ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-06-2023, 02:03 AM   #50


البراء الحريري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9970
 تاريخ التسجيل :  4 - 6 - 2023
 أخر زيارة : 04-12-2024 (09:22 PM)
 المشاركات : 18,999 [ + ]
 التقييم :  1141996468
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkmagenta
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



موضوعنا القادم سيكون ( الحلم )

سأتناول في الموضوع المحاور التالية إن شاء الله


1- معنى الحِلْم لغةً واصطلاحًا
2- الفرق بين الحِلْم وبعض الصِّفات
3- الترغيب في الحلم
أولًا: في القرآن الكريم
ثانيًا: في السُّنَّة النَّبويَّة
4- أقوال السَّلف والعلماء في الحِلْم
5- فوائد الحلم
6- الوسائل المعينة على اكتساب الحِلْم:
7- نماذج في الحلم
نماذج مِن حلم النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم
نماذج مِن حِلْم الصَّحابة رضي الله عنهم
نماذج مِن حِلْم السَّلف
نماذج مِن حِلْم العلماء المعاصرين
8- الأمثال في الحِلْم
9- الحِلْم في واحة الشِّعر


 

رد مع اقتباس
قديم 10-06-2023, 01:55 AM   #51


البراء الحريري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9970
 تاريخ التسجيل :  4 - 6 - 2023
 أخر زيارة : 04-12-2024 (09:22 PM)
 المشاركات : 18,999 [ + ]
 التقييم :  1141996468
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkmagenta
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



الحلم

الحِلم هو أن لا تغضب في نفسك أو في العَلَن .الحليم لا يكون في نفسه أي غضب على من أساء إليه وهـذه قمة الإنسانية ولا نجـد الكثيرين من هؤلاء (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ) . وجميعنا يعلم حِلم رسول الله الذي ظهر جلياً في فتح مكة حين قال :"اذهبوا فأنتم الطلقاء" وليس في قلبه شيء من الغضب على أهل مكة الذين أخـرجوه وعذبـوه هو وأصحابه. وممن عُرف بالحِلم علي بن أبي طالب والأحنف بن قيس وعمر بن عبد العزيز. والحليم لا يغضبه شيء إلا الاعتداء على حرمات الله تعالى ولا يكون الحليم حليماً إلا وقد مرّ بعدة صفات ومواصفات من منظومة حسن الخلق فكل حليم صابر كاظم لغيظه عفـو يصفح عن الناس لكن قـد يكون الإنسان صابراً ولا يكون حليماً فالحِلم جمع الخلق الحسن ومن بلغ مرحلة الحِلم فقـد فاز ولهذا قال الإمام علي بن أبي طالب: الحِلم سيد الأخلاق. والحِلم لا يكون إلا مع القـدرة لأن غير القادر إذا حلم فحلمه يسمى جبناً. والله تعالى هو الغني الحليم والعليم الحليم. قـد يكون الإنسان حليماً على غيره لكنه جاهل بوقائع الأمور ومدى تعدي المجرم فيسكت لكن الله تعالى يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ومع هذا فهو حليم على عباده فالرجل الذي قتل مئة نفس الله تعالى وحده يعلم مدى جـرم هذا الإنسان ومع هذا ومن حلمه سبحانه وتعالى غفـر للقاتل بمجـرد أن تاب واستغفر ربه فتاب الله تعالى عليه. وملوك الأرض عندما يكونون على حلم تنقـاد لهم شعـوبهم طـواعية عندما سُئل الأحنف بن قيس لم أنت حليم هكذا؟ قال: وجدت الحلم أنصر لي من الرجال. وشدة الحلم أعظم درس في التربية.

