23-11-2017, 11:53 AM
| #85 |
     |  84 يوم الغزالي بينما كانت العلوم تسير قدما في طريق الرقي عند المسلمين، كان الدين يكافح للاحتفاظ بولاء الطبقات المتعلمة بعد انتشار الفلسفة وكان رد الفعل الذي نتج عن ظهور 'ابن سينا' و'الفارابي' وغيرهما من العلماء المفتونين بالفلسفة هو ظهور أبي حامد الغزالي مجدد الدين في القرن الخامس. ولد 1058 م ، ولما بلغ الثلاثين عين أستاذا في المدرسة النظامية الكبرى ببغداد، لمدة ثلاث سنين طبقت فيها شهرته الآفاق لغزارة علمه. ثم *أصيب بمرض غريب أقعده عن العمل، بل والنطق وشخص طبيب مرضه بأنه مرض عقلي وأقر الغزالي في ترجمته لحياته بأنه ليس بالعقل وحده يعرف الإنسان ربه بل الأهم هو 'القلب'، فالعقل لايستطيع معرفة الله لأنه لايستطيع معرفة نفسه، ولكن الحب يستطيع' وغادر بغداد 1094 م يريد الحج، ولكنه في الحقيقة أراد اعتزال الناس ثم كتبأعظم كتبه تأثيرا 'تهافت الفلاسفة' واستعان فيه على الفلسفة بجميع فنون العقل، فاستخدم الجدل الفلسفي الذي فاق جدل 'كانت' ليثبت أن الفلسفة تشكك في كل شئ، وتؤدي للإفلاس الذهني وأن الوحي هو وحده الذي يؤكد لنا عقيدة الإيمان التي لاقيام بغيرها لأي نظام أخلاقي، وهو النظام الذي لاقيام لأي حضارة إلا به. وعاد في 'إحياء علوم الدين' إلى عقائد الدين، ودافع عنها بكل قوة وحماسة أصبح بهما أقوى عدو للفلاسفة الذين لم يواجهوا عدوا أشد منه*وإن عاب 'الغزالي' تطرفه الصوفي. ولما توفي 1111 م كانت موجة الفلسفة قد ردت على أعقابها، واطمأنت قلوب المؤمنين، بل إن رجال الدين المسيحيين أنفسهم قد أثلج صدورهم ( كما يقول 'ول ديورانت' ) ماوجدوه في كتبه، بعد أن ترجمت، من دفاع حار عن الدين، وعرض بليغ لقواعد التقى والصلاح لم يروا له نظيرا بعد أيام 'أوغسطين' واختفت الفلسفة منذ أيامه، رغم ظهور ابن رشد' ، وأصبح القرآن والسنة هما موضع اهتمام المسلمين. اليوم الخامس والثمانون يوم نور الدين |
 |
|
23-11-2017, 11:53 AM
| #86 |
| | 85 أيام 'نور الدين' الزمن: 535-562 ه (1146-1173 م) المكان: الشام الحكمة: فتح الشام وانتزع مصر من الفاطميين الشيعة، وأول من أقام دارا للعدل ولد نور الدين محمود بن الأتابك عماد الدين زنكي التركي السلجوقي بحلب ولما قتل أبوه صار الملك إليه فكان عادلا، كان يجلس للعدل كل اثنين وخميس، ويفتح الباب للكبير والصغير ، وكان يفعل ذلك سفرا وحضرا، ولم يرد قاصدا أبدا ولا طالب حاجة. وهو مع ذلك دائم الذكر، ناصرا للدين ومن عدله أن إنسانا كان بدمشق غريبا، استوطنهالما رأى من عدل 'نور الدين'، فلما توفي السلطان تعدى بعض الأجناد عليه، فنزل يستغيث ويبكي وشق ثوبه وهو يقول:* 'يا نور الدين، لو رأيتنا ومانحن فيه' وقصد تربة نور الدين' فوصل الخبر إلى 'صلاح الدين' فأرسل إلى الرجل وهو عند التربة يبكي والناس معه، فطيب قلبه، ووهبه شيئا وأنصفه، فبكى أشد من الأول، فقال له صلاح الدين: 'لم تبكي' قال:' أبكي على سلطان عدل فينا بعد موته' فقال 'الأيوبي': 'هذا هو الحق، وكل ماترى فينا من عدل فمنه تعلمناه' اليوم السادس والثمانون *يوم اكتشاف قوانين الحركة الزمن: القرن 6 ه- 12 م المكان: بغداد الحكمة: نسبت قوانين الحركة ل'إسحق نيوتن' بينما الذي اكتشف هذه القوانين هو : هبة الله بن ملكا ( وابن سينا) |
