ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات


العودة   منتدى همسات الغلا > ¨°o.O (المنتديات الأدبية) O.o°¨ > (همســــات قصص وروايات)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-11-2016, 09:40 AM   #162


الصورة الرمزية طير السعد
طير السعد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4480
 تاريخ التسجيل :  14 - 2 - 2014
 أخر زيارة : 06-06-2017 (10:19 PM)
 المشاركات : 29,750 [ + ]
 التقييم :  435679764
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 SMS ~
عساكم
بخير
من ربي
لوني المفضل : Deepskyblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



حكم احد الملوك على نجار بالموت
فتسرب الخبر إليه فلم يستطع النوم ليلتها
قالت له زوجته :
ايها النجّار نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة !.
نزلت الكلمات سكينة على قلبه فغفت عيناه
ولم يفق إلا على صوت قرع الجنود على بابه شحب وجهه
ونظر إلى زوجته نظرة يأس وندم
وحسرة على تصديقها
فتح الباب بيدين ترتجفان ومدهما للحارسين لكي يقيدانه
قال له الحارسان في استغراب :
لقد مات الملك ونريدك أن تصنع
تابوتا له
أشرق وجهه ونظر إلى زوجته نظرة اعتذار فابتسمت
وقالت :
أيها النجّار نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة !
فالعبد يرهقه التفكير و الرب تبارك وتعالى يملك التدبير
من اعتز بمنصبه فليتذكر فرعون
ومن اعتز بماله فليتذكر قارون
ومن اعتز بنسبه فليتذكر أبا لهب
إنما العزة لله وحده سبحانه


 
 توقيع : طير السعد




رد مع اقتباس
قديم 18-11-2016, 03:30 PM   #163


الصورة الرمزية طير السعد
طير السعد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4480
 تاريخ التسجيل :  14 - 2 - 2014
 أخر زيارة : 06-06-2017 (10:19 PM)
 المشاركات : 29,750 [ + ]
 التقييم :  435679764
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 SMS ~
عساكم
بخير
من ربي
لوني المفضل : Deepskyblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



الطفل الذي علمني درساً
قصة مؤلمة
كنت أقوم بمشترياتي الاعتيادية ذلك اليوم عندما شاهدت طفلاً لا يتجاوز السادسة من العمر يقف أمام صندوق الدفع.
كان المحاسب يعيد له نقوده و هو يقول: " عفواً، هذا المبلغ لا يكفي ثمن اللعبة التي اخترتها." نظر الطفل إلى المرأة العجوز التي تقف معه وقال لها: "جدتي، ألا يكفي ما معي من مال لأشتري هذه اللعبة؟" أجابته: " لا يا عزيزي، فهي غالية جداً ." ثم طلبت منه الانتظار. لم أتمالك نفسي، فاقتربت من الطفل الذي وقف حزيناً وهو لا يزال يحمل اللعبة بيده لا يدري ما يفعل، و قلت له: "ما الأمر يا صغيري؟" قال لي: "يجب أن أشتري هذه اللعبة لأختي، فهي كانت تحبها كثيراً." فسألته: "ولماذا لم تحضر معك؟" فأجابني، وقد ارتسم على وجهه حزناً مؤثراً: "لقد اختارها الله لتكون معه ..." .
.
.
صدمني جوابه وأحسست بأن قلبي قد توقف للحظات، ثم استجمعت نفسي وسألته: " وكيف ستبعث باللعبة لأختك؟" فأجابني: " لقد قال لي والدي أن أمي ستلحق بأختي قريباً حتى تطمئن عليها، وأنا أردت أن أرسل هذه اللعبة معها .... فأنا اشتقت لها كثيراً." .
.
.
أردت أن أساعد هذاالطفل بأي طريقة، فقلت له دعنا نعد النقود التي معك، عسى أن يكون المحاسب قد أخطأ في الحساب، وبحركة خفيفة مني وضعت مبلغاً من المال في محفظته، ثم قلت له: " أها ... هل رأيت؟ .
.
.
.
إنك تملك ثمن هذه اللعبة و تستطيع شراءها." لمعت عينا الطفل و لم يصدق ما سمعه، ثم قال: "البارحة طلبت من الله أن يمكّنني من شراء اللعبة، فاستجاب لدعائي، و الآن أستطيع أن أشتري ليس فقط اللعبة وإنما أيضاً وردة بيضاء لأمي فهي تعشق الورود البيضاء." .
.
.
ابتعدت بهدوء عن الطفل و قد تملكني شعور غريب، مزيج من الحزن على هذا الطفل الصغير الذي فقد أخته، وبالفرح لأستطاعتي إدخال السرور على قلبه. تذكرت أنني كنت قد قرأت قبل يومين عن حادث سيرٍ تعرضت له أم و ابنتها تسبب بموت الطفلة و وضع الأم في العناية المركزة. و تساءلت هل يمكن أن تكون هذه العائلة نفسها؟
بعد يومين، قرأت في الصحف المحلية بأن الأم قد توفيت، فقررت شراء باقة من الورود البيضاء و الذهاب إلى الجنازة.
عندما وصلت هناك، لمحت الطفل الصغير واقفاً و هو يذرف الدموع و رأيت والدته ممددة في نعشها وقد أمسكت بيدها وردة بيضاء و وُضِع على صدرها اللعبة التي اشتراها الطفل من المتجر.
لم أتمالك أن أحبس دموعي تأثراً بما أرى ... .
.
وغادرت المكان وقد شعرت بأن حياتي قد تغيرت للأبد ... لقد كان الحب الذي يحمله الطفل لوالدته وأخته من الصعب تخيله ... .
.
.
إن قيمة الإنسان فيما يقدمه للآخرين لا فيما يأخذه منهم
(( اللهم اجعلني ممن يسعدون الناس ﻻ من يزيد من هموهم ))


