اقتباس:
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمرو الجوري
الأستاذة الأديبة نضال الربيعي
قرأت رد حضرتك وقرأت تعقيب الدكتورة نور اليقين عليه
ولا أعلم هل أحظى عندكم بمنزلة الذي يصلح بينكم
قولت الذي يصلح بينكم ولم أقل الذي يحكم بينكم
لأنني أبدو منكم مفتقراً لكل أنواع الأدب والبلاغة التي تمتلكوها أنتُن
على حسب معرفتي لكِ أستاذتي القديرة نضال الربيعي فأنتِ دون مُبالغة
إنسانة في منتهى الذوق والرقة ... ضحوكة مبتسمة
إن قُمتِ بالرد على موضوع أعطيتي صاحبهُ حقُه من إعجاب أو من نقد
وأنا على يقين أنكِ لم ترمي بما فهمتهُ منكِ الدكتورة نور اليقين
وعلى يقين أنكِ ستكوني أهلاً لثقتي بكِ حتى أكون طرفاً للصُلح بينكم
الأستاذة القديرة ... د نور اليقين
تعلمين رغم العِشرة القصيرة بيننا أنني لا أخشى في الله لومة لائم
وأنني لا أميل عن قول الحق مهما كلفني الأمر
وأني أقسم لكِ دون الخوض في أي حديث خاص مع الأستاذة نضال الربيعي
أنها لم تتهمك بالغش ولم ترمي بذلك من قريب أو من بعيد
هي فقط أرادت أن تُضيف زُمرة من الكتاب يحتالون بما يكتبونه على البعض من القُراءَ
لا أظنها قد تتمادى إلى هذا الحد بإتهامك علناً بالغِش أو ما شابه ذلك
وعن قولها مساء الخير فهي سلام شائع في بلادنا وإن كانت تحية الاسلام أفضل وأنفع
لكن لا ضير منها فالبعض يُشير بيده دون سلام أو مساء أو صباح
لكن الاشارة وحدها قد يُرد عليها بالسلام ورحمة الله وبركاته
أو بمساء الخير أو صباح الخير دون تلقي أي كلمة من اللائح بالاشارة
لكن كما ذكرت سابقاً سلام الله أفضل في كل الحالات
د . نور اليقين سبب وجودي هنا الأن هو الصُلح بينكم
وإني لأستشهد بقول الله تعالى في سورة هود الاية ( 88 )
إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
صدق الله العظيم
هذا الموضوع يُعرف النقد وكيفية التعامل مع الناقد
لذا يتوجب علينا جميعاً أن نكون رُحباء الصدر
نستقبل ما يُكتب هنا ونتقبله ونُعقب ومن ثم نُعقب ونعقب ونعقب
إلى أن يخرج كل منا بمعلومة والفائدة للجميع ولأجيال الأجيال من بعدنا
لا أريد للقلاع أن تتناطح بينما نحن الصِغار نُشاهد
بل نريد منُكُن العلم لنا مما تعلمتوهُن قبلنا
اللهم أصلح ذات بيننا
وإني أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم
أن يحضر هذا المجلس الطاهر يوماً
|
|
|
|
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
خير ما نبدأ به الكلام
بسم الله خالق الأنام
وأزكى الصلاة والسلام
.على رسول الله
وعلى اله وصحبه الكرام
الأستاذ القدير ذو المقام الكبير
عمروا الجوري
أرحب فيك في رحاب صحفي المنثور
وبحرفك الناصع وبسريرتك الطاهرة
بارك الله بك وفيك ولك
واثابك ثواب الدنيا والاخرة
بالطبع يا أديبنا الفاضل لك منزلاك ورفعة الشأن
وأهلا بك في كل وقت وان
قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة " أي درجة الصيام النافلة وصدقة نافلة والصلاة النافلة " ، فقال أبو الدرداء : قلنا بلى يا رسول الله ، قال :
إصلاح ذات البين ) ..
