ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات


العودة   منتدى همسات الغلا > ۞ (المنتديات الاسلاميه) ۞ > (الخيمه الرمضانيه)


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 27-05-2018, 03:13 AM
تيماء غير متواجد حالياً
Lebanon    
الاوسمة
ردود عسجديه 
لوني المفضل Floralwhite
 رقم العضوية : 7482
 تاريخ التسجيل : 27 - 10 - 2016
 فترة الأقامة : 3004 يوم
 أخر زيارة : 02-01-2023 (09:51 PM)
 المشاركات : 106,153 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
Eslamy فقه الصيام



الصيام



الصيام




من حكمة الله سبحانه أن فاضل بين خلقه زماناً ومكاناً، ففضل بعض الأمكنة على بعض، وفضل بعض الأزمنة على بعض، ففضل في الأزمنة شهر رمضان على سائر الشهور، فهو فيها كالشمس بين الكواكب، واختص هذا الشهر بفضائل عظيمة ومزايا كبيرة، فهو الشهر الذي أنزل الله فيه القرآن،

قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ} (البقرة:185)،

وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أنزلت صحف إبراهيم عليه السلام في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان، والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل الفرقان لأربع وعشرين خلت من رمضان) رواه أحمد.

وهو الشهر الذي فرض الله صيامه، فقال سبحانه:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } (البقرة:183).

وهو شهر التوبة والمغفرة، وتكفير الذنوب والسيئات، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر) رواه مسلم، من صامه وقامه إيماناً بموعود الله، واحتساباً للأجر والثواب عند الله، غفر له ما تقدم من ذنبه، ففي "الصحيح" أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه)، وقال: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)، وقال أيضاً: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه). ومن أدركه فلم يُغفر له فقد رغم أنفه وأبعده الله، بذلك دعا عليه جبريل عليه السلام، وأمَّن على تلك الدعوة نبينا صلى الله عليه وسلم، فما ظنك بدعوة من أفضل ملائكة الله، يؤمّن عليها خير خلق الله.

وهو شهر العتق من النار، ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه: قال صلى الله عليه وسلم: (وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة) رواه الترمذي.

وفيه تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران، وتصفد الشياطين، ففي الحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين)، وفي لفظ (وسلسلت الشياطين)، أي: أنهم يجعلون في الأصفاد والسلاسل، فلا يصلون في رمضان إلى ما كانوا يصلون إليه في غيره.

وهو شهر الصبر، فإن الصبر لا يتجلى في شيء من العبادات كما يتجلى في الصوم، ففيه يحبس المسلم نفسه عن شهواتها ومحبوباتها، ولهذا كان الصوم نصف الصبر، وجزاء الصبر الجنة، قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِحِسَابٍ } (الزمر:10).

وهو شهر الدعاء، قال تعالى عقيب آيات الصيام: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (البقرة:186) ، وقال صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم) رواه أحمد.
وهو شهر الجود والإحسان؛ ولذا كان صلى الله عليه وسلم -كما ثبت في الصحيح- أجود ما يكون في شهر رمضان.
وهو شهر فيه ليلة القدر، التي جعل الله العمل فيها خيراً من العمل في ألف شهر، والمحروم من حرم خيرها، قال تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ } (القدر:3)، روى ابن ماجه عن أنس رضي الله عنه قال: دخل رمضان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم).
فانظر -يا رعاك الله- إلى هذه الفضائل الجمّة، والمزايا العظيمة في هذا الشهر المبارك ، فحري بك -أخي المسلم- أن تعرف له حقه, وأن تقدره حق قدره، وأن تغتنم أيامه ولياليه، عسى أن تفوز برضوان الله، فيغفر الله لك ذنبك وييسر لك أمرك، ويكتب لك السعادة في الدنيا والآخرة، جعلنا الله وإياكم ممن يقومون بحق رمضان خير قيام.
سائلين الله عزوجل وجل أن يتقبل منا ومنكم وأن يعلمنا ويفقهنا في ديننا
فقه الصيام في رمضان وأحكامه
أركان الصيام وما نحتسبه في رمضان
مفسدات الصوم ومبطلاته
الأعذار المبيحة للفطر
سنن الصوم وآدابه
مايباح للصائم
صيام التطوع وأحكامه
المرأة والأعذار الشرعية في رمضان
أحكام الإعتكاف ومشروعيته
زكاة الفطرومقدارها



tri hgwdhl





رد مع اقتباس
قديم 27-05-2018, 03:14 AM   #2


تيماء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7482
 تاريخ التسجيل :  27 - 10 - 2016
 أخر زيارة : 02-01-2023 (09:51 PM)
 المشاركات : 106,153 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Lebanon
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Floralwhite
افتراضي





