09-06-2018, 01:04 AM | #36 |
| الذِّكْرُ عَقِبَ السَّلاَمِ مِنَ الوِتْرِ ... ((سُبْحَانَ المَلِكِ القُدُّوسِ)) { ثَلاثَ مَرَّاتٍ، والثَّالِثَةُ يَجْهَرُ بِهَا ويَمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ يَقُولُ: ( رَبِّ الـمَلائِكَةِ والرُّوحِ )} [ رواه النسائي ]. * صحابي الحديث : عبدالرحمن بن أبزى رضى الله عنه . وقد تقدم شرح معانيه |
|
09-06-2018, 01:05 AM | #37 |
| دُعَــــــــــــــــاءُ الهَـــــــــــــــــــــمِّ والحُــــــــــــــــــــــــزْنِ .. وسيأتي بعده باب دعاء الكرب: والفرق بين الكرب والحزن ؛ أنالكربحزن مع شدة، وبين الهم والحزن، قيل : هما واحد ، وليس كذلك ؛ فإن الهم إنما يكون في الأمر المتوقع ، والحزن فيما قد وقع ، والهم :هو الحزن الذي يذيب الإنسان، يقول : همني الشيء ؛ أي : أذابني. { اللَّهُمَّ إنِّي عَبْدُكَ، ابْنُ عَبدِكَ، ابْنُ أمَتِكَ، نَاصِيَتي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بهِ نَفْسَكَ، أوْ أنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أوْ عَلَّمْتَهُ أحَداً مِنْ خَلْقِكَ، أوِ اسْتأثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ، أنْ تَجْعَلَ القُرْآنَ رَبِيْعَ قَلبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وجَلاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي } [ رواه أحمد وصححه الألباني ] . * صحابي الحديث : عبدالله بن مسعود رضى الله عنه . قوله : " إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك " إظهار التذلل والخضوع، والاعتراف بالعبودية؛ وإنما لم يكتف بقوله: (إني عبدك) بل زاد فيه : (ابن عبدك، ابن أمتك...) ؛ لأن هذا أبلغ وآكد في إظهار التذلل والعبودية؛ لأن من ملك رجلاً ليس مثل من ملكه مع أبويه. قوله : " ناصيتي بيدك " كناية عن نفوذ حكمه فيه، وأنه تحت قدرته وقهره. قوله : " ماضٍ فيَّ حكمك " أي : نافذ فيَّ حكمك. قوله : " عدل فيَّ قضاؤك " أي : كل ما تحكم فيَّ فهو عدل؛ لأن العدل صفتك، والظلم محال عليك؛ والعدل: وضع الشيء في محله، والظلم خلافه. قوله : " أسألك " إلى آخره، شروع في الدعاء بعد إظهار التذلل والخضوع، وهذا من آداب السائلين، وهذه الحالة أقرب إلى إجابة السؤال ، لا سيما إذا كان المسؤول منه كريماً، والله تعالى أكرم الأكرمين، إذا تضرع إليه عبده، وتذلَّلَ له، وأظهر الخضوع والخشوع، ثم سأل حاجة ينفذها في ساعته، على ما هو اللائق بكرمه وجوده. قوله : " بكل اسم " أي : بحق كل اسم. قوله : " هو لك " احترز به عن غير اسم الله؛ لأنه لما أقسم بكل اسم، وهو عام لجميع الأسماء، أخرج عنه ما هو اسم لغيره بقوله: (هو لك)؛ لأن القسم بغير اسم الله لا يجوز. قوله : " سميت به نفسك " فكأن هذا تفسير لما [قبله]؛ لأن كون الاسم له أن يكون اسماً لنفسه. قوله : " أو أنزلته في كتابك " أي : أنزلته على أحد من أنبيائك في كتابك الكريم. قوله : " أو علمته أحداً من خلقك " أي : من الأنبياء والملائكة. قوله : " أو استأثرت به " أي : أو خصصت به نفسك في علم الغيب؛ بحيث أنه لا يعرفه إلا أنت، ولا يطلع عليه غيرك، وهذا كله تقسيم لقوله : (بكل اسم هو لك). وقد استفيد من هذا أن لله أسماء خلاف ما ذكر في القرآن، وعلى لسان الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن لله تسعة وتسعين اسماً، مائة إلا واحدة ) [ رواه مسلم والبخاري ] للحصر. قوله : " أن تجعل القرآن ربيع قلبي " أي : فرح قلبي وسروره، وجعله ربيعاً له؛ لأن الإنسان يرتاح قلبه في الربيع من الأزمان، ويميل إليه، ويخرج من الهم والغم، ويحصل له النشاط والابتهاج والسرور. قوله : " ونور صدري " أي : انشراح صدري؛ لأن الصدر إذا كان منشرحاً يكون منوراً. قوله : " وجلاء حزني " أي : انكشاف حزني. قوله : " وذهاب همي " أي : زواله عني. وجاء في نهاية الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : (( إلا أذهب الله همه وحزنه، وأبدله مكانه فرجاً )). ************************ { اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ وغَلَبَةِ الرِّجَالِ } [ رواه البخاري ]. * صحابي الحديث هو أنس بن مالك