الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-04-2019, 09:12 PM | #29 |
| أم عبيد بن سود بن قريم بن صاهلة الهذلية هي والدة عبد الله بن مسعود كذا نسبها بن عبد البر وفيه نظر وقال بن الكلبي هي أم عبد بنت عبد ود بن سود بن قريم وهذا هو المعقد فإن بين صاهلة وبين عبد الله بن مسعود خمسة آباء قال بن سعد أسلمت وبايعت وروى حديثها حفص بن سليمان عن أبان بن أبي عياش عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال أرسلت أمي ليلة لتبيت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم لتنظر كيف يوتر فباتت عنده فصلى ما شاء أن يصلي حتى إذا كان آخر الليل وأراد الوتر قرا سبح اسم ربك الأعلى في الركعة الأولى وقرأ في الثانية قل يا أيها الكافرون ثم قعد ثم قام ولم يفصل بينهما بسلام ثم قرا قل هو الله أحد حتى إذا فرغ كبر ثم قنت فدعا ما شاء الله أن يدعو ثم كبر وركع وهذا سند ضعيف جدًا من أجل أبان والراوي عنه وقد روى سفيان الثوري عن يزيد بن أبي زياد عن إبراهيم بهذا السند أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت في الوتر وروى وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن مصعب بن يزيد قال فرض عمر للنساء المهاجرات في ألفين ألفين منهن أم عبيد وأخرج بن سعد عن أحمد بن يونس عن زهير عن أبي إسحاق نحوه لكن قال ألف درهم والأول أثبت وقال أبو موسى ما كنت أظن بن مسعود وأمه إلا من آل النبي صلى الله عليه وسلم لكثرة ما كان يدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخرج بن منده من طريق المسعودي عن أخيه عيينة عن أبي إسحاق السبيعي أن عمر أنتظر أم عبيد حتى جاءت فصلت على ابنها عتبة بن مسعود. |
|
15-04-2019, 09:42 PM | #30 |
| حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق (محدثة ثقة) بقلم: د. شادن أبو صالح حينما ينحدر المرء من سلالة نسب شريف، فإن هذا النسب يأتلق في نفسه كجوهر النجم الساطع، فيزيد بهاء وروعة. وإذا كانت سلالة هذا النسب الشريف تعود إلى مَن وصفه رب العزة والجلال بالصّاحب في قوله تعالى (إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) سورة التوبة:40، فلا بد أن ترث صفات الإيمان الأصيل والصدق الخالص التي أهلّت أباها من قبل ليكون صاحب النبي صلى الله عليه وسلم . وهكذا هي حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بن أبي قحافة، امرأة جمعت شمائل النسب، ومناقب المجد من أطرافها، فجدّها أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وجدتها لأبيها: أم رومان بنت عامر بن عويمر حماة رسول الله صلى الله عليه وسلم -وأم زوجه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها- وعمتها هي عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، وخالتها: أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها؛ لأن أمها قُرينة بنت أبي أمية المخزومية هي أخت أم سلمة . لذا فقد نشأت حفصة في أحضان هذه الأسرة الكريمة، تتقلب بين نعيم التقوى والإيمان، وترفل في أثواب الخير والإحسان، حتى أحبتها عمتها عائشة وأحاطتها بكل رعاية واهتمام، وحَبتها من برها وودّها ما جعل الصغيرة تتعلّق بها، وتحفظ كل كلمة تنطقها، وحين شبّت فتاة يانعة أخذت عن بيت النبوة الذي رعاها، رواية الحديث، وعلم الفقه، فغدت من الراويات الثقات، والعالمات الفاضلات. وكان من تمام رعاية أم المؤمنين لها أن زوّجتها بالمنذر بن الزبير بن العوّام الأسدي ابن حواريّ الرسول صلى الله عليه وسلم ، فأتمّ الله به نعمته عليها، وزادها بسطة في العلم والحديث([1]). |
