ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات


العودة   منتدى همسات الغلا > ¨°o.O (المنتديات الاسلاميه) O.o°¨ > (همسات القرآن الكريم وتفسيره )

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-02-2021, 04:19 PM   #225


البرنس مديح ال قطب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5942
 تاريخ التسجيل :  16 - 3 - 2015
 أخر زيارة : 26-12-2024 (03:48 PM)
 المشاركات : 873,030 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


سبحان الله وبحمدة
سبحان الله العظيم
لوني المفضل : Darkorange
شكراً: 0
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة
افتراضي









.
.
.


.
.
.


.
.
.





تابع – سورة المزمل
محاور ومقاصد السورة
وإنها لكلمة عظيمة رهيبة تنتزعه - صلى اللّه عليه وسلم - من دفء الفراش ، في البيت الهادئ والحضن الدافئ. لتدفع به في الخضم ، بين الزعازع والأنواء ، وبين الشد والجذب في ضمائر الناس وفي واقع الحياة سواء.
إن الذي يعيش لنفسه قد يعيش مستريحا ، ولكنه يعيش صغيرا ويموت صغيرا. فأما الكبير الذي يحمل هذا العبء الكبير .. فماله والنوم؟ وماله والراحة؟ وماله والفراش الدافئ ، والعيش الهادئ؟ والمتاع المريح؟! ولقد عرف رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - حقيقة الأمر وقدّره ، فقال لخديجة - رضي اللّه عنها - وهي تدعوه أن يطمئن وينام : «مضى عهد النوم يا خديجة»! أجل مضى عهد النوم وما عاد منذ اليوم إلا السهر والتعب والجهاد الطويل الشاق! «يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ. قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا. نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا. أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا» ..
إنه الإعداد للمهمة الكبرى بوسائل الإعداد الإلهية المضمونة .. قيام الليل. أكثره أكثر من نصف الليل ودون ثلثيه. وأقله ثلث الليل .. قيامه للصلاة وترتيل القرآن. وهو مد الصوت به وتجويده. بلا تغن ولا تطر ولا تخلع في التنغيم.
وقد صح عن وتر رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - بالليل أنه لم يتجاوز إحدى عشرة ركعة. ولكنه كان يقضي في هذه الركعات ثلثي الليل إلا قليلا ، يرتل فيه القرآن ترتيلا.


روى الإمام أحمد في مسنده قال : حدثنا يحيى بن سعيد - هو ابن أبي عروبة - عن قتادة ، عن زرارة ابن أوفى ، عن سعيد بن هشام .. أنه أتى ابن عباس فسأله عن الوتر فقال : ألا أنبئك بأعلم أهل الأرض بوتر رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - ؟ قال : نعم. قال : ائت عائشة فسلها ، ثم ارجع إلي فأخبرني بردها عليك ... ثم يقول سعيد بن هشام : قلت : يا أم المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - قالت : ألست تقرأ القرآن؟ قلت : بلى. قالت : فإن خلق رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - كان القرآن. فهممت أن أقوم ، ثم بدا لي قيام رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - قلت : يا أم المؤمنين ، أنبئيني عن قيام رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - قالت : ألست تقرأ هذه السورة : «يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ»؟ قلت : بلى. قالت :
فإن اللّه افترض قيام الليل في أول هذه السورة فقام رسول اللّه - صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم - وأصحابه حولا حتى انتفخت أقدامهم. وأمسك اللّه ختامها في السماء اثني عشر شهرا. ثم أنزل التخفيف في آخر هذه السورة ، فصار قيام الليل تطوعا من بعد فريضة .. فهممت أن أقوم ، ثم بدا لي وتر رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - فقلت : يا أم المؤمنين أنبئيني عن وتر رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - قالت : كنا نعد له سواكه وطهوره ، فيبعثه اللّه كما شاء أن يبعثه من الليل ، فيتسوك ، ثم يتوضأ ، ثم يصلي ثمان ركعات لا يجلس فيهن ، إلا عند الثامنة ، فيجلس ويذكر ربه تعالى ويدعو ، ثم ينهض وما يسلم ، ثم يقوم ليصلي التاسعة ، ثم يقعد فيذكر اللّه وحده ، ثم يدعوه ، ثم يسلم تسليما يسمعنا. ثم يصلي ركعتين وهو جالس بعد ما يسلم ، فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني ، فلما أسن رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - وأخذ اللحم أوتر بسبع ثم صلى ركعتين وهو جالس بعد ما يسلم ، فتلك تسع يا بني. وكان رسول اللّه - صلى اللّه عليه وآله وسلم - إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها. وكان إذا شغله عن قيام الليل نوم أو وجع أو مرض صلى من نهار اثنتي عشرة ركعة. ولا أعلم نبي اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - قرأ القرآن كله في ليلة حتى أصبح ، ولا صام شهرا كاملا غير رمضان ...» «1»
وكان هذا الإعداد للقول الثقيل الذي سينزله اللّه عليه ..


«إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا» ..
هو هذا القرآن وما وراءه من التكليف .. والقرآن في مبناه ليس ثقيلا فهو ميسر للذكر. ولكنه ثقيل في ميزان الحق ، ثقيل في أثره في القلب : «لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ» فأنزله اللّه على قلب أثبت من الجبل يتلقاه ..
وإن تلقي هذا الفيض من النور والمعرفة واستيعابه ، لثقيل ، يحتاج إلى استعداد طويل.
وإن التعامل مع الحقائق الكونية الكبرى المجردة ، لثقيل ، يحتاج إلى استعداد طويل.
وإن الاتصال بالملأ الأعلى وبروح الوجود وأرواح الخلائق الحية والجامدة على النحو الذي تهيأ لرسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - لثقيل ، يحتاج إلى استعداد طويل.
وإن الاستقامة على هذا الأمر بلا تردد ولا ارتياب ، ولا تلفت هنا أو هناك وراء الهواتف والجواذب والمعوقات ، لثقيل ، يحتاج إلى استعداد طويل.
وإن قيام الليل والناس نيام ، والانقطاع عن غبش الحياة اليومية وسفسافها والاتصال باللّه ، وتلقي فيضه ونوره ، والأنس بالوحدة معه والخلوة إليه ، وترتيل القرآن والكون ساكن ، وكأنما هو يتنزل من الملأ الأعلى وتتجاوب به أرجاء الوجود في لحظة الترتيل بلا لفظ بشري ولا عبارة واستقبال إشعاعاته وإيحاءاته وإيقاعاته في الليل الساجي .. إن هذا كله هو الزاد لاحتمال القول الثقيل ، والعبء الباهظ والجهد المرير الذي ينتظر الرسول وينتظر من يدعو بهذه الدعوة في كل جيل! وينير القلب في الطريق الشاق الطويل ، ويعصمه من وسوسة الشيطان ، ومن التيه في الظلمات الحافة بهذا الطريق المنير.
«إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلًا» ..
« ناشِئَةَ اللَّيْلِ» هي ما ينشأ منه بعد العشاء والآية تقول : «إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً» : أي أجهد للبدن ، «وَأَقْوَمُ قِيلًا» : أي أثبت في الخير (كما قال مجاهد) فإن مغالبة هتاف النوم وجاذبية الفراش ، بعد كد النهار ، أشد وطأ وأجهد للبدن ولكنها إعلان لسيطرة الروح ، واستجابة لدعوة اللّه ، وإيثار للأنس به ، ومن ثم فإنها أقوم قيلا ، لأن للذكر فيها حلاوته ، وللصلاة فيها خشوعها ، وللمناجاة فيها شفافيتها. وإنها لتسكب في القلب أنسا وراحة وشفافية ونورا ، قد لا يجدها في صلاة النهار وذكره .. واللّه الذي خلق هذا القلب يعلم مداخله وأوتاره ، ويعلم ما يتسرب إليه وما يوقع عليه ، وأي الأوقات يكون فيها أكثر تفتحا واستعدادا وتهيؤا ، وأي الأسباب أعلق به وأشد تأثيرا فيه.
( يتبع )





.
.


.
.
.


.
.
.



 

رد مع اقتباس
قديم 07-02-2021, 04:26 PM   #226


البرنس مديح ال قطب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5942
 تاريخ التسجيل :  16 - 3 - 2015
 أخر زيارة : 26-12-2024 (03:48 PM)
 المشاركات : 873,030 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


سبحان الله وبحمدة
سبحان الله العظيم
لوني المفضل : Darkorange
شكراً: 0
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة
افتراضي









.
.
.


.
.
.


.
.
.




تابع – سورة المزمل
محاور ومقاصد السورة
إن اللّه - سبحانه - وهو يعد عبده ورسوله محمدا - صلى اللّه عليه وسلم - ليتلقى القول الثقيل ، وينهض بالعبء الجسيم ، اختار له قيام الليل ، لأن ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيلا. ولأن له في النهار مشاغله ونشاطه الذي يستغرق كثيرا من الطاقة والالتفات :
«إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلًا» ..
فلينقض النهار في هذا السبح والنشاط ، وليخلص لربه في الليل ، يقوم له بالصلاة والذكر :
«وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا» ..
وذكر اسم اللّه ، ليس هو مجرد ترديد هذا الاسم الكريم باللسان ، على عدة المسبحة المئوية أو الألفية! إنما هو ذكر القلب الحاضر مع اللسان الذاكر أو هو الصلاة ذاتها وقراءة القرآن فيها. والتبتل هو الانقطاع الكلي عما عدا اللّه ، والاتجاه الكلي إليه بالعبادة والذكر ، والخلوص من كل شاغل ومن كل خاطر ، والحضور مع اللّه بكامل الحس والمشاعر.
ولما ذكر التبتل وهو الانقطاع عما عدا اللّه ، ذكر بعده ما يفيد أنه ليس هناك إلا اللّه ، يتجه إليه من يريد الاتجاه :
«رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ، لا إِلهَ إِلَّا هُوَ ، فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا» ..
فهو رب كل متجه .. رب المشرق والمغرب .. وهو الواحد الأحد الذي لا إله إلا هو. فالانقطاع إليه هو الانقطاع للحقيقة الوحيدة في هذا الوجود والتوكل عليه هو التوكل على القوة الوحيدة في هذا الوجود.
والاتكال على اللّه وحده هو الثمرة المباشرة للاعتقاد بوحدانيته ، وهيمنته على المشرق والمغرب ، أي على الكون كله .. والرسول الذي ينادى : قم .. لينهض بعبئه الثقيل ، في حاجة ابتداء للتبتل للّه والاعتماد عليه دون سواه.
فمن هنا يستمد القوة والزاد للعبء الثقيل في الطريق الطويل


ثم وجه اللّه الرسول إلى الصبر الجميل على ما يلقاه من قومه من الاتهام والإعراض والصد والتعطيل. وأن يخلي بينه وبين المكذبين! ويمهلهم قليلا. فإن لدى اللّه لهم عذابا وتنكيلا :
«وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا. وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا. إِنَّ لَدَيْنا أَنْكالًا وَجَحِيماً. وَطَعاماً ذا غُصَّةٍ وَعَذاباً أَلِيماً. يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ ، وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلًا .. إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شاهِداً عَلَيْكُمْ كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولًا ، فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْناهُ أَخْذاً وَبِيلًا. فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً ، السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا» ..
وإذا صحت الرواية الأولى عن نزول مطلع هذه السورة في بدء البعثة ، فإن هذا الشوط الثاني منها يكون قد نزل متأخرا بعد الجهر بالدعوة ، وظهور المكذبين والمتطاولين ، وشدتهم على رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - وعلى المؤمنين. فأما إذا صحت الرواية الثانية فإن شطر السورة الأول كله يكون قد نزل بمناسبة ما نال النبي - صلى اللّه عليه وسلم - من أذى المشركين وصدهم عن الدعوة


