اقتباس:
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الصالح
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند
مولاي عبدالله
أجدكَ كثيراً تكتبُ عن ( الكاتب الفَطِنْ )
والتوافقية والحيادْ
ولم أقرأ لكَ بمنطقِ الحيادْ عن ( القارئ الفَطِنْ )
الذي جعلتموهُ في مجموعةِ مقالات
ضيفَ المائدَةِ التي تعِدُ بالأطباقِ الجاهِزَهْ
واللقمَةِ السائِغَهْ للإبتلاعْ
أينَ مُهِمَةُ القارئ في البحث ؟
وأينَ سؤالُهُ الذي وجَهَهُ للكاتبِ مُسْتَفْهِماً فأدبرَ عنهُ مُسْتَصْغِرا ؟
وماتفصيلكُمْ للسهل الممتنِعْ الذي تريدونَ معهُ التوافقيهْ ؟
أن تقولَ في مقالاتِكَ ( مجالاتٍ شتى ) وأقولُ ( طرائِقَ قِدَدا ) !
تلكَ هذه وهذهِ تلك إلا إن كنتمْ تجدونَ كلامَ الله تَقَعُرا
والله يقولُ ( وأنَّا مِنَّا الصالحون ومنا دون ذلك وكُنا طرائِقَ قِدَدا )
مقالاتُكَمْ مولايْ لم تكن يوماً لإيجادِ منطقةٍ وسطى
إنما تريدونَ أن يكتُبَ الكاتِبَ مقالهُ او نَصَهُ بنسختين
الأولى له والثانيةُ ترجمانٌ يُحَيزُ له مكاناً بعد النص
يُفَتِتُ فيها النصْ للقارئ الذي يجد في البحثِ مشَقَةً وسفرْ
مولاي عبدالله البرجُ العاجي يُكنى به من إغترَّ وتَكَبر
وإني أنأى بقلمِكَ عن حجَرٍ مثلِهِ لِجِباهِنا
وحبذا لو كان التنظيرُ منكَ في فضل العلمِ والسعي له
والمثوبَةِ عليه
كما نَظَرتَّ عن فضل التوافقيةِ التي ماتجاوزناها
وماتقعرنا فيها كما تقعرَ ابو علقمةَ النحوي لطبيبِهْ
لغة اهل الجنة العربية ولغة القرآنِ العربية
أنطَقَ الله بها ثُعبانَاً إذ هما ثاني إثنينِ في الغار
فلا تجعلوها جسيمَةً وبلاءً على ابن آدم .
****
أديبتنا الفاضلة / هند ..
وهل كل قارىء يمكن أن يُطلق عليه صفة ( فطن ) ؟
بالتأكيد لا , لأن القراء يتفاوتون ويختلفون في المؤهلات
والظروف والقدرات والقارىء ليس ملزماً أن يتوقف أمام
كل كلمة في مقالة ليبحث عن معناها فهو ليس طالباً في مدرسة
عليه واجب البحث والتقصي ولديه إمتحان يتوجب عليه تجاوزه ..
القارىء يقرأ إما في صحيفة يومية أو في منتدى قراءة لزيادة
معلوماته وثقافته وما يهمه في حياته ..
أما أسلوب السهل الممتنع فهو الأسلوب الذي يؤدي
الغرض دون تكلف بين الطرفين فالهدف من الكاتب
إيصال فكرته والمتلقي يريد الإستفادة فلماذا ( التعقيد )
وإجبار القارىء أن يبحث في القواميس والمعاجم
ألا يوجد لكل كلمة عربية مترادفات تفي بالغرض ؟..
* ( البرج العاجي ) هذه الكلمة أرى أنها أثارتك
وأزعجتك وظننتي أنكِ من ( المقصودين ) !!
أبداً يا أختي الفاضلة فالكلمة لم أقصد بها أحداً بعينه
بل هي موجهه لكل من وهبه الله ( علماً ) مهما كان
هذا العلم ( دين / ثقافة / إجتماع / طب / الخ ..
ثم يضع رِجِلاً على رجل ويطلب من الناس أن يأتوا
إليه ومعهم القواميس والمعاجم لأنه سيخاطبهم بلغة
لن يفهموها بسهولة وسيلومهم إن لم يعرفوا
كلامه وما يقصده !
