ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات


العودة   منتدى همسات الغلا > O.o°¨( منتدي الحصريات الأدبيه )¨°o.O > دآر عمدآء الأدب

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-06-2018, 09:36 AM   #148


الصورة الرمزية تيماء
تيماء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7482
 تاريخ التسجيل :  27 - 10 - 2016
 أخر زيارة : 02-01-2023 (09:51 PM)
 المشاركات : 106,303 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Lebanon
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Floralwhite
Post Thanks / Like
افتراضي



صعود ذا النمل على خده ... يشهد أن الريق من شهد.
ومثله قول الآخر:
قالوا: التحى، فاصب إلى غيره! ... قلت لهم: لست إذا أسلو!
لو لم يكن من عسل ريقه، ... ما دب في عارضه النمل.
وقال آخر:
عذاره أحسس ما فيه، ... تيهه من أحسن التيه.
في فمه الشهد، فلا تعجبوا ... إن دب نمل بعذاريه.
وقال آخر:
أصلى بنار الخد عنبر خاله ... فغدا العذار دخان ذاك العنبر.
وقال آخر وقد تقدم إيراده في صفاء الخد:
أعد نظرا، فما في الخد نبت ... حماه الله من ريب المنون!
ولكن رق ماء الوجه حتى ... أراك مثال أهداب الجفون.
ومثله قول الآخر وقد تقدم إيراده:
ولما استدارت أعين الناس حوله ... تلاحظه كيف استقل وسارا،
تمثلت الأهداب في ماء وجهه ... فظنوا خيال الشعر فيه عذارا.
وقال الحاجري:
وما اخضر ذاك الخد نبتا، وإنما ... لكثرة ما شقت عليه المرائر.
وقال آخر:
يا لائمي في حب ذي عارض، ... ما البلد المخصب كالماحل!
يموج ماء الحسن في وجهه ... فيقذف العنبر في الساحل.
وقال آخر:
ولما بدا خط العذار بوجهه ... كظلمة ليل في ضياء نهار،
تغلغل في قلبي هواه فلم أزل ... خليع عذار في جديد عذار.
وقال آخر:
قالوا: التحى، فامتحت بالشعر بهجته! ... فقلت: لولا الدجى لم يحسن القمر.
من كان منتظرا للصبر عنه به، ... فإنني لغرامي كنت أنتظر.
خطت يد الحسن منه فوق وجنته: ... هذي محاسن، يا أهل الهوى، أخر!
وقال آخر:
وقلت: الشعر يسليني هواه! ... ولم أعلم بأن الشعر حيني.
فظلت لشقوتي أفدي وأحمي ... سواد عذاره بسواد عيني.
وقال محمد بن عبد الله السلامي، شاعر اليتيمة:
عذارك جادت عليه الريا ... ض بأجفانها وبآماقها.
وطال غرام الغواني به ... فقد طرزته بأحداقها.
وقال ابن سكرة الهاشمي:
وغزال لولا نميمة شعر ... ذكرته، لقلت: إحدى الجواري.
شارب أشرب الصبابة قلبي، ... وعذار خلعت فيه عذاري.
وقال آخر:
قالوا: التحى وستسلو عنه، قلت لهم: ... هل يحسن الروض ما لم يطلع الزهر؟
هل التحى طرفه الساجي، فأهجره؟ ... وهل تزحزح عن ألحاظه الحور؟
وقال أبو الفتح كشاجم:
من عذيري من عذارى قمر، ... عرض القلب لأسباب التلف؟
زيد حسنا وضياء بهما، ... فهو الآن كبدر في سدف.
خمشا خديه ثم انعطفا، ... آه ما أحسن ذاك المنعطف!
علم الشعر الذي عاجله ... أنه جار عليه، فوقف.
فهو في وقفته معترف ... بالتناهي في التعدي والسرف.
وقال آخر:
لا تعتقدوا ما لاح في وجنته ... شعرا، غلطا! ما ذاك من شيمته!
بل ساكن ماء الحسن قد حركه ... موج قذف العنبر في حافته.
وقال عبد الله بن سارة الإشبيلي:
ومعذر رقت حواشي حسنه، ... فقلوبنا حذرا عليه رقاق.
لم يكس عارضه السواد، وإنما ... نفضت عليه صباغها الأحداق.
وقال أبو بكر الداني، شاعر الذخيرة:
بدا على خده عذار ... في مثله يعذر الكئيب.
وليس ذاك العذار شعرا، ... لكنما سره غريب.
لما أراق الدماء ظلما، ... بدت على خده الذنوب.
وقال عبد الجليل الأندلسي:
ومعذرين كأنما بخدودهم ... طرق العيون ومنهج الأوداج.


