الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-07-2018, 12:57 PM | #36 |
| -35- العقيـدة أبو القاسمِ المُرْتَجى والشفيعُ هداهُ الإلهُ البصيرُ السميعُ وزكّاهُ بالدينِ من بعدِ خلْقٍ فكان لربِّ السماءِ المُطيعُ وجاءَ الذي قال عنه افتراءً كلاماً إذا ما يُقالُ يريعُ فهم يدّعون بأنّ الرسولَ علا قائداً طاب منه الصنيعُ لما خاضهُ من حروبٍ تباعاً وبالنصرِ يُبنى المقامُ الرفيعُ وقاد جموعَ العبيدِ جنوداً وكلَّ ضعيفٍ بهِ اشتدَّ جوعُ فصاروا حُشوداً تهدُّ الجبالَ إذا ما يكرّون شابَ الرضيعُ سعى للسيادةِ بل رامَ مُلكاً وأَخبارُهُ بالمديحِ تشيعُ فأيّ غباءٍ سرى في العقول..؟! فَمَقْتٌ غزاها، وحقدٌ شنيعُ أما جاءَهُ قوْمُهُ يُهْرعون إليه، بما يرتضيهِ يُلبّي الجميعُ فإن شاءَ مُلكاً ، إذن ملّكوهُ عليهم، وَيُعْطى من المالِ ريعُ وإن شَغَفَتْهُ النساءُ أَتُوْهُ بأَجْملهنّ أَطلَّ الربيعُ |
|
06-07-2018, 12:58 PM | #37 |
| -36- الثباتُ علـى الحـقِّ أَما قال قوْلاً بكلَّ الوقارِ..؟! فلا لبسَ فيه كوجْهِ النهارِ فلو وضعوا الشمس هم في يميني وإنْ وضعوا قمراً في يساري فلن أَتْرُكَ الأَمْرَ مهما ابتليتُ وإنْ أُهْلَكََنْ دونهُ لن أُماري وما كان يدعمهُ أيُّ جندٍ وليس لديهِ كنوز البحارِ وحطّتْ عليه قريشٌ وبالاً وسامتْه سوءَاً كجمرٍ ونارِ فلو رام مُلكاً ولو شاءَ فخراً لأعطوْهُ من كلَّ عزًّ وغارِ ولو كان في نهجهِ أيّ زيْغٍ لما أَوصد الدرْبَ باب الحوارِ ولا عضّهُ الجوعُ دهراً طويلاً فما من ضياعٍِ لهُ أو ثمارِ ولا عاش في الفقرِ لم يشكُ يوماً فلا من عبيدٍ ولا من جواري ولمّا قضى نحبه لم يورّثْ دراهَمَ أو صكّ بعضِ العقارِ وكم جُمعتْ في يديه كنوزٌ وبعد الفتوحات والإنتصارِ فباع الرخيصَ بغالٍ ثمينٍ بجنّاتِ عدْنٍ فما من خيارِ |
|
06-07-2018, 12:59 PM | #38 |
| -37- الأُسْوَةُ الحسنة لنا أُسْوَةٌ في الرسولِ الكريمِ ولمّا أَتانا بقلبٍ سليمِ فإن مسَّنا الجوعُ قُلنا سلاماً أَيا نفسُ كفّي لنا لا تلومي فما نحن جُعنا ولا قد صبرنا كصبرِ الحبيب الرسولِ العظيمِ وكم طالهُ الحاقدون بسوءٍ وقالوا بلا ولدٍ كالعديمِ فسرعان ما ينطوي ثمَّ يُنْسى فذا أَبتُر الذكرِ مثل العقيمِ ومَن مثلهُ في السماءِ حميدٌ وفي الأَرضِ مَن مثلهُ كالنسيمِ غدا ذكرُهُ فوْق كلَّ الأَنامِ وفي كلَّ آنٍ بذكْرِ الحكيمِ له الذكْرُ مع ربَّنا في الأَذانِ وجوفِ الصلاةِ فيا للنعيمِ فلم يشكرِ الناسُ بَعْدَ الإلهِ سواهُ، وقد فاقَ كلَّ زعيمِ فبات بهِ يتأَسَّى الدُعاةُ وكلَُ مُصابٍ، وكلَُ سقيمِ ومن لطمتهُ نوائبُ دَهْرٍ فيصبر رغم العذابِ الأَليمِ ويرضى من اللهِ أَيَّ ابتلاءٍ فذا الحمدُ للهِ ربًّ رحيمِ |
|
06-07-2018, 01:00 PM | #39 |
| -38- غـزوة أحد النصر غدا أحُدٌ في الجبالِ شهيرا فَمَنْ مثلهُ أستضاف نفيرا على رأْسهِ قام جُنْدٌ رماةٌ بأَمرِ الرسولِ فكانوا ظهيرا فلا تُفَتَحَنْ ثغرةٌ من لدنهمْ ويصلون مَنْ جاءَ يغزو سعيرا وقالَ الرسولُ اثبتوا لا تميلوا إذا ما ملنا وسدّوا الثغورا وإنْ انكشفنا فلا تنصرونا ولو خطفتنا النسورُ طُيورا ولا تتركوا الحصنَ مهما ابتلينا فيكشف منّا العدوُّ الظهورا ودار القتالُ، رؤوسٌ تطيرُ ونهرُ دماءٍ يسيلُ غزيرا وحمزةُ ليثٌ، وأَسدُ قُريشٍ يصولُ، يجولُ، قوّياً صبورا ينادي ألا أيّها الكافرونَ سأَسقيكم الموْتَ كأْساً مريرا تعالوْا هلمّوا إلى نصلِ سيفي فآن أوانُ الحسابِ عسيرا علا المسلمون رجالاً أُباةً يجزّون بالسيفِ رأْساً جذورا فهاجت قريشٌ وماجت فراراً وباءَتْ بشَرًّ، وساءَتْ مصيرا |
|
