الإهداءات | |
( همســـات التاريخ والتراث والأنساب) خاص بسيرة ومواقف حكام العرب والتراث وأنساب العرب |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
13-11-2016, 01:40 PM | #29 |
| معارك حيفا: إن وجود مصفاة للنفط في حيفاعام 1947 جعلها من أكبر الموانئ في البحر المتوسط بعد الإسكندرية، هذا طبعاً عدا عن وقوعها على عقده طرق حديدية وبرية؛ فكان هذا سبباً جعلها محل اهتمام السلطاتالبريطانية؛ فخططت لإجلاء قواتها عبر ميناء حيفا. بالنسبة للصهاينة لم تكنالمدينة تقل أهمية؛ لكونها تربط خطوط مستعمراتهم، ولأنهم يطعمون في جلب المهاجرينعبر مينائها؛ أما العرب فكانوا ببساطة يعتبرون حيفا جزءاً من وطنهم التاريخي،له أهميته الاقتصادية. كان في حيفا قوة عسكرية مدربة من “الهاغاناة” و”الأرغون” تبلغ 5000 رجل، ضمن تشكيلات نظامية مجهزة ومسلحة، لها قيادات؛ فيما افتقر العرب إلى السلاح والعتاد. أضف إلى ذلك أن العرب كانوا يقطنون أسفل سفح الكرمل؛ أما الصهاينةفقد كانوا يقطنون أعلاه "هادار الكرمل" ويطوقون الأحياء العربية بعدد منالمستعمرات. تألفت لجنة وطنية مرجعها السياسي "الهيئة العربية العليا"، بعدتلقيها وعودًا بالدعم من اللجنة العسكرية في دمشق، التي كان يرأسها رشيد الحاج إبراهيم؛ وقد كلف الملازم محمد حمد الحنيطي بقيادة الحرس الوطني وتنظيم الدفاع عنالمدينة. بدأت الاشتباكات فور صدور قرار التقسيم، وازداد توتر الموقف؛ بعد أن فجر الصهاينة قنبلة في الجانب الغربي من المدينة في 30/12/1947؛ فقتل 6 عمال عرب وجرح 41، وهم من عمال مصفاة النفط؛ فانقض العمال العرب في المصفاة على الصهاينة العاملين فيها؛ إذ قتلوا 41 منهم. وفجر العرب عربة بريد في القطاع الصهيونيبتاريخ 14/1/1948؛ فأصيب 45 صهيونياً؛ ولكن المعارك التي دارت بعد ذلك أدت إلى استشهاد الملازم محمد الحنيطي في كمين صهيوني، وهو عائد بالسلاح من لبنان في 18/3/1948، وتولى أمين عز الدين القيادة مكانه. في أواخر آذار 1948 قضيالعرب على قافلة صهيونية بالكامل. وفي 21/4/1948 أبلغ الحاكم البريطانيالمسؤولين العرب قراره إخلاء حيفا؛ وكان قد أبلغ الصهاينة بذلك يوم 17/4؛ وكان هذاإشارة للصهاينة لبدء خطتهم للاستيلاء على حيفا والمعروفة باسم "سباراييم" (المقص). فجر يوم 22/4 اندفعت سرية صهيونية واستولت على بيت النجادة الذييشرف على وادي رشمية؛ لكن العرب حاصروها طوال اليوم، وقتلوا كثيرا من أفرادها، ولمتستطع التعزيزات الصهيونية أن تفك الحصار عنها؛ لكن هذه العملية جذبت الكثير من المناضلين نحوها؛ ما أدى إلى تسهيل عمل لواءين آخرين من الصهاينة؛ فما أن جاء 23/4حتى كان الحي العربي مقسم إلى 3 أقسام حسب الخطة الإسرائيلية. طلب الجنرال البريطاني ستوكويل من الطرفين عقد هدنة، ونقل للعرب عشرة مطالب