التوحيد ... سؤال وجواب ،

	تابع أسئلة الأصل الأول 54 _ ما هو دليل الرغبة والرهبة والخشوع ؟ قال تعالى ( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴿٩٠﴾ ) الأنبياء الإمام محمد بن عبدالوهاب ( 171 ) 55 _ ما هو تعريف الرغبة ؟ الرغبة هي طلب الشيء المحمود . العلّامة صالح بن فوزان الفوزان ( 182 ) 56 _ ما هو تعريف الرهبة ؟ هي الخوف من الشيء المرهوب ، وهي نوع من الخوف ، الرهبة والخوف بمعنى واحد . العلّامة صالح بن فوزان الفوزان ( 182 ) 57 _ ما هو تعريف الخشوع ؟ نوع من التذلل لله سبحانه وتعالى والخضوع بين يديه تعالى ، وهو من أعظم مقامات العبادة . العلّامة صالح بن فوزان الفوزان ( 182 ) 58 _ ما هو دليل الخشية ؟ قوله تعالى (فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي) البقرة 150 العلّامة محمد بن عبدالوهاب ( 171 ) 59 _ ما هو تعريف الخشية ؟ هي نوع من الخوف وهي أخص من الخوف وقيل الخشية خوف يشوبه تعظيم . العلّامة صالح بن فوزان الفوزان ( 183 ) 60 _ ما هو دليل الإنابة ؟ قال تعالى (وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ) الزمر 54 الإمام محمد بن عبدالوهاب ( 193 ) 61 _ ما هو تعريف الإنابة وما هو دليلها ؟ هي الرجوع إلى الله والتوبة إليه والاستقامة على طاعته . العلّامة عبدالعزيز بن باز ( 193 ) 62 _ ما هو الفرق بين التوبة وبين الإنابة ؟ الإنابة أعلى من مقام التوبة لأن : التوبة الإقلاع عن الذنب والندم على ما فات والعزم على أن لا يعود إليه . أما الإنابة فإنها تدل على ذلك وتدل على الإقبال على الله بالعبادات والإقبال على الله رجوع عما لا ينبغي بالكلية وقصد إلى ما ينبغي من رضاه العلّامة عبدالرحمن بن محمد بن قاسم ( 195 ) 63 _ ما هو المراد بقوله سبحان (وَأَسْلِمُوا لَهُ ) ؟ المُراد هو الإسلام الشرعي ، وهو الاستسلام لأحكام الله الشرعية . العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 199 ) 64 _ ما هي أقسام الإسلام لله ؟ 1 _ إسلام كوني : وهو الاستسلام لحكمه الكوني وهذا عام لكل من في السموات والأرض من مؤمن وكافر وبر وفاجر ولا يمكن لأحد أن يستكبر عنه ودليله قوله تعالى : ( وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ) آل عمران ﴿٨٣﴾ 2 _ إسلام شرعي : وهو الاستسلام لحكمه الشرعي وهذا خاص بمن قام بطاعته من الرسل وأتباعهم بإحسان ودليله في القرآن كثير ومنها هذه الآية التي ذكرها المؤلف رحمه الله . العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 200 ) 65 _ ما هو الدليل على أن عبادة الإنابة لا يجوز أن يُتوجه بها إلى غير الله ؟ هناك دليل عام ألا وهو أنه إذا ثبت أنه عبادة كقوله تعالى : (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّـهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّـهِ أَحَدًا ﴿ ١٨﴾ ) الجن وقوله سبحانه (وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ﴿١١٧﴾ ) المؤمنون وهناك دليل خاص في الإنابة أن يجب إفراد الله جل وعلا بالإنابة وذلك في قوله تعالى : (عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) هود 88 العلّامة صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ( 211 ) 66 _ ما هو دليل الاستعانة ؟ قوله تعالى (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿٥﴾ ) الفاتحة الإمام محمد بن عبدالوهاب ( 193 ) 67 _ ما هو تعريف الاستعانة ؟ طلب العون . العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 200 ) 68 _ ما هي أنواع الاستعانة ؟ 1 _ الاستعانة بالله وهي الاستعانة المتضمنة لكمال الذل من العبد لربه وتفويض الأمر إليه واعتقاد كفايته وهذه لا تكون إلا لله . 2 _ الاستعانة بالمخلوق على أمر قادر عليه ، فهذه على حسب المُستعان عليه فإن كانت على بر فهي جائزة للمستعين مشروعة للمعين ، وإن كانت على إثم فهي حرام على المستعين والمعين ، وإن كانت على مباح فهي جائزة للمستعين والمعين ، لكن المعين قد يُثاب على ذلك ثواب الإحسان إلى الغير ومن ثم تكون مشروعة في حقة لقوله تعالى : (وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) البقرة 195 3 _ الاستعانة بمخلوق حي حاضر غير قادر فهذا لغو لا طائل منه مثل أن يستعين بشخص ضعيف على حمل شيء ثقيل . 4 _ الاستعانة بالأموات مطلقاً أو بالأحياء على أمر غائب لا يقدرون على مباشرته فهذا شرك لأنه لا يقع إلا من شخص يعتقد أن لهؤلاء تصرفاً خفياً في الكون . 5 _ الاستعانة بالأعمال والأحوال المحبوبة إلى الله تعالى ، وهذه مشروعة بأمر الله في قوله (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ) البقرة 45 العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 200 ) 69 _ ما هو تعريف الاستعاذة وما هو دليلها ؟ هي الالتجاء والاعتصام والتحرز وحقيقتها الهرب من شيء تخافه إلى من يعصمك منه والعياذ لدفع المكروه ، ,اللياذ لطلب المحبوب . العلّامة عبدالرحمن بن محمد بن قاسم ( 196 ) 70 _ ما هو دليل الاستعاذة ؟ دليلها سورتي الفلق والناس . الإمام محمد بن عبدالوهاب ( 193 ) 71 _ ماهي أنواع الاستعاذة ؟ 1 _ الاستعاذة بالله . 2 _ الاستعاذة بصفة من صفاته ككلامه وعظمته وعزته . 3 _ الاستعاذة بالأموات أو الأحياء غير الحاضرين القادرين على العوذ فهذا شرك ومنه قوله تعالى (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ﴿٦﴾ ) الجن 4 _ الاستعاذة بما يمكن العوذ به من المخلوقين من البشر أو الأماكن أو غيرها فهذا جائز ودليلها قوله صلى الله عليه وسلم في ذكر الفتن : ( من تشرف لها تستشرفه ، ومن وجد ملجأً أو معاذاً فليعذ به ) البخاري ( 3601 ) مسلم ( 2886 ) من حديث أبي هريرة العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 201 ) 72 _ ما هو تعريف الاستغاثة ؟ هي أخص أنواع الدعاء وهي طلب الإغاثة وهو الإنقاذ من الضيق والشدة . العلّامة عبدالرحمن بن محمد بن قاسم ( 197 ) 73 _ ما هو دليل الاستغاثة ؟ قال تعالى (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ) الأنفال 9 الإمام محمد بن عبدالوهاب ( 193 ) 74 _ ما هي أنواع الاستغاثة ؟ 1 _ الاستغاثة بالله . 2_ الاستغاثة بالأموات أو الأحياء غير الحاضرين القادرين على الإغاثة ، فهذا شرك لأنه لا يقع إلا من شخص يعتقد أن لهؤلاء تصرفاً خفياً في الكون فيجعل لهم حظاً من الربوبية . 3 _ الاستغاثة بالأحياء العالمين القادرين على الإغاثة فهذا جائز كالاستعانة بهم، قال تعالى في قصة موسى : (فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ ) القصص 15 . 4 _ الاستغاثة بحي غير قادر من غير أن يعتقد أن له قوة خفية مثل أن يستغيث الغريق برجل مشلول ، فهذا لغو وسخرية بمن استغاث به فيمنع منه لهذه العلة ، ولعلة أخرى وهي الغريق ، ربما اغتر بذلك غيره فتوهم أن لهذا المشلول قوة خفية يُنقذ بها من الشدة . العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 202 ) 75 _ ما هي شروط جواز الاستغاثة بغير الله ؟ أن يكون المُستغاث به حياً حاضراً قادراً يسمع . العلّامة صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ( 218 )