حِلـــــم الله تعالى :

رب العالمين القوي الجبار المتكبر يستر ذنوب عباده مهما بلغت ويأخـذ عبده المذنب يوم القيامة في كنفه فيسأله ألم تفعل كذا في الدنيا وسترتها عليك؟ فيقول العبد أجل يا رب فيقول سبحانه وأسترها عليك وأغفـرها لك اليوم وهو تعالى يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور فكم يـذنب المرء وكم تحدثه نفسه بالمعاصي والشهوات ومع علم الله تعالى بكل هذه الأحاديث لا يحاسب عليها إلا أن يفعلها الإنسان وحتى لو فعلها ثم تاب واستغفر ربه يغفر الله تعالى له.
ومن حلم الله تعالى حلمه على فـرعون الذي ادعى أنه الإله ومع هذا أرسل الله تعالى له نبيين وأوصاهما بأن يقولا له قولاً ليناً. [فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ]
ومن حلمه تعالى أنه لو بلغت ذنـوب العبد ما بلغت يغفـرها الله تعالى له كما جاء في الحديث القدسي" عبدي لو جئتني بقراب الأرض ذنوبا لا تشرك بي شيئا بقرابها جئتك بقـرابها مغفرة"...
فبمجرد أن يكون الإنسان موحداً يغفر الله تعالى له (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء). والمشرك هو الذي يخرج نفسه من دائرة الإنسانية فكل المخلوقات التي خلقها الله تعالى تسبح له والإنسان الذي أسجد تعالى له ملائكته وأعطاه عقـلاً استنباطياً فكفر بالله تعالى يكون من العـدل أن لا يغفر الله تعالى له لأنه أخرج نفسه من دائرة الإنسانية التي كرّمه تعالى بها ودخل في بهيمية.
ومن حلمه سبحانه وتعالى أنه يبدل السيئات حسنات فإذا تاب المذنب يبـدل الله تعالى سيئاته حسنات.
[إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ]الفرقان70

وقد قالو في الحلم
من حلِم ساد. ومن عفا عظم ومن تجاوز استمال القلوب إليه. سئل الأحنف بن قيس بم سدت قومك؟
قال وجدت الحِلم أنصر لي من الرجال.
لا سؤدد مع الانتقام فمن انتقم فقـد شفي غيظه فـلا يجب حمده.
شدة الحلم تـزيد في العمر فالحليم يطول عمره لأن الغليان والحقد يقصر العمر أما الحليم فيبقى صحيح الجسم ويطول عمره.
الحلم هو ضبط النفس عند الغضب ، والصبر على الأذى ، من غير ضعف ولا عجز ابتغاء وجه الله تعالى
وتتفاوت قدرات الناس في ضبط النفس ، والصبر على الأذى ،فمنهم من يكون سريع الانفعال ويقابل الأذى دون النظر في العواقب ، ومنهم من يتمالك نفسه ، ويكبح جماح غضبه ويتحلى بالصبر والحلم ويتلمس الأعذار والمبررات لمن أساء إليه ، وهذا هو الرجل الحليم
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه رضوان الله عليهم بالتحلي بالحلم في تعاملهم ، ويحثهم عليه بنفس القدر الذي يحثهم على طلب العلم وكان مع ما أعطاه الله من خلق عظيم وصفات حميدة يدعو الله بأن يجعل الحلم زينة له فيقول : ( اللهم أغنني بالعلم، وزيني بالحلم ، وأكرمني بالتقوى ، وجملني بالعافية )
كما يرفع الله تعالى منزلة الرجل الحليم ، فإنه يناصره ويقف إلى جواره أمام من يعاديه ، فقد روي أن رجلا جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني ، وأحسن إليهم ويسيئون إلي ، ويجهلون علي ، وأحلم عنهم ، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : (إن كان كما قلت فكأنما تسفهم المل ، ولا يزال معك من الله ظهير ما دمت على ذلك )

( يتبع )


 

رد مع اقتباس
قديم 10-06-2023, 02:01 AM   #52


البراء الحريري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9970
 تاريخ التسجيل :  4 - 6 - 2023
 أخر زيارة : 04-12-2024 (09:22 PM)
 المشاركات : 18,999 [ + ]
 التقييم :  1141996468
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkmagenta
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