 
 توقيع : طير السعد




رد مع اقتباس
قديم 19-11-2016, 11:31 AM   #164


الصورة الرمزية طير السعد
طير السعد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4480
 تاريخ التسجيل :  14 - 2 - 2014
 أخر زيارة : 06-06-2017 (10:19 PM)
 المشاركات : 29,750 [ + ]
 التقييم :  435679764
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 SMS ~
عساكم
بخير
من ربي
لوني المفضل : Deepskyblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



حكى ان رجلا
كان عنده جار جاحد لايصلي ولايصوم وفي يوم من الايام
رأى صاحب الحملات( للحج وُالعمره ) في منامه
ان رجلا يطلب منه ان يأخذ ذلك الرجل
الذي لايصلي الى العمرة
فاستغرب الرجل من هذه الرؤيا
ولكنه لم يهتم بها وتكررت الرؤيا مرة أخرى
فذهب الرجل ليسأل عن تفسيرها
فقال له الشيخ ان رأيتها للمرة الثالثة
فاذهب وقل له واحمله الى العمره وبالفعل رآه مرة ثالثه
فذهب له الرجل وقال له هيا معي الى العمرة
فقال كيف آتي الى العمرة وانا لا أصلي
فقال إن رغبت ان اعلمك الصلاة فعلمه الصلاة
وبدأ الرجل يصلي فقال له هيا الى العمرة
فقال كيف آتي وانا لا اعرف كيف تؤدى
قال سأعلمك في الحافله
وبالفعل ذهب الى العمره واعتمر الرجل
وقبل ان يعودوا راجعين قال صاحب الحمله للرجل
هل تود عمل شئ قبل ان نرحل ؟
قال نعم اريد ان اصلي ركعتين خلف مقام ابراهيم
وعندما جلس يصلي الرجل مات وهو في سجوده
فتعجب صاحب الحمله أشد العجب!
كيف أرى هذا الرجل في منامي وآتي به الى العمره
ليموت في هذا المكان وهو ساجد ب
عد ان كان لايصلي ولايصوم لابد من امر وراء هذا الرجل
وعندما عادوا ارسل الى اهل بيته يسأل عنه وعن اعماله فقالت زوجته انه كان مشهوراً كما تعلمون بأنه لايصلي ولايصوم لكن كانت عندنا جارة عجوز وحيدة وكان يرحمها ويحمل لها الإفطار والغداء والعشاء بيديه وكانت تدعوا له بحسن الخاتمه..
.سبحان الله أكثر من رائعه تستحق التأمل
اللهم أسالك حسن الخاتمة
يا كريم لنا ولوالدينا ولذرياتنا
وأحبابنا اجمعين


 
 توقيع : طير السعد




رد مع اقتباس
قديم 20-11-2016, 11:24 PM   #165


الصورة الرمزية طير السعد
طير السعد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4480
 تاريخ التسجيل :  14 - 2 - 2014
 أخر زيارة : 06-06-2017 (10:19 PM)
 المشاركات : 29,750 [ + ]
 التقييم :  435679764
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 SMS ~
عساكم
بخير
من ربي
لوني المفضل : Deepskyblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