 
 توقيع : تيماء









z.s




رد مع اقتباس
قديم 26-06-2018, 09:36 AM   #149


الصورة الرمزية تيماء
تيماء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7482
 تاريخ التسجيل :  27 - 10 - 2016
 أخر زيارة : 02-01-2023 (09:51 PM)
 المشاركات : 106,303 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Lebanon
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Floralwhite
Post Thanks / Like
افتراضي



وكأنما صقلوا الجمال فأظهروا ... مشى النمال على متون العاج.
ومما وصف به العذار
على طريق الذم، فمن ذلك ما قاله الوزير أبو المغيرة ابن حزم، عندما عرضت عليه رسالة بديع الزمان في الغلام الذي خطب إليه وده بعد أن عذر، قال: " ورد كتابك ينشد ضالة ودنا، ويرقع خلق عهدنا؛ ويطلب ما أفاءته جريرتك إلينا، وذهبت به جنايتك علينا؛ أيام غصنك ناضر، وبدرك زاهر؛ لا نجد رسولا إليك، غير لحظة تخرق حجاب الدموع، أو زفرة تقيم منآد الضلوع؛ فإن رمنا شكوى ينفث بها مصدورنا، ويستريح إليها مهجورنا؛ لقينا دونها أمنع سد، وأقبح كف وصد، وأقدح رد. " وفي فصل منها: " حتى إذا طفئت تلك النيران، وانتصف لنا منك الزمان؛ بشعرات أغشت هلالك كسوفا، وقلبت ديباجك صوفا؛ وأعادت نهارك ليلا، وناحت عليك تلهفا وويلا؛ وأطار حمامك غرابك، وحجب ضياءك ضبابك؛ فصار عرسك مأتما، وعاد وصلك محرما، قال القائل:
وبت مداما تسر النزيف ... فأصبحت تجرع خلا ثقيفا.
وصرت حجازا جديب المحل، ... وقد كنت للطالب الخصب ريفا.
أقبلت تتسلل إلينا لواذا، وتطلب منا عياذا؛ قد أنساك ذل العزل عز الولاية، وأولاك طمعا نسياننا تلك الجناية؛ أيام ترشقنا سهام ألحاظك رشقا، وتقتلنا سيوف ألفاظك عشقا؛ وتميس غصنا، فتثير حزنا؛ وتطلع شمسنا، فتفتت نفسا.
