الإهداءات | |
( همســـــات العام ) خاص بالمواضيع العامه |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-01-2020, 03:33 PM | #267 |
| الإمام الدارمي ولد الإمام الحافظ أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام التميمي الدارمي السمرقندي سنة إحدى وثمانين ومائة من الهجرة، وكانت ولادته ونشأته بسمرقند، واشتهر بالدارمي نسبة إلى بني دَارِم بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم، تلك القبيلة التي أنجبت أمراء البيان كالفرزدق وغيره. طوَّف الإمام الدارمي الأقاليم وجاب كثيرا من الأقطار طلبا للعلم، فزار خراسان وسمع فيها من عثمان بن بجلة ومحمد بن سلام، وزار العراق فسمع من عبيد الله بن موسى وأبي نعيم وروح بن عبادة وعبدان، وذهب إلى مصر وفيها سمع سعيد بن أبي مريم وأبا صالح وغيرهما، ورحل إلى الحجاز فسمع من المقرئ والحميدي وابن أبي أويس وطبقتهم، وعرج على الشام فسمع من محمد بن يوسف الفريابي وأبي اليمان وأبي مسهر وطبقتهم. قال الإمام أبو بكر الخطيب: [ كان أحد الرحّالين في الحديث، والموصوفين بحفظه وجمعه والإتقان له، مع الثقة والصدق، والورع والزهد، واستُقضي على سمرقند فأبى، فألحّ السلطان عليه حتى يقلّده، وقضى قضية واحدة، ثم استعفى فأعفي، وكان على غاية العقل، ونهاية الفضل، يضرب به المثل في الديانة والحلم والرزانة، والاجتهاد والعبادة والزهادة والتقلل ] سمع من: يزيد بن هارون ويعلى بن عبيد وجعفر بن عون وبشر بن عمر الزهراني، وأبي علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي ومحمد بن بكر البرساني ووهب بن جرير، والنضر بن شميل – وهو أقدمهم موتاً-، وأبي النضر هاشم بن القاسم وعثمان بن عمر بن فارس وسعيد بن عامر الضبعي والأسود بن عامر، وأحمد بن إسحاق الحضرمي، وأبي عاصم وعبيد الله بن موسى وأبي المغيرة الخولاني وغيرهم. وروى عنه جمع من الأئمة الكبار كالإمام مسلم وأبي داود والترمذي وعبد بن حميد -وهو أقدَم منه-، ورجاء بن مرجى والحسن بن الصباح البزار ومحمد بن بشار بندار ومحمد بن يحيى -وهم أكبرُ منه-، وبقي بن مخلد وأبو زرعة وأبو حاتم وصالح بن محمد جزرة، وإبراهيم بن أبي طالب وجعفر بن أحمد بن فارس وجعفر الفريابي، وعبد الله بن أحمد وعمر بن محمد بن بجير ومحمد بن النضر الجارودي، وعيسى بن عمر السمرقندي وغيرهم. مناقبه وثناء الأئمة عليه: كان إماما عالما حافظا متقنا ورعا، قال عنه أبو حاتم بن حبان: [ كان الدارمي من الحفاظ المتقنين، وأهل الورع في الدين ممن حفظ وجمع، وتفقّه وصنف وحدث، وأظهر السنة ببلده ودعا إليها، وذبّ عن حريمها، وقمع من خالفها ] وقال عنه الإمام الذهبي: [ قد كان الدارميّ ركناً من أركان الدين ] وقال محمد بن إبراهيم الشيرازي: [ كان عبد الله على غاية من العقل والديانة من يضرب به المثل في الحلم والدراية والحفظ والعبادة والزهادة، أظهر علم الحديث والآثار بسمرقند، وذب عنها الكذب، وكان مفسرا كاملا، وفقيها عالما ] وعن رجاء بن مرجى قال: [ ما رأيت أحداً أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم منه ] وقفات مع سيرته: أهم ما يمكن أن نقف عليه في حياة الإمام أبي محمد عبد الله الدارمي رحمه الله -: - سعة حفظه وشدة ضبطه: كان حافظا متقنا ضابطا، قال عنه محمد بن بشار: [ حُفَّاظ الدُّنيا أربعةٌ: أبو زُرْعة بالرَّيّ، ومُسْلِمُ بنيسابور، وعبد الله بن عبد الرحمن بسَمَرْقَنْد، ومحمد بن إسماعيل ببُخَارَى ] وقال محمد بن عبد الله بن نمير: [غلبَنا عبد الله بن عبد الرحمن بالحفظ والورع ] - جمعه للأحاديث وكتابه "السنن": صنف كتاب "السنن" الذي اشتهر عند المحدثين بـ"المسند" على خلاف اصطلاحهم، رغم أنه مرتب على الأبواب الفقهية، قال الحافظ ابن حجر: [ وأما كتاب السنن، المسمى بمسند الدارمي، فإنه ليس دون (السنن) في المرتبة، بل لو ضُم إلى الخمسة، لكان أولى من ابن ماجة، فإنه أمثل منه بكثير ] وفاته: توفي الإمام عبد الله الدارمي في الثامن من ذي الحجة سنة خمس وخمسين ومائتين من الهجرة النبوية الشريفة -يوم التروية- بعد العصر، ودفن يوم عرفة، وله من العمر خمسا وسبعين سنة، وصلى عليه أحمد بن يحيى بن أسد بن سليمان، ولما وصل كتاب نعيه إلى الإمام البخاري نكس رأسه ثم رفع واسترجع، وجعلت تسيل دموعه على خديه، رحمه الله رحمة واسعة. |
|
12-01-2020, 03:34 PM | #268 |
| الشيخ عبد الله الأنصاري هو الشيخ عبد الله بن إبراهيم الأنصاري، ولد في مدينة "الخور" بقطر 1340هـ ، وكان أبوه قاضياً ، وقد تلقى العلم على يد والده، حيث حفظ القرآن الكريم ولما يتجاوز الثانية عشرة، ودرس كتب الفقه الشافعي، والحديث النبوي وعلم النحو واللغة وعلوم الميراث . ثم رحل إلى الأحساء للدراسة على يد علمائها أمثال: الشيخ عبد العزيز المبارك، والشيخ أبو بكر الملا، والشيخ عبد العزيز ابن صالح، والشيخ عبد الله بن عُمير، والشيخ عبد الله الخطيب وغيرهم. حيث تعمَّق في دراسة الفقه والمواريث والتجويد والحديث والنحو والتفسير، ثم عاد إلى قطر، حيث درس لمدة سنة على والده، ثم سافر إلى الحج وهناك بقي بمكة المكرمة للدراسة بالمدرسة الصولتية التي أنشأها العلامة الدهلوي حيث درس على مشايخ مكة المكرمة أمثال الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة، والشيخ محمد بن مانع، والشيخ علوي المالكي وغيرهم ، وبعد خمس سنوات من الإقامة بمكة المكرمة للدراسة والتفقه في علوم الدين عاد إلى قطر. ولم يطل بقاؤه في قطر، حيث سافر بعد سنوات إلى المملكة العربية السعودية، وعمل إماماً وخطيباً ومدرساً في قرية "دارين" بالمنطقة الشرقية، وبعد سنة استدعاه قاضي القطيف ليكون مساعداً له في عمله القضائي، ثم انتقل كمدرس ومدير للمدرسة الرسمية التي أنشأتها وزارة المعارف السعودية، حيث قضى فيها ثلاث سنوات. وفي سنة 1374هـ ورد خطاب من حاكم قطر الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني إلى الملك سعود بن عبد العزيز يطلب فيه السماح للشيخ الأنصاري بالعودة إلى وطنه الأول قطر، وبعد عودته أنشأ معهداً تولى إدارته، ثم تقلّب في مناصب متعددة كان آخرها مدير إدارة الشؤون الدينية حيث انطلق يؤسس مراكز تحفيظ القرآن الكريم في قطر وخارجها، ويطبع كتب التراث الإسلامي بعد تحقيقها ومراجعتها، ويقوم بتوزيعها على طلبة العلم والمساجد والمراكز والمؤسسات الإسلامية في أنحاء العالم ، وقد جاوز المطبوع منها المائة وخمسين كتاباً ، كما اهتم بنشر الدعوة الإسلامية وتفريغ الدعاة والأئمة والمدرسين وتقديم المساعدات المالية للمحتاجين من المسلمين في كل مكان وإقامة المدارس والمعاهد والمساجد والمراكز واستمرار الدعم لها ورفدها لتنهض في أداء رسالتها الإسلامية. وقد شارك في العديد من المؤتمرات والندوات واللقاءات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم ، كما كان عضواً في رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة. توفي ـ رحمه الله ـ في 16 ربيع الأول 1410هـ وأسكنه الله فسيح جناته . |
|
