الإهداءات | |
( همســـــات العام ) خاص بالمواضيع العامه |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||||||||||||
| ||||||||||||
شخصيات متجدد بإذن الله
المصدر: منتدى همسات الغلا aowdhj lj[]] fY`k hggi hggi fY`k |
07-01-2016, 04:46 PM | #2 |
| إبن جبير ابن جبير من أشهر الرحالة المسلمين الذين قاموا برحلات إلى المشرق العربي ، دون خلالها الكثير من المعلومات التي تعتبر وثائق من الدرجة الأولى لأنه حسن الملاحظة وصريح العبارة ، فكانت رحلته مصدراً مهماً للباحثين في مجال التاريخ و الاجتماع والحضارة العربية في القرن السادس و السابع الهجري . اسمه : محمد بن أحمد بن جبير وكنيته أبو الحسن . ولد ابن جبير بمدينة بلنسية بالأندلس عام 540 هـ ، و هو ينحدر من أسرة عربية عريقة سكنت الأندلس عام 123هـ ، قادمة من المشرق مع القائد المشهور بَلْج بن بشر بن عياض . أتم ابن جبير دراسته بعد أن أتم حفظه للقرآن الكريم بمدينة بلنسية على يد أبي الحسن بن أبي العيش، وفي شاطبة درس ابن جبير علوم الدين على يد أبيه وشغف بها لكن ميوله برزت أيضا في علم الحساب، وفي العلوم اللغوية والأدبية ، وأظهر مواهب شعرية ونثرية رشحته للعمل كاتبا لحاكم غرناطة وقتذاك أبي سعيد عثمان بن عبد المؤمن ، أمير الموحدين. رحلاته : كان ابن جبير يحب الرحلات و التنقل فترك الأمير وقام بثلاث رحلات إلى المشرق، أما الرحلة الأولى فقد خرج سنة 579هـ من غرناطة إلى (سبتة) ومنها ركب البحر إلى الإسكندرية ومنها توجه إلى مكة عن طريق (عيذاب) فجدة ، فحج وزار المدينة والكوفة وبغداد والموصل وحلب ودمشق وركب البحر إلى صقلية عائدا إلى غرناطة عام 581 هـ وقد استغرقت رحلته سنتين سجل فيها مشاهداته وملاحظاته بعين فاحصة في يومياته المعروفة برحلة ابن جبير ثم أتبع هذه الرحلة برحلة ثانية وثالثة. أما رحلته الثانية فقد دفعه إليها أنباء استرداد بيت المقدس من الصليبيين من قبل السلطان صلاح الدين الأيوبي سنة 583هـ فشرع في هذه الرحلة سنة 585هـ وانتهى منها سنة 586 هـ. أما رحلته الثالثة فكانت إثر وفاة زوجته ، فقد كان يحبها حبا شديدا ، فدفعه الحزن عليها إلى القيام برحلة ثالثة يروح بها عما ألم به من حزن على فراقها، فخرج من (سبتة) إلى مكة وبقي فيها فترة من الزمن ثم غادرها إلى بيت المقدس والقاهرة والإسكندرية، حيث توفي فيها سنة 614هـ. ولم يترك لنا ابن جبير إلا حديثه عن رحلته الأولى. رحلة ابن جبير من مصنفات ابن جبير كتابه عن رحلته الأولى وتعرف بـ " رحلة ابن جبير " ، وتعد من أهم مؤلفات العرب في الرحلات. فقد تفقد فيها الآثار والمساجد والدواوين ودرس أحوالها وذكر ما شاهده وما كابده في أسفاره، ووصف حال مصر في عهد صلاح الدين ومدحه لإبطاله المكس (الضريبة) المترتبة على الحجاج ، ووصف المسجد الأقصى والجامع الأموي بدمشق والساعة العجيبة التي كانت فيه ، وهي من صنع رضوان ابن الساعاتي ، وانتقد كثيراً من الأحوال، ومن أهم مشاهداته ما تحدث به عن صقلية وآثارها، من مساجد ومدارس وقصور، وعن الحضارة التي خلفها العرب في الجزيرة . لقد ترك لنا «ابن جبير» تحفة رائعة من خلال كتابه «رحلة ابن جبير» وذلك حين رسم لنا الحياة بكل تجلياتها في القرن السابع الهجري في المشرق والمغرب والانطباع الذي خلفته هذه المدن في نفسه والأهمية التي رأى أنها تستحقها. من شعر ابن جبير الذي لا يعرفه الكثيرون عن ابن جبير أنه كان أديباً شاعراً ، وله ديوان شعر يسمى " نظم الجمان في التشكي من إخوان الزمان " ، كما له كتاب آخر بعنوان "نتيجة وجد الجوانح في تأبين القرين الصالح " . وهذا نموذج رائع من شعره ، من قصيدته التي مدح بها السلطان صلاح الدين ، يهنئه فيها بفتح بيت المقدس ، وفيها يقول: ثأرت لدين الهدى في العدا فآثــرك الله من ثائر وقمت بنصـر إله الورى فسمـاك بالملك الناصر فتحت المقدس من أرضـه فعادت إلى وصفها الطاهر وأعليت فيه منار الهـدى وأحييت من رسمـه الداثر وفاته : توفي الرحالة ابن جبير وهو راجع من رحلته الثالثة في الإسكندرية سنة 614 هـ ، عن عمر يناهز الرابعة و السبعين عاماً. |