فالآن نلقاك بدمع قد جف، ووجد قد كف؛ وعزاء قد أبد، وصبر قد أغار وأنجد؛ وننظر منك إلى روض قد صوح، وسار قد أصبح؛ وأعجم قد أفصح، ومبهم قد صرح. فلا شك قد رفع الغطاء، ولا إفك قد برح الخفاء، ولا لوم قد وقع الجزاء. وهلا ذكرت المثل الممتهن " الصيف ضيعت اللبن! " ونسيت من أحرقت قلبه صدا، وأقلقت جنبه ردا؛ وملأت جوانحه نارا، وتركت نومه غرارا؛ أن يوفيك قرضا، ويجازيك حتى ترضى؛ حين نكس علمك، وعثرت قدمك؛ وضاقت طرقك، وأظلم أفقك؛ وهوى نجمك، وخاب قدحك؛ وفل سيفك، وحط رمحك؛ فاطو ثوب وصلك فلا حاجة لنا إلى لباسه، وازو طارق شخصك فلا رغبة لنا في إيناسه؛ فما يشتهي اليوم زيارة رمس، من زهد فيه أمس. قال:
حانت منيته فاسود عارضه، ... كما تسود بعد الميت الدار.
يا من نعته إلى الإخوان لحيته، ... أدبرت، والناس إقبال وإدبار!
فيا لدهر مضى ما كان أحسنه! ... إذ أنت ممتنع والشرط دينار.
أيام وجهك مصقول عوارضه، ... وللرياض على خديك أنوار!
وقال علي بن نصر الكاتب تعزية لمن طلعت لحيته: لكل حادثة يفجع بها الدهر - أحسن الله معونتك - حد من القلق والالتياع، ومبلغ من التحرق والارتياع؛ تستوجب فنا من التعزية، وتستحق نصيبا من العظة والتسلية؛ والاختصار فيها لما قرب خطبه وشانه، والإكثار لما جل محله ومكانه.
ومصابك هذا - أعانك الله - في بياض عارضك لما اسود، كمصابك في سواده إذا ابيض؛ والألم ببياض روضه جميما، نظير الألم به يوم يعود هشيما.
فليس أحد يدفع عظيم النازل بك، ولا يستصغر جسيم الطارق لك؛ وإن كان ما يتعقبه من المشيب أقذى للعيون.
التفتت عنك النواظر، وكانت ملتفتة إليك، ووقفت عنك الخواطر، وكانت موقوفة عليك؛ وصيرك قذى الأجفان وكنت جلاها، وجعلك كربة النفوس وكنت هواها؛ وأبدلك من أنس التقبل، وحشة التنقل؛ وعوضك من رقة الترفرف، وكلفة التأفف؛ فتبارك الله الذي صرف عنك الأبصار، ونقل فيك الأطوار! فعويلا دائما وبكاء! وعزاء عن الذكر الجميل عزاء! فلكل أجل كتاب، وعلى كل جائحة ثواب.
ولقد استوفيت أمد الصبا والصبابة، واستنبت الحسرة عليها والكآبة. فرزيتك راسية والرزايا سوائر، ومصيبتك ثابتة والمصائب عوائر. " إنا لله وإنا إليه راجعون " .