12-01-2020, 03:35 PM | #269 |
| من أئمة الشافعيه إمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك ابن الشيخ أبي محمد عبد الله بن أبي يعقوب يوسف بن عبد الله بن يوسف بن محمد بن حَيُّويَهْ الجُوَيني . الفقيه الشافعي الملقب ضياء الدين ، المعروف بإمام الحرمين؛ أعلم المتأخرين من أصحاب الإمام الشافعي على الإطلاق، المجمع على إمامته المتفق على غزارة مادته وتفننه في العلوم من الأصول والفروع والأدب وغير ذلك . كان مولده في ثامن عشر المحرم سنة تسع عشرة وأربعمائة . تفقه في صباه على والده أبي محمد، وكان يعجب بطبعه وتحصيله وجودة قريحته، وما يظهر عليه من مَخايل الإقبال، فأتى جميع مصنفات والده وتصرف فيها، حتى زاد عليه في التحقيق والتدقيق . ولما توفي والده قعد مكانه للتدريس، وإذا فرغ منه مضى إلى الأستاذ أبي القاسم الإسكافي الإسفرايني بمدرسة البيهقي حتى حَصَّل عليه علم الأصول، ثم سافر إلى بغداد ولقي بها جماعة من العلماء، ثم خرج إلى الحجاز وجاور بمكة أربع سنين، وبالمدينة، يدرّس ويفتي ويجمع طرق المذهب، فلهذا قيل له : إمام الحرمين، ثم عاد إلى نيسابور في أوائل ولاية السلطان ألب أرسلان السلجوقي، والوزير يومئذ نظام الملك، فبنى له المدرسة النظامية بمدينة نيسابور، وتولى الخطابة بها، وكان يجلس للوعظ والمناظرة، وظهرت تصانيفه، وحضر دروسه الأكابر من الأئمة، وانتهت إليه رياسة الأصحاب، وفوّض إليه أمور الأوقاف، وبقي على ذلك قريبًا من ثلاثين سنة غير مزاحم ولا مُدافع، مُسلّم له المحراب، والمنبر والخطابة والتدريس ومجلس التذكير يوم الجمعة . وصنف في كل فن ، منها : كتاب "نهاية المطلب في دارية المذهب " الذي ما صنف في الإسلام مثله، قال أبو جعفر الحافظ : سمعت الشيخ أبا إسحاق الشيرازي يقول لإمام الحرمين : [ يا مفيد أهل المشرق والمغرب، أنت اليوم إمام الأئمة ] وسمع الحديث من جماعة كبيرة من علمائه، وله إجازة من الحافظ أبي نعيم الأصبهاني صاحب " حلية الأولياء " . ومن تصانيفه " الشامل " في أصول الدين، و " البرهان " في أصول الفقه، و " تلخيص التقريب " و " الإرشاد " و " العقيدة النظامية " و " مدارك العقول " لم يتمه، وكتاب " تلخيص نهاية المطلب " لم يتمه، و " غياث الأمم في الإمامة " و " مغيث الخلق في اختيار الأحَقّ " و " غنية المسترشدين " في الخلاف، وغير ذلك من الكتب . لما مرض قبل موته حُمل إلى قرية من أعمال نيسابور، يقال لها بَشْتَيِنقان موصوفة باعتدال الهواء وخفة الماء، فمات بها ليلة الأربعاء وقت العشاء الآخرة ، الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وسبعين وأربعمائة . ومما رثي به : قلوبُ العالمينَ على المَقَالي وأيـام الـوَرَى شِبْـه اللَّيالـي أيثمرُ غصنُ أهل العلم يومًا وقد مات الإمام أبو المعالي |
|
12-01-2020, 03:37 PM | #270 |
| من علماء سوريا الحبيبة المعاصرين وفاة الشيخ مصطفى الزرقا رحمه الله 19 ربيع الأول 1420 هـ : ولد الشيخ مصطفى الزرقا بمدينة حلب في سورية عام 1322هـ الموافق 1904م في بيت علم وصلاح. فوالده هو الفقيه الشيخ أحمد الزرقا مؤلّف ( شرح القواعد الفقهية)، وجدّه العلاّمة الكبير الشيخ محمد الزرقا ، وكلاهما من كبار علماء مذهب الأحناف ، في حلب الشهباء . حفظ القرآن منذ صغره، ونهل من معين العلوم الشرعية على يد كبار علماء عصره، وخاصّة والده الشيخ أحمد الزرقا، الذي كان يتمتّع بوعي نادر، دفعه إلى إدخال ابنه في مدرسة الفرير الفرنسية، وهو دون العاشرة حيث تلقّى