أختي الفاضلة بين الحين والآخر أمر على مدونتك
وأقرأ فيه الطيب وهي طيبة إن شاء الله تعالى
ولكني قرأت اليوم عبارتان أستغرب أن تصدر
من كاتبة وأديبة نعتبرها ( قدوة ) لنا ..
العبارة الأولى طلبتي أن يكون هناك ( سدٌ )
بينكِ وبين من لايتفقون معكِ في الرأي !
وهذا شيء لايقبله أحد فنحن في منتدى نتمنى
مد ( جسور التواصل ) مع الجميع وليس إقامة ( السدود ) ..
وطبيعي أن نختلف في الآراء ولكننا نتفق في الإحترام
وحب الخير للجميع ولانرغب أن يفرق بيننا
شيء مهما كان ..
العبارة الثانية كلمة ( ركيكُ الرأي )!!
فهل كل من خالفكِ أصبح ركيك الرأي ؟ ..
لا .. يأختي حق التعبير عن الرأي مكفول
للجميع والآراء مقدرة ومحترمة مهما إختلفنا
فالأختلاف لايفسد للود قضية ..
سألت لي ولكِ العفو والمغفرة ..
|
|
|
|
|
مولاي عبدالله
أقسمُ بالله قَسمَّ صائِمَةٍ لخميسِهَا
ماجاءَ بي إلا بَنانٌ يغضَبُ للحق ويَنْصَرُهْ
وليس القصدُ أن يعودَ آخِرُنَا بحرفِهِ ويَخْتِمُ مابدأهْ
وتعلو الردود لنفْنَى تحتَهَا ونقتَتِلُ عن آخِرِنَا
وأقسمُ بالله قسمَّ من أفطَرَتْ بعد صيامِهَا
مالي من عودَةٍ بعدَ هذا الرد
فالمُصيبَةُ في ردِكَ كانت القَشَهْ وهندٌ ظهرُ بعيرِهَا
وأنتَ ماأنتَ ولا أُزكي على الله احدا
خذ ردي هذا نُصْحَاً ممن تخشى عليكَ غوراً
لاتعلَمُ قدَمُكَ بأنها اوشَكَتْ على جَرْفِهْ
وينهارُ الجَرْفُ متى ثَقُلَّ سَقْفُهْ
وقبلَ النصيحةِ أُمْنُنْ على المحدودَةِ في ذكائِهَا
في شرح ماتفضَلْتَ بهِ في ردِك المرشوقِ بعلامات التعجب
وإني مما جاءَ فيهِ أعْجَبْ
في جزءٍ من ردِكَ كان هذا
( لأن القراء يتفاوتون ويختلفون في المؤهلات )
أتؤمِنَ بأن القارئ يتفاوتُ في المؤهلاتِ والقُدراتْ
وتُنْكِرُ على الكُتابِ إختلافهُمْ في المؤهلاتِ والقُدراتْ !
إن كنتَ تُقِرُ بإختلافِ الكُتابِ وتفاوت مؤهلاتِهِمْ وأساليبِ كتابَتِهِمْ
فما الجدوى من حوارِنَا لأنه بهذا لا اختلافَ بيننا
وإن كنتَ ترى حق الإختلافِ للقُراء وتُنْكِرَهُ على الكُتابْ
فأنتَ مَزَجْتَ العَجَبَ بالعُجابْ
وضلَّ طريقُكَ للتوافقيةِ التي تنشُدُهَا
وأن يرتَجِزَ جميعُ الكُتابْ بأسلوبٍ واحد ويجتمعونَ بقلَمٍ وهم شتى
ويضربونَ الودَعَ في قُدْرَةِ كل قارئْ
إما أن يقرأ الكلمةَ بهامشِ التفاسيرِ في النص
او أن يعتَبِرَ النص صيحَةً أُطْلِقَتْ فوقهُمْ فوجَموا
( والقارئُ ليس مُلْزَماً بأن يقفَ أمام كل كلمة
ويبحث عنها في القواميس فهو ليس طالباً في مدرسة )
والله لو كانَ في المدرسَةِ وفي مرحلتِهَا الأولى
لأحمرَتْ وجنتاهُ خجلاً وهو يعودُ لصَفِهِ ودَفْتَرُهُ خاوياً من المعاني
ولطأطأ ولو كانَ طفلاً ومُعَلِمُهُ يسألهُ عن فائدَةِ أمسِه
وماأعَدَهُ من تفانٍ ليومِهْ
وبما أنكَ من القُراء الغير ملزومون بالبحث والتعلُمْ
مالذي جاءَ بكم للقراءَةِ في خِلْقَتِهَا الأولى !