قال أنس رضي الله عنه (
من أصلح بين اثنين أعطـاه الله بكل كلمة عتق رقبة ) .. وقال الأوزاعي : ما خطوة أحب إلى الله عز وجل من خطوة من إصلاح ذات البين ومن أصلح بين اثنين كتب الله له براءة من النار ..
ومما أتيت على ذكره من جميل المبادرة
دليل على تملكك نبل الأخلاق ونفاذ البصيرة
لذا أوجب علي أن أوضح غشاوة الصورة
استشعرت حضرتك ان هناك خلافا طرأ فيمل بيني
وبين الأستاذة نضال وهذا ما أدهشني بالفعل وكوني
لم اخد الامر على هذا النحو ابدأ وبكلأ الحالتين
الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
ولا اظن البتة أن ما أدرج من كلام
يؤدي بالضرورة إلى شرخ وخصام
ثانيا. /قد أكون أسهبت واسترسلت بذكر السلام
وتطرقت لأكثر من أية كدليل وبرهان
وذلك على خلفية ما أتت عليه مشاركة الأستاذة نضال
التي قدمت شطر الاستفهام واعتمدته عنوان
وهذا من شأنه ان يستفز سنن الأقلام
لذا أثرت أن اذكر نفسي أولا بأهمية السلام وما يصحبه من ود ووئام
ثالثا./ أما بشأن ما أتى بسياق الرد
وما أدرجته لم أشر بأصبع الاتهام
جل ما نوهت عنه أن الجواب
أتى ذكره بأكثر من بند وباب
في صلب الموضوع الرئيسي لذا
تمنيت عليها مشكورة أن تتمحص النص
كي لا تتوالى الفكرة أكثر من مرة
لنقتدي باخلاق الرسول
وما أعظمه من أسلوب أخلاقي حكيم ذاك الذي كان يستخدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي من خلاله كسب القلوب قبل أن يكسب المواقف
فقد كان يقول ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا ...) ، دون أن يوجه نقدا مباشرا لأحد احتراما لمشاعره وإنقاذا لماء وجهه ، وقد خرج الفاروق عمر بن الخطاب ذات ليلة يتفقد أهل المدينة فرأى نارا مشتعلة في خباء فتوقف ناحية الخباء ونادي يا أهل الضوء)
نعم لقد قال يا أهل الضوء ، ولم ينادهم يا أهل النار ، ناداهم بكلمات رقيقة ليس فيها خدش ولا تعكير لمزاج أو تعكير لصفاء القلوب ... هكذا المسلم يزن كل كلمة تخرج منه قبل أن ينطقها ليضعها في مكانها المناسب ، وهذه هي المهارة واللباقة في معاملة الآخرين للاستيلاء على محبتهم واحترامهم ، فللكلمات الرقيقة اثر كبير وفعال في تحقيق جو يتسم بالمحبة والألفة ، كما أنها تعطي انطباعا جميلا وشعورا بالارتياح لدى الشخص الذي قمت بانتقاده
وفي هذا يقول الرصافي :
ملأنا الجو بالجدل اصطخابا
وكنا قبل نملؤه هتافا
وما زلنا نهيم بكل واد
من الأقوال نرسلها جزافا
قال الله تعالى :{
وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (التوبة:
71)
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما أنه صلى الله عليه وسلم قيل له :
يا رسول الله أي الناس أفضل ؟ قال
كل مخموم القلب صدوق اللسان ). قالوا : صدوق اللسان نعرفه ،
فما مخموم القلب ؟ قال : (
هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ، ولا غل ، ولا حسد ) [أخرجه ابن ماجه (4216) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (948)].
الأستاذ القدير عمرو ألجوري شكري الجزيل
دمت بخير أينما تكون .. ووفقك الله لما يحب ويرضى
ونسأل الله تعالى أن يملأ قلوبنا حباً ورحمةً لكل المؤمنين .
والحمد لله رب العالمين .
د/ الماسة نور اليقين