حكى أن رجلا أراد الزواج من ابنة رجل تقي ، فوافق الأب ، وبارك الزواج مقابل مهر لابنته عبارة عن كيس من البصل ..!
مر عام .. اشتاقت الفتاة لأهلها ، و طلبت من زوجها ، أن يرافقها لزيارتهم ، خاصة أنه قد أصبح لديها طفلا رضيعا ..
كان لابد أن يعبرا نهرا يقطع بين بيتهم وبيت أهلها ، فحمل الرجل طفله ، وتركها وراءه ، تقطع النهر وحدها ، فزلت قدمها وسقطت .. وعندما استنجدت به ، رد عليها :
- أنقذي نفسك فما ثمنك إلا كيسا من البصل ..
إلا أن الله سبحانه ارسل إليها من أنقذها ، لتعود إلى أهلها تحكي لأبيها ما حصل معها ..
عندها قال الأب لزوج ابنته خذ طفلك ولاتعود إلينا إلا و معك كيسا من الذهب ..
مرت الأيام والطفل بحاجة لأمه ، و كلما حاول الزواج بثانية كان الرفض يسبقه لأن زوجته الأولى وأهلها ذوي سمعة طيبة ، و ماحصل من سوء تفاهم سيكون حتما هو سببه ..
.. لابد له أن يجمع كيسا من الذهب ليستطيع استرجاع زوجته ..
و فعلا مرت سنة اشتغل ليل نهار حتى استطاع أن يملأ الكيس ذهبا ..
عندما قدم كيس الذهب لزوجته و أهلها ، وافق الأب ان تعود ابنته إلى بيت زوجها ..
في طريق العودة و عندما أرادت أن تضع رجلها في الماء لتعبر النهر قفز سريعا ليحملها على ظهره ، و يعبر بها قائلا :
- حبيبتي انت غالية ، و مهرك يقصم الظهر ، فقد دفعت فيك ذهبا..!
.. عندما سمع الأب بذلك ضحك و قال :
- عندما عاملناه بأصلنا خان ، و عندما عاملناه بأصله صان .


 
 توقيع : طير السعد




رد مع اقتباس
قديم 23-11-2016, 03:37 PM   #166


الصورة الرمزية طير السعد
طير السعد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4480
 تاريخ التسجيل :  14 - 2 - 2014
 أخر زيارة : 06-06-2017 (10:19 PM)
 المشاركات : 29,750 [ + ]
 التقييم :  435679764
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 SMS ~
عساكم
بخير
من ربي
لوني المفضل : Deepskyblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



قصة رائعة و عبرة أرووووووع
أراد رجل أن يبيع بيته وينتقل إلى بيت أفضل
فذهب إلى أحد أصدقائه وهو رجل أعمال وخبير في أعمال التسويق ،
...
وطلب منه أن يساعده في كتابه إعلان لبيع البيت
وكان الخبير يعرف البيت جيداً فكتب وصفاً مفصلاً له
أشاد فيه بالموقع الجميل والمساحة الكبيرة
ووصف التصميم الهندسي الرائع ، ثم تحدث عن الحديقة وحمام السباحة .. الخ !
وقرأ كلمات الإعلان علي صاحب المنزل الذي أصغى إليه في اهتمام شديد
وقال...أرجوك أعد قراءة الإعلان
وحين أعاد الكاتب القراءة
الرجل يا له من بيت رائع !
لقد ظللت طول عمري أحلم باقتناء مثل هذا البيت
ولم أكن أعلم إنني أعيش فيه إلي أن سمعتك تصفه
ثم أبتسم قائلاً من فضلك لا تنشر الإعلان
فبيتي غير معروض للبيع !
======================
لحظة من فضلك الرسالة لم تنتهي بعد
======================
هناك مقولة قديمه تقول:
أحصي النعم التي أعطاها الله لك واكتبها واحدة واحدة وستجد نفسك أكثر سعادة مما قبل ...
إننا ننسى أن نشكر الله تعالى لأننا لا نتأمل في النعم ولا نحسب ما لدينا
ولأننا نرى المتاعب فنتذمر ولا نرى النعم.
قال أحدهم:
إننا نشكو ..
لأن الله جعل تحت الورود أشواك..
وكان الأجدر بنا أن نشكره ..
لأنه جعل فوق الشوك ورداً !!
ويقول آخر:
تألمت كثيراً ..
عندما وجدت نفسي حافي القدمين..
ولكنني شكرت الله كثيرا..
حينما وجدت آخر ليس له قدمين !
أسألك بـ الله
كم شخص ..
تمنى لو انه يملك مثل..
سيارتك, بيتك, جوالك, شهادتك, وظيفتك.. إلخ ؟
كم من الناس ..
يمشون حفاة وأنت تقود سيارة ؟
كم من الناس ..
ينامون في الخلاء وأنت في بيتك ؟
كم شخص ..
يتمنى فرصة للتعليم وأنت تملك شهادة ؟
كم عاطل ..
عن العمل وأنت موظف ؟
كم كفيف ..
يتمنى أن يرى وأنت مبصر ؟
كم .. وكم .. وكم .. وكم .. ؟!
ألم يحن الوقت لأن تقول:
يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
اللهم لك الحمد حتى ترضى و لك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا


 
 توقيع : طير السعد




رد مع اقتباس
قديم 23-11-2016, 09:24 PM   #167


الصورة الرمزية طير السعد
طير السعد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4480
 تاريخ التسجيل :  14 - 2 - 2014
 أخر زيارة : 06-06-2017 (10:19 PM)
 المشاركات : 29,750 [ + ]
 التقييم :  435679764
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 SMS ~
عساكم
بخير
من ربي
لوني المفضل : Deepskyblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



جاءت امرأة عجوز يهودية تشتكي لعمر رضي الله عنه حالها
وتصفه بالفقر والعوز، ولديها إبن مريض لم تستطع علاجه، وعندما فرغت من شكواها وعمر يصغي إليها بأدب وتواضع جم،
رحم حالها الفاروق، ورق قلبُه لها وأخذها إلى "بيت مال المسلمين"، وفرض لها ما يكفيها ويكفي علاج ابنها، ففرحت وشكرته
رأى عمر في وجه اليهودية الرضا والفرحة بعد أن شكرته على موقفه النبيل، فاستغل عمر هذه الفرصة واللحظات المناسبة للموقف ليطلب من اليهودية شيئا لمصلحتها دنيا وأخرى،
فقال لها مشفقا:
" يا أمة الله، إني أدعوك إلى الإسلام ففيه خيري الدنيا والآخرة"، ومع هذا اللطف والتلطف في القول، ومع مهابة عمر،
قالت اليهودية في حرية وأمان واعتراض:
"أما هذه فلا يا أمير المؤمنين"، فماذا كان رد عمر تجاه رفض اليهودية العجوز؟
ندم على استغلال هذه الحاجة لدعوتها إلى الإسلام، وتمنى لو دعاها في ظرف زماني آخر، وفرصة غير فرصة الحاجة والعوز،
وخاطب نفسه يؤنبها قائلا: "يا عمر!!
أليس هذا من الإكراه في الدين؟"
، ويؤثر عنه قوله:
"يومان يؤرقان عمر، يوم الحديبية، ويوم قصته مع اليهودية".


 
 توقيع : طير السعد




رد مع اقتباس
قديم 24-11-2016, 06:41 AM   #168


الصورة الرمزية طير السعد
طير السعد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4480
 تاريخ التسجيل :  14 - 2 - 2014
 أخر زيارة : 06-06-2017 (10:19 PM)
 المشاركات : 29,750 [ + ]
 التقييم :  435679764
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 SMS ~
عساكم
بخير
من ربي
لوني المفضل : Deepskyblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



"أعظم محاكمة"سُمع بها على مرّ التاريخ !!
.. بدأت المحاكمة ؟ نادِ الغلام : ياقتيبة ( هكذا بلا لقب ) ، فجاء قتيبة وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جَميْعُهم ..
قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟
قال : اجتاحنا قتيبة بجيشه ، ولم يدعنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا ..
.. التفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
قال قتيبة : الحرب خدعة ، وهذا بلد عظيم ، وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ولم يقبلوا بالجزية ...
.. قال القاضي : يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟
قال قتيبة : لا إنما باغتناهم لما ذكرت لك ...
قال القاضي : أراك قد أقررت ..
وإذا أقر المدعى عليه انتهت المحاكمة ، يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل ..
.. ثم قال - القاضي - : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء ، وأن تُترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبقى في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!
لم يصدّق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ؛ فلا شهود ولا أدلة ، ولم تدم المحاكمة إلا دقائق معدودة ، ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم ..
.. وبعد ساعات قليلة سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو وأصوات ترتفع وغبار يعمّ الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا ..
فقيل لهم : إنَّ الحكم قد نُفِذَ ، وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به ..
وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم .
ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً ، وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون (( شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله )) ..
هذه قصة من كتاب
( قصص من التاريخ ) للشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله ....
وأصلها التاريخي في
الصفحة 411 من ( فتوح البلدان ) للبلاذري
طبعة مصر سنة 1932م


 
 توقيع : طير السعد




رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
...مفيــــــدة , قصيـرة , قصص


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 12:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010