الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-07-2023, 12:37 PM | #442 |
| الجود والكرم والسخاء والبذل الجود والكرم خلُق عظيم، وعملٌ صالح جليل، أَمر به ربُّ العالمين، وحثَّ عليه سيد المرسلين. الجود والكرم من صفات الله عز وجل: فالكريم من أسمائه، والجود والكرم من صفاته، قال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴾ [الانفطار: 6 - 8]. عن طلحة بن عبيدالله بن كريز، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الله جواد يحبُّ الجوادَ، ويحب معاليَ الأخلاق، ويكره سَفْسافها))؛ أخرجه ابن أبي شيبة، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة. فما من نعمة يمنُّ الله تعالى بها على عباده إلاَّ وهي من محض فضله وجوده، وكرَمه وإحسانه؛ قال سبحانه: ﴿ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ﴾ [النحل: 53]، وقال عز وجل: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾ [النحل: 18]. هو الكريم الذي يَغفر للمذنبين، ويعفو عن المسيئين، ويقبل توبةَ التائبين؛ ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ * وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ﴾ [الشورى: 25، 26]. وهو الكريم الذي كرَّم الإنسان وفضَّله؛ ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ﴾ [الإسراء: 70]. وهو الكريم الذي يُعطي السائلين، ويجيب دعوة المضطرين؛ ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل: 62]. روى البخاريُّ ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ يمين الله مَلأى لا يَغِيضُها نفَقة، سَحَّاءُ الليل والنَّهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السَّموات والأرض؛ فإنَّه لم ينقص ما في يمينه، وعرشه على الماء، وبيده الأخرى القبض يَرفع ويخفض)). ( يتبع ) |
|
11-07-2023, 12:38 PM | #443 |
| تابع - الجود والكرم والسخاء والبذل قال تعالى في وصفهم: ﴿ كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ * وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الانفطار: 9 - 12]. الجود والكرم من سمات الأنبياء والرسل: قال تعالى عن إبراهيم عليه السلام: ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ * فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ * فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ﴾ [الذاريات: 24 - 27]. وفي صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الكريمُ ابنُ الكريم ابنِ الكريم ابنِ الكريم؛ يوسفُ بنُ يعقوب بنِ إسحاق بنِ إبراهيم عليهم السلام)). ونبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم مَثَلٌ لا يُضاهى، وقدوة لا تُسامى في الجود والكرم، فقد بلغ صلوات الله وسلامه عليه مرتبةَ الكمال الإنساني في حبِّه للعطاء؛ إذ كان يعطي عطاءَ مَن لا يحسب حسابًا للفقر ولا يخشاه؛ ثِقةً بعظيمِ فضل الله، وإيمانًا بأنَّه هو الرزَّاق ذو الفضل العظيم. ففي صحيح مسلم عن أنس رضي الله عنه أنَّ رجلاً سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم غنمًا بين جبلين فأعطاه إيَّاه، فأتى قومَه فقال: أيْ قوم، أسلِموا؛ فوالله إنَّ محمدًا ليُعطي عطاءً ما يخاف الفقر، فقال أنس: "إنْ كان الرجل ليُسْلِم ما يُريد إلا الدنيا، فما يُسْلم حتى يكونَ الإسلام أحبَّ إليه من الدنيا وما عليها". وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لو كان لي مثلُ أحُدٍ ذهبًا ما يسرُّني أنْ لا يمرَّ عليَّ ثلاث وعندي منه شيء، إلا شيء أرْصُده لدَيْنٍ)). وفي الصحيحين عن عبدالله بن عبَّاس رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلَّم أجودَ النَّاس، وكان أجودَ ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كلِّ ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلَرسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم أجوَدُ بالخير من الرِّيح المرسَلة". ( يتبع ) |
|
11-07-2023, 12:39 PM | #444 |
