هل ينزل الكاتب أو يصعد القارئ ؟ ( بقلمي ) ..

هل ينزل الكاتب أو يصعد القارئ ؟ ( بقلمي ) ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
في قسم المقالات تم طرح أكثر من موضوع حول الكتابة باللغة
الفصحى وتم توجيه ( النقد ) لمن يكتبون مقالاتهم باللغة العربية
بما فيها من كلمات تكون ( صعبة ) الفهم على البعض ..
تداخل معهم بعض الأعضاء ما بين مؤيدين ومعارضين ..
وكان لكل منهم رأيه الذي يستند عليه ..
لا نختلف على ( جمال ) اللغة العربية فهي لغة القرآن الكريم
وتحوي كثير من المترادفات والمعاني الرائعة وفيها كنوز
لا تنضب ترفع من مقام من يجيدها ويتحدث بها أو يكتبها ..
ولكن هل كل من تحدث أو تكلم أو كتب يمكن أن يقنع الآخرين
ويمتعهم ويوصِل رأيه وفكره بسهولة وانسيابه دون تكلف ؟
في رأيي أن هناك ( اختلاف ) وتفاوت بينهم فهناك
من ينتقي من كنوز اللغة أفضل ( الكلمات ) وأجملها
وأجودها , عبارات مترابطة يفسر بعضها بعضا وتود
أن لا يسكت المتحدث وتتمنى أن لا تنتهي من قراءة الكتاب
أو المقال من فرط الجمال وربما تعاود القراءة عدة مرات
أناس وهبهم الله ( موهبة ) الذائقة المترفة في الانتقاء
والكتابة والإلقاء دون تردد أو توقف أناس يبهرونك ويشدونك ..
وهناك من لديهم ( الثقافة العالية ) ولكنهم لا يملكون موهبة
الجودة في ( الانتقاء ) فتلحظ على كتابتهم التكلف والتقعر
اللغوي وعلى أحاديثهم التصنع والتشدق ..
الخلاصة أن اللغة العربية جميلة جداً ومن أجمل اللغات
ولكن ( العيب ) والنقص هو في من لا يحسن تقديمها
كما هي ( جميلة ) وغضٌة وطرية ..
نتابع أغلب وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة
من / برامج / وحوارات / ولقاءات / ومقالات ..
القائمون عليها مثقفين ويكتب فيها ( نخبة ) من أفضل الكُتاب
منهم دكاترة وسفراء وخريجو إعلام ومن خلال متابعتي أرى أن
( الجميع ) يستخدمون أسلوب ( السهل الممتنع ) واللغة المتداولة
بين الناس والسبب أن المتابعون من ثقافات ومن قدرات ومن شرائح
ومجتمعات المختلفة .
فهل ينزل الكاتب أو يصعد القارئ ؟
بقلمي ..

الموضوع الأصلي: هل ينزل الكاتب أو يصعد القارئ ؟ ( بقلمي ) .. || الكاتب: عبد الله الصالح || المصدر: منتدى همسات الغلا

https://hamsatq.com/

كلمات البحث

العاب ، برامج ، منتدى همسات الغلا ، هاكات ، استايلات

المصدر: منتدى همسات الغلا

---

ig dk.g hg;hjf H, dwu] hgrhvz ? ( frgld ) >> H, hgrhvz hg;hjf frgld dsu]