صهيونية، من ضمنها: أنيسلموا أسلحتهم خلال 3 ساعات، ويزيلوا الحواجز عن الطرق، ويسلموا إدارة المدينةللصهاينة؛ لتقوم بمنع التجول والتفتيش بحثاً عن أسلحة. بالطبع قرر العرب رفض الشروط؛ لاقتناعهم بأنهم سيتعرضون للذبح إذا قاموا بتسليم أسلحتهم؛ وفي نفس الوقتقام الصهاينة بقلب المساجد التي استولوا عليها إلى اسطبلات، ونزعوا شواهد القبور الرخامية لاستعمالها في البناء. ولكي يشيعوا الرعب في المدينة؛ ألقو جثث الشهداء علىالأرصفة؛ ما أدى إلى مغادرة حوالي 70 ألف عربي للمدينة؛ فسقطت حيفا في أيدي الصهاينة؛ ما كان له أكبر الأثر في سير الحرب بكاملها. |
|
13-11-2016, 01:41 PM | #30 |
| معركة ظهر الحجة: ظهرالحجة جبل يقع شمال قرية صوريف، وهي إحدى قرى الخليل. كانت مستعمرة كفار عتصيونمركز تهديد للمسافرين العرب بين بيت لحم والخليل. وفي ذات اليوم الذي أخلت بريطانيا مراكز البوليس من الجنود في جبل الخليل (13/1/1948)، أطلقت النار من مستعمرة كفار عتصيون على سيارة القنصل العراقي وهو فيطريقه إلى الخليل؛ فهب أبناء الخليل والقرى المجاورة، ومعهم أفراد من القدس والسبع، وهاجموا المستوطنة؛ ولكن الاقتحام فشل؛ لأن الهجوم كان بناء على العواطفويفتقر إلى خطة عسكرية؛ وكانت النتيجة أن استشهد 14 من المهاجمين وجرح 24. في 16/1/1948تصدى سكان صوريف لقوة صهيونية متجهة إلى كفار عتصيون؛ فاعتصم من في القوة الصهيونية بجبل الحجة، وطوق المناضلون الجبل وأخذوا يقتحمونه حتى أبادوا القوة الصهيونية عن بكرة أبيها؛ واستشهد خمسة مناضلين في هذه المعركة؛ فيما ذكرت تقارير صهيونية لاحقةأن قتلاهم بلغوا 35 قتيلاً نشرت أسماؤهم في صحيفة حيروزالم بوست. في 18/1جاءت قافلة صهيونية لنقل جثث القتلى؛ فتصدى لها المناضلون واشتبكوا معها لمدة 7ساعات؛ فارتدت القافلة على أعقابها، واستشهد 3 مناضلين؛ وقتل 13صهيونياً؛ وتدخلت حكومة الانتداب، ونقلت جثث القتلى في معركة ظهر الحجة. بعدهذه المعركة انقسم الرأي العام في إسرائيل حول ضرورة إبقاء المستوطنات البعيدة؛ لكنهذه المستوطنات بقيت حتى تم تدميرها تدميراً كاملاً بين 10 و13/5/1948 من قبل حرسالقوافل في الجيش الأردني، بمشاركة أبناء الخليل. واقتيد الأسرى إلى معسكر اعتقالالأسرى. |
|
13-11-2016, 01:43 PM | #31 |
| معركةالدهيشة: نتيجة للحراسة المشددة من “الهاغاناة” والجيش البريطاني؛ تمكنالصهاينة من تمرير قافلة كبيرة من الساحل إلى القدس مساء 27/3/1948، وجهزوا قافلةمكونة من 100 سيارة شحن و19 مصفحة وجرافة وخمسة باصات، مع قوة من الهاغاناه مسلحة بالرشاشات والبنادق ومدافع الهاون والقنابل اليدوية؛ وذلك لنقل هذه القافلة إلى مستعمرة كفار عتصيون على طريق القدس الخليل. وصلت القافلة إلى كفار عتصيون في 28/3/1948 وأحاطت بقوات الجهاد