تابع – الحلم

يعد الحلم وسيلة إلى تبوء المراكز الهامة في المجتمع ، وكانت العرب تقول في أمثالها : (من حلم ساد) ومن هؤلاء الذين تزعموا أقوامهم بسبب حلمهم عرابة بن أوس ، والأحنف بن قيس ، وروي أن معاوية بن أبي سفيان قال لعرابة بن أوس : بم سدت قومك يا عرابة ؟ فقال عرابة : يا أمير المؤمنين كنت أحلم عند جاهلهم ، وأعطي سائلهم ، وأسعى في حوائجهم ، فمن فعل منهم فعلي فهو مثلي ، ومن جاوزني فهو أفضل مني ، ومن قصر عني فأنا خير منه
وإن الحلم فضيلة تقع بين رذيلتين متباعدتين ، فمن وراء يمين الحلم يأتي التباطؤ والكسل ، والتواني والإهمال ، وتتبدل الطبع عند مثيرات الغضب ، ومن وراء يسار الحلم يأتي التسرع في الأمور واستعجال الأشياء قبل أوانها ، والذي جعل الحلم فضيلة خلقية هو اعتداله ، ومسايرته لمقتضى العقل السليم ، والآثار النافعة المفيدة الخيرة التي تترتب عليه.
ولقد ضرب رسول الله-صلى الله عليه وسلم أروع المثل للمسلمين في الحلم فقد روى البخاري عن أبي هريرة قال : بال أعربي في المسجد ، فقام الناس ليقعوا فيه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (دعوه وأريقوا على بوله سجلا من ماء ، فإنما بعثتم مسيرين ، ولم تبعثوا معسرين ) فقد علم الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا أصحابه ، كيف يكون الحلم بالجاهلين وكيف يكون الرفق بهم .
ومن حلم الرسول صلى الله عليه وسلم عدم دعائه على الذين آذوه من قومه ، وقد كان باستطاعته أن يدعو عليهم ، فيهلكهم الله ، ولحلمه بهم غاية يهدف إليها فهو يرحمهم لعلهم بعد مدة يؤمنون فينجون من عذاب النار ، فيحلم بهم رجاء إصلاحهم روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود قال : كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الأنبياء صلوات الله عليهم ، ضربه قومه فأدموه ، وهو يمسح الدم عن وجهه
ويقول : (اللهم أغفر لقومي فإنهم لا يعلمون )

والغضب هو مفتاح الشر ،فالشخص الذي يغضب سريعا ، كثيرا ما تصدر عنه تصرفات خاطئة ، لذا روي أن أبا الدرداء قال : يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة ، قال رسول الله :صلى الله عليه وسلم ( لا تغضب ولك الجنة ) وقد مدح عليه الصلاة والسلام أشبح عبد القيس فقال : (إنك فيك خصلتين يحبهما الله ، الحلم والأناة ) ومن أن عمر بن عبد العزيز دخل المسجد في أحد الليالي ، وكان مظلما لا نور فيه فعثر برجل نائم ، فرفع الرجل رأسه إليه وقال : أمجنون أنت ؟ فقال عمر بن عبد العزيز : لا ، فهم الشرطي الذي كان يصحبه بضرب الرجل ،فقال له عمر : لا تفعل إنما سألني أمجنون أنا ؟ ، فقلت لا
وكما رغب الإسلام بالحلم وحث عليه ، حذر من الأخلاق المنافقية له ، وعمل على تربية المسلمين تربية عملية تأخذ بأيديهم حتى يكونوا حلماء .
وإن الحلم لفضيلة حيوية للمسلمين ، فهو يصون علاقاته مع أهله ،وجيرانه، وزملائه، وشركائه،وكل من يتعامل معه وكلما زادت سلطاته وقدراته ونفوذه ، كان حلمه أنفع له ولمن يحكم.
نظر الغضب إلى الحلم نظرة ازدراء .. كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد وقال بصوت مرتفع .. والنيران حوله.
أنا الذي أشفي غليل الناس , وأطفئ ما في نفوسهم من نيران تتأجج أنا الذي......
فلم يدعه الحلم يكمل كلماته النار يه فقال له بصوت منخفض هادئ :
بل أنت الذي تفرق بين الناس .. وتشعل العداوة بينهم .. إن اسمك يثير الاشمئزاز في النفوس .. انك اغضب ,أنت الذي حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم من جاء يستوصيه فقال له : ( لا تغضب ) .
خفض الغضب صوته .. وقال بسرعة : انك .. انك الحلم .. اني أعرفك .. أنت من ا ذا دخلت في أحد جعلته ذليلا مستكينا.. خافض الرأس .
الحلم : بل أنا الذي اجعل الإنسان عزيز .. لأنه بي يستطيع كسب ود الناس .. ويتغلب على ثورة نفسه ..وأنا أحد الخصلتين اللتين يحبهم الله ورسوله ..
استشاط الغضب غضبا وقال : أنا الذي إذا حللت جعلت العسير يسيرا .. ألا ترى ؟ ..انه إذا لم يستطع إنسان القيام بعمل ما .. استخدمني ليحققه ؟؟
الحلم : كذبت .. ألم تسمع قوله صلى الله عليه وسلم : ( أنا الرفق لا يكون في شئ إلا زانه .. ولا ينزع منه شئ إلا شانه ), انك أنت الذي تثير العنف .. وأنا أقود الرفق.
انتفخت أو داج الغضب وكاد يتفجر وتعثرت الكلمات في فمه ..
فاجأه الحلم بقصة الأعرابي الذي جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلبه شيئا .. فأعطاه وقال له : أحسنت إليك ؟ فقال الأعرابي : لا , ولا أجملت .. ؟ فغضب الناس وقاموا إليه .. فأشار الرسول إليهم أن : كفـوا .. قام الرسول صلى الله عليه وسلم فـدخل منزله فأرسل إليه وزاده شيئا فأعاد عليه : أحسنت إليك ؟
قال : نعم ,فجزاك الله من أهل وعشيرة خيرا .