|
07-01-2016, 04:48 PM | #3 |
| شرحبيل بن حسنة نسب شرحبيل بن حسنة وقبيلته : شرحبيل بن حسنة وهي أمه وهي عدوية ، وهو ابن عبد الله بن المطاع بن عمرو من كندة حليف لبني زهرة ، ويكنى أبا عبد الله . أسلم شرحبيل قديمًا بمكة ، وهو من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية . أهم ملامح شخصية شرحبيل بن حسنة : وكان يتميز بالشجاعة والإقدام ، يشهد له بذلك جهاده مع رسول الله ومع الخلفاء الراشدين من بعده ، ويكفي أن يذكر التاريخ عنه أنه فاتح الأردن ، وأنه كان لجهاده في أرض الشام أثر كبير في اندحار الروم ونشر الإسلام في تلك الربوع . وكان صريحًا لا يخشى في الحق أحدًا ، فقد خطب عمرو بن العاص لما انتشر مرض الطاعون بالشام فقال : إن هذا الطاعون رجس فتفرقوا في هذه الشعاب ، وفي هذه الأودية . فبلغ ذلك شرحبيل فغضب ، وجاء وهو يجر ثوبه معلقًا نعله بيده [1] . وقال شرحبيل بن حسنة لعمرو بن العاص : إن الطاعون وقع. فقال عمرو بن العاص : إنه رجس ، فتفرقوا عنه . قال شرحبيل بن حسنة : إني قد صحبت رسول الله وعمرو أضل من جمل أهله -وربما قال شعبة : أضل من بعير أهله- وإنه قال : " إنها رحمة ربكم ، ودعوة نبيكم ، وموت الصالحين قبلكم ، فاجتمعوا ولا تفرقوا عنه " . قال : فبلغ ذلك عمرو بن العاص ، فقال : صدق [2] . وكان يجيد القراءة والكتابة ، فقد كان من كُتَّاب الوحي . من مواقف شرحبيل بن حسنة مع الرسول: حدث موقف يدل على حبه للنبي ، وأنه يفضله على نفسه؛ فعن الشفاء ابنة عبد الله قالت : جئت يومًا حتى دخلت على النبي فسألته وشكوت إليه ، فجعل يعتذر إليَّ وجعلت ألومه قالت : ثم حانت الصلاة الأولى ، فدخلت بيت ابنتي وهي عند شرحبيل بن حسنة ، فوجدت زوجها في البيت فجعلت ألومه وقلت : حضرت الصلاة وأنت هاهنا . فقال : يا عمه ، لا تلومني كان لي ثوبان استعار أحدهما النبي . فقلت : بأبي وأمي ، أنا ألومه وهذا شأنه . فقال شرحبيل : إنما كان أحدهما درعًا فرقعناه [3] . وكان شرحبيل هو الذي أخذ أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان من الحبشة بعد أن تزوجها رسول الله ، وقد زوجها إياه عثمان بن عفان وهي بنت عمته أمها ابنة أبي العاص ، زوجها إياه النجاشي وجهزها إليه وأصدقها أربعمائة دينار وأولم عليها عثمان بن عفان لحمًا وثريدًا ، وبعث إليها رسول الله شرحبيل بن حسنة ، فجاء بها . من مواقف شرحبيل بن حسنة مع الصحابة والتابعين : إن أبا بكر الصديق لما حدث نفسه أن يغزو الروم لم يطلع عليه أحد ، إذ جاءه شرحبيل بن حسنة فجلس إليه فقال : يا خليفة رسول الله ، تحدثك نفسك أنك تبعث إلى الشام جندًا ؟ فقال : نعم ، قد حدثت نفسي بذلك، وما أطلعت عليه أحدًا ، وما سألتني عنه إلا لشيء . قال : أجل يا خليفة رسول الله ، إني رأيت فيما يرى النائم كأنك تمشي في الناس فوق حرشفة (الحرشفة : الأرض الغليظة) من الجبل ، ثم أقبلت تمشي حتى صعدت قنة (قنة : القن بالضم الجبل الصغير) من القنان العالية ، فأشرفت على الناس ومعك أصحابك، ثم إنك هبطت من تلك القنان إلى أرض سهلة دمثة (دمثة : دمث المكان وغيره كفرح سَهُل ولان ، والدماثة سهولة الخلق) فيها الزرع والقرى والحصون ، فقلت للمسلمين : شنوا الغارة على أعداء الله ، وأنا ضامن لكم بالفتح والغنيمة . فشد المسلمون وأنا فيهم معي راية فتوجهت بها إلى أهل قرية فسألوني الأمان فأمنتهم ، ثم جئت فأجدك قد جئت إلى حصن عظيم