 
 توقيع : تيماء









z.s




رد مع اقتباس
قديم 26-06-2018, 09:54 AM   #150


الصورة الرمزية تيماء
تيماء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7482
 تاريخ التسجيل :  27 - 10 - 2016
 أخر زيارة : 02-01-2023 (09:51 PM)
 المشاركات : 106,303 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Lebanon
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Floralwhite
Post Thanks / Like
افتراضي



ثم لا حيلة، فإنها الأيام التي لا تثبت على حاله، ولا تعرف غير التنقل والاستحالة! فآجرك الله في وجه نضب ماؤه، وذهب رواؤه ومات حياؤه! وفي ضيعة استأجم برها، واستدغل نورها؛ وأسبع طريقها، واتسعت تنوفتها! وفي جاه كان عامرا فخرب، ودخل كان وافرا فذهب، وتذكار كان واصلا إلى القلوب فحجب! فأصبحت مسبوق السكيت، وظللت حيا وأنت الميت؛ فلا حول ولا قوة إلا بالله من محن دفعت إليها، ولم تعن بحال عليها.
وقد يشغل الإنسان عن نوائبه المشاركون فيها، ويسليه عنها المساهمون في معنى معانيها؛ وأنت من بين هذه المنزلة لا شريك لك، فإنهم يعتاضون عنها ولست بمعتاض، ويركضون للعيش ولست بركاض. والدهر يطوي محاسنك طي السجل كتابه، وينشر مقابحك نشر اليماني أثوابه. ويمل الطرف رؤيتك فلا يفيق عليك جفنا، ويمج السمع ذكرك فلا يجد عنده أذنا.
ومنها: وقد جعلت رقعتي هذه جامعة بين البكاء عليك والأنين، وناظمة بين العزاء والتأبين. لها حلاوة النثر، وعليها طلاوة الشعر. نتجتها قريحة عليك، ونسجتها خواطر خاطرت إليك؛ تخفف غرامك والناس مشاغيل بتثقيله، وتكرم مكانك والإجماع واقع على تهوينه. فإن عرفت لي ذاك، وإلا عرفه الصندق؛ وإن شكرنه، وإلا شكره الحق.
والسلام عليك من أسير لا يخلص بالفدية، وقتيل بسيف السبال واللحية. " وقال الصنوبري:
ما بدت شعرة بخدك إلا ... قلت في ناظري أو في فؤادي.
أنت بدر جنى الخسوف عليه ... ظلمة، لا أرى لها من نفاذ.
فاسوداد العذار بعد ابيضاض ... كابيضاض العذار بعد اسوداد.
وقال آخر:
أصبح نحسا وكان سعدا من كان مولى فصار عبدا.
بكى على حسنه زمانا ... لما رأى الشعر قد تبدى.
لو نبت الشعر في وصاله، ... لعاد ذاك الوصال صدا!
وقال الخبزأرزي:
بدا الشعر في وجهه، فانتقم ... لعاشقه منه لما ظلم.
وما سلط الله نبت اللحى ... على المرد إلا زوال النعم.
توحشت العين في وجهه، ... وحق لها وحشة في الظلم.
إذا اسود فاضل قرطاسه، ... فما ظنه بمجاري القلم؟
ولم يعل في خده كالدخا ... ن إلا وأسفله كالحمم.
وقال التنوخي:
قلت لأصحابي، وقد مر بي ... منتقبا بعد الضيا بالظلم:
بالله، يا أهل ودادي! قفوا ... كي تبصروا كيف زوال النعم!
وقال إبراهيم بن خفاجة الأندلسي في ملتح:
ما للعذار، وكان وجهك قبلة، ... قد خط فيه من الدجى محرابا.
وإذا الشباب وكان ليس بخاشع قد خر فيه راكعا، وأنابا.
وقال أيضا:
وافى بأوله صحيفة صفحة ... جعل العذار بها يسيل مدادا.
متجهما ثكل الشباب كأنما ... لبس العذار على الشباب حدادا.
وقال عمر المطوعي، من شعراء اليتيمة:
غدا منذ التحى ليلا بهيما،وكان كأنه القمر المنير.
فقد كتب السواد بعارضيه ... لمن يقرا: " وجاءكم النذير " .
وقال عبد الجليل الأندلسي، من شعراء الذخيرة:
وأمرد يستهيم بكل واد ... وينصب للحشا خدا صليبا.
دعوت دعاء مظلوم عليه، ... وكان الله مستمعا مجيبا.
فطوقه الزمان بما جناه، ... وعلق من عذاريه الذنوبا.
مما قيل في العنق يقال:الجيد، طولها - التلع، إشرافها - الهنع، تطامنها - الغلب، غلظها - البتع، شدتها - الصعر، ميلها - الوقص، قصرها - الخضع، خضوعها - الحدل، عوجها.
وقال دعبل:
أتاح لك الهوى بيض حان ... سلبنك بالعيون وبالنحور.
نظرت إلى النحور فكدت تقضي ... فأولى لو نظرت إلى الخصور.
وقال قيس بن الخطيم:
وجيد كجيد الريم صاف يزينه ... توقد ياقوت وفصل زبرجد.