( يتبع )


 

رد مع اقتباس
قديم 10-06-2023, 02:05 AM   #53


البراء الحريري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9970
 تاريخ التسجيل :  4 - 6 - 2023
 أخر زيارة : 04-12-2024 (09:22 PM)
 المشاركات : 18,999 [ + ]
 التقييم :  1141996468
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkmagenta
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



تابع – الحلم

لتكــون حليمـاً يجـب أن تكون طلق الوجه...أن لا تغتاب أحـداً في حياتك. .أن تكون سخياً معطاء جـواداً..أن لا تهجـر فـوق ثـلاث فـلا يكون حليماً من يهجر أخـاه..أن تعـود نفسك على أن تسلّم على الناس. وأن تكون بهـم رفيقاً..أن لا تـروّع أحـداً في حياتك "من أخاف مسلماً أخافه الله تعالى يوم القيامة"..أن تيسّر على الناس كما قال رسول الله : إنما بعثتم ميسرين لا معسرين.
أن تكون هيناً ليناً سهـلاً ** ...[ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ... ]
اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .
تتفاوت درجات الناس في الثبات أمام المثيرات فمنهم من تستخفه التوافه فيستحمق على عجل ومنهم من تستفزه الشدائد فيبقى على وقعها الأليم محتفظاً برجاحة فكره وسجاحة خلقه.
ومع أن للطباع الأصيلة في النفس دخلاً كبيراً في أنصبة الناس من الحدة والهدوء والعجلة والأناة والكدر والنقاء ، إلا أن هناك ارتباطاً مؤكداً بين ثقة المرء بنفسه وبين أناته مع الآخرين وتجاوزه عن خطئهم ، فالرجل العظيم حقاً كلما حلق في آفاق الكمال اتسع صدره وامتد حلمه وعذر الناس من أنفسهم والتمس المبررات لأغلاطهم، فإذا عدا عليه غِرٌّ يريد تجريحه نظر إليه من قمته فسبق حلمُه غضبَه ، وغلب صفحه وعفوه انتقامَه لنفسه ، وكظم غيظه ممتثلاً أمر ربه في قوله : {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين}

والحلم : هو الأناة والتثبت في الأمر، وضبط النفس وكظم الغيظ .
فالحليم هو الذي لا يستفزه الغضب ، ولا يتسرع بالعقوبة، بل يتريث، ويتصرف على وفق مقتضيات الحكمة .
والحلم صفة من صفات ربنا فهو الحليم بعباده، (وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً) (الأحزاب:5) ، ومعناه : الصبور الذي لا يستخفه عصيان العصاة ، ولا يستفزه الغضب عليهم فيعجل بالانتقام منهم، ولكن يفسح لهم باب التوبة والندم، أو يمهلهم ليقيم عليهم الحجة، فإذا أخذهم أخذهم، بحق وحكمة، أخذ عزيز مقتدر : " إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته " .
وليس معنى الحلم التباطؤ والكسل، وإنما هو وسط بين طرفين ، وفضيلة بين رذيلتين ، فإذا زاد عن حدُّه كان توانيًا وإهمالاً أو تبلُّدَ طبع، وانعدامه أو ضعفه عجلة وطيش وسرعة غضب، والأصل هو القصد والاعتدال .