|
15-04-2019, 09:43 PM | #31 |
| سيرة الصحابية الجليلة - أم ذر رضي الله عنها الصادقة.. المصدقة رُوِى أن زوجها سُئِلَ عن بدء إسلامه، فقال: دخلت على صنم كان عندنا نقول له نُهُم، فأتيته فصببت له لبنًا ووليتُ، فإذا كلب يشرب ذلك اللبن، فلما فرغ رفع رجله، فبال على الصنم فأنشأت أقول: ألا يا نُهْـمُ إنِّى قَدْ بَدَا لِـــى مدى شَرَفٍ يُبعّدُ مــنكِ قُـرْبًا رأيتُ الكَلبَ سَامَكِ حَظَّ خَسْفٍ فَلَمْ يَمْـنَعْ قَـفَاكِ اليَــوْمَ كلبًا فسمعتنى أم ذرّ فقالت: لقدْ أتيتَ جُـرْمًا وأصَـبْتَ عظمًا حينَ هَجـَوتَ نُـهْمَــا فأخبرتُها الخبرَ، فقالت: ألا فـابغِنَا رَبّـا كَرِيــمًا جَوَادًا فِى الفَضَائِلِ يا بْنَ وَهْبٍ فَمَا مَنْ سَامَهُ كَلْـــبٌ حَقِيرٌ فَلَـمْ يَمْـنَـعْ يَـدَاهُ لَنَا بِـرَبِّ فَمَا عَبَدَ الْحِجَارَةَ غَـيْرُ غَـاوٍ رَكِيكُ العَقْلِ لَيْسَ بذِى لُــبِّ فلما حكيت ذلك لرسول اللَّه ( تبسم وقال: "صدقَتْ أم ذر، فما عبد الحجارة غير غاوٍ" [ابن حجر فى الإصابة]. هذه أم ذر، أدركت قبل إسلامها أن الصنم لا ينفع ولا يضر، فإنه حجر أصم، وأنه لابد أن يكون لها رب كريم عظيم فى فضائله . تركت دارها فى قبيلتها غفار، وسَعَتْ إلى المدينة مع زوجها، الذي أخلصت له، وتحملت المشقات والمتاعب التي فاقت طاقتها لأجله. سمعت من زوجها ما تعلمه من رسول اللَّه (، وتعلما منه الحكمة والأخلاق الكريمة، وكان دائمًا يقول لها: علَّمَنِى خليلى رسولُ اللَّه ( أن أقول الحق ولو كان مرّا. وقد تمسكت بالتعاليم النبوية الشريفة، وعضت عليها بنواجذها، ولم تضعف أمام ما تعرّض له زوجها، فَيُرْوَى أنه حين سافر إلى دمشق وجد الناس يميلون إلى الدنيا ميلا عظيمًا، ويركنون إليها، فذهب إلى معاوية بن أبى سفيان -رضى اللَّه عنه- والى دمشق يومئذ، ودخل معه فى حوار ساخن وعاصف، أدى إلى أن شكاه معاوية لدى الخليفة عثمان بن عفان - رضى اللَّه عنه - فقال زوجها لعثمان: أتأذن لى فى الخروج من المدينة، فأذن له، فنزل منطقة تسمى الربذة، وبنى بها مسجدًا، وأجرى عليه عثمان العطاء؛ وقد لحقت أم ذر بزوجها، وأقامت معه فيها، إلا أن صعوبة الحياة هنالك؛ أدت إلى أن مرض زوجها -وكان شيخًا لا يقدر على رمضاء هذا الجو - فقامت فى خدمته لا تمل ولا تتعب ولا تشتكي، بل ظلت وفيةً له ومخلصة فى إيمانها. وفى يوم من الأيام، أدركت أن زوجها على أعتاب الموت فبكت، فقال لها زوجها: فيم البكاء والموت حق؟ فأجابته، بأنها تبكى لأنه يموت وليس عندها ثوب يسعه كفنًا. فيبتسم فى حنان وقال لها: اطمئني، لا تبكِ، فإنى سمعت النبي ( ذات يوم وأنا عنده فى نفر من أصحابه يقول: "ليموتَنَّ رجل منكم بفلاةٍ من الأرض تشهده عصابة من المؤمنين" فرأيت كل من كان معى فى ذلك المجلس مات فى جماعة وقربة، ولم يبق منهم غيري، وها أنا ذا بالفلاة أموت، فراقبى الطريق، فستطلع علينا عصابة من المؤمنين، فإنى واللَّه ما كَذَبْتُ ولا كُذِّبْتُ. [ابن سعد والهيثمي]. ثم فاضت روحه إلى اللَّه سبحانه وتعالى، وبينما هو مُسَجَّى على حِجْرِها إذ رأت قافلة من المؤمنين قد أخذت فى الظهور من جانب الصحراء، وكان بينهم عبد اللَّه بن مسعود صاحب رسول اللَّه. فنزل عبد اللَّه -رضى اللَّه عنه- وقام بغسله وتكفينه ودفنه، ثم واسى أهله، وأخذهم معه إلى الخليفة عثمان فى المدينة. هذه هي أم ذر، زوجة الصحابى الجليل أبى ذر الغفارى - رضى اللَّه عنهما – ما ماتت حتى تركت لنا مثالاً عظيمًا فى الوفاء لزوجها، والإخلاص له، والزهد فى الدنيا؛ فقد ظلت بجانبه إلى آخر حياته وأكرمته، وظلت تحرسه حتى بعد موته، وصبرت معه على شظف العيش ومجاهدة النفس وغوائل الشهوة، وهكذا تكون المرأة المؤمنة الصالحة؛ ترضى زوجها؛ كى تنال رضا ربها، فرضى اللَّه عن أم ذر وأرضاها. |
|
15-04-2019, 09:43 PM | #32 |
| ليلى بنت الخطيم بن عدي بن عمرو رضي الله عنها ليلى بنت الخطيم بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظفر الأنصارية الأوسية ثم الظفرية استدركها أبو علي الجياني على الاستيعاب وقال ذكرها بن أبي خيثمة وقال أقبلت على النبي صلى الله عليه و سلم فقالت أنا ليلى بنت الخطيم جئتك أعرض نفسي عليك فتزوجني قال قد فعلت ورجعت إلى قومها فقالوا بئس ما صنعت أنت امرأة غيري وهو صاحب نساء ارجعي فاستقيليه فرجعت فقالت أقلني فقال قد فعلت قلت ذكر ذلك بن سعد عن بن عباس بسند فيه الكلبي فذكروا أتم منه وأوله أقبلت ليلى بنت الخطيم إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو مول ظهره الشمس فضربت على منكبه فقال من هذا أكله الأسد وكان كثيرا ما يقولها وفي آخره فقال قد أقلتك قال وتزوجها مسعود بن أوس بن سواد بن ظفر فولدت له فبينما هي في حائط من حيطان المدينة تغتسل إذ وثب عليها ذئب فأكل بعضها فأدركت فماتت ثم أسند عن الواقدي عن محمد بن صالح بن دينار عن عاصم بن عمر بن قتادة قال كانت ليلى بنت الخطيم وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه و سلم فقبلها وكانت تركب بعولتها ركوبا منكرا وكانت سيئة الخلق فذكر نحو القصة دون ما في آخرها وقال في روايته فقالت إنك نبي الله وقد أحل الله لك النساء وأنا امرأة طويلة اللسان لا صبر لي على الضرائر واستقالته ومن طريق بن أبي عون أن ليلى وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه و سلم ووهبن نساء أنفسهن فلم يسمع أن النبي صلى الله عليه و سلم قبل منهن أحدا قال وأمها مشرفة الدار بنت هيشة بن الحارث وأخرج بن سعد عن الواقدي حسبته عن عاصم بن عمر بن قتادة قال أول من بايع النبي صلى الله عليه و سلم أم سعد بن معاذ وهي كبشة بنت أبي رافع بن عبيد ومن بني ظفر ليلى بنت الخطيم ومن بني عمرو بن عوف ليلى ومريم وسهيمة بنات أبي سفيان الليثي يقال له أبو البنات الحديث وذكر بن سعد أيضا أن مسعود بن أوس تزوجها في الجاهلية فولدت له عمرة وعميرة وكان يقال لها أكلة الأسد وكانت أول امرأة بايعت النبي صلى الله عليه و سلم ومعها ابنتاها وابنتان لابنتها ووهبت نفسها له ثم استقاله بنو ظفر فأقالها والله اعلم |