| |
|
23-11-2017, 11:54 AM
| #87 |
| | 86 *يوم اكتشاف قوانين الحركة الزمن: القرن 6 ه- 12 م المكان: بغداد الحكمة: نسبت قوانين الحركة ل'إسحق نيوتن' بينما الذي اكتشف هذه القوانين هو : هبة الله بن ملكا ( وابن سينا) أبو البركات هبة الله بن ملكا، طبيب ، كان يهوديا وأسلم، (480-560 ه/1087-1164 م) وكان في خدمة المستنجد بالله العباسي تكمن أهمية قوانين الحركة في أنها تعد صلب الحضارة المعاصرة، حيث أن كل الآلات المتحركة من السيارة إلى الصواريخ ، إنما تقوم عليها، بل إنها أساس الكهرباء التي هي حركة الإلكترونات والمشهور أن مكتشف هذه القوانين هو 'نيوتن' حتى تصدى للبحث د/ مصطفى نظيف وجلال شوقي وعلي عبدالله فاكتشفوا في مطلع القرن العشرين أن الفضل الحقيقي في اكتشاف هذه القوانين إنما يرجع إلينا، وأن دور 'نيوتن' لم يكن إلا تجميع هذه القوانين في قالب رياضي القانون الأول؛ 'إن الجسم يبقى في حالة سكون أو حركة في خط مستقيم مالم تجبره قوى خارجية على التغيير' قاله ابن سينا في 'الإشارات والتنبيهات': ' الجسم إذا خلي وطباعه ولم يعرض له من خارج تأثير غريب، لم يكن له بد من موضع معين، فإن من طباعه البقاء على حاله' القانون الثاني؛ 'القوة اللازمة للحركة تتناسب طرديا مع كتلة الجسم وتسارعه' وقال 'هبة الله' في 'المعتبر في الحكمة': 'وكل حركة ففي زمان، فكلما زادت قوة الدفع زادت سرعة الجسم ' القانون الثالث: 'لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومضاد له في الاتجاه' وقبله بقرون في كتاب 'المعتبر'؛ 'إن الحلقة المتجاذبة بين المصارعين ، لكل واحد منهم قوة مقاومة للآخر' وقال ابن الهيثم' في 'المناظر': ' المتحرك إذا لقي في حركته مانعا يمانعه، فإنه يرجع من حيث كان في الجهة التي منها تحرك، وتكون قوة حركته في الرجوع بحسب قوة الممانعة' بل إن قانون الجاذبية قال به 'الحسن الهمداني' الفلكي اليمني (280-334 ه) في كتاب 'الجوهرتان': 'الأرض بمنزلة حجر المغناطيس الذي تجذب قواه الحديد إلى كل جانب' ويأتي بعده البيروني' ليؤكد أن الأرض تجذب مافوقها نحو مركزها في كتاب 'القانون المسعودي' وكذلك فطن 'الرازي' إلى تعميم فكرة الجاذبية على جميع الأجسام لذا قال 'نيوتن': 'ماكنت لأصل لو لم أقف على أكتاف العمالقة' اليوم السابع والثمانون يوم صلاح الدين |
| |
|
23-11-2017, 11:54 AM
| #88 |