ففتح الله لك وألقوا إليك السلم ، ووضع الله لك مجلسًا فجلست عليه ، ثم قيل لك : يفتح الله عليك وتنصر فاشكر ربك واعمل بطاعته ، ثم قرأ: { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ } [ النصر: 1] إلى آخرها ، ثم انتبهت فقال له أبو بكر: نامت عيناك ، خيرًا رأيت ، وخيرًا يكون إن شاء الله . ثم قال : بشرت بالفتح ونعيت إليَّ نفسي ، ثم دمعت عينا أبي بكر، ثم قال : أما الحرشفة التي رأيتنا نمشي عليها حتى صعدنا إلى القنة العالية فأشرفنا على الناس ، فإنا نكابد من أمر هذا الجند والعدو مشقة ويكابدونه ثم نعلو بعد ويعلو أمرنا ، وأما نزولنا من القنة العالية إلى الأرض السهلة الدمثة والزرع والعيون والقرى والحصون ، فإنا ننزل إلى أمر أسهل مما كنا فيه من الخصب والمعاش، وأما قولي للمسلمين : شنوا الغارة على أعداء الله ، فإني ضامن لكم الفتح والغنيمة ، فإن ذلك دنوّ المسلمين إلى بلاد المشركين ، وترغيبي إياهم على الجهاد والأجر والغنيمة التي تقسم لهم وقبولهم ، وأما الراية التي كانت معك فتوجهت بها إلى قرية من قراهم ودخلتها واستأمنوا فأمنتهم ، فإنك تكون أحد أمراء المسلمين ويفتح الله على يديك ، وأما الحصن الذي فتح الله لي فهو ذلك الوجه الذي يفتح الله لي ، وأما العرش الذي رأيتني عليه جالسًا فإن الله يرفعني ويضع المشركين ، قال الله تعالى ليوسف : {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ} [يوسف: 100] ، وأما الذي أمرني بطاعة الله وقرأ عليَّ السورة فإنه نعى إليَّ نفسي ، وذلك أن النبي نعى الله إليه نفسه حين نزلت هذه السورة [4] . ومن مواقفه مع التابعين أن شرحبيل بن حسنة أغار على ساسمة مصبحًا ، فقال لمن معه من المسلمين : صلوا على الظهر. فمر بالأشتر يصلي على الأرض . فقال : مخالف خالف الله به . ومضى شرحبيل ومن معه ، فاستحوذ على ساسمة فخربها ، فهي خراب إلى اليوم [5] . استشهاد شرحبيل بن حسنة : قيل : مات شرحبيل بن حسنة يوم اليرموك [6] . ويقال : إنه طعن هو وأبو عبيدة بن الجراح في يوم واحد ، ومات في طاعون عمواس وهو ابن سبع وستين ، وحديثه في الطاعون ومنازعته لعمرو بن العاص في ذلك مشهورة [7] . المصادر : [1] ابن الأثير : أسد الغابة 2/391 . [2] مسند الإمام أحمد رقم (17753) ، 29/287، 288. [3] الحاكم : المستدرك رقم (6872)، 4/64. [4] المتقي الهندي : كنز العمال 5/ 858. [5] ابن منظور: مختصر تاريخ دمشق 1/ 3192. [6] السابق نفسه . [7] ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 3/328 . |
|
07-01-2016, 04:50 PM | #4 |
| موضوع جميل غاليتي تسلم يدك ودي لروحك |
[CENTER] ادارتنا متمثلة في مديرنا الرائع النازف بحجم السماء شكرا |
07-01-2016, 04:53 PM | #5 |
| إبن سينا هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، اشتهر بالطب والفلسفة، ولد في قرية (أفشنة) الفارسية قرب بخارى سنة 370 هجرية وتوفي في همذان سنة 427 هجرية من أم من أهل القرية وأبجاء من بلخ (أفغانستان حاليا) ثم انتقل به أهله إلى بخارى (أوزبكستان حاليا) ليديرأبوه بعض الأعمال المالية للسطان موح بن منصور الساماني، ختم القرآن وهو ابن عشر سنين، وتعمق في العلوم المتنوعة من فقه وأدب. وفلسفة وطب. وبقي في تلك المدينة حتى بلوغه العشرين ويذكرأنه عندما كان في الثامنة عشر من عمره عالج السلطان نوح بن منصور من مرض حار فيه الأطباء، ففتح له السلطان مكتبته الغنية مكافأة له.