المقدس؛ علماً بأن هذه القافلة ستعود إلى القدسصباح 29/3/1948؛ فتم حشد قوات كبيرة من المجاهدين بقيادة كامل عريقات نائب قائدالجيش؛ وكمن المجاهدون على جوانب الطريق في المنطقة بين برك سليمان والدهيشة، وجرىتجهيز الألغام وإقامة الحواجز. تابعت القافلة سيرها إلى أن وصلت إلى الكمين؛فانقض عليها المجاهدون من جميع الجهات؛ كما قاموا بقطع طريق العودة عليها. وحينحاولت الدبابات شق طريقها إلى الأمام تصدر للمصفحة الأمامية المناضل يوسف الرشماوي بقنبلة عطلت المصحفة وأوقفتها، واستشهد يوسف. وبعد أن ضيق المجاهدونالخناق على القافلة الصهيونية؛ أخذت الطائرات تحاول مساعدة القافلة؛ فألقت بعض المؤنوالذخائر؛ لكن معظمها وقع في أيدي المجاهدين. وفي ساعات المساء أقبلت نجدات للمجاهدين من بيت ساحور وبيت جالا وبيت لحم والخليل والتعامرة؛ وظل القتال محتدماًبعد أن تسلل الصهاينة إلى داخل بناية "النبي دانيال". وفي صباح 30/3 طلبالمجاهدون من الصهاينة الاستسلام؛ وطلبت القيادة الصهيونية من البريطانيين والصليبالأحمر التدخل؛ ولكن البريطانيين رفضوا، وأرسلوا عارف العارف وعيسى البندك؛ لإقناع المجاهدين بالسماح للصهاينة المحاصرين بالمغادرة؛ لكن القائد كامل عريقات رفض وأصرعلى استسلامهم. وجاءت قوة بريطانية على رأسها الكولونيل هاربر لنجدة الصهاينة؛ لكنالمجاهدين فجروا الألغام في طريقها فعادت إلى القدس. وفشلت مفرزة بريطانية أخرى فيالوصول إلى المكان، وجاء هاربر مع ممثل الصليب الأحمر، وتفاوضوا مع عريقات الذي أصر على استسلامهم؛ فجرى اتصال لاسلكي بالمفتي أمين الحسيني الذي أجاب بأن العرب يكتفونبأن يسلم الصهاينة جميع أسلحتهم ثم يتولى الصليب الأحمر نقلهم إلىالقدس. عرض عريقات اقتراح المفتي على الكولونيل الذي لم يجد بدًا من القبول؛ وفعلاًألقى الصهاينة أسلحتهم كاملة؛ وسلمت إلى عريقات مع المصفحات التي لم تحرق. وحضرتسيارات من القدس لنقل الصهاينة تحت إشراف البريطانيين والصليبالأحمر. استشهد في هذه المعركة ثلاثة مجاهدين؛ أما خسائر الصهاينةفكانت 15 قتيلاً وعشرات الجرحى و16 أسيراً، سلموا إلى الجيش البريطاني والصليبالأحمر؛ وغنم المجاهدون 3 مصفحات و8 سيارات سحب، 30 سيارة شحنوحافلة. |
|
13-11-2016, 01:45 PM | #32 |
| معارك جبل الرادار: جبل الرادار سمي بهذا الاسم؛ لأنالجيش البريطاني أقام فيه موقعاً للرادار. ويقع الجبل على طريق القدس- تل أبيب؛بجوار مستعمرة "معاليه ميشاه". وقد كان من يحتل هذا الجبل، يتمكن من السيطرة سيطرةتامة على طريق القدس- تل أبيب. وفي ليلة 28/4/1948 شن الصهاينة هجوماً واسعاً علىمرتفعات شمال القدس، ومن ضمنها جبل الرادار؛ فقامت باحتلاله؛ إضافة إلى احتلالقريتي بيت أكسا وبيت سوريك، إلى مشارف قرية بدو؛ وكادت تسيطر على مقام النبيصمويل؛ وهنا