((من وحي القلم))

كنت ذات يومٍ مع صديقي
قال لي:لماذا ياماجد معظم قصص الحب اليوم،تستمد أحداثها من الأفلام الهندية
قلت ياصديقي:
لايوجد حب حقيقي ،طالما أن الهدف هو إملاء فراغا عاطفيا،بمكالمات عابرة،أو رسائل حائرة
الحب الحقيقي أن تسعى جاهدا،للإقتران بمن اختارها قلبك،على كتاب الله وسنة نبيه،لا مجرد استخدامها وسيلة للتسلية والسلوان،ثم بعد فترة يداهمك الملل فتبحث عن أخرى تكمل معها المسيرة
حتى في الأفلام الهندية،يسعى البطل للإقتران بحبيبته،ويبذل كل الوسائل والسبل الممكنة لذلك
مايحصل اليوم،أن الكثير من الرجال،لديهم العديد من العلاقات العاطفية،ويبذلون المستحيل لإخفاء ذلك،فيظهرون بمظهر العاشق الواله،الذي لاينام الليل تفكيرا في حبيبته
مشهد درامي يجسد الفوضى الحاصلة اليوم في مسارح الحب الهزيلة
شوهت معاني الحب كثيرا،ومن يعتقد غير ذلك،فهو ساذج لم يتعلم من دروس الحياة شيئا

بعض البشر لو تحطه فوق جرحك يطيب
يحذيك من طيب روحه مسك ماله شبه
والبعض لو معك له فتره تحسه غريب
تبعد عنه لو يجي صوبك ولا تقبله

كأني بأطفال سوريا الذين يعانون من الجوع والحصار،يصرخون بصوتٍ واحد ويقولون
جياعٌ وفي الجوعِ ألامُنا
وأنتم شهودٌ فما ذنبنا
وإن مات أكثرُنا جائعًا
فمتُنا وما ماتَ إسلامُنا
ولا بد في الحشرِ أن نلتقي
ونشكو لربِ الورى حالنا
نموتُ جياعًا أمامَ الورى
ولم يبقَ إلا تلومُوننا
لماذا البقيةُ لم يلحقوا
بمن ماتَ جوعًا وتهجوننا

وفي لجةِ الشوقِ تاهَ الفؤادُ
وبالقلبِ سرٌ يثيرُ الشجن
أداري حنينًا غدا لمعهُ
كلمعِ السرابِ إذا الليلُ جن
تعالي أُنادمكِ كأس الهوى
وكوني لكل الأماني وطن
فأنتِ لآفاقِ قلبي شعاعٌ
وأنتِ لروحي وقلبي سكن