الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-06-2022, 11:41 PM | #247 |
| من معاني الحج تعظيم هَدي الأنبياء ومآثرهم، والبشر يحبون أن يكون لهم معالم مشهودة ونماذج ملموسة. |
|
20-06-2022, 09:18 PM | #248 |
| حكم تاركه: ذكر ابن رجب في (شرح الأربعين: 1/147): ذهب طائفة من العلماء إلى أن من ترك شيئًا من أركان الإسلام عمدًا أنه كافر. وروي عن ابن جبير ونافع والحكم، ورواية عن أحمد اختارها بعض أصحابه، وهو قول ابن حبيب من المالكية. خرَّج الدارقطني عن أبي هريرة: قيل: يا رسول الله، آلحجُّ في كلِّ عام؟ قال: ((لو قلت نعم لوجب عليكم، ولو وجب ما أطقتموه، ولو تركتموه لكفرتم)). قال المحقِّق: جاء عند عبد بن حميد عن الحسن مرسلاً، وعن ابن ماجه: ((ولو لم تقوموا بها عُذِّبْتم)). قال في التلخيص: "رجاله ثقات". قال الحافظ: روي عن عمر ضربُ الجزية على مَنْ لم يحج، وعن أحمد رواية: أن ترك الصلاة والزكاة كفرٌ، دون ترك الصيام والحج. روى الترمذي من طريق الحارث عن علي مرفوعًا: ((من مَلَك زادًا وراحلةً تبلِّغه إلى بيت الله ولم يحج؛ فلا عليه أن يموت يهوديًّا أو نصرانيًّا)). قال أبو عيسى: "غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وفي إسناده مقالٌ، وهلال بن عبدالله مجهولٌ، والحارث يضعَّف وله طرقٌ ضعيفة؛ لكن جاء عند البيهقي وسعيد بن منصور عن عمر: ((لقد هممت أن أبعث رجالاً))، وإذا جمعتَ هذا إلى ما قبله؛ علمت أن له أصلاً، ومحمله على مَنِ استحلَّ التَّرْك، وتبيَّن بذلك خطأ من ادَّعى أنه موضوع". قال ابن كثير [2/84]: (ومن كفر) عن ابن عباس ومجاهد: مَنْ جَحَدَ فريضة الحج. أما قول عمر؛ فعند الإسماعيلي عنه بسند صحيح. |
|
20-06-2022, 09:19 PM | #249 |
| متى فُرِضَ؟ سنة 9 للهجرة عند الأكثر، أو عند الشافعي سنة 6هـ، وقيل سنة 5هـ. قال في (الفتح: 3/483): قيل فُرِضَ قبل الهجرة، وهو شاذٌّ. والأظهر أنه فُرض سنة 9هـ، روايةً عن أحمد، ولم يحج النبي إلا حجةً واحدةً، أما ما جاء عنه أنه حجَّ حجَّتَيْن بعد الهجرة؛ فكلها منكرة، جزم بنكارتها أحمد والبخاري والترمذي". |
|
22-06-2022, 06:54 AM | #252 |
| هل صدَّقتْ عيناك رؤية كل هذا الجمع؟! هل برقت عيناك بالدمع لما رأتْ مَن قد بلغ أرذل العمر أتوا على كل ضامر، من كل فجٍّ عميق؛ ليذكروا اسم الله: لبيك اللهم لبيك؟! فجأةً تَوَحَّد المسلمون على تفرُّقهم في البلاد، تجمَّعوا على تنفيذ شعائر مُرَتَّبة، يدور الجميع في أفلاك منتظمة بالأمر الشرعي كما تدور الكواكب في أفلاكها بالأمر الكوني، الكل قد حُشِر إلى عرفات متضرِّعًا إلى ربه، ثم يفيضون إلى المشعر الحرام أفواجًا، ثم إلى منًى بين راجم وطائف في مكة، فقل لي بربك: هل يستطيع المدَّعون حشر العوام بهذا النظام؟! حَشْرٌ أصغر، يقرع في عقلك ناقوس يذكِّرك بيوم الحساب، وعندما يدفعك هذا وينضغط صدرك في ظهر ذاك حتى لا تجد مكانًا في صدرك لهواء الشهيق، ويكثر العرق، ويسيل من كل جسدك، يهتزُّ بصرك، رحماك يا ربي رحماك، كيف أنجو يومًا تتقلب فيه القلوب والأبصار؟! وحينما يندفع الجمع ليعبروا فجأة فيدفعوك وتموج الصفوف، تفكِّر: كيف تنجو من يومٍ يفرُّ فيه الجُنَاة من جهنم، فيدفعوك ويدفعوك، ويقتلك الهلع، وما أنت بميت؟! رحماك يا رب! تحتضن بعينك أرجاء المكان في شوق، أحقًّا أتيت إلى المكان عينه الذي أتتْه أمُّنا هاجر عندما كان صحراء جرداء؟! هل أنت في نفس المكان الذي فيه سعتْ أمُّنا هاجر بين الجبلين؟! هل نرتوي اليوم من ماءٍ قد انبثق من تحت قدمَي ولدها الرضيع؟! يا الله، سبحانك! كم سمعنا أن في الحج لا يفرِّق المرء بين غني وفقير! فلا يمكنك أن تدرك ذلك إلا عندما ترى بعينك وتسمع بأذنك، فمن منى يوم التروية إلى عرفات إلى مزدلفة، ثم تعود إلى منى يوم النحر وأيام