 
 توقيع : تيماء









z.s




رد مع اقتباس
قديم 26-06-2018, 09:54 AM   #151


الصورة الرمزية تيماء
تيماء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7482
 تاريخ التسجيل :  27 - 10 - 2016
 أخر زيارة : 02-01-2023 (09:51 PM)
 المشاركات : 106,303 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Lebanon
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Floralwhite
Post Thanks / Like
افتراضي



كأن الثريا فوق ثغرة نحرها ... توقد في الظلماء أي توقد.
مما قيل في اليد إذا باشرت ما يعلق بها يقال: من اللحم غمرة، ومن الشحم زهمة، ومن السمن نسمة، ومن الزبد وضرة، ومن الجبن نشمة، ومن اللبن مذقة، ومن البيض زهكة، ومن المسك صمرة، ومن الزيت قنمة، ومن الخمر عتكة، ومن الخل خمطة، ومن العسل ونحوه لزجة، ومن الطيب عطرة، ومن الغالية عبقة، ومن الزعفران ردعة، ومن العنبر لطخة، ومن الخلوق ضمخة، ومن الحناء قنئة، ومن الدم ضرجة، ومن الماء بللة، ومن الطين لثقة وردغة، ومن البرد صردة، ومن التراب كئبة وغضرة، ومن القار حلكة، ومن الفحم حممة، ومن المداد طرسة، ومن الحديد سهكة، ومن الفضة سبكة، ومن الذهب نضرة، ومن النار شعلة، ومن الرياحين فوحة، ومن البقل زهرة، ومن الفاكهة الرطبة لزقة، ومن البابسة فكهة، ومن العمل مجلة ونفطة، ومن الخشونة شثنة وثفنة، ومن الشوك مشطة وشظية، ومن الحطب حزمة، ومن الرمح كعبة، ومن الصولجان لعبة، ومن الجود سبطة، ومن العظية منحة، ومن البخل جعدة، ومن المنع لحزة، ومن العدم تربة، ومن الرز زنخة، ومن الصابون حفرة، ومن الفرصاد قانية، ومن الرجيع قثمة، ومن كل القاذورات قذرة، ومن الوسخ درنة.
مما مدحت به اليد
قال مؤيد الدين الطغرائي:
ويد تمد المال راحتها ... أبدا، ويغمر ظهرها القبل.
إن ضن غيث أو خبا قمر ... فجبينه ويمينه البدل.
وقال عبد المؤمن بن هبة الله الأصبهاني:
قالوا: بدت عارضة لا بدت! في كف ذاك السيد الأوحد.
راحته راحة من يجتدي، ... وكفه كف الذي يعتدي.
فلا أصابت يده آفة! ... فكم يد عندي لتلك اليد.
وقال ابن دريد:
يا من يقبل كف ممخرق، ... هذا ابن يحيى ليس بالمخراق!
قبل أنامله، فلسن أناملا؛ ... لكنهن مفاتح الأرزاق!
وقال ابراهيم بن العباس بن محمد:
لفضل بن سهل يد ... تقاصر عنها المثل.
فباطنها للندى، ... وظاهرها للقبل.
وبسطتها للغنى، ... وسطوتها للأجل.
وقال ابن الرومي:
فامدد إلي يدا تعود بطنها ... بذل النوال، وظهرها التقبيلا.
وقال أبو ناس:
يا قمرا، أبرزه مأتم ... يندب شجوا بين أتراب!
يبكي فيذري الدر من نرجس، ... ويلطم الورد بعناب.
وقال الناشي:
من كف جارية كأن بنانها ... من فضة قد طرفت عنابا.
وكأن يمناها إذا نطقت بها ... تلقى على يدها الشمال حسابا.
وقال الراضي بالله:
قالوا: الرحيل! فأنشبت أظفارها ... في خدها، وقد اعتلقن خضابا.
فاخضر تحت بنانها فكأنها ... غرست بأرض بنفسج عنابا.
وقال ابن كيغلغ:
لما اعتنقنا للوداع وأعربت ... عبراتنا عنا بدمع ناطق،
فرقن بين معاجر ومحاجر، ... وجمعن بين بنفسج وشقائق.
وقال كشاجم:
فما أنسها، لا أنس منها إشارة ... بسبابة اليمنى إلى خاتم الفم!
وأعلنت بالشكوى إليها فأومأت ... حذارا من الواشين أن لا تكلم.
فلم أر شكلا واقعا فوق شكله ... كعنابة تومى بها فوق عندم.
مما قيل في النهود يقال: ثندوة الرجل، ثدي المرأة، خلف الناقة، ضرع الشاة والبقرة، طبي الكلبة.
قال ابن الرومي:
صدور فوقهن حقاق عاج، ... وحلي زانه حسن اتساق!
يقول الناظرون إذا رأوها: ... أهذا الحلي من هذي الحقاق؟
وما تلك الحقاق سوى ثدي ... قدرن من الحقاق على وفاق.
نواهد لا يعد لهن عيب ... سوى منع المحب من العناق.
وهو مأخوذ من قول بعض الأعراب:


 
 توقيع : تيماء









z.s




رد مع اقتباس
قديم 26-06-2018, 09:55 AM   #152


الصورة الرمزية تيماء
تيماء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7482
 تاريخ التسجيل :  27 - 10 - 2016
 أخر زيارة : 02-01-2023 (09:51 PM)
 المشاركات : 106,303 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Lebanon
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Floralwhite
Post Thanks / Like
افتراضي