	تابع أسئلة الأصل الأول 76 _ ما هو تعريف الذبح ؟ هو ذبح القربان لله تعالى من الضحايا والهدايا ونحو ذلك ، والذبح يُقال للبقر والغنم ، وأما الإبل فالنحر. العلّامة عبدالرحمن بن محمد بن قاسم ( 197 ) هو : إزهاق الروح بإراقة الدم على وجه مخصوص . العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 203 ) 77 _ ما هو دليل الذبح ؟ قال تعالى (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٦٢﴾لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴿١٦٣﴾ )الأنعام الإمام محمد بن عبدالوهاب ( 193 ) 78 _ ما هي أقسام الذبح ؟ 1 _ أن يقع عبادة يقصد به تعظيم المذبوح له والتذلل له والتقرب له فهذا لا يكون إلا لله سبحانه على الوجه الذي شرعه تعالى وصرفه لغير الله شرك أكبر ودليله قوله تعالى (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٦٢﴾لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ ) الأنعام 163 2 _ أن يقع إكراماً للضيف أو وليمة عرس أو نحو ذلك فهذا مأمور به إما وجوباً أو استحباباً لقوله صلى الله عليه وسلم: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ) البخاري ( 6018 ) مسلم ( 47 ) من حديث أبي هريرة. 3 _ أن يقع على وجه التمتع بالأكل أو الإتجار به ونحو ذلك فهذا من قسم المباح ، فالأصل فيه الإباحة لقوله تعالى (وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ﴿٤١﴾وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ ﴿٤٢﴾ ) يس وقد يكون مطلوباً أو منهياً عنه حسبما يكون وسيلة له العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 203 ) 79 _ ما هو حال العبد عند الذبح ؟ قال العلماء أن العبد حال الذبح يجتمع في قلبه أنواع من العبوديات : منها الذل لربه جل وعلا ومنها التعظيم له جلا وعلا ومنها الرجاء ، رجاء ما عنده حال ذبحه ومنها طلب البركة ، لأنه ما ذبح إلا لله العلّامة صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ( 219 ) 80 _ ما هو تعريف النذر وما هو دليله النذر ؟ هو : إلزام الإنسان نفسه شيء مّا أو طاعة لله غير واجبة . العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 204 ) 81 _ ما هو دليل النذر ؟ قال تعالى (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ﴿٧﴾ ) الإنسان الإمام محمد بن عبدالوهاب ( 193 ) 82 _ هل النذر مكروه أم غير مكروه ؟ النذر المطلق غير مكروه لأن الناذر يوجب على نفسه عبادة لله دون مقابل كأن يقول : لله عليّ نذر أن أصلي الليلة عشر ركعات طويلات ، هذا ايجاب المرء على نفسه عبادة لم تجب عليه دون أن يقابلها شيء . والنذر المقيد مكروه وهو ما كان عن مقابلة كأن يقول : إن شفى الله جل وعلا مريضي صُمت يوماً ، هذا مشروط يوجب عبادة على نفسه مشروطة بشيء . العلّامة صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ( 221 ) 83 _ هل الوفاء بالنذر واجب ؟ الوفاء بالنذر في كل من الأمرين المطلق والمقيد واجب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من نذر أن يطيع الله فليطعه ، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه ) البخاري ( 6696 ) العلّامة صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ( 221 )

	أسئلة الأصل الثاني : 84 _ ما هو الأصل الثاني ؟ هو معرفة دين الإسلام بالأدلة وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله. الإمام محمد بن عبدالوهاب ( 224 ) 85 _ ما معنى الاستسلام لله بالتوحيد ؟ معناه الذل والخضوع لله بإفراده بالربوبية والخلق والتدبير وإفراد بجميع أنواع العبادة . العلّامة عبدالرحمن بن محمد بن قاسم ( 225 ) 86 _ ما معنى قول المؤلف : والانقياد له بالطاعة ؟ معناه فعل المأمورات من الطاعات وفعل الخيرات وترك المنهيات والمنكرات طاعة لله ، وابتغاء وجهه ، ورغبة فيما عنده وخوفاً من عقابه . العلّامة عبدالرحمن بن محمد بن قاسم ( 225 ) 87 _ ما معنى قول المؤلف : والبراءة من الشرك وأهله ؟ لا بد أن يتبرأ من الشرك وأهل الشرك في الاعتقاد والعمل والمسكن ، بل في كل خصلة من خصالهم ، ومن كل نسبة من النسب إليهم ، معادياً أشد المعاداة ، غير متشبه بهم في قول أو فعل . العلّامة عبدالرحمن بن محمد بن قاسم ( 225 ) 88 _ ما هي مراتب الأصل الثاني ( الدين ) ؟ الإسلام ، الإيمان ، الإحسان . الإمام محمد بن عبدالوهاب ( 224 ) 89 _ ما هو دليل هذه الأركان ؟ الدليل قوله صلى الله عليه وسلم حين جاء جبريل يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإحسان وبين له صلى الله عليه وسلم ذلك وقال : ( هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ) مسلم ( 8 ) العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 227 ) 90 _ ما هو تعريف الإسلام ، الإيمان ، الإحسان ؟ الإسلام : هو الإخلاص لله وحده أي الاستسلام له بالعبادة ، والبراءة من الشرك وأهله . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الإسلامُ : أنْ تعبدَ اللهَ ولا تشركَ به شيئًا ، وتقيمَ الصلاةَ ، وتؤتِيَ الزكاةَ المفروضَةَ ، وتصومَ رمضانَ) البخاري ( 4777 ) العلّامة عبدالعزيز بن باز ( 224 ) الإيمان : في اللغة : التصديق . وفي الشرع : قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح ، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الإيمانُ : أنْ تؤمِنَ باللهِ وملائكتهِ ورسُلِهِ ولقائِهِ ، وتؤمنَ بالبعثِ الآخرِ) البخاري ( 4777 ) العلّامة صالح بن فوزان الفوزان ( 312 ) الإحسان : هو أن يُحسن العبد فيما بينه وبين ربه في عبادة الله . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك )البخاري ( 4777 ) العلّامة صالح بن فوزان الفوزان ( 229 ) 91 _ ما هو تعريف البراءة ؟ هي الانقطاع والاعتزال والبعد عن الشرك وأهل الشرك بأن تعتقد ببطلان الشرك فتبتعد عنه وتعتقد وجوب عداوة المشركين لأنهم أعداء الله فلا تتخذهم أولياء . العلّامة صالح بن فوزان الفوزان ( 228 ) 92 _ ما الذي يشمله تعريف الإسلام ؟ لا تُعدُّ مسلماً حتى تتصف بهذه الصفات : أولاً : الاستسلام لله بالتوحيد. ثانياً : الانقياد له بالطاعة . ثالثاً : البراءة مما يضاد التوحيد ويضاد الطاعة وهو الشرك . رابعاً : البراءة من أهل الشرك . العلّامة صالح بن فوزان الفوزان ( 228 ) 93 _ ما هو ترتيب مراتب الدين؟ أول مرتبة من مراتب الدين هي الإسلام ثم بعدها الإيمان ثم بعدها الإحسان ، فالإسلام أوسع ، والإيمان أضيق من الإسلام ، والإحسان أضيق من الإسلام . فالإسلام أوسع لأن به المؤمن والمنافق والإيمان أضيق من الإسلام لأن به المؤمنون فقط ، والإحسان أضيق من الإيمان لأنه بين العبد وربه . العلّامة صالح بن فوزان الفوزان ( 228 ) 94 _ ما معنى لا إله إلا الله؟ معناها لا معبود بحق إلا الله. الإمام محمد بن عبدالوهاب ( 234 ) 95 _ ما هي أركان لا إله إلا الله ؟ أركانها النفي ( لا إله ) تنفي جميع ما عُبد من دون الله . والإثبات ( إلا الله ) مثبت العبادة لله وحده . العلّامة صالح بن فوزان الفوزان ( 246 ) 96 _ ما هي شروط لا إله إلا الله ؟ 1 _ العلم بمعنى لا إله إلا الله . 2 _ اليقين بأن لا إله إلا الله حق . 3 _ الإخلاص أي ترك الشرك ( مثل عباد القبور) . 4 _ الصدق أي الاعتقاد الصادق بمعنى لا إله إلا الله . 5 _ المحبة أي أن تكون محباً لهذه الكلمة ولياً لأهلها . 6 _ الانقياد لما تدل عليه من عبادة الله وحده لا شريك له وامتثال أوامره. 7 _ القبول أي لا ترد شيئاً من حقوق لا إله إلا الله وما تدل عليه ، بل تقبل كل ما تدل عليه تقبلاً صحيحاً . 8 _ البراءة من الشرك فلا يكون موحداً حتى يتبرأ من الشرك . العلّامة صالح بن فوزان الفوزان ( 250 ) تابع أسئلة الأصل الثاني 97 _ ما هو دليل شهادة أن محمداً رسول الله ؟ قوله تعالى : (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴿١٢٨﴾ ) التوبة 98 _ ما هي الصفات الخمسة التي ذكرها الله سبحانه في الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الآية ؟ الأولى : أنه منكم . الثانية : عزيز عليه ما عنتم . الثالثة : حريص عليكم . الرابعة : بالمؤمنين رءوف رحيم . الخامسة : رحيم . العلّامة صالح بن فوزان الفوزان ( 264 ) 99 _ ما معنى شهاد أن محمداً رسول الله ؟ معناها الإقرار باللسان والإيمان بالقلب بأن محمد بن عبد الله القرشي الهاشمي رسول الله إلى جميع الخلق من الجن والإنس ، ولا عبادة لله تعالى إلا عن طريق الوحي الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ، ومقتضى هذه الشهادة أن: تصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخبر ، وأن تمتثل أمره فيما أمر ، وأن تجتنب ما نهى عنه وزجر ، وأن لا تعبد الله إلا بما شرع ، وأن لا تعتقد أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم حقاً في الربوبية وتصريف الكون ، أو حقاً في العبادة بل هو : عبد لا يُعبد ورسول لا يكذب ، ولا يملك لنفسه ولا لغيره شيئاً من النفع أو الضر إلا ما شاء الله سبحانه وتعالى . العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 261 ) 100 _ ما هي أركان الإيمان ؟ الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره . الإمام محمد بن عبدالوهاب ( 282 ) 101 _ ما هي أعلى وأدنى شعبة في الإيمان ؟ أعلاها : قول لا إله إلا الله . أدناها : إماطة الأذى عن الطريق الإمام محمد بن عبدالوهاب ( 282 ) 102 _ ما هو عدد شعب الإيمان ؟ عددها بضع وسبعون شعبة . الإمام محمد بن عبدالوهاب ( 282 ) 103 _ ما هو الدليل على هذه الأركان الستة ؟ قوله تعالى : (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) البقرة 177 الإمام محمد بن عبدالوهاب ( 282 ) 104 _ ما معنى قول المؤلف الإيمان بضع وسبعون شعبة ؟ الإيمان هو ما يتعلق بالقلوب من التصديق بالله وأنه رب العالمين وأنه هو المستحق للعبادة والتصديق بالملائكة وبالكتب وبالرسل وبالبعث بعد الموت والجنة والنار وبالقدر خير وشره ، وهو أصل من الأصول فلا إسلام إلا بإيمان ، ولا إيمان بلا إسلام، ولا بد من إسلام الجوارح وإسلام القلوب وإيمانها . العلّامة عبدالعزيز بن باز ( 282 ) 105 _ هل الحياء شعبة من شعب الإيمان ؟ نعم الحياء شعبة من شعب الإيمان . الإمام محمد بن عبدالوهاب ( 282 ) 106 _ ما هو تعريف الحياء ؟ الحياء صفة انفعالية تحدث عند الخجل ، وتحجز المرء عن فعل ما يخالف المروءة . العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 287 ) 107 _ ما الذي يتضمنه الإيمان بالله ؟ 1 _ الإيمان بوجود الله 2 _ الإيمان بربوبيته 3 _ الإيمان بألوهيته 4 _ الإيمان بأسمائه وصفاته . العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 287 ، 290 ، 291 ، 293 ) 108 _ ما هي ثمرات الإيمان بالله ؟ 1 _ تحقيق توحيد الله تعالى بحيث لا يتعلق بغيره رجاء ، ولا خوفاً ولا يعبد غيره . 2 _ كمال محبة الله تعالى وتعظيمه بمقتضى أسمائه الحسنى وصفاته العليا . 3 _ تحقيق عبادته بفعل ما أمر به واجتناب ما نهى عنه . العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 294 ) 109 _ ما الذي يتضمنه الإيمان بالملائكة ؟ 1 _ الإيمان بوجودهم 2 _ الإيمان بمن علمنا اسمه كجبريل . 3 _ الإيمان بما علمنا من صفاتهم 4 _ الإيمان بما علمنا من أعمالهم . العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 295 ) 110 _ ما هي ثمرات الإيمان بالملائكة ؟ 1 _ العلم بعظمة الله وقوته وسلطانه فإن عظمة المخلوق من عظمة الخالق 2 _ شكر الله تعالى على عنايته ببني آدم حيث وكل مِنْ هؤلاء الملائكة من يقوم بحفظهم وكتابة أعمالهم وغير ذلك . 3 _ محبة الملائكة على ما قاموا به من عبادة الله تعالى . العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 296 ) 111 _ ما الذي يتضمنه الإيمان بالكتب ؟ 1 _ الإيمان بأن نزولها من عند الله حقاً . 2 _ الإيمان بما علمنا اسمه منها كالقرآن ، وأما ما لم نعلم فنؤمن به إجمالاً 3 _ تصديق ما صح من أخبارها كأخبار القرآن وأخبار ما لم يبدل أو يحرف من الكتب السابقة . 4 _ العمل بأحكام ما لم يُنسخ منها بالرضا والتسليم به سواء فهمنا حكمته أو لم نفهمها وجميع الكتب السابقة منسوخة بالقرآن الكريم . العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 297 ) 112 _ ما هي ثمرات الإيمان بالكتب ؟ 1 _ العلم بعناية الله سبحانه وتعالى بعباده حيث أنزل لكل قوم كتاباً يهديهم به . 2 _ العلم بحكمة الله سبحانه وتعالى في شرعه حيث شرع لكل قوم ما يناسب أحوالهم . 