ثم انتقل إلى خوارزم حيث مكث نحواً من عشر سنوات (392 - 402 هـ)،ومنها إلى جرجان فإلى الري. وبعد ذلك رحل إلى همذان وبقي فيها تسع سنوات، ومن ثم دخل في خدمة علاء الدولة بأصفهان. وهكذا أمضى حياته متنقلاً حتى وفاته في همذان، فيشهر شعبان سنة 427 هـ. قيل أنه أصيب بداء "القولنج" في آخر حياته. وحينما أحس بدنو أجله، اغتسل وتاب وتصدق وأعتق عبيده. هو الملقب بالشيخ الرئيس، فيلسوف، طبيب وعالم، ومن عظام رجال الفكر في الإسلام ومن أشهر فلاسفة الشرق وأطبائه. ترك إبن سينا مؤلفات متعدّدة شملت مختلف حقول المعرفة في عصره، وأهمها: ·العلوم الآلية، وتشتمل على كتب المنطق، وما يلحق بها من كتب اللغة والشعر. ·العلوم النظرية،وتشتمل على كتب العلم الكلّي، والعلم الإلهي، والعلم الرياضي. ·العلوم العملية، وتشتمل على كتب الأخلاق، وتدبير المنزل، وتدبير المدينة، والتشريع. ولهذه العلوم الأصلية فروع وتوابع، فالطب مثلاً من توابع العلم الطبيعي،والموسيقىوعلم الهيئة من فروع العلم الرياضي. كتب الرياضيات: من آثار إبن سيناالرياضية رسالة الزاوية، ومختصر إقليدس، ومختصر الارتماطيقي، ومختصر علم الهيئة،ومختصر المجسطي، ورسالة في بيان علّة قيام الأرض في وسط السماء. طبعت في مجموع (جامع البدائع)، في القاهرة سنة 1917 م. كتب الطبيعيات وتوابعها: جمعت طبيعيات إبن سينا في الشفاء والنجاة والإشارات، وما نجده في خزائن الكتب من الرسائل ليس سوى تكملة لما جاء في هذه الكتب. ومن هذه الرسائل:رسالة في إبطال أحكام النجوم، ورسالة في الأجرام العلوية، وأسباب البرق والرعد،ورسالة في الفضاء، ورسالة في النبات والحيوان. كتب الطب أشهر كتب إبن سينا الطبية كتاب القانون الذي ترجم وطبع عدّة مرات: والذي ظل يُدرس في جامعات أوروبا حتى أواخرالقرن التاسع عشر. ومن كتبه الطبية أيضاً كتاب الأدوية القلبية، وكتاب دفع المضارالكلية عن الأبدان الإنسانية، وكتاب القولنج، ورسالة في سياسة البدن وفضائل الشراب،ورسالة في تشريح الأعضاء، ورسالة في الفصد، ورسالة في الأغذية والأدوية. ولإبن سيناأراجيز طبية كثيرة منها: أرجوزة في التشريح، وأرجوزة المجربات في الطبوالألفية الطبية المشهورةالتي ترجمت وطبعت. وألّف فيالموسيقىأيضاً: مقالة جوامع علم الموسيقى،مقالةالموسيقى،مقالة في الموسيقى. لإبن سينا كتاب نفيس في الطب هو " القانون"، جمع فيه ما عرفه الطب القديم وما ابتكره هو من نظريات واكتشفه من أمراض، وقد جمع فيه أكثر من سبعمائة وستين عقارا مع أسماء النباتات التي يستحضر منها العقار. بحث إبن سينا في أمراض شتى أهمها السكتة الدماغية، التهاب السحايا والشلل العضوي، والشلل الناجم عن إصابة ******** في الدماغ، وعدوى السل الرئوي، وانتقال الأمراض التناسلية، والشذوذ في تصرفات الإنسان والجهاز الهضمي. وميز مغص الكلى من مغص المثانة وكيفية استخراج الحصاة منهما كما ميز التهاب البلورة ( غشاء الرئة ) والتهاب السحايا الحاد من التهاب السحايا الثانوي. وبرز في دراسة العقم وعلاقة ذلك بالأحوال النفسية بين الزوجين، وتحدث عن السرطان ومعالجته، وخالف أبقراط في وجوب الامتناع عن معالجته إذ قال: والسرطان إذا استؤصل في أول أعراضه شفي المريض منه، وبحث في التحليل النفسي. وبحث إبن سينا كما بحث ابن الهيثم في سبب تكون الجنين وعلة تكونه في الرحم ذكرا كان أم أنثى، وعن خروجه من الرحم، وتشريح جسم الإنسان، والعظام، والفم، والغضاريف، والأنف وغير ذلك. اكتشف الطفيلية المعوية، الدودة المستديرة ووضعها بدقة في كتاب القانون وهي التي تسمى حديثا " الأنكلستوما "، وبين أنها تسبب داء اليرقان. كما وصف السل الرئوي وبين أن عدواه تنتشر عن طريقي الماء والتراب ووصف الجمرة الخبيثة " الفيلاريا " . وقد درس الحواس وبين ارتباطها ومكانها في الدماغ، كما استفاض في موضوع العين وكيفية الإبصار والرؤية. |
|
07-01-2016, 04:56 PM | #6 |