فيها مبادئ اللغة الفرنسية، وأطلّ من خلالها على الثقافة العصرية، ورغم أنّ الوالد الكريم لا تغيب عنه أخطار مثل هذه المدارس التبشيرية، ولكنّه كان يشعر بالتطوّر السريع الذي تخلّف عنه المسلمون، ويثق بقدرته على تحصين ابنه من تلك الأخطار، بل كأنّه كان يعدّ ولده الحبيب لتبوّأ مكان القيادة ، والقيادة الصالحة هي التي تتميّز بالأصالة الشرعية مع الإحاطة بالثقافة العصرية ، فقد ظلّ يتابع دراسته الشرعية والمدنية معاً في المراحل الابتدائية والثانوية والجامعية، حتّى تخرّج من كلّيتي الحقوق والآداب بجامعة دمشق سنة 1933م، وكانت دراسته الشرعية على يد العلماء، ولم يكن لها شهادات رسمية، حتّى التحق بجامعة فؤاد الأول القاهرة حالياً ونال منها دبلوم الشرعية الإسلامية عام 1947م. ومنذ شبابه تولّى الشيخ مصطفى التدريس مكان والده في الجامع الأموي بحلب، وفي جامع الخير، وفي المدرسة الشعبانية، والمدرسة الخسروية. واشتغل في المحاماة في حلب عشر سنين، ثم انتقل إلى دمشق للتدريس في جامعتها، في كلية الحقوق حيث كان يدرّس القانون المدني والشريعة الإسلامية منذ سنة 1944م حتّى أحيل إلى التقاعد سنة 1966م. كما كان يدرّس في كلية الآداب وفي كلية الشريعة. وأثناء عمله في جامعة دمشق، تولّى رئاسة لجنة موسوعة الفقه الإسلامي في كلية الشريعة. ثم اختارته وزارة الأوقاف في الكويت خبيراً للموسوعة الفقهية فيها سنة 1966م. ثم عاد إلى التدريس في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية سنة 1976م. وكان عضواً في لجنة الخبراء لوضع مشروع قانون مدني موحّد مستمدّ من الفقه الإسلامي للبلاد العربية سنة 1981م. كان عضواً في المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي في مكّة المكرّمة منذ إنشائه عام 1978م، وخبيراً في مجمع الفقه التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي في جدّة. وحصل على جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية عام 1404هـ تقديراً لإسهاماته المميّزة في مجال الدراسات الفقهية، وخاصّة كتابه: "المدخل إلى نظرية الالتزام في الفقه الإسلامي " . ومن أهمّ مؤلفاته: أحكام المرأة في الفقه الإسلامي، فقه المعاوضات ، الأحوال الشخصية الأهلية والنيابة الشرعية والوصية والوقف والتركات، أحكام الوقف في الفقه الإسلامي، دعوى الحسبة في الفقه الإسلامي، مشكلات أسرية وعلاجها على ضوء الشريعة الإسلامية والقانون ، بحوث وفتاوى فقهية معاصرة ، المدخل الفقهي العام ، الاستصلاح . |
|
12-01-2020, 03:37 PM | #271 |
| الصحابي نافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي رضى الله تعالى عنه الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى أَشْرَفِ الخَلْقِ أَجْمَعِينَ وَخَاتَمِ الأَنْبِياءِ وَالمُرْسَلِينَ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ كان قديم الإسلام واستشهد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم ذكر أبيه في الموحدة وأخيه عبد الله في العبادلة وقال بن إسحاق حدثني أبي عن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن بن هشام وعبد الله بن أبي بكر وغيرهما قالوا : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر بن عمرو إلى أهل نجد في سبعين رجلًا من خيار المسلمين منهم الحارث بن الصمة وحرام بن ملحان وفروة بن أسماء ونافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي فقتلوا فقال بن رواحة ينعى نافعًا: رحــم الله نـافـع بــن بـديــل رحمة المبتغي ثواب الجهاد صابرا صادق الحديث إذا ما أكثر القوم قال قـول السـداد وأوردها أبو سعيد السكري في ديوان حسان بن ثابت وزاد فيها بيتًا ثالثا والبعث المذكور كان إلى بئر معونة وصرح غير واحد منهم بن الكبي في الجمهرة نافعا استشهد ببئر معونة. والله جل جلاله اعلم |
