لتخبرنى حكايا من الزمان

لتخبرنى حكايا من الزمان

.. ..// على أهبه الاستعداد ..... يا جدى .... أن أسمع .... فأستمع لحكايا الزمان البعيد ... أن أتلقى كل نصيحة بشغف ... أن أعبر برأسى الصغير .... ناحيه ما لا أفقه فيه علما .... على أستعداد .... أن أتلقى نصائحك فى رويه لشيب رأسك حكايا أجهلها ... لذا سأستمع وآمل أن ... تستمع لقلب يحبو فى الحياة .. آمل أن تغدقه بكرم صبرك ... آمل أن تتفهم جموح فكرى ... فروحى ما زالت تتعطش .. لمزيد من الحياة .... وإنى جاهله بها ... ومتيقنة ..أنها تخفى ما قد يوجعنى ... ولذا سأستمع وسأتلقن ما يروى قلبى .... ولأنى أحب الماضى .... وزمان لم أحياه ...... فكلى فضول .... أن أغرق فى زمن غير حاضر ... فكم من الحكايا فى جوفك ... آمل أن تمطرنى به .... فالزمن يا جدى أوجعنى .... وأود الماضى حاضرا .... أعذرنى يا جدى .... للسان لم يتوقف ... سمعت عن البيوت .... منيرة كانت بأهلها .... وسكن مدينة فى الليل .... وقلوب لم تعرف الواتس آب .... واضاءة باثقة فى إناء الليل ... وأم تحتضن وليدها كل مساء... سمعت حكايا يا جدى .... لم أعهد لها فى زمنى ... وكأن الحلو كله قد رحل مع الأيام ... وكأننا فى زمان أغرق فى الشهوات ... سمعت عن الأمراض ... كم كانت تفتك بالأرواح ... وسمعت عن أم تقبل طفلها .... وتعلم مسبقا أنها ستفقده بعد حين .... ولكنها ما زالت تقبله .... وكأنها لا تخشى مرضا يقتلها ... وكأن روحها فى جسده .... ثم يأتى الصباح ..... فلا الأم تفيق ولا بكاء طفلها يؤرق المحيط .... ثم يبقى الحب ..... ويبقى الحضن والأمان .... أما اليوم يا جدى .... رضيع يلقى فى القمامة ..... وروح تستحل الحياة وفى جوفها وحل .... يغرق الأرض بمن فيها ..... سمعت عن أحلام .... أقصاها أن يرضى المولى .... وصاحبها يقيم الليل ويتهجد ... ويقوم صباحا يتوضأ .... يروى الأرض بتقوى ... ودموع تنزل خشيه .... أن تغضب جل علاه .... أما اليوم يا جدى ... فالخمر واجب بعد الصلاة .... والزنا يزحف أرضا لقلوب الساذجين ... وملحد يشيع كفره .... ثم فى جوف الليل يتوارى من العذاب ... سمعت يا جدى عن الأمان وبيوت بلا اقفال .... ونفوس طاهرة بلا ضغينة ... أما اليوم يا جدى .... فالأمن صار حلما ... والقسوة لهى الحاكم .... أن تستيقظ على أشلاء طفل فى الأخبار... ثم تشرب قهوتك وتدمع عينك حنانا .... وما أن تقلب المحطة ..فتتفاجأ بمشهد كوميدى ... تتعالى قهقتك فى الأرجاء ... وكأن هذا اليوم أضحى يسمى حنان ! سمعت يا جدى عن الرجولة وعين لا ترفع حاجبيها خجلا ... وعجوز يستند على مار .... لا يعرفه ولا يبغى منه حسابا ... أما اليوم يا جدى .... فالأبن يضرب أبيه .... والجالس وإن خطت قدمه ... لنجدة عجوز فهذا إنجاز وشهامة .... وكأن اللعنه أصابتنا .... سمعت عن الطفولة .... ونفس تهذبت بالقرآن .... وصغير يحترم كبير ..... ورياضة تقوى الأبدان .... أما اليوم يا جدى .... فالليل صباح يبعث فى الأرض .... ومصابيح الشر مضاءة .... تغيب العاقل فتنبت فيه الوحدة ..... والكل سواء يا جدى .... يتحادث لهذا وذاك .... والطفل يتجرع ألما .... والحضن أضحى أمنيه .... وشاشات ضخمة يا جدى .... تشيع فى الأرض الوحدة .... سمعت عن السعادة وبسمة كانت حقيقيه .... وأم تخبز وتبتسم .... وصحبه أهل لا تنطفئ ... أما اليوم يا جدى ... فالكل مزيف والكل يصطنع ... وشبح الاكتئاب لا يكل ... يصيب كل وحيد .... ووحيد تعنى جمعته .... مع ناس يعرفونه إسما ... يتغنى الكل بسعادته .... وجحيم يقبع فى صدره بالله عليك لتخبرنى... حكايا من الزمان .... فالروح تحن للألفه ... وبشر وأمن ومشاعر ... قد رق القلب دمعا ... لذا ياجدى فلتخبرنى حكايا من الزمان ..... قلم ودق السماء.. سارة محمد.. ... ..

الموضوع الأصلي: لتخبرنى حكايا من الزمان || الكاتب: ودق السماء || المصدر: منتدى همسات الغلا

https://hamsatq.com/

كلمات البحث

العاب ، برامج ، منتدى همسات الغلا ، هاكات ، استايلات

المصدر: منتدى همسات الغلا

---

gjofvkn p;hdh lk hg.lhk H, hg.lhk

صاحبة الحرف المتألق
و ملكة القلم الذهبي الرائع.
جمالية هذا النص يفوق الوصف
وكل جديد لك يميزه الا بداع والتميز

طبتي نقيه صافيه كالسماء

تحيتي وباقة ورد

تقييم ختم ونشر

وعودة

ودق السماء

انتقاء رائع

وجهود مميزة

سلم لنا ابداع قلمكم

ليانه

تسلم على طرحك
اختيار موفق

ايتها الروح المخمليه طاب لي المكوت هنا

بين احضان كلماتك المعبره والجميله

الف شكر ودق

خاطرٌ أخذنا عبر آفاق الزمن الجميل
الزمن الذي كان فيه النقاء عنواناً
والأُلفة والمودة نوراً
زمنٌ نشتاقه بشغفٍ ، ونبتهل للخالق
أن يُعيد ذاك الزمن بأنفسِهِ التي كانت تحيا
وبتلك القلوب الناصعة البياض
التي لم يكن للبغضاء والأحقاد اليها طريقاً

ودق السماء
..
كتبتِ من سويداءِ الأبجدِ والفكر
وأتيتِ الينا بخاطرٍ أمتعنا وأثرانا
ودخل الوجدان منا دون استئذان

تقديري والتقييم والنجوم
لروحك الفرح