| | 87 يوم 'صلاح الدين' الزمن:*583هـ- 1188م المكان: بيت المقدس يا صلاح الدين.. أيها القائد العظيم.. لقد بعثك الله إلينا لتخَلِّص المسلمين من الذل والهوان.. ولتعلِّمهم أن النصر لا يتم إلا بالإيمان بالله ورسوله، وأَنَّ راياتِ الإسلام لن تُرفَع ماداموا متفرقين غير معتصمين بحبل الله. في سنة 492هـ استولى الصليبيون على بيت المقدس، فقتلوا الأطفال واغتصبوا النساء ومثلوا بالشيوخ، وهدموا المساجد، وأحرقوا البيوت، وذبحوا الآلاف من شباب المسلمين الأبرياء، واقتحموا المسجد الأقصى، وقتلوا كل من احتمى به ،*فقتلوا أكثر من سبعين ألفًا من أئمة المسلمين وعلمائهم وعُبَّادهم وزهادهم ممن فارقوا الأوطان، وجاوروا ذلك الموضع الشريف، ليحتموا به ظنًّا منهم أن الصليبيين لن يقتحموا الأماكن المقدسة. وبعد هذه المذبحة الوحشية التي حدثت في المسجد الأقصى، أمروا الأسرى فغسلوا شوارع المدينة الملطخة بدماء المسلمين، ودموعهم تنهمر من أعينهم، وظل المسلمون ينتظرون مجاهدًا من مجاهدي الإسلام ينقذ بيت المقدس من أيدي الصليبيين، وبعد حوالي 40 سنة من الزمان، وفي سنة 532هـ ولد صلاح الدين يوسف بن أيوب من أسرة كردية عريقة الأصل، في بلدة صغيرة من بلاد العراق تسمى (تكريت) وتولِّى والده ولاية (تكريت) في نفس الليلة التي وُلِد فيها صلاح الدين؛ لإخلاصه لـ(عماد الدين زنكي) أتابك الموصل. رحلت أسرة صلاح الدين إلى الموصل، واستقرت بها، وفيها نشأ صلاح الدين ينعم بخيراتها، ولما وصل إلى سن البلوغ، أرسله والده إلى مدرسة المدينة، فتعلم القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم، وكان صلاح الدين معروفًا بين زملائه بالذكاء الشديد، وهدوء الطبع، وحبه الشديد للمطالعة ودراسة الكتب، ولم يَنْسَ أبوه أن يعلمه الفروسية، ويدربه على استعمال أدوات الحرب، وفنون القتال، فأظهر فيها مهارة حربية كبيرة، أدهشت والده وزملاءه. كان صلاح الدين يقرأ ويستمع إلى سِيَرِ قادة الحروب من المسلمين الذين يجاهدون في سبيل الله، ويتمني أن يكون واحدًا منهم لينقذ المسلمين. استجاب الله سبحانه وتعالى دعاءه؛ عندما صحب عمه (أسد الدين شيركوه) على رأس حملة أرسلها (نور الدين محمود) وهو ابن عماد الدين زنكي إلى مصر لحمايتها من أطماع الصليبيين، وأظهر صلاح الدين من الشجاعة والثبات والبأس ما أدهش القادة، وتمَّ النصر لجيش عمه (شيركوه) الذي عينه الخليفة الفاطمي (العاضد) وزيرًا له، وأقام صلاح الدين مع عمه في القاهرة. وشاءت الأقدار أن يموت (شيركوه) في مارس سنة 1169م، فاختار الخليفة الفاطمي صلاح الدين وزيرًا له بدلاً من عمه وهو في الحادية والثلاثين من عمره، فنشر صلاح الدين العدل بين الناس، وتقرَّب إلى الشعب المصري، يعطف على المساكين، ويساعد الفقراء، حتى أحبوه وأعجبوا بشخصيته. ولما مات الخليفة الفاطمي تولى صلاح الدين حكم مصر، وثبت ملكه؛ فقضى على عناصر الخيانة فيها، وتخلص من القوى التي هددت سلطانه، ونجح في إزالة الخلاف المذهبي بين المسلمين عن طريق القضاء على الخلافة الفاطمية الشيعية ونشر المذهب السني، ورأى صلاح الدين أن الفرصة قد جاءته ليحقق ما كان يتمناه من إنقاذ المسلمين ورد اعتبارهم، وطرد الصليبيين