| تابع - الجود والكرم والسخاء والبذل الجود والكرم من سمات الصحابة الكرام: فعلى هذا الخُلق الكريم ربَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أصحابَه، فكانوا يتنافسون في الجود والكرَم، ويتسابقون إلى البذل والعطاء، قال تعالى في وصفهم: ﴿ وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9]. عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: سمعتُ عمر بن الخطاب، رضي الله عنه يقول: "أمرنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يومًا أن نتصدَّق، فوافق ذلك مالاً عندي، فقلتُ: اليوم أسبِق أبا بكر إنْ سبقتهُ يومًا، فجئتُ بنصف مالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أبقيتَ لأهلِك؟))، قلت: مثله، قال: وأتى أبو بكر رضي الله عنه بكلِّ ما عنده، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أبقيتَ لأهلك؟)) قال: أبقيتُ لهم اللهَ ورسولَه، قلتُ: لا أسابقك إلى شيء أبدًا"؛ أخرجه الترمذي وأبو داود والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم، وحسنه الألباني في صحيحَيْ أبي داود والترمذي. وفي صحيح البخاري عن أبي عبدالرحمن، أنَّ عثمان رضي الله عنه حين حوصِر أشرَف عليهم، وقال: أنشدكم الله، ولا أنشد إلاَّ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ألستم تعلمون أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن حفر رومة فله الجنَّة))، فحفرتُها؟ ألستم تعلمون أنَّه قال: ((من جهَّز جيشَ العُسرة فله الجنَّة))، فجهَّزتُهم؟ قال: فصدَّقوه بما قال. ( يتبع ) |
|
11-07-2023, 12:40 PM | #445 |
| تابع - الجود والكرم والسخاء والبذل في الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه، يقول: كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالاً من نَخل، وكان أحَبُّ أموالِه إليه بَيرُحاءَ، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَدخلها ويشرب من ماء فيها طيِّبٍ، قال أنس: فلما أُنزلَت هذه الآية: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ [آل عمران: 92]، قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنَّ الله تبارك وتعالى يقول: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾، وإنَّ أحَبَّ أموالي إليَّ بَيْرُحاء، وإنَّها صدَقة لله، أرجو بِرَّها وذُخرها عند الله، فضَعْها يا رسول الله حيث أراك اللهُ، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بَخٍ، ذلك مالٌ رابِح، ذلك مال رابح، وقد سمعتُ ما قلتَ، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين))، فقال أبو طلحة: أفعَلُ يا رسول الله، فقسَمَها أبو طلحة في أقاربه وبني عَمِّه. وعن حَكيم بن حِزام رضي الله عنه قال: "ما أصبحتُ صباحًا قطُّ فرأيتُ بفنائي طالب حاجة قد ضاق بها ذرعًا فقضيتُها، إلاَّ كانت من النِّعم التي أحمد اللهَ عليها، ولا أصبحتُ صباحًا لم أرَ بفنائي طالب حاجة، إلاَّ كان ذلك من المصائب التي أسأل الله عزَّ وجلَّ الأجرَ عليها"؛ رواه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق. ( يتبع ) |
|
11-07-2023, 12:42 PM | #446 |
| تابع - الجود والكرم والسخاء والبذل لقد كان الكرم والجود والسخاء من أبرز الصِّفات التي يتباهى بها الناسُ في العصر الجاهلي، وكان بعضهم مضربًا للمَثل في الجود والكرم؛ كحاتم الطائي الذي يخاطب امرأته (نوار) فيقول: مهْلاً نَوَارُ أقِلِّي اللَّوم والعَذَلاَ ولا تقُولي لشيءٍ فاتَ ما فَعَلاَ ولا تقولي لمالٍ كنتُ مُهْلِكَه مهلاً وإن كنتُ أُعطي الجِنَّ والخَبَلاَ يرى البخيلُ سبيلَ المال واحدةً إنَّ الجَوَادَ يرى في ماله سُبُلاَ لا تَعْذلينيَ في مالٍ وَصَلْتُ به رحْمًا وخيرُ سبيل المالِ ما وَصَلاَ روى البخاريُّ ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: "جلس إحدى عشرة امرأة، فتعاهدنَ وتعاقدنَ أن لا يكتمْنَ من أخبار أزواجهنَّ شيئًا..." - والذي يهمنا في الموضوع هو قول التاسعة والعاشرة منهنَّ - "قالت التاسعة: زوجي رفيع العماد، طويل النجاد، عظيم الرماد، قريب البيت من النَّاد، قالت العاشرة: زوجي مالكٌ، وما مالكٌ؟ مالكٌ خير من ذلك، له إبل كثيرات المبارك، قليلات المسارِح، وإذا سمعنَ صوت المزهر، أيقنَّ أنَّهنَّ هوالك". إذا كان هذا هو حال العرب في جاهليَّتهم؛ فكيف بمن مَنَّ الله عليه بالإسلام ودعاه إلى أخلاقه؟ ألا يتألَّم قلبه، وتَدمع عينه، حين يرى إخوانًا له في الدِّين جياعًا حفاة عراة، يفترشون الأرض، ويلتحفون السماء؟ ألا يَرِقُّ قلبه، وتجود يداه؟ ألا يشكرُ خالقَه ورازقَه على فضله وعطائه، بإنفاقه وإحسانه؟ ( يتبع ) |
