((من وحي القلم))

لمَ الصمتُ يغتالني لَبسهُ
ولا زارني ليلةً أُنسهُ
أميرٌ بإحساسِ قلبٍ سما
عن الرجسِ أن يمتطي حسهُ
أناجي الهوى وهو في خافقي
يتيمًا وينمو بهِ يأسهُ
فلا فرقَ أن يرتدي حُلةً
من الحزن ِ أو يختفي همسهُ
ماجد-

هجرتُ الحبَ أم هوَ قد جفاني
ولم يبقَ معي إلا بياني
أقلبي ضاق بي أم ضقتُ منهُ
ومن ضيقي يضيقُ معي مكاني
زهورُ الحبِ كم من ماءِ قلبي
سقيتُكِ ساهرًا وأنا أُعاني
لماذا لا أشمُ اليومَ عطرًا
وقد ذُبلت ودمعُ الروحِ داني
فكم أيقظتُ للعشاقِ حسّا
وكم شعري علا قممَ المعاني
فمال القلبِ مكتئبٌ وحيدٌ
وقد أمسى تنوءُ بهِ الأماني
ماجد-

وكأنّ قلبي نحوها يتحمسُ
وهو الذي بالأمسِ باتَ يوسوسُ
ما أجملَ الحبّ الذي يسمو فلا
شكٌ ولا قلبٌ غدا يتوجسُ
هاتِ يديكِ وصافحيني ربما
تصفو الحياةُ وحظنا يتنفسُ
إني لروضٌ جف قبلكِ زرعهُ
وأنا الذي من نبضِ قلبي أغرسُ
وليدة اللحظة-

أُبدي لكِ الحبَ أم أُبدي لكِ العتبا
يامن نأت قبل أن تبدي لي السببا
أنى توجهتُ وجهُ الكونِ مكتئبٌ
وفوقَ عينيهِ صمتٌ زادني نصبا
إني عداكِ سرابٌ لمعهُ رهقٌ
ونخلةٌ لم تلد تمراً ولا رطبا
أهفو إليكِ كما يهفو الوليدُ إلى
ثدي الحنانِ ويسعى نحوهُ طلبا
آتي إليكِ على متنِ الهوى طرباً
وفي فؤادي حنينٌ ذابَ وانسكبا
حنينُ قلبٍ بهِ الأشواقُ عالقةٌ
وفيه قصرٌ من الامالِ مضطربا
قصرٌ بهِ عسجدٌ كم كنتُ أرمقهُ
بعينِ حُبٍ ترى رمل الهوى ذهبا
واليوم قلبي من الاهاتِ مضطربٌ
وخيلُ حبي بميدانِ السباقِ كبا
قد فرق الدهرُ فيما بيننا وعلى
نفسي شجونٌ أحالت أُنسها صخبا
ماجد-