من بيت المقدس، فأعد جيشًا قويًّا، كامل الأسلحة، كثير العدد، ثم قاد الجيش بنفسه، وسار إلى البلاد الخاضعة للصليبيين وأخذ يحررها واحدة بعد أخرى حتى وصل إلى بيت المقدس، فضرب حوله الحصار؛ مما اضطر الصليبيين إلى تسليم المدينة له. ودخل جيش صلاح الدين بيت المقدس سنة (583هـ- 1188م) تقريبًا، ظافرًا منتصرًا، رافعًا رايات النصر والتوحيد، مكبرًا.. الله أكبر.. الله أكبر، لم يقتل طفلاً أو امرأة أو شيخًا كبيرًا، بل عاملهم بالرحمة والشفقة، وأطلق صلاح الدين سراح الشيوخ والضعفاء، ولم تنهب جيوشه بيتًا من البيوت أو تخرب زرعًا ،*وحينما جمعت غنائم الحرب وقسمت بين الجنود والقادة، تنازل صلاح الدين عن نصيبه للفقراء من المسيحيين، وجعل الأسرى الذي كانوا من حظِّه أحرارًا. وبينما كان صلاح الدين سائرًا ذات يوم في بعض طرقات مدينة بيت المقدس قابله شيخ مسيحي كبير السن، يعلق صليبًا ذهبيًّا في رقبته وقال له: أيها القائد العظيم لقد كتب لك النصر على أعدائك، فلماذا لم تنتقم منهم، وتفعل معهم مثل ما فعلوا معك؟ فقال له صلاح الدين: أيها الشيخ.. يمنعني من ذلك ديني الذي يأمرني بالرحمة*ويحرم على قتل الأطفال والشيوخ والنساء، فقال له الشيخ: وهل دينكم يمنعكم من الانتقام من قوم أذاقوكم سوء العذاب؟ فأجابه صلاح الدين: نعم..إن ديننا يأمرنا بالعفو*فقال الشيخ: نِعْمَ الدين دينكم وإني أحمد الله على أن هداني في أيامي الأخيرة إلى الدين الحق، وأسلم الرجل وحسن إسلامه، وأسلم معه كثير من أبناء قومه. ولما علمت أوربا بانتصار القائد صلاح الدين ودخوله بيت المقدس جهزوا جيشًا كبيرًا من الفرسان البواسل والقادة الشجعان؛ لاسترداد بيت المقدس من يد صلاح الدين، ووصلت الجيوش الصليبية إلى بلاد الشام تحت قيادة (ريتشارد قلب الأسد) الذي حاصر عكا ودخلها وغدر بأهلها بعد أن أمنهم، لكنه لم يستطع دخول بيت المقدس، وتحرك ريتشارد في نهاية أكتوبر عام 1191م من (يافا) قاصدًا بيت المقدس، ولكن صلاح الدين حصنها بنفسه، فتراجع ريتشارد وارتفعت الروح المعنوية لدى المسلمين، وتمَّ عقد صلح الرملة بين المسلمين والصليبيين، وكان من شروط الصلح وقف القتال بينهما لمدة ثلاث سنوات وثلاثة أشهر، ورجع ريتشارد إلى بلاده يجر أذيال الخيبة. وبعد أن أتمَّ الله النصر للمسلمين، وخلص بيت المقدس من الصليبيين عاد صلاح الدين إلى مصر بعد أن طال غيابه عنها؛ فبنى المساجد والمدارس، وبنى قلعة فوق هضبة جبل المقطم، وبنى حول القاهرة سورًا عظيمًا من الحجر يحميها من مكائد الأعداء، ثم توجه صلاح الدين يتفقد القلاع والمواقع البحرية، وبعدها توجه إلى دمشق، مارًّا ببيت المقدس، وفي دمشق مرض صلاح الدين واشتد المرض عليه ليلة الأربعاء السابع والعشرين من صفر سنة 589هـ، وبات في غيبوية طويلة لم يفق منها إلا نادرًا، فاستحضر أحد المقرئين ليقرأ عنده القرآن حتى وصل القارئ إلى قوله تعالى: لا إله إلا هو عليه توكلت.. تبسم وجه صلاح الدين، وتهلل وانتقلت روحه إلى رضوان الله، ودفن صلاح الدين في قلعة دمشق إلى أن شيدت له قبة ضريح في شمال (الكلاسة) شمالي جامع دمشق قرب المدرسة العزيزية التي بناها العزيز عثمان*بن صلاح الدين؛ فنقل إليها. اليوم الثامن والثمانون يوم اكتشاف الدورة الدموية الزمن: القرن 7 ه المكان: القاهرة |