|
12-01-2020, 03:39 PM | #272 |
| من زهاد المسلمين بشر الحافي - يرحمه الله بشر الحافي هو أبو نصر بشر بن الحرث بن عبد الرحمن المروزي. الزاهد المشهور المعروف بـ "الحافي"، نزيل بغداد، والمولود فيها عام " 150 هـ " لقب بالحافي لأنه جاء إلى إسكاف يطلب منه شسعاً لإحدى نعليه، وكان قد انقطع، فقال له الإسكاف ما أكثر كلفتكم على الناس، فألقى النعل من يده والأخرى من رجله وحلف لا يلبس نعلاً بعدها. و جاء يوما إلى باب فطرقه فقيل من ذا فقال : بشر الحافي ، فقالت له جارية صغيرة : لو اشتريت نعلا بدرهمين لذهب عنك اسم الحافي . وقيل عنه أنه كان مسرفًا على نفسه في أول أمره، وأن سبب توبته أنه وجد رقعة فيها اسم الله عز وجل في حمام فرفعها ثم رفع طرفه إلى السماء قائلاً: " سيدي! اسمك ههنا ملقى يداس" ثم ذهب إلى عطار، فاشترى عطرًا، وعطر به تلك الرقعة وحفظها في مكان أمين، فأحيى الله قلبه، وألهمه رشده، وصار إلى ما صار إليه من العبادة والزهادة . طلب بشر الحافي العلم ، فسمع من الأكابر، أمثال حماد بن زيد وعبد الله بن المبارك ومالك وابن مهدي وفضيل بن عياض ، ثم حدّث عنه جماعة أيضًا من الأكابر، مثل " أبو خيثمة " و " سري السقطي " ، ولكنه اعتزل بعد ذلك واشتغل بالعبادة، وصار إمامًا في الزهد والعبادة، وكان له كلمات مفيدة وأشعار راقية. أثنى أهل العلم عليه في عبادته وزهادته، وورعه ونسكه وتقشفه، فقال الإمام أحمد عنه: [ لم يكن له نظير إلا عامر بن عبد قيس، ولو تزوج لتم أمره ] من مأثور كلامه : - الجوع يصفي الفؤاد ويميت الهوي ويورث العلم الدقيق - ومن دعائه: اللهم إن كنت شهرتني في الدنيا لتفضحني في الاَخرة فاسلبه عني. - وقال: من طلب الدنيا فليتهيأ للذل. - وقال بعضهم سمعت بشراً يقول لأصحاب الحديث : أدوا زكاة هذا الحديث قالوا وما زكاته قال اعملوا من كل مائتي حديث بخمسة أحاديث. قال الحافظ الذهبي : [ هذا على المبالغة وإلا فإن كانت الأحاديث في الواجبات فهي واجبة وإن كانت في فضائل الأعمال فهي فاضلة لكن يتأكد العمل بها على المحدث ] - وعنه قال : قد يكون الرجل مرائيا بعد موته ، يحب أن يكثر الخلق في جنازته - وقال : لا تجد حلاوة العبادة حتى تجعل بينك وبين الشهوات سدا توفي بشر الحافي في يوم الجمعة 20 ربيع الأول سنة 227هـ ، واجتمع في جنازته أهل بغداد عن بكرة أبيهم ، فرحمه الله رحمة واسعة وأجزل له المثوبة . |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
متجدد , الله , بإذن , شخصيات |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وصفات طبعيه لكي نعالج انفسنا بشئ طبيعي ..متجدد بإذن الله..,~ | احمدالعلي | (همســـات الصحه والطب) | 188 | 25-07-2021 12:19 AM |
ربِّ زدني علمًا وفقهني في الدين { متجدد إن شاء الله } | قطرات احزان | ( قسم الفتاوي الاسلامية ) | 31 | 14-01-2019 10:30 PM |
شخصيات نوقف لها وقفةة شموخ ., عششقـ ـآلبدووو | عشق البدو | (همســـات جـسـر الـتـواصــل ) | 23 | 04-05-2015 06:41 PM |
خمس شخصيات من تختار ؟؟..... | محمدعبدالحميد | (همســـــات الحوار والنقاش الجاد) | 9 | 12-04-2014 01:37 AM |