رضى الله عنه. وجاء في بداية الحديث؛ قول أنس رضى الله عنه : فكنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما نزل ، فكنت أسمعه يكثر أن يقول:... قوله : " الهم والحزن " قال الطيبي رحمه الله : (الهم في المتوقع، والحزن فيما فات). قوله : " وضَلَع الدَّيْن " أصل الضَلَع الاعوجاج، يقال : ضَلَعَ يَضْلَع؛ أي : مال؛ والمراد به هنا ثقل الدين وشدته ؛ وذلك حيث لا يجد مَن عليه الدين وفاء ، ولا سيما مع المطالبة. وقال بعض السلف : (ما دخل هَمُّ الدَّين قلباً، إلا أذهب من العقل ما لا يعود إليه). قوله : " وغلبة الرجال " أي : قهرهم وشدة تسلطهم عليه؛ والمراد بالرجال الظلمة أو الدائنون،واستعاذ صلى الله عليه وسلم من أن يغلبه الرجال لما في ذلك من الوهن في النفس. قال الكرماني رحمه الله : (هذا الدعاء من جوامع الكلم؛ لأن أنواع الرذائل ثلاثة : نفسانية وبدنية وخارجية؛ فالأولى بحسب القوى التي للإنسان؛ وهي ثلاثة : العقلية والغضبية والشهوانية؛ فالهم والحزن يتعلق بالعقلية، والجبن بالغضبية، والبخل بالشهوانية، والعجز والكسل بالبدنية، والضَلع والغلبة بالخارجية؛ والدعاء مشتمل على جميع ذلك) بتصرف. |
|
09-06-2018, 01:06 AM | #38 |
| دُعَــــــــــــــــــــــــــاءُ الكَـــــــــــــــــــــــــــرْبِ ... { لَا إلَهَ إِلاَّ اللهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إِلَهَ إلاَّ اللهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمُ، لَا إلَهَ إلا اللهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ، وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَريْمِ } [ البخاري ومسلم ]. * صحابي الحديث : عبدالله بن عباس رضى الله عنه . وفي رواية لمسلم : أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر؛ أي : نزل به أمر مهم، أو أصابه غم. قوله : " العظيم " صفة الرب سبحانه، ومعناه: الذي جل عن حدود العقول، حتى لا تتصور الإحاطة بكنهه وحقيقته. قوله :" الحليم " هو الذي لا يستخفّه شيء من عصيان العباد، ولا يستفزه الغضب عليهم، ولكنه جعل لكل شيء مقداراً، فهو منته إليه. قوله : " رب العرش الكريم " الكريم صفة للرب سبحانه وتعالى؛ ومعناه : الجواد المعطي، الذي لا ينفذ عطاؤه، وهو الكريم المطلق؛ والكريم: الجامع أنواع الخير والشرف والفضائل. *************************** { اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أرْجُو، فَلا تَكِلني إلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، لَا إِلَهَ إلاَّ أنْتَ } [ أبو داود وأحمد وحسنه الألباني ]. * صحابي الحديث : أبو بكرة، نفيع بن الحارث الثقفي رضى الله عنه . قوله : " رحمتك أرجو " تأخير الفعل للاختصاص؛ أي : نخصك برجاء الرحمة، فغيرك لا يرحم. قوله : " فلا تكلني إلى نفسي " أي : لا تسلمني ولا تتركني إلى نفسي، فأنصرف عن طاعتك باتباعها. قوله : " طرفة عين " خارج مخرج المبالغة؛ يعني : لا تكلني إلى نفسي أصلاً في أي حالة من الأحوال. قوله : " شأني " أي : أمري وحالي. ************************** { لَا إِلَه إِلاَّ أنْتَ سُبْحَانَكَ، إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمينَ } [ صححة الترميذي ] * صحابي الحديث : سعد بن أبي وقاص رضى الله عنه . والحديث بتمامه، هو قوله صلى الله عليه وسلم : ( دعوة ذي النون إذ دعا بها، وهو في بطن الحوت : ((لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)) لم يدعُ بها رجل مسلم في شيء قط؛ إلا استُجيب له ). قوله : " دعوة ذي النون " أي : دعاؤه، وذو النون اسم النبي يونس عليه السلام، ومن الأنبياء جماعة لهم اسمان، مثل عيسى والمسيح، وذي الكفل واليسع، وإبراهيم والخليل، ومحمد وأحمد...