3 _ شكر نعمة الله في ذلك . العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 297 ) 113 _ ما الذي يتضمنه الإيمان بالرسل ؟ 1 _ الإيمان بأن رسالتهم حق من الله تعالى فمن كفر برسالة واحد منهم فقد كفر بالجميع . 2 _ الإيمان بمن علمنا اسمه منهم مثل محمد وإبراهيم وموسى وعيسى ونوح عليهم الصلاة والسلام وهؤلاء هم أولو العزم من الرسل ، أما من لم نعلم اسمه فنؤمن بهم إجمالاً . 3 _ تصديق ما صح عنهم من أخبارهم . 4 _ العمل بشريعة من أرسل إلينا منهم وهو خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم . العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 299 ، 300 ) 114 _ ما هي ثمرات الإيمان بالرسل ؟ 1 _ العلم برحمة الله تعالى بعباده حيث أرسل لهم الرسل ليهدوهم إلى صراط الله تعالى . 2 _ شكره تعالى على هذه النعمة الكبرى . 3 _ محبة الرسل عليهم الصلاة والسلام وتعظيمهم والثناء عليهم بما يليق بهم . العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 300 )

	تابع أسئلة الأصل الثاني 115 _ ما الذي يتضمنه الإيمان باليوم الآخر ؟ 1 _ الإيمان بالبعث وهو إحياء الموتى حين ينفخ في الصور النفخة الثانية . 2 _ الإيمان بالحساب والجزاء ، يحاسب العبد على عمله ويجازى عليه . 3 _ الإيمان بالجنة والنار وأنهما المآل الأبدي للخلق . العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 300 ، 301 ، 302 ) 116 _ ما الذي يلتحق بالإيمان باليوم الآخر ؟ يلتحق الإيمان باليوم الآخر ، الإيمان بكل ما يكون بعد الموت مثل : فتنة القبر ، وعذاب القبر ونعيمه . العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 301 ، 302 ) 117 _ ما هي ثمرات الإيمان باليوم الآخر ؟ 1 _ الرغبة في فعل الطاعة والحرص عليها رجاءً لثواب ذلك اليوم . 2 _ الرهبة عند فعل المعصية والرضا بها خوفاً من عقاب الله ذلك اليوم . 3 _ تسلية المؤمن عما يفوته من الدنيا بما يرجوه من نعيم الآخرة وثوابها . العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 304 ) 118 _ ما الذي يتضمنه الإيمان بالقدر ؟ 1 _ الإيمان بأن الله تعالى عَلِمَ بكل شيء جملةً وتفصيلاً أزلاً وأبداً سواء كان ذلك ما يتعلق بأفعاله أو بأفعال عباده . 2 _ الإيمان بأن الله تعالى كتب ذلك في اللوح المحفوظ . 3 _ الإيمان بأن جميع الكائنات لا تكون إلا بمشيئة الله تعالى سواء كانت مما يتعلق بفعله أم مما يتعلق بفعل المخلوقين . 4 _ الإيمان بأن جميع الكائنات مخلوقه لله تعالى بذواتها وصفاتها وحركاتها . العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 307 ) 119 _ ما هي ثمرات الإيمان بالقدر ؟ 1 _ الاعتماد على الله تعالى عند فعل الأسباب بحيث لا يعتمد على السبب نفسه لأن كل شيء بقدر الله تعالى . 2 _ أن لا يعجب المرء بنفسه عند حصول مراده لأن حصوله نعمة من الله تعالى بما قدره من أسباب الخير والنجاح وإعجابه بنفسه ينسيه شكر هذه النعمة . 3 _ الطمأنينة والراحة النفسية بما يجري عليه من أقدار الله تعالى فلا يقلق بفوات محبوب أو حصول مكروه لأن ذلك بقدر الله الذي له ملك السموات والأرض . العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 310 ) 120 _ ما معنى الإحسان ؟ هو إكمال العبادة ظاهراً وباطناً، وهو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك العلّامة عبدالعزيز بن باز ( 336 ) 121 _ ما هي أدلة الإحسان ؟ كثيرة منها قوله تعالى (إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ﴿١٢٨﴾ ) النحل الإمام محمد بن عبدالوهاب ( 334 ) 122 _ ما هي مراتب الإحسان ؟ بَيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن الإحسان على مرتبتين واحدة أعلى من الأخرى الأولى : مرتبة المشاهدة القلبية وهي أن تعبد الله كأنك تراه من شدة اليقين والإيمان كأنك ترى الله سبحانه وتعالى عياناً . الثانية : وهي أقل منها ، أن تعبد الله وأنت تعلم أنه يراك ويطلع عليك ، فلا تعصيه ولا تخالف أمره سبحانه وتعالى . العلّامة صالح بن فوزان الفوزان ( 348 ) 123 _ ما هي أعلى مراتب الدين ؟ هي مرتبة الإحسان فمن بلغها فإنه بلغ أعلى مراتب الدين وقبلها مرتبة الإيمان وقبلها مرتبة الإسلام . العلّامة صالح بن فوزان الفوزان ( 348 ) 124 _ ما هي أقسام الإحسان ؟ 1 _ إحسان بين العبد وبين ربه وهذا هو المقصود . 2 _ إحسان بين العبد وبين الناس . 3 _ إحسان الصنعة وإتقانها . العلّامة صالح بن فوزان الفوزان ( 346 ) 125 _ ما هو الدليل من السنة على الإحسان ؟ عن عمر بن الخطاب ، قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب . شديد سواد الشعر . لا يرى عليه أثر السفر . ولا يعرفه منا أحد . حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم . فاسند ركبتيه إلى ركبتيه . ووضع كفيه على فخذيه . وقال : يا محمد ! أخبرني عن الإسلام . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم . وتقيم الصلاة . وتؤتي الزكاة . وتصوم رمضان . وتحج البيت ، إن استطعت إليه سبيلا " قال : صدقت . قال فعجبنا له . يسأله ويصدقه . قال : فأخبرني عن الإيمان . قال : " أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر . وتؤمن بالقدر خيره وشره " قال : صدقت . قال : فأخبرني عن الإحسان . قال : " أن تعبد الله كأنك تراه . فإن لم تكن تراه ، فإنه يراك " . قال : فأخبرني عن الساعة . قال : " ما المسؤول عنها بأعلم من السائل " قال : فأخبرني عن أمارتها . قال : " أن تلد الأمة ربتها . وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء ، يتطاولون في البنيان " . قال ثم انطلق . فلبثت مليا . ثم قال لي : " يا عمر ! أتدري من السائل ؟ " قلت : الله ورسوله أعلم . قال : " فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم " . مسلم ( 8 ) 126 _ ما هي الفوائد التي نخرج بها من هذا الحديث ؟ 1 _ الدين ينقسم إلى ثلاثة مراتب هي : الإسلام والإيمان والإحسان ، وكل مرتبة أعلى من التي قبلها ، وكل مرتبة لها أركان : أركان الإسلام ، وأركان الإيمان والإحسان واحد. 2 _ التعليم بطريقة السؤال والجواب . 3 _ في الحديث دليل على أن من تم توجيه سؤال له وهو لا يدري أن يقول :الله ورسوله أعلم . 4 _ في الحديث دليل على آداب المتعلم ، جبريل سيد الملائكة يجلس بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم ، يسأل بأدب هذا من أجل أن يُعلم الناس كيف يتأدبون مع العلماء . 