أبت الروادف والثدي لقمصها ... مس البطون، وأن تمس ظهورا.
وقال محمد بن مبادر:
ولها ثديان ما عدوا ... من حقاق العاج أن كعبا.
قسمت نصفين دعص نقا ... وقضيبا لان، فاضطربا.
وقال عبد الله بن أبي السمط بن مروان:
كأن الثدي إذا ما بدت ... وزان العقود بهن النحورا،
حقاق من العاج مكنونة ... يسعن من الدر شيئا كثيرا.
وقال علي بن الجهم:
كنت مشتاقا وما يحجزني ... عنك إلا حاجز يمنعني.
شاخص في الصدر، غضبان على ... قبب البطن وطي العكن.
يملأ الكف ولا يفضله، ... وإذا أثنيته لا ينثني.
وقال ابن الرومي:
ملقمات أطفالهن ثديا ... ناهدات كأحسن الرمان.
مفعمات كأنها حافلات ... وهي صفر من درة الألبان.
وقال ابن المعتز:
قبيح بمثلك أن تهجري، ... وأقبح من ذاك أن تهجري.
أقاتلتي بفتور الجفون ... ورمانتين على منبر،
كحقين من لب كافورة ... برأسيهما نقطتا عنبر!
مما قيل في البطن يقال: الدحل، عظمه - الحبن، خروجه - الثجل، استرخاؤه - القمل، ضخمه - الضمور، لطافته - العجر، البجر، شخوصه - التخرخر، اضطرابه.
قال محمد بن مبادر:
والبطن ذو عنكة لطيف ... صفر وشاحاه جائلان.
أشرف من فوقه عليه ... ثديان ميلان ناهدان.
مما قيل في الأرداف والخصور فمن ذلك ما ورد على لفظ التذكير.
فمنه قول عبد الله بن طاهر:
صب كئيب يشتكيك الهوى ... كما اشتكى خصرك من ردفكا.
لسانه عن وصف أسقامه ... أكل منه عن مدى وصفكا.
وقال ابن أبي البغل:
كأنه في اعتداله غصن ... وفي السراويل منه أمواج.
إذا مشى كالقضيب جاذبه ... ردف له كالكثيب رجاج.
ويعلم الله أنني رجل ... إليه مذ قد كبرت محتاج.
وأنشد أبو بكر دريد عفا الله عنه ورحمه:
قد قلت لما مر يخطر ماشيا ... والردف يجذب خصره من خلفه.
يا من يسلم خصره من ردفه ... سلم فؤاد محبه من طرفه.
وقال السري الرفاء:
ضعفت معاقد خصره وعهوده ... فكأن عقد الخصر عقد وفائه.
وقال المتنبي:
وخصر تثبت الأبصار فيه ... كأن عليه من حدق نطاقا.
وقال السري الرفاء:
أحاطت عيون الناظرين بخصره ... فهن له دون النطاق نطاق.
وقال الأمير سيف الدين المشد:
وأهيف القد بت أشكو ... له تلافي وما تلافي.
فلان عطفا ودق خصرا ... وإنما ردفه تجافى.
وقال أبو نواس:
لين القد لذيذ المعتنق ... يشبه البدر إذا البدر اتسق.
مثقل الردف إذا ولى حكى ... موثقا في القيد يمشي في زلق.
وإذا أقبل كادت أعين ... نحوه تجرح فيه بالحدق.
وقال آخر وأجاد:
أيامن نصفه غضن ... يميل ونصفه كفل.
صفاتك في تباينها ... فمنفصل ومتصل.
فنصفك موج عاصفة ... ونصفك شارب ثمل.
وصفها على لفظ التأنيث
فمنه قول أبي عبادة البحتري:
كأنهن وقد قاربن في نظري ... ضدين في الحسن تثقيلا وإخطافا.
رددن ما خففت عنه الخصور إلى ... ما في المآزر فاستثقلن أردافا.
وقال آخر:
لها ردف تعلق في لطيف ... فذاك الردف لي ولها ظلوم.
يعذبني إذا فكرت فيه ... ويتعبها إذا قصدت تقوم.
وقال مؤمل وأفرط:
من رأى مثل حبتي ... تشبه البدر إذ بدا.
تدخل اليوم ثم تد ... خل أردافها غدا.
وقال أبو هلال:


 
 توقيع : تيماء









z.s




رد مع اقتباس
قديم 26-06-2018, 09:55 AM   #153


الصورة الرمزية تيماء
تيماء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7482
 تاريخ التسجيل :  27 - 10 - 2016
 أخر زيارة : 02-01-2023 (09:51 PM)
 المشاركات : 106,303 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Lebanon
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Floralwhite
Post Thanks / Like
افتراضي