، والنون اسم الحوت، ومعنى ذي النون : صاحب النون. قوله : " إذ دعا بها " أي : حين دعا بها ربه، ((وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)) بمعنى : سبحانك إني تبت إليك، إني كنت من الظالمين لنفسي. قوله :" في شيء قط " أي : في شيء من الأشياء، وكلمة (( قط )) للماضي المنفي، ويجوز فيه تسكين الطاء بالتشديد، والتخفيف، وضمها بهما. **************************** { اللهُ اللهُ رَبِّي لَا أُشْرِكُ بهِ شَيْئاً } [ أخرجه أبو داود وصححه ابن ماجه ] * صحابية الحديث : أسماء بنت عميس رحمة الله عليها . وجاء في بداية الحديث؛ قوله صلى الله عليه وسلم : ((ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب...)). قوله : " الله الله " تأكيد لفظي؛ وهو مناداة حذف منه حرف النداء (يا) في اللفظين، وتقدير الكلام: يا الله، يا الله. ولا دليل في هذا الحديث على جواز إفراد اسم الله تعالى في الذكر؛ كقولهم: الله الله الله الله... وهكذا، بدون طلب من المنادى. وأما الحديث فإن سياقه يدلُّ على أنَّ الذي يدعو مصاب بكرب؛ فيكون تقديره: يا الله يا الله فرج عني ما بي من الكرب، فأنت ربي ولا أشرك بك شيئاً. |
|
09-06-2018, 02:32 AM | #39 |
| جزـآك ـآلله خير وًجعلة ـآلله بميزـآن حسنآتك وً بآرك الله فيك على طرحك القيم دمت بخير وًسعآآآدهـ |
|
14-06-2018, 10:27 AM | #40 |
| دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : " اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة وآجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله وآجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم ارضني به "[1]. وما ندم من استخار الخالق ، وشاور المخلوقين المؤمنين وتثبت في أمره ، فقد قال سبحانه { وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ}[2] 1- البخاري7/ 162 2- سورة آل عمران ، آية : 159 بسااااااااااااااااااااااااااااااااااام |
|
15-07-2018, 10:52 AM | #41 |
| المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميارا جزـآك ـآلله خير وًجعلة ـآلله بميزـآن حسنآتك وً بآرك الله فيك على طرحك القيم دمت بخير وًسعآآآدهـ الفاضلة / ميارا أسألك أللهم بعزك الذى لايرام وملكك الذى لا يضام ونورك الذى يملأ أركان عرشك أن تنصر عبادك نصرا يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك بارك الله بك وزادك حسنات وبوركت شاهديك الشاهدات شاكرة لك حضوراً كريم أثابك الله خيراً عظيم شكراً على رونق كلماتك وعلى تواجدك ومنادمتك لشخصك التوقير والتقدير ومن التحايا الكثير الكثير |
|
15-07-2018, 10:54 AM | #42 |
| المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسام البلبيسي دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : " اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة وآجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله وآجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم ارضني به "[1]. وما ندم من استخار الخالق ، وشاور المخلوقين المؤمنين وتثبت في أمره ، فقد قال سبحانه { وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ}[2] 1- البخاري7/ 162 2- سورة آل عمران ، آية : 159 بسااااااااااااااااااااااااااااااااااام الفاضل / بسام البلبيسي كل التقدير لإضافاتك الرائعة ولما أضفته لنا من حروف نافعة أسألك أللهم بعزك الذى لايرام وملكك الذى لا يضام ونورك الذى يملأ أركان عرشك أن تنصر عبادك نصرا يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك بارك الله بك وزادك حسنات وبوركت شاهديك الشاهدات شاكرة لك حضوراً كريم أثابك الله خيراً عظيم شكراً على رونق كلماتك وعلى تواجدك ومنادمتك لشخصك التوقير والتقدير ومن التحايا الكثير الكثير |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
متجدد , المسلم , الله , تظنن , حزن |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
واقع العالم الديني وواجب المسلم تجاهه | البرنس مديح ال قطب | ( همســـــات الإسلامي ) | 11 | 13-08-2018 11:37 AM |
الفرق بين المسلم الحق والمسلم المتشدد | امجد | ( همســـــات العام ) | 13 | 01-03-2018 08:57 PM |
ترويع المسلم ..! | عَبَقُ الجنّه | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 12 | 22-07-2017 09:03 AM |
الاخوة في الاسلام | غلآ | ( همســـــات الإسلامي ) | 19 | 12-02-2014 01:05 AM |
معاملة المسلم للمسلم | تحطيم أحلامي | ( همســـــات الإسلامي ) | 13 | 01-04-2013 07:31 PM |