| الأقرع بن حابس الدرامي اسمه ولقبه هو الأقرع بن حابس بن عقال التميمي المجاشعي الدارمي ، اسمه فراس بن حابس ؛ ولقب الأقرع لقرع كان به في رأسه . وهو عم الشاعر المشهور الفرزدق . حاله في الجاهلية كان من سادات العرب في الجاهلية ، إذ كان من وجوه قومه بني تميم . وهو أحد حكام العرب في الجاهلية ، كان يحكم في كل موسم ، وهو أول من حرَّم القمار . قصة إسلامه لما قدم وفد تميم كان معهم ، فلما قدموا المدينة قال الأقرع بن حابس حين نادى: يا محمد ، إِنَّ مدحي زَيْنٌ ، وَإِنَّ ذَمِّي شَيْنٌ . فقال رسول الله : ( ذَاكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ) . و قيل : بل الوفد كلهم نادوا بذلك ، فخرج إليهم رسول الله وقال : ( ذلكم الله ، فما تريدون ) ؟ قالوا : نحن ناس من تميم جئنا بشاعرنا وخطيبنا لنشاعرك و نفاخرك . فقال النبي : ( ما بالشعر بعثنا ، ولا بالفخار أمرنا ، ولكن هاتوا ) . فقال الأقرع بن حابس لشاب منهم : قم يا فلان ، فاذكر فضلك وقومك . فقال : الحمد لله الذي جعلنا خير خلقه ، وآتانا أموالاً نفعل فيها ما نشاء ، فنحن خير من أهل الأرض ، أكثرهم عددًا ، وأكثرهم سلاحًا، فمن أنكر علينا قولنا فليأتِ بقول هو أحسن من قولنا ، وبفعال هو أفضل من فعالنا ". فقال رسول الله لثابت بن قيس بن شماس الأنصاري - وكان خطيب النبي - : ( قم فأجبه ) . فقام ثابت فقال : الحمد لله أحمده و أستعينه وأؤمن به وأتوكل عليه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، دعا المهاجرين من بني عمه أحسن الناس وجوهًا ، وأعظم الناس أحلامًا، فأجابوه . والحمد لله الذي جعلنا أنصاره ووزراء رسوله وعزًّا لدينه ، فنحن نقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، فمن قالها مُنع منا نفسه وماله ، ومن أباها قاتلناه ، و كان رغمُه في الله تعالى علينا هيّنًا . أقول قولي هذا ، وأستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات . فقال الزبرقان بن بدر لرجل منهم : يا فلان ، قم فقُلْ أبياتًا تذكر فيها فضلك وفضل قومك . فقال : نحن الكرام فلا حي يعادلنـا *** نحن الرءوس وفينا يقسم الربـع ونطعم الناس عند المحل كلهم *** من السديف إذا لم يؤنس القزع إذا أبيـنا فلا يأبى لنا أحـد *** إنا كذلك عند الفـخر نرتفـع فقال رسول الله : ( عليَّ بحسان بن ثابت ) . فحضر، وقال : قد آن لكم أن تبعثوا إلى هذا العود [1]. فقال له رسول الله : ( ثَمَّ، فأجبه ) فقال : أسمعني ما قلت . فأسمعه ، فقال حسان : نصرنا رسـول الله والدين عنـوة *** على رغم عات من معد وحاضر بضرب كإبزاغ المخاض مشاشـة *** وطعن كأفواه اللقـاح الصـوادر ألسنا نخوض الموت في حومة الوغى *** إذا طاب ورد الموت بين العساكر فأحياؤنا من خير من وطئ الحصى *** وأمـواتنا من خير أهل المقـابر فلولا حيـاء الله قلنـا تكرمـًا *** على الناس بالخَيْفين هل من منافـر فقام الأقرع بن حابس فقال : إني والله يا محمد ، لقد جئت لأمر ما جاء له هؤلاء ، قد قلت شعرًا فاسمعه . قال : " هات " . فقال : أتيناك كيما يعرف الناس فضلنا *** إذا خالفونا عند ذكـر المكـارم وأنَّا رءوس الناس من كل معسر *** وأن ليس في أرض الحجاز كدارم فقال رسول الله : " قم يا حسان ، فأجبه ". فقال : بني دارم لا تفخروا إن فخركم *** يعود وبالاً عند ذكر المكارم هبلتم علينا تفخرون وأنتـم *** لنا خول من بين ظئـر وخادم فقال رسول الله: ( لقد كنت غنيًّا يا أخا بني دارم أن يذكر منك ما كنت ترى أن الناس قد نسوه ) فكان رسول الله أشد عليهما من قول حسان . فقام الأقرع بن حابس فقال : يا هؤلاء ، ما أدري ما هذا الأمر، تكلم خطيبنا فكان خطيبهم أرفع صوتًا، وتكلم شاعرنا فكان شاعرهم أرفع صوتًا ، وأحسن قولاً . ثم دنا إلى النبي فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله . فقال رسول الله : ( لا يضرّك ما كان قبل هذا ) وفي وفد بني تميم نزل قوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ } [الحجرات: 4] . ثم أسلم القوم وبقوا بالمدينة مدةً يتعلمون القرآن والدين ، ثم أرادوا الخروج إلى قومهم ، فأعطاهم النبي وكساهم . بعض المواقف من حياته مع الرسول شهد مع رسول الله فتح مكة وحنينًا والطائف . ومن مواقفه مع النبي : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ قَدِمَ رَكْبٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ عَلَى النَّبِيِّ، فَقَالَ أَبُو بَكْر: أَمِّرِ الْقَعْقَاعَ بْنَ مَعْبَدِ بْنِ زُرَارَةَ . قَالَ عُمَرُ : بَلْ أَمِّرِ الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ . قَالَ أَبُو بَكْر ٍ: مَا أَرَدْتَ إِلاَّ خِلاَفِي . قَالَ عُمَرُ : مَا أَرَدْتُ خِلاَفَكَ . فَتَمَارَيَا حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا ، فَنَزَلَ فِي ذَلِكَ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا } حَتَّى انْقَضَتْ . حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ : قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَعِنْدَهُ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ جَالِسًا ، فَقَالَ الأَقْرَعُ : إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الْوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا. فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ: ( مَنْ لاَ يَرْحَمُ لاَ يُرْحَمُ ). أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا مُوسَى بْنُ سَلَمَةَ ، قَال َ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَامَ فَقَالَ: ( إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَتَبَ عَلَيْكُمُ الْحَجَ ّ) . فَقَالَ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ : كُلُّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَسَكَتَ فَقَالَ : ( لَوْ قُلْتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ ، ثُمَّ إِذًا لاَ تَسْمَعُونَ وَلاَ تُطِيعُونَ ، وَلَكِنَّهُ حَجَّةٌ وَاحِدَةٌ .) وكان من المؤلفة قلوبهم ؛ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : كانت المؤلفة قلوبهم خمسة عشر رجلاً ، منهم : أبو سفيان بن حرب ، والأقرع بن حابس ، وعيينة بن حصن الفزاري ، وسهيل بن عمرو العامري ( رضي الله عنهم أجمعين ) . بعض المواقف من حياته مع الصحابة شهد الأقرع بن حابس مع خالد بن الوليد حروب العراق ، وأبلى فيها بلاءً حسنًا ، وكان على مقدمة خالد بن الوليد . واستعمله عبد الله بن عامر على جيش سيَّره إلى خراسان ، فأصيب بالجوزجان هو والجيش ، وذلك في زمن عثمان . ويُروى أن عيينة والأقرع استقطعا أبا بكر أرضًا ، فقال لهما عمر: إنما كان النبي يتألفكما على الإسلام ، فأما الآن فأجهدا جهدكما ؛ وقطع الكتاب . وفاته استشهد بجوزجان سنة 31هـ . |
|
07-01-2016, 04:57 PM | #7 |
| عثمان بن مطعون نسبه هو عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن كعب الجمحي ، أبو السائب . وكان من سادة المهاجرين. حاله في الجاهلية : وكان عثمان بن مظعون أحد من حرم الخمر في الجاهلية وقال : لا أشرب شرابًا يذهب عقلي ويضحك بي من هو أدنى مني ويحملني على أن أنكح كريمتي , فلما حرمت الخمر أتي وهو بالعوالي . فقيل له : يا عثمان . قد حرمت الخمر . فقال : تبًّا لها قد كان بصري فيها ثاقب . وفي هذا نظر لأن تحريم الخمر عند أكثرهم بعد أُحد. إسلامه: انطلق عثمان بن مظعون ، وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب ، وعبد الرحمن بن عوف , وأبو سلمة بن عبد الأسد ، وأبو عبيدة بن الجراح ، حتى أتوا رسول الله فعَرَض عليهم الإسلام ، وأنبأهم بشرائعه ، فأسلموا جميعًا