|
15-04-2019, 09:45 PM | #33 |
| تعرف على سيرة التابعية ولم ترى النبي صل الله عليه وسلم - هجيمة بنت حيي الوصابية هجيمة بنت حيي الوصابية;أم الدرداء الصغرى، تابِعية جَليلة وفَقِيهة ومُحدثة من رواة الحديث وهي زوجة الصحابي الجَّليل أبو الدرداء الأنصاري الثانية ولم ترى الرسول صلى الله عليه وسلم. روت علما جمًّا عن زوجها أبي الدرداء ، وعن سلمان الفارسي، وكعب بن عاصم الأشعري ، وعائشة بنت أبي بكر، وأبي هريرة ، وطائفة، وحفظت القرآن وهي صغيرة على يد أبي الدرداء . وطال عُمرها ، واشتهرت بالعلم والعمل والزهد وكانت ذات حسن وجمال خطبها معاوية بن أبي سفيان بَعَد موت أبي الدرداء وأبت ورفضته، وكانت تُجالِس الصحابة وخلفاء بني أمية[1]. قد اختُلِف في اسمها وصحبتها، يقول ابن حجر العسقلاني في ذلك: كلام أبو نعيم وأبي موسى يدل على أن هجيمة وخيرة زوجة أبو الدرداء الأولى واحدة، وقد اختلف في إسمها وفي صحبتها، وأبو موسى إنما تبع أبا نُعَيم وقَلَّده، وهُما اثنتان: خيرة أم الدرداء الكبرى ولها صحبة، وهجيمة أم الدرداء الصغرى، ولا صحبة لها، وقد ورد خبرهما مُفصلاً في خيرة. وقال علي بن المديني: كان لأبي الدرداء إمرأتان، كِلاهُما يُقال لها: أم الدرداء، إحداهما رأت النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وهي خَيْرَة بنت أبي حَدْرَد، والثانية تزوجها بعد وفاة النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وهي التي نروي عنها وهي هجيمة الوصابية. وقال الإمام أبو مسهر: هما واحدة، وهو وهم من علي بن المديني. وقال الأمير أبو نصر: خَيْرَة بنت أبي حدرد أم الدرداء الكبرى، زوجة أبي الدرداء، لها صحبة، يُقال: ماتت قبل أبي الدرداء، وأم الدرداء الصغرى هجيمة بنت حيي الوصابية، هي التي خطبها معاوية بن أبي سفيان، فأبت أن تتزوجه، فظهر بِهذا أنهما إثنتان[2]. ما جاء عنها[عدل] حدث عنها جبير بن نفير ، وأبو قلابة الجرمي ، وسالم بن أبي الجعد ، ورجاء بن حيوة ، ويونس بن ميسرة ، ومكحول ، وعطاء الكَيْخاراني ، وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، وزيد بن أسلم ، وأبو حازم الأعرج ، وإبراهيم بن أبي عبلة ، وعثمان بن حيان المري. قال إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر: كان عبد الملك بن مروان جالِساً في صخرة بيت المقدسبِالمسجد الأقصى، وأم الدرداء معه جالسة ، حتى إذا نودي لِصلاة المغرب قام وقامت تتوكأ على عبد الملك حَتَى يَدخل بها المسجد ، فتجلس مع النساء ، ويَمضي عبد الملك إلى المقام يصلي بالناس. وعن يحيى بن يحيى الغساني، قال: كان عبد الملك بن مروان كثيراً ما يجلسُ إلى أم الدرداء في مؤخر الجامع الأموي بدمشق. وقال ابن جابر وعثمان بن أبي العاتكة: كانت أم الدرداء الصُغرى يتيمة في حِجر أبي الدرداء، تَختلف معهُ في بُرْنُس، تصلي في صفوف الرجال، وتجلس في حِلَق القراء تُعَلِم القُرآن، حتى قال لها أبو الدرداء يوماً: إلحقي بصفوف النساء. وعن عبد الله بن صالح، حَدثنا معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية، عن جبير بن نفير، عن أم الدرداء، أنها قالت لأبي الدرداء عند الموت: إنك خطبتني إلى أهلي في الدنيا فأنكحوك، وأنا أخطبك إلى نفسك في الآخرة. قال: فلا تنكحين بعدي أبداً. فخطبها مُعاوية فَأخبرتهُ بالذي كان، فقال معاوية بن أبي سفيان: عليكِ بالصيامَ. وروى ميمون بن مهران عنها، قالت: قال لي أبو الدرداء: لا تسألي أحداً شيئاً. فقلت: وإن احتجتُ ؟ قال: تتبعي الحصادين، فأنظري ما يسقط مِنهُم فُخذيه فإخبطيه ثم اطحنيه وكليه. وعن عَبِد ربه بن سليمان، قال: حجَّت أم الدرداء في سنة 81 هـ |
|
15-04-2019, 09:45 PM | #34 |
| أم المؤمنين أمنا - الصحابية الجليلة زينب بنت جحش التي زوجها الله سبحانه وتعالى من فوق سبع سماوات أي فضل هذا نسبها ومولدها: هي زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدية . أُمُّها أميمة بنت عبد المطلب عمَّة رسول الله وُلِدَتْ -رضي الله عنها- في السنة الثالثة والثلاثين قبل الهجرة زواجها من زيد بن حارثة: انطلق رسول الله ليخطب لزيد بن حارثة فدخل على زينب بنت جحش -رضي الله عنها- فخطبها، فقالت لستُ بناكحته فقال رسول الله "بَلْ فَانْكِحِيهِ". قالت يا رسول الله، أؤامر في نفسي؟ فبينما هما يتحدَّثان، أنزل الله تعالى قوله على رسوله {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُبِينًا} [الأحزاب: 36]، فقالت -رضي الله عنها- رضيتَه لي يا رسول الله منكحًا؟ قال رسول الله نعم. قالت إذن لا أعصي رسول الله قد أنكحته نفسي طلاقها من زيد وإسقاط التبني: ولكن الحياة لم تَسِرْ على وجهها المطلوب بين زيد بن حارثة وبين السيدة زينب بنت جحش -رضي الله عنها- فجاء زيد للنبي يريد أن يُطلِّق زينب، لكن النبي ردَّه، وقال له "اتَّقِ اللهَ وَأَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ" فأنزل الله تعالى قوله {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ} [الأحزاب: 37] فالله تعالى قد أخبر نبيَّه أن زينب بنت جحش ستكون زوجةً من زوجاته ، لكن النبي خاف المنافقين وأقوالهم لأن زيدًا ابنٌ للنبي بالتبنِّي ، لكن الله تعالى أخرج ما كان في صدر النبي ليكون زواجه من السيدة زينب بنت جحش -رضي الله عنها- ذات حكمة تشريعية عظيمة ، وهي إسقاط التبني، وأول من يُطبِّق هذه الحكمة هو النبي على مَنْ تبنَّاه إذ كان زيد منسوبًا للنبي فكان يُقال له زيد بن محمد ثم أُسقط التبني فنُسب لاسمه الحقيقي زيد بن حارثة زواجها من رسول الله صل الله عليه وسلم: وبعد طلاق امنا ام المؤمنين زينب من زيد بن حارثة وبعد انقضاء عِدَّتها، قال رسول الله لزيد بن حارثة "اذْهَبْ وَاذْكُرْهَا عَلَيَّ" يقول زيد فلمَّا قال ذلك عظمت في نفسي، فذهبتُ إليها، وجعلتُ ظهري إلى الباب ، وقلتُ يا زينب ، بعث رسول الله يَذْكُرُك فقالت ما كنتُ لأحدث شيئًا حتى أؤامر ربي فقامت إلى مسجد لها ، فأنزل الله تعالى {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً} [الأحزاب: 37] فجاء رسول الله فدخل عليها بغير إذن ، وروي أنه لما دخل بها ، قال لها ما اسمك قالت بَرَّة فسماها رسول الله زينب وروي أنه لما تزوَّجها رسول الله تكلَّم في ذلك المنافقون ، فقالوا حرَّم محمد نساء الولد ، وقد تزوَّج امرأة ابنه فأنزل الله تعالى {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} [الأحزاب: 40] ولمَّا نزل قوله تعالى {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا...} [الأحزاب: 37] كانت زينب -رضي الله عنها- تفتخر على بقيَّة زوجات النبي وتقول لهنَّ: زوجكنَّ آباؤكنَّ، وزوَّجني الله من فوق سبع سموات مكانتها وفضلها: قد وصفها رسول الله بأنها أوَّاهة ، فقال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه "إِنَّ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ أَوَّاهَةٌ" فقال رجل يا رسول الله ، ما الأوَّاه؟ قال "الْخَاشِعُ الْمُتَضَرِّعُ {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ} [هود: 75] حياتها وزهدها بعد رسول الله: وقد ظلَّت -رضي الله عنها- جوَّادة كريمة بعد رسول الله ، متمسِّكة بالزهد ، وعدم التعلُّق بالدنيا ومتاعها ، فيُذْكَر أنه لمَّا جاء العطاءُ عمرَ ، بعث إلى أمِّ المؤمنين زينب بنت جحش -رضي الله عنها- بالذي لها ، فلمَّا دخل عليها قالت "غفر الله لعمر! لَغَيْرِي من أخواتي كان أقوى على قَسْم هذا منِّي" قالوا هذا كله لكِ قالت "سبحان الله" واستترت دونه بثوب ، وقالت "صبُّوه واطرحوا عليه ثوبًا" فصبُّوه وطرحوا عليه ثوبًا ، فقالت لبرزة بنت رافع: أَدْخِلي يدكِ فاقبضي منه قبضة فاذهبي إلى آل فلان وآل فلان من أيتامها وذوي رحمها، فقسّمته حتى بقيت منه بقيَّة فقالت لها برزة غفر الله لكِ والله لقد كان لنا في هذا حظٌّ قالت"فلكم ما تحت الثوب" قالت فرفعنا الثوب فوجدنا خمسة وثمانين درهمًا، ثم رفعت يديها، فقالت "اللهم لا يدركني عطاء لعمر بعد عامي هذا" وفاتها: تُوُفِّيَتْ أمُّ المؤمنين زينب بنت جحش -رضي الله عنها- في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنها في عام عشرين من الهجرة، وقيل في عام واحد وعشرين من الهجرة، وهي ابنة ثلاث وخمسين سنة الصحابية الجليلة زينب التي زوجها |
|
15-04-2019, 09:46 PM | #35 |
| السيدة المؤمنة الصادقة آسيا مزاحم " كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية بنت مزاحم ومريم بنت عمران وإن فضل عائشة على النساء مفضل الثريد على سائر الطعام" قول رسولنا صلى الله عليه وسلم والله إن القلب ليرتجف وانا اكتب عن هذه الملكة العظيمة ونحن على موعد مع الصديقة الولية ، والراضية المرضية ،والمؤمنة التقية ، والراسخة الثابتة الأبية ،الزاهدة الصفية ،الشهيدة الهنية ،نحن وأياكم مع البطلة التي انتصرت بإيمانها على أكبر جبابرة العصر في زمانه من لدن آدم إلى ان يرث الله الأرض وماعليها ،نحن مع أقوى إنسانة خلقها الله في الدنيا ، عجزت كلمات الشعر عن تخليد سيرتها العظيمة ، فخلدها رب الشعر ،في كتابه بكلمات تقرأ إلى يومنا هذا ، مع سيدة السيدات ، ورمز الأبيات ، نحن وأياكم مع الأم الرحيمه تملك من المجوهرات والذهب مالا يعد ولا يحصى ، إنها آسية بنت مزاحم زوجة فرعون ، وملكة من ملكات مصر أتاها الله من جمال العقل وماله ما يخلد ذكراها إلى يوم الدين، ومنحها الله سبحانه وتعالى من