21-02-2018, 12:32 PM | #114 | |||||||||
| اقتباس:
هي صحابية كريمة، كانت أول من أرضعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد أمه السيدة آمنة بنت وهب، بل كانت كذلك أول من بشرت أبي لهب عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمولد الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وكان قد فرح به فرحًا شديدًا فأعقتها فرحًا بميلاد النبي. وظل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكرم هذه الصحابية التي أرضعت وفرحت به، وظل النبي يبعث لها بكسوة وبحلة حتى ماتت رحمها الله وكذلك كانت أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها تكرمها. إنها الصحابية الكريمة ثويبة الأسلمية، التي كانت جارية لعم النبي وأسلمت بعد بعثة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وروي كما جاء في كتاب "السيرة الحلبية" أنه رؤى أبو لهب بعد موته في النوم فقيل له: ما حالك؟ فقال: في النار، إلا أنه يخفّف عني كل أسبوع يوماً واحداً وأمص من بين إصبعيَّ هاتين ماء ـ وأشار برأس إصبعه ـ وأن ذلك اليوم هو يوم إعتاقي ثويبة عندما بشّرتني بولادة النبي عليه الصلاة والسلام، بإرضاعها له. كانت ثويبة أول من أرضعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد أمه، وأرضعت ثويبة مع رسول اللّه عليه الصلاة والسلام وعلى آله بلبنها ابنها مسروح، وسيدنا حمزة بن عبدالمطلب عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي. وتوفيت ثويبة في السنة السابعة للهجرة، بعد فتح خيبر، ومات ابنها مسروح الذي رضع مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبلها. | |||||||||
|
21-02-2018, 12:41 PM | #116 |
| وكان هذا الصحابي الجليل قد أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يحتجم، فلما فرغ، قال له النبي! اذهب بهذا الدم فأهرقه حيث لا يراك أحد، فلما برز عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عمد إلى الدم، فشربه فلما رجع، قال له النبي: ما صنعت بالدم؟ قال: عمدت إلى أخفى موضع علمت، فجعلته فيه، قال: لعلك شربته؟ قال: نعم. قال: ولم شربت الدم؟ ويل للناس منك، وويل لك من الناس. إنه الصحابي عبدالله بن الزبير بن العوام، الذي كان أول مولود للمهاجرين بالمدينة، أمه أسماء بنت سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وعندا ولد فرح المسلمون بمولده لأنه أبطل مزاعم اليهود القاطنين بالمدينة، فقد زعموا أنهم سحروا للمسلمين حتي لا يولد لهم أي مولود ذكرا ابدا. وكان عبدالله بن الزبير فارس قريش في زمانه، وشهد معركة اليرموك وهو مراهق، كما شهد فتح أفريقيا والمغرب وغزو القسطنطينية، ويوم الجمل مع خالته أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنه، وكان يضرب المثل بشجاعته، وكانت السيدة عائشة تكنى به فيقال لها أم عبد الله، وقيل عنه أنه لم يكن أحد أحب إليها بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أبيها أبي بكر وبعده ابن الزبير. وكان عبدالله بن الزبير قارئاً للقرآن متتبعاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، روى عن الرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله ثلاثة وثلاثين حديثاً، وهو أحد العبادلة الأربعة التقاة: وهم عبد الله ابن عباس، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن مسعود. |
|
21-02-2018, 01:00 PM | #118 | |||||||||
| اقتباس:
لقد ضرب صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أروع الأمثلة في البطولة والشجاعة والإقدام في المعارك والحروب وكافة مناحي الحياة، ومن هؤلاء صحابي كريم كان مثالًا في الشجاعة وقاد الكثير من المعارك. ولقب هذا الصحبي بـ "المرقال" .. لأنه كان يرقل في الحرب أي يسرع .. من الإرقال وهو ضرب من العدو .. وكان صالحًا زاهدًا وهو أخو مصعب بن عمير لأمه، ويعد من التابعين الكبار وكثير من العلماء عدوه في الصحابة باعتبار إدراكه لزمن النبوة. وذكر الإمام الطبري والإمام ابن كثير قصة عجيبة لهذا الصحابي الشجاع في احدى المعارك مع الفرس، حيث تجمعت كتائب كثيرة لكسرى ملك الفرس تسمى "بوران" وأخذوا على أنفسهم عهدًا ألا يزول ملك فارس ما عاشوا، وقد أعدوا معهم أسدًا ضخمًا وشرسًا يقال له "المقرط" لكي يرهبوا به المسلمين في المعركة. وكان الفرس قد دربوا هذا الأسد على القتال ونهش أعدائهم، وأطلقوه على المسلمين في منطقة "ساباط" فدب الرعب ف الصفوف، وحينها تقدم هذا الصحابي المقدام بقلب ثابت وواثق من نصر الله، وتصارع مع الأسد حتى قتلة بعدة طعنات وأرداه قتيلًا، وسط ذهول جنود الفرس. حينها كبر المسلمون تكبيرة زلزلت جيش الفرس إلا أنهم ثبتوا في القتال فتقدم هذا الصحابي الجليل على رأس جيش المسلمين وظلوا يقالتون حتى فنيت كتيبة بوران عن آخرها وكانوا يعتقدون أنه لن يستطيع أحد هزيمتهم، فتقدم هذا الصحابي وهو يتلو قول الله تعالى: {أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ}. وبعد انتصار جيش المسلمين على كتيبة بوران وقتل الأسد أرسل سيدنا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه إلى هذا الصحابي الشجاع وقبّل رأسه تكريمًا له، فانحني هو الآخر وقبّل قدم سيدنا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما وهو يقول له : ما لمثلك أن يقبل رأسي. إنه الصحابي الشجاع هاشم بن عتبة، المعروف بالمرقال, ابن أخي سعد بن أبي وقاص، وكان قد أسلم يوم الفتح وشاركت في كثير من المعارك حتى ذهبت عينه يوم اليرموك، وكان من أمراء أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم صفين واستشهد يومئذ، فبكاه الإمام علي بن أبي طالب وبكى عمار بن ياسر أيضاً الذي استشهد معه، ودفنهما إلى جنب بعض، في الموضع الذي استشهدا فيه، وقبرهما اليوم في محافظة الرقة في سوريا. | |||||||||
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
أو , الصحابي , إن |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصة المعطف عن الرسول صل الله عليه وسلم مع الصحابي | مبارك آل ضرمان | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 18 | 27-11-2020 12:15 AM |
سيرة الصحابي الجليل - عبد الله بن مسعود … رضي الله عنه | مبارك آل ضرمان | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 12 | 27-04-2017 10:56 AM |
سيرة الصحابي الجليل - حجر بن عدي رضي الله عنه - حجر الخير | مبارك آل ضرمان | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 10 | 05-03-2017 07:23 AM |
الصحابي الذي دفنته الملائكة | قلائد ..~ | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 15 | 10-10-2016 04:21 PM |
الصحابي الذي كانت تسلم عليه الملائكة | محمدعبدالحميد | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 20 | 15-05-2014 07:10 PM |