تمشي بأرداف أبين قعودها ... بين النساء كما أبين قيامها.
وقال علي بن عطية البلنسي:
وإنسية زارت من الليل مضجعي ... فعانقت غصن البان منها إلى الفجر.
أسائلها أين الوشاح؟ وقد سرت ... معطلة منه، معطرة النشر.
فقلت: وأومت، للسوار نقلته ... إلى معصمي لما تقلقل في خصري.
وقال الطائي:
من الهيف لو أن الخلاخل صيرت ... لها وشحا عليها الخلاخل.
وقال إسحاق الموصلي:
ظباء كاليعافير ... كنوس في المقاصير.
وأدبرن بأعجاز ... كأوساط الزنانير.
وقال عمر بن أبي ربيعة:
يتقابلن كالبدور على الأغ ... صان في مثقل من الأرداف.
بخصور تحكي خصور الزناني ... ر ضعاف هممن بالانقصاف.
وقال آخر:
عظمت روادفها فآذت خصرها ... ووشاحها قلق كقلب المغرم.
وقال آخر:
آخرها متعب لأولها ... فبعضها جائر على بعض.
وقال آخر:
تمشي فتثقلها روادفها ... فكأنها تمشي إلى خلف.
وقال البجلي:
إن العزيز علي خصرك إنه ... بالردف حمل منك ما لا يحمل.
فخذي له جسمي مكان وشاحه ... إن العليل بشكله يتعلل.
ومما قيل في السوق فمن ذلك قول الأمير سيف الدين المشد:
ساق تجلى كأنه قمر، ... يحمل شمسا، أفديه من ساق!
شمر عن ساقه غلائله، ... فقلت: مهلا، واكفف عن الباقي!
لما رآني، وقد فتنت به ... من فرط وجدي وعظم أشواقي،
غنى وكأس المدام في يده: ... قامت حروب الهوى على ساق.
وقال عروة:
فقمن بطيئا مشيهن تأودا ... على قصب قد ضاق عنه خلاخله.
كما هزت الميزان ريح فحركت ... أعاليه منه وارجحنت أسافله.
وقال كثير عزة:
ويجعلن الخلاخل حين تلوى ... بأسوقهن في قصب خدال.
وقال كشاجم:
قلت: وقد أبصرتها حاسرا ... عن ساقها فاضل سربالها:
لو لم تكن من برد ساقها، ... لاحترقت من نار خلخالها.
وله أيضا:
وإذا لبسن خلاخلا، ... كذبن أسماء الخلاخل.
مما وصفت به القدود فمن ذلك قول أبي فراس الحمداني:
غلام فوق ما أصف ... كأن قوامه ألف.
إذا ما مال يرعبني: ... أخاف عليه ينقصف.
وأشفق من تأوده: ... أخاف يذيبه الترف.
وقال الخبزأرزي:
أهيف يحكي بقده الألفا ... يخسر من لم يكن به كلفا.
أحسن من بهجة الخلافة والأم ... ن لمن قد يحاذر التلفا.
لو أبصر الوجه منه منهزم ... يطلبه ألف فارس، وقفا.
وقال ماني:
أتمنى الذي إذا أنا أومأ ... ت إليه بطرف عيني، تجنى.
أهيف كالقضيب لو أن ريحا ... حركت هدب ثوبه، لتثنى!
وقال آخر:
أيا سائلي عن قد محبوبي الذي ... كلفت به وجدا وهمت غراما.
أبى قصر الأغصان ثم رأى القنا ... طوالا، فأضحى بين ذاك قواما.
وقال آخر، وهو محمد بن التلمساني:
يا مخجلا بقوامه ... أغصان بنات اللوى!
ما أنت عندي والقضي ... ب اللدن في حد سوى!
هذاك حركه الهوا ... ء وأنت حركت الهوى!
وقال آخر:
يا غصنا راح الصبا ... يثنيه، لا ريح الصبا!
ما إن بدا للعين إلا ... ارتاح قلبي وصبا.
ولا انثنى يخطر إلا ... ازداد قلبي وصبا.
وقال آخر، وهو كشاجم:
معتل من كل أعطافه، ... مستحسن القامة والملتفت.


 
 توقيع : تيماء









z.s




رد مع اقتباس
قديم 26-06-2018, 09:55 AM   #154


الصورة الرمزية تيماء
تيماء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7482
 تاريخ التسجيل :  27 - 10 - 2016
 أخر زيارة : 02-01-2023 (09:51 PM)
 المشاركات : 106,303 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Lebanon
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Floralwhite
Post Thanks / Like
افتراضي