| |
|
23-11-2017, 11:54 AM
| #89 |
| | 88 يوم ابن النفيس ازدهر العلم في دمشق بفضل حكامها الأيوبيين، الذين جعلوا منها مركزًا للعلوم والفنون، فجاء إليها العلماء من كل مكان، وخصوصًا الأطباء الذين اجتذبهم بيمارستان (دمشق) وكان أغلبهم من تلاميذ الطبيب الشهير (أمين الدولة ابن التلميذ) البغدادي الأصل. وفي دمشق ولد (ابن النفيس علاء الدين علي بن أبي الحزم) ليجد هذا الاهتمام بدراسة الطب، فتتلمذ على يد (مهذب الدين عبد الرحيم) المسمي (بالدخوار) والذي كان طبيبًا للعيون في (البيمارستان النوري) بدمشق، ثم عينه السلطان سيف*الدين أخو صلاح الدين الأيوبي وخليفته رئيسًا لأطباء سوريا ومصر، وتتلمذ ابن النفيس أيضًا على يد (عمران الإسرائيلي) الذي عالج مرضى قد يئسوا من الشفاء، وظل ابن النفيس يتدرب على مهنة الطب، يفحص المرضى، ويتابع مراحل علاجهم إلى أن أرسله الأيوبيون مع مجموعة من زملائه إلى مصر. ولم يكن ابن النفيس الذي لقب بابن سينا زمانه طبيبًا فقط، بل قام بتدريس الفقه بمدرسة المسرورية* وكان أعظم ما كتبه ابن النفيس كتابه (شرح تشريح القانون) وهو شرح لكتاب (القانون) لابن سينا، وكان يهدف من شرح هذا الكتاب الإعانة على إتقان العلم بفن التشريح، وقد اهتم ابن النفيس في هذا الكتاب بالقسم المتعلق بتشريح القلب والحنجرة والرئتين، كما توصل إلى كشف الدورة الدموية الصغرى قبل أن يكتشفها (هارفي) الذي ينسب إليه اكتشافها. وقد استفاد علماء أوروبا من نظريات وكتب (ابن النفيس) ففي مدينة (البندقية) نشر طبيب إيطالي اسمه (الباجو) ترجمة باللغة اللاتينية لأجزاء كثيرة من كتاب (شرح تشريح القانون) كما استفاد منه (هارفي) الذي وصف الدورة الدموية، ومن أهم المؤلفات التي تركها (ابن النفيس) كتاب: (الشامل في الطب) الذي يعد موسوعة طبية، وكان يعتزم إصدارها في ثلاثمائة جزء إلا أنه توفي ولم يكتب منها سوي ثمانين. ومن كتبه الأخرى كتاب (المهذب في الكحل) وهو كتاب يصف علاج أمراض العيون. ومرض ابن النفيس، فزعم له بعض أصحابه من الأطباء أن تناوله لشيء من الخمر سيشفيه، فرفض ذلك وقال: (لا ألقى الله تعالى وفي جوفي شيء من الخمر) وظل ابن النفيس الطبيب الشهير مريضًا ستة أيام، ثم توفي وكان ذلك في ذي الحجة سنة 687هـ بالقاهرة. هل أذن الفجر إلا في منائرنا/ والشرق والغرب بالطغيان ملتحف اقرأ فأنت أبو التعليم رائده/ من بحر علمك كل الناس تغترف على جماجمنا خض كل ملحمة/ أغلى الرؤوس التي في الله تقتطف اليوم التاسع والثمانون يوم 'الأرك' الزمن: 1195 م المكان : الأندلس الحكمة: الموحدون ينزلون هزيمة قاسية بالملك 'ألفونسو الثامن' ملك 'قسطلة'* |