وهل يجوعُ من تجشأ لتوهِ طعاما !
فمعذِرَةً ياأهلَ الأقلامِ والمراحلِ الجامعية
أثقلنا عليكُمْ بالإعرابِ والأسماءِ الموصوله
وياهداكَ الله مولائْ أخبرني
إن كانَ قارئُكَ مشغولاً لدرجَةٍ تهرولُ به في النص
ولا وقتَ لديه للبحث في المعاجِمِ والقواميسْ
وإن كانَ سببُ دخوله النص الفائدَةُ كما تقول
فأينَ الفائِدَة ؟
وهو يشقى بتراثِهِ وفخرهِ من المعاجِمِ والقواميس
ويُنْهى عن مصافَحَتِهَا بقلَمِكَ الذي يعمَدُ لإطفاءِ الجذوةِ في جيلٍ كامل
يُدْعى لتَصَفُحِ الغُثاءِ ويُسْرِفُ فيه ويغفو عليه
من قواميسِ اللغاتِ الأُخرى
ويجد الوقتَ الكافي لتمحيصِهَا وإضافَتِهَا للهالِكِ من ثقافَتِهْ
لن يُغيرَ فَخْرَنَا بامرئ القيسِ أن أنكرتُمْ عليهِ ( أيطلا ظبيٍ )
ثم تنفستم صُعداءَ العارفينَ بـ ( الخاصره )
المعلقاتُ التي رماها قلمٌ وتحت مرآكُمْ جميعاً بأنها إطالَةٌ وهذرا
وماوجدتُ قلمكَ آنذاكَ فيها سيدي
تُدافِعُ عنها بالسهل الممتنع دون تكلُفْ !
( بل المقصود بها كل من وهبه الله هذا العلم ووضعَ رجلاً على رجل )
اللهم لاتجعلْ له من العلماءِ خصماً يوم القيامة
والله ماوضَعَ العلماءُ قدماً على قدم
وماتكبروا على طارقٍ بخير يَطرُقُ مجالسَهُم وينهَلْ
وماتكبرَ على العلمِ إلا من تحسسَ مقاتِلَهُمْ بالطعن
أتوا من هم أفضلُ منكَ ومني لمجلسِ رسول الله صلى الله عليه وسلم
وتعلموا ودونوا وأرخوا
أتى من هم أفضلُ مني ومنك لمالكَ والبخاري ومسلم
وتعلموا ودونوا وأرخوا
أتى من هم أفضلُ مني ومنكْ لمجلسِ أبو الأسود الدؤليْ والأصمعي
وتعلموا ودونوا وأرخوا
فكانت المعاجِمُ والقواميسُ التي تمْقُتُهَا والتُراثُ الذي تكره
( لأنه سيخاطبهم بلغةٍ لن يفهموها )
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
والله إن من سبقوكَ للطعن فيها مابلغوا بعد كلامِكَ هذا ماطعنتَهُ بها
إن لم تكن تفهمُ العربية فأي اللغاتِ نخاطِبُكَ بها !
( هنا كنت تخبرني عن مبلَغِ ماأصابَكَ من ( السد ) و ( ركيك الرأي )
جسرُكَ الممدودُ مابلغَ نصفَ السلامةِ لأقطَعَهْ
والذي لاتُعْجِبُهُ العربيةُ عُسراً ولينا ولا يستطيعُ أن يبذلَ أقلَ الجهدِ فيها
فليجنَحْ للسلمِ إن كان يريدُ أن يُغيرَ أُسلوبَ الكاتبِ وفقاً لذائقتِهْ
وليجعَلْ سدينِ لا سَدا ولا يقرع بابَهَا إن كانت المعاجِمُ كالإسرائيلياتُ في نظره
وركيكُ الرأي من تثورُ ثائِرَتُهُ على لُغَتِهِ ولسانِهْ
ويقودُها للأسفلِ بينما بعظَمَتِهَا للأعلى تَشُدُهْ
مولاي عبدالله كُلُنا يقرأ القرآن
وأبلغُ الكلِمِ ماجاءَ فيه وأفصَحُ القول كلامُ الله
فبالله عليكَ وأنت تتلوه أحاجَجْتَ فيه بالتفاسيرِ والمعاجم !