التشريق، لا مأوى لك إلا أرض الله الواسعة، فإن ارتَدَت امرأة عباءتها الفاخرة - وقد بذلتْ فيها من المال ما بذلتْ - فالأرض تتكفَّل بأن تجعلها تتعفَّر، وكل رجل في كفنه الأبيض قد تدثَّر، كلهم جاؤوك يا رب شُعْثًا غُبرًا، الله أكبر. وكل مَن اعتاد أفخر العطور لا يستطيع إلا الماء طيبًا، فقد حُرِّم عليه الطيبُ مسًّا، فمِن أغلى المستحضرات التي بها يغتسل إلى مستحضرات ليس لها عطر يُشَمُّ، ومن واسع الحمامات وأفخم الترتيبات إلى أقرب خلاء وقليل من الماء، وكل مَن سكن أفخم البيوت صار فجأة مأواه التراب وغطاؤه السماء، جاؤوك يا رب شُعثًا غُبرًا، الله أكبر. وبشوقٍ يعود الحجيج إلى خِيَم المعسكر الإيماني، مِنى الحبيبة أيام أكل وشرب وذكر لله، الله أكبر. منى، وما أدراك ما منى؟! وادٍ ممتدٌّ في حبور بين الجبال الشامخات في عزة، لها عَبَقٌ خاص، تشعر فيها بالضآلة والخشوع، ها هنا وطئ الثرى خيرُ البشر منذ قرون، ها هنا رجَم الخليلُ شيطانَ الجن حتى ساخ في التراب. منى، وما أدراك ما منى؟! تمشي فتنظر: عن يمينك جبال، وعن شمالك جبال، فتخشع، وتتذكر أنه لو شاء الله لأطبقها علينا، ولكن رحمته بنا أوسع، تشعر أنك صغير ضئيل، واحد من ملايين الحجيج قد أتى ها هنا راغبًا فيما عند الله راهبًا. منى، وما أدراك ما منى؟! يا له من موقف تدمع فيه العيون، وأنت تجمع حصوات لها مواصفات، ثم تذهب لترجم، وتقف بعدها تدعو وتدعو متضرعًا ترجو الإجابة، تشعر برجفة في أوصالك، أأنا هنا حقًّا وصدقًا أقيم شعائر الله العظيم؟! لماذا أرجم؟ فيردُّ قلبك خاشعًا: ملة أبيكم إبراهيم وسنته، الله أكبر. وأي طعام تأكله له مذاق مختلف، فأنت جائع، دائمًا جائع، قد بذلت جهدًا لم تعرفه من قبل، تأكل وتأكل وتتذكر، يا رب، هل هناك أناس جَوْعَى مثلما أنا جائع اليوم؟! هل هناك فقراء حقًّا يبذلون الجهد ثم لا تسعفهم اللقيمات ولا تسدُّ لهم جوعًا؟! وأنا هناك متنعِّم متفاخِر أبذِّر وألقي ما تبقَّى؟! يا الله، فَرْقٌ ببن البِدَع والسنن، فَرْقٌ بين الكفر والإيمان، لماذا أمرك الله بتقبيل الحجر ومسح الركن ورمي الجمار؟ لماذا أمرك بالطواف حول البيت العتيق سبعة أشواط؟ {لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء: 23]. سبحانك، لك الخلق والأمر، وأنت الحكيم، فلكل أمر حكمة عَلِمَها مَن عَلِمَها وجَهِلَها مَن جَهِلَها، ومَن تعلم حكمة من حِكَم أفعال الباري، فليعلم أنه لم يدرك كلَّ الحِكَم، وكيف يحيط العبد الفقير بصفة العلي الخبير؟! يا الله، شعائر قد افترضتها على عبيدك، ومَن يعظِّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب، لا يفهم بعض حِكَم فرضك إلا مَن عايَن تنفيذ بعض أمرك، فمَن كان هناك رأى وسمع. كل هؤلاء قد ترك بيته وأهله وزينة الحياة الدنيا وزهرتها، وجاؤوا ها هنا إلى المشقة والغبار وترك الافتخار، لماذا؟ جاؤوك يا ربِّ شُعْثًا غُبْرًا على كل ضامر من كل فجٍّ عميق، لبيك اللهم لبيك. |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
اليد , تغريدات , شاركونا , في , والعمرة |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الثلاثون نصيحة وهمسة للمرأة في الحج والعمرة { فعاليات الحج الكبرى } | مبارك آل ضرمان | (همسات الحج والعمره) | 10 | 08-08-2019 01:22 PM |
فتاوي الحج ابن باز/ فعاليه مناسك الحج | باربي | (همسات الحج والعمره) | 13 | 26-08-2018 06:14 PM |
الرفيق في فقه الحج والعمرة للبيت العتيق | تيماء | (همسات الحج والعمره) | 19 | 27-07-2018 12:15 PM |
30نصيحة للمرأة في الحج والعمرة مشاركتي بفعاليات الحج | همس الورد | (همسات الحج والعمره) | 14 | 28-11-2017 10:11 PM |
الجامع لأحكام الحج والعمرة ( ملف شامل ) | قطرات احزان | (همسات الحج والعمره) | 27 | 18-06-2014 03:45 AM |