5 _ بيان بعض علامات الساعة ، ذكر علامتين : أن تلد الأمة ربتها ، والحفاة العراة يتطاولون في البنيان . العلّامة صالح بن فوزان الفوزان ( 355 ، 356) فائدة : بعض العلماء يقول : معنى أن تلد الأمة ربتها : أنه يكثر العقوق في آخر الزمان ، حتى تصبح البنت كأنها سيدة على والدتها ، تأمرها وتنهاها ، وتغلظ عليها . العلّامة صالح بن فوزان الفوزان ( 356) أسئلة الأصل الثالث : 127 _ ما هو الأصل الثالث ؟ معرفة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم و أنه خاتم الأنبياء . الإمام محمد بن عبدالوهاب ( 361 ) 128 – ما الذي تتضمنه معرفة النبي صلى الله عليه وسلم ؟ 1 _ معرفته نسباً ، فهو أشرف الناس نسباً فهو هاشمي قرشي عربي فهو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم ، وهاشم من قريش وقريش من العرب والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل . 2 _ معرفة سنة ومكان ولادته وهجرته وقد بينها الشيخ بقوله ( وله من العمر ثلاث وستون سنة ، وبلده مكة وهاجر إلى المدينة ) وقد ولد في مكة وبقى فيها ثلاثاً وخمسين سنة ثم هاجر إلى المدينة فبقى فيها عشر سنين ، ثم توفي فيها في ربيع الأول سنة إحدى عشرة بعد الهجرة . 3 _ معرفة حياته النبوية وهي ثلاث وعشرون سنة فقد أوحِيَ له وعمره أربعون سنة . 4 _ بماذا كان نبينا ورسولاً ؟ فقد كان نبياً حين نزل عليه قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿١﴾خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿٢﴾اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴿٣﴾الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿٤﴾عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴿٥﴾ ) العلق ثم كان رسولاً حين نزل عليه قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ﴿١﴾قُمْ فَأَنذِرْ ﴿٢﴾وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ﴿٣﴾وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴿٤﴾وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ﴿٥﴾وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ ﴿٦﴾وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ ﴿٧﴾ ) المدثر فقام صلى الله عليه وسلم فأنذر وقام بأمر الله سبحانه وتعالى . 5 _ بماذا أرسل ؟ ولماذا أرسل ؟ أرسل بتوحيد الله سبحانه وتعالى وشريعته المتضمنة فعل المأمور وترك المحظور . وأرسل رحمة للعالمين لإخراجهم من ظلمة الشرك والكفر والجهل إلى نور العلم والإيمان والتوحيد حتى ينالوا بذلك مغفرة الله ورضوانه وينجوا من عقابه وسخطه . العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 365 ، 366 ) 129 _ ما هو الفرق بين النبي والرسول ؟ النبي : هو من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه . الرسول : هو من أوحى الله إليه بشرع وأُمر بتبليغه والعمل به . فكل رسول نبي ، وليس كل نبي رسولاً . العلّامة محمد بن صالح العثيمين (366 ) 130 _ ما معنى قول المؤلف (بعثه الله بالنذارة عن الشرك ، ويدعو إلى التوحيد) ؟ الإنذار والنهي عن الشرك مقدم هنا ، قدمه على الدعوة إلى التوحيد ، وهذا التقديم هو المفهوم من كلمة ( لا إله إلا الله ) وهو المفهوم في قوله تعالى : ( قُمْ فَأَنذِرْ ﴿٢﴾وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ﴿٣﴾) ( قُمْ فَأَنذِرْ ﴿٢﴾) يعني أنذر عن الشرك ، (وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ﴿٣﴾) معناه عظمة التوحيد ، والنهي عن الشرك والإنذار عنه ، إخراج لكل ما يتعلق به القلب لأنه قال : لا يتعلق القلب بأي أحد من هذه الآلهة ، ثم إذا خلا القلب من التعلق بأحد ، أمره أن يتعلق بالله جل وعلا وحده دون سواه . العلّامة صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ( 391 ، 392 ) 131 _ ما معنى قول المؤلف : ( أخذ على هذا عشر سنين يدعو إلى الوحيد ) ؟ معناه أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخذ في بيان التوحيد والدعوة إليه عشر سنين ، قبل فرض الصلاة التي هي عماد الدين ، وقبل بقية الشرائع ، وبهذا يتبين حقيقة ما بُعث به النبي صلى الله عليه وسلم ، ودعت إليه الرسل كلهم وهو الإنذار عن الشرك والنهي عنه ، والدعوة إلى التوحيد وبيانه وتوضيحه كما قال سبحانه وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴿٢٥﴾)الأنبياء العلّامة عبدالرحمن بن محمد بن قاسم ( 383 ) 132 _ متى نزلت الآية الكريمة ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًاۚ ) المائدة 3 ؟ نزلت عليه صلى الله عليه سلم وهو واقف بعرفة يخطب بالناس قبل وفاته صلى الله عليه وسلم بثمانين يوماً . العلّامة عبدالرحمن بن محمد بن قاسم ( 383 )

	تابع أسئلة الأصل الثالث 133 _ ما هو الدليل على البعث بعد الموت ؟ قوله تعالى : (مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ ﴿٥٥﴾ ) طه وقوله تعالى : (وَاللَّـهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا ﴿١٧﴾ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا ﴿١٨﴾ ) نوح الإمام محمد بن عبدالوهاب ( 441 ) 134 _ هل يحاسب الناس بعد البعث وما هو الدليل ؟ الناس بعد البعث محاسبون ومجزيون بأعمالهم والدليل قوله تعالى : (وَلِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى ﴿٣١﴾ ) النجم الإمام محمد بن عبدالوهاب ( 441 ) 135 _ ما حكم من كذب بالبعث وما هو الدليل ؟ من كذب بالبعث كفر والدليل قوله تعالى : (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا ۚ قُلْ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ ۚ وَذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرٌ ﴿٧﴾ ) التغابن الإمام محمد بن عبدالوهاب ( 441 ) 136 _ ما هو الرد على من أنكر البعث ؟ من ينكر البعث فهو كافر والرد عليه كالتالي : أولاً _ أمر البعث تواتر به النقل عن الأنبياء والمرسلين في الكتب الإلهية والشرائع السماوية وتلقته أممهم بالقبول فكيف تنكرونه وأنتم تصدقون ما ينقل إليكم من فيلسوف أو صاحب مبدأ ، أو فكرة وإن لم يبلغ ما بلغه الخبر عن البعث لا في وسيلة النقل ، ولا في شهادة الواقع . ثانياً _ أمر البعث قد شهد العقل بإمكانه وذلك من عدة وجوه : 1_ كل أحد لا ينكر أن يكون مخلوقاً بعد العدم ، وأنه حادث بعد أن لم يكن ، فالذي خلقه وأحدثه بعد أن لم يكن قادر على إعادته بالأوْلى كما قال تعالى وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ۚ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَىٰ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٢٧﴾ ) الروم. 