| |
|
23-11-2017, 11:56 AM
| #90 |
| | 89 يوم 'الأرك' الزمن: 1195 م المكان : الأندلس الحكمة: الموحدون ينزلون هزيمة قاسية بالملك 'ألفونسو الثامن' ملك 'قسطلة' مكث الموحدون مقتصرين على منع غارات النصارى على الأندلس منذ تولوا الحكم 1150 م ، حتى خرب الملك 'ألفونس الثالث' ملك قسطلة' وليون ' مدنا إسلامية وحاصر أخرى، كما حاصر ملك البرتغال 'لشبونة'* فصمم الموحدون على الجهاد، فوجدوا مملكتي 'أراجون ' و'قطالونية' متحدتين، ومملكة 'قسطلة' و'ليون' منفصلتين بعد موت 'ألفونس' وأن ملك البرتغال أشد ملوك النصارى بأسا على المسلمين ، فوجه الأمير 'يوسف' إليه جميع جيوش الموحدين واقتحم مملكة 'أراجون' 1184 م ثم خلفه ابنه يعقوب وحاز مملكة رحبة ممتدة من طرابلس ثم أخذ من سنة 1184 م إلى 1195 م وسار بجيش عرمرم دهم به الملك 'ألفونس ' قرب مدينة 'العرقوص' فهزمه وأسر منه عشرين ألف رجل وأخذ 'مدريد'* وجدد هؤلاء الموحدون للأندلس الرونق الذي كان لها زمن الأموية فقد حاموا عن العلوم والصنائع وعملوا بالشريعة الإسلامية وغمروا بعطائهم علماء الإسلام* وأنشأ الأمير 'يوسف' في جميع جهات مملكته مارستانات للمرضى وتكايا للفقراء والجرحى في الحرب وحفر آبارا وخانات للمسافرين وزاد من مرتبات الفقهاء اليوم التسعون يوم نشوء علم الصيدلة |
| |
|
23-11-2017, 11:57 AM
| #91 |
| | 90 يوم الصيدلة كان أقوى فروع الطب الإسلامي هو الصيدلة، وقد أضاف المسلمون للطب العلاجي الزئبق ومستحضرات جديدة منها أنواع الشراب ( بالانجليزية syrup)* وكان من أهم الأعمال التجارية بين إيطاليا والشرق استيراد العقاقير الإسلامية. والمسلمون هم أول من أنشأوا الصيدليات ( قصة الحضارة)، وكلية صيدلة وتميزوا بالدعوة للنظافة ( في وقت كان ملوك أوربا لا يستحمون إلا إذا مرضوا) ولا يكاد الطب الحديث يزيد شيئا على ماوصفوه من العلاج للحصبة والحميات الفيروسية وبعث علم النبات بعثا جديدا فقد وضع 'الإدريسي' كتابا في النبات وصف فيه 360 نوعا مختلفا وجمع أبو محمد بن البيطار المالقي (1190-1248 م) علم النبات في موسوعة 'الجامع' ظلت المرجع في العالم حتى القرن ال16 م وصف 1400 نبات وعقار ، 300 منها لم تكن معروفة من قبل من اكتشافه. غرس النباتات النادرة في الحدائق، وساح في الأندلس والمغرب وآسيا الصغرى واليونان والشام لمعرفة علم النبات. وصار رئيسا للصيادلة بمصر والشام ( بل بالعالم على مر العصور) اليوم الواحد والتسعون يوم عين جالوت الزمن:*يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر رمضان من سنة 658هـ، المكان: الشام الحدث:*ازداد خطر التتار، وأصبحت مصر مهددة بغزوهم بعد أن نزل (هولاكو) قائد التتار بجيوشه إلى بغداد في سنة 656هـ، فقتل مئات الألوف من أهلها، ونهبوا خزائنها، وقضوا على الخلافة العباسية. |
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| أداء , الله |
| |
العرض العادي