الحلم محمود شرعا وعقلا

والحلم خلق محمود شرعًا وعقلاً، فالعقل السليم يدرك خطر الاندفاع وراء العواطف والغرائز ، أو وراء الانفعالات والشهوات، أو وراء كل ما يميل بصاحبه نحو الجنوح والانحراف. كما أنه يعلم فضيلة التأني والتريث، وضبط النفس وعدم العجلة، وما وراء ذلك من منافع جمة، ومقاصد مهمة.
وأما في الشرع ، فيكفي الحلم فضيلة أن يتصف الله تعالى به ويتسمى به ، فالحلم اسم من أسماء الله الحسنى وصفة من صفاته العلا .

( يتبع )



 

رد مع اقتباس
قديم 10-06-2023, 02:10 AM   #54


البراء الحريري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9970
 تاريخ التسجيل :  4 - 6 - 2023
 أخر زيارة : 04-12-2024 (09:22 PM)
 المشاركات : 18,999 [ + ]
 التقييم :  1141996468
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkmagenta
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



تابع – الحلم

وقد امتدح الله رسوله عليه الصلاة والسلام على كل أخلاقه، ومنها الحلم الذي كان شامة في أخلاقه صلى الله عليه وسلم .
روى البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه قال : بينا نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد ، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : مه ، مه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا تزرموه ( أي لا تقطعوا عليه بوله)، دعوه " قال أنس : فتركوه حتى بال، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاه فقال له : " إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر، إنما هي لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن " . أو كما قال صلى الله عليه وسلم . قال أنس : وأمر رجلاً من القوم فجاء بدلو من ماء فسنَّه ( أي فصبه ) عليه .

وروى الشيخان أيضًا من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : كأني أنظر إلى رسول الله يحكي نبيًا من الأنبياء صلوات الله عليهم ، ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول : اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون " .
فأي شفقة وأي عفو وصفح وحلم يضاهي هذا الحلم إلا حلمه هو نفسه عمن آذوه في ثقيف ، فعرض عليه ملك الجبال أن يطبق عليهم الأخشبين فقال :" بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئًا " . متفق عليه .
أو حلمه العظيم حين مكنه الله من قريش فعفا وصفح ولم يثرِّب ، بل قال قولته المشهورة : "اذهبوا فأنتم الطلقاء" . واستقصاء مواقف حلمه تستعصي على المستقصى، وفي مواقف أصحابه وأتباعه بعض إشارة لهذا الجانب من جوانب أخلاقه عليه الصلاة والسلام، إذ منه تعلَّموا وعلى يديه تربوا.
قال معاوية يومًا لابنه : يا بني من عفا ساد، ومن حلم عظُم، ومن تجاوز استمال إليه القلوب .
وقد كان معاوية يعرف بالحلم، وله فيه أخبار مشهورة، وآثار مذكورة ، وكان يقول : إني لآنف أن يكون في الأرض جهل لا يسعه حلمي، وذنب لا يسعه عفوي، وحاجة لا يسعها جودي .. وهذا مروءة عالية المرتبة .
وتغيظ عبد الملك بن مروان على رجل فقال : والله لئن أمكنني الله منه لأفعلن به كذا وكذا ، فلما صار بين يديه قال له : رجاء بن حيوة : يا أمير المؤمنين قد صنع الله ما أحببت فاصنع ما أحب الله . فعفا عنه وأمر له بصلة .