الاستاذ
عبدالله الصالح

نعم ما ذكرته هو اختلاف في وجهات النظر
لكن لتاكيد ما اود ذكره هو

ان الفصحى هناك منها السهل وهناك منها من تحتوي
على كلمات اندثرت والسبب نحن نعم نحن
اخي الفاضل
هنا يختلف فكر الكاتب بالكتابه وهنا تختلف وجهات النظر
من المواضيع المتاحه منها السهل البسيط ومنها من يحتوي على
الكلمات التى ك الدرر التي عاث بها الدهر ودثرها التراب
ولما لما تكون هنا وقفه مع النفس لما نتجه الى السهل البسيط
ونوقف عقولنا عن التفكير في لغتنا ومفردادتها العميقه
لما لا نبرزها للملاء كي تكون مفاتيح لعقولنا ولنتفكر بتلك
الحروف والكلمات وقد تصعب عليها فك رموزها
لكن مابالنا لا نفتش بتلك المفردات
ما جعل حالنا وحال الشعوب العربيه بانهيار الا دثر تلك الكنوز
وانا من وجهة نظري اؤيد تلك المواضيع المفعمه بالثقافه العربيه الفصيحه
واملي بالله كبير ان لا تندثر وتخرج للسطح وتطفوا لتكون منهل لغوي
نتعرف به من خلال الاطروحات على جمالية الانتقاء والسرد اللطيف

وانا هنا اخرج اخوتي الاعضاء من عالم البساطه والسهوله
الى عالم اخر وهو لغتنا الجميله

وشكرا لسموك الكريم واتمنى ان اكون قد افلحت في ردي
وما خاب ظني

اجمل تقييم

ااالله عليك استاذنا العنوان لوحده عن موضوع
وانا رايي انو ينزل الكاتب لانو فيه كتير من القراء
مابعرفو كتير بالتشبيهات اللغويه الصعبه وممكن
ما يفهم الفكره من الموضوع ولهيك بعلق تعليق
خارج عن فكرة النص وانا من الناس اللي مابعلق
على اي نص حتى افهم مضمونه لهيك بعض الكتاب
وخصوصا الادباء والصفوة مابرد على مواضيعهم
لانو بخاف اعلق بشي مايناسب مضمون النص خصوصا
اذا الكاتب برد عليك بقسوه شوي اذا لقى ردك غير مناسب
الوسطيه دائما اجمل بكل شي ..
تسلم ايدك استاذنا مواضيعك دائما مميزه.

تقييمي كان اولاً على اختيارك للعنوان ...
...
حسناً
لو اردنا ان نأخذ الغاية من الكتابة لاجتمعنا ان الفائدة هي رجاء كل كاتب
والفائدة هي استيعاب القارئ لمحتوى غايتنا للطرح
فإن ان لم يستوعب القارئ لطرحنا فما الفائدة من الكتابة !!
لا بد على الكاتب مراعاة الفروق الفردية لكل قارئ حتى يجد نتيجة ترضيه عند الرد
والمعنى بالفروق الفردية : هي قدرة و تتفاوت وتتباين بين شخص لاخر
لا يوجد شخصان متماثلان لديهم ذات القدرة الاستيعابية وان تلقى ذات المعرفة والتعليم
..
وحتى تدرك انك كاتب ناجح اجعل من الردود نسبة مئوية ..ان زاد الاستيعاب عن الجهل فانت ناجح . وان زاد الجهل عن الاستيعاب فانت فاشل
حقيقة .. لا بد ان تؤمن بها
...

بالنسبة لي ولشدة محبتي بلغتنا العربية
وبما أنني مختصة بها فأنا أعلم كل كلمة تكتب وماهو مرادفها
ولكن هناك البعض لايعلم ما معنى تلك الكلمة
لان نسب الثقافة والتعليم متفاوته بين شرائح البشر
ولذلك علينا أن نلجأ الى اسلوب مبسط نوعا ما
وأيضا كما قلت هناك من يكتب فتشدنا كتاباته
وان كانت هناك مغالاة بالفصحى فاسلوبه محبب
وسهل تشربه
ونستمتع بما يدونه لنا
وهناك من يكتب بالفصحى ولكن أحيانا نود أن نقول له كفى
فهم يخلطون الحابل بالنابل ويأتون بكلمات جزلة نوعا ما
لايمكن للجميع استيعاب معناها وفهمها


ألف شكر لك استاذ عبدالله لطرحك النقاشي المميز والهادف كالعادة
بوركت وبورك قلمك الرائع
تقديري وتقييمي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