الحكمة والإيمان والجمال ما تفوق به نساء اليوم بكثير، لم يصدها طوفان الكفر الذي تعيش فيه في قصر فرعون ،عن الإيمان ولم يغرها أنها كانت زوجة لرجل لم يكتف بملك لا يدانيه ملك، فزعم أنه اله. واستخف قومه فأطاعوه ؛وعبدوه من دون الله!! كانت تعيش في ظل مجد هذا الرجل وسؤدده، يحيط بها الخدم والحشم، والحراس، وكانت القصور التي تقيم فيها مع زوجها قصورا يفوق وصفها الخيال. نعيم وجاه ومال، وجمال وكنوز تتضاءل إلى جوارها كنوز كسرى ملك الفرس، وأباطرة الرومان. ومع ما كانت فيه هذه السيدة العظيمة من البهرج، والزخرف وزينة الدنيا وما تعامل به من الخاصة والعامة على أنها زوجة «الرب الأعلى» إلا أنها غضت الطرف عن ذلك كله، واتجهت لربها بكل حواسها وآمنت به حق الإيمان فاستحقت ما وصفها به رب العالمين بأنها مثل صالح باقٍ للإيمان يضرب به المثل لكل نساء العالمين إلى يوم الدين. فيقول تعالى في سورة التحريم آية رقم 11 «وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين». إنها آسيا بنت مزاحم بن عبيد بن الريان ابن الوليد الذي كان فرعون مصر في زمن يوسف عليه السلام.. وكانت على نسبها ورفعة قدرها شديدة الجمال حسنة الخلق فتمنى الزواج منها الكثيرون إلا أن نصيبها جاء من فرعون مصر وملكها! وكان هذا الزواج هو الاختبار الذي نجحت فيه بجدارة واستحقت عليه لقب إحدى سيدات أهل الجنة الأربع. فقد تزوجت أخبث الرجال وأكثرهم غرورا على وجه الأرض حتى أن ربنا الكريم يصفه لنا في عدة آيات بالكبر والإسراف والطغيان فيقول تعالى في سورة يونس آية رقم 83 «وان فرعون لعال في الأرض وانه لمن المسرفين». وفي سورة هود يقول عنه سبحانه وتعالى: «وما أمر فرعون برشيد». ولنا أن نتخيل زوج بهذه الصفات كيف يمكن أن تستمر الحياة معه وكم تستمر! على أفضل الاحتمالات تستمر الحياة معه عام أو عامين.. أو تستمر الحياة معه على نهجه ظلم وطغيان وكبر ! لكن ذلك لم يحدث مع هذه السيدة الحكيمة فهي لم تصطدم معه ولم تمش على نهجه بل إنها كانت تحسن معاشرته، وتجيد فن معاملته. ولعل نموذج السيدة آسيا يصلح لأن يكون قدوة لكل النساء الصالحات التي أحيانا ما تصطدم قناعتها ومعتقداتها مع الظروف المحيطة بها.. فعليها بإتباع سيرة هذه المرأة الحكيمة، الصالحة التي استطاعت أن توازن في حياتها بين طاعة ربها وحسن معاشرة أخبث الأزواج على الإطلاق، فرعون ذلك الحاكم المتغطرس الذي ادعى أنه اله! ولم تكن رضى الله عنها راضية عن أفعال زوجها من علو وتكبر وفساد في الأرض وتعذيب لبنى إسرائيل وتقتيل لأولادهم في ذلك الوقت. وكانت تخفى إيمانها بالله عنه فهي كانت مؤمنة من قبل أن يولد موسى . ثم آمنت بموسى بعد بعثته «عليه السلام». وقد اختلف المفسرون حول إنجاب السيدة آسيا فمنهم من يؤكد انها لم تلد مطلقا ومنهم من يؤكد أنها كانت لا تلد سوى البنات. وفى أحد قصورها التي كانت تطل على نهر النيل بمصر جاءتها إحدى الوصيفات تبشرها بوجود صندوق صغير في النهر تظن أنه كنز، فلما فتحت السيدة آسيا الصندوق السيدة المؤمنة الصادقة آسيا مزاحم رأت وجه موسى نبي الله . الوليد وقد تلألأ بأنوار النبوة فلما رأته ووقع نظرها عليه أحبته حبا شديدا وما