فقه الصيام في رمضان

هذا بيان لأحكام الصيام بين يدي رمضان , فلا شك أن من فروض الأعيان على كل عبد مسلم أن يلم بأحكام الصيام التي سوف يتلبس بها في رمضان فيكون ملما بهذه المسائل حكمها أنها على التعيين , فنعطي في إيجاز أهم الأحكام الخاصة بالصيام .



الصيام لغة : الإمساك
و شرعا : هو الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس و تلزم فيه النية.
هذا يعني إذا أمسك الانسان عن الطعام و الشراب و عن الشهوة ( الجماع ) من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس و لكن لم يكن ناويا للصيام فلا يعد هذا صياما .
لهذا يجب في التعريف قول أنه يمسك بنية , بنية الصيام عن هذه المفطرات .


حكم الصيام :

أجمعت الأمة على أن صوم شهر رمضان فرض , و نحن دائما نقدم الإجماع على أنه أقوى من الأدلة ، والدليل على ذلك

من كتاب الله . قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}


و من السنة الحديث : " بني الإسلام على خمس و ذكر منها صوم رمضان "
.

من أفطر شيئا من رمضان بغير عذر فقد أتى كبيرة عظيمة فمن حديث أن النبي صلى الله عليه و سلم في الرؤيا التي رآها قال : "حتى إذا كنت في سواء الجبل إذا بأصوات شديدة , قلت ما هذه الأصوات , قالوا : هذا عواء أهل النار , ثم انطلق بي فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم مشققة أشداقهم , تسيل أشداقهم دما , قال : قلت من هؤلاء ؟ قال : الذين يفطرون قبل تحلة صومهم ( أي قبل وقت الافطار ) "
فهذا متوعد بهذا الوعيد الشديد .



قال الحافظ الذهبي و عند المؤمنين: مقرر أن من ترك صوم رمضان بغير عذر فانه شر من الزاني و انه شر من مدمن الخمر , بل يشكون في إسلامهم و يظنون بهم أنهم من الزنادقة و المنحلين .

أرأيتم شدة هذا الكلام أن من يفطر شيئا من رمضان بغير عذر فانه على كبيرة أعظم من الزنا وشرب الخمربل من ادمان الخمر
و انه على شافية الكفر و العياذ بالله تعالى فانه على هلكة عظيمة .




كيف يثبت دخول الشهر ؟

يشبت دخول شهر رمضان برؤية هلاله أو باتمام شهر شعبان ثلاثين يوما , و رؤية الهلال حال الصحو هكذا يثبت باتفاق إذا رؤي الهلال حال الصحو يعني لم يكن هناك غيم في الجو فانه إذا رؤي الهلال بذلك يثبت دخول شهر رمضان أو باتمام شهر شعبان ثلاثين يوما بأنه لا يرى هلال رمضان قبل ذلك و بالتالي يثبت بذلك دخول شهر رمضان و لا يحتاج تحري الهلال حينئذ .


يجب على من رأى الهلال أو بلغه الخبر من ثقة أن يصوم , يثبت أيضا بخبر الثقة , فاذا ثبت عنده من خبر ثقة أنه قد رأى الهلال فيلزمه أن يصوم ببلاغ هذا الثقة .