لو قيست الدنيا ولذاتها ... بساعة من وصله، ما وفت.
سلطت الألحاظ منه على ... قلبي، فلو أودت به ما اشتفت.
واستعذبت روحي هواه فلا ... تصحو ولا تسلو، ولو أتلفت.
مما قيل في العناق فمن ذلك ما ورد على لفظ التذكير: فمنه قول الحسين بن الضحاك:
وموشح، نازعت فضل وشاحه ... وكسوته من ساعدي وشاحا.
بات الغيور يشق جلدة خده ... وأمال أعطافا علي ملاحا.
وقال آخر:
بت وبدر الدجى نديمي ... وهو موات بلا امتناع.
فقلت للحاسدين لما ... أشرقت الشمس بالشعاع:
القلب والطرف منزلاه ... وهو إلى الآن في الذراع.
وقال ابن المعتز:
ما أقصر الليل على الراقد! ... وأهون السقم على العائد!
يفديك ما أبقيت من مهجتي، ... لست لما أوليت بالجاحد.
كأنني عانقت ريحانة ... تنفست في ليلها البارد.
فلو ترانا في قميص الدجى، ... حسبتنا في جسد واحد.
وقال أبو هلال في نحو ذلك:
ونحن في نظم الهوى واحد ... كأننا عقدان في نحر.
وقال ابن الصولي:
طال عمر الليل عندي ... إذ تولعت بصد.
يا ظلوما نقض العه ... د ولم يوف بعهد!
أنسيت الوصل إذ بت ... نا على مرقد ورد.
واعتنقنا كوشاح ... وانتظمنا نظم عقد.
وتعطفنا كغصني ... ن، فقدانا كقد.
وقال ابن عبد كان الكاتب:
وكلانا مرتد صاحبه ... كارتداء السيف في يوم الوغى.
بخدود شافيات من جوى ... وشفاه مرويات من ظما.
نتساقى الريق فيما بيننا: ... زق أمات القطا زغب القطا.
وقال علي بن الجهم:
سقى الله ليلا ضمنا بعد فرقة، ... وأدنى فؤادا من فؤاد معذب!
فبتنا جميعا: لو تراق زجاجة ... من الخمر فيما بيننا، لم تسرب.
وقال الخبزأرزي:
طوقته طوق العناق بساعدي، ... وجعلت كفي للثام وشاحا.
هذا هو الفوز العظيم فخلنا، ... متعانقين فما نريد براحا!
وقال صالح بن يونس:
لي سيد ما مثله سيد، ... تصدت الحمى له فاشتكى.
عانقته عند موافاته، ... والأفق بالليل قد احلولكا.
فجاءت الحمى كعادتها، ... فلم تجد ما بيننا مسلكا
وقال الحسين بن علي بن بشر الكاتب
ضممته ضم مفرط الضم، ... لا كأب مشفق ولا أم
ولم نزل، والظلام حارسنا، ... جسمين مستودعين في جسم
ألثمه في الدجى، وبرق ثنا ... ياه يريني مواضع اللثم
ثم افترقنا عند الصباح وقد ... أثرت فيه كهيئة الختم
وقال أبو عبد الله الحامدي
سقاني وحياني وبات معانقي! ... فيا عطف معشوق على ذل عاشق!
ويا ليلة، باتت سواعدنا بها ... تدور على الأعناق دور المخانق!
نبث من الشكوى حديثا كأنه ... قلائد در في نحور العواتق.
مما ورد على لفظ التأنيث
فمن ذلك قول أبي إسحاق الصابي:
هيفاء تحكي قضيبا ... قد جمشته الرياح.
تفتر عن سمط در ... عليه مسك وراح.
جردتها واعتنقنا: ... كل لكل وشاح!
باتت، وكل مصون ... لي من حماها مباح.
في ليلة لم يعبها ... في الدهر إلا الصباح.
وقال أيضا:
أقول وقد جردتها من ثيابها ... وعانقتها كالبدر في ليلة التم:


 
 توقيع : تيماء









z.s




رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأدب , المرة , في , فنون , نهاية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سلسلة لعلهم يتفكرون تيماء (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 65 24-09-2018 10:41 AM
العقيدة من مفهوم القران والسنة تيماء (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) 34 20-07-2018 09:12 AM
ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه سراج منير ( همســـــات الإسلامي ) 7 29-06-2017 02:53 AM
فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه سراج منير ( همســـــات الإسلامي ) 14 26-05-2017 03:24 PM
مختصر كتاب( طوق الحمامة) نزيف الماضي ( همسات الثقافه العامه ) 12 23-03-2015 10:14 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 09:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Feedback Buttons provided by Advanced Post Thanks / Like v3.3.2 (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team