06-07-2018, 01:01 PM | #40 |
| -39- غـزوة أُحد الهزيمة لقد حقّق المسلمون انتصارا على الكافرين مُبيناً كبيرا ثلاثةَ أَمثالهم أثخنوهم جراحاً، وَمَنْ فرّ صار أَسيرا فما بين قتلٍ وما بين أَسْرٍ تداعتْ قريشٌ، وَذُلَّتْ كثيرا وفرَّ الطغاةُ وتركوا متاعاً نساءً وذهباً ومالاً حريرا فصاروا غنائمَ للمسلمينَ وفاضَ الحصادُ لديهم وفيرا فسال َلعابُ الرماةِ وظنّوا بأَنَّ العدوَّ استحال ضريرا وما عاد يَقْوى على سلَّ سيفٍ ولا رفعِ رأْسٍ، وخابَ نصيرا فمالوا يريدون غُنْماً وكسْبا ولم يسمعوا من عَصَوْهُ أَميرا فلاحتْ لإِبنِ الوليدِ طريقٌ وقد كان للكافرينَ وزيرا وآثر في معزلٍ أَنْ يظلَّ يراقبُ سيرَ العراكِ خطيرا فسرعان ما التفّ فظّاً غليظاً فصارَ على المسلمين زئيرا وحَصَدَ الرؤوسَ وعقرَ البُطونَ أَصابَ من الأَتقياءِ النُحورا |
|
06-07-2018, 01:01 PM | #41 |
| -40- غـزوة أحد العبرة وعادتْ فلولُ قريشٍ ومالتْ تجزُّ الرقابَ تشقُّ الصدورا وأغُتيلَِ أَسَدُ قُريشٍ برمحٍ بطعنةِ غَدْرٍ تهاوى جريرا وقتلوا من المؤمنين رجالاً أُباةً، وذبحوا هُداةً صُقورا وشجَّوهُ وجْهَ النبيَّ فسالَ من الوَجْهِ دَمُهُ الزكيُّ طَهورا وأَلقوْا عليه الحجارةَ رَجْماً فأدْموْا بظلمٍ سراجاً مُنيرا فلا أَفْلَحَ القوْمُ لّما أََساءَوا إليه شيوخاً، إِناثاً، ذكورا أَمَنْ جاءَ للعالمينَ رحيمًا يُضئُ الأنامَ نذيراً بشيرا يُسامُ العذابَ بكلَّ احتقارٍ وما كان يَوْماً شَقَّياً حقيرا فذا قَدَرُ اللهِ خيْراً نراهُ وذا أُحُدٌ قد يتيهُ فخورا وذي غزوةٌ استفاضتْ عبراً مواعظَ باتتْ تفوحُ عطورا فكم من شهيدِ حباهُ الكريمُ بحسنِ الشهادةِ نام قريرا ولولا الهزيمةُ ما كان نَصْرُ وإنّ الظلام يولّدُ نورا |
|
06-07-2018, 01:02 PM | #42 |
| -41- بلا عتاب مَضَتْ أُحُدٌ وبغيرِ عتابِ من المُصْطَفى خَيْرِ داعٍ مُجابِ ورغم المرارةِ ، رغم العذابِ ورغم الهزيمةِ ، مُرّ المُصابِ فمِنْ بَعْدِ نَصْرٍ أُصيبوا بشرٍّ ونالوا من اللّهِ بعض العقابِ ولولا الذين عَصَوْهُ لفازوا بنصرِ العزيزِ سريعِ الحسابِ فربُّ السماءِ يُحَذِّر قوماً وَمَنْ يعصِ يُجْزَ بشرِّ المآبِ كما أَنّنا سوف نزداد شأْناً إذا ما عركنا جميعَ الصعابِ فللَّهِ في كلِّ أَمْرٍ سلامٌ هدانا الصراطَ بنورِ الكتابِ وجاءَ الرسولُ لنا خَيْرَ هادٍ فبيّنَ حُكْماً قويَّ الخطابِ فإسلامُنا عزَّ ديناً قويماً فجاز الثُريَّا ، نما كالسحابِ هو الشمسُ إن أَظلَم الجهلُ يَوْمًا وَمَنْ يستضئُ بنورِ الثقابِ..؟! سوى العاجزين غلاظِ القلوبِ وَمَنْ عاش نَسْياً وتحتِ التُرابِ فلا ارتاح بالكفرِ يوماً شقيٌّ ومات سفيهاً كموتِ الذبابِ |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
المحتار , الأنوار , النبي , بالأشعار , شجرة , في |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هذا الحبيب يا مُحـب | Kassab | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 12 | 31-01-2017 09:57 AM |
سيرَة أمّهات المُؤمنين /السيدة خديجة | ابراهيم دياب | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 12 | 26-03-2015 09:16 PM |
سيرَة أمّهات المُؤمنين /السيدة عائشة | ابراهيم دياب | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 13 | 26-03-2015 09:14 PM |
استغفار النبي وتوبته من غير ذنب | درة همسات | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 30 | 09-09-2014 09:14 PM |
عمر بن الخطاب | تناهيد الغرام | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 10 | 16-05-2013 09:06 AM |