2_ كل أحد لا ينكر عظمة خلق السموات لكبرهما وبديع صنعهما ، فالذي خلقهما قادر على خلق الناس وإعادتهم بالأوْلى كما قال تعالى : (لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٥٧﴾ ) غافر. 3_كل ذي بصر يشاهد الأرض مجدبة ميتة النبات فإذا نزل المطر أخصبت وحيِيَ نباتها بعد الموت ، والقادر على إحياء الأرض بعد موتها قادر على إحياء الموتى وبعثهم كما قال تعالى : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ ۚ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۚ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٣٩﴾ ) فصلت. ثالثاً _ أمر البعث قد شهد الحس والواقع بإمكانه فيما أخبرنا الله تعالى به من وقائع إحياء الموتى وقد ذكر الله تعالى من ذلك في سورة البقرة خمس حوادث منها قوله سبحانه : (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَـٰذِهِ اللَّـهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّـهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ۖ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢٥٩﴾ رابعاً _ الحكمة تقتضي البعث بعد الموت لتُجازى كل نفس بما كسبت ولولا ذلك لكان خلق الناس عبثاً لا قيمة له ولا حكمة منه ولم يكن بين الإنسان وبين البهائم فرق في هذه الحياة ،قال تعالى أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ﴿١١٥﴾فَتَعَالَى اللَّـهُ الْمَلِكُ الْحَقُّۖلَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ﴿١١٦﴾) المؤمنون العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 445 ، 446 ) 137 _ ما هي اقسام المسلمون يوم القيامة ؟ 1 _ منهم من لا يحاسب ويدخل الجنة بلا حساب ولا عذاب كما في قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث السبعين ألفاً : (ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا ، أو سبعمائة ألف - شك في أحدهما - متماسكين ، آخذ بعضهم ببعض ، حتى يدخل أولهم وآخرهم الجنة ، ووجوههم على ضوء القمر ليلة البدر) البخاري ( 5752 ) مسلم ( 220 ) 2 _ منهم من يحاسب حساباً يسيراً وهو العرض فقط ، لا يحاسب حساب مناقشة وهذا القسم من السعداء أيضاً قال تعالى : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ﴿٧﴾فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ﴿٨﴾وَيَنقَلِبُ إِلَىٰ أَهْلِهِ مَسْرُورًا ﴿٩﴾ ) الانشقاق 3 _ منهم من يحاسب حساب مناقشة وهذا تحت الخطر لقوله صلى الله عليه وسلم ( من نوقش الحساب عذب ) البخاري (4939 ) مسلم ( 2876 ) من حديث عائشة العلّامة صالح بن فوزان الفوزان ( 449 ) 138 _ هل يحاسب الكفار يوم القيامة ؟ اختلف العلماء في ذلك : منهم من قال : الكفار لا يحاسبون لأنهم ليس لهم حسنات ، وإنما يُذهب بهم إلى النار . ومنهم من قال : يحاسبون حساب تقرير أي بأعمالهم وكفرهم وإلحادهم ، ثم يذهب بهم إلى النار . العلّامة صالح بن فوزان الفوزان (449 ، 450 ) 139 _ ما هي الحكمة من إرسال الرسل ؟ إرسال الرسل له حكم عظيمة من أهمها : 1 _ بل هو أهمها أن تقوم الحجة على الناس حتى لا يكون لهم على الله حجة بعد إرسال الرسل قال تعالى : (رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّـهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴿١٦٥﴾ ) النساء 2 _ ومنها أنه من تمام نعمة الله على عباده ، فإن العقل البشري مهما كان لا يمكنه أن يدرك تفاصيل ما يجب لله تعالى من الحقوق الخاصة به ، ولا يمكنه أن يطلع على ما لله من الصفات الكاملة ، ولا يمكن أن يطلع على ما له من الأسماء الحسنى ، ولهذا أرسل الرسل عليهم الصلاة والسلام مبشرين ومنذرين ، وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه . العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 458 ) تابع أسئلة الأصل الثالث 140 _ ما هو تعريف الطاغوت ؟ أحسن ما قيل هو تعريف ابن القيم : هو كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع. الإمام محمد بن عبدالوهاب ( 464) 141 _ ما هو المقصود بالمعبود والمتبوع والمطاع ؟ المقصود غير الصالحين أما الصالحين فليسوا بطواغيت إن عُبدوا أو اتبعوا أو أطيعوا ، فالأصنام التي تعبد من دون الله طواغيت ، وعلماء السوء الذي يدعون إلى البدع أو تحليل ما حرم الله أو تحريم ما حلل الله طواغيت ، والذين يزينون لولاة الأمور الخروج عن شريعة الله طواغيت لأن هؤلاء تجاوزوا حدهم . العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 470 ) 142 _ من هم رؤوس ( أكابر ) الطواغيت ؟ الطواغيت الذين ينطبق عليهم تعريف الطواغيت كثير ولكن عدد رؤوسهم خمسة كما ذكر الشيخ : 1_ الشيطان 2 _ من عُبد وهو راض 3 _ من دعا الناس إلى عبادة نفسه . 4 _ من ادعى شيئاً من علم الغيب 5 _ من حكم بغير ما أنزل الله. الإمام محمد بن عبدالوهاب ( 264 ) 143 _ ما هو الدليل على أنه يجب الكفر في الطاغوت ؟ قوله تعالى : ( لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦﴾ اللَّـهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٢٥٧﴾ ) البقرة الإمام محمد بن عبدالوهاب ( 264 ) 144 _ ما معنى قوله تعالى : (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) ؟ لا تكرهوا أحد على الدخول في الإسلام فإنه واضح جلي دلائله وبراهينه لا يحتاج أن يكره أحد على الدخول فيه . العلّامة عبدالرحمن بن محمد بن قاسم ( 467 ) 145 _ ما هو الغيب وما هي أنواعه ؟ هو ما غاب عن الإنسان ، وهو نوعان : الأول : واقع ، ومستقبل ، فغيب الواقع نسبي يكون لشخص معلوماً ، ولآخر مجهولاً الثاني : غيب المستقبل حقيقي لا يكون معلوماً لأحد إلا الله وحده ، أو من أطلعه عليه من الرسل ، فمن ادعى علمه فهو كافر لأنه مكذب لله سبحانه وتعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : ( قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّـهُ ۚ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ﴿٦٥﴾ ) النمل العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 472 ) 146 _ ما هي الأمور التي يصلح بها الإيمان ؟ 1 _ أن يكون التحاكم في كل نزاع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . 2 _ أن تنشرح الصدور بحكمه ولا يكون في النفس حرج وضيق منه . 3 _ أن يحصل التسليم بقبول ما حكم به وتنفيذه بدون توان أو انحراف . العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 474 ) 147 _ بماذا وصف الله الكافرين ؟ وصف الله سبحانه وتعالى الكافرين بالظلم والفسق ، قال تعالى : (وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) البقرة 254 وقال تعالى : (إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ) التوبة 84 العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 475 ) 148 _ هل كل من لم يحكم بما أنزل الله كافر ظالم فاسق ؟ 