وعلى أية حال فإننا نجد التوجيه إلى الصبر ، بعد التوجيه إلى القيام والذكر ، وهما كثيرا ما يقترنان في صدد تزويد القلب بزاد هذه الدعوة في طريقها الشاق الطويل ، سواء طريقها في مسارب الضمير أو طريقها في جهاد المناوئين ، وكلاهما شاق عسير .. نجد التوجيه إلى الصبر. «وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ» .. مما يغيظ ويحنق ، «وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا» .. لا عتاب معه ولا غضب ، ولا هجر فيه ولا مشادة. وكانت هذه هي خطة الدعوة في مكة - وبخاصة في أوائلها .. كانت مجرد خطاب للقلوب والضمائر ، ومجرد بلاغ هادئ ومجرد بيان منير.
والهجر الجميل مع التطاول والتكذيب ، يحتاج إلى الصبر بعد الذكر. والصبر هو الوصية من اللّه لكل رسول من رسله ، مرة ومرة ومرة ولعباده المؤمنين برسله. وما يمكن أن يقوم على هذه الدعوة أحد إلا والصبر زاده وعتاده ، والصبر جنته وسلاحه ، والصبر ملجؤه وملاذه. فهي جهاد .. جهاد مع النفس وشهواتها وانحرافاتها وضعفها وشرودها وعجلتها وقنوطها .. وجهاد مع أعداء الدعوة ووسائلهم وتدبيرهم وكيدهم وأذاهم. ومع النفوس عامة وهي تتفصى من تكاليف هذه الدعوة ، وتتفلت ، وتتخفى في أزياء كثيرة وهي تخالف عنها ولا تستقيم عليها. والداعية لا زاد له إلا الصبر أمام هذا كله ، والذكر وهو قرين الصبر في كل موضع تقريبا! اصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا .. وخل بيني وبين المكذبين ، فأنا بهم كفيل : «وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا» .. كلمة يقولها الجبار القهار القوي المتين .. «وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ» .. والمكذبون بشر من البشر ، والذي يتهددهم هو الذي أنشأهم ابتداء وخلق هذا الكون العريض «بكن» ولا تزيد! ذرني والمكذبين .. فهي دعوتي. وما عليك إلا البلاغ. ودعهم يكذبون واهجرهم هجرا جميلا. وسأتولى أنا حربهم ، فاسترح أنت من التفكير في شأن المكذبين! إنها القاصمة المزلزلة المذهلة حين يخلو الجبار ، إلى هذه الخلائق الهينة المضعوفة .. «أُولِي النَّعْمَةِ» مهما يكن من جبروتهم في الأرض على أمثالهم من المخاليق! «وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا» ولو مهلهم الحياة الدنيا كلها ما كانت إلا قليلا. وإن هي إلا يوم أو بعض يوم في حساب اللّه. وفي حسابهم هم أنفسهم حين تطوى ، بل إنهم ليحسونها في يوم القيامة ساعة من نهار! فهي قليل أيا كان الأمد ، ولو مضوا من هذه الحياة ناجين من أخذ الجبار المنتقم الذي يمهل قليلا ويأخذ تنكيلا :
«إِنَّ لَدَيْنا أَنْكالًا وَجَحِيماً وَطَعاماً ذا غُصَّةٍ وَعَذاباً أَلِيماً» ..
والأنكال - هي القيود - والجحيم والطعام ذو الغصة الذي يمزق الحلوق والعذاب الأليم .. كلها جزاء مناسب «لأولي النعمة»! الذين لم يرعوا النعمة ، ولم يشكروا المنعم ، فاصبر يا محمد عليهم صبرا جميلا وخل بيني وبينهم. ودعهم فإن عندنا قيودا تنكل بهم وتؤذيهم ، وجحيما تجحمهم وتصليهم. وطعاما تلازمه الغصة في الحلق ، وعذابا أليما في يوم مخيف ..
( يتبع )





.
.


.
.
.


.
.
.



 

رد مع اقتباس
قديم 07-02-2021, 05:22 PM   #227


البرنس مديح ال قطب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5942
 تاريخ التسجيل :  16 - 3 - 2015
 أخر زيارة : 26-12-2024 (03:48 PM)
 المشاركات : 873,030 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


سبحان الله وبحمدة
سبحان الله العظيم
لوني المفضل : Darkorange
شكراً: 0
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة
افتراضي









.
.
.


.
.
.


.
.
.




تابع – سورة المزمل
محاور ومقاصد السورة
ثم يرسم مشهد هذا اليوم المخيف :
«يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلًا» ..
فها هي ذي صورة للهول تتجاوز الناس إلى الأرض في أكبر مجاليها. فترجف وتخاف وتتفتت وتنهار.
فكيف بالناس المهازيل الضعاف!
ويلتفت السياق أمام مشهد الهول المفزع ، إلى المكذبين أولي النعمة ، يذكرهم فرعون الجبار ، وكيف أخذه اللّه أخذ عزيز قهار :
«إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شاهِداً عَلَيْكُمْ كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولًا ، فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْناهُ أَخْذاً وَبِيلًا».
هكذا في اختصار يهز قلوبهم ويخلعها خلعا ، بعد مشهد الأرض والجبال وهي ترجف وتنهار.
فذلك أخذ الآخرة وهذا أخذ الدنيا فكيف تنجون بأنفسكم وتقوها هذا الهول الرعيب؟
«فَكَيْفَ تَتَّقُونَ - إِنْ كَفَرْتُمْ - يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ؟» ..
وإن صورة الهول هنا لتنشق لها السماء ، ومن قبل رجفت لها الأرض والجبال. وإنها لتشيب الولدان. وإنه لهول ترتسم صوره في الطبيعة الصامتة ، وفي الإنسانية الحية .. في مشاهد ينقلها السياق القرآني إلى حس المخاطبين كأنها واقعة .. ثم يؤكدها تأكيدا. «كانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا» .. واقعا لا خلف فيه. وهو ما شاء فعل وما أراد كان! وأمام هذا الهول الذي يتمثل في الكون كما يتمثل في النفس يلمس قلوبهم لتتذكر وتختار طريق السلامة ..
طريق اللّه




«إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ ، فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا» ..
وإن السبيل إلى اللّه لآمن وأيسر ، من السبيل المريب ، إلى هذا الهول العصيب! وبينما تزلزل هذه الآيات قوائم المكذبين ، تنزل على قلب الرسول - صلى اللّه عليه وسلم - والقلة المؤمنة المستضعفة إذ ذاك بالروح والثقة واليقين. إذ يحسون أن ربهم معهم ، يقتل أعداءهم وينكل بهم. وإن هي إلا مهلة قصيرة ، إلى أجل معلوم. ثم يقضى الأمر ، حينما يجيء الأجل ويأخذ اللّه أعداءه وأعداءهم بالنكال والجحيم والعذاب الأليم.
إن اللّه لا يدع أولياءه لأعدائه. ولو أمهل أعداءه إلى حين ...
والآن يجيء شطر السورة الثاني في آية واحدة طويلة ، نزلت بعد مطلع السورة بعام على أرجح الأقوال :
« إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ ، وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ. وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ. عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتابَ عَلَيْكُمْ ، فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ. عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى . وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ ، وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ ، وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً ، وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً ، وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ، إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» ..


نها لمسة التخفيف الندية ، تمسح على التعب والنصب والمشقة. ودعوة التيسير الإلهي على النبي والمؤمنين.
وقد علم اللّه منه ومنهم خلوصهم له. وقد انتفخت أقدامهم من القيام الطويل للصلاة بقدر من القرآن كبير.
وما كان اللّه يريد لنبيه أن يشقى بهذا القرآن وبالقيام. إنما كان يريد أن يعده للأمر العظيم الذي سيواجهه طوال ما بقي له من الحياة. هو والمجموعة القليلة من المؤمنين الذين قاموا معه.
وفي الحديث مودة وتطمين : «إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ» .. إنه رآك! إن قيامك وصلاتك أنت وطائفة من الذين معك قبلت في ميزان اللّه .. إن ربك يعلم أنك وهم تجافت جنوبكم عن المضاجع وتركت دفء الفراش في الليلة القارسة ، ولم تسمع نداء المضاجع المغري وسمعت نداء اللّه .. إن ربك يعطف عليك ويريد أن يخفف عنك وعن أصحابك .. «وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ» .. فيطيل من هذا ويقصر من ذاك. فيطول الليل ويقصر. وأنت ومن معك ماضون تقومون أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه. وهو يعلم ضعفكم عن الموالاة. وهو لا يريد أن يعنتكم ولا أن يشق عليكم. إنما يريد لكم الزاد وقد تزودتم فخففوا على أنفسكم ، وخذوا الأمر هينا : «فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ» .. في قيام الليل بلا مشقة ولا عنت .. وهناك - في علم اللّه - أمور تنتظركم تستنفد الجهد والطاقة ، ويشق معها القيام الطويل : «عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى » يصعب عليهم هذا القيام «وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ» .. في طلب الرزق والكد فيه ، وهو ضرورة من ضرورات الحياة. واللّه لا يريد أن تدعوا أمور حياتكم وتنقطعوا لعبادة الشعائر انقطاع الرهبان! «وَآخَرُونَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» .. فقد علم اللّه أن سيأذن لكم في الانتصار من ظلمكم بالقتال ، ولإقامة راية للإسلام في الأرض يخشاها البغاة! فخففوا إذن على أنفسكم «فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ» بلا عسر ولا مشقة ولا إجهاد .. واستقيموا على فرائض الدين : «وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ» .. وتصدقوا بعد ذلك قرضا للّه يبقى لكم خيره .. «وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً ، وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً» .. واتجهوا إلى اللّه مستغفرين عن تقصيركم. فالإنسان يقصر ويخطئ مهما جد وتحرى الصواب : «وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» ..
( يتبع )

.
.
.

.
.
.

.
.
.



 

رد مع اقتباس
قديم 07-02-2021, 05:25 PM   #228


البرنس مديح ال قطب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5942
 تاريخ التسجيل :  16 - 3 - 2015
 أخر زيارة : 26-12-2024 (03:48 PM)
 المشاركات : 873,030 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


سبحان الله وبحمدة
سبحان الله العظيم
لوني المفضل : Darkorange
شكراً: 0
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة
افتراضي









.
.
.


.
.
.


.
.
.




تابع – سورة المزمل
محاور ومقاصد السورة
إنها لمسة الرحمة والود والتيسير والطمأنينة تجيء بعد عام من الدعوة إلى القيام! ولقد خفف اللّه عن المسلمين ، فجعل قيام الليل لهم تطوعا لا فريضة. أما رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - فقد مضى على نهجه مع ربه ، لا يقل قيامه عن ثلث الليل ، يناجي ربه ، في خلوة من الليل وهدأة ، ويستمد من هذه الحضرة زاد الحياة وزاد الجهاد. على أن قلبه ما كان ينام وإن نامت عيناه. فقد كان قلبه - صلى اللّه عليه وسلم - دائما مشغولا بذكر اللّه ، متبتلا لمولاه. وقد فرغ قلبه من كل شيء إلا من ربه. على ثقل ما يحمل على عاتقه ، وعلى مشقة ما يعاني من الأعباء الثقال ..