ذلك إلا ببركة قول الله عز وجل في شأن موسى: «وألقيت عليك محبة منى» مما جعل كل من تقع عينه على موسى يشعر بالحب نحوه، حتى فرعون نفسه. وأسرعت السيدة آسيا إلى احتضان الطفل الوليد حتى قالت لزوجها الذي هم بقتله: «قرت عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا..». واستجاب فرعون لطلبها رغم علمه بنبوءة الكهان من أن ملكه سوف ينهار على يد غلام من بني إسرائيل، وذلك دلل به المفسرون على علو منزلتها عنده وتمكن حبها من قلبه، بل الأغرب من ذلك أن يأمر فرعون بالتماس المراضع لهذا الوليد. ولعل قول السيدة آسيا: «عسى أن ينفعنا» قد أنالها الله ما رجت من النفع، أما في الدنيا فهداها الله به، وأما في الآخرة فأسكنها جنته بسببه. وعاش موسى متمتعا ـ بحنان أمه ـ التي اعتقد الجميع أنها مجرد مرضعته، ورعاية السيدة آسيا (رضي الله عنها) له فآمنت به وصدقت برسالته ولم تكن هي وحدها التي آمنت به؛ بل آمنت به ماشطة بنات فرعون، وأخ للسيدة آسيا، وكثير من أهل القصر وحاشيته.... وبدأ جواسيس القصر في نقل أخبار من آمن إلى فرعون ورجاله خاصة وزير دفاعه«هامان» الذي جن جنونه ،وأخذ يخطط ويدبر في أساليب التعذيب لكل من آمن.. وبدأ بصغار الحاشية فأحرق ماشطة بنات فرعون وأولادها ورضيعها وقتل من آمن من صغار الحاشية وجاء الدور على السيدة آسيا فحاول فرعون إغراءها وإثناءها وإبعادها عن إيمانها فلم يفلح فأمر بربطها وصلبها في شجرة تحت قيظ الشمس الحارقة اعتقادا أنها لن تتحمل وسوف تنهار وتتراجع عن إيمانها. إلا ان ذلك لم يحدث فثبتت وتحملت وهتفت بمقولتها الشهيرة التي خلدها لها رب العالمين في قرآن يتلى إلى يوم القيامة «رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين». فلم يتحمل فرعون هذا التحدي وذلك الإصرار فقام بفعلته الشنيعة وأقدم على قتلها بأن رماها بحجر ضخم فأرداها قتيلة. إلا أن فرعون لم يهدأ ولم يهنأ بفعلته فقد رأى ابتسامة الرضا على وجهها بعد أن فاضت روحها الكريمة. " كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية بنت مزاحم ومريم بنت عمران وإن فضل عائشة على النساء مفضل الثريد على سائر الطعام" قول رسولنا صلى الله عليه وسلم حتى تقوم الساعة هن سيدات نساء العالمين:وقد مضى على هذه القصة آلاف السنين تنعم فيها السيدة آسيا بالروح والريحان، ويعذب فرعون صباح مساء. وهذا هو فرعون إلى قيام الساعة موجود آيه للناس |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
متجدد , مهم , الجنة , وسام , نعبر , قبسات |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نحن الخيرات الحسان | سراج منير | ( همســـــات الإسلامي ) | 10 | 29-06-2017 03:09 AM |
ملخص السلسلة الصحيحة للالبانى فى الجنة 1 | سراج منير | ( همســـــات الإسلامي ) | 11 | 29-06-2017 03:03 AM |
هل اهل الجنة ينامون | سراج منير | ( همســـــات الإسلامي ) | 9 | 14-05-2017 09:51 AM |
أول الأمم دخولا الجنة آنيتهم وأمشاطهم | سراج منير | ( همســـــات الإسلامي ) | 7 | 06-05-2017 09:37 AM |
هذه هي الجنة دار السلام | سراج منير | ( همســـــات الإسلامي ) | 9 | 05-05-2017 10:12 AM |