هب المناضلون من بدو القوى المجاورة للتصدي بعنف للقوة المهاجمة. واستمرت المعركة طوال الليل، واشترك فيها فوج اليرموك الثالث التابع لجيشالإنقاذ بقيادة عبد الحميد الراوي، الذي شن الراوي هجوماً معاكساً على المواقع التياحتلها الصهاينة؛ فأجبرهم على التراجع بعد أن تكبدوا 185 قتيلاً. استولى فوجاليرموك على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر، واسترد العرب سيطرتهم على الطريقالرئيس، ومنعوا التحركات الصهيونية عليها. وفي شهر 5/1948 عاود الصهاينة الكرةبمرافقة الطيران؛ لكن الهجوم أخفق مجدداً. معركة رأسالعين: رأس العين قرية إلى الشمال من القدس على بعد 60كم منها، تميزت بعذوبةمياهها. تمركز في رأس العين 500 جندي من جيش الإنقاذ في 8/3/1948، وطردوا الموظفينالصهاينة من مؤسسة المياه، واستبدلوهم بموظفين عرب. وعندما سقطت دير ياسينوالقسطل بيد الصهاينة أوائل نيسان 1948؛ قرر المناضلون نسف الأنابيب التي توصل مياه رأس العين إلى الأحياء اليهودية في القدس، ودمروها عند باب الواد؛ ما نتج عنه تضرر الأحياء اليهودية ودوائر الحكومة وقوات الجيش البريطاني في القدس. وأخذت الهيئاتالصهيونية توزع الماء على السكان اليهود من الآبار والصهاريج. وبعد سقوط يافا في 17/5/1948، دمر العرب الأنابيب في 4 مواضع أخرى؛ كي لا يصل إليها الصهاينةويستولوا عليها؛ لكن محاولات الصهاينة استمرت للاستيلاء على رأس العين؛ ودارت حولهامعارك عنيفة كان أشدها تلك التي وقعت في آخر ثلاثة أيام من أيار. تمكنالصهاينة يوم 30/ أيار من الاستيلاء على رأس العين؛ ولكن في صباح 31/5 هب المناضلون من القرى المجاورة لرأس العين لنجدة الشيخ حسن سلامة (قائد القطاع الأوسط)؛ فشنواهجوماً مضاداً كاسحاً على مراكز العدو في رأس العين، وأصيب الشيخ حسن سلامة وظلرجاله يقاتلون حتى طردوا الصهاينة من رأس العين بعد ساعات فقط علىاحتلالها. أعاد الصهاينة تنظيم قواتهم بهجوم مضاد، وفشل الهجوم وعادواأدراجهم. وفي يوم 1/6/1948 استلمت قوة عراقية الموقع؛ فتراجع الصهاينة دون أنيشتبكوا معها. ظلت راس العين بيد العراقيين حتى سقوط اللد والرملة؛ فانسحبت هذه القوات من مواقعها. معركة بيت داراس: تقعبيت داراس على طريق تربط مجموعة من المستعمرات؛ لذا فقد كانت تتعرض للكثير منالهجمات، مثل: هجوم 16/3/1948، و13/4/1948... الخ. في 1/5/1948 وصلت قوة منالمستعمرات المجاورة للقرية، وبدأت بقصف القرية من الخارج؛ تمهيداً لمهاجمتها، ثمتحركت القوة؛ فاحتلت مدرسة القرية؛ فيما كانت قذائف الهاون تقصف شرقيالقرية. انسحبت الموجة الأولى من الهجوم؛ لاستبسال المدافعين في الدفاع عن القرية؛ ولكنبعد أن تكبدت القوة المهاجمة بعض الخسائر، ووصلت نجدات من القرى المجاورة إلى بيتداراس، وحاولوا مطاردة المعتدين الهاربين