قال الحسن البصري : إن أفضل رداءٍ تردى به الإنسان الحلم، وهو والله عليك أحسن من برد الحبر .
عن معاذ بن جبل عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم : " من كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من أي الحور شاء " .
مِن الناس مَن تستخفُّه التوافه فيستحمق سريعًا، ومنهم مَنْ تستفزِّه الشدائد فيبقى -رغم وقعها الأليم- محتفِظًا برجاحة فكره، ولين خُلُقه, ومِن ثَمَّ كانت درجات الناس متفاوتةً في الثبات أمام المثيرات، وأنبياء الله -عليهم السلام- في القمة العالية من هذا الخُلُق الكريم الحلم والصفح؛ فهذا هود رغم شتائم قومه واتهامهم له بالسفاهة يجيب في بساطة: {يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 67].
وقد حرَّم الإسلام المهاترات السفيهة، وتبادل السباب بين المتخاصمين؛ لئلاَّ يؤَدِّيَ ذلك إلى الغضب الذي هو موقد الفساد، على أنَّ مِلاكَ النجاة من هذه المنازعات الحادَّة تغليبُ الحِلْم على الغضب، وتغليبُ العفو على العقاب.
الحِلم خُلُقٌ عظيم من أخلاق الإسلام، وهو ضبطُ النفس عند الغضب، وكفُّها عن مقابلة الإساءة بالإساءة، مع تحكيم المسلم دينَه وعقله عند إيذاء الآخرين له، مع قدرته على ردِّ الإيذاء بمثله، والحليم اسمٌ من أسماء الله الحسنى.

( يتبع )


 

رد مع اقتباس
قديم 10-06-2023, 02:13 AM   #55


البراء الحريري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9970
 تاريخ التسجيل :  4 - 6 - 2023
 أخر زيارة : 04-12-2024 (09:22 PM)
 المشاركات : 18,999 [ + ]
 التقييم :  1141996468
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkmagenta
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



تابع – الحلم

يقول الإمام أبو حامد الغزالي في بيان معنى الحليم: "الحليم هو الذي يشاهد معصية العصاة، ويرى مخالفة الأمْر، ثم لا يستفزُّه غضبٌ، ولا يعتريه غيظ، ولا يحمله على المشاركة إلى الانتقام، مع غاية الاقتدار".
كما وَصَفَ الخالق - عز وجل - بعضَ أنبيائه بالحلم؛ فقال عن إبراهيم - عليه السلام -: ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ ﴾ [هود: 75]، كما وصف إسماعيل - عليه السلام - بالحلم في قوله - تعالى -: ﴿ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ﴾ [الصافات: 101]، كما وردتْ آيات قرآنية عديدةٌ تشير إلى هذا الخُلق الفاضل، وتدْعو المسلمين إلى ضرورة التحلِّي به؛ قال - تعالى -: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 133، 134]، وقال - عز وجل -: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199].

إننا نعيش هذا الزمان المتسارعة أحداثه والكثيرة حوادثه والمتعددة أخباره والمتكررة ابتلاءاته والمرء منا يحتاج إلى ضبط سلوكه وعدم التسرُّع والعجلة عند التعامل مع من حوله في مثل هذه الظروف والأحوال.
فالمعلومات والحقائق والأخبار تتغير وتتبدّل كل وقتٍ وآخر خاصة ونحن في زمن الفضائيات والإنترنت والصحف والإذاعات ووسائل الاتصال والهاتف النقال، فالخبر أو الحادثة تنتشر إلى العالم في لحظات معدودة ومما لا شك فيه أن هذه الأخبار والمعلومات والحوادث تؤثر في نفسية الإنسان سلباً أو إيجاباً وعليه يحتاج إلى التأني وعدم العجلة والتسرُّع في تلقي هذه الأمور، إلى جانب أننا بشرٌ ونتعامل مع من حولنا في البيت والشارع والسوق والوظيفة بسلوكياتهم المختلفة وأخلاقهم المتنوعة ونفسياتهم الغير متشابهة بل وظروفهم الغير مستقرة. فإننا كذلك نحتاج إلى جانب التأني وعدم التسرُّع في اتخاذ القرارات إلى خلق الحلم والتسامح وتوجيه السلوكيات.

والحلم هو ضبط النفس عند الغضب، وكفها عن مقابلة الإساءة بمثلها وإلزام هذه النفس حال غضبها بحكم الشرع وتغليب المصلحة، ابتغاءاً للأجر والمثوبة من الله في الدنيا والآخرة. قال تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ . الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران:133-134].

