ما زلتي طفلةٌ وبريئه
لا الزمن الماضي وما علمتي عنه غيركِ
ولا الحاضر الذي أنتِ فيه طبع عليكِ ملامحه
تسألين كالصغار بلا توقف
وكذلك تجيبين نفسك ولا تُنصتين للجد
تعلمين كل شيء عن الماضي
لكن الاجابة تُرِيدينها بوضوح
هلا كففتِ يا صغيرة عن السؤال والأجابة
دعيه يُخبركِ
أن القُوت كان يكفي البيت والجار
دعية يقص عليكِ حكاية ضيف في ليلِ شتاء نزل على بيت فقر
دعية يحكِ التكاتف والوحده
دعية يروى سطوراً وحكايا لم نسمع عنها
يقص لنا قوانين التربيه فالكل مسؤل عن الكل
ليس عن ولده فقط
الكُل يُربي ويعلم وياخذُ باليد
دعية يروي بدمع قصه جار تخلف عن الفجر ففتقده الجميع
وأخبرية اننا في زمن الواحد يفتقد الجميع
بل أصمتي
لا تخبرية عن اي شي فهو يعلم ماحل من بعد
ودق السماء
كأنكِ كنتِ ها هنالك تعِيشين
كأنكِ قضيتِ بينهم دهراً وسنين
تُجِيدين ترتيب الجمل
وصِياغه مالم ترى عيناكِ
ودق
رائعه بحق
يروقني الحرف الجميل والطفولة
يروقني الفن والدقه
أبصرتكِ تلوحين لنا بيمينكِ من السماء
كوني هكذا دوما في العليا
ودق السماء شكراً لكِ ولقلمك