الذين استنجدوا بالجيش البريطاني؛ فجاءت 3 مصفحات منعت العرب من مطاردة الفارين. بعد 3 أسابيع هاجم الصهاينة القريةمرة أخرى في 21/5/1948 من جهاتها الأربع؛ وبدأت القوى المهاجمة بقصف القرية. شعرالمناضلون بحرج الموقف؛ فقرروا الصمود وإخلاء القرية من النساء والشيوخ والأطفال. وتحرك هؤلاء عبر جنوب القرية؛ وما أن بلغوا مشارفها حتى تصدى لهم الصهاينة بالرصاص،ليضيفوا مذبحة جديدة إلى قائمتهم. قام الصهاينة بإحراق بيادر القرية وبعض منازلها؛ ونسفوا البعض الآخر؛ ورغم ذلك؛ فقد استبسل المدافعون عن القرية، حتى نجحوا فيرد المعتدين وإخراجهم من بيت داراس. أثرت المذبحة على المعنويات، ونفادالذخيرة كذلك؛ فبدأ الناس يغادرون القرية، ماعدا القليل منهم. ورغم ذلك لم يدخل الصهاينة القرية إلا بعد أن تأكدوا من عدم وجود مقاومة، وكان ذلك يوم 5/6/1948. |
|
13-11-2016, 01:45 PM | #33 |
| معركةالزرّاعة: طلب فوزي القاوفجي (قائد جيش الإنقاذ) من المقدم محمد صفا "السوري" أن يقوم بالهجوم على إحدى المستعمرات في المنطقة الوسطى؛ لتغطية عبور قوات أخرى من جيش الإنقاذ تحمل معدات ثقيلة. اختار محمد صفا مستعمرة الزراعة جنوب شرق بيسان، ويطلق عليها الصهاينة مستوطنة "طيرة تسفي"؛ وأهميتها تكمن في وجود محطة لتوليد الكهرباء داخلها وآلات ضخ المياه وبرك لتربية الأسماك. وكانت محصنة تحصيناً جيداً؛ فعدا عن الخنادق والأبراج التي أقيمت فيها؛ أحيطت بالأسلاك الشائكة. وتم تجهيز برك تربية الأسماك لتطلق مياهها في خنادق مجهزة لذلك بغرض الدفاع عنالمستوطنة. كان غور بيسان قد تحول إلى ما يشبه المستنفع بعد شهر من الأمطارالمستمرة؛ فانتهز محمد صفا تحسن الجو ليلة 16-17/2/1948 لتنفيذ العملية؛ وكانتالخطة تقضي بالتظاهر بالهجوم على مستوطنتين متجاورتين لتغطية العمليةالأساسية. بدأ الهجوم عند منتصف الليل، وكان مفاجأة للصهاينة. وبعد البدءبقليل عاد المطر ليتساقط بشدة؛ فقطع المجاهدون الأسلاك، وتراجع الصهاينة. وعند الفجر،حاول المغاوير تفجير برج المراقبة، ولم يفلحوا بسبب المطر؛ ولكن المشاة تقدموا ودمروا بعض بيوت المستوطنة تحت غطاء المدفعية؛ ففتحت عليهم البرك وغمرت الخنادق فلميستطع المناضلون التقدم؛ ورغم ذلك؛ اشتبكوا في قتال عنيف مع مواقع العدو، وازدادتفيهم الإصابات بعد وصول نجدات صهيونية، خصوصاً وهم يغوصون في الوحل إلىالركبة. أصدر القائد أمراً بالانسحاب؛ فانسحبت فوج اليرموك بعد أن خسر 37شهيداً وعدداً من الجرحى؛ أما الصهاينة فقد قتل منهم 112 قتيلاً. ولم تحقق هذهالمعركة هدفها. |
|
13-11-2016, 01:46 PM | #34 |