1 _ من لم يحكم بما أنزل الله ، استخفافاً به ، أو احتقاراً له ، أو اعتقاداً أن غيره أصلح منه ، وأنفع للخلق ، أو مثله فهو كافر كفراً مخرجاً من الملة . 2 _ ومن لم يحكم بما أنزل الله ، وهو لم يستخف به ، ولم يحتقره ، ولم يعتقد أن غيره أصلح منه لنفسه أو نحو ذلك ، فهذا ظالم وليس بكافر ، وتختلف مراتب ظلمه بحسب المحكوم به ووسائل الحكم . 3 _ ومن لم يحكم بما أنزل الله ، لا استخفافاً بحكم الله ، ولا احتقاراً ، ولا اعتقاداً ، أن غيره أصلح وأنفع للخلق أو مثله ، وإنما حكم بغيره محاباة للمحكوم له ، أو مراعاة لرشوة أو غيرها من عرض الدنيا ، فهذا فاسق وليس بكافر ، وتختلف مراتب فسقه بحسب المحكوم به ، ووسائل حكمه . العلّامة محمد بن صالح العثيمين ( 475 ) 149 _ الإتباع خاص بمن ؟ الإتباع خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم ، أما غيره من العلماء والدعاة ، فهؤلاء يُتْبعون إذا اتبعوا طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فالمتبع هو الرسول صلى الله عليه وسلم ، أما هؤلاء فإنهم مبلغون فقط يتبعون للحق ، وما وافقوا فيه اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ، وما خالفوا فيه الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يجوز اتباعه . العلّامة صالح بن فوزان الفوزان ( 279 ) 150 _ لماذا قُدِّم الكفر بالطاغوت على الإيمان بالله ؟ لأن الإيمان بالله لا ينفع إلا بعد الكفر بالطاغوت ، فمن آمن بالله ولم يكفر بالطاغوت فإنه لا ينفعه إيمانه . العلّامة صالح بن فوزان الفوزان ( 284 ) والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. الجزء القادم ( خمسون سؤالاً وجواباً في العقيدة )

	بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والشكر لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين هذا الجزء هو رسالة خمسون سؤلاً وجواباً في العقيدة للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=27&book=730 عملنا في هذه الرسالة : وضعنا للسؤال لون وللجواب لون وللآية لون وللحديث لون والعناوين الثانوية بلون . والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. س1 - ما الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها؟ ج1: معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمد. س2 - من ربك؟ ج2: ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمه وهو معبودي ليس لى معبود سواه والدليل قوله تعالى: الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الفاتحة:1 وكل ما سوى الله عالم وأنا واحد من ذلك العالم. س3 - ما معني الرب؟ ج3: المالك المعبود المتصرف وهو المستحق للعبادة. س4 - بم عرفت ربك؟ ج4: أعرفه بآياته ومخلوقات، ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر، ومن مخلوقاته السماوات السبع ومن فيهن والأرضون السبع ومن فيهن وما بينهما، والدليل قوله تعالى : وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ فصلت:37 وقوله تعالى : إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ الأعراف:54. س5 - ما دينك؟ ج5: ديني الإسلام، والإسلام هو الاستسلام والانقياد لله وحده، والدليل عليه قوله تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ آل عمران:19 ، ودليل آخر قوله تعالى: وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ آل عمران:85، ودليل آخر قوله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً المائدة:3. س6 - علي أي شيء بُني هذا الدين؟ ج6: بُني على خمسة أركان، أولها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد اًعبده ورسوله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم شهر رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا. س7 - ما هو الإيمان؟ ج7: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر وتؤمن بالقدر خيره وشره والدليل قوله تعالى:آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِل َإِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِه ِوَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ البقرة:85. س8 - وما الإحسان؟ ج8: هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، والدليل عليه قوله تعالى: إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ النحل:128 س9 - من نبيك؟ ج9: نبيي محمدبن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، وهاشم من قريش،وقريش من كنانه، وكنانه من العرب، والعرب من ذرية إسماعيل بن ابراهيم، وإسماعيل مننسل إبراهيم، وإبراهيم من ذرية نوح، عليهم الصلاة والسلام. س10 - وبأي شيء نُبئ؟ وبأي شيء أرسل؟ ج10: نبئ باقرأ، وأرسل بالمدثر. س11 - وما هي معجزته؟ ج11: هذا القرآن الذي عجزت جميع الخلائق أن يأتوا بسورة من مثله، فلم يستطيعوا ذلك مع فصاحتهم وشدة حذاقتهم وعداوتهم له ولمن اتبعه، والدليل قوله تعالى: وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ البقرة:23. وفي الآية الأخرى: قوله تعالى: قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً الإسراء:88. س12 - ما الدليل على أنه رسول الله؟ ج12: قوله تعالى: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْخَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ آل عمران:144 ودليل آخر قوله تعالى: مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً الفتح:29. س13 - ما هو دليل نبوة محمد؟ ج13: الدليل على النبوة قوله تعالى: مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ الأحزاب:40، وهذه الآيات تدل على أنه نبي وأنه خاتم الأنبياء. س14 - ما الذي بعث الله به محمداً؟ ج14: عبادة الله وحده لا شريك له، وأن لا يتخذون مع الله إلهاً آخر، ونهاهم عن عبادة المخلوقين من الملائكة والأنبياء والصالحين والحجر والشجر، كما قال الله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ الأنبياء:25، وقوله تعالى : وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ النحل:36، وقوله تعالى : وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ الزخرف:45 وقوله تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ الذاريات:56. فيعلم بذلك أن الله ما خلق الخلق إلا ليعبدوه ويوحدوه فأرسل الرسل إلى عباده يأمرونهم بذلك.

