06-02-2021, 05:54 PM
|
#209 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 5942 | تاريخ التسجيل : 16 - 3 - 2015 | أخر زيارة : 26-12-2024 (03:48 PM) | المشاركات : 873,030 [
+
] | التقييم : 2147483647 | الدولهـ | الجنس ~ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkorange | شكراً: 0
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة
|
سورة الجن
التعريف بالسورة :
مكية .
من المفصل .
آياتها 28 .
ترتيبها الثانية والسبعون .
نزلت بعد الأعراف .
بدأت بفعل أمر " قُلْ أُوحِيَ إٍلَيَّ "
سبب التسمية :
سميت بهذا الاسم لأنها ذُكر فيها أوصاف الجن وأحوالهم وطوائفهم وأيضا سورة ( قُلْ أُوْحِيَ إَلَىَّ ) .
وسميت في كتب التفسير وفي المصاحف التي رأيناها ومنها الكوفي المكتوب بالقيروان في القرن الخامس (سورة الجن). وكذلك ترجمها الترمذي في كتاب التفسير من (جامعه)، وترجمها البخاري في كتاب التفسير (سورة قل أوحي إليّ).
واشتهرت على ألسنة المُكتِّبين والمتعلمين في الكتاتيب القرآنية باسم {قل أوحي} (الجن: 1).
ولم يذكرها في (الإِتقان) في عداد السور التي لها أكثر من اسم ووجه التسميتين ظاهر.
سبب نزول السورة :
عن عبد الله بن عباس قال : انطلق النبي في طائفة من أصحابه إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأُرسلت عليهم الشهب فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا : مال لكم ؟ فقالوا : حيل بيننا وبين خبر السماء وأُرسلت علينا الشهب قالوا : ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شئ حدث فاضربوا مشارق الارض ومغاربها فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء فانصرف اولئك الذين توجهوا نحو تهامة إلى النبي وهو بنخلة عامدين إلى سوق عكاظ وهو يصلى بأصحابه صلاة الفجر فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا : هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء فهنالك حين رجعوا إلى قومهم وقالوا :" يا قومنا إنا سمعنا قرأنا عجبا يهدى إلى الرشد فأمنا به ولن نشرك بربنا أحدا " فأنزل الله على نبيه" قل أوحي إليّ أنه استمع نفر من الجن " ( البخاري ).
ويظهر أنها نزلت في حدود سنة عشر من البعثة. ففي (الصحيحين) و(جامع الترمذي) من حديث ابن عباس أنه قال: انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سُوق عكاظ بنخلة وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر وأنه استمع فريق من الجن إلى قراءته فرجعوا إلى طائفتهم فقالوا: {إنا سمعنا قرآنا عجبا} (الجن: 1) وأنزل الله على نبيئه {قل أوحي إليّ أنه استمع نفر من الجن} (الجن: 1).
وذكر ابن إسحاق أن نزول هذه السورة كان بعد سفر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف يطلب النصرة من ثقيف، أي وذلك يكون في سنة عشر بعد البعثة وسنة ثلاث قبل الهجرة.
وقد عُدّت السورة الأربعين في نزول السور نزلتْ بعد الأعراف وقبل يس.
محاور ومقاصد السورة
تعالج السورة أصول العقيدة الإسلامية "الوحدانية ، الرسالة ، البعث ، والجزاء " ومحور السورة يدور حول الجن وما يتعلق بهم من أمور خاصة، بدءا من استماعهم للقرآن إلى دخلوهم في الإيمان، وقد تناولت السورة بعض الأنباء العجيبة الخاصة بهم : كاستراقهم للسمع ، ورميهم بالشهب المحرقة ، وإطلاعهم على بعض الأسرار الغيبية ، إلى غير ذلك من الأخبار المثيرة .
قال البقاعي:
سورة الجن وتسمى {قل أوحى} مقصودها إظهار الشرف لهذا النبي الكريم الفاتح صلى الله عليه وسلم وعلى أنه وأصحابه وذريته، أهل بيته حيث لين له قلوب الإنس والجن وغيرهما، فصار مالكا لقلوب المجانس وغيره، وذلك لعظمة هذا القرآن، ولطف ما له من غريب الشأن، هذا والزمان في آخره وزمان لبثه في قومه دون ربع العشر من زمن نوح عليه السلام أول نبي بعثه الله تعالى إلى المخالفين وما آمن معه من قومه إلا قليل، وعلى ذلك دلت تسميتها بالجن ويقل أوحي، وبتأمل الآية المشتملة على ذلك وما فيها من لطيف المسالك، أعاذنا الله بمنه وكرمه من الوقوع في المهالك.
ومعظم مقصود السّورة عجائب علوم القرآن، وعظمة سلطان الملِك الدّيّان، وتعدّى الجنِّ على الإِنسان، ومنعهم عن الوصول إِلى السّماءِ بالطّيران، والرّشد والصّلاح لأهل الإِيمان، وتهديدُ الكفّار بالجحيم والنيران، وعِلْم الله تعالى بالإِسرار والإِعلان، وكيفية تبليغ الوحى من الملائكة إِلى الأنبياءِ بالإِتقان، وحصْر المعلومات في علم خالق الخلْق في قوله: {وأحْصى كُلّ شيء عددا}. قال الصابوني:
* سورة الجن مكية وهي تعالج أصول العقيدة الإسلامية (الوحدانية، الرسالة، البعث والجزاء) ومحور السورة يدور حول الجن، وما يتعلق بهم من أمور خاصة، بدءا من استماعهم للقرآن، إلى دخولهم في الإيمان، وقد تناولت السورة بعض الأنباء العجيبة الخاصة بهم، كاستراقهم للسمع، ورميهم بالشهب المحرقة، واطلاعهم على بعض الأسرار الغيبية، إلى غير ذلك من الأخبار المثيرة.
* ابتدأت السورة الكريمة بالإخبار عن استماع فريق من الجن للقرآن، وتأثرهم بما فيه من روعة البيان، حتى آمنوا به فور استماعه، ودعوا قومهم إلى الإيمان {قل أوحي إليّ أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا..} الآيات.
* ثم انتقلت للحديث عن تمجيدهم وتنزيههم لله جل وعلا، وإفرادهم له بالعبادة، وتسفيههم لمن جعل لله ولدا {وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا..} الآيات.
* ثم تحدثت السورة عن استراق الجن للسمع، وإحاطة السماء بالحرس من الملائكة، وإرسال الشهب على الجن، بعد بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم، خاتم النبيين، وتعجبهم من هذا الحدث الغريب {وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وإنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا..} الآيات.
* ثم تحدثت السورة عن انقسام الجن إلى فريقين: مؤمنين، وكافرين ومآل كل من الفريقين {وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا}.
* ثم انتقلت للحديث عن دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن التفاف الجن حوله حين سمعوه يتلو القرآن {وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا قل إنما أدعو ربى ولا أشرك به أحدا}.
* ثم أمرت الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يعلن استسلامه وخضوعه لله، ويفرده جل وعلا بإخلاص العمل، وأن يتبرأ من الحول والطول {قل إنما أدعو ربى ولا أشرك به أحدا قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا}.
وختمت السورة ببيان اختصاص الله جل وعلا بمعرفة الغيب، وإحاطته بعلم جميع ما في الكائنات {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا..} الآيات إلى آخر السورة الكريمة.
( يتبع ) |
|
|
[/ |
|
التعديل الأخير تم بواسطة البرنس مديح ال قطب ; 06-02-2021 الساعة 05:56 PM |