أما العمل بالحسابات الفلكية في دخول الشهر فهو بدعة لأن حديث النبي صلى الله عيه و سلم نص في المسألة و مخالفته بدعة , قال صلى الله عليه و سلم : " صوموا لرؤيته و أفطروا لرؤيته "


فاذا أخبر المسلم البالغ العاقل الموثوق في خبره بأمانته و بصره أنه رأى الهلال بعينه عمل بخبره و يكتفى في هلال رمضان بخبر الآحاد ( بخبر الواحد ) , اذا رآه واحد فقط فيه هذه الصفات : بالغ , عاقل , موثوق بخبره و أمانته و بصره , فانه يكون بذلك ثبت هلال رمضان و يصوم الناس بخبره .



أما في هلال شوال فيؤخذ فيه بعدلين ( بخبر اثنين ) , أما في هلال رمضان فيكتفى فيه بخبر واحد فقط .

على من يجب الصوم ؟


يجب الصوم على كل مسلم بالغ , عاقل , مقيم , قادر , سالم من الموانع كالحيض و النفاس في شأن النساء .

و يحصل البلوغ بواحد من أمور ثلاثة :

1-انزال المني باحتلام أو غيره .

2-نبات شعر العانة .


3-اتمام خمسة عشر سنة .

و تزيد الأنثى أمرا رابعا ألا و هو :

4-الحيض فيجب عليها الصيام لو حاضت حتى قبل سن العاشرة .




فأول شئ أن يكون بالغ عاقل فلا يؤمر به مجنون , و يؤمر الصبي بالصيام لسبع ان أطاقه , ذكر بعض أهل العلم أنه كان من صنيع السلف أنهم كانوا يضربون على تركه لعشر كالصلاة , ذكر ذلك ابن قدامة في المغني .




و أجر الصيام للصبي و لوالديه أجر التربية و الدلالة على الخير , عن الربيّع بنت معوذ رضي الله عنها قالت في صيام عاشوراء لما فرض كنا نصوم صبياننا و نجعل لهم اللعبة من العهن فاذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الافطار .



بعض الناس يتساءل في أمر أبنائه و بناته في الصيام فربما صام الولد متحمسا و هو يطيق فأمره أبوه أو أمه بالافطار شفقة عليه بزعمهما و ما علموا أن الشفقة الحقيقية بتعاهده بالصيام , يعني بعض الناس يقولوا الولد ما زال صغيرا .


قال العلماء يضربوا على تركه لعشر , اذا بلغ عشر سنوات .


قال الله تعالى :.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّـهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ



و ينبغي الاعتناء بصيام البنت في أول بلوغها فربما تصوم اذا جاءها الدم خجلا ثم لا تقضي , يعني لا تريد القول و تكون حاضت فتقع في هذه المخالفة خجلا .




إذا أسلم الكافر أو بلغ الصبي أو أفاق المجنون أثناء النهار لزمهم الامساك بقية اليوم لأنهم صاروا من أهل الوجوب و لا يلزمهم قضاء ما فات من الشهر لأنهم لم يكونوا من أهل الوجوب في ذلك الوقت .




المجنون و المصروع مرفوع عنهم القلم , فان كان يجن أحيانا و يفيق أحيانا لزمه الصيام بحال افاقته دون حال جنونه , و ان جن في أثناء النهار لم يبطل صومه كما لو أغمي عليه بممرض أو غيره لأنه نوى الصيام و هو عاقل .







 
التعديل الأخير تم بواسطة تيماء ; 27-05-2018 الساعة 03:25 AM

رد مع اقتباس
قديم 27-05-2018, 03:17 AM   #3


تيماء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7482
 تاريخ التسجيل :  27 - 10 - 2016
 أخر زيارة : 02-01-2023 (09:51 PM)
 المشاركات : 106,153 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Lebanon
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Floralwhite
افتراضي



تعريف الركن لغةً



رَكَنَ إلى الأمر: مال إليه وسكن، قال تعالى: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} (هود:113) أي: لا تميلوا وتسكنوا إلى الظالمين، ورُكْنُ الشيء: جانبه الأقوى، قال تعالى على لسانه نبيه لوط: {قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ} (هود:80).

و(الركن) في اصطلاح الأصوليين: ما يتوقف عليه وجود الشيء وعدمه، ويعبرون عن ذلك بقولهم: ما يتوقف على وجوده الوجود، وعلى عدمه العدم؛ وكثيرًا ما يعبر الفقهاء عن الركن بالشرط، ويريدون منه، ما لا بد منه.

