بها السفراء من الملأ الأعلى ينقلونها إلى المختارين في الأرض ليبلغوها. وهم كذلك كرام بررة .. فهي كريمة طاهرة في كل ما يتعلق بها ، وما يمسها من قريب أو من بعيد. وهي عزيزة لا يتصدى بها للمعرضين الذين يظهرون الاستغناء عنها فهي فقط لمن يعرف كرامتها ويطلب التطهر بها ..
هذا هو الميزان. ميزان اللّه. الميزان الذي توزن به القيم والاعتبارات ، ويقدر به الناس والأوضاع .. وهذه هي الكلمة. كلمة اللّه. الكلمة التي ينتهي إليها كل قول ، وكل حكم ، وكل فصل.
وأين هذا؟ ومتى؟ في مكة ، والدعوة مطاردة ، والمسلمون قلة. والتصدي للكبراء لا ينبعث من مصلحة ذاتية والانشغال عن الأعمى الفقير لا ينبعث من اعتبار شخصي. إنما هي الدعوة أولا وأخيرا. ولكن الدعوة إنما هي هذا الميزان ، وإنما هي هذه القيم ، وقد جاءت لتقرر هذا الميزان وهذه القيم في حياة البشر. فهي لا تعز ولا تقوى ولا تنصر إلا بإقرار هذا الميزان وهذه القيم ..
( يتبع )

























 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
التعريف , الصور , النزول , القرآن , الكريم , بصور , ومحاور , وأسباب , ومقاصد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معلومات قرآنية البرنس مديح ال قطب (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 16 29-11-2020 01:14 PM
ختم القرآن من الأعمال الجليلة البرنس مديح ال قطب (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 16 06-07-2020 06:12 PM
معجزة الإسلام الخالدة البرنس مديح ال قطب (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 18 05-03-2020 09:14 PM
تعرف على القرآن الكريم 2 تيماء (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 24 29-12-2018 10:05 PM
أسرار التكرار في القرآن الكريم ميارا (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 11 13-02-2013 11:33 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 06:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010