للتوضيح فقط سأرد لأن الموضوع هو لك
لو كان لغيرك صدقني ما كنت لافعل اولا دعونا نتفق على شييء واحد هو ان للغة شأنا عظيما وإنها على ذلك من أعجب ما خلقه الله عز وجل وما أنزله في كتابه خير دليل على الاعجاز وليست بأقل غرابة مما يحاول الانسان معرفته داخل الكون وخارجه ومطامح نظره في بدعة الخالق الفاطر وانه خاصة إنسانية مُــيِّـز بها عن سائر المخلوقات فكانت وسائله للبيان عن ذات صدره وسر قلبه في وقت كان غيره من المخلوقات حظهم الإشارة والغرائز للتواصل واللغة هي التي استحق بها السجود من الملأ الأعلى يوم علمه الله عز وجل الأسماء فاعتلى السيادة والريادة
وحين انتشر النوع الانساني وتبين وتفرقت الألسنة انتشرت معه اللغة وتفرق معها البيان فكان لكل مجتمع لغة أو لهجة يتواصل بها وفيها أثر بيئته وجغرافيته على لسانه فكانت البرودة في حرارة البيان والزخرفة اللفظية في الحروف فلانت الألسن (ليس الغرض هنا تتبع هذه الآثار وإنما غرضي الالمام بطرف منها للتقريب)

وحين تفرقنا و "تبلبلت" الألسُن وتشعبت معها اللغات تعبت أغراض الناطقين و ضاعت اللغة الفصحى ببيانها وقوتها ولعلمك سيدي الكريم فإن اللغة مظهر من مظاهر رقي أو وتدلِّــي المجتمع وهي في كل ذلك أشبه شيئ بطبقات ألوان الطيف يستشف منها الدارس والمتأمل أدوار هذه اللغة فمن فاتح الى غامق إلى لون أخضر إلى آخر أحمر فأسود واللغة في كل هذا كالسُّــلَّــم الذي ب تقاس به فتوح الأمة ونكباتُها والعربية الفصحى التي نطق بها الاقحاح ليست بدعا من اللغات والعربي ليس نوعا خارقا من المخلوقات فقد مرّا كلاهما بمحن و اوقات عصيبة ولا يخفاك أنها كانت لغة العلم ولغة التخاطب في زمنها ببهرجتها والفاظها الصعبة وقد حوى التراث المكتوب بالعربية كل هذا فإلى أي مستوى نريد بالكاتب أن ينزل أكثر مما هي عليه من تبسيط وإخلاء للمعنى واجلاء لجمال البيان وقوة الحرف
انت وانا والجميع يعلم أن العربية ليست في عافيتها فكيف نزيد عليها أكثر مما هي عليه ..

بالعكس أعتقد أن الخمول هو من تمكن منا واستوطن العقل وجعلنا غير قابلين للبحث أو التنقيب على الكاتب أن يراعي انه يخاطب فئات معينة انا معك في هذا ولكن ما مدى تمسك هذه الفئات باصاله الفصحى لما لا يصعدون رويدا رويدا
لما لا نكف على الاستهلاك وفقط قد أصبحت كتاباتنا مثل الوجبات السريعة الإستهلاكية أن ديباجة المقال شيىء وديباجة الخاطرة شيء آخر لم ارى للآن مقال به الفاظ صعبة ومعقدة بالعكس معظم المقالات ومع احترامي لكتابها تفتقر لأسس المقال السليم إلا من رحم ربي أما الخواطر فلا أحد يملك الحق لأن يبخل الضاد حقها عن نفسي حين صادفت اول خاطرة للأديبة وارفة البيان ذُهلت كيف لها أن تحيك تلك البردة اللفظية و شعرت بالخجل حين استعنت بمعجم لشرح بعض الألفاظ .. اعتقد ان تبسيط الفكرة شيىء وتفريغ اللغة من محتواها شيىء آخر
ولا تحدثني عن إعلامنا إذ أن نكبتنا في نخبتنا



سيدي الكريم احترمك جدا واعلم انك ذو بآل وصدر واسع لذلك سمحت لنفسي بافراغ مافي جعبتي .. ارمني بالجنون بالغرور بأي شيء حتى بالمغالاة فأنا في اللغة عاشقة مع مرتبة الغرور بدرجة .. (الغرور هنا ليس للتكبر بل للفخر )