ركني الصوم:


والصيام في حقيقته مركب من ركنين أساسيين، لا يتصور حصوله بدونهما:

- الركن الأول: النية، ومعناها القصد، وهو اعتقاد القلب فعل شيء، وعزمه عليه من غير تردد، والمراد بها هنا قصد الصوم، والدليل على أن النية ركن لصحة الصيام، قوله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) رواه البخاري ومسلم،
وهو يعم كل عمل ، وقوله في حديث حفصة رضي الله عنها: (من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له) رواه أحمد وأصحاب السنن.

ومحل النية القلب، ولا يشرع التلفظ بها، وهو خلاف السُّنَّة؛ لأنها عمل قلبي لا دخل للسان فيه، وحقيقتها القصد إلى الفعل امتثالاً لأمر الله تعالى، وطلباً لثوابه، ويشترط في النية لصوم رمضان التبييت، وهو: إيقاع النية ليلاً، لحديث حفصة المتقدم، وتصح النية في أي جزء من أجزاء الليل، وينبغي على العبد أن يبتعد عن وسواس الشيطان في النية، فإن النية لا تحتاج إلى تكلف، فمن عقد قلبه ليلاً أنه صائم غداً فقد نوى، ومثله ما لو تسحر بنية الصوم غداً.

وبعض الفقهاء يعد النية شرطاً لصحة الصيام لا ركناً من أركانه، والمقصود أنه لا بد منها لصحة الصوم سواء عددناها ركناً أم شرطاً.

- الركن الثاني: الإمساك عن المفطرات من طعام، وشراب، وجماع، من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس، ودليل ذلك قوله تعالى: {لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} (البقرة:187)،

والمراد بالخيط الأبيض والخيط الأسود، بياض النهار وسواد الليل، وذلك يحصل بطلوع الفجر الثاني أو الفجر الصادق؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يمنعنكم من سحوركم أذان بلال، ولا الفجر المستطيل، ولكن الفجر المستطير في الأفق) رواه الترمذي. وقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا أقبل الليل من ها هنا وأدبر النهار من ها هنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم) رواه البخاري ومسلم، وقد أجمع أهل العلم على أن من فعل شيئاً من ذلك متعمداً فقد بطل صومه.




 

رد مع اقتباس
قديم 27-05-2018, 03:19 AM   #4


تيماء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7482
 تاريخ التسجيل :  27 - 10 - 2016
 أخر زيارة : 02-01-2023 (09:51 PM)
 المشاركات : 106,153 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Lebanon
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Floralwhite
افتراضي







من أهم الوظائف التي يجب أن يراعيها المؤمن في جميع أعماله ولا يصح العمل بدونها، وظيفة الإحتساب .. والإحتساب هو أن تحتسب الثواب عند الله تعالى وتُخلِّص العمل له وحده .. وكلما كثُرت النوايا التي احتسبتها، كلما زاد رصيدك من الأجر والثواب .. وإليك هذه النوايا لصيام وقيام رمضان، احفرها في قلبك لكي تُبلغ هذه الغنيمة العظيمة إن شاء الله تعالى ..



ما نحتسبه في الصيــــام ..
1) أن تُبَلَغ ثمرة التقوى .. قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183] .. ولو صار إسمك عند الله من المُتقين، فأبشر بكل خير ..

{.. وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ} [الجاثية: 19]، فسيحفظك الله جل وعلا من الفتن وتُصبح مُسددًا و يبصرك الله جل وعلا بالخير .. قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}[الأنفال: 29]؛ فيوفقك الله لمعرفة الخير من الشر ويُكفِّر الله جل جلاله عنك ذنوبك و خطاياك ويُضاعف حسناتك ..
وسُييسر لك كل أمورك؛ {..وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} [الطلاق: 4] ..
ويفرج كربك فلا هموم ولا محن ولا فِتَن، ويفتح لك أبواب الرزق؛ {.. وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ..}[الطلاق: 2,3] ..
ويُنجيك من العذاب؛ { ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} [مريم: 72] ..
فلو صُمت بشكل صحيح، ستصير من عباد الله المتقين وتنال هذا الثواب العظيم.