| معارك سلمة: سلمة قرية محاطةبالمستعمرات الصهيونية، تقع على طريق يافا- اللد، التي كانت التي كانت تسلكها القواتالبريطانية من وإلى معسكر ليتفنسكي. منذ 1/12/1947 والصهاينة يتحرشون بأهاليسلمة؛ حيث اعتدى سكان هتيكفا على مزارع عربية؛ فما كان من شبان سلمة إلا الرد بقتلاثنين من الصهاينة في نفس اليوم والمكان. وتحسباً للرد؛ انتخب أهالي سلمةلجنة من 7 أعضاء كانت مهمتها تنظيم شؤون الدفاع وأمور الحراسة على أطراف القرية؛ وجمعوا السلاح والذخيرة من القرى المجاورة؛ ولهذا لم يحاولالصهاينة مهاجمة القرية؛ لعلمهم باستعداد القرية الجيد؛ ولكن بدلاً من الهجوم المباشر بدأوا بقصفها يومياً؛ لكن سكان سلمة رفضوا مغادرتها، بل أخذوا يردون على النيرانبالمثل. وفي يوم 18/12/1947، ارتكب الصهاينة مجزرة في قرية يازور المجاورة؛ لكنهم كانوا يرتدون زي الجيش البريطاني؛ فخشي سكان سلمة أن يتكرر الأمر معهم؛فطلبوا من اللواء تدخله لمنع وحدات الجيش البريطاني من المرور في قريتهم؛ فادعى عدمقدرته على فرض رأيه على الجيش. وبعد يومين مرت سيارةنقل بريطانية فهاجمها المناضلون وأحرقوها وجرحوا سائقها واستولوا على سلاحه؛ فغضب القائد العسكريالبريطاني، وتوجه بقوة كبيرة إلى القرية، مطالباً بإعادة ببندقية السائق، ودفع خمسة آلاف جنيه، تعويضًا عن جرح السائق وحرق الشاحنة. ولما رفض الأهالي الاستجابة، اعتقلبعضهم؛ وفيهم لجنة الدفاع. وبعد مفاوضات طويلة، وافقت السلطات العسكرية على قطعطريق يافا وإطلاق سراح المعتقلين؛ وزرعت أعمدة أسمنتية حول القرية؛ بحجة ضمان قطع الطريق؛ وهي في الواقع، لمنع أي إمدادات قد تصل إليها من القرىالمجاورة. شن الصهاينة هجوماً قوياً بمجرد مغادرة البريطانيين؛ فتصدى لهمالأهالي وكبدوهم خسائر فادحة؛ فأجبروا على التراجع؛ لكن المفاجأة كانت أن هناك هجومًا آخر من شمالي للقرية؛ إلا أن مناضلي سلمة استطاعوا صد الهجوم، وقاموا في الليلةنفسها بهجوم معاكس على مستوطنة هيتكفا، وأشعلوا النار في بعض المنازل؛ ففر سكانالمستوطنة تاركين 26 طفلاً وراءهم، سلمهم المجاهدون للسلطات البريطانية. جاءتقوات جديدة لنجدة هتيكفا، ووصل مناضلون من اللد والعباسية لنجدة سلمة؛ فطاردواالصهاينة حتى مشارف تل أبيب، وأحرقوا بعض منازل مستعمرة "شابيرو"؛ فتدخلت السلطات البريطانية، وأجبرت المناضلين على التراجع، بعد طلب من رئيس بلدية تل أبيب. وأحاطت القوات البريطانية بسلمة من كل جانب بدعوة الفصل بينها وبين المستعمراتالمجاورة؛ فاستغل الصهاينة الظرف لتحصين مستعمراتهم. ولما انتهوا من التحصين انسحبت القوات البريطانية. تمكن سكان سلمة من الصمود حتى أواسطنيسان 1948؛ وظلوا يقاومون حتى نفدت ذخيرتهم، ووصلهم خبر سقوط يافا 28/4/1948؛ فبدأوا في مغادرة القرية، ولم يجرؤ الصهاينة على دخول القرية إلا بعدأيام من هجرة أهاليها. |
|
13-11-2016, 01:46 PM | #35 |