فإنكَ إن لم تفعل لتجلو معنى الآيَهْ
فإن الخَشْيَةَ من المُنذِراتِ تذهَبُ سُدى
والألْفَةُ للمُبشراتِ تذهَبُ سدى
( وإنهُ لتنزيلُ رب العالمين نزلَ به الروح الأمين على قلبكَ لتكونَ من المُنذرين
بلسانٍ عربيٍ مُبين )
والإبانَةُ إفصاحُ وبلاغَه والإنذارُ أقومُ باللسانِ العربي
من السهلِ الذي ترجوهُ ومامنعناكُمْ مَدَرَهْ
قال الله تعالى ( الرحمن علم القرآن خلق الأنسان علمَهُ البيان )
آيَةٌ صريحه تسلسلَ فيها خلقُ الأنسان بتعلُمِهِ القرآن ثم الصعودُ للبيان
وتدعونا أنتَ لنُمَثِلَ بها في خطٍ أُفقيٍ واحد
أما سمعتَ قول الرسول صلى الله عليه وسلم
( إن من البيانِ لسحرا ) !
يسحَرُنا البيان ولا يسحرُنَا السهلُ فاتركْ مجرى كل وادٍ لسيْلِهْ
الوليدُ بن المغيرةِ يبحثُ في لغةِ القرآنِ عن أعلاهَا المُثْمِرْ
وعن أسفلِهَا المُغْدِقْ مابينَ الطلاوةِ والحلاوهْ وهو حَرْبَةُ قريشٍ في كُفْرِهَا
ويقولُ مُسْلِمٌ هلآ نَزَلْتُمْ بها !
يقولُ ابو بكرٍ رضي الله عنه
( لأن أقرأ فأُسْقِطْ أحبُ إليَّ من أن أقرأ فألْحَنْ )
ويقولُ ابن مسعود رضي الله عنه
( جوِّدوا القرآن وزينوهُ بأحسَنِ الأصوات وأعربوهُ فإنهُ عربي والله يحبُ أن يُعْرَبْ )
والإعرابُ السدادُ في مخارجِ الحروفِ في تشكيلِهَا
وإن سَقَطَ الإعرابُ لُحِنَّ في الآيَه
والإعرابُ فرعاً أصْلُهُ اللغةُ بمشارِبِهَا
يجبُ أن تَدْرُسَهَا وتحملُ في راحتيكَ معاجِمِهَا وقواميسَهَا
وفي ذلك اكبرُ الفضلِ في تقويمِ التلاوة
اللغةُ العربيةُ مُكَمِلَةٌ للتلاوهْ للسُنَهْ للحُجَهْ
يقول عمر رضي الله عنه ( تفقهوا في السُنَةِ وتفقهوا في العربية واعربوا القرآن )
كيف يكونُ الفقهُ فيها مولايْ !
وأنتم قعودٌ عنها دون طلب مُعادونَ لها دونَ سبب
قال الإمامُ مالك ( "لا أوتَى برجل غير عالم بلغة العرب يفسّر كلام الله إلا جعلتُه نكالاً")
وأخيراً مولايْ إما أن تكونَ حاثاً مؤثِراً لطَلَبِهَا مُقتَدياً بإجماعِ هذه الأُمَةِ عليها
وإما أن تَعْدِلَ عن ( السهل الممتنع ) الذي لايجدهُ ناضِجاً سبباً في شن الحربِ عليها
وتالله لو أجمعَ الكونُ بأسْرِهِ على وجوبِ أن تكونَ سَهلَةً ممتنعه
لاندثَرَتْ هذه اللغةُ منذو 14 قرنا .
ولكان شعراء المعلقات والمُتنبي مجردَ شخصياتٍ كرتونيه
او عرائِسَ الخيطَ التي تُدَلى بمشانِقِهَا
سيدي كل الردود لن تفلح في وضعِكَ في صفِها
لأن الجسدَ إذا أُكْرِهَ على حُلَةٍ فلن يلبِسَهَا
ولو خاطَتْهَا له كفُ إدريس ْ .