2) مغفرة الذنوب .. تتخلص من ذنوب الماضي ولا يبقى لها أثر في القلب؛ قال رسول الله "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.."[متفق عليه]
3) سببًا في بلوغك الدرجات الرفيعة عند الله تعالى .. قال رسول الله "كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله تعالى إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك والصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب وفإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم"[متفق عليه] ..
4) الاستشفاء من جميع الآفات .. عن أبي أمامة قال : أتيت رسول الله فقلت: مرني بأمر آخذه عنك، قال "عليك بالصوم فإنه لا مثل له" [رواه النسائي وصححه الألباني] .. فالصوم لا مثل له في كل شيء، فاستشف به كي يُعلاجك من كل آفاتك.
5) الوقاية من الفتن .. رسول الله يقول "فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره يكفرها الصيام والصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" [متفق عليه]

6) النجاة من شدة الحساب .. قال "لِكُلِّ عَمَلٍ كَفَّارَةٌ ، وَالصَّوْمُ لِى وَأَنَا أَجْزِى بِهِ ، وَلَخَلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ" [صحيح البخاري] .. فعندما يوضع الصيام في ميزانك يوم القيامة، يمحو السيئات ويستبدلها بحسنات .. اللهم إنا نسألك الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب.
7) الحفظ من الوقوع في وحل المعاصي .. قال رسول الله "الصوم جنة من عذاب الله" [صحيح الجامع (3866)] .. جُنة: أي كإنه درع يحفظك من الوقوع في المعاصي.
8) الحفظ من خطر الشهوة .. قال "خصاء أمتي الصيام" [صحيح الجامع (3228)]
9) البُعد عن النار .. النبي قال "من صام يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض" [رواه الترمذي وصححه الألباني] .. وعن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله "من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا"[متفق عليه]
10) وسببًا لدخول الجنة .. قال رسول الله "في الجنة ثمانية أبواب منها باب يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون" [متفق عليه] .. وقال "من ختم له بصيام يوم دخل الجنة " [صحيح الجامع (6224)]

11) الشفاعة .. رسول الله قال "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يقول الصيام أي رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان" [رواه البيهقي وصححه الألباني]
12) التحلي بشعار الأبرار .. قال رسول الله "جعل الله عليكم صلاة قوم أبرار يقومون الليل ويصومون النهار ليسوا بأثمة ولا فجار" [صحيح الجامع (3097)]
13) التقرب إلى الله بأ فضل ما يحب .. فقد قال الله تعالى في الحديث القُدسي ".. وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه.." [صحيح الجامع (1782)] .. وهذه ميزة في صيام شهر رمضان عن سائر أشهر السنة.
14) سببًا لإستجابة الدعاء .. رسول الله قال "ثلاث دعوات مستجابات دعوة الصائم ودعوة المظلوم ودعوة المسافر" [صحيح الجامع (3030)]



 

رد مع اقتباس
قديم 27-05-2018, 03:23 AM   #5


تيماء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7482
 تاريخ التسجيل :  27 - 10 - 2016
 أخر زيارة : 02-01-2023 (09:51 PM)
 المشاركات : 106,153 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Lebanon
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Floralwhite
افتراضي





ما نحتسبه في القيــــام ..
1) المغفرة .. قال "ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" [متفق عليه]

2) أن يُكتب لك قيام ليلة كاملة بقيامك خلف الإمام .. فقد قال الرسول "إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام الليلة" [رواه أبو داوود وصححه الألباني].. فبصيامك النهار وقيامك الليل، تكون قضيت الـ 24 ساعة في طاعة الرحمن.
3) الفوز بالجنة والنجاة من النار .. قال الله عز وجل{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (16) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)} [السجدة]
4) تحصيل ثمرة التقوى .. قال الله عز وجل {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17)} [الذاريات]
5) أن تلحق بركب الصالحين .. قال رسول الله "عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وهو قربة لكم إلى ربكم ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم " [رواه الترمذي وحسنه الألباني]





 

رد مع اقتباس
قديم 27-05-2018, 03:27 AM   #6


تيماء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7482
 تاريخ التسجيل :  27 - 10 - 2016
 أخر زيارة : 02-01-2023 (09:51 PM)
 المشاركات : 106,153 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Lebanon
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Floralwhite
افتراضي








نوايــــــا قراءة القرآن ..
1) محبة الله عزَّ وجلَّ والرسول .. قال رسول الله "من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف" [صحيح الجامع (6289)] ..