| معارك الشجرة: الشجرة قرية تقع بين الناصرة وطبريا، شكلت عقدة مواصلات حيوية لطرفي الصراع من الأساس. في 9/6/1948 احتل الصهاينةمجموعة من القرى أدت إلى عزل مدينة الناصرة؛ فقام قائد جيش الإنقاذ بتجهيز جيش حطين؛ بقصد القضاء على القوات الصهيونية في منطقة الشجرة. وبدأ الهجوم يوم 10/6؛ فقداندفع المشاة بمساندة المدفعية والمصفحات؛ ولكن القوات العربية منيت بخسائر كبيرة؛لمرورهم في أرض مكشوفة للنيران الإسرائيلية. جذب صوت المدفعية المجاهدين منكل المناطق المجاورة، وكان هجومهم عنيفاً وسريعاً؛ فبدأت قوات الصهاينة بالانسحابباتجاه قرية الشجرة؛ وطاردتها القوات العربية، وقصفت مستعمرة الشجرة بالمدفعية. ودخلت القوات العربية الناصرة؛ ولكن في هذه الأثناء توقف إطلاق النار بعد إعلانالهدنة الأولى. قامت القوات الصهيونية بمهاجمة قرية الشجرة وقرى أخرى أثناء الهدنة؛ لكن قوات جيش الإنقاذ أحبطت الهجوم في 11/6، وقام الصهاينة باحتلال خربةراس علي يوم 20/6؛ لكن هجوماً مضاداً من جيش الإنقاذ استطاع إخراجهممنها. صباح 8/7/1948، بادر الصهاينة بالهجوم؛ وقد انتهت الهدنة، واحتدمتالمعركة في الشجرة. ولأول مرة ظهر الطيران الحربي الإسرائيلي، وكذلك المدفعيةالثقيلة. استمرت المعركة دون انقطاع، وبدأت الذخائر تتناقض بسرعة في أيديالقوات العربية، وأخذ الصهاينة يصعدون جبهة الشجرة. وكان انسحاب القوات العربية منالشجرة يعني سقوط الناصرة؛ لذا قام جيش الإنقاذ بمحاولة يائسة زج فيها جميع قطاعاته، تمثلت في الهجوم على قاعدة الشجرة للإفادة مما يتوفر فيها من عتاد وأسلحة،وذلك ليل 13/7/1948. تقدمت القوات العربية حتى الشجرة وسط كثافة نيران هائلة؛ لكنهماستولوا على الشجرة يوم 13/7/1948 بعد أن تكبدوا خسائر فادحة. أعاد الصهاينةتنظيم أنفسهم، وهاجموا من كفر سبت في نفس اليوم 13/7. ورغم ارتفاع عددالشهداء؛ إلا أن العرب استطاعوا في 15/7 استرجاع قرية تل التين. وما لبثت الناصرة أن سقطت في يد الإسرائيليين، 16/7؛ ما هدد بتطويق جيش الإنقاذ، الذي انسحب بغطاء من فرقة يمنية وفرقة بدوية يوم 18/7. وتوقف القتال يوم 19/7/1948؛ بسببمن الهدنة الثانية. |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
المعارك , فلسطين , في , والثورات |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فلسطين | فلسطين | (همســــات المقال و الخواطر والنثر ) منقول | 12 | 13-10-2016 04:05 PM |
عبارات عن فلسطين من تاليفى | فلسطين | (همســــات شعر وشعراء) منقول | 7 | 09-10-2016 01:48 AM |
تاريخ وحضاره البشناق في فلسطين | Kassab | ( همســـات التاريخ والتراث والأنساب) | 11 | 27-06-2016 05:57 AM |
ماذا قالوا عن شعب فلسطين ؟!! | Kassab | ( همســـــات العام ) | 10 | 03-09-2014 01:04 AM |
اغتصاب باالصور | شاعرقلوب | ( همســـــات العام ) | 14 | 20-01-2014 05:21 AM |