( يتبع )



 

رد مع اقتباس
قديم 10-06-2023, 02:20 AM   #56


البراء الحريري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9970
 تاريخ التسجيل :  4 - 6 - 2023
 أخر زيارة : 04-12-2024 (09:22 PM)
 المشاركات : 18,999 [ + ]
 التقييم :  1141996468
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkmagenta
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



تابع – الحلم

الحليم اسم من أسماء الله وصفة الحلم من صفاته، فكم من الأخطاء والمعاصي والزلات ونكران النعم يرتكبها ابن آدم ومع ذلك تجد رباً غفوراً حليماً منعماً.
يتجاوز عن السيئات ويقبل التوبة ويزيد في الحسنات ويترك الفرصة تلو الفرصة لعباده ولا يعاجلهم بالعقوبة؛ كما قال سبحانه: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} [النحل:61]، وقال تعالى: {وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [يونس:11].
عن عبد الرحمن بن جبير رضي الله عنه قال: "أتى النبي صلى الله عليه وسلم شيخ كبير هرم، سقط حاجباه على عينيه، وهو مدعم على عصا -أي: متكئًا على عصا- حتى قام بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت رجلاً عمل الذنوب كلها، لم يترك داجة ولا حاجة إلا أتاها، لو قُسِّمَت خطيئته على أهل الأرض لأوبقَتْهم -لأهلكَتْهم- أَلَهُ من توبة؟
فقال صلى الله عليه وسلم: «هل أسلمت؟».
قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله.
قال صلى الله عليه وسلم: «تفعل الخيرات، وتترك السيئات، فيجعلهن الله لك كلهن خيرات».
قال: وغدراتي وفجراتي يا رسول الله؟
قال عليه الصلاة والسلام: «نعم، وغدراتك وفجراتك».
فقال: الله أكبر، الله أكبر.
ثم ادعم على عصاه، فلم يزل يُردِّد: الله أكبر، حتى توارى عن الأنظار" (صحَّحه الألباني).

وحلم المولى سبحانه ليس بعدم علمه بما يعمل عباده، بل هو العليم الحليم الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور، يقول تعالى: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا} [الأحزاب من الآية:51]، ويقول تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} [إبراهيم:42].
إن الحلم خلق الأنبياء وصفة للمؤمنين والأتقياء وهو سمة وسلوك للعظماء أمر الله به وحث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه؛ فقال سبحانه: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف:199]، وقال تعالى عن عباده {وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} [الشوري من الآية:37].
وقال الحسن رضي الله عنه: "المؤمن حليم لا يجهل وإن جهل الناس عليه، وتلا قوله تعالى {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} [الفرقان من الآية:63]".
وقيل لقيس بن عاصم: ما الحلم؟ قال: "أن تصل من قطعك، وتعطي من حرَمك، وتعفو عمن ظلمك".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأشج، أشج عبد القيس: «إن فيك خصلتين يحبهما الله، الحلم والأناة» وورد في مسند أبي يعلى أن الأشج قال: يا رسول الله، كانا فيّ أم حدثا؟ قال: بل قديم، قال (الأشج): قلت: الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما "(صحيح مسلم بشرح النووي [1: 189]).
والحلم وسيلة للفوز برضا الله وجنته؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَهْ، دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة، يُخيِّره من الحور العين ما شاء» (رواه أبو داود والترمذي).
والحلم دليل على رباطة الجأش وشجاعة النفس ودماثة الخلق ولا يعني الضعف والهوان كما يتصوره كثير من الناس، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: «ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب».
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكن الخير أن يكثر علمك ويعظم حلمك".

( يتبع )


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأخلاق , المحمودة , الاسلام , سلسلة , في


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الدعوة الى الاسلام بEnglish ميارا (همســـــات English word) 15 30-05-2023 08:13 PM
الانحراف عن الأخلاق الإسلامية البرنس مديح ال قطب ( همســـــات الإسلامي ) 16 16-09-2021 03:35 PM
الأخلاق في الاسلام 2 الورّاق ( همســـــات الإسلامي ) 8 15-09-2015 07:01 AM
الأخلاق في الاسلام 1 الورّاق ( همســـــات الإسلامي ) 11 21-08-2015 04:27 AM
سلسلة الأخلاق التي يحث عليها الإسلام شـوش آلشـريف ( همســـــات الإسلامي ) 26 25-07-2015 06:30 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 12:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010