2) القرآن شفاء وسبب لنزول الرحمة .. قال تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} [الإسراء: 82] ..

3) زيادة الرصيد الإيماني .. فلك بكل حرفٍ حسنة والحسنة بعشر أمثالها، والأجر يُضاعف في رمضان ..

4) الشفاعة .. قال رسول الله "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال فيشفعان" [رواه أحمد وصححه الألباني] ..

5) سبب للهداية .. يقول تعالى {إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} [الإسراء: 9]

اكتب هذه النوايا وداوم على مطالعتها يوميًا، حتى لا يصير صيامنا وقيامنا مجرد عادات .. بل يجب أن يكون عبادة وقربة لله جل وعلا،،
نسأل الله أن يرزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل، وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال،،






 

رد مع اقتباس
قديم 27-05-2018, 03:30 AM   #7


تيماء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7482
 تاريخ التسجيل :  27 - 10 - 2016
 أخر زيارة : 02-01-2023 (09:51 PM)
 المشاركات : 106,153 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Lebanon
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Floralwhite
افتراضي



فضل الصيام

- فضل الصيام عظيم ومما ورد في ذلك من الأحاديث الصحيحة : أن الصيام قد اختصه الله لنفسه وأنه يجزي به فيضاعف أجر صاحبه بلا حساب لحديث : " إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به "
البخاري فتح رقم 1904 صحيح الترغيب 1/407 ،
وقوله صلَّ الله عليه وسلم "وأن الصوم لا عِدل له النسائي 4/165 وهو في صحيح الترغيب 1/413 ،
وقوله صلَّ الله عليه وسلموأن دعوة الصائم لا تُردّ رواه البيهقي 3/345 وهو في السلسلة الصحيحة 1797 ،

وأن للصائم فرحتين إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربّه فرح بصومه رواه مسلم 2/807 ،
وأن الصيام يشفع " للعبد يوم القيامة يقول : أي ربّ منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه " رواه أحمد 2/174 وحسّن الهيثمي إسناده : المجمع 3/181 وهو في صحيح الترغيب 1/411 ،

وأن " خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك " مسلم 2/807 ،
وأن " الصوم جُنّة وحصن حصين من النار " رواه أحمد 2/402 وهو في صحيح الترغيب 1/411 وصحيح الجامع 3880 ،
وأنّ " من صام يوما في سبيل الله باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا " رواه مسلم 2/808 ، وأنّ " من صام يوما ابتغاء وجه الله خُتم له به دخل الجنّة " رواه أحمد 5/391 وهو في صحيح الترغيب 1/412 .
وأنّ في الجنة بابا " يُقال له الريان يدخل منه الصائمون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أُغلق فلم يدخل منه أحد " البخاري فتح رقم 1797 .

وأما رمضان فإنه ركن الإسلام وقد أُنزل فيه القرآن ، وفيه ليلة خير من ألف شهر ،
و " إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ "
رواه البخاري الفتح رقم 3277 ،
وصيامه يعدل صيام عشرة أشهر أنظر مسند أحمد 5/280 وصحيح الترغيب 1/421 ، و " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " رواه البخاري فتح رقم 37 ، و "لله عزّ وجلّ عند كلّ فطر عتقاء " رواه أحمد 5/256 وهو في صحيح الترغيب 1/419 .



 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الصيام , فقه


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بهدوء مبارك آل ضرمان ( إستراحة الأعضـــــــاء والمقهى الأدبي ) 273 08-02-2022 09:21 PM
أحـكـام مخـتـصـرة في مفـطـرات الـصـيام 71 مسألة مختصرة في المفطرات مرهفة الاحساس ( قسم الفتاوي الاسلامية ) 13 10-12-2015 03:21 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 10:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010