|
11-07-2023, 12:45 PM | #447 |
| تابع - الجود والكرم والسخاء والبذل روى مسلم في صحيحه عن المنذر بن جرير عن أبيه قال: كنَّا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النَّهار، قال: فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النِّمار أو العَباء، متقلِّدي السيوف، عامَّتُهم من مُضَر، بل كلُّهم من مُضَر، فتمَعَّر وجهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لِما رأى بهم من الفاقَة، فدخل ثمَّ خرج فأمر بلالاً فأذَّن وأقام، فصلَّى ثمَّ خطب، فقال: ((﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ﴾ إلى آخر الآية: ﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]، والآية التي في الحشر: ﴿ اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [الحشر: 18]، تصدَّق رجلٌ من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بُرِّه؛ من صاع تَمره، حتى قال: ولو بشِقِّ تمرة))، قال فجاء رجل من الأنصار بصُرَّة كادَت كفُّه تَعجِز عنها، بل قد عجزَت، قال: ثمَّ تتابَع النَّاس، حتى رأيتُ كومين من طعامٍ وثياب، حتى رأيتُ وجهَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلَّل كأنَّه مُذْهَبَةٌ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من سَنَّ في الإسلام سنَّةً حسنة، فله أجرها وأجر من عَمِل بها بعده، من غير أن يَنقص من أجورهم شيء، ومن سَنَّ في الإسلام سنَّةً سيئة، كان عليه وِزرُها ووِزر من عَمل بها من بعده، من غير أن يَنقص من أوزارهم شيء)). ( يتبع ) |
|
11-07-2023, 12:45 PM | #448 |
| تابع - الجود والكرم والسخاء والبذل الإسلام دين يدعو إلى البَذل والإنفاق، ويرغِّب في الكرَم والسَّخاء، وينهى على الشحِّ والبخل، ويحذِّر من المنع والإمساك. الإسلام دينٌ يحبِّب إلى أتباعه أن تكون نفوسهم سخيَّة، وأكفهم ندِيَّة، ويوصيهم بالمسارعة إلى دواعي الإحسان ووجوه البرِّ، وأن يجعلوا تقديمَ الخير إلى النَّاس شُغلَهم الدائم، لا ينفكون عنه في صباح أو مساء، قال سبحانه: ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 274]. فمِن الواجب على المسلِم أن يَقتصد في مطالب نفسه؛ حتى لا تَسْتَنفِدَ مالَه كلَّه، وعليه أن يُشرك غيرَه فيما آتاه الله من فَضله، وأن يجعل في ثرْوته متَّسَعًا يُسعِفُ به المنكوبين ويُريح المتعَبين؛ ولذلك ورد الأمر بالإنفاق على القرابة والمساكين مقرونًا بالنهي عن التبذير، في قوله سبحانه: ﴿ وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ﴾ [الإسراء: 26، 27]. روى مسلم في صحيحه عن أبي أُمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا بن آدم، إنَّك أنْ تبذل الفضلَ خيرٌ لك، وأن تمسكه شرٌّ لك، ولا تلام على كفافٍ، وابدأ بمن تعول، واليد العُليا خير من اليد السُّفلى))، وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بينما نحن في سَفر مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجلٌ على راحلة له، قال: فجعل يصرف بصرَه يمينًا وشمالاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كان معه فَضل ظَهر، فليَعُدْ به على مَن لا ظَهر له، ومن كان له فَضلٌ من زاد، فليَعُد به على مَن لا زاد له))، قال: فذكر من أصناف المال ما ذكر، حتى رأينا أنَّه لا حقَّ لأحدٍ منَّا في فضل. ( يتبع ) |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأخلاق , المحمودة , الاسلام , سلسلة , في |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الدعوة الى الاسلام بEnglish | ميارا | (همســـــات English word) | 15 | 30-05-2023 08:13 PM |
الانحراف عن الأخلاق الإسلامية | البرنس مديح ال قطب | ( همســـــات الإسلامي ) | 16 | 16-09-2021 03:35 PM |
الأخلاق في الاسلام 2 | الورّاق | ( همســـــات الإسلامي ) | 8 | 15-09-2015 07:01 AM |
الأخلاق في الاسلام 1 | الورّاق | ( همســـــات الإسلامي ) | 11 | 21-08-2015 04:27 AM |
سلسلة الأخلاق التي يحث عليها الإسلام | شـوش آلشـريف | ( همســـــات الإسلامي ) | 26 | 25-07-2015 06:30 AM |