	س32 - ما هي أنواع النفاق ومعناه؟ ج32: النفاق نفاقان: نفاق اعتقادي، ونفاق عملي. النفاق الاعتقادي: مذكور في القران في غير موضع، أوجب لهم تعالى به الدرك الأسفل من النار. النفاق العـملي: جاء في قوله (أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق، حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر، وإذا اؤتمن خان ) وكقوله: ( آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد اخلف، وإذا اؤتمن خان) قال بعض الأفاضل: وهذا النفاق قد يجتمع مع أصل الإسلام ولكن إذا استحكم وكمل فقد ينسلخ صاحبه من الإسلام بالكلية وإن صلّى وصام، وزعم أنه مسلم، فإن الإيمان ينهى عن هذه الخلال، فإذا كملت للعبد، ولم يكن له ما ينهاه عن شيء منها، فهذا لا يكون إلامنافقاً خالصاً. س33 - ما المرتبة الثانية من مراتب دين الإسلام؟ ج33: هي الإيمان. س34 - كم شعب الإيمان؟ ج34: هي بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول ( لا إله إلا الله ) وأدناها إماطة الأذىعن الطريق. والحياء شعبة من الإيمان. س35 - كم أركان الإيمان؟ ج35: ستة: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره. س36 - ما المرتبة الثالثة من مراتب دين الإسلام؟ ج36: هي الإحسان، وله ركن واحد. هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك. س37 - هل الناس محاسبون ومجزيون بأعمالهم بعد البعث أم لا؟ ج37: نعم محاسبون ومجزيون بأعمالهم بدليل قوله تعالى: لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى النجم:31 س38 - ما حكم من كذّب بالبعث؟ ج38: حكمه أنه كافر بدليل قوله تعالى: زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَاعَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ التغابن:7. س39 - هل بقيت أمة لم يبعث الله لها رسولاً يأمرها بعبادة الله وحده واجتناب الطاغوت؟ ج39: لم تبق أمة إلا بعث إليها رسولاً بدليل قوله تعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ النحل:36. س40 - ما هي أنواع التوحيد؟ ج40:1- توحيد الربوبية: هو الذي أقر به الكفار كما في قوله تعالى: قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ يونس:31. 2 _ توحيد الألوهية: هو إخلاص العبادة لله وحده من جميع الخلق، لأن الإله في كلام العرب هو الذي يقصد للعبادة، وكانوا يقولون أن الله هو إله الآلهة لكن يجعلون معه آلهة أخرى مثل الصالحين والملائكة، وغيرهم يقولون أن الله يرضى هذا ويشفعون لنا عنده. 3 _ توحيد الصفات: فلا يستقيم توحيد الربوبية ولا توحيد الألوهية إلا بالإقرار بالصفات لكن الكفار أعقل ممن أنكر الصفات. س41 - ما الذي يجب علي إذا أمرني الله بأمر؟ ج41: وجب عليك سبع مراتب: الأولى: العلم به، الثانية: محبته، الثالثة: العزم على الفعل، الرابعة: العمل، الخامسة: كونه يقع على المشروع خالصاً صواباً، السادسة: التحذير من فعل ما يحبطه، السابعة: الثبات عليه. س42 - إذا عرف الإنسان أن الله أمر بالتوحيد ونهى عن الشرك هل تنطبق هذه المراتب عليه؟ ج42: المرتبة الأولى: أكثر الناس علم أن التوحيد حق، والشرك باطل، ولكن أعرض عنه ولم يسأل ! وعرف أن الله حرم الربى وباع واشترى ولم يسأل ! وعرف تحريم أكل مال اليتيم وجواز الأكل بالمعروف، ويتولى مال اليتيم ولم يسأل ! المرتبة الثانية: محبة ما أنزل الله وكفر من كرهه، فأكثر الناس لم يحب الرسول بل أبغضه وأبغض ما جاء به، ولو عرف أن الله أنزله. المرتبة الثالثة: العزم على الفعل، وكثير من الناس عرف وأحب ولكن لم يعزم خوفاً من تغير دنياه. المرتبة الرابعة: العمل وكثير من الناس إذا عزم أو عمل وتبين عليه من يعظمه من شيوخ أو غيرهم ترك العمل. المرتبة الخامسة: أن كثيراً ممن عمل لا يقع خالصاً فإن وقع خالصاً لم يقع صواباً. المرتبة السادسة: أن الصالحين يخافون من حبوط العمل لقوله تعالى: أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ الحجرات:2 وهذا من أقل الأشياء في زماننا. المرتبة السابعة: الثبات على الحق والخوف من سوء الخاتمة وهذا أيضاً من أعظم مايخاف منه الصالحون. س43 - ما معني الكفر وأنواعه؟ ج43: الكفر كفران: 1 _ كفر يخرج صاحبه عن المله وهو خمسة أنواع: الأول: كفر التكذيب، قال تعالى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ الأنعام:21. الثاني: كفر الاستكبار والإباء مع التصديق. قال تعالى: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ البقرة:34. الثالث: كفر الشك، وهو كفر الظن قال تعالى: وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً (35)وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِّنْهَا مُنقَلَباً (36) قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً الكهف:35-37. الرابع: كفر الإعراض والدليل عليه قوله تعالى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ الأحقاف:3. الخامس: كفر النفاق ودليله قوله تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ المنافقون:3. 2 _ كفر أصغر لا يخرج عن الملة، وهو كفر النعمة، والدليل عليه قوله تعالى: وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ النحل:112 وقوله: إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ إبراهيم:34. س44 - ما هو الشرك وما أنواع الشرك؟ ج44: اعلم أن التوحيد ضد الشرك. والشرك ثلاث أنواع: شرك أكبر، وشرك أصغر، وشرك خفي. النوع الأول: الشرك الأكبر وهو أربعة أنواع: الأول: شرك الدعوة، قال تعالى:فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّإِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ العنكبوت:65. الثاني: شرك النية، الإرادة والقصد، قال تعالى: مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ (15) أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ هود:16،15. الثالث: شرك الطاعة، قال تعالى : اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ التوبة:31. الرابع: شرك المحبه، قال تعالى وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ البقرة:165. النوع الثاني: شرك أصغر و هو الرياء، قال تعالى فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً الكهف:110 النوع الثالث: شرك خفي، و دليله قوله( الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل على الصفاة السوداء في ظلمة الليل).