قال ابن عاشور
من أغراض سورة المزمل :
الإِشعار بملاطفة الله تعالى رسوله بندائه بوصفه بصفة تزمله.
واشتملت على الأمر بقيام النبي غالب الليل والثناء على طائفة من المؤمنين حملوا أنفسهم على قيام الليل.
وعلى تثبيت النبي بتحمل إبلاغ الوحي.
والأمر بإدامة إقامة الصلاة وأداء الزكاة وإعطاءِ الصدقات.
وأمره بالتمحض للقيام بما أمره الله من التبليغ وبأن يتوكل عليه.
وأمره بالإِعراض عن تكذيب المشركين.
وتكفُّل الله له بالنصر عليهم وأن جزاءهم بيد الله.
والوعيد لهم بعذاب الآخرة.
ووعظهم مما حلّ بقوم فرعون لما كذبوا رسول الله إليهم.
وذكر يوم القيامة ووصف أهواله.
ونسخ قيام معظم الليل بالاكتفاء بقيام بعضه رعيا للأعذار الملازمة.
والوعد بالجزاء العظيم على أفعال الخيرات.
والمبادرة بالتوبة وأدمج في ذلك أدب قراءة القرآن وتدبُّره.
وأن أعمال النهار لا يغني عنها قيام الليل.
وفي هذه السورة مواضع عويصة وأساليب غامضة فعليك بتدبرها.


قال الصابوني:
* سورة المزمل مكية، وهي تتناول جانبا من حياة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، في تبتله، وطاعته، وقيامه الليل، وتلاوته لكتاب الله عز وجل، ومحور السورة يدور حول الرسول صلى الله عليه وسلم، ولهذا سميت (سورة المزمل).
* ابتدأت السورة الكريمة بنداء الرسول صلى الله عليه وسلم، نداء شفيفا لطيفا، ينم عن لطف الله عز وجل، ورحمته بعبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان يجهد نفسه في عبادة الله ابتغاء مرضاته {يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا}.
* ثم تناولت السورة موضوع ثقل الوحي الذي كلف الله به رسوله، ليقوم بتبليغه للناس بجد ونشاط، ويستعين على ذلك بالاستعداد الروحي باحياء الليل في العبادة {إنا سنلقى عليك قولا ثقيلا إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا إن لك في النهار سبحا طويلا}.
* وأمرت الرسول صلى الله عليه وسلم بالصبر على أذى المشركين، وهجرهم هجرا جميلا إلى أن ينتقم الله منهم {واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا وذرني والمكذبين أولى النعمة ومهلهم قليلا}.
* ثم توعد الله المشركين بالعذاب والنكال يوم القيامة، حيث يكون فيه من الهول والفزع، ما يشيب له رءوس الولدان {إن لدينا أنكالا وجحيما وطعاما ذا غصة وعذابا أليما يوم ترجف الأرض والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيلا.} الآيات.
* ثم تحدثت السورة الكريمة، عن موقف المشركين من دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم وقد جاءهم بالخير والهدى، فعاندوه وكذبوه، ووقفوا في وجه الدعوة، يريدون إطفاء نور الله، فأنذرهم بالعذاب الشديد، وضرب لهم المثل بفرعون الطاغية الجبار، الذي بعث الله إليه نبيه موسى، فعصاه وكذب برسالته، وما كان من عاقبة أمره في الهلاك والدمار، تحذيرا للكفار من أهل مكة، أن يحل بهم مثل ذلك العذاب {إنا أرسلنا إليكم رسولا شاهدا عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصي فرعون الرسول فأخذناه أخذا وبيلا.} الآيات.
* وختمت السورة الكريمة بتخفيف الله عن رسوله وعن المؤمنين من قيام الليل، رحمة به وبهم، ليتفرغ الرسول وأصحابه لبعض شئون الحياة {إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك.} إلى قوله: {وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم}.
( يتبع )


.
.
.

.
.
.

.
.
.



 

رد مع اقتباس
قديم 07-02-2021, 05:28 PM   #229


البرنس مديح ال قطب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5942
 تاريخ التسجيل :  16 - 3 - 2015
 أخر زيارة : 26-12-2024 (03:48 PM)
 المشاركات : 873,030 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


سبحان الله وبحمدة
سبحان الله العظيم
لوني المفضل : Darkorange
شكراً: 0
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة
افتراضي









.
.
.


.
.
.


.
.
.



تابع – سورة المزمل
محاور ومقاصد السورة
قال محمد الغزالي:
في سورة الأنعام آية رسمت الإطار الذي يحدد سيرة النبي صلى الله عليه وسلم: {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين}. إذا كانت حياة البعض حقا وباطلا وجدا وهزلا وراحة وتعبا، فإن هذا الإنسان الجليل قضى حياته كدحا موصولا وسبحا طويلا. ولم تكن مراحل تعبه استكمالا لأمجاد النبوة في بيئة محدودة، بل كانت تكوين جيل يغير مسار البشر إلى قيام الساعة، ويهيئ للحق منارا لا تطفئه العواصف الهوج! إن السنوات الستين التي قضاها محمد في الدنيا لم تكن لإصلاح عصر معين، بل كانت صونا لعقيدة التوحيد على امتداد الزمان والمكان، وإعدادا للرجال! الذين يحرسونها بعده إلى آخر الدهر. وفى أوائل إلماع إلى هذه الغاية لقد قيل للرسول {يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا} لقد انتهى زمان النوم المشبع والإستجمام العميق {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}. إنه قول ملئ بالتكاليف الشاقة والجهاد المضنى!! إنه إذا فرغ من قيام الليل استقبل كدح النهار في تبليغ الدعوة ومجاهدة الخصوم، ولا معين له إلا الله. فلينقطع إليه، وليستمد منه، وليتخذه وكيلا، وليصبر على أذاهم، فإن حسابهم المقبل شاق: {إن لدينا أنكالا وجحيما وطعاما ذا غصة وعذابا أليما}. ومتى يقع هذا؟ {يوم ترجف الأرض والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيلا}! إن تصور الأرض ترتجف بنجدها ووفدها وبرها وبحرها كما يرتجف العاجز أمام هولى دهمه، تصور يثير الفزع والرهبة، ولكن الناس في خوض يلعبون. إن محمدا عليه الصلاة والسلام كان أخشى الناس لله، وأشدهم إحساسا بقرب لقائه. وكان الجيل الذي حف به يتأسى به ويحيا على غراره. فليس غريبا أن يقوم الليل مثله ويشد أزره في مكافحة الضلال الجاثم على صدر الدنيا، ولكن الله سبحانه رحمة منه بجمهور الأمة استبقى فريضة قيام الليل على نبيه خاصة. واكتفى من المؤمنين بما يقومون به من واجبات أثناء النهار {والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن}. وليس هذا الترك إجازة مفتوحة أو عطلة سائغة. كلا، إنه تقدير لأعمال أخرى {علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله}. والواقع أن الجهاد الاقتصادى والعسكرى لابد منهما لحراسة الأمة وأدائها لرسالتها. إن أعداء الحق يرقبوننا بجل، فإن وجدوا ثغرة نفذوا منها إلى صميمنا، وهنا الطامة التي تطيح بالحق وأهله.



الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:
قال الزيلعي:
سورة المزمل صلى الله عليه وسلم ذكر فِيها ثمانِية أحادِيث:
الحديث الأول:
عن عائِشة «أنّها سُئِلت ما كان تزميل النّبِي صلى الله عليه وسلم قالت كان مِرْطا طوله أرْبعة عشر ذِراعا نصفه علّي وأنا نائِمة ونصفه عليْهِ وهُو يُصلِّي فسُئِلت ما كان فقالت والله ما كان خزّا ولا قزّا ولا مرْعزِيٌّ ولا إبْريسما ولا صُوفا كان سداه شعرا ولحمته وبرا».
قلت غرِيب ورُوِي الْبيْهقِيّ فِي كتاب الدّعْوات الْكبِير لهُ اُخْبُرْنا أبُو عبد الله الْحافِظ اخبرني أبُو صالح خلف بن مُحمّد أنا صالح بن مُحمّد ثنا مُحمّد بن عباد الْمكِّيّ ثنا حاتِم بن إِسْماعِيل عن نصر بن كثير عن يحْيى بن سعيد عن عُرْوة عن عائِشة قالت «لما كانت ليْلة النّصْف من شعْبان انْسلّ النّبِي صلى الله عليه وسلم من مِرْطِي ثمّ قالت والله ما كان مِرْطِي من حرِير ولا قز ولا كتّان ولا كُرْسُف ولا صوف قُلْنا فمن أي شيْء كان قالت إِن كان سداه لمن شعر وإِن كان لحْمته لمن وبر» مُخْتصر.
ورواهُ ابْن الْجوْزِيّ فِي الْعِلل المتناهية من حديث سُليْمان بن أبي كرِيمة عن هِشام بن عُرْوة عن أبِيه عن عائِشة... فذكره سواء وأعله بِابْن أبي كرِيمة وقال إِن لهُ مناكِير.
الحديث الثّانِي:
رُوِي «أن النّبِي صلى الله عليه وسلم دخل على خدِيجة وقد جاء فرقا أول ما أتاهُ جِبْرِيل وبوادره ترْعد فقال زمِّلُونِي وحسب أنه عرض لهُ فبينا هُو كذلِك إِذْ ناداه جِبْرِيل يأيها المزمل..» قلت غرِيب.
قوله:
قال عمر رضِي اللّهُ عنْه «شرّ السّير الْحقْحقةُ وشر الْقراءة الْهذْرمةُ».
قلت غرِيب وروى ابْن الْمُبارك فِي الزّهْد اُخْبُرْنا معمر عن يحْيى بن الْمُخْتار عن الْحسن قال كان يُقال شرّ السّير الْحقْحقةُ مُخْتصر.
ورفعه ابْن عدي فِي الْكامِل من حديث الْحسن بن دِينار عن الْحسن عن أبي هُريْرة عن النّبِي صلى الله عليه وسلم قال «شرّ السّير الْحقْحقةُ» وضعفه بِابْن دِينار.
وروى الْخطِيب الْبغْدادِيّ فِي أوائِل كِتابه الْجامِع لِآدابِ الرّاوِي والسّماع حدثنا الْحُسيْن بن مُحمّد الْأصم قال قرأت على منْصُور بن جعْفر قال قرأت على أبي مُحمّد بن درسْتويْه قال قرآنا على ابْن قُتيْبة قال عمر بن الْخطاب «شرّ الْقراءة الْهذْرمةُ وشر الْكِتابة الْمشق» يعْنِي التّعْلِيق انتهى.


الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:
الحديث الثّالِث:
«سُئِلت عائِشة رضِي اللّهُ عنْها عن قراءة رسُول الله صلى الله عليه وسلم فقالت لا كسرْدِكُمْ هذا لو أراد السّامع أن يعد حُرُوفه لعدها».
قلت تقدم فِي الْفرْقان.
الحديث الرّابِع:
عن ابْن عبّاس قال «كان النّبِي صلى الله عليه وسلم إِذا نزل عليْهِ الْوحْي ثقل عليْهِ وتربد لهُ جلده».
قلت غرِيب.
وروى مُسلم فِي صحِيحه فِي الْفضائِل من حديث عبادة بن الصّامِت قال «كان رسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا نزل عليْهِ الْوحْي كرب لذلِك وتربد وجهه» انتهى.
وروى أحْمد فِي مُسْنده من حديث ابْن عبّاس فِي قصّة هِلال بن أُميّة قال «وكان النّبِي صلى الله عليه وسلم إِذْ أنزل عليْهِ الْوحْي عرفُوا ذلِك فِي تربد جلده».
ورواهُ أبُو داوُد الطّيالِسِيّ فِي مُسْنده ثنا عباد بن منْصُور ثنا عِكْرِمة عن ابْن عبّاس وفِيه «كان النّبِي صلى الله عليه وسلم إِذا نزل عليْهِ الْوحْي تربد لهُ وجهه وجسده».
ومن طرِيق الطّيالِسِيّ رواهُ أبُو نعيم فِي دلائِل النُّبُوّة.
الحديث الْخامِس:
عن عائِشة رضِي اللّهُ عنْها «رأيْته عليه السلام ينزل عليْهِ الْوحْي فِي الْيوْم الشّديد الْبرد فيفْصم عنهُ وإِن جبينه لِيرْفضّ عرقا».
قلت رواهُ البُخارِيّ فِي أول صحِيحه من حديث عُرْوة عنْها قالت «ولقد رأيْته ينزل عليْهِ الْوحْي فِي الْيوْم الشّديد الْبرد فيفْصم عنهُ وإِن جبينه ليتفصد عرقا» مُخْتصر.
وهُو فِي الثّعْلبِيّ لِيرْفضّ.
الحديث السّادِس:
قال صلى الله عليه وسلم: «اللّهُمّ اشدد وطأتك على مُضر».
قلت رواهُ البُخارِيّ ومُسلم من حديث أبي هُريْرة وقد تقدم فِي الْأنْبِياء.
قوله:
عن أبي الدّرْداء «إِنّا لنكشر فِي وُجُوه قوم ونضْحك إِليْهِم وإِن قُلُوبنا لتقْلِيهِمْ».
قلت رواهُ الْبيْهقِيّ فِي شعب الْإِيمان فِي الْباب السّادِس والْخمسين عن الْحاكِم بِسندِهِ إِلى مسلمة بن سعيد عن أبي الْأحْوص عن أبي الزّاهِرِيّة قال قال أبُو الدّرْداء «إِنّا لنكشر فِي وُجُوه أقوام وإِن قُلُوبنا لتلْعنهُمْ» انتهى.
وروى أبُو نعيم فِي الْحِلْية فِي ترْجمة أبي الدّرْداء ثنا عبد الله بن مُحمّد بن جعْفر ثنا إِبْراهِيم بن مُحمّد بن الْحسن ثنا عبد الْجبّار بن الْعلاء ثنا سُفْيان ثنا خلف بن حوْشب قال قال أبُو الدّرْداء... فذكره بِاللّفْظِ الْمذْكُور.
وبِهذا اللّفْظ ذكره البُخارِيّ فِي صحِيحه تعْلِيقا فِي كتاب الْأدب فقال ويذكر عن أبي الدّرْداء فذكره بِاللّفْظِ الْمذْكُور، ورواهُ علّي بن معبد فِي كتاب الطّاعة والْمعْصِية فِي باب مُخالطة النّاس حدثنا أبُو مُعاوِية عن الْأحْوص بن حكِيم عن أبِيه عن أبي الزّاهِرِيّة قال قال أبُو الدّرْداء «إِنّا لنكشر فِي وُجُوه أقوام وإِن قُلُوبنا لتقْلِيهِمْ» انتهى.
( يتبع )

.
.
.

.
.
.

.
.
.



 

رد مع اقتباس
قديم 07-02-2021, 05:30 PM   #230


البرنس مديح ال قطب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5942
 تاريخ التسجيل :  16 - 3 - 2015
 أخر زيارة : 26-12-2024 (03:48 PM)
 المشاركات : 873,030 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


سبحان الله وبحمدة
سبحان الله العظيم
لوني المفضل : Darkorange
شكراً: 0
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة
افتراضي









.
.
.


.
.
.


.
.
.



تابع – سورة المزمل
الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:
الحديث السّابِع:
رُوِي «أن النّبِي صلى الله عليه وسلم قرأ هذِه الْآية {إِنّا لدينا أنْكالا وجحِيما..} الْآية فصعِق».
قلت رواهُ الطّبرِيّ فِي تفْسِيره ثنا أبُو كريب ثنا وكِيع عن حمْزة الزيات عن حمْران بن أعين «أن النّبِي صلى الله عليه وسلم قرأ هذِه الْآية {إِن لدينا أنْكالا وجحِيما وطعاما ذا غُصّة وعذابا ألِيما} فصعِق» انتهى.
ومن طرِيق الطّبرِيّ رواهُ الثّعْلبِيّ، ورواهُ احْمد بن حنْبل فِي كتاب الزّهْد ثنا وكِيع بِهِ سندا ومتنا مُرْسلا، ورواهُ الواحدي فِي تفْسِيره الْوسِيط ثنا أبُو سعد بن أبي بكر الْوراق أنا مُحمّد بن مُحمّد الْحافِظ أنا أبُو الْعبّاس إِبْراهِيم بن مُحمّد الْفرائِضِي أنا طاهِر بن الْفضل بن سعيد الْبغْدادِيّ ثنا وكِيع عن حمْزة الزيات عن حمْران بن أعين عن عبد الله بن عمر «أن النّبِي صلى الله عليه وسلم سمع قارِئا يقرأ {إِن لدينا أنْكالا وجحِيما وطعاما ذا غُصّة..} فصعِق» انتهى ثمّ قال ورواهُ إِسْحاق الْحنْظلِي فِي تفْسِيره عن وكِيع انتهى.
ورواهُ أبُو عبيد الْقاسِم بن سلام فِي كتاب فضائِل القرآن ثنا وكِيع بِهِ بِسند الطّبرِيّ، وأسنده ابْن عدي فِي الْكامِل فقال حدثنا احْمد بن الْحسن الْكرْخِي ثنا الْحسن بن شبيب ثنا أبُو يُوسُف عن حمْزة الزيات عن حمْران بن أعين عن أبي حرْب عن أبي الْأسود «أن النّبِي صلى الله عليه وسلم...» فذكره وأعله بحمران بن أعين وضعفه ابْن معِين ثمّ قال وغير أبي يُوسُف يرويهِ عن حمْزة عن حمْران لم يقل فِيهِ عن أبي الْأسود انتهى.
قوله:
عن ابْن مسْعُود «أيّما رجل جلب شيْئا إِلى مدِينة من مدائِن الْمُسلمين صابِرا محتسبا فباعهُ بِسعْر يوْمه كان عِنْد الله من الشُّهداء».
قلت رواهُ الثّعْلبِيّ فِي تفْسِيره من حديث الْمعافى بن عمران عن فرقد السبخي عن إِبْراهِيم بن مسْعُود... فذكره.
ورواهُ ابْن مرْدويْه فِي تفْسِيره مرفوعا من حديث عِيسى بن يُونُس عن أبي عمْرو بن الْعلاء الْبصْرِيّ عن فرقد السبخي عن إِبْراهِيم عن علْقمة عن عبد الله قال قال رسُول الله صلى الله عليه وسلم... فذكره وزاد «ثمّ قرأ {وآخرُون يضْربُون فِي الأرْض يبْتغُون من فضل الله}» انتهى.

الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:
قوله:
عن ابْن عمر «ما خلق الله موتة أمُوتها بعد الْقتْل فِي سبِيل الله أحب إِليّ من أن أمُوت بين شُعْبتيْ رجل أضْرب فِي الأرْض ابْتغِي من فضل الله».
قلت رواهُ الثّعْلبِيّ من حديث الْقاسِم بن عبيد الله عن أبِيه قال سمِعت ابْن عمر يقول... فذكره.
ورواهُ الْبيْهقِيّ فِي شعب الْإِيمان فِي الْباب الثّالِث عشر من طرِيق عبد الرّزّاق أنا معمر عن الزُّهْرِيّ عن عبيد الله بن عبد الله ذكر عمر أو غيره وقال ما خلق الله إِلى آخِره ثمّ قال ورواهُ غيره فقال عن عمر بن الْخطاب لم يشك وزاد ثمّ تلا {وآخرُون يضْربُون فِي الأرْض يبْتغُون من فضل الله} انتهى.
قلت كذلِك رواهُ علّي بن معبد فِي كتاب الطّاعة والْمعْصِية أنا ابْن وهب عن يُونُس عن ابْن شهاب عن نافِع أن عمر بن الْخطاب رضِي اللّهُ عنْه قال «ما خلق الله موته أمُوتها إِلّا أن أمُوت مُجاهدا فِي سبِيل الله أحب إِليّ من أن أمُوت وأنا أضْرب فِي الأرْض على ظهر راحِلتي أبْتغِي من فضل الله عز وجل» انتهى.
الحديث الثّامِن:
عن رسُول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سُورة المزمل دفع الله عنهُ الْعسرة فِي الدُّنْيا والْآخِرة».
قلت رواهُ الثّعْلبِيّ من حديث المؤمل بن إِسْماعِيل ثنا سُفْيان الثّوْريّ ثنا أسلم الْمُقرئ عن عبد الله بن عبد الرّحْمن بن أبْزى عن أبِيه عن أبي بن كعْب مرفوعا... فذكره، ورواهُ ابْن مرْدويْه فِي تفْسِيره بسنديه فِي آل عمران، ورواهُ الواحدي فِي الْوسِيط بِسندِهِ فِي يُونُس.


فضل السّورة:
حديث أُبي المعلوم ضعفه: «من قرأها دُفع عنه العُسْر في الدنيا والآخرة».
وحديث علي: «يا علي من قرأها أعطاه الله ثواب العلماءِ، وله بكلّ آية قرأها سِتْرٌ من النّار»

( يتبع – سورة المدثر)

.
.
.

.
.
.

.
.
.



 

رد مع اقتباس
قديم 07-02-2021, 05:32 PM   #231


البرنس مديح ال قطب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5942
 تاريخ التسجيل :  16 - 3 - 2015
 أخر زيارة : 26-12-2024 (03:48 PM)
 المشاركات : 873,030 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


سبحان الله وبحمدة
سبحان الله العظيم
لوني المفضل : Darkorange
شكراً: 0
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة
افتراضي









.
.
.


.
.
.


.
.
.



سورة المدّثر

التعريف بالسورة :
مكية .
من المفصل .
آياتها 56 .
ترتيبها الرابعة والسبعون .
نزلت بعد المزمل .
بدأت باسلوب النداء " يا أيها

سبب التسمية :
سُميت ‏بهذا ‏الاسم ‏لأن ‏المرتكز ‏الأساسى ‏دار ‏حول ‏الرسول ‏ ‏فناداه ‏الله ‏بحالته ‏وهى ‏التدثر ‏بالثوب ‏فوصف ‏بحالته‎ .‎‏
تسمى في كتب التفسير (سورة المدثر) وكذلك سميت في المصاحف التي رأيناها ومنها كتب في القيروان في القرن الخامس.
وأريد المُدثِّر النبي صلى الله عليه وسلم موصوفا بالحالة التي نُودي بها، كما سميت بعض السور بأسماء الأنبياء الذين ذُكروا فيها.
وإمّا تسمية باللفظ الذي وقع فيها، ونظيره ما تقدم في تسمية (سورة المزمل)، ومثله ما تقدم في سورة المجادلة من احتمال فتح الدال أو كسرها.



سبب نزول السورة :
عن جابر قال : حدثنا رسول الله فقال جاورت بحراء شهرا فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت بطن الوادى فنوديت فنظرت أمامى وخلفى وعن يمينى وعن شمالى فلم أر أحدا ثم نوديت فرفعت رأسي فإذا هو على العرض في العراء يعنى جبريل عليه السلام فقلت دثروني دثروني فصبّوا علىّ ماء باردا فأنزل الله عز وجل " ياأيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر "
( يتبع )

.
.
.

.
.
.

.
.
.



 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
التعريف , الصور , النزول , القرآن , الكريم , بصور , ومحاور , وأسباب , ومقاصد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معلومات قرآنية البرنس مديح ال قطب (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 16 29-11-2020 01:14 PM
ختم القرآن من الأعمال الجليلة البرنس مديح ال قطب (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 16 06-07-2020 06:12 PM
معجزة الإسلام الخالدة البرنس مديح ال قطب (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 18 05-03-2020 09:14 PM
تعرف على القرآن الكريم 2 تيماء (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 24 29-12-2018 10:05 PM
أسرار التكرار في القرآن الكريم ميارا (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 11 13-02-2013 11:33 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 02:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010