في ساعةٍ واحدةٍ ، وذلك قبل دخول رسول الله دار الأرقم ، وقبل أن يدعو فيها , وهاجر الهجرة الأولى إلى الحبشة في السنة الخامسة للبعثة . أثر الرسول في تربيته : لقد ربى النبي أصحابه على الاهتمام بالمسلمين ومعايشة آلامهم وكان عثمان بن مظعون ممن تأثرت نفسه بذلك فرد جوار الوليد بن المغيرة , وفضل أن يعيش كإخوانه المسلمين المستضعفين في جوار الله و مستعينًا به . ويروي ابن إسحاق هذا الحدث الذي يدل على عمق التربية لدى أصحاب رسول الله : فعندما أشيع إسلام أهل مكة رجع من هاجروا إلى الحبشة ولما قربوا من دخول مكة علموا أن أهل مكة لم يدخلوا في الإسلام , فرجع منهم من رجع إلى الحبشة ودخل البعض الآخر مستخفيًا , والبعض دخل في جوار أناس من المشركين ودخل عثمان بن مظعون في جوار الوليد بن المغيرة , ولما رأى عثمان بن مظعون ما فيه أصحاب رسول الله من البلاء ، وهو يروح ويغدو في أمان من الوليد بن المغيرة قال : والله إن غدوي ورواحي آمنًا في جوار رجل من أهل الشرك, وأصحابي وأهل ديني يلقون من البلاء والأذى في الله ما لا يصيبني ، لنقص كثير في نفسي . فمشى إلى الوليد بن المغيرة فقال له : يا أبا عبد شمس ، وفت ذمتك ، قد رددت إليك جوارك ، قال : لم يا ابن أخي ؟ لعله آذاك أحد من قومي ؟ قال : لا ، ولكني أرضى بجوار الله ولا أريد أن أستجير بغيره , قال : فانطلق إلى المسجد ، فاردد علي جواري علانية كما أجرتك علانية , قال : فانطلق ، فخرجا حتى أتيا المسجد فقال الوليد بن المغيرة : هذا عثمان قد جاء يرد علي جواري . قال : صدق قد وجدته وفيًّا كريم الجوار، ولكني قد أحببت أن لا أستجير بغير الله ، فقد رددت عليه جواره . ثم انصرف عثمان ولبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر في مجلس من قريش ينشدهم فجلس معهم عثمان فقال لبيد : ألا كل شيء ما خلا الله باطل فقال عثمان : صدقت ، فقال لبيد : وكل نعيم لا محالة زائل فقال عثمان : كذبت , نعيم الجنة لا يزول , فقال لبيد : يا معشر قريش , والله ما كان يؤذى جليسكم فمتى حدث هذا فيكم , فقال رجل من القوم : إن هذا سفيه في سفهاء معه قد فارقوا ديننا فلا تجدن في نفسك من قوله , فرد عليه عثمان حتى شرى أمرهما , فقام إليه ذلك الرجل ولطم عينه فخضرها , والوليد بن المغيرة قريب يرى ما بلغ عثمان , فقال : والله يا ابن أخي، إن كانت عينك عما أصابها لغنية , ولقد كنت في ذمة منيعة , قال : يقول عثمان : بل والله إن عيني الصحيحة لفقيرة إلى مثل ما أصاب أختها في الله وإني لفي جوار من هو أعز منك وأقدر يا أبا عبد شمس , فقال له الوليد : هلم يا ابن أخي إلى جوارك فعد ، قال : لا . أهم ملامح شخصيته: 1- صدق إسلامه وطاعته لرسول الله وأدائه للعبادات ليلاً و نهارًا : قال سعد بن أبي وقاص : رد رسول الله التبتل على عثمان بن مظعون ولو أذن له لاختصينا . وكان عابدًا مجتهدًا من فضلاء الصحابة وقد كان هو وعلي بن أبي طالب وأبو ذر همّوا أن يختصوا ويتبتلوا, فنهاهم رسول الله عن ذلك . ونزلت فيهم : { لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا } [المائدة: 93] . 2- شدة حياء عثمان بن مظعون: أتى عثمان بن مظعون النبي فقال : يا رسول الله إنّي لا أحبّ أن ترى امرأتي عورتي , قال رسول الله : ( ولِمَ ؟ ) قال : أستحيي من ذلك وأكرهه , قال : ( إنّ الله جعلها لك لباسًا ، وجعلك لها لباسًا ، وأهلي يرون عورتي ، وأنا أرى ذلك منهم ) قال : أنت تفعل ذلك يا رسول الله ؟ قال : ( نعم ) قال : فمن بعدك , فلمّا أدبر قال رسول الله : ( إنّ ابن مظعون لَحَييٌّ سِتّيرٌ ) بعض المواقف من حياته مع الرسول: يقول أبو بردة : دخلت امرأة عثمان بن مظعون على نساء النبي فرأينها سيئة الهيئة ، فقلن لها : ما لك ؟ فما في قريش أغنى من بعلك ! قالت : أما ليله فقائم ، وأما نهاره فصائم ، فلقيه النبي فقال : " أما لك بي أسوة ". الحديث . قال : فأتتهن بعد ذلك عطرة كأنها عروس . وعن حماد بن زيد قال : حدثنا معاوية بن عياش ، عن أبي قلابة أن عثمان بن مظعون قعد يتعبد ، فأتاه النبي فقال : " يا عثمان ! إن الله لم يبعثني بالرهبانية وإن خير الدين عند الله الحنيفية السمحة " . بعض كلماته : قال عثمان بن مظعون يعاتب أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح ، وهو ابن عمه وكان يؤذيه في إسلامه وكان أمية شريفًا في قومه في زمانه ذلك : أتيم بن عمرو للذي جاء بغضة *** ومن دونه الشرمان والبرك أكـتع أأخرجتني من بطن مكة آمنا *** وأسكنتني في صرح بـيضاء تقـذع تريش نبالا لا يواتيك ريشها *** وتبـرى نـبالا ريشها لـك أجمع وحـاربت أقواما كراما أعزة *** وأهلكت أقواما بهم كنـت تفزع ستعلم إن نابتـك يوما ملمة *** وأسلمك الأوباش ما كـنت تصنع وتيم بن عمرو، الذي يدعو عثمان جمح كان اسمه تيم . موقف الوفاة : يروي خارجة بن زيد ، أن أم العلاء - امرأة من الأنصار- بايعتِ النبي ، أخبرته : أنه اقتُسِمَ المهاجرون قُرعة، فطار لنا عثمان بن مَظْعون ، فأنزلناه في أبياتنا . فَوَجِعَ وجَعَهُ الذي تُوُفِّي منه . فلما توفي وغُسِّل وكفِّن في أثوابه ، دخل رسولُ الله ، فقلت : رحمة الله عليك أبا السائب ، فشهادتي عليك : لقد أكرمك الله . فقال النبي : " وما يدريك أن الله أكرمَهُ ؟ " , فقلت : بأبي أنت وأُمِّي يا رسول الله ، فمن يكرمه الله ؟ فقال : " أمّا هو فقد جاءه اليقين . و الله إِني لأرجو له الخير . والله ما أدري - وأنا رسول الله - ما يُفعَلُ بي ؟ ", قالت : فو الله لا أُزَكِّي أحدًا بعده أبدًا يا رسول الله . زاد في رواية قالت : " وأُرِيتُ لعثمان في النوم عَينًا تجري ، فجئتُ رسول الله ، فذكرت ذلك له . فقال : " ذلك عمله " . وعن عائشة أن رسول الله قبل عثمان بن مظعون وهو ميت ، ودموعه تسيل على خد عثمان بن مظعون . وعن أبي النضر قال : لما مر بجنازة عثمان بن مظعون قال رسول الله : ( ذهبت ولم تلبس منها بشيء ) وروى محمد بن إسحاق عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث عن سالم أبي النضر قال : دخل رسول الله على عثمان بن مظعون وهو يموت فأمر رسول الله بثوب فسجي عليه , وكان عثمان نازلاً على امرأة من الأنصار يقال لها : أم معاذ , فمكث رسول الله متكئًا عليه طويلاً ثم تنحى فبكى , فبكى أهل البيت , فقال : " إلى رحمة الله أبا السائب ". وكان السائب ابنه قد شهد معه بدرًا , فقالت أم معاذ : هنيئًا لك أبا السائب الجنة . فقال رسول الله : " وما يدريك يا أم معاذ ما هو فقد جاءه اليقين ولا نعلم إلا خيرًا " . قالت : لا والله لا أقولها لأحد بعده أبدًا . وفاته و توفي في شعبان سنة ثلاث وكان أول من دفن ببقيع الغرقد يقول عبيد الله بن أبي رافع قال : أول من دفن ببقيع الغرقد عثمان بن مظعون ، فوضع رسول الله عند رأسه حجرًا ، وقال : هذا قبر فرطنا . |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
متجدد , الله , بإذن , شخصيات |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وصفات طبعيه لكي نعالج انفسنا بشئ طبيعي ..متجدد بإذن الله..,~ | احمدالعلي | (همســـات الصحه والطب) | 188 | 25-07-2021 12:19 AM |
ربِّ زدني علمًا وفقهني في الدين { متجدد إن شاء الله } | قطرات احزان | ( قسم الفتاوي الاسلامية ) | 31 | 14-01-2019 10:30 PM |
شخصيات نوقف لها وقفةة شموخ ., عششقـ ـآلبدووو | عشق البدو | (همســـات جـسـر الـتـواصــل ) | 23 | 04-05-2015 06:41 PM |
خمس شخصيات من تختار ؟؟..... | محمدعبدالحميد | (همســـــات الحوار والنقاش الجاد) | 9 | 12-04-2014 01:37 AM |